Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

Chapter 14

عندما يحب المرء  ؛ يشعر  أنه ما من شئ يطلق عليه مُستحيل !..تصبح تلك الكلمة ضئيلة جداً مقارنة بما يستطيع فعله !..هكذا هو الحب عندما يكون مُتبادل بين طرفين! ..تشعر أنك محلق بالسماء العالية ..تلمسك نشوة الطيور السابحة في السماء ..علي يقين أنه ما من شئ سيدفعك للسقوط ! ، ولكن ..هناك نوع آخر من السقوط يتواجد بقاموس الحب ؛عندما يكون من طرف واحد فقط !..تشعر أنك في منتصف الطريق لا أنت مُقدم علي المواصلة و لا يمكنك الرجوع ..كمثل حافلة في طريق مقطوع ! ..مُجبر علي إنتظارها حتي توصلك لمكان إستقرارك فبدونها يقل ثباتك و يتزعزع أمانك ..كأنك علي حافة الهاوية! ..لا تشعر برهبة السقوط ! ،ولكن خائف من عدم شعورك بالخوف !..الحب ما هو إلا هاوية يقع المرء بها ليجد أنه ما من مخرج ينتشلة ..الوقوع في الحب يكون سريع ومفاجئ ..حدث أُتخذ في لحظة دون أي قرارات منا! ..، الحب يمكن أن يتشبه بالسلاح ذوالحدين !..الحد الأول عند الوقوع به أن نقوم سالمين  و نسير في الدرب الصحيح! ، والحد الثاني أن تتهشم رؤوسنا من وقعِ إرتطامها بالأرض  ! ؛ وهذا ما يطلق عليه الحب الغير مُتبادل!..يهشم دواخلنا ولا يترك سوي الندوب المؤلمة ..يغير كل ما هو جميل بنا لنصبح مشوهين بجروح مستديمة يصعب التخلص منها !..بصمت ينتهي كل شئ! ..يختفي ما كان في قلوبنا! ..تُخمد نيران الشوق! ..تُنطفئ شموع الأماني!..نتوقف عن بث الأحاسيس إلي من نكن لهم المشاعر..نعود كما كنا لا شئ حققناه سوي وجع يقتل! ..و بكاء أصم و حزن لا يرحم يسكن قلوبنا!..هكذا كان الحال مع جولينا و جايمس ! ؛ بالرغم من الحب المُتبادل بينهما إلا أن ذلك الحب يأخذ منعطف الحب من طرف واحد؛ لإخفاء كل منهما حقيقة المشاعر التي يكنها للآخر!  . بالنسبة لجايمس فهي بعيدة كل البُعد عنه! ..بعيدة كثيراً ؛ كشئ لا يُري !..و قريبة منه !  ؛ قريبة جداً كملمس يده  !..عالق هو في منتصف الطريق بينه وبين الأشياء !  ؛ لا هو يرحل فينساها ولا هي تأتي فيجدها !..أما جوليانا ..ف في كل مرة تراه معها تشعر أنها محطمة ! ..وحيدة ! .. لا ملاذ يأخذ بيدها  !..ولا مكان يعانق دموع قلبها !..لا أحد يبتسم لها و يبقي معها لتقف مجدداً..عيونها متعبة و نفسيتها محطمة ..لا تدري ماذا يحدث لها  ؟ 'ولكن..كل ما تعرفة أنها ميتة علي قيد الحياة.

.

.

وضع الغطاء عليها لتبتسم و ملامح الإرهاق تعلو وجهها الشاحب ..أخذ يداعب خصلات شعرها وهو يحدق بها حتي غرقت بسباتها المُعتاد و غفت بسلام ..نظر لروزلين ليجد أنها تحدق به !..تنهد بضيق ومن ثم توجه  إلي الخارج لمكتب الطبيب ليخبره أن كمية الدماء المطلوبة أصبحت جاهزة!..إبتسم الطبيب براحة ثم تركه جايمس و عاد مرة أخري للغرفة..شعر بالإنزعاج عندما طلبت روزلين منه أن يقلها للمنزل نظراً للوقت المُتأخر و عدم تواجد سيارتها معها..سار لسيارته بضيق ثم إنتظر حتي تبعته ..قاد بصمت بعد أن صعد كُلٍ منهما للسيارة..أوقف المُحرك فوق وصوله لمنزلها لتترجل روزلين بهدوء  ..أدار المُحرك مرة أخري و سار مُبتعداًعنها غير مُبالياً لها ..شعرت حينها بشعور لا تستطيع تفسيرهُ  و لكنه كان أقرب لشعور عدم الرضي بالنفس..شعرت بالنقص الشديد داخلها !..تمنت أن تتذوق طعم المشاعر التي يكنها جايمس لجوليانا..تعلم جيداً كم هي سيئة و متعجرفة !..كم هي مُنعدمة الأخلاقيات و المشاعر !كم هي شخص لعوب ! ؛تتلاعب بالآخرين كيفما تشاء !..تُبرر أمام نفسها قائلة..أنه ما من شخص يستحق أن تتغير لأجله..و هذا ما كان يشعرها بقليل من السلام النفسي داخلها عندما كانت تنظر لإنعكاسها في المرآة  !.

.

.

 

قاد عائداً لها ..فكر قليلاً بفعل شئ يبعث بداخلها البهجة و يُطمئنها قبل خوض رحلة العلاج الشاقة !..أوقف السيارة أمام متجر هدايا ضخم ..إبتاع العديد من بلونات الهيليوم الملونة و الدمي الكبيرة و الزينة الرقيقة  و بعض الزُهريات الملونة حتي يضع الورود بها  ..وضع مُشترياته ب داخل السيارة و من ثم توجه للبستاني ..قام بشراء العديد من الأزهار ذو الألوان و الأشكال المختلفة ! ..صعد لسيارته و قاد حتي وصل لوجهته ..أخرج المُستلزمات التي إبتاعها  و سار بثبات لغرفتها ..وضع كل تلك الأشياء جانباً و تنهد بسعادة ..ملأ الزُهريات بالمياة ثم وضع بها الأزهار و فرقهم علي زوايا مختلفة  في أنحاء الغرفة ..وضع الدمي الكبيره بجانبها علي السرير و من ثم علق الزينة علي الحائط ..ترك البلونات تسبح في الهواء لتستقر عالياً ..نظر لساعة الحائط ليجد أن الوقت تأخر كثيراً..توجه للمرحاض وإغتسل سريعاً ..سار للخارج ثم  ألقي بجسده علي الأريكه بإهمال ليغط بنومٍ عميق

.

.

..
إستيقظ عندما شعر بحركة تحوم حوله ..فتح عيناه ليري الممرضات يقمنْ بتنظيف جوليانا ..حمحم و من ثم نهض ..توجه للخارج مُسرعاً حتي لا تشعر بالحرج منه ..عاد أدراجه فور مغادرة الممرضات الغرفة .. نظر لجوليانا ليجدها جالسة تنظر للغرفة بتمعن ..حك شعره بخفه وهو يرسم إبتسامة بسيطة علي شفتاه لتهرب الدموع من عيناها ..تغيرت ملامح وجهه للعبوس للمصطنع

..

"هل قُمت بتلك الأشياء حتي تُقابليني بهذة الدموع ؟"

 تحدث جايمس مُعاتباً لتُحرك جوليانا رأسها يميناً و يساراً

..قاطعت المُمرضة حديث جايمس و جوليانا عندما ِإحتلت الغرفة بعد طرقٍ خفيف

توجهت ناحية جوليانا ثم أمسكت يدها برفق ..حركت يدها يميناً و يساراً..تحدثت مُتذمرة

"أوردتكِ ضعيفة للغاية !"..

"إنظري لي !"

..

همس جايمس بهدوء عندما لاحظ توتر جوليانا اثناء مُراقبتها للإبرة تخترق وريدها..أدرات جوليانا رأسها لجايمس في خوف..أغمضت عيناها بتألم ليُقبل جايمس شفتاها بصورة عفوية سريعة !..تسارعت دقات قلبها للغاية !..الفراشات داعبت معدتها بلطف و القشعريرة سارت علي طول عمودها الفقري..تناست الألم للحظات..كان شعور الحب يُغطي علي أي شعور داخلها..

" كم أنت شخصاً سيئأً جايمس ؟"

تحدثت روزلين ساخرة بعد أن أقتحمت غرفة جوليانا..أكملت..

" تعرض عليّ الزواج أمساً لتُقبل رفيقتك المريضة اليوم !"

اغلق جايمس عيناة بغضب عندما تفوهت روزلين بتُراهاتها المُعتادة ..نظر لجوليانا بأسف ممزوج بالخيبة ليُلاحظ تغيُر ملامحها ف سُرعان ما ملئت الغصة قلبها !..إحتقرت ذاتها كثيراً  !..نظرت لجايمس بعتاب و دموعها تتجنب في جفنها آبية الخروج..إبتعدت عنه مُتجاهلة إياه..أومئت برأسها إيجاباً عندما عرضت عليها إليزا الممرضة مُساعدتها بالإستلقاء بعد إنتهائها من سحب العينة و إعطائها حقنة مخدر ليهدأ روعها قليلاً

"كفي !"

..

حدث جايمس مُمتعضاً بعد أن تأكد ان جولينا غطت بنومٍ عميق..أردفت روزلين ساخرة

"لقد بدات لتوي !"

..

أكملت بتهديد

"إحذر غضبي جايمس ! ؛ ما زالت جوليانا مريضة و ما زلت بحاجةٍ لي ' لذلك احسن مُعاملتي !"

.

.

"البلازما جاهزة !"

..تحدث الطبيب ليقطع الصمت المُميت بين الثلاث في الغرفة ! ..نظفت جوليانا حلقها بتوتر بعد أن أيقظها الطبيب ..هربت دمعة من عيناها جراء شعورها بالخوف! ..أسوأ شعور قد يختبرة المرء يوماً !..نهض جايمس بتوتر ..سار تجاهها بعد أن أحضر الكرسي  المتحرك ..حملها بحذر لتتألم بقوة ..وضعها علي الكرسي بلطف ..عدل جلستها و سحب ردائها بخفة ..حاولت تجاهله ولكن لم تستطع!..كانت  تحتاج منه في ذلك أن يثطمئنها !..نظرت إليه ليجث أمامها علي ركبتيه ..أمسك يدها مُتجاهلاً عواقب تلك اللمسة عليها ..نظر لعيناها

"لن أدع أي مكروة يصيبك ، ثقي بي !"

..تحدث بصدق وهو يقبل يدها لتشعل الغيرة قلب روزلين  .

"غرفة العمليات جاهزة سيد جايمس !"

..قاطعت إليزا حديثهم لتبتسم روزلين بشفقة و تجهش الأخري بالبكاء ! ..ما كان عليه سوي أن يسحبها لعناقه ليهدأ من روعها ولو قليلاً .. وقف خلفها ..أمسك مقبض الكرسي المتحرك و بدأ السير متوجهاً لغرفة العمليات الصغري لتركيب جهاز تنقية الدم بعنقها ..توقف أمام الغرفة ..سار ليواجهها ..قبل جبهتها بهدوء هامساً.

"تحلي بالصبر والقوة جوليانا !"ِ.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro