Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث و العشرون


مساء الخير يا مدللين

استمتعوا

*


ليلة العمر الغالية

ليلة المشاعر التائهة، ليلة نسافر فيها منا إلينا

نحن بين نجومها سوف نغني ألحانا لن يسمعها سوانا

نحن بأنفاسنا سنعزف ذات الألحان فيرقص عليها فقط العشاق من أمثالنا

منذ عودتهما من منزل جدتها بعد العشاء الودي السعيد هو اختفى بمكتبه، دخل و أقفل على نفسه بعد أن أخبرها أنه لن يتأخر، تجهزت مثلها مثل أي عروس في ليلة زفافها، ارتدت ثوب نوم ليليّ اللون و فوقه رداءه الذي تركته مفتوح، كان طويلا بدون تكلف

وقفت أمام المرآة و هاهي تحاول ترتيب شعرها بطريقة لا تجعلها لطيفة بنظره، وضعت بعض العطر ثم هاهي تعود نحو الطاولة المجاورة لجانبها من السرير و الذي تعودت النوم فيه

أخذت هاتفها مطلعة على الساعة فنبست ببعض التذمر

" لقد تأخر "

أعادت الهاتف لمكانه و هاهي تلتفت نحو الباب، شعرت فجأة أنها خجلة و مقيدة، من قبل كانت تشعر بالراحة و الآن عندما باتت السيدة بارك أون تساورها كل هذه المشاعر غير المفهومة

" هيا أون ما بك يا فتاة ؟ "

شدت بكفيها معا تشجع نفسها و عندما اقتربت من الباب هو فُتح فجأة فتوقفت مكانها تحدق به هو الذي ظهر من خلفه، هو الذي كان يرفع أكمام قميصه الأبيض، أبعد نظاراته و شعره بُعثر قليلا

تنهدت بقوة راسمة ملامح غريبة فترك هو المقبض نابسا اسمها بغربة

" أون ... هل هناك شيء ؟ "

و لأنها لم تجد ما تقول هي همست، كأنها تساءلت

" أنا جائعة ؟ "

حينها تقدم خطوتين فقط ثم ترك الباب بعد أن دفعه ليقفل بنوع من القوة، وضع احدى كفيه بجيبه و تقدم خطوة، خطوة حتى وصل اليها فضم وجنتها بكفه الثانية لتغمض عينيها و هو قال

" مابك أون ؟ ... لما فجأة أرى خجل ليس له داعي بكِ ؟ "

فتحت عينيها و هاهي ترفع نظراتها ناحيته فسحب كفه عن وجنتها و اقترب يضم خصرها بكفيه يقربها منه، لم يبعد نظراته عن نظراتها ليقول أخيرا

" أتركي نفسكِ لي ... "

أومأت لتجيب أخيرا

" حسنا "

" جهزي الحمام و انتظريني داخل الحوض أون "

أومأت بسرعة لتهرب من أمامه و هو فقط ابتسم نافيا، إنه في هذه اللحظة راضي جدا، أون تزوجت به و بات اسمها مرتبطا باسمه، نسبت له ولا يمكنها أن تغادر بعد الآن

جزء من انتقامه حققه و طرد النوم عن عيني تلك المرأة و غدا سيواصل، سوف يذهب و يراها تغادر المنزل مثلما وقف في طفولته و هو يشاهدها تدخل و تستوطن المكان

مثلما دمرت كل طفولته باصبعها الذي كانت تضرب به جانب كتفه و صدره ... لقد حفرت سوءها في قلبه و هو جعل من تلك الحفر عميقة

اقترب من طاولة المرآة ليبعد ساعته ثم توجه نحو غرفة ملابسه و هناك أبعد ثيابه و لف خصره بمنشفة بيضاء، خرج و توجه نحو الحمام، فتح الباب ببطء و من خلفه ظهرت أون داخل الحوض، الرغوة البيضاء كانت تغطيها فلا يظهر منها سوى كتفيها و هاهو شعرها القصير لا زال يحتضن وجنتيها، يمنحها مظهرا لطيفا جميلا، حتى ملامحها توحي للناظر اليها أنها لا تكبر

عضت جانب شفتيها عندما رأته و هو تقدم و عندما قرب كفه من المنشفة غزاها الخجل فجأة فرفعت كفيها تضم وجهها بهما و لم تسمع سوى قهقهته على تصرفها العفوي، ثواني مرت شعرت بالمياه في الحوض تتحرك ثم سمعت صوته

" أبعدِ كفيكِ و تعالي الي "

أبعدتهما فكان يجلس مقابل لها و المنشفة على الأرض بجانب ثوبها و رداءه العلوي، رفع كفه ثم أشار لها أن تقترب فتحركت تقترب و هو ضم خصرها بكفيه يقربها منه ثم جعلها تلتفت و أسندها عليه، أسندها على حضنه

فكه أسنده على كتفها ثم وجد شفتيه تنام عليه لتغمض هي عينيها تسترخي أخيرا بحضنه و هاهو هو من شعر بها يقول

" كأنك الآن ارتحتي أون ؟ "

ففتحت عينيها تبتسم تجيبه

" أجل ... لا أدري لما فجأة شعرت بالتوتر و الخجل "

" أحبكِ في جميع حالاتكِ ... عندما تخجلين و تذوبين بين أحضاني و عندما تصابي بالجنون فتصرخين بصخب "

" لا تقل كلاما كهذا يثملني "

" هل كلامي يسكرك ؟ "

" النظرة من عينيك لوحدها تجردني مني فتأخذني اليك لأجدني بمملكة ليس عليها سوى ملك واحد هو أنتَ ... أنت يا كليَّ "

سار كفه الأيمن على ذراعها حتى وصل كتفها و هاهو يسير يعبر ترقوتها ثم وصل وجنتها اليسرى فجعلرأسها يلتفت له، تأمل عينيها المرتجفة مقلها ثم قرب أنفاسه من أنفاسه يسرقها و هي بكل طيبة خاطر استسلمت

تركته يفتحها مرة بعد مرة فكل هذه الأراضي الشاسعة بقلبها ملك له هو وحده، إنه الملك و عندما ابتعد قليلا محدقا من جديد بمقلتيها تساءلت مرتجف صوتها

" كأنك ملك لكن لا أريد أن أكون مجرد جارية ؟ "

" من أخبرك أنك جارية ؟ ... أنت ملكة أون، سيدة هذا الرجل الذي نصبته ملكا "

و هاهي أون تحرر نفسها من خجلها، هاهي تزيل خيوطه بعيدا عنها فالتفتت له كلها و اقتربت تقبل شفتيه و هو بسرعة سحبها كلها له و بعدها لم تجد نفسها سوى على فراشها تترك نفسها له و هو كان ذلك الملك الذي أقسم أنه لن يترك أرضا دون أن يضع عليها أعلامه

شن حربه عليها بقوة من جديد ثم كرر كل فتحاته، إنها حبيبته التي يجن ما إن يقترب منها، إنها المرأة التي غيرت كل المفاهيم و المقاييس في حياته، المرأة التي يقتنع مرة بعد مرة أنه ليس لها مكان آخر غير حضنه للعيش ... لا تناسبها قسوة الحياة فإما حضنه أو الجنة

مغمضة عينيها هي ضمت بكفيها وجهه لتخرج أناتها التي تأجج نيرانه و جنونه ... كل عنفوانه يضعه في هذه اللحظة بحضنها وحدها فهمس يخبرها

" افتحي عينيك ... لا تتوهي عني بعيدا حبيبتي "

و هاهي شمس عينيها تشرق في ليله هذا، نزلت دموعها على جانبي وجنتها فجردته منه، قيدته بحبال العشق و الوصال بينما تسلب منه كل أنفاسه عندما وصل قمة الجنون ثم وقع رأسه ساندا جبينه على كتفها و هي ضمته لها أكثر عندما ضمته ذراعيها ثم حطت قبلة من شفتيها على كتفه و همست

" أحبكَ "

*

"أن أغرس أصابع يدي في ظهرك و أولج وجهي حول عنقك أتنفسك بلا زفير هذا اللقاء الذي أترقبه و كل ما أرغب به "

" للوشة "

*

هاهو الصباح يأتي بيوم جديد، يوم يحمل الكثير

كانت أون تبحث بين ثيابها عن شيء مناسب لإظهارها كعروس، تريد أن ترتدي فستان لكنها بالفعل لا تمتلك إلا اثنين، الذي ارتدته أمس في زواجها أو ثوب أونجو الذي حذرها من ارتدائه في أي مكان غير المنزل

خرج هو من غرفة ملابسه بعد أن تجهز و هي كانت كعادتها كل ما شعرت بالحيرة أو الجنون تعبث بخصلاتها تحركها لتتركها مبعثرة، ابتسم على حالها ثم اقترب يضمها بينما هي لا تزال ترتدي ثوب النوم و فوقه رداءه، ضمها من الخلف كلها له ليسند فكه على كتفها يغمض عينيه براحة

" ما الذي يثير جنونكِ منذ الصباح ؟ "

فردت بقهر عليه

" لا أجد شيء مناسب حتى أرتديه ... أنظر لك تتأنق بأسلوب راقي و أنا لا أريد أن أظهر بجانبك رثة "

" هذا كل ما يضايقك ؟ "

" أجل ... هذا ما يضايقني بشدة "

حينها قبل وجنتها ثم ابتعد و جعلها تلتفت له متسائلا

" اليوم لن تعملي في مناوبة ليلية أليس كذلك ؟ "

فأومت ليواصل هو

" اذا مساء سوف نذهب و نتسوق لك "

حينها ابتسمت و اقتربت تتمسك بذراعه

" ما الذي ستشتريه لي ؟ "

" كل ما ترغبين به أون ... لو أشرت للقمر سوف أكتب لك قطعة منه باسمكِ "

" لا أريد القمر ... فقط أريد ثيابا أنثوية، قررت تغيير أسلوبي حتى لا تتجرأ أي حقيرة من الاقتراب منك أو رمقي بطريقة مستفزة "

" هل بدأنا بالغيرة أون ؟ "

فقالت بنوع من التعالي بينما شعرها لا يزال مبعثر

" أجل ... أنا أمتلك رجل ليس مثل جميع الرجال لذا يجب أن أكون حريصة "

" حتى لو لم تكوني حريصة أون أنا يستحيل أن أنظر لغيرك ... قبل ثيابك أنظر لعينيك ، قبل جمال وجهك أنظر لجمال قلبك يا حبيبة قلبي أنا "

قبلة طائرة أرسلتها له و مع صوتها في الأخير هو وضع كفه على قبه و قال

" آه ... قضيتِ علي يا فتاة "

قهقهت هي بمتعة ثم قررت أن ترتدي كما تعودت حتى تتسوق مساء و هو قال بينما يسير ناحية الباب

" انتهي و أنا سوف أكون في الأسفل حتى أقلك "

حينها عكرت حاجبيها متسائلة

" ألن تعمل اليوم ؟ "

" كل أعمالي منجزة لذا سوف أذهب للمستشفى ثم لمقر الشركة و المنزل "

" ما الذي حدث ؟ "

هذه المرة ظهرت الجدية على وجهها فابتسم مجيبا

" لا تشغلي بالكِ ... أنا فقط نفذت رغبة أبي "

" حقا ؟ "

" أجل ... و الآن هيا أسرعي "

" حسنا "

خرج يقفل الباب و هي عكرت حاجبيها، هل يعني كلامه أنه بات واحدا من الأغنياء ؟ توسعت عينيها بشدة ثم ركضت نحو المرآة ، ضمت وجنتيها ثم همست لنفسها

" هل أنا زوجة رجل مليونير الآن ؟ "

*

في غرفة المعيشة في الدور الأرضي هو وقف بجانب طاولة الفطور التي كانت جاهزة، الآن المدبرة سيكون عليها العمل أكثر من ذي قبل، أون تحب تناول الطعام كثيرا و تثير كذلك الكثير من الفوضى حولها

كان يضع الهاتف على أذنه و يرسم بسمة خبيثة منتصرة ليقول

" سوف أكون هناك بعد ساعة ... أرجو ألا يكونا قد غادرا بعد "

لحظات ثم أقفل و بعدها هو سمع صوتها تحدثه من بعيد بينما تنزل الدرج

" حبيبي أنا أشعر بالجوع "

قلب عينيه بملل فما الجديد بشعورها بالجوع لكن الابتسامة لا تبتعد عنه و عندما وصلت رأت الطاولة جاهزة فاقتربت بسرعة ، كانت ترتدي بنطال جينز و فوقه قميص قطني أسود اللون عريض يحرم كل عين من تفحص مقدساتها الأنثوية

وضعت سترتها ثم جلست و قالت

" هيا حبيبي اجلس حتى لا نـتأخر "

فجلس على رأس الطاولة كما تعود و هي كانت بجانبه، قربت لها طبق البيض و كأس العصير ثم ابتسمت ترفع نظراتها ناحيته

" كيف جهزت كل هذا في وقت قصير ؟ "

حينها نفى ثم أشار خلفها مجيبا

" إنها أولغا من جهزته "

حتى دون أن تلتفت هي عكرت حاجبيها بانزعاج قائلة

" هل توظف مدبرة منزل اسمها أولغا ؟ ... هل أنت جاد تشان ؟ "

حينها استغرب رد فعلها رادا

" ما بكِ فجأة أون ؟ "

" لابد أنها روسية شقراء ... طويلة و نحيفة و..."

نظرته المستغربة تحولت لنظرة ملل و برود قائلا يقاطع جنونها

" توقفي عن تسرعك و التفت فهي خلفك "

بعبوس هي التفتت و حينها تكسرت صورة الشقراء الروسية، الفتاة الطويلة التي ترتدي ثياب خادمة مغرية ... يال خيالها الواسع

" أنت لستِ روسية ؟ "

كان أول تساءل خرج منها عندما رأت المرأة خلفها ، أولغا هو اسم تلك السيدة لكنها ليست أجنبية و كذلك امرأة كبيرة في العمر، في أواسط الخمسينات

" لا سيدتي ... سعيدة بلقائك و أتمنى لك السعادة مع السيد بارك "

ابتسمت باتساع و شعت السعادة بالفعل من عينيها لتجيبها

" اعذري تسرعي لكن ترين كيف هو السيد بارك ... يجب أن أكون صارمة في كل ما يخص النساء حوله "

ضرب جبينه براحة كفه ينفي و أولغا رسمت بسمة تحاول السيطرة عليها و أون كانت سوف تباشر ثرثرة غير منتهية عن وسامة زوجها و مميزاته و كيف أن النساء لسن أبدا بالسهلات فاستقام و هاهو يسحب ذراعها

" هيا نحن تأخرنا ، سوف أشتري لك فطيرة و كوب قهوة كبير "

أخذ حتى سترتها و غادرا و هي قالت بصوت عالي

" إلى اللقاء أولغا ... أطبخي الكثير من الطعام لأجلي "

أقفل الباب و تلك المرأة قهقهت بخفة مقتربة من الطاولة هامسة

" أخيرا هناك روح بهذا المنزل "

في السيارة بعد أن غادرا هي كانت تحدق به و تريد قول شيء ما، تنهد هو و نبس

" ما الذي تريدين قوله ؟ "

" هل أنت رجل مليونير الآن ؟ "

رسم بسمة ملتفة لها مجيبا

" ما رأيك ؟ "

" صدقا تشان ؟ "

" لعلمك فقط أون ... أنا من البداية لست برجل فقير "

" كيف لطبيب شرعي أن يكون فقير؟ راتبك كبير و لكن ... "

لكنه قاطعها قائلا

" لقد ورثت عن أمي الكثير بالفعل ... "

حينها توسعت عينيها

" كنت أعتقد أنك ورثت المنزل فقط ... يا الهي تبدو رجلا غامض ، هيا أخبرني عن كل ما تخفيه عني، أنا زوجتك و من حقي أن أعلم "

نفى ضاحكا بخفة بينما يركز على الطريق أمامه

" ما الذي تريدين أن تعلميه ؟ "

" كم تقدر ثورتك في هذه اللحظة ؟ "

" لا أدري ... لم أتأكد بعد "

" اذا يمكنني مساء أن أتسوق براحتي ؟ "

حينها أخرج من جيب سترته بطاقة سوداء و قربها منها و هاهي عينيها يزيد اتساعها

" هذه لكِ بالمناسبة ... لقد طلبتها لك منذ فترة و اليوم صباحا وصلت عبر البريد "

أخذتها تقلبها بين كفيها ثم رفعت نظراتها له

" هل أنا غنية الآن ؟ "

فضحك من جديد ليرد

" أجل ... كل ما أملكه هو ملك لكِ أون "

و هاهي تهتف بسعادة

" سوف أشتري الكثير من القهوة و الطعام دون أن أتودد لأحد "

فالتفت لها مبتسما، قرب كفه لها فأمسكت بها ثم قربتها تقبلها و تحتفظ بها بكفها، كل لحظة يزيد حبه لها، امرأة غريبة، تظهر رغباتها و طمعها المشروع لكن في النهاية هي لا تريد سوى ثياب أنثوية لن تهتم حتى لعلامتها و طعام بقدر ما تشاء في أي وقت تريده ... هل هذا يسمى طمع أساسا ؟

وصل للمركز فتوقف و هي أبعدت حزام الأمان ثم اقتربت تقبل وجنته و حدقت به و هو قال

" انزلي و كوني حريصة على نفسك ... "

" ما رأيك أن تفتح لي مركز تحقيق لي وحدي ؟ "

قالتها بمزاح مقهقهة و هو عكر حاجبيه بتفكير ثم تساءل

" أون ... هل تودين أن أفتح لك مكتب تحقيق ؟ "

اختفت ابتسامتها و تساءلت

" هل أنت جاد ؟ ... أنا مازحتك فقط ثم لا تنسى أنني أحب عملي هنا و راتبي سوف أخصصه لعائلتي "

" يمكنني تخصيص راتب كبير يناسب احتياجاتهم "

لكنها رفضت بشدة تنفي

" لا ... لا أريد أن يستغلوك، سيبقى الحال كما كان، راتبي يكفيهم و يلبي كل احتياجاتهم بالفعل "

أشار لها أن تقترب منه ففعلت ليضم رقبتها من الخلف بكفه و قربها يقبل شفتيها ثم ابتعد محدقا في عينيها القريبة جدا

" أحبكِ ... هيا قبل أن أتأخر "

و كعادتها أرسلت له قبلة طائرة بينما تفتح الباب فقال بتحذير بينما تنزل

" أون قُبلكِ هذه احتفضي بها لنفسك حتى تعودي للمنزل "

" حاضر حبيبي "

أقفلت الباب لتلوح له ثم التفتت تقترب من المدخل و كانت تسير بقفز و السعادة تظهر على وجهها، تتصرف كطفلة و هو يحب روحها النقية تلك ... يحب كل ما يتعلق بملاكه الطاهر و ما إن اختفت حتى رسم بسمة الانتصار و غادر نحو بيتهم الكبير

يريد رؤية انهيار شموخ تلك المرأة، يريد أن يذلها قبل أن ينفذ فيها عقابه، كل تلك الجرائم المتسلسلة التي ارتكبها سابقا كانت لها علاقة بطريقة ما بهذه المرأة

فهناك بعض الضحايا الذين كانوا على صلة بتلك المرأة و خدموها و هناك من كان يستخدم سبابته أثناء كلامه أو حتى معاملة الآخرين بازدراء و هو ذلك أشد ما يكرهه ... كلما رأى شخص يستخدم اصبعه ذاك ليذل الناس من حوله هو تتملكه تلك الرغبة الكبيرة بقتله و عقابه بشدة

وصل بعد مدة و عندما دخلت السيارة للحديقة هو رأى بالفعل سيارة جون متوقفة خلف سيارة والدته مع السائق، كانت الحقائب تنقل فتوقف ثم نزل و في هذه الأثناء كانت هي و ابنها يخرجان بالفعل من المنزل

وضع كفيه بجيوب بنطاله و اقترب ليقف أسفل الدرج الرخامي و هي عندما رأته وقفت أعلاه محدقة به، رسم بسمة ثم نبس

" تبدين حزينة يا ... زوجة أبي "

حينها رفعت سبابة كفها اليسرى في وجهه قائلة

" تذكر أنني سوف أنتقم منك ... "

" لن أنسى "

قالها ببسمة مستفزة لا تمسح من على ملامحه أما جون أخوه فقد رمقه بحقد مفضلا عدم قول شيء، نزل هو و أمه حتى وصلا بقربه حينها هي توقفت عندما وصلت بقربه، رسمت بسمة و التفتت ناحيته بجانبية قائلة

" هنيئا لك الزواج من المحققة ايم "

حينها استعرت عينيه بالجحيم و التفت يرمقها بنظرات الكره و هي غادرت هذه المرة، استقلت سيارتها ليقفل ابنها الباب ثم توجه نحو سيارته لكن قبل أن يصعد هو التفت له و قال

" لم أعتقد أن أبي سيجردني من كل شيء لصالحك أنت ... دائما كان يحبك أكثر منا جميعا "

فتح الباب و صعد ليشغل المحرك و تحرك يغادر و خلفه السيارة التي تحمل أمه أما هو فقد شد على كفه بقوة و كلام تلك المراة لا يزال يرن بأذنه، لقد ذكرت أون ... أعظم مقدساته

*

في المركز هي كانت تجلس و تسند قدميها على مكتبها، تمد كفها محدقة بالخاتم و من خلف مقعدها يقف كل من جون هي و هي كيونغ يحدقان كذلك في الخاتم

" هل رأيتكما كم هو جميل ؟ "

حينها تساءل هي كيونغ

" يجب أن نغير الكتابة على لوحة مكتبك ... الآن أنت السيدة بارك أون أليس كذلك ؟ "

حينها أبعدت قدميها و التفتت بعيني متوسعاتان سعادة مجيبة

" أجل ... اسمع أريد أن تتصل بخطاط معروف، أخبره أن يجهز لي لوحة جميلة و كبيرة ثم أطلب لنا الغداء سوف أدفع عن الجميع اليوم "

" حالا محققة بارك "

فنفت قائلة

" قل سيدة بارك ... أريد أن أشعر أنني بالفعل متزوجة و كذلك "

قالتها بينما تخرج هاتفها و ترسل له صورة عبر المحادثات

" أريد أن تضع لي هذه الصورة في اطار جميل ... أريد واحدا راقي و تجلبه لي حتى أضعه على طاولة مكتبي هل فهمت ؟ "

و لم تكن سوى الصورة التي التقطها لهما موك ليرد هو

" فهمت سيدة بارك "

حينها أخرجت البطاقة السوداء ترفعها أمام عينيه التي توسعت

" خذ ادفع من هذه ... لقد أهداني اياها زوجي أنا، حبيبي الدكتور بارك "

أخذها هي كيونغ منها و غادر بسرعة و هي ابتسمت و حوّلت نظاراتها لجون هي الذي ظل واقفا يبتسم فحركت حاجبيها بسعادة، و ما يسعدها أكثر أن اليوم يبدو هادئ، لا جريمة ولا عمل كثير و بهذا سوف تعود للمنزل بالتأكيد و ليس فقط احتمال

غاب هي كيونغ لفترة ليست بالقصيرة ليعود في النهاية و كل طلباتها مجابة، وضعت لوحة اسمها على مكتبها ثم الايطار و انظمت لهم تتناول غذاءها بينما تذكر هي كيونغ بالأيام التي كان يذلها من أجل كوب قهوة حينها رن هاتفها الذي كانت تضعه على الطاولة بجانبها

أشارت لهي كيونغ حتى يفتحه لأجلها و يضعه على أذنها فكيفيها مشغولان بتناول الطعام ... صحيح أن تشانيول يحبها لكن إن رآها في هذه الحالة بينما جانب وجنتها ملطخ بالصلصة سوف يقتلها

فتح الاتصال الذي كان من تشانيول و هي ردت بصوت رقيق و بسمة على وجهها لا تناسب الفوضى الموجودة عليه و على كفيها

" مرحبا حبيبي "

" أهلا أون ... كيف حالك ؟ "

" أنا بخير حبيبي ... ماذا عنك ؟ "

" عمل كثير يا أون ... اذا كنت تريدين الذهاب للتسوق سوف أرسل لك سيارة "

" لا أريد ... أساسا سيارتي مركونة في موقف المركز، سوف أنتظرك حتى تمر علي و نذهب "

" قد أتأخر كثيرا "

" لا بأس ... سوف أبقى هنا لانهاء بعض التقارير المتأخرة "

" حسنا اذا كانت هذه رغبتك لكن كوني حريصة ولا تخرجي خارج المركز قبل عودتي "

" لا تنسى أنني شرطية تشان "

" أنا أدرى منك أون لذا فقط نفذي ... "

" حسنا "

" إلى اللقاء ... بالمناسبة "

كان سيقفل عندما تريث و هي استجابت ليقول

" هل تستعبدين هي كيونغ الآن ؟ "

فشهقت متوسعة عينيها متسائلة

" أجل كيف علمت ؟ "

" هل يحمل لك الهاتف ؟ "

" أجل ... "

قالتها محدقة حولها

" كيف علمت هل تضع كمرات مراقبة ؟ "

" فقط أعرف طباعك أون و صوتك بدى بعيدا قليلا عما تعودت عندما أحدثك "

" يا الهي أنت رجل ذكي جدا حبيبي ... أريد أن يكون أطفالنا مثلك "

" حسنا اخرسي الآن ... التزمي بما قلته لكِ "

" أمرك زوجي "

قالتها مشيرة لهي كيونغ أن يبعد الهاتف و ثواني فقط حتى انفجر مساعديها ضحكا و هي صرخت بهم أن يتوقفوا و هكذا مرّ اليوم حتى جاء رجل بتهمة سرقة قريبة ثم حادثة أخرى خرج اليها هي كيونغ و جون هي و هي ظلت تحقق مع ذلك الرجل

تنهدت بملل مشيرة له من خلف مكتبها بينما كفيه مقيدين و يجلس مقابلا لها

" لا تألم رأسي أيها الوغد ... كمرات المراقبة التقطتك فأتركني أنهي هذا التحقيق اللعين حتى أرسلك للاحتجاز "

حينها رسم بسمة شيطانية مجيبا

" هل أنت متأكدة أنك تستطيعين احتجازي سيدة بارك ؟ "

فضربت الطاولة بكفها ثم استقامت و اقتربت تمسك بياقته لكنه فاجأها عندما حرر كفيه بسهولة من القيود ثم دفعها بقوة حتى تلقاها الجدار، أغمضت عينيها بألم و هو أخرج كيسا من جيبه ثم أخرج منه المنديل و اقترب منها و ما كادت تواتي بأي حركة حتى وضعه على أنفها و فمها و بعدها سحبها

في تلك اللحظة رن هاتفها بدون توقف و من غيره سوف يتصل حتى يطمئن عليها ؟


نهاية الفصل الثالث و العشرون من

" أصابع "

ترى ما الذي سيحدث في الفصل القادم و أين اختفت أون و من وراء اختفائها

إلى أن نلتقي في فصل جديد باذن الله كونوا بخير

سلام

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro