إستمتعواا...💜
شكرا على 10k أحبكم.. 💜
.
.
.
.

الحب مجرد تفاصيل صغيرة تدغدغ ذكرياتك بنعومتها.

----

كانت ليلة من تلك اليالي الجياشة التي أرادت جيآن أن تكون أطول، أرادت ان يتوقف الزمن بتلك الذكرى الخالدة.

تتموضع بين أحضانه و ذراعيه ملتفة حولها بعناق عميق اكثر من ما هو مريح كانت السعادة قد طرقت ليلتهما لتكمل امسية التي تركتها للحزن مذ ازل...

الطريقة التي غمرها بها من أحضان ودفء حصر مشاعر كثيرة في قلبها جاعلا منه يفيض من عظمتها بطبول قوية تقرع امام حجرة صدرها التي تصرخ بأسمه كتهويدة ليلة عابرة، رأسها المتموضع على صدره الصلب جعلت منها تحمر بإستيحاء...

هي لم تحلم قط أنها سوف تحتفل مع زوجها بعد الحادثة، هي اساس لم تحلم برجوع بصرها و لو علمت ان رجوعه سيكون برؤية هذا الملاك الذي هبط على  أرض قلبها محتلا اياه بعد ان كانت مغتصبة من قبل الحب الاعمى الذي عاث بها....

الشخص الوحيد الذي علمها كيف يكون معنى الحب من جديد...

" جونغكوك؟"

" هممم"
همهمت خفيفة خرجت من ثغره فور سماع اسمه الذي يخرح منها كانه كنز مفقود له، كانت انامله ضائعة بين خصلاتها الحريرية يداعبها بلطف، قلبها أزداد نبضه بهمجية عن ذي قبل و فمها تصحر بقسوة....

" أنا.. أنا أحبكَ"
بعد إطلاقها تلك الرصاصة الحلوى على قلبه، بغتة جيآن رمت رأسها بصدره خجلاً جاعلة إياه يضحك...

" اااه لماذا ~؟"
" دعيني أركِ إجابتي؟"
جيآن حركت رأسها يمنة ثم يسرة بكلا و هي باقية لم تزحزح رأسها عن صدره الصلب، عقبها رفعت رأسها محدقة به، هي فقط وجدته يحدق للأسفل نحوها...

ضم جونغكوك شفتيه مسحورا بعينيها ثم وجه عدستيه لشفتيها و أنحنى نحوها ملثم شفتها بخاصته ممتصاً إياها بعمق و سلاسة...

توسعة حدقتاها مشدوهة بفعلته و كردة فعل هي أجتاحت اكتافه شادة إياهم و أظافرها قد غرزت بجسده...

و أخيراً جيآن إبعدت نفسها بضع إنشات محررة أنفاسها بثقل، تحدق بملامحه مفتونة بها و جل أحاسيسها ذائبة به...

هو كان جميلاً للدرجة التي جعل من جيآن تنسى كيفية التنفس، كيف يمكن للأكسجين أن يبقيها حيه بينما هو يقتلها و يحيها أيضاً، انه خطر عليها كهذا فكرة جيآن...

" أنا أيضاً أحبكِ... زوجتي"

-

ليست كل الليالي عميقة و مملؤة بالمشاعر الجيدة كالتي عاشتها جيآن، فهناك من يمض ليالي بمشاعر عميقة أيضاً و لكن تلك المشاعر لا تقتصر على الحب و السعادة...

بل الحزن و تلك المنطقة بين الكره و الحزن التي لم يطلق لها إسم بعد..

تايهيونغ كان يلكم كيس الملاكمة المتدلي من السقف  بكل قوته بينما أنامله الملتفة بقطعة قماش ناعمة قد إحمرة و هذا يدل على قوته و الوقت الذي مضى به، العرق الذي يناسب من جبينه و أنفاسها الضائعة تخرج بقسر..

" كيف؟ كيف أمكنكِ فعل هذا بي جيآن؟"

هو كان غاضب من كل ما يحدث معه...هو خاطر بحياته من أجلها و لكن كل ما فعله قد غير عقلها و رحلت..

" أنا أبغضك جيون جيآن.. أبغضك، و الأن أنتظري و شاهدي ما الذي سأفعله!"

كل كلمة نطقها تزداد معه قوة لكمه، حتى أخر كلامه هو لكمها بأقصى قوته و صاح ملئ حنجرته...

~~**~~

يتبع💙