الفصل العاشر
مرحبا عشاق أون و الدكتور
استمتعوا بالفصل
https://youtu.be/88_VzP7zqRg
بحلفلا بعيونا ما بعيش من دونا
هي يلي عرفت أنو جواتي ولد صغير
تقريبا كلمات الدكتور لأون
*
القبلات المسروقة و الاعترافات الخاطفة
حتى النظرات المجنونة كلها أمور تزهر القلوب
في تلك اللحظات التي لا يمكن أن تتكرر في كل حب
كانت تمد شفتيها بعبوس، ترفع ابهاميها و تلصقهما معا ثم تحركهما، كأنها تجعلهما يقبلان بعضهما
و بجانبها كان هو يقود السيارة بكل راحة، لا يفكر ولا حتى يحاول البحث عن تبرير
هو قال و انتهى
لم يعد أمامها خيار
" ما معنى ما فعلته في صالون التجميل دكتور بارك ... ؟ "
قالتها تحاول الدلال فرد بدون أن يبعد نظراته عن الطريق
" ليس وقت تصنع الغباء أون "
" هل هذا يعني أنك تحاول أن تحبني ؟ "
حينها فقط التفت، مرة أخرى وجد نفسه يحدق بها كلها ثم توقفت نظراته على سبابتيها فأبعدتهما هي بسرعة عن بعضها و هاهي حمرة الخجل تكسو وجنتيها، أعاد نظراته للطريق أمامهما و رد
" لست أحاول ... أنا واضح "
" من سمح لك أن تحبني ؟ "
فابتسم بسخرية و رد بعد أن ألقى عليها نظرة ... و كل نظرة منه نحوها كأنه يصيب قلبها بسهام صغيرة مطلية بالحب
" لم أتعود أخذ الاذن من أي أحد خصوصا اذا تعلق الأمر بالشعور "
ابتسمت هي مهما حاولت المحافظة على رباطة جأشها و هو بعد تنهد واصل
" لو قلبي استأذنني قبل فعلته يا أون ما كنت لأسمح له أن يحبكِ "
بسرعة عبست محدقة به و هو أعاد نظراته لها و قال مزيدا من الكلام الذي تحب أن تسمعه أي أنثى ... لكن عندما تفهمه كما أراد قائله أن يفهم
" أنت النقطة البيضاء الوحيدة في قلبي و أنا لا أحب هذا اللون "
" كلامك غريب ... "
" فكري مليا أون ... فأنا لا أؤمن بمشاعر الكره بعد الحب و لن أسمح لكِ أن تكرهيني بعد أن تحبيني "
" أريد أن أجرب ... "
قالتها و هو توقف أخيرا عندما وصلا لموقف المطعم، التفت لها ممسكا بالمقود مصححا ما قالته
" لا مكان للتجربة ... إما أن تفكري، أو تخوضين الأمر بدون تفكير "
حينها أمسكت ربطة عنقه فجأة و سحبتها بقوة نحوها ليسحب معها و لم يمانع مع أن شخصيته لا تحبذ حركات كهذه لكنها في النهاية أون، كانت أنفاسهما في مرمى العراك بينما عينيها تحدق بعينيه التي تخبئ الكثير
رسمت بسمة صغيرة و قالت بصوت منخفض هامس
" هل السماء تستأذن قبل أن تغمرنا بالمطر ؟ "
بجانبية رسم البسمة و نفى منتظرا المزيدا منها
" هكذا أنت فعلت معي و أنا أحب السير تحت المطر "
حينها ارتفعت كفه و ضمت وجنتها السمينة، ذان الملمس الطري و قربها منه مميلا رأسه و قبلها من جديد ... هذه المرة هي الأخرى وضعت كفها على كتفه و بادلته القبلة بطريقة غريبة بالفعل و عندما ابتعد عنها متحرك صدرها هو تساءل
" أعتقد أنني أول من قبلك أليس كذلك ؟ "
فابتسمت مجيبة
" أجل ... إنه أنت أيها الوغد "
" لسانك يجب أن يقطع "
و عاد يسحبها له من جديد و مين هي كانت لا تزال تقف بعيدا قليلا و توليهما ظهرها ... تنتظر أن يتوقفا حتى يدخلوا جميعا كما اتفقوا
*
داخل المطعم كانت العائلتان تجلسان مقابلتين لبعضهما ، يبدو الكل راضيا وحتى السيد بارك بدى سعيدا بالعائلة و الفتاة بدت له تحمل من البراءة الكثير
كانت السيدة بارك تحاول أن تبدي الرضى على وجهها خصوصا أن زوجها تحدث بكل راحة مع الجدة بينما مين هي التي اتصلوا بها كثيرا اعتذرت عن تأخرها و قالت أنها قريبة
كان ثوب أونجو وردي اللون و تسريحة شعرها الطويل بسيطة لكنها تجعلها جميلة، مقابلا لها كان يجلس مين جون الذي كان يبتسم لها و بجانبه تجلس والدته
كان السيد بارك هو من يجلس على رأس الطاولة، بجانب أونجو التي كانت تجلس يسار السيد بارك جدتها و بجانب الجدة موك و مقابلا لموك مقعد فارغ في انتظار مين
ربت السيد بارك على كف أونجو و قال بسعادة و فخر
" أخيرا سوف يتزوج أحد أبنائي "
فابتسمت له الجدة و ردت
" نحن عندما يتقدم العمر بنا يا سيد بارك نود فقط لو نرى أحفادنا "
" أنت محظوظة جدا سيدة ايم ... ها أنت سوف ترين أبناء أحفادك و ليس فقط أحفادك "
ابتسمت تومئ و السيدة بارك تشعر أنها تود أن تنفجر، تنهد السيد بارك من جديد قائلا ببعض الشكوى
" ابني الأكبر بعيد ولا يريد أن يرتبط ... حتى أنه بات يتجاهلني "
و في تلك اللحظة أونجو لكزت جدتها من تحت الطاولة لترد بتحسر هي الأخرى
" و حفيدتي الكبرى أون على نفس خطاه ... حتى أنها رفضت حضور العشاء متحججة بالعمل "
حدق هو بابنه جانبه و كأنه تعجب فهو لم يخبره عنها ثم هاهو يعاود النظر نحو الجدة
" لم يخبرني مين جون أن لأونجو أختا أكبر منها "
حينها ابتسم ببعض التوتر ليجيب
" ربما لأن أونجو لا تتحدث عنها كثيرا ... "
" مرحبا "
الجميع التفت لمصدر الصوت، بالنسبة للبعض كان صوتا مؤلوفا جمد الدماء في عروقهم و بالنسبة للبعض الآخر لم يكن معروفا لكن من كان يقف و يضع يد صاحبة الصوت بذراعه كان مصدرا كافي ليرسم الانزعاج و الرفض على الوجوه
" آسفة أنني تأخرت "
قالتها و تشانيول سحبها يتقدمان أكثر و والده الذي لم يره منذ فترة طويلة كان سعيدا برؤيته حتى أنه استقام محدقا نحوه بسعادة و كذلك نظراته وقعت على أون ... أون التي كانت جميلة جدا، مظهرهما و هما يقفان أمامه كان لوحده خاطفا للأنفاس و منعش له بذات الوقت
لقد أثلج قلبه و من خلفهما ظهرت مين هي التي قالت باعتذار هي الأخرى
" آسفة لتأخري لكن أرجو أن مفاجأتي كانت جيملة للجميع "
قالتها تحدق بهم كلهم و السيد بارك ببهجة رد
" بالتأكيد مين صغيرتي ... ابني مرحبا بك بين عائلتك "
رسم بسمة باردة على وجهه مومئا ثم وجه أنظاره نحو زوجة والده التي تغيرت ملامحها فرفعت الكوب بجانبها ترتشف بعض الماء و لم تفكر حتى بالنظر نحوه
أما الجدة لا تدري هل يجب أن تخاف، تحزن أو تفرح لأنها ترى أون أمامها بحلة لم تحلم بها حتى في أكثر أحلامها جنونا
و الذي أسعدها أكثر من مظهرها هو كفها التي تمسك بها ذراع الدكتور بارك ... عندما رأت انزعاجه في تلك الليلة أيقنت أن هناك شيء أكبر من الزمالة أما موك هو الوحيد الذي لفت أون بابتهاجه لرؤيته لها هناك ، فابتسمت و لوحت له
" أختي أنا أحبكِ "
قالها بدون سيطرة و استقام مقتربا منها بهمجية كما تعودا، ارتمى في حضنها بقوة رغم طوله و جسده الكبير مقارنة بجسدها و هي ضمته لها و مررت كفها على ظهره بينما تشانيول وضع كفه خلف ظهرها و حدق بموك السعيد عكس أونجو التي شحب لونها و تشتت انتباهها و مقابلا لها مين جون لم يكن أفضل حالا منها
*
في مقعدين متقابلين في نهاية الطاولة جلس تشانيول و أون و والده الذي كان بعيدا عنهما لم يبعد نظراته عنهما، و كأنه تم نسيان السبب الرئيسي الذي جمع العائلتان بظهورهما
" لا أصدق هذه الصدفة ... لكنها جميلة "
قالها السيد بارك و الجدة كانت سعيدة أخيرا رغم خوفها لاحقا من أون، أون التي كانت تبدو سعيدة ولا تهتم لا لأونجو ولا حتى للجدة، تبتسم لتشانيول و تربت على كف موك بقربها
" أنا بسبب أون قررت المجيء "
قالها تشانيول و والده أومأ بامتنان
" سعيد لقدومك مهما كان سببك ابني ... أخبرتني مين أنك رفضت بداية لهذا لم أكن أعتقد أنني سوف أراك اليوم "
ابتسم بسخرية و غضب مين جون الذي حمل كأس شرابه و ارتشف القليل
" و أنا قررت أن يكون حضوري مفاجأة لعائلتي ... فهم لا يستطيعون فعل شيء بدوني "
قالتها أون و في تلك اللحظة أطلت على جدتها التي ابتسمت لها و أونجو التي ظلت تختبئ خلفها
" أنا سعيد كذلك لتعرفي عليكِ ابنتي أون ... فتاة مثلك مكافحة و حملت عائلتها على كتفيها مثلما قال تشانيول لن نجدها كل يوم "
و في هذه اللحظة قررت الجدة الصيد من جديد ... صنارتها بدون فائدة بالمناسبة لأنه بحر خاص بالحب و العشق هذه المرة
" كلام تشانيول عن أون منذ جلسا يجعل قلبي يرفرف بسعادة ... و كأنه يريد قول شيء ما "
حينها فاجأها عندما رد بنفسه ... لا يحب طريقة تملقها
" لا أحاول قول شيء ... و نحن في طريقنا إلى هنا قررنا أنا و أون المواعدة "
حينها توسعت نظرات أون و كأنها تساءلت بينما تحدق به ... متى ؟ و هو قبل أن تفتعل أمورا غبية مدّ ساقه الطويلة و ضرب ساقها بخفة يرمقها بنظرة قاتلة فابتسمت و أطلت على والده لتقول
" أرجو أن تقبل ذلك أبي "
رفرف قلب السيد بارك فرحة بالفعل و رد بعد قهقهة
" لو كان الأمر بيدي كنت دفعتكما للزواج اليوم و قبل جون و أونجو "
و السيدة بارك لا تزال تضع نظراتها على أون ولا تبدو معجبة بها حينها اقتربت من ابنتها بجانبها ثم همست
" سوف نتحدث لاحقا مين من أجل هذه المفاجئة "
تجاهلتها مين مبتسمة لعائلة ايم المقابلة لها و في تلك اللحظة استأذنت أونجو لتستقيم
" أعذروني سوف أستخدم الحمام و أعود "
فأشار لها السيد بارك
" بالتأكيد ابنتي تفضلي "
أبعدت المقعد ثم خرجت من هناك و عندما سارت توقفت عندما وصلت بجانب أون حينها دنت قليلا و همست لها
" أختي هل يمكنك أن ترافقيني ؟ "
تشانيول في هذه اللحظة رمق أونجو بنظرات مخيفة و ساخطة ... لقد كانت السبب في بؤس أون و حزنها، لقد جعلتها تبكي بكسرة و حسرة و هو حقا بات يمقتها و الآن لو كان في مقدوره كان صفعها أمام الجميع بسبب وقاحتها
ابتسمت أون للجميع ثم استأذنت
" سوف أرافق أونجو "
غادرت برفقتها تسير قبلها و عندما دخلتا للحمام أون اقتربت و وقفت أمام المرآة و أونجو بعد أن أقفلت الباب خلفهما اقتربت و وقفت خلفها، لم تستطع النظر بعينيها و لكن أون تحدثت بسخرية
" تبين أنني أملك أخلاقا و لباقة ... إلى هذه اللحظة كنت جيدة أليس كذلك أونجو ؟ "
فرفعت أونجو رأسها و أون التفتت لها، عبست أونجو و امتلأت عينيها بالدموع ثم حاولت قول أي شيء تفسر به موقفها
" أنا ... أختي لم أقصد أن "
لكن أون أوقفتها عندما نفت و امتلأت عينيها بالدموع، لقد وعدت نفسها أن تكون أون التي اعتادوا عليها لكنه موقف صعب عليها
" لقد قصدتي أونجو ... لا تكذبِ لأنني لن أضربكِ و لن أشتمكِ و لن أقترب منكِ من جديد، لقد قررتِ و اخترتِ طريقكِ و في طريقكِ ذاك أسقطتني من حياتكِ "
" لا أقسمم لكِ أنني أحبكِ أختي "
قالتها بانفعال محاولة أن تقترب منها لكن أون رفعت كفيها معا لا تريدها أن تفعل
" لا أريدك أن تحبيني أونجو ... أنت و جدتي كسرتما قلبي، أنا تألمت و لم أعتقد أنني مجرد آلة تسحبان منها المال، شخص وجد ليكدح من أجلكم فقط "
" آسفة حقا ... "
" أتعلمين ما مشكلتي يا أونجو ؟ ... لأنني أحبكم لا أزال أتألم في هذه اللحظة "
و في هذه اللحظة نزلت دمعتها بالفعل و هي رفعت كفها و بظهرها مسحتها بعنف
" لقد حددتِ اختياركِ و أتمنى أن تكوني مصيبة في اختياركِ هذا ولا تندمي لاحقا عليهِ "
قالتها و توجهت نحو الباب حتى تغادر لكن أونجو ركضت و ضمتها من الخلف، تمسكت بها بقوة لتقول
" لم أعتقد أن هذا سيؤلمكِ لهذه الدرجة ... أنا لا يمكن أن تكون حياتي بدونكِ "
لكن أون أبعدت كفيها عنها دون أن تقول شيء و فتحت الباب لتغادر، عادت للطاولة بينما ملامح الانزعاج و الحزن مرسومة على وجهها، جلست مكانها و موك اقترب ثم همس متسائلا
" أختي هل أنت بخير ؟ "
ربتت على كفه مومئة لكن من كان ينتظر قدومها و لم تفلت منه أي حركة من حركاتها كذلك لم تفلت آثار دموعها المرسومة على وجنتها و بعد أن رأى أونجو قادمة رمقها بحقد و لو كانت النظرات تقتل كانت قتلتها نظراته لكنه بسرعة تغيرت نظراته ما إن عادت لترمق أون
بدت غير مرتاحة فجأة و هو قرر أن ينتهي من هذا العشاء، الهدف من مجيئهما تم و الآن يجب أن يغادرا حينها استقام فجأة و الجميع حدق به فقال
" أعذرونا ... يجب أن نغادر فقد طرأ شيء في العمل "
قالها و لم يسمح لأون أن تستوعب عندما اقترب و سحب كفها من حضنها ثم سحبها معه لتأخذ هي حقيبتها بسرعة و التفتت تلوح لوالده
" إلى اللقاء "
" تشانيول اتصل بي لاحقا حتى نلتقي "
قالها والده بصوت مرتفع و هو فقط مضى في طريقه
بعض الأشخاص الغريبة تصرفاتهم ... حتى حبهم سيكون غريب، متطرف و غير معقول عندما تجده ينصّب نفسه ملِكًا لحبيبه، و كذلك تشانيول يريد أن تقدم له أون فروض الولاء و الطاعة و بالمقابل يقدم لها هو كل الحب و الأمان
*
بعد أن وصلا للمركز كانا يسيران في الرواق المؤدي للمختبر الواقع بجانب مكتبها، كان المكان هادئا بعد هروب مساعديها، كفها كانت بكفه و عندما وقفا أمام المختبر هو فتح الباب ثم دخلا و تقدما نحو مكتبه حينها فقط ترك كفها و هي تقدمت و جلست على الأريكة لتبعد حذاءها الذي كان يتعبها و يجعل من قدميها متشنجتين
وقف هو يحدق بها و هي دنت قليلا لتحاول تدليك أصابع قدمها، تحرك الحلق الطويل و بعض خصلاتها و عندما نزلت نظراته قليلا كانا نهديها بارزين أكثر من قبل، الثوب ضيّق و يرفعهما ضف لذلك حركتها الآن و هو فقط حاول تجاهل ذلك و اقترب يجلس بقربها مبعدا نظراته
صمت قليلا ثم تساءل
" ما الذي كانت تريده منك أونجو ؟ "
فردت بينما تعتدل و تسحب بعض المناديل المعقمة لتمسح كفيها
" التأسف ... "
" هل كسرت قلبكِ من جديد ؟ "
" بفعلتها هي كسرته لمرة واحدة ... تلك المرة صدقني كانت كافية حتى أشعر بالفتور نحوها "
حينها التفت لها، حدق بعينيها التي بدت حزينة مرة أخرى ... هي كل مرة سوف تتحدث عنها سوف تحزن لذا قررت تجاوز ذلك و سألته بينما تحاول رسم بسمة بهجة
" هل رأيت رد فعل موك ؟ "
فأومأ واضعا كفه على وجنتها، حرك ابهامه عليها و كانت عينيه تتفرس ملامحها، كأنه ينظر لقلبها من خلال النظر بعمق عينيها
" أسعدني تصرفه حقا "
قالها و هي كذلك ردت ببهجة بينما تضع كفها على كفه
" أما أنا فقد أثلج صدري "
حينها نزلت نظراته نحو نهديها ثم عاد ينظر لها
" آخر مرة سوف أسمح لكِ أن ترتدي شيئا كهذا أمام الجميع ... "
ابتسمت هي و قربت نفسها أكثر، توددت تمرر أنفها على و جنته القريبة ثم قبلتها برقة
" هل تغار منذ الآن ؟ "
" أنت لا تعرفينني أون "
لكن هي قبلت مرة اخرى وجنته مقتربة من هدفها
" أريد أن أكتشفك بهدوء "
" سوف تفعلين ما إن تحبيني "
و هي قبلت هذه المرة جانب شفتيه و همست من جديد
" من أخبرك أنني لا أحبك ؟ ... "
" بهذه السرعة ؟ "
و هذه المرة قبلت شفتيه بسطحية ثم رفعت نظراتها نحو نظراته
" و أنت لما أحببتني بسرعة ؟ "
" لأنك كنت مختلفة و مميزة عن الجميع "
" و أنت كذلك بالنسبة لي ... إن الأرواح تلتقي في السماء قبل الأرض و أنا أؤمن بهذه المقولة "
ضمت كفه الكبيرة جانب وجنتها و قربها منه يقبل شفتيها أخيرا كما يريد و كما يحب، في هذه اللحظة يريد أخذها و حبسها بعيدا، بعيدا جدا بين الغيوم ... تماما في الجنة حيث لا وجود لأي شعور غير شعور الحب، لقد أخبرها أنها عندما تحبه هو لن يسمح لها أن تغيّر شعورها، للآن هي لا تدرك أنه مثل الجحيم، عندما يدخله الكافر الآثم لا يمكنه الخروج منه ...
سحب نفسه من بين أنفاسها مرغما و هي وضعت كفها على جانب وجهه و همست له
" أنا جائعة ... "
حينها ابتسم و نفى
" هكذا يمكنني الجزم أن مين هي لم تقم بتبديلكِ مع شخص مختلف "
ضحكت هي بقهقهة و هو قبل أنفها ثم استقام و أخرج هاتفه يسلمه لها
" خذي أطلبي لنا العشاء و أنا سوف أجلب لك ثيابك من السيارة ... لا أريد أن يراك أحد بهذا الثوب "
فأخذت منه الهاتف و أرسلت له قبلة طائرة لتصدر في آخرها صوت و هذه المرة رفع سبابته في وجهها يحذرها
" توقفي عن فعلها فهي واضح أنها عادة بك ... سوف أقتلك إن فعلتها مع شخص غيري "
حينها أخرجت لسانها تغضيه، حاول تجاهلها و غادر و هي بحثت في هاتفه عن تطبيق لمطعم قريب لكنها لم تجد، حاولت تحميل واحد لكن هاتفه كان معقدا و هي عبثت ببعض الأنظمة بدون حتى أن تدري ... هاتفها أقفلته حتى لا يزعجوها من يسمون أنفسهم عائلتها
حاولت و حاولت و عندما ملّت رمت به فوق الطاولة المقابلة قائلة بتذمر
" سوف أنتظر حتى يعود و يطلب هو ... لا أدري لما يحمل هاتفا معقد لهذه الدرجة ؟ "
حركت كتفيها ثم استقامت و قررت التجول في المكتب، الآن سوف تكون حرة أكثر من قبل و ترضي كل فضول أصابها في يوم من قبل، منذ دخلت المكان أول مرة انبهرت بمدى تطور مخبره و غرفة التشريح التي يعمل فيها
دخلت هناك و اقتربت من طاولة التشريح التي كانت فارغة، لقد تذكرت فعلته بها فرسمت ابتسامة ثم رفعت كفها
" لن أنسى أنه تصرف بلؤم معي، سوف أطالبه بتعويض "
قالتها لنفسها و هي تبتسم و عندما التفتت كان هو يدخل للمختبر بينما يحمل كيس ثيابها، وضعه على الطاولة ثم أبعد ربطة عنقه ليفك الزرين العلويين لقميصه
تركها هناك بجانب الكيس و دخل للمشرحة مقتربا منها
" ما الذي تفعلينه هنا ؟ ألم تقولي أنك تخافين من هذا المكان ؟ "
" لا يوجد هنا أي جثة "
قالتها بثقة و هو أشار نحو الثلاجة التي تتسع كأقصى حد لأربعة جثث
" من أخبرك ؟ "
" لا ... أنت تمزح "
قالتها عندها ظهرت ملامح الخوف عليها فضحك ليضم وجنتيها بكفيه مبعدا شعرها القصير
" جبانة "
" و أنت لئيم ... "
قالتها و رسمت العبوس الذي بات يتوق له فدنى هو إليها و قبلها و هي تمسكت كفها بقميصه و عندما لمسته كفها هو سرق من نفسه من جديد، هاجت المشاعر و ارتفع تيارها فجأة فحملها و وضعها على الطاولة مجلسا أياها هناك فلم تكن مهتمة ... إنه هو الآخر يسرقها من نفسها و روحها كلها، كانت طفلة فيما يخص المشاعر و الحب و لكن ذلك لم يدم عندما سمع شيء يشبه القفل الالكتروني يصدر صوتا
ابتعد عن شفتيها و حدق بعينيها الثملة ثم أبعد كفها التي حضنت بها وجنته
" لحظة أون "
ابتعد عنها متوجها نحو الباب الذي أقفل و حاول فتحه فلم يفتح و تأكد أن الصوت الذي سمعه كان القفل الالكتروني بعد أن أقفل الباب
حاول البحث عن هاتفه في جيوبه ثم تذكر أنه سلمه لها حتى تطلب لهما عشاء حينها لعن نفسه و لعنها هي الأخرى
" تبا لك أون "
التفت لها ثم اقترب و أنزلها من هناك و هي تساءلت
" مابك ؟ "
" نحن عالقان هنا ... "
" ماذا ؟ "
" هل عبثتي بهاتفي ؟ "
فنفت مجيبة
" أبدا، حاولت طلب العشاء و لكن هاتفك معقد و أنا لم أعلم كيف لذا فقط تركته ليتما تأتي و تطلب أنت "
" أنت يا أون الغبية لقد فعّلت جهازا اقفال المشرحة و التبريد ... الهاتف في الخارج أليس كذلك ؟ "
فرسمت بسمة خائفة لترد
" أجل ... "
" أنت ميتتة أون "
قالها هذه المرة بصراخ و هي ركضت تهرب منه ... أين المفر منه أون أنتم داخل مكعب زجاجي و جليدي
نهاية الفصل العاشر من
" أصابع "
هل مصائب أون تنتهي ؟ بالطبع لا هههههه
توقعاتكم للقادم بليز يعني اذا حبيتوا هههههه
إلى أن نلتقي من جديد كونوا بخير
سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro