Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

4| Bᥣᥲᥴk Sᥱoᥙᥣᥕood

•••

Aaryan Shah-Once Upon a Time in F*cking Hollywood.

They Think My Worth is My price..
••••

إنه النور مجددًا، الطبيب الجراح بارك قد فسر حالته بأنها معجزة ربانية حتى يستعيد ألوان الحياة بعدما استسلم بفقدانها. الفحوصات كانت جيدة، إنّ صحة بصره ممتازة وما يعاني منه سوى آثار جروح وإصابات صنعها وقوعه من ذلك الدرج. لكم فخذه لكنه لم يستشعره، فتنهد بزفرة مختنقة، اذعنّ لذلك بإيمانه، فإننا لا نحصل على كل شيء دائمًا. لقد استرجع أهم مفقوداته، لن يجهل ما سيعيشه وسيحتم عليه مواجهة العالم الذي اختبأ منه خلف ستار العتمة.

العم غونبو تلقى تلك الفرحة الخيالية وكأنه بعالم الأحلام، سأل الجراح مرات عدة مخافة أن يكون هناك خلل ما، طمأنه بإنّ جاره قد تجاوز الأسوأ الآن وأكمل سعادته برؤية أنظاره الحية تلك. كان بيكهيون بحاجة لعناقه فأسند غونبو خذه على كتفه كي ينهار باكيّا، مسح على ظهره بحنوه عسى أن يخفف من وطأة أوجاعه، لكنّ ما بوجدان بيكهيون ارتياع آخر، لا يبتغي أن ينقع بما كان لا يستطيع معرفته.

الظلام كان بؤرة آمن وصد عن أشياء كانت ستحرق أعماقه، أما هذا الضوء فقد سحبه إلى ذكريات لا يود أن يعلق بحبل مشنقتها.

عاجلا أم آجلا سيطعن بها فور خروجه من هذا المستشفى!

بتلك اللحظة تشبث بكتفيّ غونبو وهمس بصوت متقطع.

«عمي..، أحقًا..،جوي..، تزوجت غيري؟»

اهتزّا بؤبؤا العم وتجنب أن يقابل عدستيه، فابتعد بيكهيون عن أحضانه وكبلّ ذراعيه كي لا يفرّ قبل أن يسرب تلك الحقيقة التي كان يكبحها عنه، الآن إن لم يكن مصدر أخباره، خلف هذه الجدران سيصفع بقسوتها.

«إنّها لا تستحق.»

تأتأ العم ثم حرر كلماته معاتبًا، فهمهم بيكهيون وأعاد سؤاله بهدوء.

«أفعلت؟»

أومأ بقلة حيلة، فشق بيكهيون ثغره ببسمة مرتعشة بائسة، عهودها بالحب تلاشت بذلك الحادث أم أنها كانت تخدش ثقة غيابه بخيانات كان أكمهًا عنها؟

انزلقت أصابعه عن العم بينما قد استولى عليه الشجى، كان يأمل أن ينفي ذلك رغم يقينه بمنعطف إجابته. تجنب لسنوات كل ما قد يكتب تحت عنوانها، إنه حتى لا يدري بهوية زوجها، اكتفى بمعرفة أنّها أصبحت لرجل آخر قد أحبته فلم تماطل كما كانت تؤجل زفافهما، أغارت تلك الزيجة في حين كان يلفظ أنفاسًا مؤلمة وقد أفرش فوق سرير النيطل والظلام..كنصف جثة. 

«تزوجت..، كيم مينيونغي.»

لم يتفاجأ، تصلبت ملامحه فقط أما فكيه فقد اصطكا واحتكا في بينهما وغرًا، دفن ذلك في صدره ثم تحدث بنغمة ساكنة.

«أخبرني الطبيب..، أنّه قد استفسر عن وضع سورام..، لقد  بدأت تتعافى..، رجاءً..، أنقلها إلى هذا المستشفى..، ابنتي تحتاج أن تبقى قربي.»

تلك كانت دعوة تحثه على الرحيل كي يختلي بحسرته، تلقف العم معناها واستأذنه فبقيّ بيكهيون تحت سقيفة خلوته شاردًا بزجاج النافذة. رائحة المعقم اعتصرت حنجرته بغصة غرست فيها أنيابها، إنه لم يطوي صفحات الحادثة بعد، تتكرر بخلده كشريط به عطل، آخر لقطاته تنتهي بصورة الصحفية بارك قربه بينما تهزّ جسده وتصرخ مطالبة بإستيقاظه.

رفرف برموشه المتعبة للمرة الأخيرة حينئذ، كانّ وجهها المنتحب نهاية ما يراه من هذا العالم، دموعها قد بللت بشرته وهي تحاول إسعافه، تهوي بوجهها لتتأكد من نبضه وتنفسه ثم تعود إلى إنعاش قلبه، عندما سعل سمع زفرتها لكنّها تلاشت فور ما دوت صفرات سيارات الإسعاف.

لقد أبصر ملامحها بتلك السيارة التي قطعت طريقهما بتلك الليلة اللعينة، كانت قادمة من الإتجاه المعاكس برعونة وتسببت بما لن تستطيع الأدوية شفائه، بفضلها قد خسر صديقه إلى الأبد.

شعر بانقطاع الهواء عن رئتيه، فبحثت يده عن زرّ إستدعاء الممرضين، حينما جاءت الممرضة المسؤولة عنه دعس ضعفه وجابه نوبته قائلا.

«أعتذر عن إزعاجك..، أود الخروج قليلًا.»

رفضت ذلك لأنه مازال بحاجة للراحة، لكنّه تمسك بطلبه وتوسل إليها.

«أشعر أنني سأجنّ.»

أدارت حدقتيها بعلبتيهما ثم خضعت لطلبه، ذهبت كي ترجع وزميليها حتى يساعداها على رفعه بإحتراس، أجلساه بحضن الكرسي المتحرك الذي أحضرته معاها ثم قالت له بلطف.

«سيدي..، نمتلك خمس دقائق فقط..، الطبيب بارك أكد على أخذك للراحة التامة.»

اصطحباه الممرضان من دونها عبر ذلك الرواق الذي يقود إلى المصعد فمروا بجوار والد هايريم جانغ هيوجونغ بينما كان يتصفح أوراق استلامه لجثتها، اندفع سيونغ أيضا بقدومه وداهمه بلكمة أرقدتهما أرضًا وبدأ النزال بعدما أدار هيوجونغ اللعب وأنزل قبضته على وجه ذلك المقنع الشهير.

ترك الممرضان بيكهيون ليبتر نزاعهما، فاستغل وحدنيته وحرك كرسيه بعيدًا عن تلك المهزلة. انتظر نزول المصعد وبإنفتاحه كان كيونغسو به، تجمد ذلك الصحفي ببقعته وتمهل إلى أن أضحى ذلك المقعد بجواره وأغلقت البوابة عليهما.

«سيد بيون.»

فصل ذلك الصمت وجعل ببكهيون يسدد مقلتيه إليه، استغرب معرفته فإنه لا يبدو أحد معارفه. رجّ كيونغسو رأسه كتحية ثم تلفظ وعينيه على هاتفه في حين أخذ يتصفح صور ميني بحساب الأنستاغرام.

«هناك ما أود سؤالك عنه.»

قبل أن يفتح بيكهيون فمه بكلمة صوب كيونغسو شاشة هاتفه إليه، فصبغ التعجب محياه، لم يفهم مغزى ما يفعله وإذا به سأله عن أنثى.

قطب بيكهيون حاجبيه مستغربًا، وسأله متجاهلًا الرد.

«ألي أن أعلم سبب هذا الاستنطاق؟»

بلل كيونغسو شفته السفلى ثم نبس برنة ثابتة.

«أسبابي شخصية..، سيتوجب عليك أن تكون صادقًا.»

نظر بيكهيون إلى صورتها مجددًا وأجابه بنغمة متعجبة.

«أعتقد أنك قد أخطأت هدفك..، إني لا أعرف هذه السيدة.»

هدوء بيكهيون صدمه، إنّه لم يبدي ردة فعل حتى، فأنزل جسده إليه وقرب الصورة منه.

«أنظر جيدًا.»

أخذ بيكهيون الهاتف منه ليتحقق من ذلك رغم أن لا شيء بذكرياته عنها، سبح بالشاشة ليلمح صورًا أخرى لها وكان أكيدًا من أنها لم تكن بحياته، عندما غمغم قاطعه كيونغسو مردفًا بما حوله لصنم.

«كانت برفقتك عندما أوصلت الطفلة إلى العيادة.»

تبدلّت بضة بشرته إلى الإصفرار، مقلتاه جحظتا وارتجفتا كفاه وكأنه قد تلقى صعقة، ذلك جعل كيونغسو يتبسم فقد حصد ما يبتغيه. أرحل بيكهيون بصيرته إلى وجهها مجددًا، وإذا بإبهامه المرتعش ضغط سهوًا إشعار شريطٍ قد نشرته الآن، الشك الذي قد زرعه هذا الصحفيّ به أصبح يقينًا، عندما سمع صوتها هوى الهاتف من بين يديه والتقطه كيونغسو بخفة.

«إذا..، صرت تعرفها؟»

حالما انفتحت بوابة المصعد تجهز بيكهيون للمغادرة لكنّ كيونغسو شغل زرّ الصعود وأفشل مخططه، رمقه بيكهيون بحدة فبسط الصحفي ثغره بإتساع.

«مازلت بحاجتك سيد بيون.»

  لملم بيكهيون رباطة جأشه ولجم فمه في حين أرقد كيونغسو ظهره إلى البوابة ليكمل تقريره الصحفي، كان سيبتدئ بالتكلم لكنّ بيكهيون أخذ المبادرة وتلفظ بقصة ستحده عن الحفر خلف ما أردم عليه تراب الوداع.

«لم أكذب..، إنني لا أعرفها كما تدعي..، لقد قابلتها بالشارع صدفة وقامت بمساعدتي فقط.»

شخر كيونغسو مستهزئا ثم اعترض عن رده.

«لا أظن ذلك..، بدوتما لي مقربين.»

زفرة بيكهيون المثقلة أخرج بها وجعه، لم يظلّ بمقدرته صبر، بعدما أدرك أنه صحفيّ مشاهير فصورها على الأنستاغرام قد تجاوزت المليونيّ إعجاب، إجابته يجب أن تكون حكيمة حتى لا يتورط بالمزيد.

«كانت تقوم بمواساتي.»

نظرات كيونغسو الساخرة خسف بها بيكهيون عندما أفصح عن جزء آخر.

«كنت أعمى..، يمكنك التأكد من حقيقة ما أقوله..، الطبيب المشرف على عمليتي مكتبه بالطابق الخامس..، لقد شفيت إثر وقوعي من أعلى الدرج..، اليوم ولدت بصيرتي مجددًا..، لذا لم أرى هيئتها قبلًا..، عندما سمعت صوتها تذكرته..، تلك السيدة حقًا قد قامت بمساعدتي على إيصال ابنتي إلى العيادة.»

السكون غلف الأجواء وتواجهت تحديقات بيكهيون المسالمة بعيّن الصحفيّ المتعطشة لسلب التتمة منه. كيونغسو لم يتقبل هذه الردود الفارغة، شعر بحدسه أنّ هناك قطعة ما مفقودة بهذه اللوحة، لم يشاء أن ينهي هذه الحفلة دون إنتصاره، فهمهم مدعيّا أنه قد إزدرم ذلك ثم تشدق.

«لماذا تأثرت بسماعك لصوتها؟»

رفع حاجبّا بمكر لكنّ بيكهيون حافظ على خمود أعصابه وأحدث إبتسامة صغيرة.

«لأنني لم أعتاد أن أرى أشخاصا قد التقيتهم حينما كنت محكوما بالعتمة..، ارتبكت وشعرت بالفزع أيضًا..، ربمَا الكثير من الحزن لأنني كنت واثقًا من أنني لم أقابلها من قبل..، ذلك الشعور..، إنه سيء.»

حينما قيدت الشرطة معصميّ سيونغ كان مطيعًا، غاص بصمته فتلك المسرحية ليست في مصلحته. استمتع برؤية ذلك الوغد هيوجونغ مكبلا أيضا بالسيارة الأخرى ليرسلا إلى مركز الشرطة وتناسى جروح وجهه العنيفة. أدخل إلى غرفة التحقيق وجلس المحقق قبالته، عقد أصابعه ليتكئ بهنّ ذقنه ثم فاه منتظرًا أن يبرر فعلته تلك.

«ما غايتك من إحداث فوضى بمستشفى عام..، أتعلم عاقبة ذلك؟»

حرك رأسه بثقة ثم قال بنبرة باردة.

«سأستدعي محاميّ الخاص..، والغرامة التي على عاتقي سأتكلف بها.»

كل تلك الأسئلة الأخرى تعامى عنها وأقفل سمعه وكأنه أصم. لا سوابق لديه، إنه طالب جامعي بمؤسسة راقية وسمعته طيبة. ذلك جعلهم يديرون سير التحقيق إلى قضية اليوتوبر هايريم، فإنّ الرابط الوحيد بينهما كان تلك الفتاة التي أنهت حياتها على المباشر.

هيوجونغ ألقى اللوم على المقنع، فالبداية كانت منه، وإنه قد دافع عن نفسه فقط.

«ذلك السفيه هو المذنب واللعنة!»

صات فنقر المحقق سبابته على الطاولة وحدقتاه قد إنغمستا لتدرسا تصرفاته، فإنه لا يبدو متأثرًا بمصيبته.

«التشريح بينّ أنّ ابنتك قد تعرضت لعنف جسدي قبل انتحارها.»

أخرس هيوجونغ لسانه للحظات ثم أردف ضحكة متهكمة وستحقر هذه الاتهامات.

«أنتم مضيعة للوقت حقًا..، سحقًا.»

أصرّ على سكوته إلى أن اقتحم محاموه قضيته، إنه واثق من مبيته تحت سقيفة منزله هذه الليلة، الأموال والسلطة ستحلّ كل شيء، بإتصال واحد سيفرج عنه، لكنّه ظلّ لكيّ يتيقنّ من أنّ ذلك المقنع لم يفتح فمه بخصوص ما يعلمه.

عندما كانا يتراشقان باللكمات هسهس سيونغ بشحناء مستشيطة وهدده.

«ستتعفن أيها الفاسق..، بحوزتي ما سيركلك إلى الجحيم!»

أحد محاميه أبلغه برسالة محامي المقنع، لقد قرر ربط خيوط الصلح مقابل الإفراج عنه، إنّ ذلك يصب في مصلحته أيضًا، عليه أن يكون حرًا، ربما سيارة طائشة ستحتضنه أو أنّ المسكين لم يتحمل موت حبيبته وألحق نفسه إلى ملاذ رحيلها.

تلك الاِبتسامة الملتوية غزت ثغر هيوجونغ بعتبات درج قسم الشرطة بعدما أوصد تسليته كما يبتغي، بوفاتها قد حقق أرباحًا تفوق ما كانت تكسبه بحياتها، تلك المسرحية التي أنجزتها قد رفعت أرقام متابعيها إلى الملايين دفعة واحدة. لم ولن يكن بمقدرتها فعل ذلك بينما كانت تتنفس، فأخذت الإهتمام بعد نزوحها وسيستفيد من ذلك بظهوره كالأب المكلوم الذي فقد صغيرته الوحيدة.

جلب له سائقه قبعة وقناعًا أفحمًا ليستتر بهما فأبواب المركز تعجّ بالصحافة الشرهة، تقدم بخروجه فتجمهروا بظمئهم حوله، احتمى بحراسه ورجال الشرطة حتى يندس بجوف سيارته رباعية الدفع السوداء.

امتطى مقاعدها الخلفية ثم تدلى بحنو نعومتها، بسمته الخبيثة لم تفارق شفتيه، بل أصدر قهقهات مستمتعة وطنز.

«اللعنة اللعينة.»

عودة بيكهيون إلى ذلك الرواق كانت ومغيبهما بعدما أزاحتهما الشرطة ورجع الوضع إلى طبيعته، الممرضان لم يفطنا بمآبه، ظنا أنه لم يبرح مكانه، فحينما استعدا لأخذه إلى الحديقة رفض ذلك وطلب منهما إعادته لغرفته.

ما إن شارف مدخل حجرته أبصر كيان الصحفية بارك، جذعها كان منحنيا لتخفي وجهها بين ساقيها قبل أن ترفعه إليه. مازالت بثياب اليومين الماضيين والتعب قد تداعى بملامحها الجميلة، من السهل تخمين أنها قد أنهكت نفسها بالنحيب.

«رجاءً..، أيمكنكما منحنا فسحة؟»

الشابان قد غلفتهما الصدمة أيضًا، مفاجأتها كانت شديدة الغرابة، وجود شخصية مشهورة مثلها بتلك الحالة البائسة لم تكن حدثًا عاديا، عجزا عن التحرك من الفضول لكنّ نظرات بيكهيون الحازمة أجبرتهما على الإعتذار والانسحاب.

صك البوابة عنهما بنفسه وبقيّ ببقعته ليسدد البرود نحوها، دموعها التي كانت تستغيث للظهور اهدودرت كغيث ليلة عاصفة، لم تستطع أن تنبس بحرف، تقفقف فمها فقد كان صوته القاسي خنجرًا فقع جروحها الملتهبة.

«عدتِ لتكملِي ما قد صنعته يداكِ.»

تسرب أنينها المتوجع ونفت حكمه محركة رأسها، فماذا يسعها قوله؟ إنّها مشيئة الخالق، لم تقصد أذيتهما، تألمت أضعاف ظنونه، لكنه أفصح عن شكه بأنها قد تعمدت ذلك الحادث، كيف لذلك أن يكون صحيحًا بينما كان عليمًا بكم قد أحبته. لقد كان لئيمًا بردوده حينها، لم تتحمل تلك الليلة رفسه لعشقها، دحر إعلانها عن مشاعرها له وسخط بها وكأنها ساقطة، قال أنّ ما فعلته إهانة لا تغتفر، خدشت بها كرامتها وكبريائه فإنه رجل إمرأة أخرى بينما بوقاحة تدعوه لخيانة خطيبته.

خططت بإنغماس لتفضح جانبها الفاسد ذاك، تلك التي قد لفها بوشاح الوفاء وبمنتصف شعلة حفلة الأغنياء تلك، كانت تلهو بين الرجلين وتدعي العفة والعشق إزاء خطيبها. تَدخُل مينسوك قد أحبط مشروعها، أمسك بها تحادث العامل المسؤول عن تشغيل الموسيقى ليطلق العنان لما قد أحضرته بذلك القرص اللامع. ذاتًا لم يكن يستلطفها منذ البداية فقد كانت تحشر أنفها بشؤونه وعائلته وكأنّهم قد انفردوا بالثراء لوحدهم.

عندئذ كان به يقينًا ثابتًا، أنّ ما بين يديها قد يفجر فتيل فضيحة لن تنتهي، تشاجرَا طويلًا بمكتبه وحاولت إقناعه كي يساعدها في إبعاد تلك السامة عن طريق صديقه. أرته صورًا شنيعة تدعم قولها وتسجيلات صوتية كانت قد توصلت بها من صديقها المفضل كاي الذي كان ماهرًا في إختراق الهواتف.

كسره وحذرها من أن تخرب استقرار أسرته، فقد كانت جوي تخون بيكهيون وإبن عمه، ذلك لن يدمر فؤاد صديقه فحسب بل سيهوي بأسهم الشركة إلى الحضيض. أرغمت على الخضوع لأوامره، فإنه ليس بالرجل الهين، بإمكانه قلب اللعبة لتبتلعها نتائجها، إنها تعشق عملها بالصحافة حقًا وبقدرته محو مستقبلها منه.

«لماذا أنقذتِني؟..، مماتي لن يضر بشيء..، لكن..، مينسوك..»

ثار بيكهيون بحنق متغلغل ثم اقترب منها وكرسيه، قطرات عينيه الحمراء استرخت بينما رمقها بقهر.

«له عائلة!..، طفلة ما فتئت بحاجته!»

اِقتحم طبيبه اجتماعهما بلهفة، فقد سمع ثرثرة الممرضين عن حضورها لزيارة حجرة المريض رقم خمس مائة.

«جيونَا!»

استدار إليه بيكهيون وتلاشت بذلك اِبتسامته، جيون كانت تحتضر من لوعة آلامها وكأنها بعزاء، فمرر أنظاره بينهما ثم هرع إليها عندما خمدت فأوشكت أن تسقط جسدها إلى الأمام. استلمها بيكهيون برحيب صدره وتأوه عندما أحطت بثقلها على ذراعه المصابة، فاِنشلها الطبيب بارك منه وقلقه القاتل ثم أخذ يتحنن على وجنتها.

«جيوني..، صغيرتي.»

عندما لم تستجيب له، رفعها بين ذراعيه وأخرجها إلى جناح الفحص الطبي بمكتبه، كانت روحها متأكلة بالإرهاق والمهدئ الذي حنقها به جاء كطوق نجاة حتى تستريح قليلًا دون أن تتجرع عذابها.

تخلل خصلاتها العسلية بين أصابعه ثم انحنى لينقر قبلًا حنونة على جبهتها، أنفاسها الهادئة تلك أسدلت بساط الاطمئنان بقلبه؛ فإن عليه تركها حتى ينقب عن المنبع الذي أوصلها إلى هذا الانهيار المرير.

أودعها تحت مراقبة مساعدته ثم شق مساره إلى غرفة بيكهيون، كان بفراش سريره بعدما ساعداه الممرضان على العودة إليه. توقع مجيء طبيبه مجددًا، ليس لفحصه وإنّها غايته هذه المرة فيبدو أنه يعرفها.

سكنّ منتظرًا أن يستفسر عن ما يريده، فزفر الطبيب بارك تنهيدة ثم تلفظ بما توسعت له مقلتا بيكهيون.

«جيون تكون اِبنتي الوحيدة.»

ذلك كان آخر أمر قد يتوقعه، الطبيب الذي أنجده من الموت والد من تسببت بحادثته.

إزدرم بيكهيون ما أوصد حلقه ثم حمحم، فهزّ الطبيب بارك هونغ رأسه مؤكدًا ذلك وأتمّ قوله.

«حتمّ علينا أن ننفصل بطلاقي من والدتها..، لذا قضت سنواتها الماضية بعيدة عني..، ذلك جعل منها فتاة قوية..، حتى بيوم وفاة أمها اِختلت بحزنها وحيدة..، لم تكن لتأذن لأحدٍ برؤيتها محطمة هكذَا سوى زوجها السابق..، لإنه أقرب شخصٍ إليها..، تفهم ما أقصده.»

قضمّ بيكهيون شفته السفلى ثم حاول أن يحذف ما يلمح له بهدوء.

«ليس هناك رابط بيننا.»

تبسم الطبيب بارك ثم أثوى جذعه واستأذنه حتى يغادر.

«سأتركك لتحظى براحتك..، لقد سعدنا برجوع بصرك كثيرًا..، لكنك مازلت في فترة النقاهة..، اِنتبه جيدًا لصحتك كي أقوم بتسريحك مبكرًا.»

كانت بذلك الحين سيدة التيكتوك تتجهزّ لتحضر تأبينّ من قد أزيلت من ساحة منافستها، غيرّت لونّ شعرها إلى الأسود وغمرت حلتها بطقم فاخر أدهمّ اللون. تبرج شاحب وملمع شفاه بسيط، أنهت ذلك بنظّراتها الشمسية السوداء. الحضور اقتصر على المشاهير فقط، والد هايريم تقمص البؤس بإحترافية في حين أحاطته جماعة من رجال الأعمال تعرف عليهم خلال صفقاته.

وضعت ناشا سلة الورود البيضاء التي بذراعها بجوار شقيقاتها ثم قدمت تعازيها له.

«أرجو أن ترقد بسلامٍ.»

انحنى برأسه كردٍ فانصرفت وتتبعها أحدهم ببؤبؤيه المتلاعبين قبل أن تلحق بها ساقاه ويدلف المصعد معها. أصبحت خبيرة بتلك التصرفات، كما أنها لا تجهل هويته.

مد يده ليصافحها فوجهت عدستيها إليه وأنزلت نظّراتها قائلة برنة ناعمة.

«أسلوب جديد للمغازلة؟»

لوى ثغره بينما دست أصابعها بجوف كفه، قادهم إلى فكه وطبع قبلة صغيرة فوق بشرتها الحريرية.

«سأكون محظوظًا بتقبلكِ له.»

لا تعي كم مرّ من الوقت بجلوسها فوق عشب حديقتها الواسعة بتلك الدجنة، وبطاقة الرئيس كانغ جونميون التي استلمتها منه لا تزال ملقاة بمحاذاتها. لم يكن بأعماقها رغبة في النهوض، إن كانت ستفعل ذلك فلن تكون وجهتها دواخل هذا القصر.

الحي الذي تسكنه الآن كهوليوود هيلز، لا يحتوي سوى الأسماء الكبرى من لائحة أثرياء كوريا الجنوبية. يبدو أنه يشبهه في سواده المظلم أيضًا، على بعد شارعين من البوابة التي أمامها أجهزت هايريم على نفسها وكأنها لم تكن، حتى شقة المقعد الضيقة لم تشعرها بالعجز هكذَا.

فتشت بقلب حقيبتها عن علبة السجائر لتقيد إحداهنّ وأنارتها بالقداحة التي تخفيها داخل علبة أحمر الشفاه. أقرتها بينهما ونفتت دخان أحزانها الرمادية، عندما لم تنفك أطرافها عن الرجفة، دلكت ركبتها اليسرى التي تحركت بشكل لا إرادي من شدة توترها وفحّت.

«عليّ أن..، أتحرر من ذلك المقعد الأعمى.»

-
-
-

أغنية الجنريك:

Once Upon a Time in F*cking Hollywood-
                                                               Aaryan Shah.

Pills
Deep in the Hollywood Hills.
Designer down to the heels.
You know that nothing is real?

Lust?
There’s not a chance I’m in love.
What’s left if we don’t have trust?
What’s left if we don’t have drugs?

High..
I’m only tryna get by.
My vision used to be wide.
They’re waiting for me to die..to say how great I was when I was alive.

They think my worth is my price
My ego cost me my life
If we’re at war, pick a side
Just pray you’re not at your peak..

This city’s not for the weak.
Don’t wear your heart on your sleeve.
Therе’s always blood on the leaves.
Don’t lеt them know that you bleed.

Pills..
Deep in the Hollywood Hills.
Designer down to the heels.
You know that nothing is real?

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro