Chapter || 15
Enjoy... 💛
.
.
.
.
الجمال لا يستهوي الا من لديه نقص، و الغدر لا يطعن الا من وثق.
__
" كيف لك قول شيء كهذا أيها الضابط!!"
صاح جونغكوك بإحباط ضاربا الطاولة بكف يده الملتحم، تنهيدة ثقيلة خرجت من ثغر ضابط الشرطة عند رؤيته لحالة جونغكوك الرثة خيبة امله، انامله الدامية من ضربه للجدار و اخير ملامحه الدامعة التي تطفي هالة الحزن المستكنة به، امتدت انامل الظابط واضعةً مجموعة من الصور للخاطف امام جونغكوك.
جفل جونغكوك و انتزع الصور بحشرجة، و عيناه لم تكفا عن تفحصهم جيداً، واحدة تلوها الاخرة
هو رأى كيف ان الرجل اقترب منها و قبلها، و من ثم قام بأخذ ابنه و غادر.
تأوه بحشرجة رامياً الصور عرض الحائط على مرئ الجميع، فجر الغضب دواخله و انتشرت نيرانه على شاكلة صوته صارخاً :
" ذلك اللعين"
هو قد جن على الاخر أنامله تعاضدت ببعضها على هيئة قبضة و عروق يده تمتج حتى صدغه، ذلك الصدى المركون بحلقه و الذي يخنقه يود كسره نفسه تواقة لإيجاده و أخذ منيته بأظافره حتماً.
رغم قتامة ملامحه و سوداوية افكاره الا انه ضائع، قلبه ينقصه قطعة و تلك القطعة أخذت روحه معه، ابنه الذي ولد لهذه الحياة اُخذ منه هو يشعر بالعار و الخزي الشديد، كيف سيقابل جيآن الان، هو لن يستحمل دموعها سينهار، سيقع على ركبتاه و ستسخر منه الحياة مكررة كلامها بأنهما لن يجمعهما سعادة معاً.
أرخى قبضته و هرع على ركبتيه أرضا، انامله تشد على مقدمة شعره و نظره مصوب نحو الاسفل، الدموع الساخنة غشت على عينيه و كرد فعل اعتلت شفته السفلى العليا، أكتسحه شعورا بالظلمة، و عند سماعه لحديث الشرطة عن عدم مقدرتهم على معرفة موقع المجرم، تناثرت شظايا اليأس تقطع اوصاله بغجرية.
تمددت الساعات و تحولت لأيام و ها قد قضى أسبوع كامل على حادثة اختطاف طفلهم.
جيآن كانت في حالة لا تخولها للأستيعاب ضائعة في نفسها و عيونها متورمة كما سويداء قلبها، لم تدنو لقمة لفمها و لم تنم حتى هي لم تفعل شيء.
لقد كان جونغكوك دائما من ينتشلها من نفسها يطعمها، يحممها، فعل كل شيء يقدر عليه و لكنه لم يعامل نفسه بالمثيل، شعور الاختناق الذي ينهش كيانه جعله كجثة متحركة، يظل طوال الليل ساهرا يربت على ظلام شعر جيآن لتنام، و نهاراً يتمركز عند الشرطة باحثاً عن اي جديد.
هو ألتبسه طيف اليأس، شعور الوحدة و الحزن لازمه بشدة كما جيآن، كلاهما تعريا من المشاعر فقط الفراغ الشديد بدون ثمرة حبهما
--
تلك الابتسامة الطاغية على محيا ملامح تايهيونغ كفيلة بشرح غبطته بينما يغير ملابس الطفل و كان يدندن بتهويدة هادئة تتردد على جدران البيت.
قهقهة عابرة أخرجها من ثغره اثر سماعه للمراسل بينما يتلو الأخبار التي تمتثل حول الملياردير جيون جونغكوك و طفله المختطف.
" إلهي! ، هولاء الأشخاص حتماً مملين"
تنهد متذمرا و أمسك بجهاز التحكم و أطفئ التلفزيون بعد إنتهائه من تحضير الصغير للنوم.
حمله بلطف و رقة بالغة و اعكف جسده الصغير على السرير، طالعه تايهيونغ بنظرات حانية بينما يداعب انامله الصغيرة بخاصته العملاقة و برر بطريقة لطيفة و كأن الطفل يتفهمه:
" أنت تعلم أيها الصغير، اباا خاصتك حقاً رجل سيء هو سرق اوماا خاصتك مني"
لم يكف تايهيونغ عن الحديث و ذلك الصغير كان نائماً ببراءة لا يدري مالذي يحدث حوله.
تايهيونغ أصبح مضطرب تماماً، الجنون قد لامس كيانه بالفعل.
لكن كان كل شيء بسبب حبه الاعمى لجيآن.
في البداية كان السرطان من قاطع طرقيه نحوها، و الأن جونغكوك و هذا الطفل.
هو اراد إرجعاها لحياته كما السابق، و هو لن يدع اي رجل ارادها ان يعيش بسعادة
لهذا السبب هو إختطف الطفل، ليجعل جونغكوك يعيش في بوؤس و معاناة.
كما فعل له طوال السنين الماضية
هو يريد إرجاع جيآن له و هو واثق من فعله لذلك.
يتبع💛...
20200210-577
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro