إنهيار
الفقد ان..
ان تفكر بصمت و تبكي بصمت
وتصرخ من اعماق قلبك..
تنادي شخصا اخبرك
أنه سيعود ذات لحظه
و ضاع العمر ولم يعد !
الفقد ان..
تستيقظ من نفسك باكيا معلنا عن حاله شوق تجاوزت الحد المعقول دون ان تكون قادرا علي الافصاح بشكل اوسع ..وتكتفي بتمتمات بكاء لفاقد مشتاق تسبب لك الما فتاكا في قلبك ، وتدعوا الحزن ان يجثم فوق صدرك بثقل لست قادرا علي تحمله اكثر...
عاد الي المشفي الي حيث توجد سجينته..توجه لغرفتها..شهق عندما وجد الغرفه بها شخص آخر..هرول مسرعا للمرضه..سأل عنها ..اخبرته أنها غادرت منذ اربع ساعات مع فتي طويل ممشوق القوام ذو شعر بني فاتح..تفجرت براكينه..طفحت غيرته القاتله..حكم قبضته وغادر حازما قتله.
.
.
قام ليام بإعطائي الدواء ..شكرته علي مساعدته لي ، نهضت بألم و سرت ببطء الي المرحاض لأغسل وجهي الذي غمرته دموعي ، ارتعدت عندما سمعت صوت صياح بالأسفل ..خرجت من الحمام و سرت للأسفل ..حاولت أن اسرع من خطواتي وانا اتألم لأعلم ما الذي يحدث ..وجدت زين وليام يتعاركون
ارجوك زين اتركه ..صحت بألم وانا اقف امامهم
كيف تجرؤ علي اخذها مني ..صاح بغضب وهو يلكم ليام في وجهه
ايها اللعين سوف اقتلك لما فعلته بها ..صاح ليام وهو يمسك زين من عنقه
ليام ..صحت بصوت عالي ..يكفي سأذهب معك زين والان توقفوا رجاءا فالتتركه زين ..تحدثت وانا ابكي ..توجهت للخارج و صعدت الي سياره زين بتألم
.
.
صعد للسياره و قاد مسرعا نحو المنزل ، ركن السياره في زاويه ما .. ترجلت من السياره ببطء..سرت نحو المنزل في ألم ، كنت علي وشك صعود السلالم عندما شعرت بيده تمسك معصمي ببطء ، استدرت و بدأت بالبكاء وانا مغمضه عيناي ، تحدثت من بين شهقاتي ..ما الخطيئه التي جنيتها حتي تقسي الحياه علي بهذا الشكل؟ ، ما الجرم الذي ارتكبته في حقك لتعاملني بتلك الطريقه ؟..صحت وانا ابكي بحرقه و اوجه له ضربات علي صدره .. لم يحرك ساكنا ، اكرهك بشده لما فعلته بي..طلقني زين لا اريد ان ابقي معك بعد الان ..صحت وانا ابكي ومازلت اوجه الضربات له ولكن توقفت عندما شعرت بماء علي وجنتي ، نظرت للأعلي .. وجدت الدموع تنهمر علي وجهه ، ، تحاشي النظر الي .
اخذ مفاتيح سيارته ..ترك المنزل وانطلق مسرعا بالسياره.
.
.
.
مسحت دموعي وتوقفت عن البكاء بعد ان غادر بفتره ..صعدت للأعلي ببطء.. اخذت ادويتي ..استلقيت علي السرير وانا اتنهد بألم ..تركت لعيناي الفرصه للأغلاق وقررت ان احظي بنوم عميق.
.
.
.
استيقظت علي صوت رنين هاتفي المتواصل ، نهضت من علي سريري .. توجهت للطاوله حيث اضع هاتفي ، نظرت للهاتف ..وجدت ان المتصل رقم غير مسجل ..قمت بالاجابه.. تحدث شخص ما
مرحبا هل انتي السيده ايميلي ..تحدث بتساؤل
اجل ..همس بقلق
انا اسف حقا لأخبارك بذلك ولكن ..لقد قام السيد زين مالك بحادث مريع لم ينجو منه وكنا نريد منك المجئ حتي تتعرفي اذا ما كان هو او لا ..تحدث بأسف
عذرا..اجبت وانا بحاله صدمه .وسقط مني الهاتف ، وقعت علي الارض .. دموعي تنهمر علي وجهي بدون استأذاني ، لا مستحيل ..صحت وانا ابكي ، زين مستحيل ان تتركني ...صحت بصوت عالي .و نهضت من مكاني مسرعه بالرغم من تألمي .. اخذت مفاتيح سيارتي وصعدت اليها .. قدت بسرعه جنونيه ورؤيتي اصبحت ضبابيه بسبب الدموع التي تتجنب بعيني.
.
.
.
وصلت لمكان الحادث ..ترجلت من السياره بسرعه فائقه ، وضعت يدي علي فمي عندما تأكدت ان السياره تخصه ، توجه الرجل الذي اخبرني بالحادث الي
هل هذا هاتفه ..تحدث لي وهو يمرر الهاتف الي
ا..اجل ..همست وانا اسقط علي الارض وابكي واصيح بأسمه في حرقه
.
.
.
مرت ساعات وانا في حاله صدمه ..لا استطيع التوقف عن البكاء والنحيب ..جاء لوي والينور الي بعدم علمهم بالأمر ..كانت ملامح الاسي ظاهره علي وجههم ، قرر رجال الشرطه ان يدفنوا الجثه بعد ان تأكدوا ان الحادث غير متعمد ،..ذهبنا الي المقابر بسياره لوي وانا ابكي ..لا استطيع ان ادرك انه ذهب بلا عوده.
.
.
.
اخرج بعض الاشخاص جثته المشوهه في تابوت ..قاموا بحمله الي الحفره التي حفروها في المقابر من اجله ،ركضت مسرعه نحوهم .. سقطت علي الارض وانا ابكي ..لماذا تركتني يا زين ، لماذا فأنا احبك اقسم لك ..صحت وشهقاتي تتعالي ، ارجوك اتوسل اليك عد لي ، انت لم تمت.. اخبروني بأن هذا كله كابوس، زين لم يمت يا الينور ..صحت وانا انظر لألينور التي تبكي بجانب لوي ، لا تبكي زين لم يمت ..صحت بوجهها.. زين لم يمت يا حمقي زين في المنزل ينتظرني ..شهقت وانا اركض مسرعه نحو السياره و اقود بسرعه وانا لا اري امامي
.
.
انهارت صديقتها امامها..لاتقوي علي فعل شئ يهدئ من روعها..توسعت عيناها عندما ركضت مسرعه الي سيارتها..ركضت هي و زوجها خلفها ..قاد لوي مسرعا محاولا اللحاق بها اما هي فكانت منغمسه في بكاءها..شهقت عندما رأت سيارتها محطمه علي الطريق ..اوقف زوجها السياره و هرولوا مسرعين اليها..فتحا باب سيارتها بصعوبه ..حملوها و توجهوا بها الي المشفي..ركضا مسرعين بها للداخل..جاء الطبيب و امر الممرضات باخذها الي الغرفه..جلس لوي يبكي علي المقعد و شاركته زوجته البكاء..نهضا مسرعين عندما خرج الطبيب من الغرفه..توجه اليهم و أستأنف الحديث..
هناك الكثير من الكدمات في جسدها.. هي في حاله انهيار عصبي لذلك يرجي منكم الهدوء والتماسك من اجلها ..تحدث بأسف
هل استطيع رؤيتها ...نظرت صديقتها للطبيب بترجي
اجل ..اومئ الطبيب لها..
مسحت دموعها ..توجهت بهدوء لغرقتها لتجد انها بسبات عميق بفعل المهدئات التي اخذتها..جلست بجانبها..امسكت يدها ..اعتقدت انها بوعيها عندما رأت تلك الدموع منهمره علي وجنتيها الورديه..حدقت بها مطولا لتجهش بالبكاء عندما لاحظت اننها تتلفظ اسمه..ومن يكون غيره..
.
.
ثلاث ساعات مروا عليها كثلاث قرون لرؤتها لرفيقتها بتلك الحاله المزريه..جمعت شتاتها عندما لاحظت انها تحاول فتح عيناها..نظرت إليها ببطء
اين زين ؟ الم يأتي بعد حتي يراني ..تحدثت بتساؤل وهي تنظر حولها..
استدارت و قامت بمسح دموعها جراء حديثها هذا حتي لا تري دموعها
الينور امسكي هاتفي و اتصلي به ..تحدثت وهو تمسك بيدها وتمرر لها الهاتف ، أخبريه انني سامحته من كل اعماق قلبي ..ترجيه ان يأتي بسرعه لانني اريد رؤيته ، قولي له ان ايم تتألم و تريدك بجانبها لأحتضانها ..همست بتردد
ا..ايم لقد رحل زين ..ايم ..لم تقوي الينور علي التماسك
ماذا ؟ لا تقولي ذلك. فقط اتصلي به و سيأتي ..أكملت حديثها وهو توجه لها الهاتف
زين مات ايم ..أجهشت البكاء بحسره علي رفيقتها
اخرسي زين لم يمت ..صاحت بوجهها ، لا يستطيع فعل ذلك ..همست والدموع تنهمر علي وجهها ، زين مازال علي قيد الحياه زين لم يمت ، اتصلي به الان اريد رؤيته ..زين لم يمت يا الينور صدقيني زين لم يمت ..صاحت من بين شهقاتها
اسفه ..
زين ..صاحت ايم وهي تبكي ، تعال الي احتاجك الان من اي وقت اخر ، لا يمكنك تركي زين ارجوك سأفعل اي شئ لرؤيتك ..بدأت بالصراخ والنحيب ، توجه الطبيب مسرعا اليها .. امسك بذراعها حاولت ردعه وهي تنهض ، طلب الطبيب من الينور امساكها حتي يعطيها حقنه مهدأه ..توجهت اليها ..قمت بأمساكها و شهقاتها تلاحقها، اعطاها الطبيب الحقنه ..اخذت تردد اسمه وهي تبكي الي ان نامت..
.
.
.
مر اسبوعان وايم مازالت بالمشفي ، صرح الطبيب بخروجها بعد ان هدأت وتقبلت ان زين قد رحل بدون عوده ، طلبت من رفاقها ا يقلاها لبيته..اخبرتهم بأنها تريد ان تكون بمفردها هناك .
.
.
.
اخرجت مفتاح المنزل بيد مرتعشه و فتحت الباب ..توجهت للداخل . صعدت علي السلالم بخطوات متثاقله ..دموعي تنهمر علي وجنتاي ، توجهت لغرفه زين و فتحتها ببطء، نظرت الي البيانو خاصته وتذكرت اللحظه التي سمعت فيها عزفه للمره الاولي .. بكيت في الم .. توجهت لسريره و جلست عليه ..امسكت صورته الموضوعه بجانب السرير و مررت اصبعي عليها وانا ابكي وانظر اليها .. زين حقي في رؤيتك بات مسلوبا وذكري الايام السعيده في الماضي اصبحت معتقه بالحزن لأنها لا تعود ولن تعيدك..تحدثت بألم ودموعي تلاحقني ، ولقد اعتدت غياب الراحلين الا انت ، غيابك الم يزداد كل يوم انت الذي سأظل ابكي علي فقدانه عمر فغيابك يملأ المكان ويمزق قلبي الي اشلاء غير متناهيه ، اشتقت لك كثيرا ..تحدثت بأسي بصوت مبحوح ، اشتقت لتلك الايام التي كانت تجمعنا انا وانت في مكان واحد ، اشتقت لعاطفتك المفرطه سابقا لطيشك الذي لا يحرقني ابدا ، اشتقت لأنفاسك التي اشعر بها وانت بعيد عني ، اشتقت للحن الذي تغنيه شفتاك وانا عاشقه مغرمه ...ضحكتك ، غضبك ، غيرتك ، حزنك ، عيناك ، صوتك ..اقسم انني اشتقت اليهم كثيرا .. بدأت شهقاتي تتعالي وصحت عاليا ..وجع رحيلك لا اتحمله ، رحيلك زرع المرفي داخلي وكسر شئ لا ينجبر ، رحيلك حفر بداخلي غصه لا استطيع محيها ، طغيك صوتك و ضحكتك بكل زوايا المنزل ، لماذا رحلت ..صحت عاليا بكل ما لدي من قوه ، لماذا تركتني اعاني حزنك ، واتذوق مراره الم فراقك ، لا استطيع تحمل فكره انك رحلت ولن تعود ..همست وانا ادفن رأسي وابكي ، اشتقت لك بحجم فراغ مكانك الذي تركته ..حدثت بحرقه ، انا ضائعه بداخلي حاجه ماسه لصوتك ولصرخاتي المكتومه ، اريد ان اصرخ حتي الموت ولكن شئ ما لا يسعفني ، كم اشتهي قتل احساسي بسكين بارد زين ..كي يموت ويأخذ شوقي لك وحزني علي فراقك معه ، فرحيلك يقتلني زين ، لازلت تسكن المكان ولا زالت تفاصيلك تعبره كل ليله ، انت لا تفارق خيالي ولا تنفك في احتلال ذاكرتي..تحدثت بصوت مبحوح وانا انظر لصورته مره اخري ، اشتقت لك حد ان تكون كل فكره باتت تشبهك وكل صوت عابر يخيل الي انه ...انت ..همست في حسره ، انا متعبه زين ..متعبه كثيرا..اكاد انهار ، لا ادري ماذا يحدث لي ولكن كل ما اعرفه ...انني ميته علي قيد الحياه بدونك ..
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro