الفصل الثاني عشر
مرحبا بكل قرائي الغاليين يلي يعشقوا أون و الدكتور
استمتعوا بالفصل
*
نحن البشر عندما نحب القلب هو أول من ينحني للحبيب
نحبه بجزء صغير منا فيذهب هو بكلنا
يذهب من بعد القلب بالعقل و من ثم بالوجدان
يذهب بالروح و يسكنها بروحه
يذهب في النهاية بكلنا نحن من أحببناه بذلك الجزء الصغير مننا
على الأريكة المقابلة لسريرها كان يجلس هو و بجانبه موك الذي يسند رأسه و ينام بينما فمه مفتوح، يسند ذراعيه على قدميه و يحدق بها وحدها بينما تنام هذه المرة بأمان، يراقب أنفاسها إن كانت تخرج بانتظام و بين الفينة و الثانية يقترب فيتفقد نبضها
طرق الباب فالتفت ناحيته و استقام يسير ناحيته، فتحه فوجد أنه جين هو الذي ابتسم
" مرحبا دكتور بارك "
" أهلا جين هو "
قالها و تقدم يخرج ليقفل الباب خلفه ... في النهاية أون لا تزال ترتدي ذلك الثوب، وقفا هناك بجانب باب الغرفة و جين هو قدم له كيسا ورقي صغير الحجم و سترته قائلا
" هاتفك و هاتف المحققة ايم و كذلك مفاتيح سيارتك ... جلبتها و هي متوقفة في موقف المستشفى "
أخذ منه الكيس و أومأ ثم رفع نظراته له و قال
" ممتن لك جين هو ... "
كان سعيد جين هو بينما الدكتور بارك بنفسه لا يزال منذ أمس يقدم له الشكر و الامتنان ليواصل
" لقد أخذت اجازة للمحققة ايم و قدمت كل الأوراق اللازمة ... "
" عمل جيد ... أنا سوف أتغيب ليوم و كأقصى حد يومان "
" لا تشغل بالك بالعمل سوف أتكفل به أنا "
" أرجو ألا تحدث أي جريمة إلى حينها "
هنا عكر جين هو حاجبيه و قال بعدم رضى
" يجب أن أعود للمركز ... "
لم يقل شيء هو و تباعته نظراته حتى اختفى من الرواق حينها أخرج هاتفه و مفاتيح سيارته، هذه الأخيرة وضعها بجيبه، فتح هاتفه و وجد نفسه يتصل بمين هي، إنها الوحيدة التي يثق بها
وضع الهاتف على أذنه بعد أن اتصل و بعد لحظات قصيرة فقط هي أجابت و كانت كعادتها سعيدة باتصاله بها
" مرحبا أخي ... "
" مرحبا مين ... "
" كيف حالك اليوم ؟ "
" مين أريد منك خدمة "
تجاهل هو الرد على سؤالها ، فهو أبدا لا يشعر أنه بخير، أون بخير و لكنه ليس بخير، هو ذلك النوع من البشر الذي ينتابه القلق مما حدث لوقت طويل، من الذين تسيطر عليهم اللو في صمتهم الصاخب
" بالتأكيد أخي ... أخبرني ما الذي تريده ؟ "
" أحتاج أن تأتي و تبقي مع أون بعض الوقت ليتما أذهب للمنزل و أعود "
فاستغربت أكثر لتتساءل
" أون ؟ ... أين أبقى معها ؟ "
" في المستشفى "
وضح القلق على صوت مين التي تساءلت
" ما الذي حدث لها ؟ و هل هي بخير ؟ "
" كان حادثا و هي الآن بخير و لكن لا أثق بأي أحد سواك حتى يبقى و اياها في المستشفى "
" حسنا سوف آتي و لكن هل عائلتها يعلمون ؟ "
" مين لا أريد التحدث عنهم "
هذه الجلمة الأخيرة قالها بصوت بارد و غاضب و هي ردت بسرعة
" حسنا أخي ... لن أتأخر فقط أرسل لي عنوان المستشفى "
" سوف يصلك في رسالة نصية "
أقفل الاتصال ثم التفت و فتح الباب، كانت أون لا تزال نائمة و موك كذلك بينما لعابه يسيل على جانب وجنته فعكر حاجبيه بقرف و اقترب يضرب ساقه بقدمه و الآخر فتح عينيه بنوع من الفزع و هو أشار له أن يصمت و يتحلى بالهدوء ... للحظات موك كان فاقدا للذاكرة و لكن عندما رأى أون هو بسرعة استوعب و اعتدل بينما يحاول مسح لعابه بكم قميصه
جلس تشانيول و أخرج محفظته، فتحها ثم أخذ منها بعض الأوراق النقدية و قربها من موك
" اذهب و اجلب فطورا مغدي لك و لأون "
أخذ موك منه النقود ثم حدق به و تساءل
" و أنت ؟ "
" سوف أذهب للمنزل ... "
" آه ... حسنا "
استقام موك ثم حمل سترته و قبل أن يخرج هو ناده
" موك ... "
و الآخر التفت له و تساءل ببسمة تشبه بسمة أون
" هل تراجعت ؟ "
فنفى هو بذات ملامحه الجدية
" لا ... أريدك أن تتصل بجدتك و تخبرها أن تجهز أغراض أون "
تعكرا حاجبي موك بتساؤل قبل أن ينبس به
" أغراض أون ؟ لماذا ؟ "
" لأنها ستنتقل إلى منزلي "
لم يعجب أبدا موك بكلام تشانيول لكنه فقط زاغت نظراته نحو أون ثم قرر أن لا يتدخل ... لابد أنه قرار أون و هم لا يحق لهم الوقوف بطريق سعادتها و حياتها أكثر من هذا
" حسنا ... "
" اتصل و أخبرها الآن لأنني سوف أمر قبل أن أذهب للمنزل "
هذه المرة أومأ بهدوء فقط و خرج يقفل الباب و هو أعاد نظراته نحو أون، أون لا تعلم و هو اتخذ القرار وحده و سينفذه، هم أشخاص لا يستحقون وجود أون معهم، هو وحده من يحبها بصدق و يدري كم هي مكانتها كبيرة لذا سوف تكون معه هو وحده
مرت ربع ساعة عاد في آخرها موك بينما يحمل الفطور و عندما دخل التفت له تشانيول الذي كان لا يزال بمكانه، تقدم و وضع الطعام على الطاولة القريبة من سرير أون و التي تحركت بمجرد أن وصلتها راحة القهوة القوية
ابتسمت حتى بدون أن تفتح عينيها و موك حدق نحوها ببسمة ثم التفت لتشانيول الذي راقبها بتركيز، مددت ذراعيها و أصدرت ذلك الصوت حينها هو استقام و نبس بسخط هامس بينما يقترب من الطعام
" اللعينة أخبرتها أن تتوقف عن هذه الأفعال "
حدق فيه موك مستغربا ... الولد لا يزال بريئا رغم طيشه، أخذ كوب القهوة من جانبها و تحدث
" هيا استيقظي أون ... "
فتحت عينيها و رأته هو من كان يقف قريبا فابتسمت و مدت شفتيها ترسل له قبلة طائرة
" صباح الخير أيها الرجل الحنون "
" اخرسي موك لا يزال هنا "
نزلت نظراتها فرأت موك الواقف حينها هو الآخر أرسلت له قبلة طائرة فمد هو الآخر شفتيه و اقترب منها لكن تشانيول عينيه توسعت عندما رأها تمد شفتيها من جديد و بسرعة أمسك موك من سترته من الخلف و نبس بسخط
" ما الذي تظن نفسك ستفعله أيها الولد ؟ "
فالتفت له معكرا حاجبيه و بينما لا تزال شفتيه مدودتان رد بصوت غير واضح
" أقبل أختي "
و بسخط رد الآخر
" أنت شاب كبير ولا يجوز أن تقبل أختك بهذه الطريقة بعد الآن ... هيا تجهز حتى أقلك في طريقي لمنزلك "
" لا أريد "
قالها موك يحرك كتفيه و تشانيول قال بتصميم
" سوف تذهب "
أجل فرض سيطرته حتى على موك و ترك سترته فاكتفى بقبلة طائرة و قال
" أحبك أون ... كانت أيامكِ جميلة جدا "
ابتسمت هي و هو قرب منها الطعام فردت باعتراض
" علي أن أغسل وجهي أولا "
" أنت لا تزالين متعبة "
" تشان نحن معا كنا بذات الحادث و أنظر إليك فلما تحبسني بالسرير ؟ "
" أنتِ تضررتي كثيرا لذا التزمي الهدوء "
قالها و سلمها مناديل معطرة، امتثلت له مرغمة و موك كان يتناول فطيرته و يشرب كوب الحليب و الشكلا عندما طرق الباب و فتح لتطل من خلفه مين هي
" مرحبا "
التفت تشانيول و نظرات أون كذلك استقرت على الباب فتركته مين و من خلفها ظهر حتى والد تشانيول الذي كان يحمل باقة من الورود مبتسما
*
كانت جدة أون في غرفتها تجمع أغراضها المهمة و ثيابها في حقيبة كبيرة، هي سعيدة و لكن منزعجة للغاية بذات الوقت
أون لم تسأل عنها ولا عن أونجو بعد أن استيقظت و الآن سوف تنتقل دون اخبارهم إلى منزل الدكتور بارك
وقفت خلفها أونجو و تساءلت
" ألا تعتقدين أن كل شيء بينهما تطور بسرعة ؟ "
" لست أعتقد أونجو بل أجزم "
قالتها و التفتت لها ثم نفت غير راضية
" أنا غاضبة بالفعل من ذلك الطبيب المتعجرف ... صحيح أنه يبدو شخص جيد من أجل أون و لكن هو فظ ولا يمتلك أي تهذيب تجاه الأكبر سنا "
لكن أونجو ردت لا توافق جدتها تماما في ما قالته
" واضح أن أون تألمت بسببنا و عانت و هو من كان معها في ذلك الوقت لذا يتصرف بهذه الطريقة "
" هناك شعور سيء يساورني ... أرجو أن أكون مخطئة فقط "
التفتت من جديد تقفل الحقيبة و ساعدتها أونجو في نقلها بقرب الباب و ما إن وضعتاها هناك حتى رن هاتف الجدة الذي كان بجيب سترتها المنزلية فأخدته و لم يكن سوى موك
" مرحبا موك ... "
" جدتي هل أغراض أون جاهزة ؟ "
" أجل ... "
" لقد وصلت مع الدكتور بارك "
" حسنا "
فتحت الباب و أونجو فضلت البقاء بعيدا عن أنظاره، خرجت الجدة تسحب الحقيبة و موك نزل من السيارة و اقترب يأخذها منها بسرعة و هو كان يقف بقرب صندوق السيارة الذي فتحه فاقتربت تقف هناك و قالت بهدوء
" موك أدخل و تجهز للمدرسة ... "
لكن هو حاول الاعتراض
" جدتي أون مريضة و المدير قال لا تأتي دونها "
حينها أقفل تشانيول صندوق السيارة و التفت له
" تجهز و أنا سوف آتي معك "
" لن يقبل فهو ... "
لكن الآخر قاطعة بنوع من السيطرة
" سوف يقبل هيا قبل أن تتأخر "
بطاعة انصرف نحو المنزل و الجدة كانت فقط تحدق به و هو أخيرا بعد دخول موك أعاد نظراته لها و قال
" ما الذي تريدن قوله ؟ "
" كيف أقنعت أون أن تنتقل لمنزلك ؟ "
فرد هو بينما يرمقها بنوع من الغضب الذي يحاول جاهدا السيطرة عليه
" أون لا يجب أن تبقى في مكان لا تقدر به ... مكان يأخذ منها ولا يمنحها "
" من أنت لتحكم علينا و على مشاعرنا تجاهها ؟ "
حينها اقترب خطوة منها، حدق بعينها و باصرار أجاب
" أنا كلها ... أون لي الآن و أنتم لن تروها إلا اذا هي رغبت برؤيتكم "
تناوبت نظراتها على مقتلتيه، نظراته و قالت
" أتعلم شيء ... أنا لست مرتاحة لك، أون صحيح تحتاج من يحبها و لكن ليس شخص مجنون يحبسها بحياته، إنها حرة و ليست من النوع الذي يحبس "
" أنا أدرك تماما متى هي سوف تستطيع التحليق بحرية و متى ستفضل الاختباء في حضني "
" أتمنى أن تكون مشاعرك حقيقية تجاهها و إن كانت بالفعل كذلك ألا تأذيها بسبب حبك لها ... أون تستحق أن تجد من يحبها "
قالتها ثم تركته و دخلت للمنزل و هو لم يعجبه كلامها، تمنى في تلك اللحظة لو أن أون كانت وحيدة ولا تمتلك أي أحد في حياتها حتى يكون هو الكل في حياتها
تقدم من مقدمة السيارة و هناك صعد لمكانه و انتظر خروج موك، و بعد دقائق قصيرة هو خرج بينما يحمل حقيبة المدرسة و قد ارتدى زيه كذلك، اقترب و صعد بجانبه و هو شغل المحرك و انطلق ناحية مدرسته بينما الآخر يدله على المكان
*
في المنزل بعد أن خرج من الحمام هو تجهز من جديد
ارتدى ثيابه المعتادة و حمل معطف ثقيل ثم خرج يسير في الرواق و نزل و عندما وصل كانت مدبرة المنزل تقف بالفعل و تضع فطوره على الطاولة، اقترب يجلس في مكانه و بعد أن أمسك فنجان القهوة هو تساءل ملتفتا لها
" هل رتبتي الأغراض في الغرفة ؟ "
" أجل سيدي ... الغرفة المجاورة لغرفتك "
" ماذا عن القبو هل أقفلته ؟ "
" أجل أقفلته "
قالتها و قدمت له مفاتيحه و هو من جديد حدق بها و قال بتحذير
" متأكدة أنك وضعتِ كل الأجساد المحنطة هناك ؟ "
" أجل سيدي "
حينها أومأ و ارتشف من كوبه قائلا
" يمكنك أن تنصرفي ولا تأتي حتى أتصل بك "
غادرت المدبرة و هو أخذ المفاتيح ثم استقام، ارتدى معطفه و غادر المنزل، استقل سيارته و هناك وضع المفاتيح في تبالو السيارة
شغل المحرك ثم غادر المنزل الذي فتحت بوابته الكبيرة عندما اقتربت السيارة و في ذلك الوقت الذي قضاه هو على الطريق أون كانت تحدق بمين التي ابتسمت لها و ربتت على كفها القريب
" من الواضح أن أخي يحبكِ كثيرا "
فابتسمت هي ثم قالت
" أشعر أنني في حلم ... "
" أخي ليس من السهل أن يحب و يسلم قلبه "
حينها كأن نظراتها ابتأست و تساءلت
" واضح أنه لا يثق في الناس بسهولة كما أنه يغضب منهم بسرعة ؟ "
و مين تنهدت لتجيب
" أجل ... أخي عاش طفولة بائسة بعد وفاة والدته و لم يتقبل وجود أمي ... ولا يمكنني نكران أن أمي زادت من تلك الصعوبة "
" لابد أنه يكرهها كثيرا "
قالتها و عندما رفعت مين نظراتها نحوها هي ابتسمت بخجل و همست
" آسفة ... "
" لا بأس إنها حقيقة لا يمكن نكرانها "
و قبل أن تقول أون شيء آخر رن هاتف مين و عندما حملته كان اتصالا من خطيبها و واضح من ملامحها أن هناك شيء يحدث بينهما
" أون اسمحي لي ... "
" بالتأكيد "
قالتها لتخرج مين و بمجرد اقفال الباب هي ردت
" مرحبا دايونغ .... "
" أنا في موقف المستشفى فانزلي "
قالها بدون مقدمات و هي شعرت بالانزعاج
" من أخبرك أنني في المستشفى ؟ "
" خالتي أخبرتني فانزلي بسرعة و إلا أتيت "
" ابقى مكانك أنا قادمة لا أريد أن تدخل في صدام مع أخي "
أقفلت الهاتف و سارت ناحية المصعد و هي تشعر بالسوء، كان شخصا طيب و لطيف و لكن يوما بعد يوما هو يتغير، صحيح أنها شخص صبور و تريد الزواج من شخص يحبها و لكنها لا تنوي العيش في تعاسة فهي للآن لا يمكنها الجزم أنها تخلصت منها و هو الآخر يتصرف بعنف و تعالي لكن بمجرد أن تعرب عن رغبتها بالانفصال هو يتوسلها ... هذا النوع من المحبين يؤذون من يحبون و يحولون الحب لجحيم
خرجت من المصعد ثم خرجت من المستشفى و هناك وقفت حتى رأت سيارته فاقتربت منه و هو نزل، وقفا بقرب الباب و كان واضح أنهما يتجادلان عندما توقفت سيارة تشانيول، لقد مرّ لشراء سترة دافئة لأون حتى تغادر المستشفى و بينما هو يحاول النزول لمح أخته و خطيبها
ضيق عينيه و عندما وضع كفه على المقبض حتى يفتح الباب رأى كيف يعامل داجونغ مين و أكثر ما استفزه تلك الحركة عندما ضرب جانب كتفها بسبابته ثم رفع كفه الأخرى كأنه سيضربها و هي فقط أغمضت عينيها بخشية
ترك المقبض و استمر في مراقبتهما حتى غادر الآخر و هي بدت حزينة للغاية، عادت للداخل و هو لبث بعض الوقت هناك قبل أن ينزل و يدخل لينهي أوراق خروج أون
أخذ تصريح تسريحها و سار نحو الغرفة بينما يحمل كيس السترة بكفه، ملامحه تبدو هادئة و لكن تخبئ الكثير و الكثير، و من فقط يستطيع معرفة ما يدور بعقله و قلبه ؟
وصل أخيرا للغرفة فطرق الباب بهدوء ثم فتحه فكانت أون تجلس على جانب السرير و عندما رأته ابتسمت ببهجة قائلة
" لقد عاد أخيرا "
التفت مين نحوه ثم ابتسمت و استقامت
" جيد أنك قدمت الآن أخي "
فتساءل هو
" هل لديك موعد ؟ "
" أجل ... لدي موعد في المعرض "
" آسف أنني أخرتك "
حينها اقتربت منه بينما تحمل سترتها و حقيبتها، مررت كفها على ذراعه و نفت
" لا تقل هذا أخي ... أكون سعيدة جدا و أنا معك أنت و أون "
ابتسم لها يومئ ثم حدق بأون و أعاد مرة اخرى نظراته لها
" اذا ما رأيك أن تأتي للعشاء معنا الليلة في المنزل ؟ "
فعكرت أون حاجبيها باستغراب و مين نفت
" للأسف لا أستطيع ... لدي موعد مع داجونغ و ننوي قضاء بعض الوقت معا "
" حسنا ... "
التفتت هي لأون التي بدت مستغربة فعلا و لوحت لها
" أتمنى أن تستعيدي عافيتك بسرعة أون "
" شكرا لك مين .... و أشكري أبي كذلك "
" هو أحبك جدا و توقعي أن يبدأ حتى بالاتصال بك "
ابتسمت أون و هي غادرت و عندما أقفلت الباب هو ضلّ يحدق به بعض الوقت ثم التفت لأون التي تساءلت بسرعة
" هل قلت أننا سوف نتناول العشاء في منزلك ؟ "
تقدم يقدم لها الكيس و رد بهدوء
" أجل ... "
" اعتقدت أنني سوف أبقى على الأقل يومين في المنزل للراحة "
وضع نظراته بنظراتها التي ترفعها ناحيته ثم قرب كفه من وجنتها و رسم بسمة هادئة مجيبا
" سوف تفعلين ... و لكن بمنزلي "
حينها توسعت عينيها التي بدت مبتهجة
" هل سوف تأخذني لمنزلك ؟ "
" أريدكِ أن تنتقلي لمنزلي أون "
لم تمحى بسمتها لكنها ردت
" حسنا سأحب البقاء هناك و لكن الانتقال يحتاج للكثير من التفكير ... كذلك نحن لا يجمع بيننا شيء رسمي و جدتي لن تحب الأمر "
لم يحب ذكرها لجدتها، أخرج السترة من الكيس و ساعدها في ارتداءها و هي تساءلت
" تشان ... جدتي و أونجو "
و قبل أن تنتهي هو أجابها
" كانتا قلقتين عليكِ و لكن أنا أخبرتهما أنهما لا يمكنهما البقاء "
" هل طردتهما ؟ "
حينها وضع نظراته بنظراتها مجيبا
" أجل ... "
" لما فعلت سوف تحزن جدتي و أونجو كثيرا ؟ "
و هاهو يرد بتطرف غاضب ظهر من خلال عينيه
" فلتحزنا فأنت كذلك حزنت بسببهما "
ابتسمت محدقة به ثم استقامت تقترب منه، أسندت قدميها الحافيتين على حذائه ثم رفعت نفسها و وضعت كفها على وجنته
" ما بالك تكن لي كل هذا الحب فجأة ؟ "
" بالي هو أنت ... لقد سرقتي مني تعقلي أون "
" و أنا أشعر أنني سوف أُسرق و أغرق بك وحدكَ ... أشعر أن الدنيا كلها لن تهمني بقدر ما تهمني بسمتك و نظرتك لي "
" و هذا ما أريده "
ضمت بذراعيها خصره بعد أن أدخلتهما تحت سترته و هاهي تسندها على صدره وحده، أغمضت عينيها و شعرت أنها تحلق بعيدا، بين الغيوم حيث لا يمكن للحزن أن يمسها أو يكسر من روحها شيئا
" اذا كنت تريدين الاتصال بهما افعلي عندما نصل للمنزل ... "
ابتسمت ثم فتحت عينها، ظلت ذراعيها على حالها لكنها رفعت رأسها إليه
" هل ستبقى معي و تهتم بي ؟ "
" اليوم و غدا ... و اذا أردتِ العمر كله "
" لم أتعود على كل هذا الدلال "
رسم فقط بسمة و حرك كفه على خصلاتها ثم نزلت نظراته نحو قدميها و ذلك الوقت فقط تذكر ما كان يشعر أنه نساه
" أون .... "
" نعم "
" أعتقد أنني نسيت احضار حذاء لأجلك "
نظرت هي الأخرى لقدميها ثم رفعت نظراتها نحو نظراته و بعبوس تساءلت
" و ما الحل الآن ؟ "
" أنت سمينة و لكن أنا يمكنني حملكِ "
تعكرا هذه المرة حاجبيها ثم قالت بسخط
" ما الذي قلته ؟ "
" الذي سمعته "
قالها ليبعد لها ذراعيها ثم حملها بين ذرعيه و هي تفاجات بحركته السريعة و ضمت هذه المرة رقبته بذراعيها، سار يخرج من الغرفة و يسير بعد أن جعلها تحمل الكيس الموجودة فيه بعض الأدوية و هاتفها
كان يسير بها في الرواق و كل ما مرا على مجموعة من الناس حدقوا بهما و هي كانت سعيدة لدرجة أنها كانت تحرك ساقيها فنهرها بعد أن دخلا المصعد
" أنت ثقيلة بالفعل فتوقفي عن الحركة "
فعبست لكنها اقتربت و قبلت وجنته
" توقف عن اغاضتي ... سوف أبدأ بحمية بعد أن أتحسن "
فحدق بعينيها معكرا حاجبيه
" أنت تعجبينني كما أنتِ ... إن فقدت غراما واحدا سوف ألقنكِ درسا "
نهاية الفصل الثاني عشر من
" أصابع "
ترى ما الذي سيحدث في قادم الأحداث ؟
أحم الفصل القادم سيكون فصل محوري جدا فكثفوا التصويت حتى نوصلله بسرعة
كونوا بخير و سلام
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro