Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

05

.......


.........

AFTER THE BREAKDOWN
__5__
.

...............

(أنها فرصتكِ الأخيرة) قال بهمس وهو يدفعها عبر الأروقة الضخمة (حاولي أن تستغليها جيداً!)

(أخبرتُكَ بأنني لا أريد هذا العمل!) هاجمتهُ بهمس
ساخط وهي تتشبت بيأس على أي شيء يُصادفها
ألا أنهُ واصل تحريكها بقوة حتى وقفا أمام باب
أصطف بجانبهُ العديد من الأشخاص ببذلات أنيقة
ملونة من الجنسين يحملون ملفات عديدة ويتحدثون
مع بعضهم البعض.. حسناً القليل منهم فقط، أما الآخرون فقد كانوا يجوبون المكان بتوتر ملحوظ
وأعينهم مثبته على الرجل الواقف بوجوم أمام الباب
الذهبي المُغلق.

(أنا لا أُخيركِ به!) قال بسخرية (لقد حاولت
جاهداً أن أجد لكِ هذا العمل، لقد توسلت حرفياً
وحضرتكِ ماذا؟ لا تُريدين!)

(من طلب منك! لقد أخبرتك مراراً بأنني أريد
العمل بمكان بسيط لا شركة محاماة بهذه
الضخامة!) جادلتهُ بحنق وهي تركل ساقه كعادة أكتسبتها من العيش معاً.

(يا ألهي أرحمني لا تفعلي هذا أظهري بعض
اللباقة!) هدر مذهولاً وهو يسحبها أقرب إليه
فيما وزع عينيه على أرجاء المكان عندما شعر بالنظرات التي أنجذبت لنقاشهما الحاد.

(لهذا أخبرك بأنني لا أريد الأحتكاك بمجتمع
كهذا!) نبست بضيق وهي تنفض ذراعهُ عنها قبل
أن ترفع يديها لجمع خصلات شعرها التي تطايرت بفضل ركضهما طوال الطريق أعلى رأسها بأهمال
ألا أنهُ سبقها وسحب الربطة النحيفة من بين
أصابعها لينسدل شعرها الأشعت حول وجهها الغاضب.

(عليكِ أن تكوني بمظهر لائق كي لا يظن بأنني
أحضرت متشردة للعمل لديه!) هسهس بتنهيدة
وهو يضع جزء من شعرها على كتفها الأيمن فيما
أعاد الجزء الآخر إلى الخلف ثم رتب الخصلات الصغيرة التي على جبينها بعناية قبل أن يبتسم برضا كمن حقق شيء مستحيلاً وهو يربت على وجنتها بلطف.

في تلك اللحظة أرتفعت أصوات بعض الفتيات
مِمن حولها بهمسات عالية كفاية حتى تخترق
طبلة أذنها عن مدى حظها وجاذبية الأحمق الذي
نفخ صدرهُ عالياً وأشار نحوهن بغمزه سريعة.

(لا فائدة تُرجى منك!) تمتمت بيأس وهي تسحبهُ
من قميصه لينظر إليها لتهدر (يُمكنك الذهاب
لا أريد أن تُلاحقني سمعتك الهابطة هنا أيضاً)

(كيف ليّ أن اتأكد من أنكِ لن تهربي؟) سألها وهو
يُضيق عينيه بشك ولكن قبل أن تُجيب أرتفع نداء
بأسمها لتنفخ حولها بضيق وهي تستدير نحو الباب
الذي فُتح على مصراعيه لتحديد نوعية حياتها القادمة.

........

حينما دخلت عبر الباب قابلتها غرفة ضخمة
ممتلئة بضوء الشمس الساطع.. الأثاث فخم بشكل يصرخ بمدى ثراء الرجل الذي كان يتوسط مكتب زجاجي عريض وبجانبه تقف امرأة طويلة القامة بملابس أنيقة مكونه من قميص سكري سادة و تنوره بيضاء قصيرة.. فيما رفعت شعرها أعلى رأسها بشكل مشدود أبرز عرض جبينها الناصع وحدة عيناها المرسومة بدقة بلون أسود كثيف.

(تفضلي يا أنسة..) نادئ عليها وهو يلقي نظرة
سريعة نحو من أنحنت نحوه هامسه بصوت مسموع
كفاية لها (أيفلين جرانت!)

(أنسة أيفلين جرانت) أؤما مجدداً وهو يكرر أسمها
بطريقة بدت كما لو أنه يحاول تذكر شيء من
خلاله..

هزت رأسها داخلياً وهي تؤنب نفسها على هذا
الطبع الذي لم تستطع تغييره مطلقاً في تحليل
تصرفات من حولها.. قبل أن تتقدم بأستقامة إلى
حيث المقعد الجانبي للمكتب لتجلس عليه وهي
تحول نظرها نحوه عندما قال بشكل مباشر باغتها (هل لديكِ أي فكرة عن نوعية هذا العمل؟)

ألا يتم التعريف عن النفس أولاً؟
أو على الأقل الترحيب بها؟ قول كلمات لطيفة
مثل شكراً لإستيقاظكِ مبكراً في هذا الحر
الشديد.. لكفاحكِ حتى!

يبدو وأن أسلوب الحوار وآدابه منعدمة لديه..
ماذا تنتظر بعد؟ في النهاية أنهُ صديق لجيمين.

(أنا هنا لأعرف.. كما أظن!) أجابت بعدم تأكد
وهي تثبت بصرها بين من تبادلا نظرة سريعة
كما لو أنها قالت شيء مُريب مما أزعجها حتماً
لتتململ في مقعدها مضيفه (لأكون صريحة
لا أملك أي معرفة عن عمل المُحاماة هذا، حتى
أنني أتيتُ دون أرادة للمُقابلة ولكن لا أعتقد
بأن هُناك ضيرّ من المحاولة!)

(دون أرادة؟) خرج صوت المرأة بحدة واضحة بعد
صمت طويل ونظرات حارقة لا مُبرر لها (هل
تعلمين حتى كم عدد المُتقدمين لهذه الشركة!)

(وهل معرفة العدد يعني شيء ما؟) تساءلت بهدوء
وهي تركز بعيناها على المرأة التي تبدو كارهه
لها منذ هذه اللحظة.

(ماذا؟)

(أعني أن أعطيت أهمية للأعداد التي تفوقني
في كل شركة أقدم بها لن أحصل على لقمة
عيشي!) بلا مُباله تمتمت وهي حتى لا تعلم لماذا
تشابك الموضوع بهذه الطريقة.. مع ذلك لم
تستطع منع تفكيرها الساخرة وهي تغمغم
مع نفسها (هل درست كل هذه الأعوام للاشيء
يا تُرى!)

(سيد كيم، أعتقد بأننا أضعنا وقت بما فيه
الكفاية—) عبرت المرأة من فورها عن غيظها
وهي تنظر إلى من ولمُفاجأتها الشديدة كان
يبتسم مما دفعها لأن تنظق أسمه بحدة أكبر،
ألا أنهُ لوح بيده بحركة سريعة قبل أن يقول
(حذرني جيمين بأن لا أدعكِ تتحدثين حتى
لا أغير رأيي في توظيفكِ هنا.. لأكون صادقاً
ظنتها مُبالغة منه كعادته ولكن أستطيع معرفة
السبب الأن!)

هل يسخر منها الأن؟

تحركت بعدم راحة فوق المقعد الجلدي الذي
أحتلته وأنزعاج واضح أعتلى ملامحها من هذه
الفكرة وهي تتوعد بسرها أن تقتل جيمين فور
أن تراه..

هل تعض مثلاً وقت تحدثها؟ ماذا يعني لا
تتحدث!!

العديد من الأفكار المتوحشة غزت عقلها وهي
تتخيل جيمين بين يديها.. ألا أن صوت الرجل
أخرجها عن الأجرام الذي كانت تمارسه في
عقلها وهو يقول (تهانينا أنسة جرانت، يُمكنكِ
البدء منذ الغد!)

(ماذا؟) خرج التساؤل مستنكراً من فم المرأة
حتى قبل أن تلحق هي من فعل ذلك، نظرت أليها
بوجه واجمّ للحظات قبل أن تحرك بصرها نحو
من وقف على قدميه ومد يد نحيلة بيضاء
بأصابع طويلة جميلة لم تستطع ألا أن تُبحلق
بها لفترة قبل أن تنهض بأرتباك من خيالها
الذي دوماً ما يتغلب على واقعها لتصافحه وهي
ما تزال مشوشة الفكر من حقيقة أنها حصلت
على العمل حتى مع الحوار الفظ الذي دار بينهما
منذ لحظات.

(أنت لا تمزح؟) غادرت الكلمات فمها بسرعة
قبل أن تقدر على ضبط نبرتها المستنكرة أو
التحدث بلباقة أكثر، ولكن من يقف أمامها بدأ
وكأنهُ مستمتع بكل حركة تصدر عنها ليؤما
مؤكداً قبولها بقوله (كوني هنا في الثامنة
صباحاً حتى يمُكننا التحدث في التفاصيل
أكثر عن عملكِ!)

(سأفعل!) أجابت هذه المرة بنبرة ناعمة
هاضمة الأسلوب الأسترجالي الذي تتحدث به
في العادة قبل أن تنحني لأخد حقيبتها مغادرة
الغرفة.

(أنت.. فقدت عقلك!) قالت المرأة بعدم تصديق
فور أن أقفل الباب عليهما (لا شيء بها يُناسب
المعايير المطلوبة.. تبدو كفتاة شعبية مستعدة لضربك أن دست على طرفها! كيف أمكنك التسرع
وقبولها؟ هل تعرف حتى نوعية—)

(هذا يكفي) أسكتها بتنهيدة وهو يلتف فوق
مقعده أليها (أعرف ماذا أفعل جيداً سيدرا، توقفي
عن التحدث كوالدتي و أنهي التقديم في الخارج
بأعلان حصولنا على الشخص المناسب وفق
المعايير التي أراها أنا!)

أشار بيده أليها للمُغادرة وهي بأنزعاج تام
جرت نفسها نحو الباب تضم باقي الملفات التي
سهرت عليها طوال الأيام الماضية بالبحث عن
من يمتلكون مؤهلات تُناسب المكان الشاغر في
هذه الشركة التي عملت بها لأكثر من أربعة أعوام
بجهد مُريع حتى تأتي هذه وتأخد ما ليس من
حقها البته.. ولكنها لا تستطيع فعل شيء
فرئيسها ما أن يصرّ على أمر حتى يضعهُ نصب
عينيه ومن ثم قيد التنفيد.

..........

(هل أنتهيتِ!) قفز جيمين أمام وجهها فور أن
غادرت المكتب لتشهق بتفاجئ لم يدم حتى
هجمت عليه بغضب وبصوت مرتفع صاحت (ألن تتوقف عن التحدث عني بسوء أبداً؟)

(ماذا فعلت الأن؟) صاح مبغوتاً من هجومها
العنيف، ولكن النظرة التي أشتعلت في عينيها
جعلتهُ يبتسم بتوتر وهو يضم يديها بقبضته
بقوة قبل أن يطلق العنان لساقيه ويفر راكضاً
من بين الأجساد التي وقفت في منتصف الممرّ
تبحلق بهم بصدمة واضحة لاسيما عندما بدأت أيفلين بالركض خلفه وهي تصيح به بأن يتوقف.

كل هذا وقع تحت أنظار من خرج من مكتبة وهو يتحدث مع سكرتيرته بالصدفة.. ليقف متجمداً
في مكانه من الهيئة التي ركضت من جانبهُ
كالعاصفة بملامح غاضبة وصوت عالٍ كفاية
حتى يجعل أذناه تصدر رنين كالصفير.

..............

To be continued..💗

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro