Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

14


رُبما صَديقْ !!

____________________

صوت الرياح الخفيفة تعصف بين حنايا تلك الغرفة،
و ضوء الشمس الذي بدأ يتسلل مِن بين أستارها البيضاء.

تنمو و تسير في أرجَاء تلك الغرفة الصغيرة،
حتي وصلت الي مُبتغاها و هي تلك الكتلة غريبة الشكل تحت مئات من الاغطية يخبئ وجهه من ذلك الشعاع الذي يزعج صوف نومه العميق عن غير العادة اليوم !!

تأفف بكسل ليتيح لريئتيه فرصة أستنشتاق هواء نقي،بعدما نهض متجهاً نحو ستائر غرفته،
يُزيحها مانحنا للشمس بضرب جسده البارد ب دفئها.

أخذ نفساً عميقاً يُبعثر شعره بعشواية و ضيق حلما تذكر أين نام تواً !!

و ما إن فتح باب غرفته حتى أستقبلته تلك الوسادة الطائرة علي وجهه و تليها تلك الضحكات و الصرخات المزعجة.

فهو نام للتو مع رفاقه الحمقى كما يدعوهم في نفس جناح الفندق !!

اللعنة عليكم.

لعن بصوت خافت لا تسمعه سوى أذنيه ليلقي تلك الوسادة بقوة علي من ألقاها نحوه و الذي كان تشانيول الذي أستقر أرضاً يَدعي الألم.

سار نحو غرفة الجلوس الكبيرة تلك،
الذي يتوسطها أريكة فخمة بيضاء اللون و ذلك التلفاز الذي يستقر أمامها.

تنهد و أكمل سيره نحو المنصة التي تفصل بين المطبخ و غرفة الجلوس خاصتهم، ليعد له كوب قهوة كما يحب مع بعضٍ من الشطائر الخفيفة.

و ليكمل فطوره الذي ظن لوهلة إنه أشبه بفطور مثالي له، حتى جاء تشانيول يزعجه كما يفعل دائما.

جلس في الشرفة التي تطلع علي الحديقة الخضراء الهادئة فهذا الحي في اليابان الذي يُعرف بهدوءه المُريح للبعض و المخيف أيضاً !!

لكن أين الهدوء و بجانبك عمود إنارة متكلم !؟

حادث كيونغ سوو نفسه بهذا ما إن وجد تشانيول يحضر أحد المقاعد ليجلس بمقابلته و وجهه الذي يحمل ملامح غريبة ! ؟

ماذا ! ؟

صدح كيونغ سوو بقلق و غرابة من مظهر تشانيول الجاد !!

فهو بالأغلب يبتسم حتى إذ كان الأمر لا يتضمن ذلك ! ؟

أنتَ تبقى وحيداً هذه الأيام ! ؟
هل أستطيع معرفة لماذا ! ؟

و أخيراً جهر بها تشانيول من جوفه،
يطالع ملامح كيونغ سوو الضجرة من الحديث.

هو فقط لا يريد التكلم عن الأمر الآن،
بطبع سيخبر تشانيول لكن، ليس الآن، ليس قبل أن يعرف نهاية تلك المُذَكِرة.

ليزفر الهواء بعمق معطياً لكيانه بعضاً من القوة.

سأخبركَ،
لكن ليس الان، أرجوك.

كان تشانيول يكاد يفتح فمه و يعارض تلك الفكرة فوحش فضوله قد أستيقظ و لا سبيل في إيقافه سوى بمعرفة ماذا يريد لكن، بسبب كلمات كيونغ سوو الأخيرة و التي كانت تحمل شيئاً من الترجي في نبرته، كبح رغبته تلك ليتفهم مشاعر صديقه الحالية.

و ما إن نهض حتى وضع كَفيه العريضين فوق أكتاف كيونغ سوو النحيلة يهز جسده بخفة، و تلك الابتسامة المشجعة التي رُسمت علي ثَغره بوسوع.

إن أحتجت شيئاً فأنت تعلم أنني هنا.

أومئ الآخر بأبتسامة خفيفة،
فهو يشكر الرب علي شخص كتشانيول في حياته،
أجل هو مزعج و أحياناً يتمنى قتله بيديه،
لكنه لا يزال صديقه المفضل من بين الجميع.

رحل تشانيول تاركاً لكيونغ سوو بعض الهدوء لينعزل بأفكاره و يتذكر ذلك الكتاب نظر بجانبه فهو أحضره معه إلي هنا، ما إن أُتيحت له الفرصة سيقرأه.

أخذه بين يديه يضعه فوق فخذيه بينما يُقلب صفحاتها بيده الحرة.

لتتوقف الصفحات علي خاصة اليوم،
بعنوان غريب بعض الشئ له.

رُبما صَديقْ !!

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

--------


ثمانية أيام،
ثمانية أيام تبقت حتى يأتي اليوم المشؤوم و أصبح وحيدة كما كنت في الماضي قبل أن أُقابل إيلينا.

و ها هي الان ستتركني،
أول من سيتركني هنا.

أعتذر عن هذه البداية الكئيبة،
لكن تعلم أنت ذلك الشخص الذي أشكوه له همومي عندما يُخفي العالم من أعرفهم عني.

- أبتسم بتكلُف، يحاول تهدأت ثوران حزنه الذي سيستعد الإندلاع بأي لحظة كانت -

لا تقلق قصة اليوم لم تكون حزينة أو مليئة بالأحداث الشيقة فقط، يومي الأول في الدراسة لأن، اليوم التالي سيكون ملاذ هيبتي من المنزل هو أختبار اللغة الإنجليزية النهائي.

و صدقاً،
ستضحك كثيراً في هذا الأمر،
فأنا أسوء من يدرس للأختبارات.

- تبتسم بخفة، يتكئ بوجهه علي راحة يده المستندة فوق الطاولة بهدوء -

الساعة الثامنة صباح اليوم،
كنت نائمة بهدوء لا أشعر بما حولي، ابتسم براحة أدفن وجهي داخل الغطاء القطني الذي يحتضن جسدي ينمع الهواء البارد من التسلل و يزعج صوف دفئ نومي.

لكن،
كل شئ جيد لا يستمر صحيح،
و مع وجود أخ ك جونهي فبتأكيد لم يستمر أبداً.

إذا به يقتحم الغرفة بلا حياء منه،
يضع نظراته كما لو انه ظابط شرطة وجد كمين للممنوعات نائم علي السرير و الذي بصدفة هو أنا.

- قهقهة خفيفة هربت منه،
يجذب أنتباه أحدهم شبيه الجراء إليه بفضول -

أستيقظي~~~~

تخيل فقط معي،
صوت غليظ مُثقل،
يغني في أرجَاء الغرفة بكلمة واحدة بصوتٍ كالفيلة.

عقدت حاجباي بعدم راحة و إنزعاج،
أدفس رأسي للداخل أكثر،
و أتخلل داخل الوسادة حتى جعلتها فوق رأسي تمنع صوته الاخاذ من ثَقب طبلة أذني المسكينة.

أنزل نظراته ينظري إلي بسخرية،
قبل أن يتحمحم و، يلف عنقه صانعاً من بين فقراته طقطقة، أستطعت سماعها بوضوح.

و ذلك بسبب تلك القشعريرة التي سرت علي طول عمودي الفقري فأنا لا أحب سماع ذلك الصوت سوى من عظامي و هو يعلم أشد العلم بذلك.

الوغد.

- علت قهقهاته، تجلب أحد الكوارث الذي طلما كان يدعوه بكهذا أسم فقط بسبب أزعاجه الذي ضاها تشانيول بمئات المرات -

و ما إن الي ثوانٍ من الهدوء،
يُسرب شعور النعاس مجدداً الي عيناي،
و قبل أن أغلق عيناي حتى أنعم براحة الهدوء ذاك.

أجد جسد ضخم يقفز فوقي بكل قوته !!
يالهي، أظنني كسرتُ ضلعاً !!

نهضتُ بنفاذ صبر،
أركل مؤخرته عني،
حتى سقط أرضاً يبتسم لي بنصر فهو نجح في إقاظي و هذا ليس الجميع يستطع فعلها سوى الخارقين عن العادة.

ماذا ! ؟
ماذا ! ؟
ماذا تُريد الآن ! ؟

صرخت بها بقوة في وجهه،
لكنه توقع هذا، فهذا أنا عندما أستيقظ دون إرادتي،
أصبح وحشاً لا فتاة بالثانوية بتاتاً.

نهض يُزيل الغبار الوهمي من أنحاء جسده،
الذي أكتشفت تواً إنه يرتدي ملابس رسمية سوداء أنيقة ! ؟

تناسيت غضبي أطالعه بفم غائر بصدمة،
من هذا الوسيم ! ؟

هذا ليس أخي ! ؟

هل يمكن لبُراز الفرس أن يُصبح فرساً فعلاً ! ؟

- يا إلهي قهقه بقوة يحاول كتم صوته بقدر الإمكان حتي لا يجذب أنتباه أحد، لكنه فعل دون إدراك هذا، بسبب تلك الأعين التي تُراقب ما يفعله من الخلف دون ملاحظته -

صفرت بإعجاب،
بينما أصفق بوتيرة بطيئة،
أهز رأسي بخفة بينما هو ظل يبتسم بخجل و يده أصبحت تُعنف عنقه بإحراج.

إذا ما رأيكِ ! ؟

دار حول نفسه ليعطيني مشهداً أكثر وضوحاً لتلك البذلة التي تُعانق جسده بأحترافية،
سوداء ببنطال أسود داكن، و قميص أبيض ناصع يستوطن داخلها، مع ربطة عنق حمراء ملفتة تُزين صدره الواسع.

لأهم بالنهوض أتجه نحوه،
أرتب خصلات شعره التي أصبحت فوضى عارمة لكن، برغم ذلك لا يزال وسيماً في نظري.

أبتسم بوسوع،
أنتقل في تعديل ربطة عنقه و أرتب ياقة قميصه،
فأنا لم أخبرك، أن عزيزي جونهي وجد من ينبض قلبه لها دون وعي منه.

و أنا إلي الان الوحيدة التي تعلم بهذا،
و هو الان ذاهب ليقابلها.

تبدو رائعاً،
لا تَشعر بالتوتر أبداً،
فصدقي مظهرك هذا ستجلب أكثر من فتاة واحدة.

صدحت بكلماتي الاخيرة بخبث و خفوت،
لأتلقى ضربة ضارية علي مؤخرة رأسي، قبل أن أستشعر تلك القبلة التي طُبعت فوق جبيني بهدوء.

ليبعثر خصلات شعري بعشوائية يجعله فوضوياً،
أكثر مِما هي عليها من الأساس.

ليهم بالخروج بعدما أحتواني بحضن دافئ من خاصته، يبدو انه كان بحاجة لبعض الدعم قبل ذهابه.

أبتسم أراه يغادر و يغلق الباب خلفه و ما إن صدى صوت قفل حتى عاد الي جفوني النعاس، و صوت الفراش أصبح يُناديني.

آيلا هيا تعالي إلي حبيبك.

لكنني ما لبثت أول خطواتي نحو السرير حتى وجدت الباب فُتح لألتفت أجد رأس جونهي يطالع من فُتحت الباب بينما يبتسم بسخرية قبل أن يصدح صوته.

إلي أين أنتِ ذاهبة ! ؟
أنسيتي ! ؟
غداً أختبارتك عزيزتي البومة، و أمي ستأتي بعد عشر دقائق إذا لم تجدكِ تدرُسين، فيبدو أنكِ ستنامين مع ترودي لهذا الأسبوع.

لينهي كلماته بغمزة و قهقهة مستفزة و غادر دون إضافة كلمة أخرى تحت أناظري المذعورة،
جعلت من الغيظ ينتشر داخل فوائدي.

اللعنة عليك جونهي .

.........

حسناً،
بطبع تعتقد أنني كنت أدرس بجِد من أجل الأختبار الغد، لكن يُسعدني أن أخبرك أن هذا أخر شئ سأفكر فيه.

- قهقهة بخفة، بينما هناك ذلك الرأس الذي يقف علي أطراف أصابعه يتسلل نحو مقعده دون ملاحظته أو أصدار أي صوت، و أبتسامة خبيثة تعلو ثَغره بمكر -

و ها أنا ذا،
أقف أمام الطاولة التي يملؤها الكتب بكافةِ أنواعها،
أحدق بها بشرود بينما أزم شفتاي بخط مستقيم.

ظللت هكذا إلي ما يُقارب نصف ساعة أحدق بالكتب دون فعل أي شيء.

ماذا كنت تتوقع،
أن أدرُس مثلاً ! ؟

- لا، نبث بينما يهز رأسه بنفي مع أبتسامة جانبية حُلوة خُطت فوق وجهه المرسوم، غافلاً عن ذلك الذي يقرأ ما بين يديه من خلفه معقود الحاجبين بأستفهام -

زفرت الهواء بملل بعدما،
أستفاق ضميري بعض الشئ.

أخذت الكُتب المخصصة للمادة الأنجليزية،
ثلاثُ كتب عمالقة، تذكرتُ توا تشانيول و سيهون و كاي في مدة كالثانية، لأقهقه بخفة قبل أن القيهم بأهمال فوق الفراش.

فمن ذلك الذي يَدرُس علي الطاولة هذه الأيام ! ؟

جلستُ بملل أتصفح صفحات أول كتاب فيهم،
بعدم تركيز و ملل شديد، لا طاقة لي للدراسة، لقد تعبت أُريد النوم و بشدة .

تمددت علي الفراش بتعب ضرب جسدي فجأة !!
حسناً هذه المرة أنا لم أكن أُمَثل بشأنها.

نظرت الي السقف بشرود، علي أمل أن يَخف ذلك الألم الذي أكتاح أطرافي دون أستثناء.

كان الهدوء يعم الارجاء بطريقة مغرية للغاية للنوم،
كانت عيناي ترمش ببطء و تُغلق شيئاً فشيئاً.

لكن، لحظات الراحة لا تدوم أبداً،
إذا بمقبض الباب يُصدر صوتاً دليل علي قدوم أحدهم، و الذي من المرجح أنها أمي بنسبة مائةً بالمئة.

نهضتُ فزعة، أوسع في عيناي لأفتح أي كتاب مِن مَن أمامي أقرأ فيه كما لو أنني أدرُس فعلاً.

لتقابلني أمي بفتح الباب،
تجدني أطالع الكتاب و بيدي أحد الأقلام،
أقرأ بينما أدون بعض الملاحظات و التي لم تكن سوى رُسمات باهتة حتى أقنع أمي أنني أدرس فعلاً.

ظلت واقفة مكانها تُكتف ذراعيها لصدرها بينما تريح جانب جسدها نحو الباب الذي فُتح علي مصراعيه.

اللعنة !!
ستكتشف أمري هكذا.

رفعت رأسي بتوتر لأقابلها بأبتسامة مصتنعة علي محياي.

أوه !!
صباح الخير أمي،
لم ألاحظ وجودكِ.

أنتهيت بأبتسامة أوسع أحاول قدر الإمكان أخفاء توتري خلفها، لكن ما إن رفعت حاجبها الأيسر ترمقني بنظراتها الغير مطمئنة لي.

حسناً،
كما تُريدين.

لتهم بالخروج و أغلاق الباب خلفها،
و ما إن فعلت حتى رميت نفسي بقوة علي الفراش أسمح لريئتاي بأدخال الهواء داخلهما براحة.

لكن، طرق في عقلي كلماتها الأخيرة،
لأشعر بتلك الوغزة التي ألمتني بعض الشئ.

هي علمت بأمر عدم دراستي،
لذلك تخبرني بهذه الكلمات، أنا الوحيدة التي أراها قاسية نوعاً ما.

كما لو إنها تخبرني،
إن أرتي القفز للهاوية فأفعلي دون أكتراث منها حتى.

لا هي ليست هكذا،
هي فقط تريد مني أن أدرس بِجد لأستطيع الذهاب للجامعة التي أتمناها آيلا، لا تكوني كئيبة بهذا الشكل.

كان هذا أنا تحادث نفسي،
أنا الإيجابية تحاول جعل أنا السلبية تبتسم و لا تفهم أبسط الأمور بشكلٍ خاطئ كما تفعل الآن.

هكذا مضيت باقي اليوم،
أدرس تارة و أتصفح الهاتف تارة أخرى،
و أكلم صورك التي تستوطن هاتفي تارة ثالثة حتى جاء الليل مصاحباً معه برودته القاسية التي أحبها عندما تضرب جلد وجهي بخفة.

شعور رائع جداً،
لذلك ذهبت نحو الشُرفة بعدما تناولنا العشاء و أنتهيت من دراستي أخيراً.

جلست بينما اللِحاء يغطي جميع أنحاء جسدي عدى وجهي الذي يستمتع بنسمات الهواء الباردة في هدوء الليل.

فكما كان ينعتني أخي،
بالكائن الليل،
الكائن الذي يعشق الليل و الظلام هذا أنا.

و بذكر أخي ذلك اليوم كان قد ذهب في موعد من حب قلبه، و حتى الان لم يعد، لقد تخطت الساعة الثامنة مساءاً !!

ماذا هل و بصدفة جرحت مشاعره ! ؟
إذا فعلت صدقاً سأريها من يعبث مع ألِ بيون تلك....

و ما لبثتُ أنهي كلماتي داخل عقلي حتى وجدت طرق خفيف صدر من باب الغرفة خاصتي المُغلق ! ؟

تعجبت من يطرق هكذا ! ؟
و هل هناك من يطرق باب غرفتي من الأساس ! ؟

- قهقهة صدرت منه بعد مدة من جمود ملامحه،
فقط يبتسم و يعبس من كلمة يقرأها، و من ظل يقرأ ما أستطاع قرأته بإعجاب من تفاعل كيونغ سوو مع ما بين يديه بتلقائية، فهو لا يراه هكذا كل يوم -

فتحتُ الباب،
لأجد أمامي من كنت أتكلم عنه في عقلي مُنذ دقائق ! ؟

لكن، ملامحه المرتعدة و الهلعة هي ما جعلت من فوائدي تقلق أكثر !!

ما الأمر ! ؟
ما به هذا الوجه ! ؟
هل سار كُل شئٍ علي ما يُرام ! ؟

أنهلتُ عليه بوابل من الأسئلة،
لأجده يضع راحة يده فوق فمي بينما ينظر يميناً و يساراً يتأكد من خلو المكان !! ؟

ماذا هل قتلها !!!!

دفعني بخفة،
سماحاً لجسده بالدخول و أغلاق الباب خلفه و هو يغمق عينيه بقوة يحاول ألا يصدر أي صوتٍ كان !!

حسناً هذا بدأ يقلقني أكثر.

نظر الي السقف بعد فترة يستجمع شتات أنفاسه المبعثرة،
و هو يقلي بنظره في كل مكان عدا عيناي !! ؟

جونهي !! ؟

لأصدح بصوتي بعدم أرتياح،
و أحتضن اللِحاء نحوي أكثر خوفاً منه.

قبل أن ينظر لي و بدأت أرى تلك الدموع التي تجمعت علي حواف عينيه يحاول منعها من السقوط لكنها تأبى الخضوع لأوامره !!

لأجده سقط راكعاً علي ركبتيه و هو يخفي وجهه عني !!

يالهي،
ماذا حدث معه ! ؟

جلستُ بجانبه بهلع،
أحاول جعله ينظر إلي و يخبرني ماذا حدث له،
لكنه أبى التكلم و ظل يبعد وجهه الذي لاحظت دموعه تنساب علي خديه عن مرما نظري.

قوست حاجباي بحزن و قلق،
ماذا به ! ؟
ما الذي حصل له ! ؟
هل رفضته و جرحت مشاعره كما توقعت أم ماذا ! ؟

أرجوك جونهي،
أرح قلبي و عقلي من ذلك القلق،
أخبرني ماذا حصل معك ! ؟

هززت جسده بخفة بينما أنبث بكلماتي نحوه بخفوت حتي لا يجذب أنتباه والداي النائمان بعمقٍ الان.

لأستمع إلي أستنشاقه لماء أنفه بقوة،
و هو يُزيل دموعه بخشونة براحة يده عن وجهه.

قبل أن يطالع عيناي البُنية بخاصته التي أصبحت حمراء من البُكاء، قبل أن يصدح صوته أخيراً، لكنه لم يُرح قلبي أبداً بل جعله ينبض بعنف أكثر.

لقد فعلتُ شيئاً شنيعاً آيلا،
أنا خائف من ردة فعل أبي كثيراً.

ما الذي فعلته بيون جونهي !!!

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

.

------------


أغلق الكتاب بسرعة شديدة،
ليجعل من بجانبه يغفل بصدمة و ينتفض جسده بخوف للحظات.

بينما كيونغ سوو الذي كان قلبه ينبض بشدة،
و تلك الأفكار التي بدأت تقتحم باطن عقله دون حياء منه.

ليرفع رأسه عالياً، يُناظر السماء الزرقاء و صوت العصافير و أجنحتها التي تُرفرف في كل مكان بحرية.

ليبتسم بهدوء،
يحذف جميع تلك الأفكار الشنيعة عن أخيها فهو بتأكيد لم يقتل أحدهم، صحيح !!

زفر الهواء بصوت مسموع،
ليُدير وجهه نحو الجانب الأيمن.

ليتفاجأ بوجه بيكيهون الذي يطالعه بأبتسامة غريبة فوق ثَغره جعلت من جسده كيونغ سوو ينتفض في مكانه بخوف.

أوه يالهي !!!

وضع يده فوق مكان قلبه،
فهو ينبض بعنف بمفرده بسبب بيون جونهي و الان جاء بيون بيكيهون هذا ما ينقصه.

نظر لبيكيهون بعد مدة من تنفسه المبعثر،
حتي أنتظم أخيراً.

ليجده لا يزال يبتسم نحوه بتلك الابتسامة الغريبة !!
كانت أكثر للخُبث و المكر عن السعادة !!

و بطبع هذا لم يُرح كيونغ سوو بتاتاً.

ماذا ! ؟
ما بها تلك الابتسامة الغريبة ! ؟

بصوته العميق تسأل يرجع رأسه للخلف بحذر فهو لا يتوقع تحرُكات بيكيهون المُحرجة.

لكنه، وجده ينظر إلي ما بين يديه،
ذلك الكتاب الأسود مطولاً بذات الابتسامة.

ليحتضن كيونغ سوو الكتاب إلي صدره بخوف من نظراته الغير مُريحة له، قبل أن يقابله بيكيهون بنظراته نحو عينيه هذه المرة.

و يهم بعد مدة من الصمت و التحديقات بالذهاب دون ذكر أي كلمة.

لكن كيونغ سوو فهم نظراته تلك،
فهو يريد التكلم عن آيلا بطبع.

تنهد كيونغ سوو بتعب يطالع الكتاب الذي يستقر بين أنامل يديه البيضاء بشرود قبل أن يعيدها نحو صدره مجدداً بضمة أكبر.

و الأبتسامة تَشُق وجهه بسعادة غريبة ! ؟




مَتى تأتي ذِكرىٰ لِقائنا بصَفحَاتكِ آيلا ! ؟



______________________

قَطع

كيفكم أصدقائي،
تأخرت في هذه الرواية كثيراً لذلك لعربون أعتذار فصل طويل بعض الشئ عن باقي فصول القصة.

لذلك أتمنى أن يعجبكم و ألم الأحداث أصبحت مُملة، لكن وقت الأحداث الشيقة لم يحن بعد.

لذلك أنتظروا رجاءاً.

و كل ما سأطلبه بعد أنتهاء كل فصل هو :
رأيكم ! ؟

تقييمكم ! ؟

و توقعاتكم للفصول القادمة ! ؟

و إلي اللقاء قريباً 🐧👋
أحبكم ✨💜

Esoo

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro