Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني و العشرون

مرحبا بالغاليين

عشاق أون

استمتعوا

*


أوقات السعادة مجرد عصابة توضع على أعيننا

الكثير من الأحلام السعيدة سوف تضيع عندما نبعدها

عندما نفتح أعيننا و نرى حقيقة من ندفؤنا بحضنه

لكن أون لا تزال تلك العصابة محكمة حول عينيها

بل هو من يحكم شدها حول عينيها بقوة

أقفلت أون الهاتف بعد أن تواعدت مع موك أن يلاقيهما بقرب محطة قطار الأنفاق، كانت ترتدي الثوب و تترك شعرها حرا يضم وجنتيها و تضع مرطب الشفاه ... لم تحتج للكثير لتكون جميلة بنظرها و بنظر عاشقها

لأنه يكتفي بالنظرة في عينيها كيفما كانت و لو كانت باكية

و لأنه وعدها أنه سيأخذها لتتجول هي ارتدت حذاء رياضي أبيض ... أحضره لها منذ فترة و لم ترتده لأنه كان غالي الثمن و خافت أن تفسده كعادتها التي اكتسبتها كلما أحضر لها شيء غالي الثمن

حركت قدميها بسعادة ثم رفعت نظراتها نحو الباب الذي فتح بهدوء و من خلفه أطل هو ببذلة سوداء، قميص أبيض فتح أول زرين منه و وضع نظاراته بعد أن سرح شعره كالعادة

رسمت بسمة كبيرة عندما رأته و هو لم تختلف ملامحه عن ملامحها الباسمة السعيدة، أحيانا حتى نكون سعداء لن نحتاج الكثير، فقط نحن و النظرات ستكون كافية، ترك الباب و اقترب منها لكنه لم يجلس بجانبها بل انحنى أمامها، أمسك كفيها الذين كانا بحضنها ثم قبلهما ليرفع أنظاره نحو عينيها ... رأى الشمس بهما و حياة مختلفة تماما عن تلك المظلمة التي كان يعيشها

" تبدين جميلة جدا بطريقتكِ أون ... "

حينها ضمت بكفها التي سحبتها من بين كفيه وجنته و حركت ابهامها عليها لترد هائمة هي بنظراتها في تفاصيله، في حبه و عشقه فكيف لها أن تحبه بهذه الشدة

" أنت من جملني ... زرعتَ بي ثقة أنه يوجد من يمكنه منحي قلبه ... أيامه و كل ما له يا كلي أنتَ "

أمال رأسه مغمضا عينيه و قبل باطن كفها ثم أمسكها و استقام ليجعلها تستقيم معه، ظلّ ممسكا كفها تلك أما كفه الثانية وضعها بجيب بنطاله و أخرج منه خاتما يحمل حجرا كريما على شكل وردة خضراء اللون

رفعه أمامها و قال بثقة

" خبأته كثيرا و بعيدا لأجلك وحدكِ أون ... "

قربه من أناملها و هي كانت تحدق نحوه بإعجاب لتقول ما إن صار بإصبعها

" يبدو نادرا ... "

رفعت نظراتها نحوه و هو رفع كفها يقبلها بينما عينيه على عينيها العسلية الجميلة ... إنها ملاذه

" إنه لأمي ... و أنا احتفظت به و لم أعتقد أنه يمكنني منحه لامرأة يوما "

حينها ردت بهمس

" أحبكَ أنا ... "

ارتمت كعادتها بحضنه و هو فقط أغمض عينيه و مرر كفه على رأسها راسما بسمة الاطمئنان و الشعور بالأمان، هو متأكد الآن أن أون لا يمكنها تركه ... مهما حدث و مهما كان هي سوف تبقى بجانبه و لن ترى أبدا أخطاءه و عيوبه

لن ترى أبدا ذلك الرجل الذي يخبئه بعيدا عنها

فتح عينيه و قبل رأسها ليبتعد متسائلا

" هل أخبرتِ موك ؟ "

" أجل ... سوف ينتظر بقرب محطة قطار الأنفاق القريبة "

" اذا هيا بنا "

قالها لتحمل هي معطفا أسود طويل كان على السرير و هو أمسك بكفها و غادرا المنزل ... يقومان بالأمور على طريقتهما، في النهاية هما ناضجين و مسؤولين عن أي قرار يتخذانه، أون مسؤولة عن حياتها و ارتباطها به

فتح لها الباب فصعدت ليقفله ثم سار نحو مكانه و صعد، وضعا أحزمة الأمان ثم انطلق مغادرا نحو وجهته

نحو السعادة و الأمان الذين وجدهما في حضنها وحدها

نحو الاهتمام و الحب الذين منحهما لها هو وحده من بين الكل

*

في منزل الجدة كانت هي تجلس على طاولة الفطور و أونجو أخيرا غادرت غرفتها و تجلس بجانبها على مقعدها، الاثنتين لم تقربا الطعام و لكن هناك صوت موك القادم من غرفته الذي كان يغني بصخب بينما يسرّح شعره

وضع المشط أمام المرآة ثم أرسل لنفسه قبلة طائرة و هاهو يخرج و هناك فتح ذراعيه لجدته و أونجو متسائلا

" كيف أبدو ؟ "

حينها رمقته جدته بجانبية و أونجو قالت

" تبدو وسيما ... إلى أين ؟ "

حينها اقترب يجلس بقربها و قال بصوت فيه رنة السعادة و الحماس

" أنا مدعو لزفاف أختي على زوج أختي "

فتوسعت عيني أونجو و التفتت لجدتها التي استقامت و قالت بغضب

" سوف أنام أنا متعبة "

و ما إن أقفلت الباب بقوة حتى نبس هو بتذمر بينما ينظر نحو الباب

" غيورة ... "

" موك هل أنت جاد ؟ أون سوف تتزوج اليوم ؟ "

حينها أومأ بعد أن أعاد نظراته لها

" أجل ... سوف يذهبان للمحكمة لعقد قرانهما فقط و أختي أرادتني أن أكون معها "

عبست أونجو بحزن و قالت

" إنها محقة ... أنا و جدتي فعلنا الكثير من الأمور الشنيعة بحقها "

فأومأ موافقا قولها

" نعم تستحقان ... "

هكذا هو موك سوف يقول ما لا يرغب الطرف المخطئ بسماعه رغم اعترافه بالخطأ لكن رغم هذا لم تقل أونجو أي شيء معترض لكنها ابتسمت ببؤس

" أخبرها أنني سعيدة لأجلها ... أون أختي تستحق أن تجد رجلا مثل الدكتور بارك يحبها "

" بالفعل ... إنه يحبها جدا رغم عضه لها "

حينها ضحكت و ضربت كتفه

" توقف عن التفوه بالحمقات موك و هيا قبل أن تتأخر ... لا تنسى أن تأخذ لها صورة "

" حسنا "

قبل وجنة أخته ثم صرخ بعد أن وصل بقرب الباب

" جدتي أنا ذاهب ... ألن ترغبي بقول شيء لأون ؟ "

لم ترد حينها التفت بعد أن حرك كتفيه و هم بفتح الباب لكنه توقف عندما سمع باب غرفتها و صوتها

" أخبرها أن تمر ... أريد رؤيتها عروسا "

التفت لها و هي دخلت من جديد و أقفلت الباب بقوة

*

في منزل العائلة كانت السيدة بارك تجلس على جانب سريرها و تضع سماعة الهاتف على أذنها شادة بقوة عليها

" هل بحثت في كل أرجاء المكتب ؟ "

فرد جون من الجانب الآخر

" أجل ... بحثت و حتى الخزنة فتحتها و لا يوجد له أثر "

حينها قالت بغضب

" اللعنة عليه أين أخفاه ... لقد سمعت بنفسك أنه لم يأخذه "

" أجل أمي ... و لكن يبدو أن هناك جزء قد فاتنا "

" ما الذي تقصده ؟ "

" عندما تعطل جهاز التسجيل بعد مغادرة تشانيول لمكتب أبي و مغادرتكِ أنتِ كذلك "

" لم يحدث شيء ... لقد استجوبت مساعدته و قالت أن لا أحد زاره حتى خرج للغداء و تبعته أنت "

" هل علي البحث في سيارته ؟ "

" ابحث في كل مكان جون ... افعل قبل أن ينقلب كل شيء علينا "

قالتها و أقفلت بقوة عندما وضعت سماعة الهاتف مكانها لتنبس

" لن تتغلب علي أيها الولد المختل "

*

في المحكمة كانت تجلس أون بثوبها بينما تمسك بباقة الورود بكفها، بجانبها تشانيول و خلفهما يقف موك الذي صفق بفرحة و سعادة عندما وقّعت أون و قال القاضي

" هنيئا لكما ... الآن بتما زوجا و زوجة "

التفتت أون لتشانيول و هو قربها منه و قبل جبينها ثم همس قريبا منها

" هنيئا لك حبيبتي "

فقط عينيها استدعت الدموع و موك اقترب بسرعة و ضمهما معا

" هنيئا لكما ... و أخيرا أختي أون سعيدة "

ابتعد عنهما و هما استقاما، قدم تشانيول تحيته للقاضي و الشهود ثم أخذ أون و موك و غادروا، في الخارج و بقرب المحكمة توقف موك الذي كانت أون تمسك بكفه بينما كفها الأخرى يمسكها تشانيول و يسيرون نحو السيارة

الجميع توقف بتوقفه و هو حدق بهما بابتسامة قائلا بينما يسحب كفه من كف أون

" يجب أن تأخذا صورة الزواج "

ابتسمت أون التي التفتت لتشانيول و الذي رمقها بنظراته الهادئة السعيدة مومئا بهدوء و هاهي تعاود النظر نحو موك

" حسنا موك التقطها لنا "

ترك تشانيول كفها لكنه قرب ذراعه منها و قبل أن تمسكه هتف موك بسرعة يجذب نظراتهما

" لحظة أختي أبعدي المعطف حتى تكون الصورة أجمل "

" حسنا "

أبعدت المعطف ليأخذه موك منها و هاهي تضع كفها بذراع تشانيول، تمسك بكفها الثانية الباقة الصغيرة و موك ابتعد و التقط لهما الصورة التي يبتسمان بصدق بها، تلك الصورة التي تحولت لبضع صور عندما كانا يحدقان ببعضهما بكل حب و عندما قبّل هو جبينها و هي أغمضت عينيها براحة و أمان ... بسعادة تكاد تصرخ من ملامحها

انتهى موك من أخذ الصور ثم اقترب يسلمها معطفها لترتديه عندما سلمت الباقة لتشانيول يمسكها

" الصور جميعها جميلة ... جدتي سوف تكون سعيدة هي و أونجو "

حينها نظرت هي لتشانيول و هو سلمها باقتها ليمسك بكفها مجيبا

" سوف نقلك في نهاية اليوم ... "

ثم رمقها بنظراته ليواصل

" هل تريدين رؤيتهما ؟ "

حينها ببسمة أومأت

" أجل ... حتى لو كنت غاضبة و تصرفت بلؤم لكن في النهاية جدتي دائما كانت تريد رؤيتي عروسا حتى فقدت أملها بي "

بسمته تحولت لضحكة و هاهو يقبل جبينها من جديد ثم سحبها يغادران و موك خلفهما كان يقفز و يصرخ بحماس ... فقط مثل عادته كلما كان سعيد بشيء و هذا ليس أي شيء بل هو زواج أخته التي كانت أمه

صعدوا للسيارة و موك الذي جلس في المقاعد الخلفية اقترب ممسكا بمؤخرتي المقعدين مقدما رأسه بينهما ليتساءل

" إلى أين سنذهب الآن ؟ "

حينها التفت تشانيول يحدق بأون التي ابتسمت و الفتت هي الأخرى تحدق نحوه بعيني القط متمسكة بكفيها معا بالباقة

" مدينة الألعاب ... "

حينها قال موك بسخرية

" هل هناك عروس ثلاثينية تطلب الذهاب إلى مدينة الألعاب أختي ؟ "

حينها التفت له تشانيول الذي تغيرت البسمة من على وجهه لنظرات باردة رادا عليه

" هل تستطيع أن تخرس موك ؟ "

حينها وضع كفه على ثغره مومئا و عاد للخلف و هو رسم بسمته لأون مرة أخرى

" ما الذي تريدين تجربته ؟ "

" كل شيء ... "

" حسنا هيا لنجرب كل شيء "

حينها و كعادتها أرسلت له قبلة طائرة تصدر في آخرها صوتا و هو فقط انطلق نحو مدينة الألعاب و ما إن دخلوا هناك حتى فقد السيطرة عليهما، موك و أون الجنون أصابهما فركضا هنا و هناك و صرخا بينما يجربان كل شيء، حتى عصابات الرأس ذات الأشكال الغبية جرباها و جعلوه يرتدي واحدة تحمل قرون شيطان

نزلت أون من قطار الموت بينما تتمسك بكف موك الذي كان برفقتها بينما تشانيول يقف بقرب غرفة التحكم به ينتظرهما، كانت تسير بترنح فاقترب منها ليسحب كفها من كف موك يسندها عليه دافعا موك بعيدا ... الذي كاد يسقط أرضا عندما دفعه فتوسعت نظراته ليقول باعتراض

" يا الهي ... ما بك يا زوج أختي "

لكن هو لم يلتفت له أبدا و أنّب أون

" هل أنت راضية الآن أنظري لنفسك ... "

" لا تبدأ بالتذمر تشان الآن أرجوك "

" سوف أتذمر ... أخبرتكِ أنه خطير و أنك سوف تتأذين "

حينها قال من خلفهما موك

" أنا أيضا أعاني من الغثيان ولا أجد من يسندني "

حينها التفت له بينما لا زال يسند أون عليه، رمقه ببرود و نبس

" أنت اخرس و هيا إلى السيارة "

فتذمر يضرب الأرض بقدمه و سار من جانبهما مغادرا فعلا نحو السيارة ... ألم يكن يعاني من الغثيان الآن ؟

رمقه هو بغضب متوعدا أنه سيؤدبه و أون قالت ببعض الدلال

" تشان لا تقسو على صغيري موك "

أعاد نظراته لها معكرا حاجبيه

" هل تدافعين عنه بعدما جعلك تتصرفين بجنون ؟ "

" في النهاية إنه حبيبي الصغير "

" بالمناسبة بدأت أغير فعليا منه ... "

و هاهو سحر القبلة الطائرة خاصتها يأتي بمفعوله عندما ابتسم بعد أن افتعلتها هامسة

" لا يمكنك فأنت تحبه كذلك "

" حسنا هيا لنغادر قبل أن أقبلك هنا أمام الجميع ... أخبرتك أن تتوقفي عن افتعال هذه القبلة و نحن في مكان عام "

لكنها فقط أرسلت له قبلتين ثانيتان ثم بدآ بالسير نحو البوابة لكن اليوم سينتهي ؟ ... أبدا فأون توقفت عند لعبة أخرى، لعبة القنص لتوقفه معها و هاهي تعاود التحديق نحوه بذات النظرة حينها نبس بملل

" ما الذي تردينه أيتها القطة ؟ "

فرسمت بسمة و اقتربت تقبل وجنته هامسة

" أريد دمية من هناك "

و أشارت بسبابتها نحو اللعبة و هو نظر حيث تشير ثم التفت لها رادا

" سوف أشتري لك واحدة "

لكنها حركت كتفيها برفض ... تماما مثل الأطفال، يستحق هو من دللها

" أريد تلك و من هناك و أنت من سيجلبها "

تنهد يتركها مبتعدا قليلا ثم رفع سبابته بوجهها قائلا بتهديد

" كل هذا الدلال سوف تدفعين ثمنه عندما نصل للمنزل ... "

حينها ابتسمت تجيب

" هل يمكننا أن نأخذ موك للمبيت معنا ؟ "

" أنت تريدين الموت بالتأكيد "

قالها ثم سحبها نحو اللعبة، هناك دفع ثمن التذكرة و تسلم البندقية ليقربها فكانت وقفته وقفة محترف و حتى وضعية يده و امساكه بها كذلك و أون ابتسمت هي التي كانت تقف بجانبه متسائلة

" تبدو متمرس ... "

فأجابها بينما يحاول التركيز

" لقد كنت في فرقة الحصان الأبيض في الجيش "

" واحدة من أقوى الفرق "

" أنت لا زلت لا تعلمين عني أي شيء يا أون "

قالها ثم سدد الضربة و هاهو يحصل على الدمية منذ أول محاولة ليلتفت لها، كانت تريد الدمية لكن في هذه اللحظة هي لا تهتم سوى له

" أريد اكتشافك ببطء "

و هاهو الهيام يظهر عليها و الرجل صاحب اللعبة أخذ اللعبة و اقترب منهما يسلمها لها ببسمة و هو سلمه البندقية ثم أمسك بكفها و سحبها يغادران نحو السيارة بينما تعلق هي

" قرون الشيطان ناسبتك بالمناسبة "

و هو فقط رفع كفه الثانية يبعدها مجيبا

" و تاج الملاك ناسبك ... لا تزيليه "

*

في منزل أون كانت جدتها في المطبخ تجهز العشاء، حسنا مهما كانت غاضبة من أون لأجل تصرفها أو يمكن قول رد الفعل فقط إلا أنها لا تزال سعيدة أنها تزوجت أخيرا

تلك الفتاة التي كانت قد فقدت الأمل منها فاجأتها و فاجأها أكثر الدكتور بارك الذي غيّرها، حولها لأنثى حقيقية دون أن يغير لها من أسلوب ملابسها ... ليس المظهر دائما هو ما يجب أن يتغير حتى نتغير، هناك أشخاص سيأتون و يزيحون الغطاء فقط عن حقيقتنا

رتبت الصحن ثم نبسب بسعادة بينما تضم كفيها لها

" أتمنى لك حياة سعيدة يا حبيبة جدتك "

حينها أونجو التي أسندت نفسها على إطار الباب ابتسمت ثم اقتربت تضم جدتها من الخلف قائلة هي الأخرى

" أون سوف تكون سعيدة لأنها نقية الروح و طيبة القلب ... هي صادقة و تستحق كل السعادة التي جلبها لها القدر أخيرا "

ربتت الجدة على كف أونجو ثم التفتت لها بعدما أبعدت عنها ذراعيها، كانت أونجو قد أخذت حماماها و غيرت ثيابها، قررت المضي في حياتها فلا شيء يستحق، سعادة أون جلبت لهم كلهم السعادة

" هيا معي سوف تصل أون في أي لحظة "

" حسنا جدتي "

قبلت وجنتها ثم مضت معها تساعدها و بدأتا ترتبان الطعام على الطاولة، صحيح أن كل شيء كان بسيط لكن كله نابع من القلوب، مرّ الوقت لتغيب الشمس و بينما الجدة تقف بقرب النافذة التي تطل على الحي رأت أخيرا سيارة تشانيول تتوقف و أون في المقدمة

شعرت أن نبضاتها تهتف بصراخ و قالت بسرعة

" لقد وصلوا أونجو "

تركت النافذة ثم ركضت بسرعة ناحية الباب تفتحه فكان موك قد نزل و أون كذلك، حتى تشانيول كان قد نزل بينما يحمل بكفه سلة من الفواكه الكبيرة ... با تت عادته كلما زارهم

اقترب موك بسرعة منه و أخذها راسما البسمة الكبيرة على وجهه

" سوف أحملها عنك أنا زوج أختي "

سبقهما نحو المنزل أما أون فقد انتظرت كف تشان أن تمسك بكفها و هاهي تتقدم و اياه نحو الباب و جدتها التي ترمقها بنظرات السعاة و الدموع

موك الذي وصل بقرب جدته قبل وجنتها ثم دخل المنزل يصرخ بصخب و سعادة و أون مع تشان وصلا بقرب الجدة التي نفت بينما الدموع فعلا غادرت مقلتيها ثم لم تستطع أن تقف أكثر ففتحت ذراعيها و اقتربت تضم أون بقوة، سحبتها لحضنها فترك تشان كفها و حدق بهما يرسم بسمة هادئة

" حبيبتي ... "

قالتها جدتها لتقبل جانب وجنتها متمسكة بها و أون هاهي تضع كفيها على ظهر جدتها لتنبس بنبرة البكاء

" أنا آسفة جدتي "

" لا تأسفي يا حبيبتي ... لا تأسفي و كوني سعيدة، كوني عروسي الجميلة على الدوام "

قالتها لتبتعد عنها لكن ضمت بكفيها العجوزين المرتجفين وجهها و حدقت بها كلها

" هنيئا لك ... "

" أنا أحبك جدتي ... حتى لو صرخت بكم لكنني أحبكم جدا ولا أستطيع أن أعيش حياتي بدونكم "

عاودت ضمها لها ثم ابتعدت لتلتفت أخيرا لتشانيول ثم اقتربت تمسك كفيه، شدت عليهما و قالت

" أنا ممتنة لك دكتور بارك ... شكرا لأنك تحب أون خاصتي "

حينها ابتسم و سحب احدى كفيه ليربت على كفها رادا

" لم تعد خاصتكِ ... إنها لي الآن "

ابتسمت تومئ ثم أشارت نحو الداخل

" هيا لقد جهزت العشاء حتى نحتفل "

أومأ و ما إن هم بامساك كف أون حتى رن هاتفه فتوقف ليخرجه و عندما رأى المتصل هو قال

" أدخلا أولا سوف أجيب ثم أتبعكما "

أومأت أون ثم اقتربت من جدتها التي تمسكت بذراعها و دخلتا معا أما هو انتظر حتى أقفل الباب فالتفت و عاود الاتصال بمن اتصل به و عندما فتح الخط سمع

" آسف على ازعاجك سيد بارك ... نتائج تحاليل دم السيد بارك والدك باتت جاهزة "

" اذا ؟ "

" شكوك كانت بمحلها ... يوجد مدة سامة بدمه هي من سببته له الشلل "

حينها رسم بسمة جانبية مجيبا

" سوف أطلب منك أن تغير غرفته و تنقله للجناح الخاص السري ولا أريد لأي أحد أن يدخل له غيري أنا "

" بالتأكيد سيد بارك ... "

" نائبه أخبره أن يظل بجانبه و أنا صباحا سوف أذهب لهما "

" حسنا "

أقفل الاتصال لكنه لم يترك الهاتف و انما بحث عن رقم محامي والده السيد يو، اتصل به يضع الهاتف على أذنه ليضع كفه بجيب بنطاله، رنة، اثنتان حتى رد عليه

" مرحبا سيد بارك ... "

قالها المحامي بترحيب و هو رد

" مرحبا سيد يو أعتذر على اتصالي في هذا الوقت و لكن أرجو منك أن تقدم لي خدمة "

" بالتأكيد تفضل ..."

" كما تعلم أبي تنازل لي عن كل أملاكه و عن منصبه و أسهمه في شركة الانشاءات "

" أجل و كل شيء تم بصورة قانونية و ما كان ينقص هو توقيعك فقط "

" لقد وقعت العقود و سوف أرسلها لك صباحا و لكن أريد منك الآن أن ... "

قالها و وجد نفسه يلتفت نحو النافذة حيث كانت تقف أون التي أبعدت معطفها، ابتسمت له فبادلها مومئا أنه قادم ثم عاود النظر أمامه أما هي فقد قالت جدتها من خلفها

" أون ... لما استعجلتما في الزواج ؟ هل هناك شيء لا نعلمه ؟ "

حينها التفتت لها معكرة حاجبيها باستغراب متسائلة

" ما الذي تقصدينه جدتي ؟ "

حينها اقتربت أكثر و همست لها

" هل أنت حامل ؟ "

حينها نفت ساخرة

" ما هذا الهراء جدتي ... لست حامل، نحن فقط نحب بعضنا ولا نريد أن نبتعد عن بعضنا البعض ثم أنظري لخاتمي "

قالتها بينما تمد كفها لها تتباهى به و عيني الجدة توسعت عندما رأته لتمسك بكفها

" أون ... هذا الخاتم يبدو ثمينا للغاية "

" أجل فهو خاتم والدته "

قالتها تسحب كفها ثم رفعتها تحدق بها، الغبطة كانت تملأ صدرها و سعادتها كبيرة و هاهي جدتها تقول بتحذير

" اياك أن تفسديه أو تضيعيه "

حينها رفعت نحوها نظراتها المنزعجة لترد

" إلا هذا لا يمكنني تضييعه جدتي "

ابتسمت في نهاية كلامها و أونجو اقتربت بينما تحمل كيسا ورقي ثم قربته من أون قائلة

" هنيئا لك أختي أون ... أنا سعيدة من أجلك "

استغربت نظرات أون ثم قربت كفها تأخذ الكيس

" شكرا أونجو ... هل أنت بخير ؟ "

" أجل أختي ... الحياة لا تتوقف و أعتقد أنني كنت في حاجة صفعة كتلك حتى أفتح عينيّ "

حينها ابتسمت أون ثم فتحت لها ذراعيها و الأخرى اقتربت تضع نفسها بحضن أختها الكبيرة، كان يجب أن يكون الأمر هكذا من البداية

" كوني قوية أونجو ... ثم أنا سأجعل زوج أختك يبحث لك عن جامعة جديدة و سوف تعودين لدراستك فهو رجل ذو نفوذ "

قالتها بفخر و أونجو ضحكت لتبتعد مومئة

" حسنا ... سوف أكون مطيعة هذه المرة "

و في هذه اللحظة سمعوا كلهم صوت الباب يقفل فالتفتوا و لم يكن سوى تشانيول الذي حدق بهم ثلاثتهم ثم سمع صوت صراخ موك

" جدتي أنا جائع ... "

حينها ابتسم تشانيول متمتما

" هذا الفتى اللعين آلم رأسي اليوم "

*

في منزل آل بارك كانت تجلس مي ران على طولة العشاء، بجانبها يجلس جون ابنها و المكان كان كئيبا، رغم قسوتها و قلبها الميت لكن عينيها لم تنزح عن مكان مين الذي دائما كانت تشغله كلما اجتمعوا

تنهدت ثم التفتت لجون قائلة

" لم يبقى أمامنا سوى حل واحد ... "

فرد هو متسائلا

" ما هو أمي ؟ "

" أن يوقع والدك على أوراق تقر أنه تنازل لك على كل شيء بتاريخ قديم "

" تقصدين نزور ؟ "

" نحن نأخذ حقنا فقط "

" أمي يبدو هذا الأمر صعب و لن نخرج منه بسهولة "

" لا تكن جبان جون ... يجب أن نتحرك بسرعة "

و في تلك اللحظة سمعا جرس الباب فالتفتت هي ناحية باب غرفة الطعام ثم أعادت نظراتها لصحنها، مرت دقائق قصيرة لتقترب الخادمة التي استأذنت

" عفوا سيدتي "

" ماذا هناك ؟ "

" المحامي يو هنا "

حينها التفتت لها بينما ترفع حاجبها

" المحامي يو ؟ "

" أجل سيدتي "

أعادت نظراتها إلى جون و لم تبدو مرتاحة فجأة ثم استقامت لتقول

" أخبريه أننا قادمين "

" حسنا سيدتي "

غادرت الخادمة ليستقيم جون هو الآخر و هاهو ينظر لأمه و هي قالت

" هذه الزيارة لا تريحني "

" لنرى ما الذي جاء من أجله "

قالها جون و رافقها نحو غرفة الاستقبال أين كان يجلس المحام يو و بجانبه على الأرض يضع حقيبة أوراقه، وصلا هما ليدخلا فاستقام و هي اقتربت تقدم له كفها

" مرحبا سيد يو "

" أهلا سيدة بارك ... تعازي لكِ "

أومأت و جون اقترب يحييه كذلك ثم أشارت هي له

" تفضل بالجلوس سيد يو "

جلس هو و هي و جون كذلك جلسا في الأريكة القريبة و هاهي تتساءل

" هل هناك شيء سيد يو دفعك لزيارتنا الآن ؟ "

فأومأ مجيبا

" أجل سيدة بارك ... قدمت حتى أسلم لكما هذا الاشعار "

أخذ حقيبته من جانبه ثم فتحها ليخرج الورقة و في هذ اللحظة حدقا هي و جون ببعضهما و لم يبدوا مرتاحين، أخرجها ثم وضع حقيبة أوراقه مرة أخرى على الأرض بجانبه

" تفضلي ... السيد بارك تشانيول يريدكما أن تغادرا المنزل بحلول الصباح "

حينها استقامت هي لتتوسع عينيها و جون كذلك وقف ليقول بعدم تصديق

" ما الذي تقوله ؟ "

فاستقام هو مجيبا

" السيد بارك منذ أيام نقل كل أملاكه و أسهمه للسيد بارك تشانيول، ابنه الأكبر و وريثه الشرعي "


نهاية الفصل الثاني و العشرون من

" أصابع "

تغدى بيهم قبل لا يتعشوا فيه

لنرى إلى أين ستأخذنا الأحداث و إلى متى ستظل أون سعيدة

إلى أن لنتقي في فصل جديد كونوا بخير

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro