Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Chapter 18

منذ أن أحتبست بشباك عشقه أصبح جميع الخلق لا يملئون فراغه حين يغيب !..لا تشعر بالهدوء ..لا تشعر بالطمأنينة ..تريد أن تنام ولو في ثلاجة موتي باردة ..تريد أن تغفو بلا ذاكرة ..بلا وجع ..بلا ألم ..بلا جفاف! ..تريد أن يتبخر حزنها من قلبها لتنخفض حرارتها ..تريد أن ينبض قلبها دون إحباط..رأسها ممتلأ بكل ما هو كريه و محبط للنفس ..كحكايا اليتامي و المشردين ..كقاطعي طريق مظلم ..رأسها ممتلئ بكل خطأ تشجيه الإنسانية ! ..معظم الوقت هي في حالة الشوق المميت للغائب القريب ! ..الوسيلة الوحيدة لإخماد ثورة شوقها أن تُرجع ذاكرتها للخلف لتعيش بخيالها بتلك الذكريات السعيدة التي تكاد تُعد علي أصابع اليد ..كم أن تلك الحاله تجلب الحزن ! ..تحزن فتفيض عيناها دموعاً شتي ! ..تلك هي المشكلة التي تخشاها ..ذلك الشرود الذي يدفعها للعبث بالذاكرة..أصبحت علي يقين تماماً بأن هناك أشياء لم تخلق لبعض ..كالحال معها تحبه هي ولا يحبها أو  لا يشعر بشئ تجاهها ! ..عيناه ..تشعر أنها ملاذها الأخير للهروب من وحدتها و كأنها مخدر لتلك الأضطرابات التي تعبث بداخلها ..لديها هي رغبة ملحة بالحديث ،لكن بكل مرة تستأنف ..تترك الكلام وتصمت لأنها تعلم أنه ما من أحد سيتفهم تلك الصراعات التي تمزقها..كانت سعيدة منذ أيام قليلة !..كم كان كل شئ مثالي للحظات صغيرة! ..كم كان رائع تأمل نفسها بجانبه !..تذكرت كيف كانت الإبتسامة تشق ثغرها كلما وضعت الحُسبة كيف وأين سيكبر الأثنان! ..نست هي أن الحياه ميزان الظلم فلا عدل لكل بني الإنسان! ..نست أنه كثير ما سيؤتيها مالم تضعه في الحسبان !..عاشت هي بناءاً علي أوهام و أحلام و فاقت لتجد نفسها ببركان عالي النشاط ! ..كلما تذكرته تدمع عيناها ..تدمع و تحاول إخفاء دمعها ..يشبهها كثيراً؛ وهي لا تشبه أحد ! حاولت نسيانه كثيراً ولكن تأكدت أنه ليس لها مفر عنه ومنه !..ليس لقلبها حياة سوي حياته ! ..حظيت هي به و إن لم تسمح له الظروف ! ..أصبحت كأي وحيدة ؛تتحسس جرحها بمفردها آخر الليل ! ..محشو فمها بالسكوت !..رأسها مملوء بهموم لا علاقة لها بها ..كأي وحيدة هي تنام بصمت تاركه المناوشات المستمرة بداخلها..! ..حزينة كثيراً ..حزينه كأغنية لم يرددها أحد ..تموت صمتاً في كل دقيقة! ..بكت وهي صغيرة يوماً لعدم قدرتها علي تمشيط شعرِها في إحدي الأيام فما حالها الآن عندما تختبر ذلك الشعور القريب من تحطُم قلبها !..تعلم أنه لم يخلق ليكون لها إلا أنه خُلق فأحبته ! ..مازال قلبها له ..كيف لها أن تنسي عيناه و هن للنسيان ذاكرة ؟! ..في نهاية الأمر كلاهما خسر ..تأخرت هي في معرفة إحساسها ..و تأخر هو في معرفة قدرها !
...
"موافقة!"

..إبتسمت جوليانا ببطء ليشتعل الغضب بقلب جايمس

"أنا مُمتن لكِ "

..همس آدم وهي يتفقد ملامح جوليانا لتجيب هي ببرود ..

"لا عليك !"..

"آدم ! فالتتبعني للخارج"..

وجهت روزلين الحديث لآدم ليبعد نظره عن جوليانا ..أومئ بخفة و توجه للخارج ثم قامت روزلين بإغلاق باب الغرفة عليهما ..هربت دمعة مؤلمة من جفن جوليانا المرهق ليحدق بها جايمس معاتباً إياها عما فعلته ، ولكن ملامح البرود كانت طاغية أكثر من ملامح العتاب علي وجهه المتهجم.
..
"ما الذي تنوي فعله أخي؟ "

..تحدثت روزلين ساخرة وهي تربع يداها ليجيب آدم بهدوء

.."قصدت حقاً ما تفهوت به في الداخل! "

"أوه! أنظروا من تقمص دور الشخص الطيب في الرواية فجأهً!"

..أجابت روزلين بسخريه ليمسك آدم ذراعها بغضب ..

" إفعلي ما شئتي.فقط دعيني و شأني لا تمسيها بأية سوء بدءاً من هذه اللحظة؛ أنا أحذرك روزلين! "

..تحدث آدم بتهديد لتهرب روزلين بصعوبة من قبضته المُحكمة علي ذراعها ..توجه آدم لداخل الغرفة الصامتة بهدوء ليجد جوليانا مُستلقيه و مُعلق بيدها المغذي ..سحب المقعد بخفة ليجلس بجانبها

"مرحباً يا جميلة! "

..همس بهدوء لتكتفي هي الإبتسام بشئٍ من التكلف

.."جايمس؛ إذهب فأنا سأمكث معها من الآن فصاعداً!"
..وجه آدم حديثه لجايمس لترتسم علي وجهه ملامح السخرية ..أجاب

"حقاً! أذهب الآن ثم تتخلي عنها مُجدداً و تتركها وحيدة"

..بصق جايمس تلك الكلمات لتنفجر براكين آدم ..صاح غاضباً وهو يكور يده علي شكل قبضة ..عروقه كانت  بارزة للغاية

"أنا أحبها و هي مازالت تُبادلني الشعور!"
..أثارت تلك الكلمة شرور جايمس ..نهض مسرعاً متوجهاً ناحيته

.."وأنا.."
..لم يستطع إكمال حديثه ..تأكد أنه لا يمتلك الحق في المكوث أو الدفاع عنها بعد الآن ..شعر بالضعف في تلك اللحظة ..لا يستقوي علي التفوه بشئ بعد الآن ولأول مرة خسر معركة لم يشترك بها بعد !

"جايمس إهدأ! "..

توقفت روزلين في المنتصف بين آدم و زين ..لاحظت عروق عنق جايمس البارزة لذلك إستدلت أنه غاضب و بشدة ..سار جايمس بضع خطوات للخلف ليندفع مسرعاً خارج الغرفة لتركض روزلين خلفه بينما أكتفت الهزيلة مشاهدتهم بصمت !..

"علي هذا الحقير أن يتعلم حدوده جيداً!"

..تحدث آدم بسخرية لتغلق جوليانا عيناها مستسلمة للنوم حتي تركض بعيداً عن كل تلك التراهات التي تحاوطها من كل جانب.
.
.
.

"جايمس..توقف !"

..صاحت روزلين ليتوقف هو أمام سيارته ..صاح بغضب

"إبتعدي عني!"

..لم تدرك روزلين غضبه إلا عند رؤيته بتلك الحالة ..لكم نافذة سيارته بكل ما أوتيه من قوه لتتحول النافذة الي مئات القطع الزجاجية ..شهقت روزلين عندما رأت قطرات دماء هاربة من يده ..ركضت نحوه  ثم أمسكت يده لتجد أنه ينزف بشدة ..تحدثت بقلق

"إلهي..لقد جُرحت يدك ..علينا الذهاب للداخل لإسعافها  !"

..كانت روزلين قلقة للغاية ..قلقة حقاً دون أي تصنع منها ..صاح هو غاضباً فور إبعادها عنه ..

"لا أريد!"

"حسناً كما تشاء! ، ولكن أخبرني كيف ستتمكن من قيادة السيارة إذا ؟!"

..تحدثت بنفاذ صبر ليزفر جايمس هواء رئتيه ببطء ..تنهد

"ألم أطلب منكِ أن تدعيني و شأني ؟! ألم أفعل !"

..صاح بوجهها لتبكي روزلين و لأول مرة بدموع حقيقية غير دموع التماسيح تلك التي تجيد إتقانها! ..ولأول مرة يخطئ بحق من حولِه ..شعر أنه علي حافة التغير ..أصبحت تصرفاته تعبر عن شخصية ليست بالتي نشأ عليها ..أصبح كثورٍ هائج..

"آسف!"

..همس ببرود معتذراً عما صدر منه لتؤثر تلك الكلمة عليها بشكل مبالغ فيه ..تلك الكلمة جعلتها تنتقل من حالة البكاء إلي حالة عجيبة من السعادة ..أرادت روزلين أن تستغل الموقف بأكبر شكل ممكن
.
.."يمكنني قبول إعتذارك في حال سماحك لي بإيصالك حيثما تريد! "

..تحدثت بحماس مُفرط ليزفر هو بغضب لعدم تمكنه من الهروب منها بأي شكل كان !..تأكد أنه لا خلاص منها لذلك أختصر الطريق ..توجه للمقعد المجاور لمقعد السائق لتصفق هي بحماس ..مدت يدها له من النافذة المكسورة ليضع جايمس بيدها مفتاح السيارة ..صعدت للسيارة و من ثم أدارت المحرك

"إلي أين تريد الذهاب ؟!"

..نظرت إليه متسائله ليجيب بفتور

.."إلي البيت!"
.
.
كانت الأجواء صامتة بينهم طوال الوقت ..أوقفت السيارة ليترجل هو بهدوء متوجهاً ناحية منزله ..ركضت خلف مسرعة لتوقفه عن إغلاق الباب

"ألن تسمح لي بالدخول ؟!"

..تسائلت بحماس ليسير هو للداخل متجاهلاً إياها ..جلس علي أريكته و أزاح رأسه للخلف ليطرد تلك الأفكار التي تؤتيه لمؤخرة رأسه ..أغلقت الباب و سارت للداخل باحثة عن عُلبه الإسعافات الأولية ..حملتها و توجهت نحوه لتجلس أمامه ..أمسكت يده بتوتر ليبعدها عنه بغضب

"أرجوك دعني أضمدها لك !"

..تحدثت برجاء ليستسلم لها بعد إلحاح دام طويلاً..إنتهت من عملها لينهض متوجهاً لبار منزله..أخرج زجاجة كحول و بات يرتشفها بإهمال ليتبلل قميصه الأبيض بالكامل ..توجهت روزلين نحوه بهدوء ..توقفت أمامه ..تسللت أصابعها نحو قميصه لتفتح الأزرار ببطء ثم إنتزعته و أقتربت منه لتلامس أصابعها صدره العاري ليهمس ..

"جوليانا!"

..ترددت كلمته الأخيرة في مسامع أذنها لتشتعل غيرتها ..صاحت بغضب

.."أنا روزلين! ،  هل تسمعني  ؟!"

..ألقي بالزجاجة أرضاً و سار مبتعداً عنها لتظهر علي وجهها ملامح الخيبة والحسرة ..مجدداً تخفق في جعل قلبه يلين و لو بالقليل تجاهها..توعدته بتلك اللحظة أنه يوماً ما ستٌندمه علي كل تلك القسوة و الجفاء المُستخدمه في معاملته لها ..سار جايمس لسريره بتملل ليستلقي عليه كجثه هامدة ..راقبته مطولاً قبل أن تمسح دموعها بقوة ..أقسمت بداخلها أنه لو تطلب الأمر قتل جوليانا لتفعلها ! ..
.
.
.
"من أنت !! أين السيد جايمس ؟"

.،تسائلت إليزا الممرضة و هي تنظر لآدم أثناء سحبها لعينة من دماء جوليانا لتجهيزها لثاني جلسة تنقية ليجيب آدم مبتسماً

.."أنا آدم ..حبيبها"

..كانت جوليانا تشعر بالحزن كلما ذكر آدم أنه حبيبها عوضاً أن يكون جايمس بمحله ..حركت رأسها للناحية المضادة بهدوء ..نظرها موجه لباب الغرفة ..قلقه للغاية و آدم لا يشفع و لا يضر ..تريده ..تريده لأنه و ببساطة هو الوحيد الذي يستطيع إحتواء قلبها دون مُعاناة ..أدمعت عيناها شوقاً ..أكان من السهل أن يتركها بمفردها ؟! ..ألا يشعر بالقلق عليها ولو بالقليل ؟! ..وكيف ذلك و روزلين بجانبه.. بالطبع هو كثير الإنشغال الآن بقضاء أسعد أوقات حياته معها.
...

"جوليانا! "

..حركت رأسها ناحية آدم فور سماعها صوته يناديها

.."أحدثكِ منذ أكثر من عشر دقائق ..أين شردتي ؟!"

..تحدث آدم بحنان لتشعر بالغصة تملأ قلبها النابض

.."لاشئ..أنا..فقط قلقة ..لا أريد أن أعاود عملية التنقية تلك مرة أخري "

..أجابت بتوتر ليمسك آدم يدها مطمئناً إياها

" ستتعافين عما قريب "

..إقترب منها ليجلس بجانبها ..وضع يده علي شعرها لتشعر بالضيق و الإختناق يكاد يفجرها داخلياً..نظرت لآدم مطولاً..تخيلت كما لو أن جايمس بمحله الآن ..ألن يكون الوضع أفضل من ذلك ؟ ..بالطبع ! فهي تحبه و تعشقه كثيراً ولا تري سواه ! ..ولكن لسوء الحظ هو لا يكترث لأمرها مطلقاً !
..

لم تدرك أنها كانت شارده إلا عندما لاحظت إقتراب آدم من وجهها مُقبلاً علي تقبيلها ..أزاحت وجهها سريعاً لتلامس شفتاه وجنتها..قبلها بهدوء ليهمس بأذنها

.."لماذا؟!"

.."أنا ..أنا فقط متوترة كثيراً و لست بمزاج يسمح لذلك مطلقاً! "
..أجابت مسرعة ليومئ آدم رأسه متفهماً ..إبتسمت بهدوء ليبتعد هو عنها ..أغلقت عيناها بقوة هاربة من هذا الواقع الأليم.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro