Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث

مساء الخير قرائي الغاليين

أتمنى أن الجميع بخير و خلصوا امتحانتهم على خير و لي لسا ما خلص أطلع لا تدخل حتى تخلصها 

الجميع موفقون باذن الله 

استمتعوا 

*


أحيانا على القسوة أن تكون بندا مهما من بنود الحياة

إن أكثر الناس قسوة هم من تلقوا أكبر قدر من الخيبات

من الممكن أن تكون الطيبة فطرة فينا لكن القسوة نحن نتعلمها و نكتسبها

كلما تلقينا صفعة ألم تحجرت القلوب و كلما نزلت دمعة قهر باتت أصلب من الحجر هذه القلوب

و إن أتت قلوب رقيقة لاحقا و حاولت أن تربت على تلك القلوب القاسية فربما يكون الأوان قد فات

تماما مثل التوبة التي تأتي بعد انتهاء وقت الغفران

وضع كوب الماء الذي ارتشف منه القليل بجانب صحنه الذي لا زال مليئا بالطعام و مين هي التي كانت بقربه وضعت السكين و الشوكة بجانب صحنها ثم تساءلت بعد أن حدقت بصحنه الذي لا زال مليئا

" أخي ... لما لا تأكل ؟ "

" لقد أكلت "

قال بهدوء ثم رفع نظراته نحوها هي التي وضعت كفها على كفه، حاولت مده ببعض الحب و الحنان فسحب كفه من تحت كفها بسرعة و رفع نظراته نحاية نظراتها من جديد متسائلا

" ما الذي أتى بك إلى هنا مين هي ؟ "

حاولت من جديد وضع كفها على كفه لكنه لم يسمح لها فردت بصوت حزين

" أتيت لرؤيتك ... أنا اشتقت لك "

" كان يمكنك أن تتصلي بي "

" نحن إخوة ... لما سأتصل بأخي عندما أشتاق له و أود زيارته ؟ "

" أنا أتأخر في عملي و أنت تدرين هذا و أحيانا كثيرة أكون غير قادر على المجيء "

قالها يحاول ألا يجرحها ثم استقام ليغادر و هي من خلفه استقامت ترد

" لا يهمني لأنني سوف أنتظرك أخي ... لا يهمني الخلاف بينك و بين أمي، لا يهمني الخصام بينك و بين أبي أو حتى العداء الذي بينك أنت أخي و بين مين جون أخي كذلك "

فتوقف ثم التفت لها، حدّق فيها دون أن يظهر أي مشاعر ثم قال بكل هدوء فقط كعادته

" يمكنك أن ترحلي الآن "

غادر يصعد نحو غرفته و هي تنهدت بقهر ثم التفتت للطاولة، نفت بعدم رضى حال أخيها مع العائلة، صحيح أنه كان يجتمع معهم في بعض المناسبات لكن دائما في كواليس تلك المناسبات هناك شجارات و عداوات لا يمكن أن تنتهي و هي لا تضع اللوم عليه

تدري أن أمها و شقيقها مين جون هما السبب في مغادرته البيت و تعامله البارد و اياهم كلهم

حملت حقيبتها و معطفها باستسلام ثم غادرت لتقفل الباب خلفها، اتجهت نحو سيارتها و عندما صعدت هي رفعت نظراتها نحو النافذة الزجاجية الكبيرة فكان يقف خلفها و يحدق بها

لم يحاول أن يبتعد، هو ليس ذلك النوع الذي يخفي مشاعره لكن مشاعره باتت باردة

*

جلست على جانب الرصيف المقابل لبيتها و بكت بصوت مرتفع و هي تائهة لا تدري أين يجب أن يكون منزلها

منذ ساعتين وصلت للحي بسيارة أجرى، نزلت بقرب البيت تماما لكن بسبب ثمولها هي لم تدرك أنها بقرب المنزل فجالت كل الحي تبحث عنه و في النهاية عندما شعرت بالضيق جلست مقابلة له و هاهي تبكي بصوت مرتفع بينما تزعج الجيران

فتح باب المنزل و خرجت جدتها و أونجو و موك كذلك عندما تعرفوا على صوتها

" لقد سرقوا منزلي "

قالتها بنواح و جدتها اقتربت منها بسرعة ثم أمسكت بذراعها تسحبها بينما تشتمها

" أيتها السكيرة ... في كل مرة سوف نمر بذات الوقت السيء معك ؟ "

أمسكت أونجو بذراعها الثاني و سحبوها كلهم نحو المنزل بينما تحاول هي تثبيت نفسها بالأرض و تصرخ بصوت أعلى من السابق

" ساعدوني ... المحققة أون يتم اختطافها "

حينها جدتها تركت ذراعها و ضربتها بكفيها و موك اقترب ثم حملها على كتفه و أونجو أمسكت بذراعيه فهي سوف تتمسك بمدخل الباب عندما يمر عبره ... في كل مرة تثمل تفتعل ذات المشكلة و الحي كله يشهد على فضائحها

أقفل الباب بعد أن دخلوا و هدأ الحي أخيرا لكن المنزل كان في حالة فوضى، موك يحاول امساكها من جهة و الجدة من جهة حتى أونجو من جهة ثالة و هي تقف على الأريكة و تهددهم برفع مسدسها

" اذا لم تطلقوا صراحي سوف أطلق النار و أثقب السقف "

حينها ردت جدتها بقلة صبر و غضب

" افعلي فلا يهمنا لأنك من ستدفع تكلفة اصلاحه ... أيتها السكيرة العانس "

" أنتم لا تحبونني أيها الأشرار "

قالتها و جلست أخيرا لتضع المسدس بحضنها و بكت بشدة و هنا بات الجميع قادرا على الاقتراب منها، اقتربت أونجو و ضمتها ثم موك و الجدة ضمتهم جميعا لتقول لها

" كيف لا نحبك يا أون ... نحن نأكل و نشرب و نلبس بفضلك أيتها الغبية التي لا تلتفت لنفسها "

حينها موك قبل وجنتها متوددا

" أنت من يعيدني للمدرسة في كل مرة ... أنت من يدفع ثمن ألعابي و ملابسي "

و أونجو كذلك قال بينما تربت على رأسها

" أنت من تشتري لي البناطيل الضيقة ثم تفسدها عندما تحاول ارتداءها "

" أنا أحبكم الأيها الحمقى "

قالتها و من بعدها اختفى صوتها، فقدت الوعي أخيرا فتركها الجميع لتقع على الأريكة و تنفسوا الصعداء ليعود كل منهم لغرفته و يواصل نومه أو لعبه أو تخطيطه لاصطياد عريس غني

بعد شروق الشمس تحركت في مكانها و هي تضم نفسها ثم حاولت سحب غطاءها غير الموجود، كانت تعاني من غثيان و ألم في الرأس و برد شديد بينما هناك رائحة طعام غزت أنفها بقوة و هي ما دفعتها لفتح عينيها فرأت عينين كبيرتين قريبتين منها لتفزع بينما تعتدل في مكانها ... لم تكن سوى جدتها التي قالت

" أخيرا استيقظت أيتها الكلبة المتشردة "

" جدتي "

اعترضت بتلك الكلمة و الأخرى تجاهلتها لتستقيم بينما تسير نحو طاولة الفطور

" خذي حمامك و تعالي لقد صنعت لك حساء الثمالة أيتها السكيرة "

و هاهي تعترض مرة أخرى

" لقد أخبرتك مليون مرة ألا تقولي عني سكيرة "

حينها التفتت لها جدتها ترد بتعنت

" عندما تتوقفين عن افتعال الفضائح كلما ثملت سوف أتوقف ... أيتها السكيرة "

استقامت بينما تتذمر سائرة نحو غرفتها، أخذت حماماها الذي ساعدها في استعادة رشدها و سيطرتها أخيرا، جففت شعرها القصير ثم ارتدت ثيابها، قميص قطني أسود و بنطال جينز ضيق لكن بمقاس كبير يناسب حجمها، جمعت شعرها القصير ثم غادرت الغرفة عندها كان الجميع يجلس حول الطاولة

و مكانها على رأسها فارغ فاقتربت و جلست، لم تقل شيء ثم حملت الملعقة لكن ما إن قربتها من الحساء حتى قربت منها أونجو البطاقة و قالت بامتنان

" أختي بطاقتك ... لقد سحبت منها فقط رسوم الفصل الدراسي "

فردت بسخرية بينما تترك الملعقة و تأخذ البطاقة

" يال فرحتي ... و هل رسوم الفصل الدراسي شيء هين؟ إنني مدينة للبنك بسببك أيتها الخرقاء، اذا لم تنهي هذا الفصل بنجاح سوف أقتلك "

" سوف أفعل أختي "

فعكرت حاجبيها بينما تحدق فيها باشمئزاز

" تبدين مقززة و أنت تقولين أختي ... فتاة استغلالية "

لم ترد أونجو و جدتها قالت بصوت جاد و بارد

" تناولي طعامك و كفي عن اهانتها بينما تعاملك باحترام ... أيتها السكيرة "

حينها ضربت الملعقة بينما تلقيها و استقامت

" لقد فقدت شهيتي بسببك أيتها العجوز اللئيمة ... "

انسحبت أون من الفطور و أخذت بطاقتها، لكن ما إن ابتعدت قليلا حتى استقام موك من خلفها و ناداها

" أختي ... أنا أحبك "

التفتت له و رمقته بنظرة قاتلة ثم أشارت له أن يتقدم مستخدمة سبابة كفها اليسرى

" تعالى إلى هنا "

فقال بملامح باكية متملقة

" عديني أنك لن تشدي أذني "

" تعالى إلى هنا أيها الفاشل "

قالتها بصرامة فاقترب و دنى حسب طولها و قرب أذنه منها ... باستسلام ففي النهاية ستشد أذنه أحب أو كره

" كم مرة علي زيارة مديرك البغيض في الأسبوع أيها الفاشل ؟ "

" صدقيني أنا لم أفعل شيء هو من راقبني حتى طردني ... لقد قال أنه يكرهنا و خصوصا أنت "

حينها تركت أذنه و أومأت بوعيد للمدير ثم سحبته معها و غادرت المنزل

*

في مكان بقرب الجسر وجدت جثة رجل

كان يفتح عينيه و واضح عليه الرّعب من شيء ما، بقعة من الدماء حوله لكنها صغيرة و سبابة كفه اليسار مقطوعة و موضوعة على صدره

ارتدى الدكتور بارك قفازيه و أكياس خاصة بحذاءه من أجل المعاينة الأولية للجثة و دنى بقربها، تفحّص العينين و كان هناك غشاء عليهما و رغم هذا لا يزال البؤبؤ ظاهر قليلا، تفقد الرقبة ثم الصدر حينها أومأ ليقول لهي كوانغ الذي كان مستعدا لتدوين المعلومات

" لقد مرت أكثر من ست ساعات على الوفاة ... "

استقام و حاول تفقد ظهر الجثة حينها تساءل هي كوانغ

" الدماء الموجودة هنا قليلة مقارنة بجريمة قتل "

رفع القميص و تفقد الصدر كذلك و عندما رأى احمرارا هناك رد مفسرا لهي كيونغ

" هذا لأن الجثة نقلت من مسرح الجريمة الأصلي و تم رميها هنا "

و في تلك اللحظة سمعوا صوتها اللاهث

" لقد وصلت "

استقام الدكتور بارك و التفت لها معكرا حاجبيه بعدم رضى

" آسفة ... كان هناك شيء يجب علي القيام به "

قالتها و هو فقط تجاهلها بينما يبعد قفزاته و قال قبل أن يبتعد نهائيا

" يجب نقل الجثة حتى أتمكن من العمل "

و عندما ابتعد نبست بسخرية غاضبة من خلفه

" أننننننن ... وغد "

حينها اقترب هي كوانغ و قدّم لها دفتره الذي دوّن عليه المعلومات

" محققة ايم ... لقد سجلت أهم الملاحظات التي قالها الدكتور بارك "

فأخذتها منه و تساءلت

" من أبلغ عن الجثة ؟ "

حينها أشار نحو رجل كان يقف و يمسك بدراجة هوائية و هي توجهت نحوه، أخذت أقوال الرجل و تفحصت الجثة ثم مسرح الجريمة و بعدها غادرت للمركز و هناك اطلعت على ملفات قضايا مشابهة لم يتمكنوا من حلها

هناك خمس قضايا تشبهها، يتم العثور على الضحية و فوق صدرها سبابة اليد اليسرى مقطوع و نظيف من الدماء

حدّقت بصور كل الضحايا الموجودة في ملفاتهم و شعرت حقا بالصداع وقتها و لكن هاتف مكتبها رنّ، تركت الصورة ثم أخذت المساعة لتجيب

" مرحبا "

" آنسة ايم هناك اجتماع للفريق في غرفة الاجتماعات "

قالتها مساعدة الرئيس لي و هي ردت

" حسنا "

أقفلت السماعة و استقامت ليرفع كل من هي كيونغ و جون هي رأسيهما نحوها و هي قالت تعلمهما

" هناك اجتماع للفريق في غرفة الاجتماعات "

أشارت لهما بكفها فتبعاها بعد أن سارت نحو الباب، غادروا المكتب و اقتربوا من الغرفة و عندما وضعت بطاقتها و فتح الباب كان الدكتور بارك و مساعده جين هو بالفعل هناك و يتخذان مكانيهما بينما الرئيس لي على رأس الطاولة، تقدمت تدخل و من خلفها مساعديها ثم جلست مكانها مقابلة للدكتور بارك

حدقت نحوه بنظرات منزعجة و هو لم يكلف نفسه النظر نحوها، بل كان ينظر بالملف الموجود أمامه إلى أن تحدث الرئيس لي ليجذب انتباه الجميع

" هذه المرة عدنا لنكون أمام جريمة شبه كاملة من جديد ... "

قالها و الضيق واضح على ملامحه ثم واصل

" المركز مهدد بالاقفال بسبب هذا القاتل ذو الأصابع "

استغربت أون فهي لم تعتقد أن هذه الجرائم لها كل هذا الصدى و يبدو أن هناك تكتّم، فتحت الملف أمامها ثم حملت الصورة لترفع نظراتها نحوهم جميعا و تساءلت

" لأول مرة أسمع عن هذا القاتل و هذه الجرائم "

حينها ردّ عليها أخيرا الدكتور بارك

" لقد تكتمت عليها السلطات لأنها دليل واضح على فشلها ... جرائمه تكاد تكون شبه كاملة "

" اذا نحن أمام قاتل متسلسل ؟ "

فتنهد الرئيس لي ليرد

" أجل ... قاتل ذكي يتسلل كالسم "

" لن أوفر جهدا في كشف ثغراته "

قالتها أون بتصميم و عندما رفعت نظراتها وجدت الدكتور بارك يحدق بها ثم وضع الملف أمامه و استقام ليقول لها

" لتكشفِ ثغراته أنت بحاجة التعرف على الكثير من الأمور المتعلقة بضحاياه فهيا معي "

حدقت بالرئيس لي فأشار لها نحو الباب أين أقفل بعد خروج الدكتور بارك و قال

" هذا هو السبب الحقيقي لنقلك هنا آنسة ايم ... نحن فشلنا بالرغم من وجود طبيب شرعي عمله كامل "

" و أنا لن أسمح لهذا القاتل بالتغلب علي "

قالتها باصرار ثم استقامت و تبعت الدكتور بارك إلى مكتبه، وصلت بجانب باب المختبر فطرقته حينها سمعت صوته من مكبر صوت جهلت مكانه

" يمكنك استخدام بطاقتك من أجل فتحه بالمناسبة "

عضت لسانها بغيض منه ثم همست بينما ترفع كفها التي تحمل البطاقة من أجل فتح الباب

" ها نحن حتى لم نبدأ بعد ... تبا له "

فتح الباب و هي تقدمت لتدخل فرأته بالمشرحة، تقدمت أكثر و فتحت باب مكتبه ثم من مكتبه فتحت الباب و دخلت و عندما أقفلته شعرت ببعض البرد، حدقت حولها و هو قدم لها قفزات و قال مبررا شعورها بالبرد

" من الطبيعي أن تكون درجة حرارة هذه الغرفة أبرد "

" أجل ... أدري "

قالتها عندما أخذت منه القفزات، ارتدتهم و هو أبعد الغطاء عن وجه الضحية فاقتربت هي منه و حدقت به، كانت عينيه لا تزال مفتوحة بذعر حينها شعرت أن قشعريرة مرّت بجسدها لترفع نظراتها نحو الدكتور بارك الذي كان يقف مقابلا لها و الفاصل بينهما جسد الضحية

" ترى ما الذي أرعبه لهذه الدرجة ؟ "

" الجواب ليس لدي "

قالها ليعيد نظراته للجثة و هي حدقت فيه عن كثب ثم عكرت حاجبيها لتهتف

" لحظة ... أنا أعرف هذا الرجل ، إنه شخص مشهور و ... "

قالتها و رفعت نظراتها من جديد و هو عكر حاجبيه

" نحن نعرف هويته من خلال أوراقه بالفعل "

" أقصد أنه شخصية عامة ... إنه صانع محتوى على اليوتيوب، قبل أربع سنوات كان يقوم ببثوث حية و يطلب من متابعيه أن يقترحوا عليه تحديات مقابل مبالغ مالية يدفعونها له اذا قام بها "

" تقصدين الفتى الذي قل حبيبته التي كانت حامل بسبب البرد ؟ "

" أجل ... إنه هو، لقد كنت أنا من ألقى القبض عليه و عملت على القضية، لم تكن قضية صعبة لأن البث كان هو الاثبات للجريمة لكن الحكم لم يكن عادل بنظري "

و وقتها أومأ ليرد بينما يحدق به

" و لا بنظري كان عادلا ... "

و هاهي تفكر لتقول من جديد

" و لكن لحظة ... ضحايا القاتل ذي الأصابع من قبل حسب اطلاعي الصغير كانوا مختلفين، من عالم السياسة و الاقتصاد، حتى المشاهير و لكن هذا مجرد صانع محتوى يعتبر فاشل ... ترى ما القاسم المشترك بينهم ؟ "

فحدق به ثم نفى

" لا أدري ... حاليا لا أستطيع التفكير بأي سبب أو قاسم مشترك بين الضحايا "

" لكن لابد من وجوده، قاتل كهذا مستحيل أن تكون جرائمه عشواية ... "

قالتها باصرار و هو حدق نحوه من جديد بتفكير ... ترى ما الذي يشترك به الضحايا ليكون مصيرهم بين يدي قاتل أقل ما يقال عنه سفاح و مجرم استطاع أن يجعل من جرائمه كاملة

مرّ الوقت و هما بين ملفات ضحايا القاتل ذي الأصابع و أون شعرت أن رأسها سينفجر، كل شيء و كل خيط يوصلها لطريق مسدود

رمت الملف على الطاولة أمامها و هو الذي كان يجلس على مكتبه رفع نظراته ناحيتها و تساءل

" ماذا هل تعبت ؟ "

فالتفتت له، لقد كانت تجلس على مقعد لطاولة اجتماعات صغيرة في مكتبه و هاهي ترد

" أنا أشعر بالجوع و رأسي لا يمكن أن يعمل إلا اذا امتلأ بطني "

حدق بساعته فكانت الساعة قد تجاوزت التاسعة مساء بالفعل و قد مرّت ساعات طويلة على آخر وجبة تناولاها

" هل نخرج لمكان قريب ثم نعود ؟ "

تساءل و هي نفت لترد بينما تقترب من الأريكة و تمددت عليها باهمال ثم أخرجت هاتفها

" هذا اسمه تضييع للوقت دكتور بارك ... "

أمالت رأسها أكثر و حدقت به بطريقة مقلوبة فرأت تعكير حاجبيه لكنها لم تهتم له و أعادت نظراتها لهاتفها قائلة

" سوف أطلب طعامنا هنا ... "

" مكتبي ليس غرفة معيشة "

قالها باعتراض لكنها تجاهلته تماما لتسأله

" هل تأكل بيتزا أو زلابية صينية ... ربما تريد سوشي ؟ "

الأخيرة قالتها بسخرية بينما تحدق فيه بالمقلوب بينما تعيد رأسها للوراء من جديد أكثر و هو لوهلة كان سيحمل حاملة الأقلام و يصفعها بها أما هي تجاهلته لتعيد مرة أخرى نظراتها لهاتفها بينما تحاول اختيار ما تريده

استقام ليعيد حاملة الأقلام مكانها ثم اقترب منها من الخلف و بهدوء و بينما هي تعبث في هاتفها شعرت فجأة بهالة غريبة و عندما رفعت نظراتها رأت فقط عينيه من دون نظارات فصرخت بفزع لتعتدل بينما تضم نفسها و تتمسك بهاتفها

" مابك ... لما فزعت لهذه الدرجة ؟ "

" كيف تحركت من مكانك بدون صوت ؟ ... هل أنت شبح ؟ "

" كفي عن الحماقات "

قالها بينما يعيد نظاراته ثم توجه نحو الباب و هي استقامت بسرعة تلحق به

" إلى أين ؟ ألم تقل أننا سنعمل ؟ "

فتوقف لتتوقف خلفه و عندما التفت كانت مقابلة له تماما

" إلى الحمام ... اذا سمحت آنسة ايم "

رد بنوع من السخرية و هي حينها أخفضت رأسها ثم سارت تسبقه لتفتح الباب ببطاقتها و ردت بصوت منخفض

" هذا المكان مريب و لا يمكنني البقاء فيه لوحدي "

فخرج من بعدها و قال بسخرية

" لم أعتقد أنك جبانة ... لك سنوات تتعاملين مع الجثث "

فردت عندما توقفت و التفتت له

" إن مكتبك عبارة عن مشرحة ... مكان للموتى و الأشباح "

" هل تؤمنين بهذه الخرافات ؟ "

" تقصد الأشباح ؟ "

لم يجبها عندما ضم ذراعيه لصدره محدقا فيها مفكرا كم هي غبية ... كيف لها أن تشغل هذا المنصب؟ حينها أخفضت رأسها فجأة ثم رفعت كفيها و فرقت بين أصابعها و اقتربت بينما تحرك رقبتها مثل الزونبي و همست بفحيح

" أنا لست أون دكتور بارك "

حينها بسط كفه و دفعها بقوة عندما ضربت راحة كفه جبينها و غادر نحو الحمام

" كأن هذا المكان ينقصه نوع جديد من المختلين "

تمتم بغضب و هي صرخت من خلفه

" أنا أتقن فنون القتال و يمكنني الدفاع عن نفسي أيها الدكتور وغد ... "

شتمته بينما تسير نحو المخرج بينما تتحسس جبينها، تكاد تجزم أن كفه مطرقة حديدية ثم جلست هناك تنتظر عامل التوصيل حتى يأتيها بالطعام الذي طلبته ... هي أساسا لا تصدق كيف تمكنت من تمضية اليوم بطوله على وجبة صغيرة مثل كوب قهوة و فطيرة صغيرة

أما في الداخل فغادر هو الحمام و عاد لمكتبه، جلس على مقعده ثم رفع نظراته نحو الطاولة ثم نحو الأريكة أين كانت ترمي سترتها

" غبية مهملة ... "

همس بها ثم عاد لملفاته و بعد وقت ليس بالطويل سمع صوت الباب يفتح و عندما رفع رأسه رآها تحمل حقيبة الطعام و رجل التوصيل خلفها، ابتسمت له بطريقة لم تفعلها منذ لقائهما و كأن فيها نوع من التودد لتقول بصوت رقيق لطيف

" دكتور بارك لو سمحت ... ادفع له لأن اخوتي الحمقى قضوا على رصيدي و جعلوني مدينة لك "

لم يقل شيء لكنه استقام و أخرج محفظته من جيبه و تقدم نحو العامل، لم تكن ملامحه تحمل أي تعابير، حاولت معرفة إن كان منزعج أو لا و لكن لم تستطع ذلك و هو سلّم للعامل المال، حتى أكثر من قيمة الطعام ليقول

" يمكنك المغادرة "

و مباشرة عندما التفت لها و عكر حاجبه هي عاودت تفعيل وضعية الزمبي

" هذه ليست أون "

تعلم هي أن شخصا مثله سوف يؤنبها أو يقوم بإذلالها لذا تحاول أن تتهرب

" تناولي طعامك و تخلصي من الفوضى التي افتعلتها في المكان "

عادت لطبيعتها و عكرت حاجبيها لتخرج منها شهقة بينما تقترب منه

" ألن تطالبني باعادة المال ؟ "

" أنا أطالبك بالتخلص من الفوضى ... أنا أكرهها "

قالها و هي في تلك اللحظة أرسلت له قبلة طائرة في نهايتها صوت لترد بحمق

" أملأ بطني و لن ترى أي فوضى بعدها "

حينها نبس بوجهها القريب منه

" غبية "


نهاية الفصل الثالث من

" أصابع "

أتمنى اعجبكم و حطكم أخيرا بالصورة و أجواء الرواية 

انطباعكم عن الشخصيات 

تشانيول 

أون 

و إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير 

سلام 


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro