Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل السابع عشر


لا أعتقد أنكم بحاجة لردود على تعليقات الفصل السابق بقدر حاجتكم لمعرفة ما الذي سيحدث في هذا الفصل لذا استمتعوا أعزائي

استمتعوا 

*


قد تتمزق أثواب البراءة عن أجسادنا ، فلا قلوبنا غدت بنفس نقاء الماضي و لا عقولنا تنزهت عن أفكار الشياطين لأننا سوف نقطف من أثوابها قطعا ثم نخيطها ليكون ثوبا على مقاس القلوب الحاقدة متذرعين بالواقع المرير الذي نعيشه 

تحدث الكثير من الأمور و نسير في طريق اللا عودة و لكن في ذلك الطريق ستكون هناك نقاط لو توقفنا عندها ربما سنعود ، ربما سوف يتحول ثوب الشيطان لرماد و يعود ثوب النقاء ليستر عري أرواحنا التائهة بين همسات الشر

هي التي استقامت بسرعة و دفعت الصحن من على الطاولة بقربه ليستقر على الأرض ،  صرخت بكل جوارحها رافضة لما سولت لها نفسها أن تقوم به

" إنه سام لا تأكله "

أصدر الصحن الذي كسر صخبا هشم القلوب كما تهشم هو على الأرض فوقفت أخيرا تتنفس براحة بعد أن أنقذت نفسها و ضميرها من جريمة بشعة و نكراء ، حدق به هو من لا يزال يجلس بمكانه و هدوءه زرع الرعب و الرهبة بنفسها فامتلأت عينيها بالدموع و تراجعت خطوتين للخلف لتنبس برجاء

" أرجوك لا تقتلني ...... "

ما الذي يصيب قلبه في هذه اللحظة ؟ ما الذي يصيب مشاعره الهشة و المتألمة بحبها ؟

صحيح أنه من دفعها و أقنعها عندما لبس قناع الحب و أخفى هويته عنها و لكنه يريد أن تحبه هو لا انعكاسه على المرآة ، ابتسم فجأة ليرفع نظراته ناحيتها بدون أن يقول شيئا ، بدون أن يصرخ بوجهها أو حتى يعنفها هي من اعتقدت أنه سوف ينقذ على رقبتها فينحرها بسيفه أو يخنقها بقوة كفيه

شعرت بالخوف منه أكثر و نفت لتهمس من جديد

" أرجوك سامحني "

عندها استقام ليتجنب حطام الصحن على الأرض و اقترب منها لتتراجع هي للخلف و بكل هدوء تحدث

" من أين حصلتِ على السم ؟ و أين هو ؟ "

بكت دموعها أكثر لتنفي

" لا يجب أن أخبرك "

عندها بسرعة أمسك بذراعيها ليصرخ بوجهها لأنها الآن تلتزم باتفاقها مع المجرم و تحاول حمايته ، هو كل شيء فعله من أجل هذه اللحظة و لن يتوانى عن فضح المستور و نسف اللعنة التي تمسك بها الناس البسطاء لسنوات طويلة

" بل ستخبرينني آميا "

ابتلعت ريقها و همست

" أنت سوف تقتلها "

" هل هي امرأة ؟ من هيا قولي بسرعة "

" لا يمكنني "

عندها سحبها بعد أن ترك ذراعا واحد و اقترب من صندوق ثيابها و أشار بسبابته

" أنت تخفينه هنا أليس كذلك ؟ "

و لكنها فقط حدقت بعينيه التي اختفى منهما بريق الشر الذي كانت تراه بهما من قبل ، لم تجبه فتركها و دنى يفتحه ليرمي كل شيء على الأرض لكنه لم يجد شيئا سوى الخنجر الذي تتسلح به كل ليلة و الرسالة التي تركها لها المقنع و عندما أخذها هي اقتر بت بسرعة و أخذتها منه

" لا يمكنك أن تراها "

حدق بها بعد أن كان قد استقام و اقترب منها يحاول أخذ الرسالة منها عندها أشارت لطاولة الزينة ، نحو العلبة التي تحمل صورة القديس نيكولاس و بسرعة تحدثت

" إنه في تلك العلبة "

وقعت نظراته على العلبة و مباشرة حاول تجميع الخيوط برأسه ، اقترب منها ليأخذها ثم رفعها أمامه و ابتسم بسخرية ليلتفت لها

" السم موجود هنا ؟ "

" أجل ..... "

أجابته بينما ترتجف خوفا و هو جعل من نظراته حادة و اقترب منها

" من زودكِ به تحدث و إلا ... "

و مع "  الا "   رفع كفه و قر بها من رقبتها عندها بسرعة نبست

" جوليا ..... جوليا توفانا مالكة متجر التجميل "

أبعد كفه بسرعة و أمال رأسه لينفي بعدم تصديق 

" إنها شيطان كبير ...... شيطانة استغلت علمها بما تفعله و سممت حياة الناس و الرجال "

" هل ستقتلنا الآن ؟ "

" أخبريني أولا كيف أخبرتك أن تستعمليه ؟ "

عبست و رفضت الكلام عندها اقترب أكثر ليشد من جديد على ذراعها بشدة و هي حد اللحظة مستغربة منه ، كانت تعتقد أنه سيقتلها لا محالة و لكن هاهو لا يفعل شيء سوى التهديد

" يستخدم على أربع جرعات و في كل يوم توضع أربع قطرات في الطعام فيعطي نتائج مَرضية عادية ليكون الموت في اليوم الرابع........ هكذا قالت "

عندها تركها يدفعها و رفع علبة الأكوا توفانا لينبس بعدم تصديق 

" ولا أحد سيشك بكنّ أيتها النسوة عندما يوضع بشيء كهذا "

ابتلعت كلماتها فلا يحق لها أن تدافع على نفسها  أو تقول أنه مخطئ لأنها المخطئة ، نفى بسخرية و لم يجد ما يقوله أيضا ثم تركها و توجه نحو الباب فالمجرم إن شعر بشيء مريب سوف يهرب و هو لا يمكن أن يخطئها هذه المرة ، قرب كفه من القبض عندها نبست آميا بخوف من خلفه

" ما الذي ستفعله بي ؟ هل ستقتلني ؟ ستجعلهم يعدمونني ؟ "

شد على المقبض و  هو يشعر بالضيق ثم التفت لها و بنظرات مهددة تحدث

" إن تحدثِ أو أخبرتِ أي أحد عما حدث أنا من سيقتلكِ ..... إن كانت ماريا هي الأخرى تعلم "

عندها بسرعة نفت

" لا هي لا تعلم ..... لقد استثنيتها من هذا الأمر لأنها نقية و بريئة "

و كم تأسف على طهرها و براءتها هي التي تلاعب بها حتى يدرك ما كان يسعى له طويلا

" تبقين هنا و تتصرفين بشكل اعتيادي ولا أريد لأحد مهما كان أن يعلم "

" و لكنني مجرمة و في حالة كهذه العقاب سيحل عليّ "

" ابقي هادئة آميا و لن أكرر كلامي "

قالها بنبرة مهددة ثم التفت و فتح الباب ليغادر و هي زاد عبوسها و امتلأت عينيها بالدموع من جديد لتلتفت و تحدق بالصحن المكسور على الأرض فقربت كفيها التي جمعتهما عند صدرها و أغمضت عينيها لتنبس

" يا الهي ما الخطيئة التي كنت سأرتكبها ؟ "

إنها الآن نادمة لأنها استجابت لصوت الشيطان بداخلها و لكن أن تكون نادمة لأنها تراجعت و حذرته قبل أن تقع الكارثة فهي غير نادمة أبدا و ربما هذا ما سيشفع لها عنده ....... للتو حذرها عن اخبار أي أحد و هذا يعني الكثير و لكن من ضمن ما يعنيه أنه سينتقم بنفسه و لكنه لو كان سينتقم كان فعل مباشرة بعد ما اكتشف أنها كانت تضع السم في طعامه ... هذه كانت أفكارها التي بدأت تتخبط برأسها و التي ستقودها للحقيقة إن ركزت بها قليلا فقط 

*

في ذلك الوقت الذي كانت تدور فيه الأحداث بمنزل الماركيز بينه و بين آميا في منزل الليدي كانت تقف و مقابلا لها يقف فيردي بينما يحدق بها و لكنها كغيرها سوف يسبب لها عدم فهم إلى أين ينظر تماما فتحدثت بغضب

" أين تحدث أيها الأحمق "

فابتسم ليظهر الفراغ بفمه بسبب أسنانه الواقعة و أجابها

" بكِ سيدتي "

" اسمي الليدي "

" و لكن زوجة الماركيز هي الليدي "

و بغضب زجرته

" فيردي  المجنون ........ "

أقفل فمه و استمر بالنظر لها فتحدثت بشك

" هل حقا تنظر لي ؟ "

" أجل سيدتي ..... أنا أحول هكذا ينعتني الأطفال في الشارع "

" حسنا دعنا منك و أخبرني أين ذهبت خادمة الليدي ؟ "

ابتسم و حدق بها ليجيبها بمراوغة لم يقصدها

" أتت اليكِ "

" فيردي سوف أقتلك أيها المجنون "

قالتها لترفع كفها بتهديد و هو قفز للخلف حتى يبتعد و أجابها أخيرا

" ذهبت للسوق "

" ماذا فعلت في السوق ؟ "

" دخلت أين تعمل تلك المرأة الجميلة التي تضع الجمال على الوجه "

ضيقت عينيها و نبست بشك

" هل تقصد جوليا ؟ "

" أجل .... هي جوليا الجميلة "

قالها بابتسامة عندها شعرت بالغضب ينتابها فما اتفقت عليه معها ليس أن تقتله الآن ، على آميا أن تحمل أولا و بعد تأكد الحمل سوف تباشران الخطة و لكن يبدو أن جوليا باشرت بفعلتها الآن

تركت فيردي و التفتت حتى تغادر غرفة الجلوس و هو تحدث من خلفها

" لقد أخبرتك هل أستطيع النوم في حضيرة الماركيز  ؟ "

توقفت ثم التفتت له

" نم فيردي و لاتنسى اذا مر يوم بدون أن تأتي و تخبرني ما الذي تقوم به الليدي سوف أطردك خارجا "

عبس هو و هي غادرت لغرفتها ، خرج يسحب عصاه التي يمتطيها و يصرخ أنه الماركيز ،  غادر منزل الليدي و فاجأه رؤية جنود الماركيز يمرون على أحصنتهم باستنفار و كأن هناك شيء يحدث و بسرعة هو وقف في الطريق حتى توقف أحدهم عندما رفع حصانه أطرافه لفوق و أصدر صهيلا مرتفع فصرخ بوجهه

" ابتعد عن طريقي يا مجنون "

إلا أنه تجاهله ليسأله 

" ما الذي يحدث ؟ "

قالها فيردي بينما يتحرك في مكانه و كأنه يمتطي حصان يتحرك في مكانه و الآخر صرخ بوجهه

" تم تسميم الماركيز فابتعد عن طريقي "

توقف فيردي عن الحركة  ليتنحى الآخر  عن الطريق و يواصل نحو وجهته أما  فيردي توسعت عينيه ليهمس لنفسه بعدم تصديق  و نفى ، التفت و عاد يركض لمنزل الليدي جوفانا بعد أن رمى عصاه على الأرض حتى وصل و طرق الباب بقوة بينما الحراس يحاولون ابعاده عندها بدأ يصرخ

" سيدتي الماركيز مات ...... لقد مات الماركيز "

فتح الباب فجأة بقوة و الليدي جوفانا خرجت منه بينما عينيها متوسعتان و الدموع بدأت تتجمع بهما ، ابتعد الحارسين عن الباب و هي وقفت أمام فيردي لتمسكه من مقدمة ثيابه و جذبته اليها بكل قوة لتصرحخ بوجهه

" ما الذي تقوله ؟ "

و فيردي بدموع بكاها أجاب

" رجال الماركيز أخبروني "

عندها دفعت به حتى أوقعته و صرخت لأحد الحراس

" أحضر عربتي بسرعة "

فركض بدون أن يضيع دقيقة واحدة  ليحضر لها العربة ، ألم تكن تسعى لقتله ؟ لما تشعر الآن بهذه الغصة تعلق بصدرها ؟ تنفست بقوة و نفت شعورها الذي يجعل قلبها يحترق ألما فهي بالتأكيد سوف تتأكد أولا مما يقال و اذا تبين أن آميا فعلت شيئا له ستقتلها قبل أن تحاكم

توقفت عربتها بقربها ليفتح لها الباب و هي صعدت بسرعة ، انطلق السائق بعد أن ضرب الأحصنة فانطلقت بسرعة و هي كانت في حالة لا تستطيع تفسيرها و لا تستطيع التحكم بأفعالها حتى 

*

في منزل جوليا كانت تجمع أغراضها حتى تغادر منزلها فهي منذ عادت تشعر بالندم على كشف أوراقها بسرعة لآميا و التي تجعلها فعلا غير مرتاحة ، كيف انصاعت خلف أطماعها بهذه السرعة و تجاهلت تعليمات الليدي جوفانا ؟ 

 هي بالتأكيد ستكون في ورطة معها خصوصا أنهم لا يعلمون إن كانت في هذه المدة آميا قد حملت أو لم يحدث الأمر بعد

أحيانا الطمع يفسد الطبع ، و طمع جوليا عندما رأت كل تلك المقتنيات الثمينة الموجودة بمنزل الماركيز و بين أغراض آميا أفسد طبعها الحذر و باندفاع و بدون تفكير أخرجت الأكوا توفنا و قدمته بكل سهولة لآميا  ، هي من كانت تختبر النساء لأسابيع و شهور حتى تطلعهن على سرها

حملت كل ما خف وزنه و زادت قيمته و سارت نحو باب خلفي سري بعد أن وضعت برنسها على كتفيها و قلنسوته على رأسها ، فتحته ثم غادرت تسير بين الشوارع الضيقة و المظلمة ، سارت بينها تحاول العثور على مكان تمكث فيه الليلة حتى يطلع النهار و تتبين إن كانت آميا قد نفذت الخطة أو حدث ما هي خائفة منه

و في نفس هذه الأثناء ، الماركيز كان قد وصل لمنزل جوليا بعد أن أمر بعضا من رجاله أن يحاصروا المتجر هو أيضا ، تحرك به حصانه و حدق بالمنزل أمامه ، لقد كانت تختبئ أمام أنظار الجميع و توجهه سهامها عن قرب بينما الناس البسطاء يعتقدون أن ما يصيبهم هو لعنة

" سيدي هل نقبض عليها ؟ "

قالها سانتو فحدق به و نفى لينزل عن حصانه و سار نحو الباب ليجيبه

" أنا من يجب أن يقبض عليها ...... أنا من على وشك الخسارة "

نزل سانتو عن حصانه و هو يدرك ما الذي يعنيه الماركيز ، فقد ضحى بحياته و حبه من أجل حل هذه القضية و فك رموز هذه الجريمة التي طال زمنها بدون أن يستطيع أحد اكتشاف غموضها و أسرارها

تقدم خلفه و بعدما وقف الماركيز بقرب الباب هو كذلك وقف و حدق به و بملامحه التي لا تهزم ، رفع كفه و طرق الباب بقوة ليتحدث بنبرة عالية و صوت تهديدي

" جوليا توفانا افتحي الباب و أخرجي حالا "

المنزل فارغ و لا أحد يجيب ، دائما جوليا تسبقهم بخطوات و إن نقصت ستكون خطوة فهاهي استطاعت الهروب قبل أن يتم الامساك بها و سحبها للسجن ببضع دقائق ، حدق بسانتو عندما لم يتم الاستجابة له ثم أشار له ان يتقدم و يكسر الباب

تقدم سانتو و فعل ليفتح الباب و تقدم يدخل ، تبعه سانتو و بقية الرجال ليفتشو المنزل ، صعد الدرج الضيق ليصل لغرفتها عندها وجد على السرير الصندوق الذي أحضر فيه لآميا المرآة ، اقترب منه و أخذه ليفتحه و لم يجد به شيئا فشعر بالغيض لأنها لا تزال متقدمة عليه

اقترب من النافذة و أبعد الستار  ، إنه الشارع الخلفي ذو الزقاق الضيق عندها اقترب سانتو و تحدث

" سيدي الماركيز جوليا اختفت "

*

في منزل الماركيز توقفت عربة الليدي جوفانا و التي لم تنتظر كعادتها سائقها ليفتح لها الباب بل دفعته و نزلت بسرعة لتتقدم و عندما وجدت الحراس يقفون توقفت و سألتهم

" هل صحيح أن الماركيز مات ؟ "

نبست بها بضيق و خوف ، لقد أرادت الانتقام منه و رؤيته ميت و لكن لما يبدو هذا الأمر سيئا للغاية وقت التنفيذ ؟ لن تقول أنها تريد سليلا للعائلة  ، هذه حجة باطلة لأنها متعلقة به حتى و هي تكن له الكره بصميمها و تحمله ذنب طفولة شقية بالتأكيد هو لم يتعمد حتى في ذلك الوقت أن يتسبب بالأذى لابنها

فعكر حاجبيه و نفى

" لا سيدتي الماركيز خرج قبل وقت ...... هل حدث له شيء في الخارج ؟ "

و مرة أخرى بغربة  تساءلت و نبست

" ألم يتم تسميمه في المنزل ؟ "

و هو نفى بدون أن يكون ملما بشيء

" لا سيدتي ......"

عندها دفعته بخشونة و قوة لتدخل للمنزل ، بقرب الباب استقبلتها احدى الخادمات التي زرعتهن في المنزل كجاسوسات على آميا فاقتربت لتمسكها من مقدمة ثيابها لتصرخ في وجهها

" ما الذي كنت تفعلينه طوال الوقت حينما كانت الحقيرة تخطط ؟ "

توسعت عيني الخادمة و هي لا تدري عما تتحدث عنه الليدي جوفانا ثم التفتت لترى ماريا قادمة فتركت خادمتها و اقتربت لتمسك بذراع ماريا و تحدثت بسخط

" أنت يا حقيرة ما الذي فعلته مع سيدتكِ ؟ "

حاولت ماريا التفلت منها و هي لا تدري فعلا ما الذي فعلته

" ليدي جوفانا أرجوك دعيني أنت تؤلمينني ؟ "

" حقا "

قالتها بسخرية لتشد أكثر و سحبتها معها حتى وصلتا لغرفة الماركيز و آميا عندها تركتها و فتحت الباب لتظهر آميا تجلس على طرف السرير و نظرات الخوف تحتل عينيها ، ملامح الرعب تؤثر عليها ، حدقت بالأرض و رأت الطبق المكسور عندها تأكدت من محاولتها

" غادري ماريا "

حدقت ماريا بآميا و كأنما تأخذ اذنها ثم غادرت لتقفل الباب و آميا استقامت ، وقفت بخوف بينما تضم كفيها معا تفركهما بخوف و الليدي أشارت نحو الأرض و بنظرات ساخطة و صوت غاضب تساءلت

" هل فعلا حاولتِ تسميمه ؟ "

و هاهي آميا تشعر بتأنيب الضمير ،  بخطورة و بشاعة ما كانت ستقدم عليه لولا تصرفها بتعقل في آخر لحظة و منع الكارثة ، نزلت دموعها و أومأت لتجيبها

" أجل "

" أيتها الحقيرة "

قالتها و اندفعت نحوها لتسمكها من شعرها و سحبتها بقوة منه ، سارت نحو الباب و آميا كانت تحاول تحرير نفسها بينما تتأوه بألم

" أرجوكِ "

" اخرسي يا حقيرة "

فتحت الباب فكانت ماريا لا تزال تقف في الرواق و عندما رأت آميا تسحب بقسوة من طرف الليدي جوفانا حاولت الاقتراب و لكن الليدي منعتها و سارت بآميا حتى وصلت لغرفة الجلوس و تركتها بعد أن دفعتها لتقع على الأرض

أشارت لها بسبابتها و بتهديد نبست

" سوف تدفعين الثمن آميا و تموتين بأبشع طريقة صدقيني "

أسندت آميا نفسها و رفعت نظراتها لها بخوف و هي لا تستطيع الاعتراض أو حتى الدفاع عن نفسها لأنها مجرمة و شرعت بتنفيذ أمر بشع للغاية و الآن كل ما قيل و كل تلك الاشاعات أصبحت غير مُصدقة بالنسبة لها فبكت و نفت لتنبس بخفوت

" أنا آسفة "

ابتسمت الأخرى بسخرية و وضعت كفيها حول خصرها تتنفس بقوة

" كلمة آسفة لا تستخدم عند ارتكاب جريمة يا صغيرة "

وقفت ماريا عند الباب و هي تحدق بها بدون أن تستطيع فعل شيء ، بل هي مستغربة مما تسمعه فآميا التي تعرفها غير قادرة على فعل شيء بشع كهذا إلا أن كل ما قامت به في ذلك اليوم ابتداء من الصباح دعم ما تقوله الليدي جوفانا ، بل حتى طلب السماح و استسلامها بهذه الطريقة هي من كانت متمردة و واجهت الليدي بقوة من قبل

عبست ماريا و امتلأت عينيها بالدموع لتنفي بأسى و خيبة أمل عندها صرخت الليدي جوفانا

" الجميع يجتمع هنا "

عندها جميع من يعمل في المنزل وقفوا في الغرفة أمامها و هي حدقت بآميا و أشارت لها

" هذه الفتاة هنا حاولت قتل الماركيز ........ سيدتكم وضعت السم بطعامه و أنا سوف أعاقبها بشدة "

توسعت عيني ماريا و اقتربت بسرعة عندها منعتها واحدة من خادمات الليدي لتتحدث بذعر

" ما الذي ستفعلينه بها ؟ "

" هل تخافين على سيدتك ؟ "

" آنستي قاوميها ولا تستسلمي لها "

عندها اقتربت الليدي جوفانا من ماريا و صفعتها بقوة و آميا استقامت بسرعة لتحاول منعها من ضربها مجددا عندها دفعتها هي الأخرى بقوة لتتوسد الأرض من جديد

" خذوا هذه الخادمة من هنا و قيدوها بالحضيرة "

قالتها لتلتفت لآميا على الأرض ثم اقتربت منها عندها ارتفع صراخ ماريا

" آنستي ...... دعيها لا تؤذيها "

و لكن ماريا و مع كل صراخها تم سحبها بقوة بعيدا و الليدي دنت و اقتربت من آميا التي نفت بينما تبكي

" أرجوك ...... لا تؤذيني "

" الآن فقط تترجيني ؟ الآن أيتها الصغيرة المتعجرفة ؟ .... هل اعتقدت أنك انتصرتِ علي عندما جلعت الماركيز بصفكِ ؟ "

فيردي الذي كان يقف بين الخدم انسحب بسرعة و هو يشعر بالضيق بعد أن علم أن الماركيز حي و بدون أن ينتبه له أي أحد من الواقفين و الذي سيشهدون على موت آميا بيدي الليدي جوفانا غادر و ركض خارج المنزل متجها إلى الكتدرائية فالماركيز سوف يحرق كل شيء إن آميا أصابها شيء و إلا لما خاطر بكل شيء من قبل

ركض بجنون في الطريق و صرخ  عندها ظهر الماركيز من بين الظلام يركض بحصانه الأسود عائدا للمنزل لعل آميا تعلم مكان جوليا و لكن صادفه فيردي الذي وقف له في الطريق فسيطر هو على حصانه بسرعة و حدق فيه بغربة بينما حصانه يتحرك به و تحدث بغضب

" لما تقف وسط الطريق ؟ "

و هو بسرعة أشار خلفه و تحدث

" الليدي جوفانا قتلت الليدي آميا "

و مرة أخرى كلمات و مصطلحات فيردي الغير منتقاة تصنع الحدث و بدون أن يضيِّع مزيدا من الوقت انطلق بسرعة كبيرة بحصانه و فيردي ظل واقفا في مكانه و همس لنفسه

" كانت ستعاقبها لأنها قتلتك "

أما عند الليدي جوفانا فقد هاجمت رقبة آميا و اعتلتها بينما تضغط بكل قوة و شدة حتى تخنق أنفاسها  و الأخرى وضعت كفيها على كيفي الليدي تقاوم من أجل أخذ أنفاسها ، صحيح أنها أقبلت على فعل أمر شنيع و لكن آميا كانت مسيّرة من طرف الماركيز نفسه الذي استخدمها حتى يصل للمجرم

نزلت دموعها على طرفي وجنتيها و وجهها أصبح أحمر بشدة بعد أن ضاقت أنفاسها و لم يسعها سرقة حتى نفسا شاردا تسعف به حياتها و تبعد عنها الموت الذي طالما خافت منه و الليدي ابتسمت و ضغطت أكثر بينما آميا خدشت كفيها لعل ضعفها ذاك ينقذ حياتها 


نهاية الفصل السابع عشر من

" أكوا توفانا " 

عندما نقترب من النهاية دائما ما تكون نهاية الفصول مشوقة مثل هذه 

إلى أن نلتقي مع الفصل التالي كونوا بخير أعزائي 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro