Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

3| Brokᥱᥒ Hᥱᥲrts Doᥕᥒ

ƝƑ / ƁRӀƬƬ ƝӀƇƠlҼ
-ƇⱭƝ ƳƠƲ ӇƠlƊ ⱮҼ?

●●●

إلى ذلك الحد، لحف الثمالة أخذها إلى اليقين، الحقيقة كانت شمسًا بسماء نائية من السحاب، عليمة أنها عاشقة للناقص المكتمل بالأنفة والرجولة، التتمة فجوة أخرى لن تتمكن من تجاوزها، الإعتراف سيد الأدلة حقًا، لكن حجتها لن تبرح لسانها الذي أودعته بعهدة حنجرتها مقيدًا.

انتظرت ردوده فقط، شهيتها تبتغي أن تشبع رغباتها الأنانية، أن لا يحب سواها ومهما حدث حتى إن لم ولن تتقاسم معه سرها المحرم، ليست ناشا الفقيرة الآن، ميني حاكمة عرش مواقع التواصل الإجتماعي برداء الثراء والغطرفة شيدت حدودًا له وليس لحضرتها. تريد أن تستعمر تلك المكانة بقلبه دون أن تدفع له ثمنًا، أن تكون عماد أنفاسه بينما ستدحره عاجلا أم آجلا، مصلحتها تستغيث لذلك، إنّ مستقبلها المشع سينطفئ إن نزلت إلى قبو ظلماته المقعدة.

كانت ستتمادى بطرح اعترافات مغرمة لكنه لم يمنحها موافقته، اقتلع يديها من وجهه ثم تراجع بكرسيه المتحرك، ارتعشت أصابعها المعلقة بالهواء وإنّ بعينيه نظرة يائسة مبتلة نزفت دموعًا حارقة.

ارتعدتا شفتاه ليتحدث بهما وبحة مكلومة فدواخله تصيح بالوجع وإن ما يتمناه أن يختتم هذه المعاناة.

«رجاءً..غادرِي.»

اكتسحتها ضحكة متهكمة فلبها أنكر سماع ذلك، لم تستوعب أنه قد أقدم على طردها، فرمقته بتعجبها وإذا به زفر كمده وإزدرم لوعته ليطالبها بالرحيل، ليس هناك ما يبقيها حوله.

«فلا شيء يجمعنا.»

خارت قواها مندهشة فلملمتها لتنهض حينما تبسم وانحدر برقبته قائلًا فلم تبصر قناع محياه المتألم.

«أدرك أن لك مستقبلًا مشرقًا..، سأدعو لكِ بالكثير من الحظ بعيدًا.»

تجمدت ببقعتها وما يقبع بصدرها يعتصر، أومأت معترضة لتقاوم حربها الداخلية بمفردها، إنه لم يرفع ملامحه إليها وإن حتى فعل ذلك، لن يرى بؤسها.

أردف قهقهة ثم تمتم بنغمة متقطعة مخنوقة.

«لا تعتبري.. ذلك صنيعًا..، أتممي مسيركِ وكأننا لم نتقابل يومًا..، هذه أمنيتي أيتها الآنسة.»

قصدته وأفرشت كفيها لتحتضنا كتفيه فتنهار حينما أزاحها بشحناء سامة، مقدرتها حافية من الجرأة بهذه اللحظة، كان قراره شديدًا ولم يتردد بإبعادها.

«اِرحلي!»

دفع عجلات كرسيه المتحرك وولى متقدمًا بذلك الرواق، فهوت عندئذ تتلوى لمأساتها وتوارت فتنتها بين راحتيّ يديها لتنتحب. يمضي فحسب، بعنف يسوق مقعده بلا وجهة له، هرب خشية أن يفلت قلبه مصيبته، إنه لم ينكر أنه قد احتضر من الوحدة بعد غيابها، لكنه كان مدركًا أنّ هذا الاشتياق قد منحه لسراب يجهل شكله حتى. كان واثقًا منذ البداية أنه لن يستحق امرأة أخرى ما بحالته، خطيبته التي قد أحبها بجنون، أقسمت على لا تكون لغيره وتزوجت في حين كان ما يزال يتعالج من جروح الحادثة بالمستشفى.

إنه يعي أن ناشا قد استلطفته مرغمة لتحظى بغطاء تتستر به عن أنياب الغربة، لن تبيع الضوء لتقطن بدجاه، إنّ الواقع كان صريحًا وتقبله بوجدان مؤمن، حتى أنها لم تحلق إليه، هاجرته كطير يتيم الموطن، ركضت فتقتحم الشارع وتندفع به بلوثة.

حينما خانتها قدمها انزلقت واستندت بيديها، وقعت ساجدة فتبسط جبهتها فوق الفراش الإسمنتي. زفرة مثقلة أفرغتها وارتفعت عندما رنّ هاتفها بإشعارات لها. أخرجته من جيب سترتها وحدقت بشاشته، صورتها بذلك الحفل نالت مليون إعجاب بنصف ساعة فقط، تحسست ذلك المنشور عنها بسبابتها وبمقلتيها نظرات مخدرة.

مددت فمها ثم تلفظت بوهن.

«أنتِ ميني العالمية..، لا تنسي مكانتكِ.»

أدبرت مبتعدة عن تلك العتمة التي تلف حاضره وإنه قد اصطدم بالجدار فيرتد إلى الخلف مقهورًا، تبسم لسخرية القدر ونقب عن ما يسكن حوله، كان عند حافة الدرج وبخطوة خاطئة أرقد عجلة كرسيه بالفراغ، ارتمى وإياها فيتشقلبا بتلك الدرجات، ارتطمت جمجمته بالأرضية من الزليج الأبيض وألقيّ ببرودتها كجثة هامدة.

أصوات الممرضين بجواره أيقظته، قد أسعف فوق نقالته ولم يستشعر مما يحدث سوى ألمًا قاتلًا فاجأ رأسه، حينما خسر التحكم بأطرافه العليا غفى فاقدًا إدراكه مجددًا. سيارة الأجرة بذلك الحين قد أوصلت سيدة التيكتوك إلى قصرها الفاخر، تعرت من لباسها وظلت بملابسها الداخلية تتسكع ببهوها.

قصدت خزانة النبيذ الزجاجية وسلت من رفوفها أقدمها ثم تغنجت وأغارت فسيح حمامها الملكي، حوض الجاكوزي استقبل جسدها فتسكب محتوى قنينتها بوجهها نزولًا إلى ساقيها، ضحكت منتشية بفعلتها ثم ارتشفت قطرتها الأخيرة.

المرآة التي إزائها استقطبت أنظارها، هيئتها المحطمة وكذبة أنها بخير من دونه كانت بانعكاسها، شعرها الدموي الفوضوي بالخمر اللاذع ودمعتان مرتحلتان بخذيها تفاداتا ذقنها، كانت لوحة حقيقية ناقصة!

أحمر شفافها الذي تناسته بجانب زجاجها بلهفة قفزت إليه يداها لتلتقطه، رمقته بانغماس قبل أن تتذوقه بثغرها، استطمعته وبذاكرتها صوته الهادئ. اتسعت ابتسامتها ومررته بشفتيها بخشونة إلى أن انقسم إلى نصفين، حملقت فيه باستخفاف ثم نبست مستهزئة.

«صرتَ ناقصًا أيضًا؟»

قذفته وانتصبت بقامتها لتضغط زر المياه، نظفت ما قد أصبحت عليه، الصابون حجبها كاملة ثم جذبت المرش لتزيحه. تلك المسرحية تخلت عنها وإنها بمعطفها الوردي دلفت جناحها، جففت شعرها الطويل وموجته، صنعت ضفيرة بخصلة صغيرة منه فتستريح فوق كتفها ثم اختارت أجمل الفساتين بذوقها، عاريّ الظهر بحزام عسلي وثوبه الأزرق الحريري بلغ فخذيها.

تبرجت مزيلة أعباء الماضي من فروهتها، ملمع شفاه كان كافيا وخطين من الكحل البني، إنها الثالثة صباحًا، الوقت لم يشكل فرقًا بالنسبة لها، ألصقت جهازها بمتبثه ثم شغلت المباشر على تطبيق اليوتيوب وارتدت قناع البهجة.

«كنت أحتفل بمناسبة تفوقي في الحفل!..، أنتم سبب نجاحي!..، لن أنام قبل تقديم الشكر لكم!»

تعليقات تتغزل بروعتها ومنهم من تحرش بها وشتائم لم تهتم لوجودها، دعمهم المادي يمسح كل شيء، هذه التفاهات تدر بحسابها أموالًا طائلة. أجابت أسئلتهم السخيفة عن طموحتها القادمة ثم ختمت ذلك بأغنية أخاف أن أضحى وحيدة للمغنية دوا ليبا، المشاهدة لمباشرها فاقت السبعة ملايين، جنون التعاظم بها تجبر حينما توسلوا لبقائها.

«لقد شيدت مجموعة للحقائب من تصميمي الخاص..، الرابط في صندوق الوصف والموقع جاهز الآن للشراء..، إن بيعت كلها سأظل ساعة أخرى برفقتكم.»

ثقتها تغطرست ولم يخيبوا ظنونها، بخمس دقائق بيعت كلها، فتقمصت دور الدهشة والتأثر، أرسلت لهم قبلًا طائرة ثم أردفت ببشاشة.

«حبكم كنزي الوحيد!..، كم أعشقكم!..، إني بهذا المكان بفضلكم!..، ميني فخورة بجهودكم!»

قفزت من سريرها وتوجهت إلى حقيبة جيتارها، عانقته بحضنها فور ما استرجعت مجلسها فيترنموا بعزفها وبحتها الجميلة، حررت بها أغنيتها المفضلة آلف سنة لكريستينا بيري، كان بخلدها ذكريات بلدها التايلاند، جدتها الوحيدة ووفاتها، أصدقائها وسخريتهم من مخططاتها، لطالما أحبطوا آمالها وإنهم بهذه الثانية من متابعيها.

بعد تلك الجنازة علمت شناعة الوحدة، لم يكن لبانكوك معنى بمفردها، هنا بسيؤول عثرت على فرصتها للظهور كما كانت تحلم، هذا ما كانت توده وقد أنجبت ما أعدته منذ قدومها، الجنسية والشهرة، جاه ومحبة الجميع، المعجزة ميني خُلقت عندما دفنت ناشا بشقة الأعمى المقعد الضيقة.

ضحكته البريئة الخجولة بمخيلتها لجمت تعابيرها المسرورة، شردت فلم تلمح أن هاتفها قد نفذ شحنه وخمد، جيون كانت تفكر بسوابقها أيضًا، أسدلت فوق كيانها ملاءة سريرها المخملي المهيع وتتمزق بندوبها القديمة.

ثملت بتلك الليلة وقادت سيارتها بتهورها، تسبح بشوارع سيؤول ثم شقت طريقها من المنفذ المعاكس، أضواء اعترضتها من مقدمة سيارة مينسوك وطنين بوقها، انعطف كي يتجنبها فلم يبصر الشاحنة التي جاءت لتقبع بمحاذاته، صدمته والذي كان بالمقعد المجاور، صراخهما لازم انقلابها بهما، لم تمتلك سلطانا لتنتزع منظر بيكهيون المدمي يجاهد لينقذ صديقه، انتشله ودحرا معًا حالما نفجرت سيارته.

شهقت مستقيمة ثم سقطت لتجلس فوق وسادتها، تكبدت بهذه السنين مشقة لتحيا بهذا العذاب، إنها منبع تلك الكارثة والعقاب كان قاسيا. أعجبت به منذ أن قابلته لأول مرة، كان من تكلف بدحض إشاعات تناقلتها الصحف عن رئيسه كيم مينسوك، فتدافع الصحافيون باتجاهه لتعثرت ويستلمها بين ذراعيه.

ساعدها على الوقوف ثم عاتبهم قائلًا.

«ليس من شيم الصحافة أن تدعسوا الإنسانية لأجل سبق صحفي، إني متعاون..، فحبذا لو تلتزموا بأخلاقيتكم كذلك أو سأضطر للرحيل.»

لم يخيل لها قبلًا أن تغار من امرأة ما، خطيبته تلك كانت محظوظة باختياره لها، سيدة لعينة ذهبت لغيره بعد شهرين من إعلان خبر مماته، لكنه حي الآن!

تسابقت بخفها المنزلي البنفسجي لتصعد سيارتها جييب صفراء في حين كان كيونغسو يراقبها من خاصته أودي رمادية اللون، تتبعها رغم معرفته مسلكها، ستعود إلى تلك العيادة لتطيع مهجتها.

فتشت عنه بين تلك الأروقة ووجسها، لم تجده حيث قد تركته وإذا بممرضة قسم الإستقبال بزي زهري أتت إليها عندما تعرفت عليها.

«الصحفية بارك..صحيح؟»

ازدردت جيون غصتها وأشارت إلى المكان الذي كان به.

«هنا..، كان..، إنه على كرسي متحرك.»

تنهدت الممرضة وطبطبت على كتفها لتحاول تهدئتها.

«آنسة بارك أرجوكِ.»

سيل جارف من الجزع اجتاح جنانها وتكهناته، استعدت للأسوأ وإن كيونغسو لم يدع لتلك الفتاة أن تتمم ما قد غابت عنه جيون، جذب معصمها فتستدير إليه وتتلبد مصعوقة من مجيئه، أحست أنه كاشف للمكتوم فأوشكت أن تبلع لسانها خشية أن يواجهها به.

نقل بؤبؤيه إلى الممرضة ثم همّ متحدثا كي تنصرف عنهما.

«سأصطحبها إليه.»

حالما استأذنت واستفرد بها استعادت جيون ذراعها ممتعضة.

«ما نيتك؟»

دحرج أنظاره عنها ثم دس لسانه بوجنته مجيبًا.

«أساعدك.»

ردها كان ضحكة متهكمة وحركت رأسها بالإيجاب لتسخر.

«أرى ذلك.»

إنقبض الفاصل بينهما فأحجمت عنه واستمر في التقدم، صدته بكفيها فاستأثر معصميها حينئذ ثم استنكر نفورها منه.

«الحدود معي فقط..، ومتاحة للجميع..، سيدة بارك؟»

رمقته باستخفاف شنيع لكنه حافظ على أناته وأفرج عنها لينكفئ بخطوتين، بعثرت خصلاتها وتجاهلت تحديقاته إلى أن ولى قائلًا.

«هيا.»

أطاعته رغم ترددها وإذا به توجه راحلًا من العيادة، استوقفته عندها مستغربة.

«أين؟»

أشار بسبابته إلى نهاية الشارع ثم صرح بما تريده.

«المستشفى المركزي بقسم المستعجلات.»

كلامه كان هولًا وويلًا لم تتحمله، اكتفت بالأنين وقدرتها على السير تبخرت، أسندها بين ذراعيه فزلزلته برفضها لحضنه بخشونة لتتمشى متجاوزة إياه، زفر غضبه ثم تنازل قليلًا فإن وضعها البائس لم يطمئنه، كلما تكاد أن تنحرف عن الصمود يكون درعًا لها إلى أن شارفت مدخل الطوارئ فتفاداها مسرعًا لتتبعه.

سأل عنه بضفة الإستقبال فأعلمته الموظفة أنه بالرواق الرابع بالطابق الثاني بين جدران قاعة العمليات، جاهدت حتى لا يأتي برفقتها لكنه أفسد خطتها ودخل برفقتها إلى المصعد.

ما إن أغلق عليهما دشنت ثورانها ضده.

«لما مازلت ملتصقًا بي؟»

لكم الجدار بجوار وجهها وفجر انفعلاته ساخطًا بها.

«لأنني أبله!..، أمثالكِ لا يستحقون ما يحصلون عليه!»

اِنصبت على ياقته ورجته حانقةً.

«واللعنة!»

انفتحت حينها أبواب المصعد فدفعته أرضًا، تدحرج وهاتفه وراقبته بعينيها المحتقنين بازدراء، تأوه مستقيمًا ثم نظر باتجاهها فأوصدت الباب لتعود أدراجها، التحمت بالحائط الفولاذي ثم هارت راكعة، ضمت ركبتيها واعتصرت صدرها بغصص وجيعة، نَفَت مصيبتها بقلة حيلة بينما هطل غيثها ثم دوت بصيحتها المبحوحة.

بصق كيونغسو حينئذ لاعنًا وترنح بنهوضه، حالما رسى رنّ هاتفه عند حذائه، سفل ورفعه ثم رد فور ما أبصر الرقم الذي يحمل بطياته أخبارًا.

«كيونغ!..، النتيجة مثيرة حقًا!..، خمن هويته!»

تأفف كيونغسو وزمجر به :

«لست بمزاج للمزاح جانغ!»

«حسنًا!..، إنه بيون بيكهيون الذي كان يعمل بمجموعة شركات كيم نوشن..، كان مقربًا من ابن تلك العائلة!..، الجرائد والأخبار التلفزية نقلت خبر وفاتهما قبل خمس سنوات بذلك الحادث المروري.»

رفرف كيونغسو برموشه غير مستوعب فهمهم صديقه ثم فاه برنة هامسة.

«يحكى أنّ تلك الحادثة كانت مدبرة للتملص منه..، فقد كانت حوله إشاعات غريبة..، هناك صحيفة نشرت خبر أنه ابن كيم سورام عمة كيم مينسوك وحذفت ذلك بسرعة البرق..، هذه السيدة انتحرت قبل سنوات عديدة بالتحديد أنّ ما يقولون..، حملت به دون زواج..، وحبيبها وجد مقتولا بشقته.»

«يقين من ذلك؟»

«كلا..، بحث جيدًا ولا دليل يخص هذا الرجل..، أجل!..، ذكرتني!..، إنه متزوج حاليا!»

جحظت مقلتاه وتعتعت قائلًا.

«متزوج؟.. إذًا..، ميني المؤثرة..»

«لم أستطع تحديد هويتها..، لكنّه قام بدفن إحداهن مؤخرًا.»

حينما غاص بصمته حمحم جانغ ثم نبس قبل أن يفصل الخط.

«لنلتقي صباحًا!..، اعتني بنفسك أخي!»

دس كيونغسو جهازه بسترته ثم شابك أصابعه خلف رقبته وأدار بؤبؤيه إلى كلتي جهتيه. لن يكذب عيناه، لقد لمحهما معًا، فأي نوع من العلاقات ستربطهما؟

اختفى في حين كان من الموتى ثم ظهر فجأة وفتاة أضحت مشهورة حديثًا، خاطب جوفه بذلك، ثم قرر التمهل حتى يتأكد من ظنونه. غادر المستشفى بينما كانت جيون مختبئة بين البشرية بغرفة الانتظار، بعدما تيقنت من اندثاره برحت ذلك المكان أيضًا.

حلت السادسة صباحًا وما زالت بمفردها تجوب طرقات هاندونغ، لم تتوجه إلى بيتها بل حولت وجهتها إلى ملاذ آخر، سارت مستندة بجدران البنايات حتى وطأت إحداهن وطرقت بابها بلكمات خائرة، لم تتحكم بنفسها فأتت مستسلمة إلى من تيبس من قدومها إليه.

«كاي.»

خافتت بمشقة فكاد أن يغلق بوجهها لكنها ارتمت بأحضانه، اهتزّ قلبه حينها وتعلقت به فترجو أن لا يزيحها، لم تقوى على النظر بتقاسيمه، البرود به كان مزيفًا فإن بداخله أقام حربًا ليقذفها خارجًا وينتهي، لم يقدر فصك بابه واقتلعها من حنوه مهسهسًا.

«بحق الجحيم ماذا أتى بكِ؟»

تقفقفت ويداها كافحتا للوصول إليه فلم يصدها، حاصرها عندئذ بذراعيه وربت على ظهرها بلطف.

«إنني بحاجتكَ..»

تحرشت سبابته بوجنتها ثم شق فكه ونطق.

«ما عدتُ رَجُلَكِ جيونآه..، لقد انفصلنا منذ مدة طويلة..، للغاية..، إنهما سنتان إن نسيتِ ذلك.»

إجابته تجرعتها ولم تلمه، علاقتهما تدمرت كليا وإنها جذع الداء، فشيدت ابتسامة رقيقة توارى بها شجنها ثم طأطأت رقبتها لتقول.

«محق..، أعتذر..»

«طائرتي بعد ساعتين..، من الجيد أنكِ هنا.»

نحر ردها ساخرًا ومرر خبرًا لم تتوقعه، حقيبتيّ سفره حقًا كانتا ورائه وجذبهما أمامه لتتأكد أنه لم يلفق قصته ليتخلص منها كما اعتقدت بهذه الثواني. لم يكن بجعبتها حقوق حتى تسأله عن نزوحه، إرتدت إلى الحديقة بعدما تجنبها تماما وسحب البوابة ثم أقفلها ليخرجهما وأفرشهما بصندوق سيارته رباعية الدفع الحمراء.

صعد مقعده ونقر المقود بأنامله ثم سدد بنيتيه الهادئتين بها ليتمتم بأسى غلفه بطنزه.

«It's oᥙr ᥣᥲst stᥲtιoᥒ.., mყ sᥕᥱᥱt dιsρᥲtᥴh.»

تجمدت تشاهد تلاشيه كما قد انغمست ميني بشروق الشمس، اتكأت بحائط سقيفتها الزجاجي ثم بسطت جبهتها به. لم يكن للنوم زيارة هذه الليلة، فوضى من الحيرة بين أن تنبذه بشرور نفسها فيرغب به فؤادها حينئذ أضعافًا.

«إنه..حتمًا مغرم..، ببائعة الورود.»

استرسلت فتزيد الغمة بروحها، تخيلها لذلك غرس بحلقها أشواكًا حاقدة من الغيرة، فذكرت جوارحها أن خصمها الوهمي بالتراب الآن ثم تبسمت برعونة وقهقهت بينما تضرب الزجاج بجبينها.

«هو..لم ينكر حبه لي!»

زفرت راحة كبيرة فكأنها قد اكتشفت علمًا باهرًا، استجمعت عمقها بذلك الظن وقالت بلهفة جنونية.

«لن يريده أحد..، إنه كذلك!..، من ستحبه وإنه عاجز!..، أجل!»


لا علم لها أنّ ذلك المُقعد انفلت من عمليته ليؤتمن برحمة الإله تحت المراقبة، وعيه مشتت فما إنفك التخدير به، الممرضة قامت بفحصه ثم نقلت ما قد وصفه الطبيب له، كانت رقبته محشورة بمتبثها وبكتفه ضمادة كالتي أحاطت جمجمته.

بالممر إزاء حجرته الممتلئة بالأجهزة الطبية كان غونبو بوحدنيته يصلي للخالق أن يرجعه سالمًا، ترك زوجته بالعيادة لتعتني بسورام وقضى اليوم بطوله عسى أن يستيقظ فلن تقوى تلك الصغيرة على المضي بدونه وإنه المتبقي لها بهذه الدنيا.

هوادة هذا الركن من العالم أردمته هايريم بصرخاتها بين أسوار غرفة التربية المعزولة، والدها الصائم عن الأبوة يلون جسدها بحزام سرواله، أبت أن تنصاع لنزواته وإنه قد أنشأ حسابًا بموقع أونلي فانز. لم يسترد أنفاسه حتى أخرسها في حين انكمشت ترتعش، زفر عيائه ثم صات بها.

«لا تغريني باستبداله بسكين مستعر!..، خمس دقائق فحسب!..، عليها أن تكون جاهزة!..، إن عصيتني مجددًا!..، فستتوسلين لموتك!»

همدت إلى أن زهق ثم تهادت بساقين متقفقفتين، شعر مبعثر ومساحيقها ذابت بحمم دموعها، ولت وإنه كان يتحدث إلى أحدهم بهاتفه ثم إنصرف به.

أطبق عليها بمنزله الموصد ولم يدرك صعودها إلى الطابق العلوي بلوحتها الإلكترونية، بدمائها تلك سلكت نحو السطح فلا معقل عداه، تفضل الموت على أن تبيح له نواياه بتصويرها عارية وينجني من ذلك أرباحًا. عداد المباشر ومتابعيها يداهمون حدادها بتعليقاتهم، تسلقت القضبان الحديدية لتتأمل سيارته التي تختفي بالأفق ثم أردفت برنة جافة.

«سنخلد ذكرى أخرى معًا..، أصدقائي.»

حينئذ أزاح جارها ذاك ما بين ستائر غرفة معيشته الزرقاء، تتأب وقلب مقلتيه من الإرهاق فتتوسعا فور ما لمح بزوغها بالأعالي. نظرت إليه مبتسمة وأحاسيسها المشلولة كدّت لتعبر عن انهيارها، لم يعد بها ما يتوق إلى البقاء باللظى، أومأ رفضًا لكنها عانقت جفنيها مستمتعة بهوائها الأخير.

وثب إلى هاتفه الذي فوق منضدة المطبخ واتصل بالشرطة بقلب جزوع.

«أرجوكم!..، ستنتحر..، المجمع السكني هانام!»

امتلكت الشجاعة وبرؤيته قُبالتها تبددت، لوح براحة كفه كي تهدأ ثم تلفظ بخفوت.

«سأنقذكِ..، ثقي بي ريمآ.»

لم تستجيب بل أخذت تحدق بشاشة لوحتها ثم خاطبت جمعها الغفير.

«سلعة..، أنا منتوج لكم..، أليس كذلك؟»

نزل سيونغ بقلب جزوع وما إن بلغ بوابة مخرج منزله، سبحت هايريم بالأعالي لتقذف أمام بصيرته. اِرتجف كيانه وأرقده راكعًا بخسارته القاتلة، لم يستطع الذهاب إليها وإنها قد صنعت بركة من الدماء حولها.

صرخ بحرقة ونهض متعثرًا إليها حتى يسقط جسده قرب جثها، ترددت يداه المرتعشتان وأبتا لمسها، لكنه بالنهاية تحسس نبض رقبتها وكان منطفئا.

«لا..، لا تتركيني..، ليس أنتِ أيضًا!»

جاهد على إنعاش قلبها، لكنها قد قابلته بخاتمتها، سيارة فرقة ثلاثية للإنقاذ وبالإسعاف هناك أخران قد أحاطوا المكان، لم يتوقف عن ذلك إلى أن أزاحه أحد المسعفين فدحره سيونغ كي يستمرّ وإضطروا إلى إبعاده.

ثار بهم وشجاه المحترق، لم يتقبل أنه قد تأخر أيضًا عن إنقاذها، تأسفوا لبكائه المرير بينما قد جلس أرضًا وضمّ ركبتيه للحظات قبل أن يفقد وعيه ببطء من شدة مخاضه.

بذلك الحين تدحرجتا مقلتا المُقعد وأشرق بهما، ضباب اندثر شيء فشيء فتنضج بصيرته، جحظا بؤبؤاه غير مصدق ثم أدارهما لما يقبع أمامه، قواه المستنزفة كانت بلا فائدة، أُستعمر تماما بجنود الصدمة ولهث بشهقات من الهلع، دخول الطبيب الأشيب إلى خلوته جعله يهتزّ بفزعه، منذ سنوات لم يبصر إنسانًا، تمهل صاحب الرداء الأبيض ثم تمتم بلطف.

«سيد بيون، كيف حالك الآن؟»

رمش بيكهيون بحذر خشية أن يكون محلقًا بحلم سيستيقظ منه لكنه بالنهاية قد تذكر صوته، كان المشرف على حالته بذلك الحادث السقيم، سعل حينما ساد بطش ذكرياته الدامية وتسللت من حنجرته شهقة متقطعة، اهدودرتا عيناه بقطرات متتابعة فقلص الطبيب المسافة بينهما وربت على يده، أوشك أن يتكلم فإذا به قاطعه بيكهيون بنبرة مرتجفة.

«أصبحت..أرى.»

قطب الجراح حاجبيه وأفردهما من الذهول، تأوهات أردفها بيكهيون وكرر قوله.

«أراك..، إنني أراك!»



-أغنية الجينيريك:

ƝƑ / ƁRӀƬƬ ƝӀƇƠlҼ
-ƇⱭƝ ƳƠƲ ӇƠlƊ ⱮҼ?

It feels like a tear in my heart
Like a part of me missing
And I just can't feel it
I've tried and I've tried
And I've tried

Tears on my face I can't take it
If lonely is a taste then it's all that I'm tasting
Do you hear my cry?
I cry, oh

Can you hold me?
Can you hold me?

Can you hold me in your arms?

Just wrap me in your arms, in your arms

I don't wanna be nowhere else
Take me from the dark, from the dark
I ain't gonna make it myself
Put your arms around me
Put your arms around me
Let your love surround me

I am lost
I am lost

If I ain't got you here
If I ain't got you, I ain't got nothing at all

Can you hold me?
Can you hold me?
Can you hold me in your arms?

In your arms? (Yeah, yeah)
Yeah, I feel like it's just me, feel like it's just me

What it gon' take? What it gon' be?
I don't even know (it's not just you)
But I'm lonely

Feeling like I don't even know me, I don't even know me

(I feel it too) Gotta have you gotta see you

(Yeah the only thing I have to think about

The only one I that can't live without) I see you

(I need you to hold me now)

If I ain't got you
If I ain't got you
I ain't got nothing
I ain't got nothing
If I ain't got you
I ain't got you
If I ain't got you

I'm lonely

If I ain't with you I'm lonely
I'm lonely
I need you
I need you

Can you hold me?
Can you hold me in your arms?

Feel like it's just me, like it's just me
What it gon' take?
What it gon' be?
I don't even know, I don't even know
But I'm lonely, lonely

Feel like I don't even know me
Feels like I don't even know me
I don't even know me..
•••

-

Minnie..

•••

Baekhyun..

•••

Jiyeon..

•••

Kyung soo..

•••

Haerim..

•••

Seong..

••••

يتبع...


Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro