Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس عشر


مساء الخير قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


تغمض عينيها و تستمع لقرع حذاء الحصان ، تستمتع و تلذذ شعور الأمان الذي تشعر به و هي تضمه متمسكة به على حصانه ، هذه المرة لم يجعل ظهرها لصدره ، عندما سحبها و حملها ضمها له ثم سارع في الاختفاء و هي فقط أغمضت عينيها و احتضنت خصره بذراعيها لتضع رأسها على صدره و تشعر بالأمان و الراحة بعد ليلة مليئة بالخوف و الرعب   

توقف الحصان أخيرا بقرب الكتدرائة المهجورة و هي انتشلت نفسها مرغمة لتبتعد عن صدره ثم فكت كفيها من حول خصره لتحدق بعينيه فقط الظاهرة من تحت قناعه الأسود و الذي يجعلها ناقمة عليه

نزل عن حصانه ثم اقترب ليمسك خصرها بكفيه و أنزلها ليضعها أمامه و هي تمسكت بذراعيه و همست عندما تجمعت الدموع بعينيها

" لماذا تأخرت هكذا ؟ ...."

ابتسم و وضع كفه على وجنتها و هي أغمضت عينيها فأمالت رأسها لتشعر أكثر بلمسة كفه على وجنتها

" آميا "

" لا أريد أن أعود لذلك المكان "

" آميا هناك ما يجب أن نتحدث بشأنه "

فتحت عينيها و رمقته بأسى و هو ابتسم لها من جديد لعلها تبتسم و لكنها مشتة و تائهة بين أمواج الحياة المرتفعة و التي رفضت الانخفاض عندما ارتفعت فجأة لتغرقها

أبعد كفه عن وجنتها ثم أمسك بكفها و سحبها معه ليدخلا للكتدرائية ، في مكانهما السابق جلسا و لم يترك كفها بل احتضنه بين كفيه معا و حدق بعينيها و هي تحدثت

" سوف تأخذني بعيدا أليس كذلك ؟ "

لكنه نفى

" لا آميا .... لا يمكنني أخذك بعيدا و لكن نحن يمكننا التخلص من الماركيز و بعدها سنجتمع و سنكون جميعا بخير و نعيش بسعادة فلا تنسي أنك تتركين والديكِ خلفكِ "

كلامه منطقي و لكنه جعلها تشعر بالقهر فسحبت كفيها و التفتت لتشيح عنه بنظراتها

" لقد تحقق جزء مما أخبرتني به في الرسالة "

" هل وجدتها ؟ "

" أجل وجدتها "

و بعدها بانفعال التفتت له و تحدثت

" و لكن كيف تخاطر بنفسك و تدخل إلى هناك ؟ ماذا لو أمسك بك ؟ "

" لن يفعل ..... ثم أنتِ حبيبتي و علي أن أخاطر من أجلك حتى و لو رسمت فقط ابتسامة صغيرة على شفتيك آميا "

ابتسمت بألم و همست

" هل أنا فعلا حبيبتكَ ؟ "

احتضن وجنتيها و نفى

" لما تقولين هذا ؟ ألا تثقين بي ؟ "

" أنا أشعر بالألم و الخوف ..... كل شيء حولي يجعلني بائسة "

" يجب أن تكوني قوية "

" مللت من دور الفتاة القوية أريد أن أكون معك و أنت من تحميني "

" و لكي أحميك عليك أن تكوني قوية في الفترة القادمة "

" اذا عدتُ هو سيقتلني .... كل ما قلته في الرسالة تحقق فهل تدرك ذلك "

" لهذا أخبرتك أنه يجب أن نتحرك قبل أن يتحرك هو آميا "

نفت لتبعد له كفيه عن وجنتها

" ما الذي تعنيه ؟ "

" يجب أن نقتله "

عندها توسعت عينيها و نفت برفض

" هذا غير ممكن "

" بل ممكن ...... أنت قوية و يجب أن تكوني شجاعة "

" إن قتلته سيتم اعدامي فهل تضحي بي بكل هذه السهولة ؟ أنا حتى لم أستطيع اخبار أي أحد عما علمته و عما حدث  بين جدران تلك الغرفة اللعينة ، لم أتمكن من النوم ليلا و هو بجانبي و أنا في كل لحظة أخبر نفسي أنها اللحظة الأخيرة "

عاد يتحضن وجنتيها بكفه و قربها منه ليقبل جبينها عندما هي كانت تتنفس بقوة اثر انفعالها

" أنا آسف .... صدقيني آميا آسف لأن ما أقوم به الآن أقوم به مرغما "

و هذا كان اعتذارا حقيقيّا منه هو بشخصيته الحقيقة لا من الشخصية الذي تنعكس صورتها كلما وقف مقابلا للمرآة ، انها تشتكي منه اليه ، انها تخبره بلسانها عن كل ما شعر به ليلة أمس و هي تقاوم حتى لا تظهر خوفها له ، لقد وضع لها الخنجر فوق الطاولة عندما استيقظ و وجدها نائمة بينما كان واقعا منها فهل شخص كهذا سيقتلها ؟

أبعدها عنه و حدق بعينيها و هي سمحت لدموعها بعبور حدود مقلتيها الرماديتين كسماء خريفية مشبعة بالسحب الثقيلة

" لا تتأسف و حررني من سجني ذاك "

" أنت من ستحررني من ذاك السجن آميا "

" كيف فقط سوف أفعل ذلك و أنا ضعيفة ؟ "

فتحدث يزجرها بقوة و نبرة تخللها بعض الغضب 

" أنت قوية آميا .... فتاة شجاعة فلا يجب أن تكوني بهذا الخضوع له "

و مع توتره و زجرها بتلك الكلمات هي استشعرت شيئا غريبا و خاطئ ، لقد لمست روحا غريبة به فهل يعقل أن يكون ما شعرت به صحيحا ، ابتلعت ريقها و دقت طبول قلبها انذارا بقدوم شيء مخيف و غريب ، شي مخيب للآمال و محطم للقلوب فحدقت به بينما يتحدث ، و هي لا تسمع شيئا سوى تلك النبرة التي لا تعدها غريبة عنها ..... لقد سمعتها في مكان ما و رأت ذات الانفعال من قبل فرفعت كفها لتحطها على وجهه فوق قناعه و همست أخيرا بعد أن حدق فيها بغربة و أدرك أنها لا تصغي له

" إنه صوته "

ضيق عينيه فلم تستطع رؤية استغرابه الذي كان تحت قناعه و نبس

" ماذا ؟ "

" صوتك مثل صوت الماركيز "

و قبل أن تسحب القناع هو أمسك بكفها و سحبها ببعض الخشونة ثم صرخ بوجهها عندما لم يجد كيف يتخلص من توتره و لا كيف يهرب من ورطته 

" هل يسيطر عليكِ و على خوفكِ لهذه الدرجة ؟ "

نفت لتعبس أكثر و همست بضعف

" لا .... أنا ، أنا فقط "

" أنت فقط يجب أن تستمعي لي و تنفذي كلامي آميا حتى نتخلص منه قبل أن ينفذ مخططه و يقتلكِ "

" أنا لا يمكنني أن أقتل انسانا "

" و لكنه يريد قتلكِ ....... مصيركِ لن يختلف عن مصير زوجاته السابقات و تأكدي أن الأمر لن يطول "

" لا يمكنني "

قالتها و حاولت دفعه لتبتعد و لكنه أمسك بذراعيها و قربها منه فجأة فتنفست أنفاسه و أغمضت عينيها لينبس بقربها

" أنت سوف تخلصين نفسكِ من بطشه "

" لا أريد أن أكون قاتلة "

و أمام براءتها و قلة حيلتها الظاهرة بضعف هو ضعف و اقترب من شفتيها العذراء ثم نبس بقربهما

" أنا أحبكِ آميا "

و قبل أن تستيقظ من غفوة اعترافه المفاجئ هو التقم شفتيها يقبلها و يتذوق طعم الحب ، كانت ضعيفة مشتتة ساذجة في كل ما يتعلق بالرجال فاستسلمت له بدون أن تبادله فهاهو ذنبها يضغط عليها في أجمل لحظات حياتها حيث يجب أن تكون سعيدة و تتبادل همسات الحب الأولى مع من صنفته حبيبها حتى بدون أن ترى ملامحه

ترك ذراعيها و صعدت كفيه ليحتضن رقبتها مرغما اياها على مبادلته فهو للتو ضعف و ترك العنان لمشاعره نحوها تتحكم به و بالتالي سيتحكم بها من خلالها و بمجرد أن ابتعد عنها نبس بينما لا زال لاهثا لأنفاسه

" يجب أن يموت آميا و أنت ستسممينه "

عندها فتحت عينيها لتحدق بعينيه القوية و الجريئة فضغط أكثر على وجنتيها بكفيه عندها حركت رأسها بخفة و كم آلمته تلك الحركة الصغيرة ، كم شعر بالقهر لأنه زرع الشك و الخوف بقلبها حتى جعلها متجردة عن قوتها و أخضعها للوهم بسهولة ، عندها هربا من عينيها و من ذنبه تجاهها ضمها بقوة و هي وضعت كفيها على ظهره لتغمض عينيها و همست

" حتى و أنا لا أعرف عنك شيئا  ....... أقسم أنني أحبكَ "

*

وصلت ماريا للبيت بعد أن سارعت للكتدرائية لتخبر الماركيز أن آميا خطفت من وسط السوق أمام الجميع و لكن الحظ العاثر عندما يتعثر سوف يستمر بالتقلب حتى يستقر بقاع الوادي المظلم لأن سانتو قال أن الماركيز غير موجود و ذهب بمهمة كلفه بها الدوق

توقفا معا أمام باب المنزل و هو اقترب ليمسك بكفها و تحدث

" ماريا لا تخافي رجال الماركيز في كل مكان يبحثون عنها "

رفعت عينيها تجاهه و نفت

" قد لا أكون خائفة عليها من اللذي سيسببه لها ذلك الغريب الذي خطفها بقدر ما أنا خائفة من رد فعل الجميع ....... خائفة أن يؤذيها الماركيز عندما يعلم "

" ألم تقولي أنها خطفت ؟ نحن سوف نقبض على الفاعل و سوف يعاقب "

أومأت ثم تركته و دخلت للمنزل عندها واجهها وجود والديْ آميا و الليدي جوفانا ، الجميع كانت نظراتهم غاضبة الا والدتها كانت خائفة بشدة و اقتربت من ماريا لتمسك بكفها و تساءلت بقلق و قهر 

" أخبريني كيف حدث هذا ؟ "

" لقد خطفها ..... مرّ على حصانه الأبيض و سحبها بقوة ليبتعد في رمشة عين و لم يتمكن أحد من فعل شيء "

عندها نبست الليدي بغضب

" ما هذه الكذبة الساذجة يا فتاة ؟ "

و والدها لم يقل شيئا ، هو عاد و ربط  ما حدث بيوم هروبها ليلا من الحفل و ليس مقتنعا أن آميا خطفت ، رفضها للزواج و تعاملها الأخير كلها أمور تدعم نظريته أن ما حدث فعل مخطط له

" أنا لست أكذب صدقيني ، الماركيز صباحا أخبرها أنها يجب أن تزوره في الكتدرائية "

" اذا لما لم تستقلا العربة و انتما ذاهتين له ؟ الليدي يجب أن تلتزم بالاتيكت "

" العربة كسرت عجلتها و الليدي آميا لم تمانع الذهاب سيرا "

و باستهجان و اتهام أجابتها

" لأنها كانت تضع خطتها مع عشيقها "

شعرت أمها بالغضب و التفتت لها لتصرخ بوجهه أخيرا 

" ابنتي نقية و بريئة ..... لم تتعود على اتخاذ حتى صديق لتتخذ عشيقا كما هو الحال معكِ ليدي جوفانا "

توسعت عيني الليدي و اقتربت لترفع كفها حتى تصفعها و لكن الأخرى لأول مرة تواجهها بقوة عندما أمسكت بكفها

" كيف تجرئين أيتها الوصولية ؟ "

" لن أسمح لكِ باهانتنا بعد الآن ...... ابنتي خطفت و الماركيز سوف يعيدها "

اقترب زوجها و سحبها لتترك معصم الليدي ثم سحبها ليخرجا للحديقة

" سننتظر الماركيز هنا "

حدقت الليدي جوفانا بماريا ثم صرخت بوجهها

" ما الذي تفعينه أمامي هيا اغربي عن وجهي "

و ماريا بسرعة هربت نحو غرفتها ، ابتسمت بسخرية غاضبة ثم رفعت كفها المرتجفة لتنبس

" لن أسمح لكِ بالبقاء هنا أيتها المستغلة المتملقة ..... فقط انتظري و سترين ما أنا قادرة على فعله "

*

أما في الكتدرائية فهو وقف خلفها ، قطعة قماش سوداء مزقها من برنسه الأسود وضعها على عينيها ليربطها لها ثم اقترب ليهمس  متعمدا التغيير من صوته حتى لا تعود شكوكها للظهور

" هذا حتى يصدق الجميع أنني خطفتك "

فأومأت لتجيبه

" حسنا "

تحرك من مكانه و هذه المرة وقف أمامها و هي مدت كفيها معا ليربطهما بحبل و شدّ عليه بقوة حتى يصدق الجميع أنها كانت مخطوفة و نبس بضيق

" سوف يؤلمك هذا و لكن تحملي حتى يصدق ولا يؤذيك "

" لا بأس معي "

ابتسم و بعد أن انتهى من ربط كفيها ،  وضع كفيه معا على وجنتيها و قربها ليقبل جبينها ثم همس قريبا منها

" يجب أن تستخدمي نفس الطريقة التي تستخدمها جميع النساء حتى لا يشك بأمرك آميا ...... حتى ننجو جميعا "

" سأحاول "

عندها ضم كتفيها  بذراعه و سار معها

" هيا لنخرج و اجعلي خطواتك حذرة "

" حسنا "

سارت معه بحذر بينما يقودها إلى حصانه ، فك قيده ثم اقترب منها و حملها ليضعها بجانبية على ظهر الحصان ثم صعد من خلفها و أمسك بلجامه و تحرك بهما الحصان فتنهدت بخوف و هو ابتسم ليتقرب منها

" لا تخافي أنا معكِ "

ابتسمت بدون أن تقول شيئا و هو انطلق بعد أن ضرب الحصان بقدمه فكان سريعا جدا ، مرغمة  شعرت بقلبها يرفرف رهبة و سعادة و لكن بذات الوقت هناك ما يزعجها جدا ....... في النهاية ستكون اما قاتلة أو مقتولة

بعد وقت طويل على ظهر الحصان و صل أخيرا بقرب بيت الماركيز و بسرعة جميع الرجال الموجودين هناك وقفوا و هم خائفين لأن الليدي بين يديه فتقدم سانتو و صرخ بوجهه

" أترك السيدة أيها الحقير "

ابتسم بجانبية ثم اقترب و همس لها

" سوف تتألمين و لكن هذا سيحميكِ "

و لم تكد تستوعب ما قاله حتى دفع بها من أعلى الحصان و هي وقعت و لكن بسرعة سانتو أمسك بها ، لو لم يمسك بها كان سيقتله و أساسا كلمة خرجت منه بانفعال سيدفع ثمنها لاحقا

" أخبر سيدك أن هذه المرة كانت شدة أذن فحسب و لكن في المرة القادمة ستكون حياتها ثمنا لأفعاله "

و بسرعة انطلق ليبتعد و رجال الماركيز لم يستطيعوا فعل شيء سو رفع سيوفهم  ، لقد اكتشف كم أن رجاله ضعفاء و لا يعتمد عليهم و هذا ما سيجعله يهتم بهم بعد انتهاء قضية القتل المتسلسل للرجال

ساعد سانتو آميا في الاستقامة أما  ماريا خرجت بسرعة لتضمها

" آنستي هل أنت بخير ؟ "

و بضيق نبست

" ماريا "

فابتعدت عنها بسرعة لتبعد عنها العصابة التي كانت تمنعها من النظر عندما أخفضتها فقط لتعلق برقبتها ، فتحت لها الحبل و عندما لم تستطع فكه كليا طلبت ذلك من سانتو و هي كانت تتألم و قد ترك الحبل على معصميها بعض الآثار

" آنستي أنا آسفة لأنني كنت مستهترة "

ابتسمت و عندما رفعت نظراتها ناحيتها رأت من خلفها الليدي جوفانا ترمقها بنظرات غير راضية ثم تحدثت

" هيا أدخليها فهي تحتاج للراحة بعد الذي تعرضت له "

و هاهي ماريا تستجيب لها و تساعد آميا على الدخول و الآن الليدي أصبحت تشك بما يحدث ، لقد رأت ذلك الرجل و كيف ألقى بها ، فهل يعقل فعلا أن يكون عدوا للمركيز ؟

*

بغرفتها كانت تجلس على طرف السرير و تضع كفيها بحضنها بينما تفكر بعمق و جدية في كلامه ، هل فعلا سوف تتحول لمجرمة ؟  مهما حاولت تصور ذلك لا يمكنها أن تفعل ذلك ، فنفت و همست لنفسها

" لا يمكنني قتله ...... أنا لا يمكن أن أكون سيئة "

و في تلك اللحظة فتح الباب بقوة و دخل عبره الماركيز و الذي بدت نظراته غاضبة و ساخطة ، استقامت و حدقت فيه برهبة و هو ترك الباب يقفل بقوة فأغمضت عينيها و لم تشعر به إلا و هو يمكسك بذراعيها و يشد عليهما بقوة ليصرخ بقوة في وجهها

" ما اللعنة التي فعلتها ؟  "

فتحتهما و نفت بقلة حيلة و ضعف

" صدقني لم أفعل شيئا "

فابتسم بسخرية

" واحد من أعدائي يمسك بك و يتركك هكذا بسهولة ...... ما هذه المزحة السخيفة ؟  "

توسعت عينيها و زاد الخوف بقلبها و هو دفعها لتتمدد على السرير و اعتلاها عندما أسند ركبته على جانبه لتحتضن كفه رقبتها ثم نبس بابتسامة ساخطة

" أقسم أنني سأقتلك إن تبين أنك تخونيني ..... سوف أقتلكِ و أنتهي من العار إن تحدث أهل المدينة عني آميا "

وضعت كفيها معا على كفيه و نبست بينما دموعها تدحرجت على جانبي و جنتيها لتنبس

" أنا ...... أنا لست سيئة "

و لكنه شعر بالغضب أكثر فأين اختفت تلك الفتاة العنيدة التي واجهته سابقا ؟ ألم يخبرها من قبل و هو يلبس القناع أن عليها أن تقتل الماركيز و هي قالت حسنا ؟ لما تبدو أنها تراجعت عما قالته ؟

و لأنه يريد أن يجعلها تشعر بالتهديد شد أكثر على رقبتها حتى اختنقت أنفاسها و هي فعلا بدأت تقاوم لتأخذ أنفاسها

" أنتِ لستِ بريئة "

و بهمس بينما تحاول ابعاد كفه عنها همست

" أرجوك ..... سوف أموت "

و عندما أصبح وجهها أحمر بذلك الشكل تركها أخيرا و ابتعد ليستقيم و يحدق فيها بذعر بينما هي أغمضت عينيها و وضعت كفيها على رقبتها ، إنه يأذيها و يثبت أن كل رجل محب و عاشق سوف يؤذي معشوقته ، تنفس بقوة ثم تركها و خرج ليقفل الباب بقوة و هي بكت بشدة و سمحت لشهقاتها بالارتفاع عندما سمعت صوت الباب

في كل لحظة تدرك أنه خطِير و كلام المقنع الأسود صحيح اذا لم تقتله سوف يقتلها و هذا ما جعلها تفتح عينيها الدامعة المحدقة بسقف الغرفة المزخرف و تهمس بثقل

" سامحني يا الهي ...... أرجوك سامحني على الاثم الذي سأرتكبه "

عادت لتغمض عينيها و لاح بذاكرتها كلام جوليا ذلك اليوم في متجرها ففتحت عنيها و اعتدلت بصعوبة في مكانها بينما تسند نفها على كفيها و ابتلعت رضابها

" تلك المرأة تملك شيء لأنها تحدثت ..... لقد قالت أنها ستساعدني لو لجأت لها "

*

أما في غرفة الجلوس فقد عاد و حدق بالجميع قبل أن يتحدث

" يمكنكم أن تغادروا الآن فآميا عادت و هي بخير "

عندها تحدثت الليدي جوفانا

" هل تطردنا أيها الماركيز ؟ "

فحدق بها و أجابها بكل ثبات

" أجل ..... نريد أن نكون لوحدنا "

و هذا ما جعل والدها يتحدث 

" نحن آسفون أيها الماركيز سوف نغادر الآن اسمح لنا "

فأومأ لهما و هو أمسك بذراع زوجته و سحبها ليغادرا ثم الليدي ابتسمت و حملت حقيبتها لتمسك بها بكفها و اقتربت لتحدق بعينيه

" لقد أصبحت تفاجئني كثيرا "

بادلها النظرات ليجيبها

" أنت فقط من كنت تتوهمين أنك تتحكمين بكل شيء حولكِ "

" قلت أتوهم ؟  "

قالتها بتعجب و تساءل ساخر ، بل غاضب  و عندما لم يجبها رفعت كفها و ربتت على كتفه

" لنرى إلى أين سنصل يا ابن أخي ...... أيها الماركيز العظيم "

و لازال كلامها مبطن بالسخرية و ما لمسه من نبرتها أنها تشك بشرف آميا و كلما لاحت هذه الكلمة في الأفق تذكر قبلته لها و أنها لم تعارض .......... رفع رأسه ليغمض عينيه بينما يقف وسط تلك الغرفة التي أصبحت خالية من الجميع إلا هو لينبس

" اللعنة علي ما الذي أريده ؟ "

أما الليدي التي خرجت ،  بمجرد أن صعدت لعربتها و هم سائقها أن يقفل باباها هي تحدثت

" لا أريد من آل أوردولافي أن يبقون ليلة واحدة بعد في روما "

حدق بها و هي ابتسمت ليومئ

" حسنا سيدتي "

*

ما حدث اليوم سيء و أكثر من يشعر بالغضب و العار و لا يصدق أن آميا خطفت هو والدها ، السيد أوردولافي و الذي يجلس في غرفة الجلوس بينما يمسك بكأس نبيذ و يشرب بدون توقف منذ عادا هو و زوجتها من منزلها  ، غربت الشمس و كلما حاولت زوجته ثنيه عن الشرب صرخ بها و طردها بعيدا

و عندما بلغ مرحلة كبيرة من الثمالة هي تقدمت مرة أخرى منه و دنت بقرب قدميه لتأخذ منه الكأس و حدقت بعينيه لتححدث

" لا يجب أن تصدق كلام الليدي "

فابتسم بسخرية و أجابها 

" آميا لديها سوابق ..... أخبرني  ما الذي سيحدث لنا إن قررت الهرب من زوجها ؟ "

و بثقة أجابته 

" لن تفعلها "

" و لما تتحدثين بثقة ؟  "

" لأنها ابنتي ...... و هي لا يمكنها أن تكون سيئة "

عندها دفعها و ضحك بصخب ثم استقام ليسير بترنح و رفع كفه عندما توقف و التفت لها هي من اعتدلت  و حدقت فيه بغضب

" أنتنّ النساء كلنكنّ سيئات للغاية "

و قبل أن ينهي كلامه سمعا تحطم زجاج نافذة الغرفة الموجودان بها فسارعت له زوجته و سحبته ليجلسا القرفصاء فانهالت الحجارة بعدها على منزلهما بقوة ، كانت تضمه و الحجارة كانت كالسهام تصب على رأسيهما و لازالا يسمعان تحطم الزجاج القادم من الغرف المجاورة عندها نبس

" لقد بدأ العار يتلبسنا يا مرأة ...... "

لم يستمر الأمر طويلا حتى توقف رشقهم بالحجارة  و عندما شعرا بالأمان ابتعدت زوجته عنه لتنفي بينما عينيها مليئان بالدموع و هو استقام و حدق حوله ليبتسم و تحرك بترنح في مكانه من جديد 

" هل رأيت ...... نحن لا يمكن أن نبقى هنا بعد الآن ، سوف نغادر "

قالها ثم التفت و خرج يحاول صلب خطواته حتى وصل للباب و زوجه تحدث بقهر

" ماذا عن آميا ؟ "

وضع كفه على اطار الباب ليسند نفسه بعد أن وقف و أجابها 

" لها زوج يتحكم بمصيرها و نحن ليس لنا دخل بها " 


نهاية الفصل الخامس عشر من

" أكوا توفانا " 

بدأت الاحداث تتسارع و الحقائق اصبحت قريبة من الظهور و بالتالي النهاية اقتربت 

إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro