Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

لمَساتٌ مُخمليَّة| ١٥

علِمتُ أنِّي قَد سلَكتُ صِراطًا أعوجًا خِلتُه مُستقيمًا، حينَما تعثَّرتُ فيهِ بدقَّة، ولاحَ لِي فِي الأفقِ بعدَ أن كَبوتُ عَلى أرضِه جِبالٌ شاهقةٌ مِن الأخطَار، ما كُنت لأنجُوَ في حُضنِها، لَو اجتَبيتُ الاستِمرار. لَم يرصُدها رادارِي سلفًا، كأنَّها اختَبأت خلفَ مُحيطِه الأزرق الَّذِي اعتَنق الرُّكود، وما أعتَق مَوجَة تَنبيه!

اعتَقدتُ أنِّي قادرةٌ عَلى مُناضَلة الانجِذاب بِما أمتلِكُه مِن عتاد، ريثَما أُدرِك غايَتِي الأسمَى، حيثُ لَا تُدرِكني هواجِسي الضَّارَّة، لكنِّي أفكِّر في الانسِحاب الآن، فككلِّ مَنصبٍ لدَى غَريب، للحبِّ ضَرائب.

حينَ رفع أشرِعتي بِذراعَيه، وأبحَر بِي في رقصَة شاعِريَّة، كانَ يتسرَّبُ إليَّ مِن كلِّ ثغرةٍ فِي سفينَة مُحيَّاي، حتَّى امتَلأت دواخِلي به، وغرِقتُ في قاعِ الخُضوع ببُطء، أذِنت لَه بأن يتملَّكنِي ويقودَني إلَى أعماقِه؛ مَثوايَ الأخِير.

أنفاسُه أشعارٌ مَاجِنة مَوزونَة، مَهما اهتاجَت بُحورُها، واختلَّت قوافيهَا. وعَلى خدِّه دوَّامة؛ غمَّازتُه الصَّغيرَة، تظَهر بينَ الحين والحينِ وتبتلِع انتِباهي. شِفاهُه اقتِباسٌ مِن الجنَّة، قد أثمَر فيهما الرّمَّانُ حُلوًا، لا يتربَّع إلَّا وسَط مأدُبةٍ ملكيَّةٍ باذِخة، وتُزيِّن طلَّته البهيَّة قِلادَتان من ياقُوت.

هُو رجلٌ وَسيم وشَهم فِي الآنِ ذاتِه، يسعُه التسلُّل إلَى قلبِ أيِّ أُنثَى والاستِيلاء عَليه؛ لا أريدُ أن أكونَ إحدَى ضَحاياه، كلانا يعلَم أنَّنا لسنَا مُناسِبين لبعضِنا البَعض، ولا أريدُ أن يلُفَّ خُيوطَ لَهفتِي حولَ إصبِعه، ويحيكَ بِي ما يَشاؤُه مِن انحِلال، ثمَّ يترُكني فارِغَة.

بتُّ أخشَى مِن نِهايَة إقامتِنا معًا، فقَد فتَحت قُبلَة البارِحَة علينَا بابًا آخر، لَم نحسِب له حِسابًا، أخشَى أن أتخطَّى عتبتَه لأطارِد رائِحة الهَوى الشهيَّة الَّتي تفوحُ مِنه. ذكراهُ نارٌ تُحرِق جَسَدي، وقَد أوقعتُ نفسِي في مشكِلةٍ حينَما حاوَلتُ إخمادَها بطريقةٍ صِبيانيَّة.

نَويتُ أن أختفِي عَن ناظِريه، ريثَما أستجمِع شتاتَ شجاعَتي، ولكنِّي لحُمقِي جَنيتُ عَلى نَفسِي مقابلتَه. تسنَّت لهُ مُحاصَرتِي في غُرفةِ الجُلوس، وبرصِيدي الضَّئيلِ فِي بنكِ الجُرأةِ ما استَطعتُ الردَّ عَلى حديثِه المُبهم؛ وحينَما يكونُ لحديثِه أكثرُ مِن تفسِير، علَّمتنِي معرِفتي به أنَّ الأقذَر هُو المَقصود حتمًا.

نسَجِ لِي مُن خُيوطِه الزَّرقاءِ وِشاحَ شماتَة، غلَّف ملامِحي الَّتِي شفَّت عن الخَجل بداخِلي، وعقبَ ثوانٍ مِن توسُّل اللُّغَة أذَعنت لِي بضع كلِمات، لفظتُها بلسانٍ مُهتزّ، وعَينان جاثِيتانِ عَلى الأرضِيَّة.

«جونغكوك، غيَّرت رأيِي لَا أريد أن أتخطَّى مخاوِفي».

أردتُ أن أضعَ حدًّا لتَمادِيه، لذلِك رسَمتُ الإصرارَ عَلى وَجهِي، رغمَ الشُّكوكِ الَّتِي تعبثُ بعَقلي، ورفَعتُ بصَري إلَى سمائِه النَّاعِسَة.

تظاهَرتُ بالقوَّة، فكَسرها قُربه مُثبتًا زيفَها، والتفَّت ذِراعُه حولَ خَصرِي، كأنَّها حفِظَت الطَّريقَ إليه، مُنذ أوَّل زِيارةٍ جمعَتها باللَّهفَة فيه، ما أزالُ أرتَدي ذِكرَى الأمس، كالقَميص، أو رُبَّما هِي مَن ترتَديني.

«وطلبُكِ مَرفوض، حتَّى وإن استَسلم التِّلميذ، علَى الأستاذِ أن يُكافِح مِن أجلِه إلَى الرَّمق الأخير، وأنا رجلٌ لا يعرِف الفَشل!»

شيءٌ ما فيه أبادَ حُروفِي، أهيَ الهَيمنةُ في نبرتِه، أَم بريقُ الحَنينِ الَّذي يُراقِص حَدقتيه؟

ارتَجف جَفنايَ لفرطِ توتُّري، وانسَدلا يكتُمانِ مرآهُ الفاحِش عَنِّي، فإنَّ نفسِي تودُّ لَو ترهَن عفَّتي بثمنٍ بخسٍ لتمتلِكه. نقَر خدِّي بسبَّابتِه فأيقَظنِي وقعُها مِن سُباتِي اللَّحظيّ، وزيَّن الخُمولُ ملامِحَه.

«أيُعقَلُ أنَّ قُبلةً وحيدةً شقَّت إيمانَكِ بنفسِك؟ لَن ألومَك لَو خشيتِ الوُقوعَ في حُبِّي، أنا لا أُقاوَم!»

كأوَّل مرَّةٍ خرَّمت شفَتاه نسيجِي، كانَ تقويمُ الأسنان أعظَم مخاوِفي، ماذَا لَوما استَطاب تقبيلِي بسببِ لسعاتِه، يا للحَرج!

نفَضتُ تلكَ الأفكَار الغبيَّة عَن رأسِي، ثمَّ دَفنتُ قَبضتِي فِي الجانِب الأيمَن لخَصري، جعَّدتُ حاجِبيّ بعدَم تَصديقٍ ونحتُّ ابتِسامةً واهِيَة.

«مَن الَّتي تَخشَى الوُقوع في حبِّك؟ سأتخلَّص مِن عُقدَتي وسوفَ أواعِد رجُلين فِي الآن ذاتِه بعدَ أن أتحرَّر مِن منزِلك مُباشرة!»

زممتُ شفتيَّ بعنادٍ طُفوليّ، رغمَ يقينِي بأنِّي لَن أتمكَّن من تَنفيذِ تهدِيدي، ومَن سينقُل إليهِ أنباءَ فشلِي، فهُو لَن يكونَ معِي آنذَاك!

نسيتُ أنَّ كفَّه تُحيط بتَجويفِ خَصري، حتَّى سحَبني نحوَه بغتَة، وضغَط جسدِي بجسدِه. خاطَبني بإنهاكٍ انجلَى فِي الغُروبِ بينَ جَفنيه، كانَ صوتُه رخيمًا، كتغريدِ طُيورٍ أدبَرت إلى أعشاشِها هربًا من الغَسق، هَل أنا النَّهارُ الَّذي أضناه، أَم الغَسقُ الَّذي يكتنِز راحَته!

«اصعَدي إلَى غُرفتِك، وخُذِي حمَّامًا ساخِنًا يا عَذراء».

عقدتُ ساعديّ بدافِع الغَيظ، ولأخلِق فاصِلًا بينَ صدرِي وصدرِه.

«أتسخَر مِن عُذريَّتي الآن أيُّها العَجوز؟»

بطرفِ لِسانه غازَل شفتَه السُّفلَى، وَتفانَى ذِهني البَتولِ فِي تخيُّلِ الحِوارِ الَّذِي دارَ بينَهما حينَها، ثمَّ قالَ بغُموض:

«لا تستفزِّيني، فالخَسارةُ لَن تطالَ سِواك، قمَّةُ رأسِك أقربُ إليهَا منِّي بالنِّهايَة».

ابتَسم بجانبيَّة، وترَكني أتخبَّطُ فِي الغَيظ، والبَرد الَّذِي انقضَّ عَليَّ برحيلِه، لقَد أنسانيهِ وجودُه.

ضخَّ فِي نفسِي المَزيد مِن العَزيمَة لأكسِر غُرورَه، وغُرورَ خليلِي السَّابِق الَّذِي يعتقِد أنِّي سأصيرُ راهبةً مِن بعدِه، وأنذر عُمرِي كلَّه للعزوبيَّة، أقوَى صفعةٍ بوِسعِي أن أوجِّهها له هِي مَحو النُّدوبِ الَّتِي نقشَها فِي شَخصِيَّتي، ولَو اضطُررتُ لقصِّ الصَّفحَة، لَن أستسلِم لمُجرَّد رَعشةٍ عصَفت بِي، حالما أطلَّت أنفاسِي عَلى الضِفَّة الأُخرَى لفمِه، وألقيتُ الذَّنبَ عَلى قِلَّة خِبرتي.

صعِدتُ إلَى غُرفتِي مُحتضنةً كتِفيَّ بيديّ، الصَّقيعُ يُهاجِم أديمِي، لاسِيما ساقيَّ المُتورِّمتين، فحينَما قفَزتُ مِن الشُّرفَة فِي كنفِ الثُّلوجِ الكَثيفَة، خطَّطتُ لتسلُّقها مُجدَّدًا عقبَ بضعة ثوانٍ، استَهنتُ بارتِفاعِها عَن الأرض؛ لأنِّي لَم أرَ المَنزِل قبلَ أن يُدفَن تمامًا، كَما عجِزتُ عَن بلوغِ البابِ للاستغاثَة بجونغكوك، لولَا بريت الَّذِي أحسَن تَدريبَه لتجمَّدتُ بالأسفَل، ولمنَعته ذِكرَى هِجراني لمُحيطِه من تفقُّدِي، خلتُ أنَّه مُحرجٌ مِثلِي، لكنِّي أخطَأت.

رجلٌ صَفيق مِثله، جُبُّ الحَياء فيه ناضِب.

هيَّأتُ حَوضَ الاستِحمامِ بالماءِ السَّاخن وفقَّاعاتِ الصَّابون، ثمَّ انغَمستُ بجوفِه، عَسى أن يُقلِّم الأشواكَ الَّتِي تفشَّت بينَ حَنايا قَلبي، تُمزِّقُ أنفاسِي كُلَّما أخَذتنِي أفكارِي إليه. رُحت أشاوِر ذاتِي عمَّا إذا كانَ قَرارِي صائبًا، أم أنَّه وُلِد مِن رحِم الغَضبِ خطأً فادِحًا، ما لبِثت وأن رجرجتُ رأسي يمينًا وشمالًا، وقرَّرتُ أن لا أستبِقَ الأحدَاث.

أضمَرتُ جسَدِي فِي مِنشفةٍ بَيضاء قصيرَة، وخَطوتُ نحوَ سَريري عَلى مَهل. تلمَّستُ القَميصَ الَّذِي كُنت أرتَديه فإذا بِه رَطب، ولستُ مُستعدَّة لدُخولِ عرينِ الأسَد بُغيَة اقتراضِ بديلٍ لَه. ترَكته مُعلَّقًا على حافَّة السَّرير، ثمَّ ارتميتُ بينَ أحضانِه، فاقتَطفَنِي الإرهاق، وألقانِي في سلَّة النَّوم، لَم يرِفَّ لِي جفنٌ بسببِه اليَوم.

صحَوتُ وقَد انطفَأت قَناديلُ النَّهار وجحَدت عَلى غُرفتِي بنورِها، لا أصدِّق أنِّي اعتَكفتُ هُنا النَّهارَ بطُولِه، وأهمَلتُ وَجبةَ الغَداء، رغمَ أنِّي أقدِّس الطَّعام. أضَأتُ المَكان، ثمَّ جلَست عَلى الفِراش وملابِسي الدَّاخليَّة فِي حِجري، لكنَّ البابَ فُتِح عَلى حينِ غرَّة، وظَهر جونغكوك مِن خلفِه، يدسُّ إحدَى يديهِ فِي جيبِ بنطَلونه الأسوَد.

استقَام عمودِي الفِقريّ بتأهُّب، وهتَفتُ بنبرةٍ هستيريَّة، بينَما أتفحَّصُ بيديّ الملابِس الَّتي وضعتُها عَلى فخِذيّ مُنذ قليلٍ بحثًا عَن القَميص، نسيتُ أنِّي لَم أُحضِره.

«كيفَ سوَّلت لكَ نفسُك أن تقتحِم غُرفَتِي هكَذا دونَ استِئذان، ماذَا لَو كُنت عارِيَة؟ أنا شِبه عاريةٍ بالفِعل!»

لَم تُعقه حالَتي الهستيريَّة مِن التوغُّل فِي الغُرفَة، حيثُ أقبلَ نَحوِي بخطواتٍ وئيدَة، وملامِحه تنمُّ عَن اللَّامُبالاة.

«لَم تنزِلي مِن أجلِ الغَداء ولا العشَاء، قلقت عليكِ فليسَ مِن عادتِك إقصاءُ وَجبة».

كانَ رأسِي يزدادُ انحِناءً، كُلَّما اقترب مِنِّي كأزمَة، استَنزفَت مَحصولَ ثباتِي، وتمتمتُ أوضِّح تخلُّفِي عَن وجباتِي، بدَت حُجَّتي ككذبَة رغمَ أنَّها الحقيقَة.

«غَفوت ولَم أشعُر بمُرورِ الوَقت».

انزلَق ريقِي في حلقِي يَروِي ثَناياهُ القاحِلَة، وتنازَعت أنامِلي فِي حِجري بِضراوَة. سقطَ ظِلُّه الحالِك عَلى سَطحِي، ممهِّدًا الطَّريقَ لكفِّه الَّتِي احتلَّت جبينِي، فانقَطع الهَواءُ عَن رِئتيّ.

«اعتَقدتُ أنَّك مريضَة».

نظرتُ إليهِ، والتَقطت خُيوطِي الذَّهبيَّة خرزاتِه الزَّرقاء، سُرورِي بقلقه عليَّ قيَّد توتُّرِي مُؤقّتًا.

«تتحدَّث كوالِدي تمامًا، أشعُر أنَّ سُمعَتي الأنثويَّة قد ضاعَت بسببِ حُبِّي للطَّعام، لذلِك تعتقِدونَ أنَّه أحدُ أعراضِ سَقمي كلَّما فوتُّ وجبَة».

مالَت زاوِية فمِه بسُخريَة.

«الاعتِراف بالحقّ فَضيلَة».

أحدَق بجسَدِي، كجوارحَ تَرنو إلَى طَريدة، ورفرفَ جَناحاهُ الحالِكانِ بتأنٍّ، تارةً يكِنَّان، ولَا يخونُهما التَّوازُن، وما وسِعني إلَّا التهرُّب مِنه.

«أيُمكِنك الخُروج؟ أريدُ تغييرَ ملابِسي».

خالفَ رجائِي، واستقرَّ عَلى الفِراشِ بجانِبي، وهطَلت عَليَّ نظراتُه مِثلَ الوَدقِ مِن السَّماء، تعِدُ بأنَّها ستعيثُ فيَّ طُوفانًا.

غلَّف كلُّ رُقعةٍ تخلَّت عَنها المِنشفَة، لَم ينتشِل يدَه مِن ناصِيتي، بَل تركَها تنتهج جِسرَ أنفِي، إلَى ضِفَّة ثَغرِي، فِي حينِ فتَّشتُ طيَّات بحرِه السَّاكن، لعلِّي أكتشِف خبَاياه، وما يريدُه منِّي. تلمَّس شفتيَّ المُتآلِفتين برِقَّة شديدَةـ، صنَعت بينَهما شرخًا أجبرَهما عَلى الفُراق، وبثَّت الوَسنَ فِي جَفني فتَساقطَا، ثمَّ زرعَ ألغامَه عَلى عُنقِي، وراحَت أنفاسِي ضحيَّتها، كانَت أشلاؤُها تتناثَر خارِجي عقِب كلِّ انفِجار.

تبنَّانِي السَّهو وأنفَق عَليَّ نَوايا فاحِشَة، نهانِي الحَياءُ عَن أخذِها بعينِ الاعتِبارِ، مَهما فُتِنت دقَّاتِي بِها، فإنِّي كأيِّ أُنثَى لا تَكلُّ رغبتُها بالإطراء. أرَى نِهاية لوحةِ الخُضوع هذِه، وريشاتُه تنثُر ألوانَ التملُّكِ عَلى مُنحنَياتِي، وتنكسِر عِند حافَّتي، هُناكَ حيثُ يفيضُ حِبره ويُشوِّه براءتِي، لذا أبعَدتُ رقَبتِي عَن مُتناوَل يدِه مُعترِضَة.

«قُربك يُوتِّرنِي، ابتعِد عنِّي قليلًا».

دَنا مِن عُنقي، ونثَر أنفاسَه الرَّقيقَة فِي رحابِها، كانَت شَراراتٍ حارِقةً جعلَت كُلِّي يتلظَّى.

«أشتهيكِ، وقَضمةٌ وحيدةٌ ما سدَّت رمَقي، إنِّي أضعُ حُريَّتِي عَلى المِحكّ».

استقرَّ عَلى كتِفي العارِي مِثلَ كمانٍ مُفعمٍ بالألحان لكنَّه اجتَبى الوُجوم، حتَّى راوَده الإلهَام، وتواطَأ مَعه همسُه الأجشّ.

«أتودِّين رُؤيَة الإطلالَة مِن قمَّة النَّشوة؟»

قضَمتُ شَفتي السُّفلَى، وهرَبت مِن مهبِّ رِياحه بثبَات، استَغربتُ مصدرَه.

«لكنِّي لا أتعاطَى المُخدِّرات».

تهشَّم شُرودِي كَموجَة، حينَما رسَت يده عَلى فخِذي، وزحَفت نحوَ الفجِّ بينَ ساقيّ بتلكُّؤ، إلَى أن بلَغت مطلعَه، هرعتُ لأمحُوَه عَن وجهِ خَريطَتي، أو الأصحُّ لأسدَّه كي لَا يسعَها؛ ضمَمت فخذيّ إلَى بعضِهما البَعض، وتصفَّحتُ مُقلتَيه بذِهن مُشتَّت، إذ خدَش جُدران أنوثَتي نبضٌ جامِح.

رأَى جونغكوك أماراتِ الارتِباك عَلى سحنَتي، لذَلِك تسلَّح بعتادِ رُجولتِه، وما أنا بحصينةٍ من حِنكته السَّريريَّة، فاشتَبكت شفتَاهُ المُتمرِّستانِ فِي إرداءِ التحفُّظاتِ عَلى ساحةِ الهَوى، بشَفتيَّ العزلاوَتين اللَّتينِ لَا تعرِفان كيفَ تحمِلانِ قُبلة، أو ترُدَّانِ الصَّاعَ لمَن انهالَ عَليهِما بشَراسَة. قتَل لسانُه كلَّ حُجَّةٍ احتَشدت فِي لِسانِي، بينَما يُسراه تأسِر ذقنِي، ولَا رصيدَ لِي لأبتاعَ حُريَّتِي مِنه.

أخفَضنِي ببُطء، حتّى لامَس ظَهرِي السَّرير، وغرِقَت جَوهرتاي فِي مُحيطٍ حدَّاهُ جَفنان، تترقرقُ زُرقتُهما ببريقٍ خلَّاب، كانَ قد كفَّ عَن تقبيلِي حينَما التَمس هزيمَتي أمامَه. فاوَضنِي على بِقاعِي المُقدَّسَة، ومَا كانَ الرَّفضُ خيارًا مطروحًا، فجميعُ مدافِع أنامِله مصوَّبةٌ عَلى أسوارِي، وقَد هدَمتها للتوّ.

أوقَد فَتيلي بمِشعلِه، إصبعه الَّذِي تراقَص عَلى متنِه لهيبُ المُجون، فانصَهرتُ مثلَ شَمعةٍ تُضحِّي مِن أجلِ وهجِها، وتحترِقُ بصمتٍ، لكنَّ حريقِي كانَ صاخِبًا. أنارَ بقبسِ براعتِه عتمَة أغوارِي، يتهادَى بينَ الممرِّ والممرِّ، يعلَم إلَى أينَ يتَّجِه، وما الَّذِي ينتَظرُه فِي نهايةِ نفقِي.

انصَعتُ لذلِك الشُّعورِ الفجِّ الَّذِي فحَّ فِي نَفسِي رغباتٍ آثِمَة، أفلَح إغراؤُها فِي إقناعِي بالتَّنازُل عَن حَيائِي، مُقابِل لحظاتٍ مِن النَّشوَة، ستَزولُ عاجِلًا أم آجلًا ليفترِسنِي النَّدم. فِي مرحلةٍ مَا، ارتَخت أوصالِي، وضاقَت أنفاسِي، وأذِنتُ لَه بوُلوجِ حدودٍ لَم يسبِق لغيرِه وأن انتهَكها، فحَصد منِّي الآهاتِ والملذَّات، بينَما تترصَّد عيناهُ هِلاليّ اللَّذينِ توالَى عَليهما الإنهاكُ كليالٍ عديدَة، حتَّى اندثَرا بالكامِل.

بعدَ أن كُنت وردةً مُغلَقة، تفتَّحتُ عَلى لمَساته الحارَّة، إذ سقَتني مُتعةً مَا اجترَعتُ مثيلًا لَها قطّ، فانسلَّ مِن ثَغرِي أنينٌ شهوانيّ، ليسَ سوَى قطرةً فِي مُحيطِ صَيحاتِي المَكبوتَة. شقَّ بتلاتِ عفَّتي، واقتَطف رَحيقِي بإصبُعين، فتدفَّق شهدًا.

«أيروقُك ما أنسِجُه فيكِ؟»

انسابَت نغماتُه في أُذنِي بإغرَاء، فارتَجف جسَدي عَلى إثرِها، كأنَّ عبثَه بجوفِي ليسَ كافيًا. غمغمتُ بتذمُّر، حينَما تباطَأت وتيرةُ أنامِله.

«لا تتوقَّف، جون».

انحنَت حُروفِي تبجيلًا لاسمِه، أو ربَّما ثنَتها الحاجَة لعلَّه يرأفُ بي، فلبَّى طلبِي برحابَة صَدر.

نهشَ الارتِعاشُ جسَدِي، وكفَّن الظَّلامُ بَصرِي لبُرهَة، قبلَ أن يبعثَني السُّكون في حضرتِه مُجرَّدة من الثِّقة. حلَّ فجر الحِساب، وقد وعَدنِي الذَّنبُ بأنَّه ليلٌ أبديّ، ما الَّذي سأفعلُه الآن؟ كُنت ألهث، كمَن قطَع أميالًا فِي عزّ الحرّ، وزفيرُه يخرُج من فمِه لزخمِه، ويتزاحَم على أعتابِ وَجهِي، يصِفُ الحُروبَ القائِمَة بداخِله.

تنتابُني هزَّات ارتِداديَّة، إذَا تزحزَحت أصابعُه المَدفونَة بي ولو قليلًا، وثغرُه يلثِّم كتِفي العارِي بشغَف، كأنَّه يُواسيني.

«لا بأسَ إن سلَكتِ شِعابَ الانجِذاب صغيرَتي، حتَّى وإن كانَ مُنشقًّا عَن جميعِ أنواعِ الحبّ الطَّاهِر، كمَا أخبرتُك سلفًا».

أملتُ رأسِي جانبًا، خجٍلةً من النَّظر إليه، لا أصدِّق أنِّي رفضتُ إيقافَه!

«أشعُر أنِّي اقتَرفت ذنبًا لا يُغتفَر».

استلَّ يدَه من غِمدي، وتمايَلت توأمُها عَلى جسَدي بجُرأَة، أغدَق عليَّ بلمساتٍ مُخمليَّة، رغَّبتني في جولةٍ غريزيَّة أُخرَى. لَم ألمَح أيَّ أثرٍ للارتِباك فِي وجههِه عندَما استَرقتُ النَّظر إلَيه.

«تخيَّليه درسًا تطبيقيًّا فِي الأحياء، ولا حياءَ في الأحياء، أوليس؟»

ما لبِث وأن استَقامَ بشُموخٍ وهمَّ بالمُغادَرة، قائلًا بتهكُّم:

«إيَّاكِ أن تفكِّري في تجنُّبي، أو زجِّي في السِّجن!»

هلاوز خفافيش ✨

رجعت بفصل هوتتتتتت 😂🔥 الدورة اجت بالوقت المناسب احسني ببدع فالمشاهد الإيروتيكية بهيك فترات تحديدا ويا خسارة ما بعيشها كتير 💔

واحد جونغكوك رجاءً 😭😭 مزيج من الشهامة والصفاقة والإثارة اي كااانت 😭

اجعلني لاريسا، عايشة احلام الملايين 🌚

أتمنى الوصف كان واضح ومفهوم عشان بهيك مشاهد ما بفضل الطريقة المباشرة استخدم الإيحاءات يو نو 😂😂 اني وايز اي حدا ما فهم فقرة يسألني ويسعدني الشرح 😂😂😂😂

شو رأيكم بالفصل!

أكثر جزء عجبكم وما عجبكم!

جونغكوك!

لاريسا!

توقعاتكم للجاي!

الفصل بعد 300 كومنت

دمتم في رعاية الله وحِفظه 🌸

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro