Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 3


The Father among us!
Le père parmi nous!

●●●

تلك الصغيرة التي ستدشن أطروحة الماجيستير في الآداب الألماني انكمشت حول جسدها في حوض الإستحمام، أصوات جحيمية ذكورية زلزلت جمجمتها منذ مغيب ذلك اليوم الماضي، تعليقات سيئة تملأها الفاحشة طردت الأمان، لا تقوى على استرجاع منبعها ولا تستطيع أن تنسى ما تذكرت أذنها.

لم يكن بإمكانها اِخبارهن، الألم بقلبها فظيع، تظاهرت بالسكينة فلا تشعرهنّ بمعاناتها، حاولت أن تتفهم المشكلة من وجهة متفائلة، ولم تنجح مع ذلك في النهاية.

انغمست بالبكاء مجددًا في الحمام بمفردها، لم تبتغي أن تخيب أمال والديها، تعرضها للاغتصاب لم يكن برغبتها، إنها لا تعلم حتى ما عاشته بتلك الساعات المجونة، فقط ذلك الحوار من جنس آدم قد نقش بحفرة مخيلتها.

اعتصرت خلدها عسى أن تلتقط شيءً، اِرغامُها على عصيان ذكرتها أصابها بالصداع ختمته بنحيب مطول، ساعتان غاصت بهما بين فسيح مياه قد بردت، لم تتمكن من الوقوف، انهارت وصرخت بقلة حيلتها، أراحت ساقيها العارتين على بطنها لتعانقهما، وجع بأسفل بطنها إزداد حدة وكابرت لتتمالك أعصابها.

«اِهدئي جويو..، لأجل أطفالكِ.»

خافتت بتقطع من بين أنفاسها الضيقة وفتحت الصنبور ليتدفق الماء الدافء فوقها مجددًا، شهقت وغسلت وجهها جيدًا ثم زفرت تنهيدة عميقة.

«هيا جويو..، جيني..، أختكِ لن تتحمل رؤيتكِ هكذا.»

حادثت ذاتها مشجعة فتتسربتا قطرتان حارقتان من جفنيها لتبلغا وجنتيها، زمجرت ثم أسندت جبهتها على الجدار المبلل، أخرجت زفرة أخرى وهمهمت. ببطء تقدمت ولفت معطف الاستحمام حولها، دلفت إلى حجرتها وتصعق بوجود جيني عاقدة ذراعيها عند صدرها.

تعابيرها الباردة وأنفها المحمر جعل جويو تدرك أنّ أختها أيضًا غادرت دورها الباكي قبل ثوانٍ، تيبست من القهر وحملقت بجيني فأشارت لها حينئذ لتأتي بكفها وطبطبت على فراش السرير.

«جويوآه..، دعينا نتحدث كراشدتين.»

دورت جويو بؤبؤيها بعلبتيهما من الارتباك ثم تحركت لتتخذ مجلسًا قربها، عندها مدت جيني أصابعها لفروة أختها ومسحت فوقها قبل أن تسحبها إلى حضنها.

ربتت على ظهرها بحنوها ثم تلفظ بما قررته.

«علينا أن نخبر أبي ووالدتكِ.»

«كلا..، أرجوكِ.»

انتفضت جويو قائلة وكورت وجه أختها لتسترسل وعيونها المحتقنة بالدماء.

«سأختفي إن..، لا يمكن ذلك!..، لديّ فكرة أخرى!»

«جو..»

أوصدت لها فمها بسبابتها واستحوذت على فرصتها في تغيير رأيها.

«سأظل هنا..، سأعتني بهم..، لن يعلم أحد إلى أن أجد طريقة جيدة لإخبارهما!..، أترجاكِ جيني..، أبي لن يتقبلهم..، تعلمين ذلك!..، بمشقة ولجنا هذا البلد للدراسة وسيلومني!»

«كيف سنهتم بهم يا جويو؟..، نحن بمفردنا

استنكرت جيني وزعزعتها لتستعيد رشدها لكنّ جويو كانت مصرة، لا مجال لتستبدل هذا المصير وإنها على قناعة تامة به.

غيث حدقتيها أوجع جيني وهرعت لتجففه بأصابعها، ثم غمغمت وأومأت مرغمة.

«أنا آسفة جويو..، لم أحميكِ يا أختي.»

نفت ذلك جويو محركة رأسها باِعتراض قاطع وضمت جيني التي دشنت معركة شهقاتها.

«ذلك قدري!..، لا ذنب لكِ فإنها رغبة الإله!»

طبعت جيني قبلة على جبهة أختها بينما أتمت جويو كلامها برقة وصنعت بسمة ودودة.

«أحبكِ كثيرًا..، أنتِ حياتي ونصفيّ الأخر.»

أخرجت جيني شفتها السفلى واِصطبغ محياها بقناع متأثر ثم أجابت ببحة مجروحة.

«أنتِ كذلكَ بالنسبة لي.»

ابتهجت تقاسيم جويو ثم استقامت فلا تلمح جيني دموعها، فرت لتتوارى بالخزانة، فنهضت جيني لتدعها وخلوتها، جذبت جويو عندئذ قميصًا أبيضًا وسروالًا رمادي من القطن ثم سترة صوفية زرقاء احتمت بها من برودة الجو.

اختبأت تحت غطاء سريرها وعانقت وسادتها لتضيع بأفكارها، كلمة اللقيط من تشانيول بارك ذاك أفقدتها صوابها فتغرز أظافرها اللطيفة بثوب فراشها العسلي. اعتبرته وحشًا خاليا من المشاعر بفعلته النكراء تلك، استغربت كيف لفتاة رقيقة كروزان أن تكون شقيقته، فكأنهما تلقيا تربيتين مختلفتين.

أزاحته من القائمة بتاتا، فضلت ذلك على أن تتأكد من احتمالية أن يكون الجاني بقضيتها، لم تهتم سوى لوالديها وعاصفة هذه المشكلة، أي شيء ستتمكن من مقاومته عدا أن تبصر الألم بهما.

كانت بسهو معضلتها فتهتزّ مفزوعة بذكرى باغتت جوفها، ملمس شفاه امتزجت بهما لذاعة الكحول وعبير لعطر رجالي حط على ثغرها ولثمه بشغف.

تقلبت أهوال أنفاسها بتلك اللحظة واندفعت إلى المرحاض لتفرغ جعبة معدتها بالحوض.

اشمأزت من تلك الرائحة الجامحة وأتجشأت البقية بها، فاكتسحها الدوار وأنعشت تنفسها بحفنة مياه باردة، الاختناق وصل لحد لم تعد بقادرة على صده، انتابتها نوبة هلع طالبتها بالمغادرة.

خشيت أن تخيف جيني بحالتها فقاومتها وفتحت النافذة لتتلقف هواء برلين المتجمد. ذراعيها المرتعشين عقدتهما مع بعضهما البعض ثم تأوهت من شدة قساوة الجو.

أغلقت الأبواب في حين سعلت بلوثة، قصدت الحمام مجددًا وتنعمت بدفءه فيخمد سعالها شيء فشيء وتحمحم غصتها.

تلك التفاصيل كرهتها، كانت تعاني لتتذكر وإذا بها الآن تتمنى ألا تستوعب المزيد فاكتفت من الجديد ولا تبتغي المضي لتنقب عن التتمة.

تشانيول بارك كان حينها وصديقه المقرب بجناح صالته الرياضية الفارهة، شتى الأدوات قد أحضرت لحضرة الملياردير بيون في حين يعيش بهذا القصر وخدمه فحسب. ملامحه الباردة لم تكن تبوح بالمكتوم، بيكهيون مستند على الجدار بكتفيه وتشانيول جالس إزاءه فوق مقعد حمل الأثقال.

قبضته ألقت سجنها على خصلاته وعقله يكاد أن يجن بهذه الورطة، فصاح مزيحًا عصبيته وانتصب بقامته قائلًا بغليان.

«ماذا سنفعل الآن واللعنة!»

دحرج بيكهيون حدقتيه بتبرم ثم نبس بنبرة جافة.

«لا يهم.»

زمّ تشانيول فمه الحانق ثم ثار به كي ينكر هذه الحقيقة.

«شغل مؤخرتك بيون!..، أواثق أنها هي؟..، قل لا!..، إنها صديقة أختي المفضلة!..، إن علمت أن كاي كان برفقتنا!..، ستتدمر!»

أعلى بيكهيون شفته العليا بإزدراء وهمّ مؤكدًا كلامه ببساطة.

«اِستعملتها لا أنكر ذلك..، لكنكما اِستغليتما خروجي وعبثما بها أيضا..، وقد دفعت لها.»

صرخ تشانيول بقهره وركل ذلك الكرسي، عقد أصابعه خلف رقبته ثم عوى بما في حنجرته ليخفف وطأة صدمته، اهتمامه لشناعة المشكلة فاق بيكهيون، ذلك الملياردير الأناني لم يكترث، أخرج سجارة من علبتها وقذف بها دون أن ينظر إلى أين أصبحت ثم أنار من احتجزت بفكه لتتوهج بقداحته.

نفث الدخان بنشوة وكأنّهم بوضع للنزهة أما الوريث الرئيسي لعائلة بارك لم يسترجع الراحة بعد، قضم تشانيول إبهامه بينما أخذ يفكر بأخته الصغرى، بتلك الليلة كانوا تحت سلطان حبة مخدر عرضت عليهم للتجربة، جودتها كانت جلية فإنه حتى لم يتعرف على صديقة شقيقته بالرغم أنه يرى صورتها يوميا بغرفة روزان.

تذكر أنه قد أقنع كاي يومها بصعوبة بليغة ليرافقهما وإذا به استيقظ ولا يذكر ذرةً مما حدث، لا يعلم أنه قام بخيانة خطيبته، تشانيول كان مدركًا أنه لمس إحداهنّ ولم يبالي فليست أول مرة يعاشر من لم يعلم اِسمها حتى وإنّ علاقاته بالنساء تجدد من ليلة لأخرى وكأنهنّ أقمصته الداخلية، لكنّ هذه المرة الرجل الذي ستتزوج به أخته كان بهذه المهزلة.

دفع كاي البوابة ليفسد خلوتهما وعثر على تشانيول بمأساته، منذ ساعة راسله ليسرع بالمجيء إليهما وأن الموضوع لهو غاية بأهمية، ليس بدواخله تكهن لما سيفتتحا له أو أن يصارحاه بالمستور من ليلتهم الحمراء تلك، فمرر عدستيه بينهما فقط ثم تهكم.

«ماذا بكما مجددًا؟»

«بذلك الخميس اِضطجعنا وفتاة معًا.»

تشدق بيكهيون فيتجمد كاي ببقعته، عقله رفض الطاعة لكلماته وغمغم، لم يعلما أنّه كان متذكرًا القليل إلا ملامح من كانت بالسرير حينئذ.

تسترّ خشية أن يتخذها أحدهما ضده فكما أنهما لم يجلبا سيرتها فتظاهر بعدم المعرفة أيضًا.

«بالضبط ما سمعته وإنها حامل أيضًا.»

خارت قوى ذلك الأسمر وارتطم ظهره بالبوابة فيغلقها، ارتجفت بصيرته ثم قهقه برعونة، ظنّ أن تلك اللحظات ستطوى بين سطور النسيان ولكن للقدر حكمته.

كشف أمره أمامهما فيشيد تشانيول تنهيدة حينما علق جونغ إن بهذيان.

«محال..، يستحيل!»

لاعب بيكهيون سيجارته بين اِصبعيه ثم حشرها بفمه متلفظًا برنة تعجّ بالسخرية.

«كنت واعيّا ولم تخبرنا!»

قضم كاي خذه واندفع بجنونية انفعاله ليستنكر متلعثمًا.

«كلا!..، لكن لما لا أتذكر وجهها واللعنة!»

الصدمة صفعته ولم يستعد وعيه حتى لكمه تشانيول وأرقده أرضًا.

«استيقظ إذًا

صرّ تشانيول عندها واستأثر ياقته ليرفعه ويرجّ جسده بعنف.

«أختي ستموت إن وعت بذلك!..، تلك صديقتها يا كاي!..، لقد اتهتمني أنني اغتصبتها!»

سقط فك كاي وتقطع الصوت بحنجرته، لكن بيكهيون لم يصمت طويلًا فتدخل متمتمًا عندئذ بتذمر.

«لا تضخما قيمة الأمر!..، ليس وكأننا قمنا بإختطافها

حرر تشانيول صديقهما كاي ثم قصد بيكهيون ليدوي مخاطبًا إياه.

«يا ليتها كانت كذلك!..، سيرتنا بالجرائد ستجتر على كل لسان بفضلك بيون!..، وأبي سيحرمني من المِيراث لا شك في ذلك!»

نفخ بيكهيون غيمته الرمادية ورمى ما بيده ليدعسه بحذاءه الرياضي الأسود ثم قال بضميره المستهتر.

«جدا طريقة لتجهض ثم تنتهي القصة.»

«هو ابن من؟»

تعتع كاي ليرد تشانيول بإستشاطة.

«هل أصبحت أحمقًا؟..، فقط ركز جيدًا جونغ كاي!..، إذا لم تعاشر غيرنا..، أي أنّه من صلب أحدنا!»

ازدرم ذلك المتسابق الأسمر فيتعثر بما صك حلقه، تأنيب جوفه تأجج وأحس بالخجل من نفسه، إحراج لم لا يعرف عنه بيكهيون بيون شيءً واستمرّ بسخريته قائلًا.

«لا خيار غير ذلك..، فكرا..، إنّ إلغاء زفافك سيسبب مشاكل بين عائلتيكما..، أي أن هناك مليارات من الدولارات كما تعلمان في هذه الشراكة.»

«أنتما جادان؟..، تفكران في قتل جنين بريء؟»

هدر كاي محتقرًا إياهما فأعلى بيكهيون حاجبه مستخفًا في حين أدار تشانيول عينيه بقلة حيلة.

«وهل هناك خيار أفضل؟»

طنز بيكهيون ليسانده تشانيول مدافعًا عن مصالحه الأنانية.

«إن بُلِغ أبي بهذه الحماقة فإنني انتهيت!..، سيقوم بتزويجي تلك الفقيرة!..، أنا تشانيول بارك وتلك الوضيعة!..، أحبذ الهلاك على أن أساق وهي بمذبح واحد!»

كان لكاي رأي آخر، فكرة أنّه قد يكون تحت صفة الأبوية أرجح مشاعر فؤاده، المسألة أهم من صفقة زواج تقليدي بفتاة لا يحبها، لم يتردد كثيرًا، مهما اكتسحته الدناءة وزينه الانحطاط فلن يكون طرفًا بهذه الجريمة بينما قاما بأذيتها مسبقا.

«لنتيقن من جزء والده..، فإن كان ابني..، سأعترف به.»

تسابقا على الضحك ليستهزئا بصديقهما، اعتقدا أنه يمزح ولكنّ جدية نظراته جعلت من تشانيول يهاجمه ويعتصر رقبته بقضبته.

«ألا تفكر بما ستتجرعه أختي بسببك؟»

دحره كاي مرتين فانكفأ ذلك الضخم، الغضب اكتسح خطيب شقيقته ولم يتبقى له سوى أن يتداعى بما يؤرقه.

«إنّ ما بيني وبينها كاللعنة بحياتي!..، أنا لا أريدها!..، وافقت على ذلك الارتباط مجبرًا!..، تدري ذلك!»

«أنت لا تفهم!..، إنها مغرمة بك!..، ذلك سينحرها!»

جلجل تشانيول فصدح كاي بصرخة مبحوحة ليضج بوحره.

«ماذا بوسعي فعله!»

أشار بسبابته إلى بيكهيون محتدًا فقلب المقصود عسليتيه بلا مبالاة.

«أنت بالتحديد!..، إياكَ أن تتهور!..، أقسم إن كان طفلي وتصرفتما كعادتكما..»

نقل عينيه صوب تشانيول مجددًا ثم توعد.

«ستندمان إن أصابه مكروه!»

«لن ننتظر ليولد يا هذا..»

لوى بيكهيون ثغره مردفًا فيتمتم مخاطبًا إياهما بعدما تنهد من ضجره.

«لنفترض أنه من أحدكما..، ما مساوئ التي ستتحملها تشانيول بارك؟»

خاط الضخم لسانه بينما أدار بؤبؤيه بكلتيّ جهتيه وأرساهما بالمتسابق الأسمر، إنهما بورطة متشعبة، كاي لن يستطيع التغطية على فضيحته فإن والده يعقد مخططًا للأرباح التي سيجنيها من خلفية شراكته ومجموعة شاركات بارك للصناعات الإلكترونية وتشانيول كذلك ستتلاشى حريته، فإن أباه على استعدادٍ ليكبل أيهنّ قد وجدت بإبنه ليخفض الإشاعات التي انحدرت بأسهمهم.

«في حالتي أنا لا أكترث وإن كان ما في أحشائها لي..، إن كان كذلك من الأساس..، لتجهضه أو تحتفظ به ما دامت لن تطالب بالتعويض فما جنته بتلك الليلة كان كافيا لبقية عمرها.»

أردف بيكهيون في حين مضى نحو خزانة النبيذ وأغار أقدمها، جذب ثلاث كؤوس ووزع بهم قطع جليد اقتلعهم من ثلاجتهم الصغيرة ثم سكب بقعرهم ذلك الخمر.

أرجح حصته ثم ارتشفها دفعة واحدة وهمهم حينما ساد الصمت.


«ذهبت لأجلب لنفسي قنينة جعة..، ثم عدت لأجدكما تتراهنان على من قد جعلها حاملا.»

«تلك الحبة لم تدع بجمجمتنا دماغًا!»

احتدم تشانيول بقوله فيتبعه كاي مردفًا بمرارة.

«حدث ما حدث!..، الآن لنكن عقلانيين!»

«لقد صنعت شريط فيديو لكما.»

أخرسهما من الصدمة ثم اِلتفت وبلع محتوى قنينته إلى النصف.

«تهزأ!»

امتعض كاي فأشهر بيكهيون هاتفه مجيبًا بمكره.

«سنشتري للأب سيارة بوجاتي.»

أزال نظام حماية جهازه ووجه شاشته إليهما، اقتربا منه فيشغله ويبدأ بتقاسيم جويو النائمة، تركيز تشانيول كان على ما يقال بينهم بينما الأسمر انشغل بتلك الجميلة.

«الفائز سنشتري له بوجاتي!»

كان تشانيول من دوى بها حينئذ فينصدم من نفسه، رفض التصديق وهزّ بيكهيون حاجبيه ثم استرجع هاتفه ليتهكم.

«ووعد الحر دين عليه يا يول..، إن كان طفلكَ فإن بوجاتي لكَ وعلى حسابي.»

ذلك المتسابق معهما لم يلقي بالًا، سلّ هاتفه من جيب سرواله من نوع جينز وسبح إلى حساب أنستاغرام خطيبته، كانت قد نشرت صورة لها وهي معانقة جويو، تشرد بإبتسامتها لثوانٍ فيفطن بهما يحدقان به.

«ماذا تفعل؟»

سأله بيكهيون بفضول فسعل ونبس بإزدراء.

«لا يعينكما!»

وثبَا خلفه وإذا به كان يفتش بالسطر الذي ذكرت به حساب طالبة الآداب الألماني، عثر عليه وضغط فوق زرقته ليروا ما يحتويه، كان كل ما تنشره اقتباسات من روايات ألمانية قديمة فحسب.

لمح بيكهيون عندها إسمها مذكورًا بخاتمة أبيات شعرية، تهجأ حروفه ثم نطقه بنبرة باردة.

«جويو كيم.»

في تلك الثانية ترجلت روزان من سيارتها وهيونجين، ترتدي كل منهما معطف طويل أسود وسترتا رأسيهما بوشاح أفحم كحال نظّراتهما، كانتا تلاحقان القاصر في حين غادر الزقاق متجهًا إلى بيته بذلك الحي المرعب.

تمسكت هيونجين الخائفة بذراع صديقتها الشقراء التي هاتفت حراسها من جهازها اللاسلكي المعلق وراء أذنها.

«مونترو الهدف على الأبواب..، لكن لا تؤذوه إنه مجرد طفل.»

جونغكوك ذاك وضع سماعاته وأخذ يتمايل بسيره متناغمًا مع موسيقاه المفضلة، كان بمزاجه الممتاز حتى اعترض مسيره رجال ببدلات دهماء، توقف وتراجع خطوتين، رمش مرتين حينما تكهن أنه من طرف أحد ضحايا سرقاته اليوم.

لم يضع وقته بالتفكير، فرّ وهم خلفه فيمرّ من إزاء روزان وهيونجين كعاصفة هوجاء، تجهزت إبنة عائلة بارك الثرية ولحقت به أيضًا وحراسها من بعدها.

حينما أدركت هيونجين أنها ظلت بمفردها أعلت ذراعيها بالسماء وصرخت بخفةً.

«روزان!..، انتظريني!»

لملمت أطراف معطفها بأصابعهما ودشنت ملاحقتهم، بذلك الحين حاول جونغكوك أن ينفذ بجلده وإنّ سرعته المجنونة لم تكن كافية، نافسته روزان فغاص بالممر المتبقي أمامه والذي يقود إلى منطقة سكنه.

توسعت عيناه عندما أبصر شقيق والدته قادمًا، شاب ملتف بالسواد وقناع عليه رسم لعضمتين متعامدتين، فلوح جونغكوك بيده ليحثه على الابتعاد فسكنّ خاله في بقعته وقطب حاجبيه ثم أفردهما حالما انبثقت روزان بارك وحراسها.

انعطف سيهون راكضًا وابن أخته قد وصل إلى جواره ثم سخط به لحظتها.

«ما هذا هذه المرة!..، أيها الأهوج!»

استرجع جونغكوك أنفاسه ثم رد بصياح حلقه المختنق.

«بعزة الخالق!..، لا أدري يا خالي!»

-
-
-

يتبع..

1- كيف كان الفصل؟ 😂✌

لا تنسوا النجمة 🌟 إذا أعجبكن!

-ونبلش بوغد الأمة لهذه الرواية!

إذًا الموضوع شوي حساس وهو مش مضحك بس هذه كوميديا سوداء.. بنتطرق لمواضيع قاسية بطريقة تصل لعقل الجميع!

بينتظروا جائزة الاستحقاق للندالة! 😂

رأيكن بهم أو بشخصياتهم! 🙂

روزان المسكينة بتتعذب لتلاقي مغتصب صديقتها في حين هي بتعرفهم عنجد! ☹🙂

احمدي ربنا إنو ولادك أبوهم راح يكون عنده فلوس 😂 مستقبلهم مضمون 😂😂 نعرفه الأول بس!

لا تقلقوا داه راح يكون أفضل خال في العالم!
(☺ )

ما تجي يا قاصر تعرف أن عندك ولاد ولا لا 😂

-حسب أو بالنسبة ليكو إنتو مين راح يكون بابا هذه الرواية 😁

اتوقعوا بس وارونا تحليلاتكو يا جماعة!

ونتقابل هلاء في كومونتات!

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro