Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

07

.........

AFTER THE BREAKDOWN
—٧—

............

كيف يُمكن للمرء أن يدفن أغلى ما يملك بإبتسامة قانعة راضية؟ كيف يُمكن للمرء أن يتجاوز صفحات تركت أثر كبير في حياته والمضي قدماً كما لو أن شيء لم يحدث؟ كيف يُمكنك التوهج بقلب مصاب بجروح لا دواء لها؟ كيف يُمكنك قول كذبة مثل أنا بخير ومن ثم تصديقها؟
..........



(حباً بالله ألا يُمكنك الإنتظار حتى الغد؟) قابلهُ بصراخ هامس وهو يغلق الباب خلف صديقة الذي تجاوزه مهرولاً عبر الرواق الواسع بإضاءته الخافتة فيما تابع الأول (أي موضوع هذا الذي جعلك تأتي في الثانية صباحاً؟)

(هل كنت نائماً؟ كلا، لذا لابأس) برر صديقة بذات الهمس وهو يشير إليه بالتقدم (أنه أمر مهم جداً..
هل تتذكر ذلك اليوم قبل سنة أو ربما أقل-)

(هل أتيت لنتبادل الذكريات؟)

(أستمع وحسب!) نهرهُ بنبرة حانقة وهو يضع حقيبته فوق الأريكة الوثيرة حينما أصبحا في
غرفة مكتب الأخر والذي قلب عينيه بضيق.

(لقد رأيتها.. تلك الفتاة التي أمضيت نصف وقتك في البحث عنها) شرح بحماس وعينان تبرق كما لو أنهُ عثر على كنز قومي فيما تبدلت ملامح الأخر من الحنق إلى الجمود وهو يقفز على قدميه بسرعة ويغلق أحكام باب الغرفة عليهما قبل أن يستدير بكامل جسده إليه هامساً (وجدتها؟)

(أجل.. لقد أمضيت ست ساعات أفكر أين رأيتها ومن تشبه في اللحظة التي وقعت عينايّ عليها-)

(أين وجدتها؟) قاطعهُ بعدم رغبة في الأستماع إلى التفاصيل الصغيرة لمتى وكيف.. هو يُريد معرفة أين.. أي مكان هذا الذي أستطاعت الإختباء به.. أي مكان هذا الذي لم يعثر بها عليه وهو الذي قلب المدينة رأساً على عقب منذ نصف سنة في البحث عنها، هو حتى أطال بحثهُ خارج المدينة لعلها ذهبت إلى إحدى أماكنهم المُعتادة ولكن كلا.. بين ليلة وضحاها كما لو أن الأرض أبتلعتها، أختفت تماماً عن الوجود.

(في الشركة التي أعمل بها، في البداية لم أتعرف عليها فقد تغيرت كثيراً-)

(هل تعرفت إليك؟)

(كلا.. لم ترأني حتى فقد كانت تركض خلف رجل ما-)

(رجل؟ هل أصبح لديها حبيب؟)

(لم أعرف أي شيء بعد.. أتيت لسؤالك إن كنت ما تزال تريد العثور عليها.. لم أكن متاكداً إن كان عليّ فعل شيء كهذا لاسيما بوجود-)

(دع التفكير ليّ وخذني معك غداً!) قاطعهُ بنزق للمرة الألف لينظر إليه الأخر بجمود لعدة ثوانٍ قبل أن يهز رأسه بصرامة قائلاً (لقد علمت بأنها بدأت للتو في العمل هناك وأنا لن أسمح لك بفعل شيء متهور وأحمق كالظهور أمامها-)

(شيء أحمق؟ لقد بحثتُ عنها لنصف سنة كاملة، لم أترك يوم يمر دون أن أفعل المستحيل للعثور عليها وهكذا فجأة تظهر كما لو أنها لم تفعل بي شيء؟
كما لو أنها لم تتركني في-)

(الم تفعل أنت ذلك مسبقاً؟)

(ماذا؟)

(الم تكن تخطط لتركها؟ أليس هذا ما أخبرتني به؟)

(لماذا قد أتركها؟) جادلهُ بغضب (متى أخبرتك بهذا حتى؟ لما قد أبحث عنها كالمجنون أن كنت قلت ذلك!)

(لا أعلم ولكن هذا لا ينفي وجود الآخرى-)

(ما يُهمني الأن هو رؤيتها والتحدث إليها.. أريد
أن أفهم سبب غيابها عني.. ما الذي دفعها للإبتعاد
في اليوم الذي أتفقنا به على الزواج.. لقد كنت سأتقدم لها في تلك الليلة ولكنها ماذا فعلت؟ تركتني دون أن تنظر ولو لمرة واحدة للخلف.. تركتني بالرغم من ندائي المُستمر لها-)

(أنا لا أفهم هذا الحديث تايهيونغ.. كل ما أريدهُ منك
أن تقرر بالفعل ما ترغب به.. لن أدعك تذهب لرؤيتها أن كنت تُخطط لعتابها وحسب-)

(أنا أريدها!) قاطعهُ يشدد على حروفه (أريدها أن
تعود إلي.. أن نعيش في منزلنا.. لن أسمح لأي رجل آخر أن يأخذها مني هل تفهم؟ لذا أنت لن تغادر
خطوة واحدة من هنا حتى نغادر معاً صباحاً!) ختم حديثهُ بنبرة صارمة وهو ينظر ملياً بين عيناي صديقة والذي أفرج عن تنهد صغير قبل أن يجلس على الأريكة مرخياً بربطة عنقه.

............

كانت الواحدة ظهراً عندما أشارت إليها تلك البغيضة عن موعد أستراحة الغداء لتتنفس براحة وهي
تترك كل الملفات والأوراق المبعثرة فوق سطح
مكتبها ومن ثم ألتقطت حقيبة يدها بعجل
لتهرول إلى الخارج متجاوزة الجميع نحو المصعد والذي من حسن حظها كان مُتاح.

(جيمين؟) نادت بأسمه بتعجب فور أن وقعت عيناها عليه يقف أمام بوابة الشركة متكأ على باب سيارته (حباً بالله ما الذي تفعلهُ هنا؟)

(لاشيء.. كُنت مار وقلت أنتظركِ!) قال بإبتسامة عريضة وهو يعدل من وقفته عندما أقتربت منهُ بعينان ضيقة وملامح يملؤها الشَك (تنتظرني؟
أنت تعلم بأنها أستراحة الغداء وحسب!)

(آوه.. حقاً! إذن لنذهب لتناول بعض الأشياء ثم-)

(جيمين!) قاطعتهُ بتنهيدة صغيرة وهي تكتف ذراعيها فوق صدرها لتتابع (أنت تراقبني صحيح؟)

(أُراقبك؟ لماذا قد أفعل شيء شنيع كهذا!) تساءل
بنبرة مندهشة وهو يهز رأسه ينفي بشكل محموم أدركت بسببه أنهُ يكذب بالفعل.

(أعترف فقط أنت دوماً ما تهز رأسك كالمغفل عند الكذب!) أشارت بحنق عندما أتسعت أبتسامته فوق شفتيه مُظهرةٌ معها صف أسنانه الجميلة لتقلب عيناها وهي تدفعهُ جانباً للركوب في المقعد الذي
كان بابهُ مفتوح بالفعل.

(حسناً أعترف بأنني كُنت قلقاً بعض الشيء!) قال عندما ركب بجانبها ليدير المُحرك من فوره في اللحظة التي أستدارت بكامل جسدها نحوه مكرره (قلق؟ مِن ماذا؟ لستُ وكأنني ذاهبة إلى مكان-)

(قلق من أن تهربي كعادتك) أشار بهزة من كتفيه.

(أهرب؟ هل تمازحني!)

(ألم تفعلِ ذلك الشهر الماضي؟ لقد هربتِ متحججه بسوء المكان في حين أنهُ الأفضل من بين جميع أعمالكِ السابقة!)

(هذا لأنهُ كان سيء بالفعل!)

(ما السيء به؟ لقد كان مطعمي المُفضل كما أنهم يدفعون جيداً وحتى نظام العمل مُناسب تماماً!) جادلها بصوت عال وهو ينعطف يميناً قبل أن يتابع (لم يكن لديكِ عذر مقنع حتى مع ذلك تجاهلت الأمر على الرغم من أنكِ قد خدعتني لأسبوع بأكمله-)

(هذا لأن صاحبهُ مُجرد منحرف!) قالت بعصبية وهي تطرق على زجاج النافذة عندما أستمر في الضغط عليها في حين أن داس جيمين على المكابح بقوة وتهور في منتصف الطريق لتعلوّ أبواق السيارات من خلفه بحده.

(منحرف؟ هل ضايقكِ؟) بجدية سأل وهو يترك
المقود ويخلع حزامه ليلتف نحوها بشكل كامل، ملامحه تعكرت بغضب واضح، عيناه ضاقت
وحاجبيه ألتصقا ببعضهما بشدة فيما أخد
يضغط على شفتيه معاً بقوة فاجأتها مما دفعها
لتصدر حمحمه صغيرة وهي تتململ في مكانها
قبل أن تحاول تلطيف الموقف قائلة (حسناً.. لم يضايقني فقط-)

(لا تكذبِ إيفلين لا تفكري حتى بخداعي مجدداً) قاطعها بنبرة خافته وهو يتجاهل الضجيج الذي أحدثهُ توقفه المُخالف في الطريق، عيناه كانت مثبتة نحوها بإصرار أدركت معهُ بأنهُ لن يتحرك خطوة دون أن يعرف ما حدث ما عدا أن الشتائم
كانت واضحه جداً لأذنيها، غضب المارة نحوهما
فاض لتخرج عن صمتها قائلة بمهادنه (تحرك أولاً وسأخبرك كل شيء!)

(إيفلين)

(جيمين تحرك وألا تركتُك وحدك فوراً) بحدة
طالبتهُ ليشتد فكهُ بوضوح أمام عيناها التي أهتزت بعدم فهم لغضبه الغير مألوف، التعابير التي كانت تعلو تقاسيم وجهه أخافتها قليلاً فهذه هي المرة الأولى التي ترى بها هذا الجانب منه، المرة الأولى
التي يتخلى بها عن إبتسامته ويبقى على جموده
الذي هو عليه عندما أدار المُحرك مجدداًً وقاد
بطريقة مجنونة متجاوزاً بها كل الإشارات
التحذيرية ومسبباً ضيق في حركة السير.

(والأن!) قال فور أن أوقفها على قارعة الطريق
بجانب إحدى المطاعم التي أعتادو على تناول
الطعام بها.

نظرت إيفلين خارج النافذة ملياً تفكر بطريقة ما لشرح الأمر لهُ دون أن تتسبب لهُ في نوبة غضب كبرى، حركت بصرها تتفقد الوقت والذي أشار إلى مرور نصف ساعة بالفعل من أنتهاء الإستراحة وعودتها للشركة.

(إذن هل ستتحدثين أم-)

(أنهُ غير مهم صدقني.. فقط رأيتهُ ينظر إلي-)

(إيفلين لا يوجد طفل أمامكِ.. أنتِ لن تتركِ
عمل جيد لمُجرد نظر صاحبهُ إليكِ، قد لا أفهمكِ بعض الأحيان لكنني أعرف جيداً أنكِ لن تغادري المطعم ببساطة.. لذا أما أن تخبرينني ماذا حدث بالفعل أو أذهب إليه وأكسر-)

(لا تكن بدائي جيمين!) قالت بإنزعاج وهي تشعر بتصاعد الضيق بداخلها من تذكر تلك الأوقات ومن الغضب المجهول في الذي أمامها.

(بدائي؟) كرر بتفاجئ (لقد وضعتكِ لديه لأنني
أثق به، لأنني أعرف جيداً بأنهُ لن يسيء إليكِ-)

(أنا لستُ طفلة جيمين!) قاطعتها بنفاذ صبر
(لا يُمكنك الذهاب للعمل مع الأشخاص الذين
تثق بهم فقط! الحياة لن تسير بهذا الشكل!)

(ليس موضوعنا الأن!)

(بل هو كذلك! لا أفهم حتى سبب هيجانك هذا؟
لماذا أنت غاضب إلى هذا الحد!) أشارت بحيره (ما
الذي أصابك؟ هل لأنهُ زميلك؟)

(أنسي الأمر!) قال بعد صمت وتحديق طويل مُتبادل بينهما (سأجلب لكِ وجبتكِ المُعتادة حتى نستطيع العودة في الوقت المُناسب) أضاف وهو يترجل عن السيارة لتراقب إيفلين خطواته المُتباعدة الغاضبة وهو يدخل إلى المطعم.

لم تفهم ما حدث ولن تسألهُ أكثر الأن حيث أن
الوقت ليس في صالحها ولكنها ستفعل ما أن يصلا
إلى المنزل.. لابد من وجود تفسير منطقي لأنفجاره المُفاجئ فهو بالعادة مرح ساخر عابث صاخب لا عصبي وحاد المزاج.

.............

كانت متأخرة بالفعل، لقد تجاوزت الساعة السادسة والشمس بدأت بالمغيب خلف الأفق وجيمين لم يهاتفها ولو لمرة واحدة من بعد المشاحنة البسيطة التي دارت بينهما في وقت الغداء، وهذا فاقم من قلقها عليه لتتزاحم التساؤلات برأسها مثل ماذا لو ذهب إلى ذلك المكان وتشاجر مع زميله السابق؟ ماذا لو أفتعل موقف غبي من غضبه الغير مبرر عندما عرف ما حدث؟ ماذا لو تأذى!

لا تعرف كيف سمحت لهُ بأن يستفزها بتحقيقهُ الأحمق ليزل لسانها وتُخبره.. ماذا سيحدث لو أنها تجاهلته وحسب كما تفعل دوماً؟ لو أنها قالت
أي كذبة لن يستوقفها عليها أو يُحاسبها بجنون..
حينها لم تكن لتُفكر به طوال الظهيرة وحتى الأن
خوفاً من أن يتهور ويرتكب خطأ ما.

صدرت رنة المصعد المعروفة مقاطعة أفكارها
لتنظر نحو اللوح الرقمي والذي أشار إلى أنها ما تزال في الطابق السابع مما يعني دخول أحدهم برفقتها
لذا تراجعت إلى الجانب وهي تخرج هاتفها من حقيبتها مستخدمة يد واحدة حتى تتجنب أي لقاء غير مرغوب به مع الأشخاص الذين سبق وتعرفت عليهم في وقت لاحق.. فيما كانت الآخرى تحمل الملفات التي كلفتها بها تلك البغيضة..

بينما كانت مشغولة بالسيطرة على توازن الملفات وأمساك هاتفها تسللت رائحة خافته باهته من ماضٍ ظنت بأنهُ لن يُلاحقها بعد اليوم، رائحة كانت تغمر نفسها بها في غياب مالكها، رائحة أحبتها كثيراً فيما مضى، ولكن الأن بخفقان قلبها المجنون وتسارع أنفاسها المُخيف ومع صوت إغلاق الباب شعرت كما
لو أن الماضي يعود مجدداًً، موجة عنيفة من الإدراك صدمتها لترفع عيناها عن هاتفها حتى تقنع نفسها وحسب بأن صاحب الرائحة ليس الذي في بالها بأنه ليس الوحيد في العالم الذي يستخدم هذا النوع
الحلو من العبق المستخلص من روائح الطبيعة..

ولكنها سرعان ما أحست كما لو أن زوايا المصعد
تطبق على صدرها، كما لو أن كل شيء حولها يضغط عليها، كفاها المتعرقان أفلتا كل الملفات أرضاً،
طنين عال أصمها عن سمع العالم عندما تقابل
بصرها مع عينان تايهيونغ التي تُحدق بها بثقب، عيناه الناعسة الحادة، ملامح وجهه الصلبة، حضوره القوي والذي هز عالمها بأكمله.

(لا تحاول حتى لمسي!) همست بإندفاع شخص
لا يعلم ماذا يقول، شخص ألجمتهُ الصدمة، مع ذلك نبرتها كانت ضعيفة خافتة مخنوقة مقهورة تماماً مثل الغصة الضخمة الحادة التي أخترقت حلقها لتستقر هناك بعناد مانعةٌ إياها عن التنفس بطريقة صحيحة.. من الصراخ بحدة أكبر.. من الفرار منه.

(إيفي.. أنظري إلي) بنفس النبرة تحدث وهو
يقترب خطوة نحوها إلا أنهُ جمد في مكانه عندما أهتز جسدها بطريقة مُريبة وهي تتراجع بخطوة كبيرة إلى الخلف، إلى أبعد زاوية قد يسمح لها هذا المكان الضيق..

(أخبرتك أن تتوقف مكانك!) أرتفعت نبرتها أكثر
عن السابق حينما تحركت ساقيه بإصرار في محاولة آخرى للتقدم إليها، عيناها التي كانت متسعه بصدمة من رؤيته الغير متوقعه أبداً لمعت الدموع بهما بوضوح لتفيض فوق وجنتيها الشاحبة، الكثير من الكلمات أرادت التدافع عبر فمها المُطبق بعنف أرتجف على أثره فكها، لكنها لم تجد ما تُعبر عنه من ظهوره المُباغت، لم تجد أي شيء لقوله لأنها لم تفكر قط
بأن هذه اللحظة قد تأتي، لم تتوقع البته أن تراه أمامها بكل وسامته المُعتادة كما لو أن شيء لم يحدث على عكسها هي من أنقلب عالمها رأساً على عقب بين ليلة وضحاها.

(كيف تفعلين هذا بي!) سؤاله الخافت أخرجها من زخم ذكرياتها المكلومة لتلك الليلة لتنظر نحوه بعينان زائغة ما عادت تدرك ما يحدث حولها (هل
يحق لكِ الإختفاء دون أثر؟ من سمح لكِ بالذهاب
دون أن تخبريني بشيء؟ من سمح لكِ بالهروب هكذا وكأنكِ لم تكوني في حياتي قط!) بنبرة يملؤها اللوم واصل حديثه والذي صب وقعهُ كاللهيب المشتعل
في سمعها الذي رفرف بتأهب لكلماته لتنطفئ تلك العاطفة المحروقة لرؤيته ويحل مكانها الغضب الخالص للطريقة التي يحاول بها قلب موازين الأمور، لطمس الحقيقة التي جعلتها تختفي ذلك اليوم بل وتتمنى ألا تعيش أكثر مما عاشتهُ بالفعل بسببه..

أيامها المليئة بالسحب السوداء، عيناها الماطرة
وقلبها الداميّ.. من سيُعيد لها الحياة التي سُلبت منها؟ الأيام التي أمضتها في البكاء، النذوب التي شوهت
قلبها ونظرتها للمستقبل، الضياع والقهر اللذان
لازما جلّ أوقاتها منذ ذلك الحين.. منذ اللحظة
التي ظنت بأنها ستصبح الأسعد على وجه الكون.

(إيفي!) أصر تايهيونغ عندما لم يجد سوى صدى
تردد كلماته وهو ينظر ملياً بين عيناها (دعينا نتحدث عن كل شيء، لنذهب خارجاً.. أنا لا أفهم
السبب الذي جعلكِ تختفين كل هذه المدة ولكن-)

(لا أريد سماع صوتك) أسكتته بنبرة محمومة
وعينان أنبثق الغضب بهما (لا أريد سماع أعذارك
كما لا أريد رؤية وجهك حولي مطلقاً!) أضافت بعصبية وهي تنحني بسرعة لتلتقط أغراضها
في الوقت الذي فُتح به باب المصعد لتفرّ هاربة
دون أن تنظر خلفها.. دون أن تتأكد بأن ما حدث الأن
لم يكن وهم نسجهُ عقلها الذي أراد مواجهته، عقلها الذي أراد إذانته للظلم الذي تعرضت له منه، ولكن
جزء منها يُريد الفرار.. يريد الهرب إلى أي مكان لا يتواجد به صوته لا تشتم به رائحته لا تراهُ عيناها والتي أغشتها الدموع الفائضة من الجرح الذي ظنت بأنهُ ألتئم بعد مرور كل هذا الوقت ولكنه فُتح
مجدداً وبألم أشد.

.............

- 👇

هي الرواية عبارة خيبة أمل كبيرة بالنسبة لي.. القبول عليها منيح لكن مو للحد اللي بيشجعني
لحتى أكفيها.. لهيك هذا أخر نوته إذا مافي أي تفاعل يستحق بفضل أننا أنهيها لهذا الحد وشكراً لكم.

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro