Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Chapter 20

جميعنا في هذة الحياة نبحث عن ذلك الشخص الذي يستطيع أن يتفهمنا من نظرة عين.. من يستطيع أن يشعر بما يدور بداخلنا دون التبرير أو التفوه بالحديث !.. من يستطيع تضميد الجروح التي حاولنا مداواتها كثيراً !.. في هذه الحياة ستلتقي بشخص لا تنساه الذاكرة والعجيب أنه لن يكون ملكاً لك!.. ستُعجب به.. ستكون به جميع المواصفات التي قد تخيلها قلبك لعقلك ..سيكون أنت في مكان آخر.. ستعيش معه حياة مختلفة.. لن تستطيع أن تقترب ولا أن تبتعد! ..هو مرة حبيباً و مرة صديقاً و مرة.. غريباً !.. ستمضي الأيام و ستتمني أن تجد سبباً لتكرهه ولن تجد! ..تخشي التعلُق به وأنت فعلت حقاً !.. أحياناً ستظن أنه ملكاً لك لكنك ستقضي علي روحك بتنهيدة صامتة لتخبرها بأن كل هذا وهم إختلقته الذاكرة بسبب ذلك الإعجاب الأحمق الذي أدي بك لذلك الدرب المسدود.. قلبها يحترق بكل دقة ينبض بها.. قلبها ممتلئ بالجفاء والخوف.. ممتلئ بالإرهاق و الخذلان.. قلبها جُرح بعمق لا يستطيع المرء الإلتئآم منه.. تمنت لو أنها بكابوسٍ ما أو بحلم مزعج.. حتي أسوأ الكوابيس يمكن للمرء أن يستيقظ من غفوتها ولكن كيف للمرء أن يستيقظ من يقظته؟ ..هكذا كانت جوليانا.. سارت بحماس لمتاهة الحب دون أن تفكر بالمخرج!
..

"خائفة.. خائفه واللعنة ! "

..

تحدثت بصوت متقطع ليضع الطبيب يده علي كَتفها مطمئناً إياها

" !أري أن هناك نتائج مذهلة ! فأنا أتذكر أنه لم يكن بمقدورك الحديث بالمرة السابقة"

" !أجل ولكن.. سئمت حقاً "

..لم تستطع جوليانا التماسك أمام الطبيب.. بكت كما لو أنها طفلة بسن العاشرة.. لم يجد الطبيب مفر سوي أن يعطيها مهدأ نصفي حتي يستطيع إستئناف عمله.. علي الأقل ستكون شبه واعية لما يحدث حولها !.. أرخت رأسها بعد أن شعرت بقليل من الهدوء.. إبتسم الطبيب عندما نظر إليها.. أشار للمرض بالإستئناف.. توجه الممرض إلي جوليانا وقام بإزاله الشاش الأبيض الذي يغطي تلك الأنابيب الصغيرة المتصلة بعنقها وقام بإيصالها بالأنابيب الكبيرة المتصلة بجهاز التنقية.. أحضر الممرض جهاز قياس ضغط الدماء و قام بمعاينة ضغطها ليجد أنه منخفض للغاية.. هرع و قام بإحضار محلول ملحي و علقه لها و إنتظر حتي فرغت زجاجة المحلول و من ثم عاود معاينة ضغط دمائها ليشير للطبيب بالإستئناف.. توجه الطبيب ناحية جهاز التنقية و بدأ بعملية سحب الدماء ..لم تمر سوي دقائق معدودة قبل أن تصبح جوليانا بعداد الموتي.. تذمر الطبيب كثيراً من حالتها تلك.. لم يري حاله بمثل صعوبة حالتها.. اطفأ الجهاز و هرع لتوصيل المغذي لها حتي تستفيق قبل أن تتجلط الدماء بداخلها.. فتحت عيناها ببطء لتشعر بكل شئ يدور حولها.. إرتجفت بفعل برودة جسدها و قطرات المياة المالحة المتجمعة علي جبهتها.. أمر الطبيب بإحضار غطاء سميك و محاوطة جسد جوليانا الهزيل به.. أدار الجهاز مرة أخري و بدأ عملية السحب أثناء مراقبتها خروج الدماء من عنقها لتتجمع بعد ذلك بتلك الحقائب البلاستيكية السميكة التي ينتهي الأمر بها لصندوق المهملات.. الثلاث ساعات الأولي لم تكن بالسهلة أبداً فلقد عانت كثيراً قبل أن تبدأ عمليه إدخال بلازما الدم إلي جسدها.. أوصل الطبيب أول كيس من الثمانية أكياس بلازما لتبدأ معاناة جديدة من نوع خاص.. شعرت بالبرودة القارسة تجتاح جسدها كما لو أنها موضوعه بإحدي ثلاجات الموتي.. أضافة إلي ذلك الشعور بالغثيان المميت شعرت بأن جسدها تخدر كُلياً..شعرت كما لو أن هناك قالب حديدي موضوع علي صدرها ليمنعه من الهبوط والصعود.. حاولت جاهدة أن تتنفس ولكن لم تستطع.. شهقت ببطء..

"!لا.. لا أستطيع التنفس "

..لم يتمكن الطبيب من سماعها بفعل صوت جهاز التنقية و نبرة صوتها التي لا تكاد تُسمع.. أغمضت عيناها و أحمر وجهها ليلاحظ الطبيب ذلك.. هرع إليها و قام بغرس إبرة بتلك الأسلاك البلاستيكية بعنقها و أفرغ فيها المحلول الدوائي لتتلاشي تلك الأعراض بعد وقت قصير و تعاود التنفس بشكل أقرب للطبيعي من جديد.. أرادت الذهاب للمرحاض بفعل تلك المحاليل التي أخذتها فلقد تجاوزت الخمسة عشر زجاجة!.. لم تستطع التماسك لذلك إعتذرت من الطبيب و طلبت بحرج منه الذهاب للمرحاض.. أومئ الطبيب بتفهم و قام بفصلها من جهاز التنقية و أمر بإستدعاء إليزا أو المرافق لمساعدتها.. لسوء الحظ لم تجد إليزا لإنتهاء فترة مناوبتها ليصبح آدم هو الحل الوحيد لتلك الأزمة!.. توجه آدم ناحية الغرفه ليصعق من مشهد جوليانا المريع !.. أراد التقئ لمشاهدته ذلك الكم الهائل من الدماء الحمراء ولكن حاول التحكم بذاته حتي لا تشعر هي بشئ من الأذي أو الذنب ..توجه إليها حتي أصبح مقابلاً لها.. نظر لها مطولاً قبل أن يتساءل بتوتر..

"ما الأمر! هل أنتِ بخير حبيبتي؟ "

..نظفت جوليانا حلقها بصعوبة قبل أن تردف ببطء

.."!أريد الذهاب للمرحاض "

"حسناً سأتولي الأمر "

..أومئ آدم بخفة محاولاً تلطيف الأجواء قليلاً.. تقدم لحملها.. حملها بحذر و توجه بها للمرحاض.. أغلق الباب خلفهما لترتعد هي خوفاً منه.. لاحظ آدم خوفها لذلك شعر بالضيق ولكن حاول إخفاء ذلك عنها.. أقدم علي نزع ملابسها عندما صاحت هي بقوة

" !لا تفعل رجاءاً "

" أتخافينني جوليانا! "

..نظر آدم لها نظرات عتاب لتصمت هي لعدم وجود إجابة لسؤاله.. وضعها أرضاً ومن ثم توجه للخارج باحثًا عن ممرضة لمساعدتها.. لم تجد مفر من بكائها لذا بكت بحرقة.. حتي بمثل هذا الوقت لا تنفك التفكير به !.. حزينة كثيرًا.. تتحسر علي حالها !.. ألهذا الحد وصل بها الأمر؟!.. توجهت إحدي الممرضات لداخل المرحاض حيث تكون لتستفيق الهزيلة من شرودها.. إنتزعت ملابسها ببطء و عدلت جلستها لتشكرها بخجل ..توجهت الممرضة للخارج إلي حين إنتهائها.. حاولت جاهدة قضاء حاجتها للتخلص من تلك المياة المتسببة بفعل المحاليل و المترسبة بجانبيها ولكن لم تستطع !.. شعرت بأنها علي وشك الإنفجار.. بداخلها شئ ولا تستطيع إخراجه هل تمازحونها؟!.. صاحت بقوة

"أغيثوني.. لا أستطيع قضاء حاجتي ! "

..هرع آدم للداخل بدون تردد عندما سمع صوت صرخاتها..

"ما الأمر؟! "

..صاح بقلق لتشهق بقوة..

"لا أستطيع قضاء حاجتي أشعر بأن جانباي علي وشك الإنفجار.. إلهي! "

..تنهد آدم بتوتر قبل أن يركض للخارج باحثاً عن الطبيب.. طلب الطبيب منه إحضارها علي الفور للإنتهاء من عملية التنقية لإجراء فحص شامل علي الكُليتين و أداء المثانة البولية.. توجه آدم إليها مسرعاً و قام بمساعدتها في إرتداء ملابسها دون إستراق النظر إليها حتي لا تُحرج منه.. حملها بحذر و ركض بها للخارج.. ساعده الممرض بوضعها علي المقعد المخصص للعملية مرة أخري.. أوصلها الطبيب بالجهاز بينما هي كانت في حالة بكاء هيستيرية.. ساعة أخري مضت وهي أشبه بالحي الذي ينتظر قدوم ملك الموت لأخذ روحه منه.. قام الممرض بتطهير جرح عنقها بهروله و أزالة الدماء عنها بعد فصلها عن جهاز التنقية.. قام آدم بحملها و وضعها علي الكرسي المتحرك راكضاً بها لقسم الكُلي.. توجه بها لداخل غرفة الفحص ليطلب منه الطبيب وضعها علي سرير الفحص الموصول بجهاز السونار.. أمر الطبيب برفع الملابس عن معدتها لإجراء الفحص.. شهق الطبيب أثناء إجرائه لفحص الكُليتين ليجد أن نسبه المياة المتجمعة بداخل الكليتين قد تؤدي بها إلي فشل كلوي مفاجئ.. هرول الطبيب لفريق التمريض وأمر بإحضار متخصص مسالك بولية لوضع  قسطرة  بول لجوليانا للتخلص من تلك المياة المتجمعة و إزالة الخطر عنها.. قلقت كثيرًا فور سماعها لما سيحدث معها.. .. توجه آدم بها لغرفة العمليات بينما هي بحالة بكاء صامت مُميت.. أمرت الممرضات آدم بالإنتظارفي الخارج.. لم يكن الأمر بالسهل  فلقد تألمت كثيراً أثناء تركيب تلك القسطرة إضافه إلي أن مشاعرها جُرحت حقاً.. كان لأمر بالصعب الذي لا يستطيع أحد نسيانه قط !.. شعرت أنها أهانت كرامتها و بعثرت كبريائها .. كرهت حالها و كرهت ذلك الشئ الموصول أسفلها.. وصل بها الأمر إلي أن تُصاحبها حالة هيستيرية من الصياح راجيةً منهم إنتزاع ذلك الشئ.. لم يجد الطبيب مفر من صياحها سوي إعطائها منوم حتي تستكين حالتها ولو بالقليل.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro