شبح
لو اخبرتك يوما اني لا احبك
وصرخت في وجهك مرارا وتكرارا اني اكرهك..
وقذفتك بأغنيه رائعه عن الوداع ..
وتحدثت عن النسيان بصوت مرتفع امامك
وهجوت الحنين كلما رأيتك..
واغلقت خلفك كل ابواب العوده..
فتأكد اني مازلت احبك.
...
اشتقت لوجه في القبر واشتقت لروح غادرت السماء ، حدثوني عن الاشتياق احدثكم عن روح دفنت تحت التراب ولم تفارق روحي ، كم ان فراقك صعب علي ان اتحمله ..تحدثت بأسي ، احبك زين..همست و دموعي تنساب علي وجهي مره اخري، احبك لو كنت وجعا ، لو كنت نارا ، لو كنت موتا ..انا احبك ..شهقت وانا استلقي علي السرير واحتضن صورته ، وعدت نفسي ذات يوم ان لا احبك ثم امام القرار الكبير جبنت ..تحدثت بألم ، وعدتك ان لا اعود عندما تركتني ...وعدت ، وان لا اموت اشتياقا...ومت ، وعدت مرارا وقررت ان استقيل مرارا ..ولا اتذكر اني استقلت الي الان ..تحدثت بحسره ، ليتك تعلم كم انا متعبه..كأنني فتاه ترتدي ثوب سيده مسنه ، سيده قبل رحيلها اعطتني ثوبا فقد ارتديته مبكرا ، ارتديت تسعون سنه بأحزانها و ذكرياتها و تفاصيلها المرهقه ، ارتديت اصوات وافكار لا تشبهني ابدا ، ارتديت ثوب لا اعلم كيفيه التخلص منه ، ارتديت عمرا لا انتمي اليه بسبب حسرتي و نحيبي علي فراقك ، انا وحيده بدونك ..بدأت شهقاتي تتعالي مره اخري ، مزدحمه بك في ذاكرتي ، كم هو منهك الاشتياق لك ، اذ ليس ثمه طريقه توصلني اليك ، او تسمعك نحيبي و شهقاتي التي لا استطيع ردعها ، كم هو رثائي عليك كجسدك الان ..باردا موجعا لدرجه انني مهما بلغت اقصاه ..لن تصل روحي حتي لأطراف السماء الاولي ..همست وانا ابكي وامسح دموعي بألم
.
.
نظرت بجانبي وجدت هاتفه ، امسكته بيد مرتعشه و فتحته ، وجدت انه يضع صورتي خلفيه للشاشه ، تألمت بداخلي كثيرا ، لاحظت وجود مدونه بأسمي ، ضغطت عليها وجدت ان هناك كلام مكتوب منذ السنه الماضيه و.. قمت بقراءتها وانا بحاله صدمه وابكي بحرقه ..
الي ايم .ة
تلك الفتاه العنيده الطفوليه سريعه الغضب والتي ترتعب من الحشرات.. ..اجل انا كذلك ...همست وانا ابكي بحرقه و اتابع القراءه
اتذكر المره الاولي التي رأيتك بها في مكتب والدك ، اتذكر انكي لفتي انتباهي بحركاتك الطفوليه البريئه وغضبك السريع ، اتذكر كيف كنتي تقلبين عيناكي و توبخيني كلما لقبتك بالجرو الضائع ، اتذكر كيف كنتي تحمرين خجلا فور رؤيتكي لي عاري الصدر ، اتذكر خوفك من الظلام والبقاء وحيده بالمنزل ، اتذكر كم كنتي تتأثرين بمشاهده الافلام الرومانسيه ، اتذكر كم كانت هي قهوتك سيئه ولكن اتمني في تلك اللحظه وانا اكتب لكي ان اتذوقها ..
.
.
اتذكر تلك اللحظه عندما تأكدت انكي سرقتي قلبي مني ، اتذكر عندما اعترفت لكي بحبي كيف ان حياتي تغيرت منذ تلك اللحظه كثيرا ، اتذكر ذلك الاحساس الذي ينتابني كلما قبلت شفتاكي وانتي تبتسمين بخجل ..
.
.
لم اخبركي ببيري التي اعتقدت انها حبي الاول ولكن لم تكن كذلك بالرغم من اني عانيت في فراقها ، فلقد كان شعوري وانا معك مختلف لم اشعر به مع بيري ، لم اشعر بذلك الضعف معها صدقيني ، لم اعترف لها بحبي كما اعترفت لكي ..
.
.
اكتب لكي وانا اجلس في غرفتكي بعد رحيلك الي مصر ، افتقدك حتي وان لم يغب علي رحيلك كثير من الوقت ، فأنتي تحين ذلك البيت صدقيني ..
.
.
مر ثلاثه شهور منذ ان رحلتي ، انا متحمس جدا فلقد حضرت لكي مفاجأه وهي زياره غير متوقعه سنأتي انا والرفاق اليكي ، اشتقت ان اراكي امامي واسمع صوت انفاسك الهادئه عندما تنامين و صوت نبضات قلبك السريعه عندما اقبلك ، اشتقت لكل تفاصيلك الصغيره ..
.
.
ايم..اريد ان اعترف لكي بشئ ، انا حقا اسف لما افعله بكي من تجاهلي الدائم وعدم زيارتي لك و حديثي القليل معك والذي اجد الصعوبه الشديده في منعه ، انا شخص سئ ادمر الاشياء الجميله التي تقترب مني ، حبي لكي فاق طاقتي ايم ، لا استطيع تحمل بعدكي عني بسبب تلك المسافات ، تفكيري الدائم بكي و قلقي الشديد عليكي يضعفني كثيرا ايم ، اشعر بالضعف و يكاد حبي لكي يقتلني ايم ، اسف جدا لما سأفعله معكي و لكن تأكدي اني احبك اكثر من اي شخص اخر علي تلك الارض ..
.
.
.
مر اسبوعان منذ ان تركتك ورحلت وانا اتألم صدقيني ، بت اثمل كثيرا حتي انسي ذلك الالم في قلبي ولكنه كان يشتد علي اواخر الليل وانا اتذكر اني فقدتك ، حاولت نسيانك كثير ولكن لم استطع ، حتي انني خرجت مع فتيات كثيرات كي انساكي ولكن لا اري سواكي طوال الوقت و هذا يؤلمني حقا ..
.
.
صدمت عندما اخبرني ابي بأنكي هي الفتاه التي سأتزوجها ، اردت ان اركض اليكي واحتضنك بين ذراعي واخبركي كم انا و الجحيم اشتقت اليكي ولكن تذكرت ما سببته لكي من اذي ، كل ما فعلته كان سببا في المك وخذلانك ، سأجعلك تكرهيني لأني سئ ، سأجرحك ببرودي و قسوتي قليلا حتي لا استمر في جرحك ، سأجعلك تكرهينني ولكن لن يموت حبي لكي مهما حدث اعدك..
.
.
.
كم انا حقير لما فعلته بكي بسبب غيرتي عليكي عندما رقصتي مع دايمون ، كنت في اقصي حد الثماله ولم انتبه لما افعله بكي ، لقد تحولت الي وحش و سلبت منكي عذريتك بالقوه ، حاولت ان اقتل نفسي لما فعلته ولكن كنت جبان خسيس ، انا لا استحق ان اكون علي قيد الحياه ، اعلم انكي تكرهيني الان لكي الحق في ذلك ، فأنا اكره نفسي لما فعلته بكي واعلم انه مهما حاولت لتصحيح تلك الاخطاء البشعه لن تسامحيني.
.
.
.
قرأت تلك المذكرات وانا اصرخ في الم ..احمق ، انا لا اكرهك صدقني ..بدأت شهقاتي تتعالي ، سامحتك علي كل تلك الاخطاء ، فالتأتي الي ارجوك احتاج اليك كثيرا ..صحت وانا ابكي الا ان غفوت دون ان ادرك
.
.
.
ايم استيقظي ايم ..همس زين و هو يزيح خصله من شعري كانت تغطي وجهي
زين ..نهضت مسرعه وانا انظر اليه و اعانقه
احبك كثيرا ايم ..إبتسم وهو يضمني
اعشقك يا احمق ..همست وانا اغمض عيناي واعانقه بقوه شديده ، فتحت عيناي ولم اجده بدأت اصيح ..زين اين ذهبت ..زين
.
.
زين ..صحت بصوت عالي وانا افتح عيني و دموعي علي وجهي واتعرق
.
.

نهضت من السرير ببطء .. سرت بتثاقل متوجهه للحمام لأغسل وجهي وازيل ذلك العرق عن جبهتي ..اقفلت صنبور المياه وانا انظر للمرآه ، ارتعدت عندما سمعت صوت طرق الباب..نزلت للأسفل وفتحت الباب ووجدت دايمون
دايمون ..اعلم ان الوقت متأخر قليلا ولكن هل لي بالدخول اريد التحدث معكي قليلا ..نظر الي
حسنا ..اجبت بتردد وانا اترك مساحه له ليمر
اسف لخسارتك ..اردف الحديث وهو يجلس علي الاريكه
شكرا لك ..تحدثت وانا اجلس علي الاريكه بحزن
جلس دايمون بجانبي اكثر و..قام بإمساك يدي و تحدث ..لقد شعرت بالإنجذاب لكي منذ ان رأيتك و اعلم انكي منجذبه نحوي وذلك عندما رقصتي معي في الحفله ،..دعينا لا نضيع فرصه اننا بمفردنا بالمنزل ..إبتسم وهو يقترب مني اكثر فأكثر
نهضت مسرعه من مكاني وابتعدت.. تحدثت مسرعه ..دايمون لقد اسأت الفهم انا غير منجذبه لك علي الاطلاق ، اعتقدت انه عليك الرحيل..تحدثت بقلق
ولكن انا منجذب اليكي ..أردف وهو يتقدم نحوي ويغمز لي وانا اسير للخلف في خوف

دايمون اذهب في الحال ..صحت وانا اسير للخلف حتي ارتطمت بالحائط و حاصرني وانقطعت الكهرباء
جيد جدا لقد انقطعت الكهرباء حتي لا تستطيعي الهرب مني ..قهقه وهو يقرب وجهه من وجهي
ابتعد عني ..صحت وانا احاول ازاحته ، فليساعدني احد ..صرخت عاليا وانا ابكي
لن يساعدكي اح..كان يتحدث عندما شعرت انه ابتعد و هناك شخص ما يوجه له عده ضربات و يفتح باب المنزل و يلقيه خارجا ..اقفل ذلك المجهول باب المنزل وامسك كشاف ..قام بإضائته و سلط الضوء علي ، حاولت ان اراه ولكن لم استطع وذلك بفضل العتمه التي تحيط المكان ، توجه الي واقترب مني وانا قلبي يخفق وارتعد في خوف ، سقط الكشاف من ذلك المجهول .. ذهبت مسرعه للأسفل وامسكت الكشاف و سلطت ضوئه علي المجهول الذي يقف امامي ..
شبببببببببببببببببببححححححححح...صرخت عاليا وانا اركض وشبح زين يطاردني
هش هش ابتعد ...صحت عاليا وانا اركض كالمجنونه ، سمعت شبح زين يقهقه ويقول ..ايم انتظري هل انا قط لتقولي لي هش.. انتظري ..
لا اريد الموت علي يد شبح ..صرخت وانا اركض وتوجهت الي المطبخ وانا اتعرق.. امسكت بمقلاه و قمت بضرب الشبح علي رأسه ..سقط ارضا فاقدا وعيه.
.
.
.
عادت الكهرباء ..توسعت عيناي عندما رأيت زين ملقي علي الأرض فاقد الوعي ..اتجهت ببطء شديد نحوه وانا ارتعش خوفا ، جلست علي الارض ..اقتربت من وجهه ، ضغطت بأصبعي علي ذراعه لأوقظه ولكن لم يستيقظ ..صفعته
، ولكن مازال فاقد الوعي ، اقتربت من وجهه وانا احدق فيه وارتعش ، فتح عينه فجأه ليتسبب في فزعي ..صحت وانا اتوجه للخلف بعيدا عنه ، ارجوك لا تقتلني ..تحدثت وانا اخبأ وجهي خوفا ان اراه
انه انا زين لا تخافي ..همس وهو يتجه نحوي ويمسك بذراعي لأنظر له
أ..أنت لست شبح ..تحدثت في خوف
لا انا مازلت علي قيد الحياه ايم ..نظر لي
زز..زين ..صحت وانا ابكي واحدق فيه..دموعي تنساب علي وجنتاي ، انا لا احلم اليس كذلك ؟ انا لا اتخيلك صحيح ..نظرت اليه
لا انها الحقيقه انا مازلت علي قيد الحياه ..ابتسم وهو يعانقني ..تحدث بألم وهو يمرر يده علي شعري صعودا ونزولا ، انا زيفت خبر وفاتي للجميع واقنعتهم اني فقدت الحياه بلا عوده وذلك لما فعلته بك تأكدت انك تكرهيني ..حاولت ان اصحح خطأي ولكن لقد قلتي انكي تكرهيني ، لم يعد لدي سببا للحياه ..قررت الابتعاد عنكي حتي لا اؤذيكي مره اخره ، لذا زيفت خبر وفاتي بمساعده بعض الاشخاص قاموا بحرق سيارتي ..اخذنا جثه مشوهه من المشفي ..وضعناها في سيارتي ثم قلبناها وقمنا بإشعال السياره والجثه فيها ..لم يشك احد بأنه شخص اخر، اختبأت مسرعا عندما رأيتك تركضين نحو رجال الشرطه ، وعندما علمت انكي بالمشفي كنت اتسلل خفيه ليلا اثناء نومك واجلس بجانبك وابكي ..كنت اراقبك من بعيد لأتأكد انك علي مايرام ، وعندما رأيت دايمون قادم اليكي ، دخلت المنزل من الباب الخلفي وقطعت الكهرباء حتي لا يراني ..قمت بضربه قبل ايذائكي ..تحدث وانا ابكي بين ذراعيه
ل..لقد اخبرتهم انك مازلت علي قيد الحياه ، صدقني قلبي يشعر بك...همسو من بين شهقاتي
انا اسف ايم اعلم انك تكرهيني الان ..أجهش البكاء
لا زين انا لا اكرهك ابدا ، انا اعشقك كثيرا ..تحدثت وانا انظر لعيناه وابكي ..لا تدري كم تألمت في غيابك ..لقد اشتقت اليك بحق كل شئ ..لا استطيع كرهك مهما فعلت ..فلقد تعلق قلبي وعقلي بك تعلق لا خلاص منه ..واذا اخبرتك يوما اني اكرهك فقد كان كذبا صدقني ..انا احبك صدقني احبك ..احبك بحجم عدم قدرتي علي التعبير عند سماع صوتك ..بحجم الفراغ الذي استشعرته عند غيابك ..بحجم خوفي عليك ، احبك بحجم عدم قدرتي علي قول شئ يصف مدي ضخامه حبي لك ، احبك وكأنك وضعت امانه في عنقي ، وكأن امك قد استودعتك في قلبي و مضت مطمئنه ، وكأن الكون كله قد اوصاني عليك ..همست والدموع تتجمع في عيناي ..اقتربت من زين ووضعت يدي علي وجنتاه لأمسح دموعه التي انهمرت من عيناه...هدأ قليلا و نظر الي وتحدث
هل تسامحيني ايم علي ما فعلته بكي ..
سامحتك زين سامحتك ..اجبت وانا ابكي وانهض مسرعه واحتويه بين ذراعي ، امسك بيدي و نظر الي وقال..فالنذهب من هنا ، نسافر الي اي مكان بعيد انا وانتي فقط ، لنسافر الي ايطاليا و نستقر هناك انا وانتي لا اريد ان اضيع المزيد من الوقت بعيدا عنكي ، فالنبدأ صفحه جديده وحياه جديده بعيده عن كل ما مررنا به ..تحدث وهو ممسك بوجهي بيداه
موافقه ..إبتسمت وانا انظر اليه ودموعي تنهمر علي وجنتاي
فالنخلد للنوم الان تبدين مرهقه جدا ..همس وهو يعانقني
اخاف ان اغفو واستيقظ واجد اني بحلم جميل وعندما افيق لا اجدك بجانبي ..نظرت لعيناه والدموع تتجمع في عيناي
لا ايم انا بجانبكي ومعكي من اليوم الي اخر يوم بحياتي ..احبك ..إبتسم وهو يعانقني بقوه.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro