010
.........
AFTER THE BREAKDOWN
—10—
............
إيفلين لم تصدق بأن هذا يحدث—بل لتكون
أكثر وضوحاً قد حدث.
هي بالفعل قابلت تايهيونغ بل حتى أصطحبته
إلى أقرب مشفى والذي عندما أستفسرت عن مكانهُ قيل لها بأنهُ يبعد حوالي عشرين دقيقة لتتلفت حولها بحيرة عن كيفية الذهاب إلى هناك وهي التي نسيت بشكل كليّ الطريق الذي بقي جيمين ساعة كاملة يحاول أدخاله في عقلها— وطبعاً عقلها في الوقت الحالي خارج الخدمة عن التفكير بشكل منطقي وسليم ومشغول في تحفيز أعصابها
بحقيقة وقوفها بقرب تايهيونغ والذي على
سيرته أصر وبشكل مفاجى أن يذهبا بسيارته.
ربما التعابير التي طُبعت على ملامحها كانت
واضحة أكثر من اللازم ليُدرك على الفور أنه
أرتكب خطأ في ذكر حقيقة أن لديه سيارة
ويستطيع الذهاب بنفسه إلى هُناك، لذا أسرع
مبرراً بصوته الجهوري "لا أعتقد بأنه يمُكنني
القيادة بهذا الشكل!" أشار بأصبعه إلى وجهه
المخدوش والتورم البسيط حول عينه اليُمنى
لتبتلع إيفلين ريقها بصوت مسموع قبل أن تمد
كف مرتعشة تطالب بالمفتاح، وهو لم يبدل أي
جهد حتى يخفي السرور الذي طُبع على ملامحه وأتضح من لمعان عينيه عندما حشر يدهُ على
عجل في جيب معطفه ليخرجه إليها— طبعاً إلى جانب ملامحة المبتهجة التي كانت واضحة جداً
عليه، لم تستطع إيقاف الرجفة التي ضربت سائر جسدها عندما تعمد حرفياً أن يلمس يدها بشكل بطيء قبل أن يضع المفتاح عليها.
كانت الرحلة طويلة للغاية بالنسبة لها؛ ربما
تكون عشرين دقيقة أو حتى عشر نظراً لكونهما أستقلا السيارة ولكن لها بدت وكأنها عمر بحاله، كل سنواتها التي عاشتها لم تمر ثقيلة كما مرت هذه الدقائق من وجوده الطاغي بجانبها، من صوت أنفاسه الهادئة، من شعورها بالدفء الصادر من جسده الذي يجلس بإسترخاء فوق المقعد وكأنه ذاهب في نزهه
لا إلى المشفى للعلاج، من يده التي كان يحركها
ببطء فوق فخده المقارب لفخدها.. لا تعلم هل
هذا حدسها الذي يخبرها بأنه يُحاول التقرب
منها ولمسها أو أنه من فعل الشوق الذي أصاب
عقلها بالحمى وقلبها بالخدر.
بالرغم من محاولاتها الفذة في التركيز على الطريق أمامها وتجاهل وجود الكائن الجالس براحة غريبة، راحة لتكون صادقة أزعجتها، سببت لها ضيق مباغت حتى مع كل هذه المشاعر الهائجة التي تثور بداخل صدرها، ولكنها مع ذلك لم تفهم السبب، لماذا تشعر وكأنها غبية جداً بفعلتها هذه؟ أعني من يقدم على تصرف كهذا مع الشخص الذي كان حبيبها سابقاً، الشخص الذي خانها في اليوم الذي من المُفترض أن يتقدم لخطبتها رسمياً، الشخص الذي كسر قلبها وسبب لهُ خذلان مُريع، الشخص الذي أوقف حياتها لفترة طويلة من التخبط بين الشوق والتحسر والرغبة للإنتقام لكبرياءها الجريح، أعني لولا
وجود جيمين بقربها لما قدرت على تجاوز كل هذه المحن، لما أستطاعت الوقوف على قدميها ومواصلة السعي في هذه الحياة حتى مع الثقل الذي يجثم بداخلها..
وعلى ذكر جيمين، ألقت إيفلين نظرة سريعة نحو ساعة معصمها لتقضم شفتيها بقلق وتوتر شديد من فكرتين— أولهما أنها تأخرت بالفعل عن العودة للمنزل والثاني أن كان جيمين قد جنّ بالفعل وظن أنها أضاعت طريق العودة وهذا بالطبع سيجبره على التأكد بنفسه مما يعني الذهاب إلى الشركة والتي كانت بالفعل فارغة عدا عن رجل الآمن الذي يحرس المبنى والذي لابد من رؤيته لها وهي تغادر قبل وقت طويل.
تنهدت بضيق من أحداث هذه الليلة السريعة والغريبة والكثيرة حرفياً على عقلها الذي ما عاد بقادر على أن يستوعب أي شيء.. ربما أول شيء سوف تقوم بفعله هو مهاتفة جيمين وطمئنته عليها..
وأنها بخير، وأن الطريق كان مزدحماً أو الحافلة مزدحمة أو أنها نزلت في موقف لاحق للموقف الذي يوصلها للمنزل— كلا، هي لن تكذب على جيمين بعد الأن، ليس وهو الذي قد يكون سأل عنها بالفعل وسمع عن الشجار الذي حدث، ليس بعد أن أخبرها ظهر اليوم بأنهُ يثق بها.. وهي بالطبع لن تخسر ثقتها أو تكسرهُ مرة آخرى.. أنهُ جيمين.
"هُنا يبدو جيداً، توقفِ على الجانب الأيمن!" أخرجها صوت تايهيونغ الخافت من هدير أفكارها الصاخب لتبعد نظرها بتهور عن الطريق أمامها وتبحلق به بعينان متسعة وعقل مُغيب تماماً من حقيقة أنهما ما يزالان معاً في هذه المساحة الضيقة بداخل سيارته الرياضية الصغيرة.
"هونِ عليكِ!" همس وهو يمد يده ليدير عجلة القيادة بحركة سلسة عندما أوشكت على الصعود فوق الرصيف لتوقف السيارة بسرعة مخيفة مصدرة صوت مجلجل خلفها، ثم سرعان ما تأهبت حواسها لكف يده الضخمة والتي تستقر فوق أصابع يدها الملتفة بقوة حول عجلة القيادة .. كما لو أن لسعة كهربائية مرت فوقها لتنتزع يدها بعنف شديد قبل أن تفتح عتله الباب بتخبط وتغادر مسرعة وهي تسحب أنفاس شرهة من الهواء البارد الذي صفع وجهها فور أن أستطاعت الهروب من ذلك السجن الضيق الذي حُجزت فيه خلال العشرين دقيقة السابقة.
سمعت صوت الباب يُفتح ثم رنه خافتة لقفل السيارة لتُدرك أن تايهيونغ يقف على الجهة الآخرى منها.
دون أن تنظر نحوه ولو بلمحة صغيرة توجهت مهرولة نحو الباب الآلي حيث كُتب بخط عريض وأضاءة مشعة باللونين الأحمر والأزرق "بالطوارئ" كما لو أنها هي المريضة، هي المجروحة لا تايهيونغ والذي أخد يتبعها بهدوء وعيناه تفترسان كل ردة فعل منها، كل نظرة وحركة، لقد كان أقرب إلى أن يدرسها خلال هذه الرحلة القصيرة بينهما، درس أنفعالاتها وخلجاتها الواضحة، مشاعرها المتناقضة بين لمعة من عين وانطفأها بآخرى، ولكأنهُ يشخص ما أصبحت عليه بعد كل هذا الغياب الذي نهش علاقتهما وفصل بينهما.
ما حدث لاحقاً كان مشوش وسريع أو ربما بطيء لكن كل ما تذكره إيفلين آنذاك أنها راقبت بعينان غائرة اللحظة التي ألقت تلك الممرضة الطويلة نفسها على تايهيونغ بحجة معالجته وهو بصمت تبعها ليجلس على إحدى الأسرة في المنتصف عندما تقدمت منه الآخرى بشكل مبالغ جداً منه وهي تقوم بفعل بعض الأشياء على وجهه من مسح وتطهير وغيرها من الأمور التي لم تنتبه إليها أيفلين، فقد كان هناك شيء مزعج أعتصر قلبها، شيء ضاق به صدرها لتستدير بسرعة نحو الخارج متجاهلة الصوت الذي ينادي من خلفها لتعود، ألا أنها لم تفعل فما حدث منذ ساعة حتى الأن كان كثير حتى تستوعبة أو حتى تصدق حدوثه من الأساس، لذا قررت الهرب منه أن كان قدر أو مصادفة أو أي شيء فهي لم تعد براغبة في البقاء أكثر، ومع ذلك صدمها أدراكها عن شيء عجزت عن التفكير به سابقاً قبل أن تتهور في وتتصرف كمنقذة غبية وتأخد تايهيونغ إلى المشفى— وهو أنها لا تُدرك حرفياً كيف تعود إلى المنزل.
حسناً ليست بلهاء إلى الحد الذي يجعلها لا تسأل أي شخص من حولها، أعني يُمكنها قول أي منطقة تسكن بالضبط لتصعد الحافلة التي تتوجه إلى هناك، ولكن لتهورها الشديد وتصرفها المتسرع والأرعن فهي قد نسيت كلياً أنها كانت تمتلك حقيبة يد وهي الأن في سيارة تايهيونغ المغلقة.. لا مال ولا هاتف ولا مفتاح حتى في حال أن غادر جيمين المنزل بالفعل، وهي قطعاً لن تنتظر أنتهاء تايهيونغ خوفاً من أن يطالب بإصطحابها إلى المنزل ويعرف أين تختبئ منه منذ وقت طويل.. بالطبع لن تُغامر.. يكفيها ما عاشتهُ
حتى هذه اللحظة من تهورها الساذج.
"حمقاء.. حمقاء كيف لم تفكري بهذا!" هسهست لنفسها بسخط وهي تضرب جانب رأسها بقوة لفتت أنتباه أمرأة كبيرة بالسن كانت تمرّ بجانبها حيث توقفت وهي تضيق عيناها نحوها وتسأل بصوت رقيق "هل أنتِ بخير يا أبنتي؟"
"رباه.. لستُ كذلك.." قالت من فورها وهي تلتفت بكامل جسدها نحو المرأة "لقد أقفلت على حقيبتي وكل ما أملك بداخلها!" أضافت بأنين منزعج وهي تنظر في عيني المرأة والتي أبتسمت بلطف مطبطبة على كتفها، و دون أن تسألها او تتحاذق عليها بإخراجها قالت "لابأس.. لابأس.. هل هناك ما يمُكنني مساعدتكِ به؟"
"في الحقيقة أجل.. أريد أن أتصل بصديقي حتى
يأتي لآخذي!" طلبت بنبرة مترجيه وهي تتقدم قليلاً نحو الآخرى والتي لبت طلبها على الفور عندما حشرت يدها في حقيبتها الضخمة لتخرج هاتفها وتمدهُ نحوها، أبتسمت إيفلين في وجهها بعرضه
وهي تحتضن الجهاز الصغير بين أصابعها قبل أن تفتح شاشته لتطبع رقم جيمين الذي تحفظهُ عن ظهر قلب.
تسارعت دقات قلبها عندما وصلها صوت جيمين
والذي بدأ ساخطاً بالفعل لتهمس بإضطراب بإسمها وهي تخبره بإختصار شديد أن يأتي لإصطحابها، وبشكل سريع أخدت تمسح ببصرها على البنايات العملاقة أمامها تبحث عن أبعد أسم من المشفى حتى لا يتصادف ولا بأي طريقة هو وتايهيونغ.
طبعاً صوت جيمين كان حاداً، عالياً جداً وهو يوبخها دون توقف حتى بعد أن أخبرها بأنهُ سيأتي على الفور، وإيفلين أغلقت الخط معه متحججة بأن المرأة تريد إستعادة هاتفها.. مع ذلك هذا لم يمنع جيمين من التهديد والتوعد بأقسى نبرة لديه أنهُ لن يمرر لها هذا.
وكما تعرفه جيداً فقد نفذ وعيدهُ فور أن وقعت عيناه الضيقة عليها في جانب إحدى الطرق الفرعية البعيدة عن المشفى، وهو ينزل من مكانه ليلتف حول السيارة صارخاً بغضب "ماذا تظنين نفسكِ بفاعلة إيفلين؟ هل تعرفين حتى كم هو الوقت الأن؟ أنها التاسعة وأربعون دقيقة!"
"حسناً.. أعلم بأنك غاضب ولكن حدث شيء معي—"
"ما هذا الشيء الذي قد يمنعكِ من فتح هاتفكِ؟ هل تعلمين كم مرة أتصلت بكِ؟ لقد أوشكت على فقدان عقلي بسببك.. ظننت بأن شيء ما أصابكِ—"
"جيمين.. أنظر إلي.. أنا بخير جداً" قاطعتهُ بتوتر وهي تضغط أعلى كتفيه مطمئنة إياه على الرغم من ضجيج قلبها بداخلها خوفاً من فكرة مغادرة تايهيونغ للمشفى والبحث عنها في الجوار.. لا تُريده أن يلتقي بجيمين أبداً لا عن طريق المُصادفة أو أي شيء آخر.
"صحيح بخير جداً وأنتِ تنظرين حولكِ كمن يخاف ظهور شيء ما!" قال ساخراً وهو يبعد ذراعيها عنه قبل أن يُشير إلى السيارة بحركة من رأسه وهو يلتف حول مقدمتها للعودة إلى مكانه خلف عجلة القيادة.
"أعلم بأن بكِ شيء ما ولكني لن اسألكِ الأن!" قال بعد وقت طويل من القيادة بصمت والتحرك في الشوار التي تكاد تُصبح فارغة في هذا الوقت من السنة التي يقرر بها الشتاء أن يهجم بأقوى ما لديه.
"سأخبرك.. بالتأكيد!" قالت بتردد وهي تعقد أصابعها فوق حضنها لتعبث بهم بتفكير شارد.. جذب بصرهُ نحوها ليُحدق بها لبرهه قبل أن يتنهد بضيق وهو يعيد أهتمامه نحو الطريق.
كيف ستخبره بأنها كانت برفقة تايهيونغ؟
كيف ستوضح له بأن ما حدث كان محض مصادفة؟ كيف ستحاول إقناعه بأنها بخير ولم تعاود الغوص في ذاتها القديمة المتعلقة بحبيبها السابق— أعني هل هذا صحيح؟ هل هي صادقة مع نفسها بقولها ذاك؟ من تُخادع بالضبط لا تعرف فهي تُدرك جيداً الهجوم العنيف الذي شنتهُ مشاعرها فور أن وقعت عيناها على تايهيونغ، فور أن نظر إليها بتلك الطريقة التي تذيب قلبها، فور أن اتكأ بجسده عليها بغرض المساعدة وحسب.... الكثير والكثير مما قلب موازين أفكارها ومشاعرها بهذا اللقاء البسيط وهي لا تعلم حرفياً كيف ستخرج منه سالمة دون أن تغرق مرة آخرى حتى رأسها.
..............
كانت تركض حرفياً في غرفتها، تتحرك ذهاباً وإياباً في المساحة ما بين الباب وسريرها، تُفكر بتلبك ما
أن كان يتوجب عليها أخبار جيمين بما حدث معها أم تصمت وتتجاهل الأمر.. ولكن، ماذا لو ظهر تايهيونغ في الصباح بشكل مفاجئ أمامهما؟ ألن تتركهُ في
موضع الأحمق الذي لا يعلم شيء؟ وفي نفس الوقت ماذا لو لم يحدث أي شيء وتسبب لجيمين القلق وحسب؟ حينها سوف يسوء الوضع أكثر.. من جميع النواحي.
لقد حاولت بالفعل التحدث معهُ فور عودتهما إلى المنزل ولكنها تراجعت، ثم كررت المحاولة عندما أحست به في المطبخ ولكنها لم تستطع، ثم وللمرة الثالثة حاولت وهي تجلس بقربة بصمت في غرفة المعيشة يحدقان بالتلفاز الذي يعرض شيء ما لم تفقه حتى ربعه.
لقد حاولت مراراً ولكن في كل مرة تشعر بالضيق لتتراجع، كما هذه اللحظة تماماً عندما تشجعت مغادرة غرفتها لتتوجه نحو خاصة الأخر والتي كان بابها موارباً.. توقفت قليلاً على عتبته لتُحدق ملياً بالخشب المطلي أمامها وهي تشعر بأن رأسها يكاد ينفجر. لقد وقعت في المنتصف، لا تعلم ماذا تفعل
أو كيف تتصرف أو حتى ماذا تقول...
"حسناً إيفلين هذا يكفي أما تقولي ماذا تُريدين أو أغربي عن وجهي لأنني بدأت أفقد أعصابي من عدم أتزانكِ هذا!" قال جيمين بصوت يملؤه الملل عندما لمحها من المرآه الُمقابلة للباب مما جعلها تفر هاربة ليقلب عينيه بضيق وهو ينهض من السرير نحو خزانته يخرج ملابس النوم.. وما أن خلع قميصهُ و رفع الآخر فوق رأسه حتى فُتح الباب مرة واحدة وبدفعة قوية لتظهر إيفلين من خلفه وهي تنظر
لهُ بإصرار هادرة "قررت سأخبرك!"
"نحن وقراراتكِ التي لا تنتهي!" قال متنهداً وهو يستدير بكامل جسده ناحيتها "أنا أرتدي ملابسي
أن كنتِ ترين هذا.. أغلقي عيناكِ على الأقل!"
"ليست المرة الأولى التي ترتدي بها ملابسك
جيمين!" قالت بجفاء وهي تقطع المسافة بينهما قبل أن تساعدهُ في أنزال القميص من على رأسه متابعة "هذا مهم جداً، يجب عليكِ الأستماع إلي
دون أي أنفعال.. بارك!"
"هل سينتهي العالم وأنتِ وحدكِ من يعرف هذا إيفلين؟" سأل بإستهتار وهو يرتد إلى الوراء ليجلس على طرف السرير، بينما حدقت إيفلين به مبتمسة دون تعبير قبل أن تشاركه الجلوس وهي تأخد نفساً عميقاً مع فركها العنيف لكفِ يديها ضد قماش بنطالها.
"إيفلين—"
"قد يبدو مريباً.. ولكنني أشعر.. بالغرابة" قالت مقاطعة إياه بعجل وهي تلتف بكامل جسدها تنظر إليه دون أن ترمش "لم يحدث بإرادتي.. لم أتوقع حدوث هذا.. ولكن.. أنا.." صمتت لتأخد نفساً عميقاً إلى داخلها المرتعش قبل أن تزفره مع تنهيدة عالية وهي تتابع "لقد قابلت تايهيونغ في وقت سابق من اليوم..!"
بحلق جيمين بها بعدم فهم وإستنكار وهو يميل
من رأسه ويضيق مدار عينيه الصغيرة، لتُدرك
إيفلين ولأول مرة منذ أن تعارفا انها قامت للتو بالتصريح عن هوية تايهيونغ له.
مع هذا لم يمر الكثير من الوقت حتى يُدرك بذكاءه الحاد وفطنته المعتادة عمن تتحدث، فقد كانت ثانية واحدة وحسب عندما تغيرت ملامحه من متبلدة إلى جامدة تماماً وخالية من أي تعبير يذكر.
...........
To be continued..💗
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro