Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

CHAPTER 1

{あらあら~ = Ara Ara = Oh my my~}



خطوات ثقيلة تعرج إلى مركب سكني بحي هادئ، لم تقوى تلك الأنثى على التقدم؛ فتعلقت بجدار الدرج القصير وِاعتلت عتباته بمشقة الأنفس. دفعت البوابة بكفها وإذا بمنتصف غرفة المعيشة الخالية الأخرى تنظف أرضيتها المائية بالفرشاة والصابون. كانت تفرك الزليج الأبيض بجنونية والسخط يتسرب من فكها بلعنات توزعت على كل بقاع العالم بالتساوي.

حينئذ اِقتربت تلك الآتية ببطء، تلفظت أنفاسها وهتفت بتقطع:

«جينيآه~»

اِنتفضت فزعًا واِنزلقت قدمها الحافية لتنعطف وتُلقى جالسة على ظهرها. عندما ظلت شاردة كالصنم، جاهدت لتركع إليه وسألت بصوت خافت.

«أنتِ بخير؟»

غمغمت جيني بوجه فارغ: «إنني أستمع إلى عظامي.»


فُتِح الباب الخارجي عنوة وتدفق من جانبه الأيمن رأس فتاة قصيرة الشعر ذات غرة مسطحة، جفونها المغلقة من التعب أبت الرضوخ لسلطانها لكنّ فمها المرتعش تحدث بسخرية.

«كاميرات المراقبة بالساعة العاشرة اِلتقطت خيال دودة الكتب شقيقتك مغادرة ملهى بضواحي المدينة..!»

اِلتفت جيني إلى أختها بمقلتين جاحظتين والدم قد اندثر من بشرتها، لم يكن بلسان الأخرى رد، هوت مرتمية بجوارها وأسندت رسغها فوق عينيها؛ فلا تبصرا نزول دموعها.

«جويو؟..، أنتِ هنا إذًا.»

تمتمت قصيرة الشعر بتبرم ثم لوحت مضيفة قبل رحيلها.

«سأتمم منتقموا طوكيو؛ فلا تزعجنني.»

ما إن تلاشت، داهمت جيني رقبة أختها واِعتصرت تنفسها.

«أين كنتِ أيتها الحمقاء؟»

رجت جسدها؛ فسعلت متخبطة ثم عجت بنحيبها.

«أقسم..إنني لا أتذكر!..، صدقيني..، اِستيقظت..، هناك!..، لا علم لي!»

أغارت إحداهنّ برعونة خلوتهما؛ فأخذت نصيبها من التزحلق، اِنتهى بها المطاف منبسطة فوقهما!

تأوهت وعانقت جويو بينما أخذت تمسح وجنتها بخذها.


«جويوآه!..، خشيت فقدانكِ!»

حاولت جيني اِقتلعاها لتقتاص من أختها؛ فحدتها عن ما تنوي عليه.

زحفت جويو لتلتصق بالحائط في حين دشنتا حلبة لقتالهما الشرس.

«أبعدي لعنتك عني هيونجين!»

«دعيني أنتِ أولًا!»

صاتت؛ فثارت بها جيني مهسهسة ببركانها.

«أتركيني وسأترككِ!»

«بحق الإله!»

صاحت جويو ثم تداعت بقهرها؛ فاِلتحمتا بتقاسيم مصدومة. حالتها اِزدادت سوءً بعدما بدأت تستوعب ما حولها، ذكريات ضبابية خبيثة لا تقود سوى أنه قد تم التلاعب بها.

هناك من تجاوز الحدود بعفتها، شيء ما هشم طهارتها، كأنه استعملها وأفسد ما اِكتنزته.

قبل ساعتين من الآن، كانت متمددة بسرير مهيع مخملي، جمجمتها طرقت طبولًا وبصيرتها كانت تقاوم سحب النوم. كدت لتنهض؛ فجذبها مغناطيس الدوار وتأرجحت مجددّا قبل أن تسقط مجددًا بفسيح الفراش.

فكما لو أنها ثملت بما قد كبح تحكمها بأوصالها. لعشر دقائق، بقيت منغمسة بالسقيفة المزخرفة برمز بزليج بهيئة ثعلب.

تفحصت ثيابها وحتى معطفها الذي لم ينتزع عنها، وحيدة بغرفة واسعة ذات عبير جميل. اِنتابتها قشعريرة حينما حطم سكونها رجل عار الصدر نسبيا؛ فالوشم ستر حلته كاملة. منظره المخيف والقرط الفولاذي الذي اِستوطن أنفه أفاق وعيها؛ فتشبثت بالإطار لتستقيم.


بدا لوهلة كوحوش السينما الأمريكية!

نفث دخان سيجارته ثم دحر حقيبة جلدية فاخرة كانت شبه مفتوحة؛ فتناثرت حولها أموال قد تقدر بالآلاف.

«إنها هدية زبونك..، أنتِ جديدة هنا؟»

«زبون؟»

تعتعت ثم أومأت نافية، لم تفهم ماهية جعبته. لكنه قد غادر دون إضافة. باِحتراس مشت خلفه متناسية الآلم الذي اِكتسح جسدها كاملا.

خلف تلك الأسوار كان هناك ممر ضيق، ترددت في عبوره، وما بوسعها سوى أن تمضي؛ فلا يبدو أن هناك غيره.

توغلت به؛ فقادها إلى أروقة مظلمة أخرى أوشكت أن تتوه بهن، المكان فارغ تماما، لكن صدى ضحكات أنثوية كانت نابعة من الممر الثالث حثتها على اِتباعها؛ فتجد بنهايته بوابة بمنتصفها لوحة ترمز للخروج.

أغارتها وإذا بها صارت بساحة الملهى، الكارسي متجمعة بركن واحد والموشوم رفقة فتيات بملابس فاضحة يتسلونّ بالحديث في حين كان ينظف الأرضية بالمكنسة.

ضوء النهار القادم من الباب الخارجي اٍكتسب تركيزها.

أما صاحب الوشم فقد هتف قائلا لهنّ:

«لقد دفع لها الثغلب بسخاء!»

إزدرمت ريقها ثم اِنطلقت بما ظل بمقدرتها هربا منه، الشارع كان أجوفًا؛ فكانت محظوظة بذلك.

تعثرت عند منعطف ذلك الزقاق؛ فاِستندت بحافة الجدار لتسترد أنفاسها، دست أصابعها بخصلاتها الفستقية لتحاول تذكر ما حدث معها. بعد مغادرتها لشقتها نحو الجامعة، ليست يقينة من وصولها، صور الطريق مشوشة وبها صفحة شفافة لا تصلح.

هنّ توزعنّ قربها بغرفة قصيرة الشعر التي كانت منشغلة بداخل خزانة ملابسها، تضيء عتمتها بمصباح يدوي حتى تتمتع بكتاب المانجا المفضلة لديها. جويو أنهت سرد مصيبتها دون أن تنظر صوب ملامح أختها.

كانت جيني مائلة برقبتها وجسمها كجثة محنطة، تقاسيمها قد خسرت القدرة على التعبير وبؤبؤاها كادا أن يقفزَا من مضجعهما.

هيونجين آكتفت بضم جويو لتواسيها بدموع متأثرة، الوضع كان حزينا إلى أن صرخت جيني بزوبعتها.

«أبي سينشل نصفيا!»

اِرتطمت قمة رأس قصيرة الشعر بسطح ملجئها الخشبي وأنّت بكلمة يابانية.

«痛い!»

-Itai : مؤلم-

اٍستعمرت جيني دمية قطنية لفتى أشقر كانت بجوارها وقضمت عنقه من غيظها، أشرقت حينئذ قصيرة الشعر بوجودها بينهن وتبصر الأخرى تمزق شخصيتها العزيزة فدوت بلوثة في جوفها بلقبه.

«مايكي-كن!»

ارتفعت الأنظار إلى مهووسة الأنمي عندما تلفظت ببحة سامة.

«お前はもう死んでいる.»

-Omae Wa Mou Shindeiru :
أنتِ في عداد الأموات-

صخبهنّ زلزل المجمع بشموليته، كانت الخامسة تسترق النظر في حين لم تتجرأ على الدخول وقصيرة الشعر تلاحق جيني بسكين حادة.

أصدرت تصفيرًا خفيفًا وأشارت بيدها إلى جويو المتجمدة في موضع جلوسها.

«أين كنتِ؟»

عندما تقابلت حدقتاهما أجهشت بقيلة حيلة، اِستدارت جيني إلى حيث تحملق أختها ثم تبسمت بمكر ورمت الدمية صوب روزان.

ببلاهة أمسكت مايكي فتلتفت قصيرة الشعر بسرعة خاطفة باتجاهها وعيون محتقنة بالدماء.

«يوكي..، تمهلي.»

قهقهت روزان بضحكة مرتعبة ثم سددت الدمية لتبلغ الحمام، تبعتها قصيرة الشعر بلهفة؛ فاِستغلين الفرصة ليهربن إلى شقة الأختين.

أقفلت جيني عليهن ثم إِسْتَشْرَت بحدة:

«كيف تجعلنّ هذه المجنونة رقيقة لكنّ؟»

«إنها صديقتك المقربة.»

تشدقت هيونجين فوجهت جيني بسبابتها إلى نفسها وصرحت بتفاجؤها:

«أنا؟»

حركنّ برؤوسهن بالإيجاب دفعة واحدة؛ فهمهمت بإستغراب ثم أردفت.

«لا يصدق.»

«أين اِختفيتِ أمس؟..، لم ننم من البحث عنكِ!..»

سحبت روزان ذراع صديقتها قائلة ولم تنهي جملتها فقد قاطعتها جيني بسخط.

«يكفي!»

اهتزنّ من بقعتهنّ ثم ساقت ذاتها إلى أختها، لتسدد سبابتها بوجهها محذرة:

«إياكِ أن يدرك والدنا بذلك..، أنتِ لا تتذكرين واللعنة حتى!..، ماذا سينفعنا بهذه اللحظة، بما أن دماغك قد تغاضى عن هذا العته..، خذي بنصيحتي وأتممي حياتكِ وكأن لا مهزلة وقعت.»

ذلك كان الخاتمة، هذا ما ظنته جويو حينها، قاومت رغم أن ذلك اليوم دفنت ذاتها بالحوض، اِغتسلت بجنونية، ورغما عنها بدأت تبتعد عن تلك السيرة. لا تذكر وليس بخلدها جزء قد يرهق تفكيرها، الصفحة بيضاء عن تلك الليلة الفحماء، أباهما كان معترضًا بخصوص هجرتهما إلى برلين، عشقها للآدب الألماني قادها إلى هنا وأختها، لن تحد مسار مستقبلهما لحادث لا سجل له بروحها.

هذه الأعذار كانت سهلة القول بالنسبة لهنّ لكنها كانت خائفة، الاِرتياع مما أصابها حينما لم تكن تحت يقظتها، وتأخر فترتها الحمراء أزمّ حفلة التخوف بوجدانها. أيام الإمتحانات على الأبواب ونفسيتها الخائبة لا رغبة لها بالدراسة. جابهت ذلك الضعف وبررته بهلوسة ضميرها المؤنب، الدروس لم تتراكم على عاتقها فإنها اجتهدت وملأت الفراغ بروايات ألمانية قديمة عثرت عليها بمكتبة الجامعة.

اندثرت الاِختبارات وجاءت نتائج الأسدس بعلامات إيجابية، رفه ذلك النجاح الصغير عن التعاسة التي أخفتها بسكوتها، لم تشاء أن تزعجهنّ بفكرة يمكن أن تكون خاطئة، تمنت ذلك، فالشهر الثاني قد ودع أيامه وإنّ المتغيبة لم تحضر بموعدها الثاني.

الشك تفرع بجذوره وما لها سوى أن تقطعه باليقين، اليوم لم تأتي هيونجين إلى الجامعة فإنها مرتبطة بموعد وطبيب الأسنان.

الوحدة قد كبلتها بقيود اليأس، بمفردها انغمست بكتاب عن الحمل اشترته حينما كانت وافدة، الأعراض غالبيتها تحدث بشكل متواصل، تكهنت أن مزاجها العكر كان بسبب اكتئابها لما سقطت به، الصورة واضحة كقمر بصحراء خاوية، بقيّ أمامها المختبر لتزيح هذه العلة من القاع؛ فبطنها السريعة برزت والأقمصة الواسعة كانت السبيل كي لا تفطن جيني بها.


الممرضة أخذت من ذراعها كمية أتأقت أنبوبًا ضئيل الحجم، ورغم ذلك حلق إدراكها وتماسكت فلا تغفو بغيبوبتها. منحتها تلك الآنسة زرقاء العينين قنينة عصير البرتقال أنعشت دواخلها، ربتت على ظهرها بلطف ثم تمتمت ببسمة.

«إنّ الأمر بسيط، فلا تقلقِي، ستستعدين توازنكِ.»

«أشكركِ.»

«إنه واجبي سيدتي.»

كانت منصرفة إلى عملها واستكنت حالما هتفت جويو برنة متلعثمة.

«متى عليّ العودة إلى النتيجة؟»

«مساءً.»

ذلك الرد أعادها إلى المكتبة، اشترت بطريقها ثلاثة قطع من حلوى المئة ورقة وعلبة مشروب غازي بنكهة التفاح أنعشت شهيتها للمزيد. أفرشتهما فوق طاولتها ودورت صفحات كتاب الحمل لتختم المتبقي.

جففت كفيها بالمنديل ثم تصفحت بهاتفها لتشتت انتباهها، مجموعتهنّ على واتساب متوقدة بالرسائل، ثرثرتهن كانت عن أيهنّ الأكثر هدوءًا، يتنازعن بينما تأففت بقلة حيلة. لن تتمكن من الصمود وإخفاء ذلك، إنها لا تكتم الأسرار عليهنّ ومهما كانت صحة ظنونها فإنّ من حقهنّ المعرفة.

-لقد خضت إختبار للحمل..-

كتبت رسالتها وبعثتها، الوجوم لفّ خيمتها على المحادثة، جيني كانت أول المجيبين، تكتب ثم تكتب إلى أن أرسلت أخيرًا باقة من الشتائم واللعنات.

-ماذا إن كنت حاملًا؟-

السؤال باغتها ونقرت حروفه لتشاركهنّ به.

-ستجهضينه ولا غير ذلك!-

جيني أرست مصلحة أختها بالمقدمة، أي حمل هذا وإنها تدرس ومسافتها عن التخرج تفوق السنتين، عائلتهما الفوضوية ستزداد هرجًا كما لم تطقهم دائمًا. والدهما المشترك صنع لكل منهما أمًا مختلفة، كان لعوبًا أيام شبابه وإذا به كان متزوجًا من والدة جويو ويواعد أمّ جيني، بعد حمل عشيقته التي لم تكن تعرف بزواجه كشف أمره وانفصلت عنه امرأته الحامل ثم هكذا تزوج والدة ابنته جيني ليصحح خطأه.

-لا أستطيع التكلم..، خذاي متورمان!-

كتبت هيونجين رسالتها فأجابتها يوكي بإزدراء.

-愚か!- {Oroka : غبية}

-غدًا سيكون عرض قبعات غوتشي الجديدة!-

قالت روزان بحماس في رسالة صوتية وأغرقت المحادثة بالدموع؛ فأخرجتها يوكي من التجمع وهيونجين قامت بحذف قصيرة الشعر فتكمل جيني عملية الإخلاء وتصبح وأختها فقط بين تلك الرسائل الحمقاء.

-لماذا طردتنّ بعضكنّ البعض؟-

-حتى يتسنى لي سبّك كما أود!-

أصدرت جويو تنهيدة عميقة ثم ردت.

-هناك ما يدعى المحادثة الخاصة يا جيني كيم.-

رنّ هاتفها وأجابت بتردد بليغ مخافة ما ستواجهه.

«مرحبًا سيدة كيم، إننا من مختبر شارع فردريشتراسيه!..، بالنسبة للنتيجة فإنها جاهزة ويمكنكِ استلامها في أي وقت.»

الأرض رجت من تحت أقدامها من الخشية، تقفقف ثغرها ورفض صياغة جواب سليم فحمحمت ثم اعتصرت قبضتها قائلة.

«آتية.»

لم تسلم من اتصالات الفتيات، دب الرعب بقلوبهنّ من تواريها بغتة. إنها كانت بقاعة الإنتظار وموظفة الإستقبال من تكلفت بجلب الظرف لها. لم تستطع أن تنبش بخفاياه، دسته بحقيبتها المدرسية ثم ركضت نحو المخرج، بسيارة للأجرة عادت إلى شقتها، كنّ مجتمعات بعدما راسلتهن لتؤكد سلامتها.

-لنلتقي بمكاننا المعتاد.-

المائدة الصغيرة صارت مركز دائرتهنّ، الظرف بمنتصفها وما منهنّ من تشجعت وفتشت بكنزه، أصابع جيني تسللت واستأثرته، البرود الذي اصطبغ به قناعها كان دليلًا لما لا يحمد عقباه.

مُررت الورقة بينهنّ وكل واحدة تعثرت والذهول بطريقتها، هيونجين أغلقت فمها بكفها وروزان رفرفت برموشها غير مدركة ماهية هذه الأرقام.

قلدت يوكي حينئذ شخصية أنمي قبضة نجم الشمال مردفة.

«何ですか!»

-Nani desu ka : ما هذا؟-

قرأت جويو النتيجة بعيون مبتلة، درفت قطراتها المتحسرة وإنّ المؤكد الأكيد أنّ بها فؤادًا آخرًا ينبض بالحياة الآن، لم يمتنعنّ عن غوصها بحجرتها، انكمشت بحنو الملاءة ودشنت مأساتها بالتمزق، نحيبها كبحته بوسادتها وجيني حشرت نفسها لتضمها بين ذراعها.

لم تنطق بما سيضخم حجم معاناة أختها، تخللت خصلاتها البنية وهمست بنبرة مجروحة.

«يا فتاة..، إنّ رؤيتكِ بهذا الإحباط مؤلم.»

«كيف لذلك أن يحصل؟..، بحق الإله.~»

تعتعت واستأنفت أنينها المبرح، من حسن حظها أنهنّ بعطلة نصف السنة، استهلكت مقدرتها على السير لأيام وحالتها الصحية تتدهور شيء فشيء، الصراع كان بين التخلص منه وإن ذلك لمعصية كبرى.

كلما تبلغ بوابة عيادة طب النساء والتوليد فإنها تعود أدراجها إلى المنزل، أسبوعان لم تحرز بهما تقدمًا، أقنعت نفسها أن تلقي نظرة على ما يقبع برحمها فحظيت بموعد، الطبيبة كانت لطيفة الهيئة وصور براعم البراءة تحيط بجدران مكتبها.

«إختبار بي تا إيتش سي جي كميته فوق المعدل الطبيعي..، ذلك يقودنا إلى التوأم.»

توسعت عدستا جويو وضحكت الأخصائية ثم سألتها عن تاريخ أول يوم لآخر دورة قد عاشتها، باحت به منتظرة ما ستفعله بذلك القرص وتدرجاته كالمسطرة.

«الرابع والعشرين..، يناير.»

لفته بين يديها وهي تعد التواريخ ثم بسطت شفاها وتلفظت بخفة.

«إنكِ بالأسبوع الثاني عشر..، السابع عشر من أكتوبر ستبتدئين بأسبوعك التاسع والثلاثين من الحمل..، بحلوله ستضعين مولودكِ سواء عبر الوضع الطبيعي أو القيصري.»

«الشهر الثالث؟..، إنه حي؟..، أقصد هل الجنين مكتمل؟»

تأتأت بما تعلمته من ذلك الكتاب فتمتمت الإخصائية بلين بينما باشرت بسباحتها وآلة بيضاء كالعصى، سائل لزج تلعب به بين تحفر بمنظاره بين طيات مسكن جنينها.

«سيكبران بكِ حتى يتجاوزا الكليوغرامين..، اِسمعي الآن دقات قلب الأول..»

«إنهما توأم!»

نعقت جويو بلحف مهجتها وقضمت لسانها من هول ما خسفت به، دورت حدقتيهما بكل الأرجاء ثم حطتهما بالشاشة التي تعرض مكنون سفلاها. تغيرت بهجة الطبيبة إلى التركيز ودققت بدواخلها، فاق الجزع بجنان جويو عندئذ وارتعش صوتها متسائلة عن وضع ما تتحرى عنه.

«هما بخير؟..، أخبريني رجاءً.»

«أجل!»

جهرت الطبيبة بسعادة غامرة ثم نظرت بإتجاهها وخبر أفقدها وعيها مباشرة.

«إنهم ثلاث توائم بالتحديد!»

فور خروجها من العيادة سلكت بمسار لا علم لها بنهايته، تتسكع بمشكلة مضاعفة، قررت أن تتستر عن هذا الجزء وإنّ الذي بها تمادى بتعقيداته، معرفة جيني بعدد الأطفال سيحتم عليها قتلهم، لا تريد ذلك، لم يأتوا باِختيارهم منذ البداية وإنّ لا ذنب لهم كما إنها بريئة مما جرى.

ليست أمًا لطفل منفرد بل هم ثلاثة صغار بأحشاءها، إحساس مختلط اكتسحها من الرأفة والخور، مسؤولية لم تتوقعها ولن تتمكن من تحملها. ثباتها على الاحتفاظ بهم جعلها تضع إزاء ناظريها مصيرًا محتومًا بالتضحيات والمذنب الحقيقي لا تدري عن هويته بما يشبع الظمأ.

من سيكون يا ترى؟..، ذلك تبادر بذهنها واِلتأم به، لم يكن فضولًا، البلية إستلزمت أن تتخذ مقعدًا بكراسي الحديقة المنقوع بالثلج لتفكر به.

رتبت قبعتها الحمراء وغرزت كفوفها الصوفية بجيوب معطفها الأصفر، اختلت بأنفاسها المرهقة حتى ركنت سيارة روزان قبالتها، زفرت أوبها وصعدت بجوارها متمتمة ببحة مثقلة بالهموم.

«لم تتأخري..»

لحمت شفتيها حينما لمحت يوكي نائمة بالمقاعد الخلفية بجفون دب الباندا مجددًا، مرمية بفوضوية وساقاها إلى الأعلى، كأنها وقعت من الأعالي؛ فحدقت بهما ثم نبست بقلقها.

«ماذا بها؟..، ماذا تفعل هنا؟»

«الآنسة 止めてください..، قضت وجيني الليل بطوله تبحثان بين كاميرات المراقبة عن خيط يوصلنا إلى ذلك الوغد.»

-止めてください : Yamete kudasai : أرجوك توقف-

ارتجف فكها وجلست مستديرة إلى رفيقتها، انطلقت بهنّ روزان في حين تغير الجو بعاصفة جويو، عجزت عن حد مطر عينيها فاهدودرت به. وجهت محياها إلى الطريق وعانقت حقيبتها بحاجبين مربوطين انفردا عندما أبصرت رجل الأوشام يدلف إلى زقاق مألوف، أشهرت سبابتها صوبه وبجلجلة رجرجت ساق يوكي.

«روزي إنه الوحش الآخر!»



つづく•••

___________


هيلوز على فتيات اللوز 😂❤

كل شي بخير؟ كل شي تمام وحده وحده 😄❤

الحمد الله! 🤗❤

كانت آسفة عن الأخطاء 😂

نباش بالمهم 👏😊 هذه الرواية نوعا ما كيف فكرت فيها 😂 طبعا وأنا بشرب الشاي المغربي بالنعناع ❤

كالأفكار المجنونة بتجيني وأنا بشربه عاتي عاتي 😂 كل الشخصيات كانت ببالي ولم أجد أحسن من هذول ليلعبوها 😏❤😂

البداية ذي ومن الممكن تكون سخيفة 😅😂💔 ما تحكموش عليها من أول فصل فالقادم أحلى!..

بالنسبة للبطل فهو الأب 😂 كلهم أبطال لحتى نلاقي أب ثلاثة أطفال هذول ومين!

كل رجال برلين هلاء متهمين!

الأسئلة!

-كيف كان الفصل عامة؟

-ماذا أعجبكن به ولما لم يعجبكن بصراحة ❤

-الشخصية التي لفتت انتباهكن؟

-جويو؟

-جيني؟

-يوكي؟

-هيونجين؟

-روزان؟

○○○

-كيف راح تتصرفوا لو كنتو مكان جويو؟ 😁

-القضية صعبة للغاية هي حامل آه مش بطفل همّا أطفال دفعة واحدة 😂!

-إش تتوقعون يالي حصل ليها؟..، كيف صار معاها هذا شي؟

-ترا جويو أم أخلاق بتدرس آدب ألماني يا جماعة 😂 محترمة جدًا جدًا فعليا مش مزاح طيب كيف وصلت لهذاك الملهى؟ 😂

-أتمنى تكون الرواية حماسية ومشوقة 😃❤

أقبل جميع الأراء ❤

دمتم سالمين ☺❤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro