Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

03


.....

"AFTER THE BREAKDOWN"
.—٣—.

.....

أستوقفتها تلك الجملة لتُحدق بها لبرهه طويلة..

ماذا لو عاد؟
ماذا ستفعل أن عاد حقاً؟ أن ظهر مجدداًً في حياتها؟
أن صادفتهُ يوماً في أحد أماكنهم المُفضلة!

ماذا أن جمعت بينهما الطرق.. ماذا ستفعل حينها؟
ماذا ستقول؟ كيف ستتصرف.. هل ستكون قادرة
على النظر بين عينيه دون أن تنهار؟

هل ستقدر على لومه دون أن تنفجر باكية؟
هل ستقدر على كسره وتحطيم كبرياءه كما فعل معها؟ هل ستقدر على مواجهته بقوة وصلابة وتستعيد ما هُدر من كرامتها؟

ماذا لو عاد.. وألتقت العينان وخانتها خفقات قلبها
وأُطلق سراح الشوق الكسير ضد أضلاعها؟
هل ستغفر؟ هل ستتجاهل كأنما لم يحدث شيء ويغلبها الفُقدان وتعود مجدداً هي الآخرى؟

هل مِن المُمكن أن يستسلم قلبها العاشق لهُ منذ
الأزل أن أعتذر وأقسم على ألا يكرر فعلته وأنها
مجرد نزوة طائشة حمقاء؟ هل مِن المُمكن أن تتغافل وتطوي جراحها طيّ النسيان وترتمي بين ذراعيه مجدداًً؟

لكن.. بين ذراعيه!

ذات الذراعين التي لمست غيرها؟
بل و ذات العينين التي أبتسمت لآخرى.. ذات
الإبتسامة و ذات اللهفة و ربما ذات الوعود مع
غيرها!

مع من سلبتهُ منها في أجمل ليالي حياتي..
في أكثر وقت شعرت به بسعادة لم تغمر كيانها
قط.. في أهم لحظاتها التي لطالما أنتظرتها.

لكن ماذا عن الثقة.. ماذا عن العيش براحة دون
قلق من أن يكون مع غيرها.. من أن يكون متأخراً
بسبب عمله لا تنزهه مع آخرى.. من أن تكون مُكالماتهما الليلة لها وحسب!

ولكن كلا، بعد خيانته تلك سيبقى بينهما طرف
ثالث خفي حتى النهاية.. حتى لو كان مُخلصاً
أو أقسم على أن يكون.. لابد من أن تتدمر العلاقة رويداً رويداً وكل ذلك الحبّ سيندثر بأسوأ الطرق ويتلاشى—

أنتفض جسدها عن السرير حينما دوى صوت تحطم
شيء ما خارج غرفتها مدمراً السكونّ الذي كانت به.

تحركت ببطء وهي تئن من الألم الذي باغت رأسها وأنتشر على طول جسدها حتى أستطاعت أن توازن نفسها وتقف على قدميها.

أنتشلت الغطاء عن السرير ولفتهُ بإهمال حول كتفيها لشعورها بِلفحه باردة قبل أن تتوجه بخطوات بطيئة خاملة نحو الباب.

أول شيء وصلها هو رائحة زكية لم تعتدّ منذ أسابيع طويلة تواجدها في زوايا شقتها.. وثانياً هو ذلك الجسد الذي ظهر من خلف بار المطبخ الرخامي وهو يحمل أطباق بين يديه قبل أن يضعهما في منتصف المائدة الجانبية لغرفة المعيشة ومن ثم أستدار غير مدركاً لتواجدها لمواجهتها وجهاً لوجه.

(آوه وأخيراً أستيقظتي!)

(لابد من أنك تُمازحني) هتفت بنبرة عالية
مندهشة حينما قابلت عيناها ذات الشخص من
الليلة الماضية، ذات الرجل الذي طردتهُ من أمام
الباب وأوقعت نفسها من على دراجته.

(حسناً.. توقعت ردة فعل كهذه!) قال بهدوء وهو يستند بطرف مرفقه على البار قبل أن يمسح بنظرة شاملة على طول جسدها كمن يُمعن التحديق في شيء مُريب..

لكن لم يدم تحديقهُ وجديتهُ الغريبة حتى تقوست شفتيه مفرجه عن إبتسامة عريضة وهو يعيد ذراعيه إلى الخلف لينزع عنهُ المئزر..

حركاتهُ سلسلة والراحة التي تعتلي وجههُ وأسلوب جسده أفرغت صبرها لتهتف بغيض وكل خلية بها تأهبت للقِتال (هل رأيتني في حلمك حتى أجدك في منتصف منزلي!)

هز رأسه بخفه ليقول ببساطة (لا أكذب لقد بقيت طوال الليل أفكر بكِ!) أفرج عن تنهيده خفيفه وهو يمسح على جبينه قبل أن يضيف (لقد كنت قلق،
لم أستطع التوقف عن تخيل أسوأ الأمور.. وحسناً
لم أعرف كيف أصل إليكِ وأنتِ لا تُغادرين المنزل مطلقاً—)

(وما أدراك بأنني لا أُغادر المنزل مطلقا؟) كررت خلفهُ بسخرية وهي تشد من اللحاف حولها بقوة وتُحدق به بعنف واضح.

(المُهم الأن أنكِ تبدين بخير.. شاحبة بعض الشيء ولكنكِ مع الوقت —)

(هل أنت طبيب؟) قاطعتهُ بنزق قبل أن تواصل
(ولكن كلا، من المُحال أن يبدو الطبيب بهذا الشكل!)

(ما به شكليّ؟) سألها بإبتسامة متفاجئة وهو يتقدم نحوها حينما قالت (تبدو كقاطع طريق أكثر من طبيب لذا أذهب من منزلي فوراً وإلا قاضيتُك بتهمة الإقتحام والتعدي على الممتلكات الخاصة!)

(حسناً.. لكنهُ لا يُعد أقتحام حينما تمتلك المفتاح صحيح؟) أشار إلى القطعة المعدنية الصغيرة بعد أن أخرجها من جيبه لتُبحلق به بفتور لبرهه قبل أن تردف صارخة (قمت بنسخه بهذه السرعة؟ هل
أنت متحرش—)

(هونِ عليكِ قد أبدو قاطع طريق ولكنني أخذتهُ من حارس البناية وحسب)

(سأخلع رأس ذلك العجوز الأحمق ماذا يظن نفسه حتى يُسلمك إياه دون الرجوع ليّ—)

(حبيبكِ!)

(ماذا؟)

(أخبرتهُ بأني حبيبكِ وأنكِ متعبة جداً وبأن يتأكد
من كاميرات المُراقبة حتى يطمئن أكثر.. وطبعاً
بعد رؤيته بأنني من أوصلكِ حتى شقتكِ أدخلني!)
رفع كتفيه ببساطة ولكأنهُ يرويّ قصة ما بعدما أتخد لهُ مقعداً على الأريكة ليواصل (لأكون صريحاً المنزل يبدو مُريحاً.. أفضل من خاصتي بكثير!)

(مريحاً، أفضل من خاصتك؟ ما الذي تريده بحق الجحيم!!)

(لأكون صريحاً، قيل ليّ بأن ما حدث البارحة سوف يؤثر عليّ مستقبلاً.. حسناً لستُ أفهم المقصد حرفياً ولكن حسب توقعاتي فأنا أظن بأنهُ يجب أن أبقى بقربكِ على الأقل حتى تمرّ أربعة وعشرون ساعة—)

(أربعة وعشرون ساعة؟) صاحت تقاطعه (أي هراء هذا الذي تتفوه به فقط غادر—)

(لديكِ مشاكل في التحكم حينما تغضبين وهذا قد يعود عليكِ بالسوء!)

(آوه يا إلهي سأقتلك—)

(من الأفضل أن لا تتحركي كثيراً) نفى بهز رأسه وهو ينهض (الوقت تأخر بالنسبة لطعام الفطور لذا أعددت بعض الأطباق الجانبية للغداء ما رأيكِ؟) سأل بهدوء عجيب وراحة أحرقت أعصابها الثائرة.

أعني كيف يمكنه أن يقتحم منزلها بهذه الطريقة كما لو أنه لا يفعل أي شيء غريب؟

ولكن.. مهما صرخت ومهما حاولت دفعهُ لم يتزحزح عن مكانه لأنش بل بقي مبتسماً يتحدث بسهولة وإنطلاق وفوق رأسها تماماً حتى مرت الساعات كما قال بالضبط.

وهكذا كانت بداية تعارفهُما..
بداية علاقة جديدة غريبة ملتوية لا أسم لها.


.................

To Be Continued..💕

.....

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro