Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Chapter 15

كانت وحيدة! ..وحيدة للحد الذي لا تجد فيه من تخبرهُ ألمها !..وحيدة لا تجد من ينصت إلي تنهيدة الألم والخيبة التي تسكن قلبها الصغير..  لا تدري متي أصبحت الوحدة مكاناً تسكنه علي خريطة الإحتضار !..لا تدري متي صار لديها الحزن هوية و متي صارت الجراح لديها  قدر و مصير! ..تشتاق إليه ! ..تشتاق إليه بالرغم من وجودة الدائم إلا أنه بعيد كل البعد عن مساكن قلبها ..هو ذلك الغائب القريب !..تفتقده للحد الذي لا حد له ! ؛ بالرغم تواجده  إلا أن قلبها لا يستطيع رؤيته ! ..بعيد هو عن قلبها قريب هو كل القرب عن مرمي نظرها !..تفتقده ! ..قد تكذب إذا قالت أنها لا تفعل!..ولكن كيف ذلك وحضوره يفترسها ؟..هي تفتقد غيابهُ ! ..تريد منه الرحيل !..تريد أن يرحل هو عن جسدها  ،عن أعصابها وكيانها وقلبها و أذنها و ذاكرتها ! ..تريد منه الرحيل بلا عودة! ..كم تمنت أن لا تشعر مجدداً !..كم هو الشعور يؤلم إذا لم يجد من يهتم به! ويدللةُ ويحفظ أدق تفاصيله !..المؤلم حقاً أنها تعلمت جيداً من الدرس السابق إلا أنها خفقت عنما كررت خطأها مُجدداً ؛أجل !..خطأ الوقوع في الحب !..قلبها فرض عليها أن يفتح أبوابه بعد أن ألقت بمفاتيحه بعيداً ؛ إلا أن تلك النافذة الصغيرة إستطاع هو أن يتسلل منها ليسكن وحده قلبها ! ..لقد أعاد ضخ المشاعر والعاطفة إلي ذلك القلب الذي سكنته البرودة و الفتور ..و لأول مره تشعر أن الحب خطيئة ! ؛ خطيئة لا  تُغتفر !..لقد تعلمت من خلال مشاهدتها للأفلام و قرائتها للروايات أن العشق مُحال أن يسبب الألم لصاحبه  ، ولكن !..نحن البشر ظلمنا الحب ! ؛ وضعنا عليه غمامة مُعتمة ..أخفينا جمالهُ و مميزاتهُ وفقط أظهرنا عيوبهُ و مساوئهُ !

..
دخلت حجرة العمليات و قلبها يملئه الذعر !..خائفة ..غاضبة و ضف أيضاً علي كل تلك مشاعر الحزن التي إجتاحتها فور سماعها خبر خطبة جايمس لروزلين ! ' نظرت حولها لتجد كل شئ باللون الأبيض..ظهر رجل طويل القامة إستدلت من ملامحه أنه بعقده الرابع..إبتسم لها مطمئناً إياها ولكنه خفق !..هي خائفة كثيراً كل هذا جديد عليها  !..لم تختبر ذلك الشعور من قبل !..كانت بخير سابقاً ولكن الآن  !

تدهور الحال بشكل مفاجئ

..

"هل تستطيعين الإستلقاء علي هذا السرير ؟"

..نظر طبيب الجراحة لها بتساؤل لتحرك رأسها نافية..توجه الطبيب بخفة للخارج ليجد أمامه جايمس   شارداً و حزيناً ..طلب منه تقديم المساعدة في نقل جوليانا .. أومئ جايمس  بخفة بعد نهوضِه مُجيباً علي طلب الطبيب..توجه إلي داخل الغرفة ليجد أنها ما زالت علي ذلك الكرسي  ترتجف خوفاً !..أخرج تنهيده ألم من صدره الضيق قبل أن يُقدم علي التوجه ناحيتها..

"إشتقت لكِ !"

..كانت تلك الكلمة ما تفوه بها قبل أن يرتكز أمامها..قاطعه الطبيب متحدثاً..

" من فضلك ! قم بحملها و وضعها علي ذلك السرير

..لامست يداه  خاصتها قبل أن يُقدم علي حملها..ثبت يده علي خصرها حاملاً إياها بخفة كما لو كانت دمية قطنية !..أمال جسدها بحذر لتستلقي براحة علي سرير العمليات..أذن  الطبيب  له بالإنصراف ليتوجه هو خارج الغرفة بتوتر ..عقم الطبيب الأدوات الطبية الخاصة بالعملية قبل أن يردف مُحدثاً إياها

"هل أنتِ جاهزة ؟"

أومئت جوليانا رأسها بخوف..سلط الطبيب ضوء المصباح عليها ثم إستأنف عمله..امسك قطنة مُبللة بالكحول الطبي ثم مسح برفق علي عنقها صعوداً و نزولاً..وضع القطنة جانباً ثم  قام بحقن عنق جوليانا بالبنج النصفي ..شعرت أن هناك حريق يسري برأسها..أمسك الطبيب المشرط الحاد و قربه ناحيتها لتتنهد خائفة..أخترق المشرط بشرتها لتشعر بأنها تُذبح حية !..أرادت الصياح و التآوه و لكن لسانها معقود !..إستبدلت صيحاتها بدموع مُترقرقة أسفل جفنها.

.

.

 إنتهي الطبيب من تركيب قسطرة تنقية الدماء ..تشعر كما لو أن قطار تخطاها ليحطم كل جزء بجسدها إلي مئات القطع!..شعور الإجهاد يتملكها !.. بشرتها شاحبة تتجمع عليها قطرات حارقة قريبة من جفنها و قطرات مالحة مُتجنبه علي جبهتها الصفراء !..توجه الطبيب لخارج الغرفة ليطلب من جايمس أخذها و التوجه بها لغرفة العمليات الخاصة بتنقية الدماء..إقتحم جايمس الغرفة ليراها جثة هامدة مستلقية  ! ..ملابسها ملطخة بالدماء! ..وتينها مُتحد بجهاز ينتهي بسلكين سميكين! ..إحداهما أزرق والآخر أحمر ..صعق من رؤيته لها بتلك الحالة ! ..تقدم نحوها لتحدق به باكية ..نزل لمستواها لتقابل شفتاه جبهتها المُتعرقه ..وضع قبلة هادئة عليها قبل أن يقدم علي حملها ..حملها لتتحرك القسطرة المثبتة بعنقها لتتألم بشدة جعلتها تشعر كما لو أن روحها تُنتزع منها .. وضعها علي الكرسي المتحرك لتُغمض تلك الهامدة عيناها بتألم ..سار بها إلي الغرفة  المقصودة..نظرجايمس حوله ليتقشعر بدنه ..طلب منه الطبيب نقلها من الكرسي المتحرك إلي إحدي المقاعد الموصولة بجهازٍ ما مشابه لفلاتر تنقيه المياة الكبيرة و المتفرع منه أسلاك مشابهه لتلك الموضوعة بعنقها ! ..حملها و وضعها علي المقعد لتفقد جوليانا ما تبقي لديها من طاقة و تحمل ! ..إنهارت كلياً..شهقات متقطعه تتسلل من داخلها إلي خارجها ! ..جسدها يرتجف بقوة ..صدرها يعلو و يهبط كما لو أنها بداخل سباق للركض !..جث علي ركبتيه أمامها ..لم يشأ أن يتركها و ما ساعده قليلاً سماح الطبيب له بالبقاء معها إلي أن تهدأ ..أمسك يدها ..أردف ..

" جوليانا إبقي معي! "

نظرت إليه بتعب لتهرب دمعة حارقة قد تجنبت في جفنه تسببت بتألم قلبها الصغير! ..حاولت هي التماسك بعد الإنهيار من أجله هو فقط..إبتسم الطبيب وهو يوصل أسلاك الجهاز بالأسلاك الموضوعة بعنقها فور شعوره بهدوئها..إقترب جايمس منها لتلامس يده قطراتها المالحه المتفرعة من جفنها ..مسحها بلطف بعد أن هدّأ من روعه

.." أنتِ فائفة الجمال! "

همس لتقهقه هي داخلياً علي حديثه .. أيسخر هذا الفتي منها أم ماذا ؟! ..ألا يري وجهها الشاحب و عيناها الدموية و جبهتها الصفراء المتعرقة و عنقها الملطخ بالدماء ؟! حتماً يسخر ولكن ! ؛ في الحقيقة لا تعلم أن من يحب يري محبوبته أجمل شخص قد خُلق يوماً !
حتي وإن كانت بأكثر حالاتها سوءاً !

.

.

ضغط الطبيب علي عدة أزرار في الجهاز ليصدر صوتاً ثم يتبعه مشهد الدماء التي تُسحب من عنق جوليانا لتسري بتلك الأسلاك السميكة ..شعر بأن ما حوله يدور من قسوة المشهد ..كل شئ دموي! ..ليكن الرب بجانبها !..أمره الطبيب بالإنصراف حتي يتابع عمله ..حدق بعيناها مطولاً قبل أن يتوجه للخارج ..أغلق باب الغرفة خلفه ليجلس علي الأرض مُطلِقاً شهقه كانت مكتومة بداخله ..أما هي ف للمرة الثانية علي التوالي تشعر أن روحها تنسحب منها ! ..تشعر كما لو أنها مقدمة علي الموت ..تري دمائها تخرج من جسدها بأُم عيناها! ..لم تمر سوي دقائق حتي شعرت بكل شئ يدور حولها ثم فقدت وعيها لتغرق بعالم آخر! ..أطفأ الطبيب الجهاز بهرولة ..من الخطر فقدانها الوعي الآن! ..قد تلقي حتفها في هذا الوقت و ذلك ما تمنته حقاً !..هرع الطبيب للممرض آمراً إياه بتركيب مغذيات و كالسيمات لها علي الفور حتي تستعيد وعيها ..أومئ الممرض و من ثم فعل ما أملاه عليه الطبيب ..
..
فتحت عيناها ببطء بعد عشر دقائق لتري ما حولها يدور ..سمعت حديث الطبيب راجياً منها التماسك لأنه من الخطأ فصلها عن جهاز تنقية الدم أثناء عمليات فصل البلازما حتي لا يتجلط الدم بقسطرتها المُتوصلة بأوردة قلبها الرئيسية..عاود الطبيب تشغيل الجهاز جديد ليتكرر ما حدث لها مُسبقاً مرة  تلو  أخري تلو أخري! ..في اللحظات التي كانت تفتح عيناها بها رأت دمائها الفاسدة ذات اللون الأسود مُلقاه بصندوق النفايات ..تحسرت علي حالها ..أكان هذا الشئ يسري و ما زال يسري بجسدها ! من حسن حظها أنها ما زالت تتنفس إلي الآن !
..
إنتهي الطبيب من سحب ثلاثة كيلوات من الدماء الفاسدة لتبدأ مغامرة أخري وهي إدخال بلازما الدماء التي قامت روزلين بإحضارها إلي جسدها ..لمحت أكياس صفراء معلقه بجانب جهاز تنقية الدم ..قامت بعدهم ببطء لتجد أنهم ثمانية أكياس ..إستبدل الطبيب أحد الأسلاك الموصوله بالجهاز ليضعها بمؤخرة أكياس البلازما ..ضغط علي أحد أزار ذلك الجهاز الكبير لتشعر بعد قليل بالبرودة القارسة جراء دخول ذلك الشئ الغريب جسدها ! ..أخذت ترتجف بقوه كما لو أنها علي مشارف الموت !..أمر الطبيب مُسرعاً بإحضار أغطية ثقيلة حتي تمنحها قليلاً من الدفء..نفذ الممرض أوامر الطبيب ليستكين جسدها بعد ذلك ..لم يمضي سوي القليل و من ثم بدأت بتقئ ما في معدتها بفعل دخول الأجسام المُضادة جسدها ..إنتهت من التقئ لتُلاقي أعراض دخول البلازما عليها  ؛ من ضيق تنفس و إرتجاف جسد و إنخفاض شديد في درجة حرارة جسدها وضغط دمائها و مستوي الأنسولين لديها كادت أن تؤدِي بحياتها،

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro