Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Chapter 32

النهايات عادةً ما تكون مؤلمة ولكن يمكن صنع بداية مشرقة منها ..يمكن أن يُزال الماضي كما لو أنه لم يحدث يوماً.. يمكن التغاضي عن الآلام التي خُلفت آثار الجراح السابقة..يمكن أن نصنع منا شخص جديد كلياً يأبي الإستسلام  للخذلان و الخيبات المتتالية..شخص يريد أن يستمتع بالحياة و يحياها كما لو أن العالم أوشك علي الإنتهاء ..علينا أن نتيقن دائماً أن كل البدايات الجيدة غدت أولاً ب نهايات قاسية حقاً و مؤلمة و ليس العكس كما يعتقد البعض!

...

أمسكت مفاتيح منزلها بإرتجاف بينما هو يقف خلفها مترقباً خطواتها المتوترة..فتحت الباب ببطء شديد و قلبها تتسارع دقاته مرة تلو الأخري..لم تعتاد أن يجتاح موطنها هذا الصمت المُميت..إعتادت أن تقرع أجراس المنزل بتسارع لتقابلها والدتها الحنونة بلهفة و عناق حار بعد يوم طويل لم تراها فيها لتواجدها في جامعتها ..إعتادت أن ترافق والدتها إلي المطبخ لتشاهدها و هي تقوم بتحضير الطعام اللذيذ الذي طالما أحبت تناولهُ..لقد أختفي كل هذا تحت كومة من الكآبة و الغبار المُتراكم ..أصبح الموطن محل الغُربة لديها !..حاولت التماسك..هي فقط لا تريد التثبُت بالماضي..تريد خلق حياة جديدة تملؤها السعادة و المرح..تريد محو هالات الحزن التي إعترت وجهها لعامين متتاليين..لقد إكتفت من البكاء و العويل..إكتفت من الآلام و الأوجاع التي إختبرتها لأيام شتي..لقد عاهدت نفسها أن تبدأ حياتها من الآن فصاعداً كما لو أنها وُلدت لتوها.

" !أشعر بكِ"

..همس الفتي الوسيم و هو يحاوط جسدها الهزيل من الخلف و يربط علي شعرها بخفة

" !أريد المُضي قدماً ولكني أجد الأمر مستصعباً عليّ"

..تنهدت جوليانا بتثاقل

"يكفي حداداً يا حبيبتي ، دعينا نزرع الورود الجميلة من أجل بداية جديدة، رجاءاً لا تفقدي الأمل بي، مهما حدث و مهما تفوهت بخرافات الأحاديث فقط إستمري بحبي "

..

إبتسم جايمس ببطء و هو يدير جوليانا لتصبح عيناها الجميلتين مقابلتان لخاصته

"كُن واثقاً من أنني سأسير علي خُطاك من الآن فصاعداً  ، سأكون جزءك المفقود فقط لأكُملك..سأحارب مساوئي من أجلك أنت وحدك..سأكون وراء إبتسامتك المُفاجئة ، و ضحكك المُتواصل ، و إستيقاظك بلهفه كل صباح، سأكون سبباً في كل نجاح تتخللهُ، و حلاً لكل مشقة تجتازها، و كوداً لفك رموزك المتشابكة ، لم يعد لدي ما أحيا من أجله سواك أنت جايمس "

..أردفت جوليانا و هي تلامس وجه جايمس بحنان و تحدق بعيناه العسلية التي طالما غرقت بهما

"رُباه جوليانا، أنتِ شيئاً من نعيم الدُنيا حظيتُ أنا به..لكِ بين أضلعي شيئاً لم يكن لأحد سواكِ و لن يكون..بداخلي حباً لكِ لا سماء ولا أرض و لا وطن يوصفه !"

" !أعلم "

..أردفت جوليانا بسرعة و من ثم لاصقت شفتاها الوردية بشفتاهُ ليتبادلا القُبل بشغف شديد و إشتياق.

"حسناً أيها القوي لدينا الكثير من الأعمال الشاقة "

..حمحمت جوليانا بخجل و هي تبتعد ببطء عن جايمس ليحك جايمس مؤخرة رأسه ببطء

" !إذا كنتِ تقصدين بحديثك هذا تنظيف المنزل فعذراً سيدتي لا أُجيد مثل هذه الأشياء "

..قهقه جايمس ببطء لتردف جوليانا بخبث

"سأُتقنك إياها من الآن فصاعداً "

" !لا سنوكل خادمة للقيام بهذا فقط إنتظري هنا "

..أردف جايمس بثقة لتمتعض جوليا مُتحدثه

"هل مازال لديك مالاً كافياً لتوفر أجر الخادمة ؟، كُف عن التكاسل جايمس هيا لنعمل سوياً علي تنظيف هذا المنزل الباهت "

.." !عزيزتي ! 'أنا أمتلك ثروات طائلة لا حصرة لها "

..تحدث جايمس بتفاخر لتقلب جوليانا عيناها بإهمال ..تحدثت بسخرية..

" !إذاً فلتنظف بها مؤخرتك "

" !إلهي لقد عادت لسابق عهدها، لئيمة أنتِ حقاً"

..قهقه جايمس بخفة و هو ينظر لهاتفه لتقهقه هي الأخري و تردف قائلة..

"حسناً لقد إستحققت هذا حقاً ، لا تقع باللوم عليّ جيمي "

" !إنتظري هنا سأجري مكالمة هاتفية و من ثم سأصطحبك إلي مكانٍ ما "

تحدث جايمس وهو يضع الهاتف علي أذُنيه بينما أومئت جوليانا رأسها بخفة..تنهدت بتثاقل وهي تحدق بالدرج..توجهت إليه ببطء و من ثم صعدت عليه و سارت حتي توقفت أمام الباب الأبيض المُزين بالورود الحمراء..أمسكت المقبض و من ثم فتحت باب الغرفة بخفة..تجولت بنظرها ذهاباً و إيابا ً ..لقد إشتاقت حقاً إلي تلك الغرفة التي نشأت بها و ذكرياتها الجميلة التي عاشتها..تذكرت عندما كان جايمس يقرع باب شرفتها الزجاجية و جلوسهما علي السُلم الخلفي لساعات طويله مُتناولين الأحاديث الشيقة و الضحكات العالية..إبتسمت رُغماً عنها..فهنا تماماً في تلك البقعة خفق قلبها من أجلِه و من هنا أيضاً ستعيش قصة الحب التي لطالما تمنت حدوثها.

" !تبدين مثيرة  "

همس جايمس بخبث و هو يلتصق بجوليانا من الخلف لتقهقه عالياً

"جايمس ! ، أنت حقاً مُنحرف ولا أمل منك..ولكن أتعلم! مازلت أُحب هذا الجانب السئ بك "

..إبتسمت جوليانا وهي تضع يدها الصغيرة علي ذراعي جايمس المُلتفين حول خصرها النحيل

"إذاً هل سنذهب الآن أم تريدين البقاء هنا لأجعلكِ مُنحرفة تماماً مثلي ؟!"

..همس جايمس ببطء قريباً من أُذن جوليانا لتشعر بقشعريرة تجتاح جسدها..نظفت حلقها بصعوبة و من ثم أزالت يد جايمس عن خصرها .. ركضت مُسرعة إلي الأسفل بينما إبتسم هو علي تصرفاتها الخجولة تلك ..توجه إيضاً إلي الأسفل و من ثم توجها إلي السيارة..صعدت جوليانا إلي داخل السيارة ثم أقفل جايمس الباب خلفها بهدوء و من ثم توجه إلي كرسي القيادة..وضعا كلاهما حزام الأمان و من ثم أدار جايمس المحرك..نظرت جوليانا بإهتمام..تحدثت بهدوء..

"إذاً..أين ستصطحبُني؟!"

"إلي عالمي الموازي "

..تحدث جايمس بنبرة شريرة لتزيف جوليانا نبرة خائفة..

"إلهي! هل ستأخذني إلي العالم السفلي حيث يعيش مصاصي الدماء و رجال الزومبيز؟!"

..لم يستطع جايمس التماسك و أنفجرضاحكاً ..تحدث بقهقه..

"كُفي عن مشاهدة أفلام الخيال العلمي تلك !..يوماً ما ستؤثر علي عقلكِ يا غبية "

" !أحمق "

..أردفت جوليانا بغضب متصنع ليقهقه جايمس مرة أخري.

....

توقفت السيارةأمام إحدي المباني شاهقة الإرتفاع التي لا تستطيع العين أن تصل لنهايتها..ترجلا من السيارة و توجها إلي الباب الزجاجي العملاق الذي يقف علي حراسته عدد من رجال الأمن ذو البنية القوية..إعتلت ملامح التعجب وجه جوليانا عندما أظهر رجال الأمن إحترامهم الشديد لجايمس.توجها إلي داخل المبني و سارا إلي أن وصلا إلي المِصعد ..سارت جوليانا للداخل و من ثم تبعها جايمس..ضغط جايمس علي أحد الأزرار المُعلقة في جدار المصعد و من ثم نظر إلي جوليانا التي كاد الفضول أن يقتلها..

"هل ستُخبرني ماذا نفعل هنا أم عليّ أن أتلقي بعض الصدمات؟!"

..تحدثت جوليانا بحيرة ليجيب جايمس بهدوء وهو يحيط خصرها بذراعه..

" !فالتتحلي ببعض الصبر حبيبتي "

"! حسناً فاليكن إذاً"

..تنهدت جوليانا بنفاذ صبر و هي تلوح بيدها عالياً بإهمال ..توقف المصعد عند الطابق الثاني عشر..توجها إلي الخارج لتجد جوليانا صفين مُتقابلين من الأشخاص ذو الهيئة العصرية و تعلو وجوههم ملامح الجدية وهم يوجهون نظراتهم لجايمس ..حيّاهم جايمس و من ثم أمسك يد جوليانا و سار بها إلي ممر تزينه لوحات من الرسومات العصرية و الكلاسيكة لتصميمات ملابس عالمية..حكت مؤخرة رأسها مُعبرة عن عدم فهمها لما يحدث حولها بينما قابلها جايمس بإبتسامة هادئة..وصلا لنهاية الممر ليجدا شخص يرتدي ملابس رسمية بعض الشئ  وبدي عليه أنه بالعقد الرابع من العمر..

" !سيد جايمس يُسعدني تواجدك حقاً "

..تحدث الرجل بجدية وهو يصافح جايمس ليجيب جايمس بهدوء مُصافحاً إياه هو الآخر

"وأنا كذلك باتريس  "

"هل أتممت الأمور التي وكلتك بها؟! "

تساءل جايمس وهو ينظر لجوليانا مُبتسماً ليجيب باتريس بثقة

" !أجل سيدي مكتب السيدة جوليانا أصبح جاهزاً و بأفضل صيحات الديكور العالمية فلتتفضلا معي "

..أومئ جايمس و من ثم توجهوا جميعهم إلي غرفة ذات طلاء أبيض ممزوج بالألوان المتنوعة التي تبث الحيوية في النفوس

" !شكراً باتريس يمكنك الذهاب لإنجاز عملك الآن "

إبتسم جايمس لباتريس ليومئ مُتفهماً..توجه لخارج الغرفة و أغلق الباب خلفة بينما بدت جوليانا في حيرة شديدة من أمرها..كانت تحدق بالغرفة بإعجاب شديد..كانت الغرفة مُرتبة و بطراز شبابي مثلما كانت غرفتها.. أيضاً كان يوجد جدار من الزجاج يعكس الغرفة المقابلة والتي كانت بطراز أكثر جدية يكثر فيه اللون الأبيض و الأسود والرمادي..

"حسناً أحتاج لتفسير! "

..تنهدت جوليانا بعد أن جلست علي أريكة باللون الأرجواني ..إبتسم جايمس و من ثم جلس بجوارها..تحدث بخفة..

"هذا هو تراث والدتي و أريد منكِ أن تُشاركيني إحيائهُ"

" !عن ماذا تتحدث جايمس؟، كف عن الهذيان "

أردفت جوليانا بسخرية ليبتسم جايمس لها بهدوء..أكملت..

"هل أنت جاد ؟!"

..توسعت عينا جوليانا ليتحدث جايمس بجدية..

"أكثر من أي وقتٍ مضي !، انتِ تُناسبين هذا المكان، تمتلكين ذوقاً رفيعاً في إختيار ملابسكِ، كما إنني قضيت وقت ليس بقصير بغرفتك و رأيت رسوماتك التي كنتِ تحتفظين بها سراً في مكتبتك بداخل المُدونة الزهرية..جوليانا فلتكون هذة بداية جديدة لكلانا..دعينا ننسي كل ما حدث سابقاً و نبدأ من هنا..أنا وأنتِ..كما أنه مازال هناك عام كامل حتي بداية السنة الدراسية الجديدة ..فلنجيد إستغلال ذلك الوقت و نصنع بعض النجاح مُتخطين جميع الحواجز التي عانيناها سوياً "

"  ! حسناً"

..إبتسمت جوليانا بهدوء ليحدق جايمس بها..نهض من مكانه و جث علي ركبتيه بينما هي تراقبه في حالة صدمة..

"هل تقبلين أيضاً بأن تكوني شريكتي بمثل هذا الأمر؟!"

همس جايمس و هو يحدق بجوليانا بعد أن أخرج عُلبة سوداء بها خاتم ثمين يحتوي ماسة بيضاء كبيرة.

....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro