Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الخامس


مساء الخير قرائي الغاليين

استمتعوا بالفصل 

*


تقفل الأبواب فتخرج الحقائق من الصناديق و الخزائن حيث كانت مخبأة ، أقفل الباب من خلفه بعد أن طلب من الجميع الخروج ، كان يقف بينما يحدق بظهرها و هي ممددة بمكانها يسمع فقط أنينها ، إنه ساخط عليها و غاضب بشدة و لو لم يكن والدها قد فعل بها كل هذا كان سيعاقبها بشدة 

و مهما كانت شدته عليها لن تكون بقدر شدة والدها ، شدّ على كفه فجأة و عاد الغضب ليملأه عندها اقترب منها ، دنى بقرب سريرها ليسند احدى ذراعيه على ركبته و كفه الأخرى حطها على رأسها يربت على شعرها بهدوء بينما يتفقدها بنظراته ، خرجت منها أنة لتعكر حاجبيها فحرك كفه و حطها هذه المرة على وجنتها يحتضنها و بكل هدوء خرج صوته الذي حرص أن يجعله قاسيا

" ما الذي يؤلمكِ آميا ؟ "

كانت مغمضة العينين كسيرة الفؤاد لترد على سؤاله بهمسات تائهة

" قلبي يؤلمني "

عندها حرك ابهامه على وجنتها

" لا بأس ..... لا بأس فأنت ملكي و لن يتجرأ أحد غيري من الاقتراب منكِ بعد الآن "

شدت كفها على الفراش و همست مرة أخرى

" لا يجب أن تراني هكذا "

عندها عادت نظراته لتحط على ظهرها ، ربت على شعرها و كم رغب بصلب والدها و جعله يتذوق من نفس الألم الذي سلطه عليها بدون أن يرأف لحالها و ضعفها ، هل هذا الماركيز حقا ؟

استقام ليبعد كفه عن رأسها ثم أخذ قطعة القماش و بللها من جديد ليعصرها ، جلس على جانبي السرير بقربها و مسح على الجروح بخفة و رقة و هو يراعي حالها فكان يخرج أنينها من جديد ، مر الوقت و لم يمل حتى غفت و خف أنينها كثيرا عندها فقط توقف و حدق بالنافذة المفتوحة ، بأشعة القمر التي بدأت تخفت مع تقلص حجمه

وضع قطعة القماش المليئة بدمائها بالسطل الحديدي الموضوع على الأرض بقربه ثم استقام و جذب الغطاء الغليظ و وضعه على ظهرها بخفة عندها خرجت منها تأوهات هامسة ، تركها هناك و التفت حتى يغادر عندها وقعت نظراته على الطاولة ، أين كانت توجد الرسالة و القناع فاقترب منهما ، قرب كفه و حركهما بأنامله فقط فشعر بالغضب يملأه و بعدها خرج من غرفتها

عندما أقفل الباب كانت والدتها ،  والدها و خادمتها الخاصة ماريا جميعهم يقفون في الرواق ، رفع رأسه فرمق والدها بنظرات حارقة و اقترب منه ليرفع سبابته بوجهه و تحدث بتهديد

" اسمع سوف أتجاوز الأمر هذه المرة فقط ..... آميا بعتها لي و غدا سوف تقبض ثمنها لذا إن أصابها خدش قبل أن تصل لبيتي سوف تدفع ثمنه غاليا لذا أبقي على الاحترام بيننا "

و هاهو يقف أمامه بدون أن يستطيع اخراج كلمة ، أخفض كفه و حدق بوالدتها

" غدا سوف أرسل طبيبا لها  و ما عليكم سوى استقباله "

" حسنا سيدي المركيز "

هذه المرة وقعت نظراته على ماريا و تحدث

" اتبعيني أنتِ "

سار لينز الدرج و بسرعة تبعته ماريا ، خرج من المنزل و هي لا تزال تتبعه و أمام الباب التفت لها ، حدق بها من أخمص قدميها لمنابت شعرها و هذا أمر وترها للغاية و عندما ظهر ذلك عليها و استطاع قراءة تصرفاتها تحدث أخيرا

" من الآن و صاعدا طلبات الآنسة آميا تصل لي لا لوالدها ، عندما تريد الذهاب لمكان ما  ، تأتي و تأخذي لها الاذن و أنا إما  أوافق أو أرفض "

" حسنا سيدي المركيز "

" أجرك سيتضاعف لذا اعتني بها جيدا "

عندها رفعت رأسها و أجابته بسرعة لأنها تحب الآنسة حقا و تقدرها 

" لا تقلق أنا لا يمكن أن أهمل الآنسة "

" و الآن عودي و ابقي معها .... لا تتركيها حتى يأتي الطبيب صباحا و اذا حاول والدها فعل شيء أبلغيني "

أومأت ثم عادت للداخل و هو امتطى حصانه و حدق حوله لينتبه أخيرا  أن سانتو وحده من بقي معه فالتفت له ينما يمسك بلجام حصانه  و سأله 

" أين بقية الرجال ؟ "

" لقد صرفتهم سيدي الماركيز "

أومأ ثم حرك حصانه و لكنه هذه المرة كان يسير بهدوء و من خلفه سانتو ، كان صوت حوافر الأحصنة يصدح في الشارع الفارغ و هذا جعل الكثير من الأمور واضحة على الماركيز عندها تحدث سانتو من خلفه

" ما الذي تنوي فعله سيدي ؟ "

" لا شيء "

قالها و حرك اللجام لينطلق به حصانه بسرعة و سانتو فهم أنه لا يريد أن يتحدث ، ركض  الحصان بسرعة حتى وصل لبيت عمته الليدي جوفانا ، نزل من عليه ثم تركه بقرب الباب أين سيعتني به الحراس ، دخل و هي كانت لا تزال تضيء القناديل و تقف بانتظاره بينما تسير ذهابا و جيئة في غرفة الاستقبال الصغيرة و لم تتوقف حتى انتبهت أنه وصل و يقف عند المدخل فاقتربت منه بسرعة  لتقف أمامه 

" ما الذي حدث ؟ "

قالتها ثم حدقت بكفيه لترى بعض الدم لا يزال عالقا بهما فتوسعت عينيها

" ما الذي فعلته بها تشانيول ؟ "

ابتسم بسخرية و أبعدها ليسير حتى وصل للمقعد و جلس ، أسند نفسه عليه فاقتربت و بصوت غاضب تحدثت

" ألم اقل لك لا تؤذها ؟ "

" عمتي لست أنا من آذيتها "

عكرت حاجبيها ثم جلست بقربه لتمسك كفه و تحدثت تتساءل 

" اذا ما الذي حدث ؟ و من أين أتت هذه الدماء ؟ "

فحدق بها و نبس بغل

" الحقير والدها ضربها بالسوط "

ألجمتها الصدمة فما تعرفه عنه أنه طوال حياته عامل ابنته بطريقة راقية ، لم يُسمع عنه يوما أنه أساء لزوجته أو ابنته  و هذا لا يجعلها تفكر سوى بشيء واحد ،  آميا ارتكبت فعلا مخلا و جلبت له العار 

" لابد أنها فعلت ما تستحق عليه الموت و ليس فقط ضرب السوط "

عندها التفت لها و ابتسم بسخرية

" ما الذي تقولينه أيتها الليدي ؟ "

" لنفسخ الخطوبة "

عندها استقام و أشار لها بكفه

" اسمعي أيتها الليدي لديك دور واحد من الآن و صاعدا لتقومي به ........... تنفذين ما أمركِ به "

كلامه هذا جعلها غير مصدقة فحاولت نهره عندما صرخت بوجهه

" تشانيول هل نسيت أنني عمتك ؟ "

" لم أنسى عمتي و أنتِ لا تنسي أنني الماركيز ..... الكلمة التي أقولها تنفذ ولا تعارض و غدا سوف تأخذين قطع الذهب لذلك الأوردولافي و تباشري بالتجهيز للزفاف ....... كلامي لن يكرر هل فهمت ليدي ؟  "

تركها هي الأخرى و خرج ليغادر نحو منزله ، شعرت بالغيظ من معاملته المفاجئة لها و كأنها ندمت على تقديمها له في هذه اللحظة  ،  لكن بالتأكيد هي لن تقبل بها دون أن تتأكد أنها عذراء

*

بالعودة لمنزل آميا كانت ماريا تلازمها ، أبعدت عن ظهرها الغطاء حتى لا تلتهب الجروح أكثر و حدقت بها لتشعر بالأسف لأجلها عندها سمعت أنينها فاقتربت بسرعة لتمسك بكفها و تحدثت

" آنستي هل أنتِ بخير ؟ "

و آميا تحدثت بتعب

" أشعر بالعطش "

" حالا آنستي سوف آتي لك بالماء "

تركت كفها ثم استقامت بسرعة لتتجه نحو الطاولة التي كانت تضع عليها ابريق من الماء و كوبا ، ملأته ثم حملته و اقتربت منها لتجلس القرفصاء و تحدثت

" آنستي .... "

فتحت آميا عينيها و بصعوبة حاولت رفع نفسها من على الفراش ، قربت منها ماريا الكوب و هي شربت بهدوء و عندما ارتوت أبعدته عنها فعادت لتترك نفسها على الفراش و تأوهت بألم و هذا جعل ماريا عابسة لتسألها 

" هل يؤلمك آنستي "

" أجل ماريا .... إنه يلسعني بشدة "

" لا بأس تحملي فالماركيز سيرسل غدا الطبيب "

عندها عبست و أغمضت عينيها ثم همست لتحاول التحكم بدموعها التي تحاربها

" لما سمحتم له بالدخول ؟ "

" آنستي من يستطيع معارضة الماركيز ؟ "

تنهدت تفتح عينيها و نزلت دموعها لتشعر بالقهر و العجز و هي تنظر نحو الرسالة و القناع ، كل ما هي به الآن بسببه هو

" لقد قال أنه هو المسؤول عنكِ بعد الآن و السيد أوردولافي لا يستطيع فعل أو قول شيء بخصوصكِ "

شدت على الفراش تحت كفها و نبست بغل

" لأنه اشتراني ..... هو يتفنن في اهانتنا و أبي لا يستطيع قول شيء "

" آنستي تصرفه بدى غريبا و كأنه ..... يكن لكِ المشاعر "

قالتها بتساؤل عندها بغضب نبست آميا 

" لا تكوني غبية ماريا ...... أنت لا تعرفينه حتى تطلقين عليه مثل هذه الأحكام ، إنه شخص سيء للغاية تعود أن يمتلك الأشياء و الأشخاص لا أن يكن المشاعر "

أغمضت عينيها لتتأوه بألم عندها تحدثت ماريا بسرعة

" لا تغضب آنستي .... ابقي هادئة ، كان فقط رأي "

" لا تقولي أي شيء بعد الآن "

" لن أقول فقط لا تتحركي حتى لا تتألمي "

و هكذا مرت الليلة ، آميا تغفو على سريرها و لا تستطيع أن تتحرك بينما ماريا التي كانت تراقبها و تسهر عليها غفت على المقعد الذي قربته منها ، سطعت الشمس و دخلت أشعتها عبر النافذة المفتوحة عندها فتحت ماريا عينيها ، مددت ذراعيها ثم استقامت لتقترب من آميا التي لا تزال نائمة ، ألقت نظرة على ظهرها و عبست أكثر عندما وجدت أن بعض الضربات تحول لونها للأزرق و الأخرى للبنفسجي 

قربت منها الغطاء و وضعته عليها بهدوء ثم تركتها و خرجت ، مرّ الوقت بعدها و عندما كان الجميع مستيقظ وصل الطبيب الذي أرسله الماركيز ، توقفت عربته ليخرج منها و السيدة أوردولافي كانت في انتظاره بقرب الباب عندما دخل

" مرحبا سيدتي "

" مرحبا .... "

" أنا الطبيب دي بورتو  ، لقد أرسلني الماركيز "

" لقد كنت في انتظارك سيدي تفضل معي من هنا "

أومأ لها فسارت قبله لتدله على الغرفة ، عندما وصلا هناك طرقت الباب ثم فتحته عندها كانت أميا تجلس على طرف السرير و تلبس ثوبا أبيضا واسع و ماريا تجلس بقربها

استقامت ماريا و هو تقدم و ما إن كانت ستدخل والدتها هو التفت لها و ابتسم

" عفوا سيدتي و لكن الماركيز قال أن خادمتها الخاصة هي فقط من يمكنها البقاء "

حدقت فيه آميا بسخط و والدتها ابتسمت بحرج ثم تراجعت

" حسنا سوف أنتظر في الخارج حتى تنتهي "

" عذرا سيدتي "

" لا بأس "

قالتها و سحبت الباب لتقفله و هو التفت لآميا التي كانت ترمقه بنظرات حارقة ، اقترب من الطاولة و وضع عليها حقيبته التي كان يحملها ، فتحها و تحدث عندما أمسك علبة

" آنسة أوردولافي هلا أبعدتِ الثوب "

حدقت بماريا التي تعجبت فعادت و التفتت له لترد عليه

" و هل الماركيز يدري أنك تريد رؤية خطيبته عارية ؟ "

توسعت عينيه و نفى بسرعة

" ما الذي تقولينه آنسة أوردولافي ..... قصدت أن ترفعي الثوب عن ظهرك فقط "

" التفت للجدار "

قالتها بأمر فالتفت بسرعة و هي حدقت بماريا و أشارت لها فاقتربت منها و ساعدتها في رفع الثوب ثم تمددت على بطنها و ماريا غطتها جيدا بغطاء السرير و فقط ظهرها هو ما ظهر

" يمكنك أن تلتفت "

التفت و رأى كيف تغطي نفسها جيدا فابتسم ، لا شك أنها خطيبة الماركيز ، اقترب ليفتح العلبة و تحدث

" هذا مرهم حتى تشفي بسرعة و تزول عن ظهرك كل الآثار "

" علم ماريا كيفية وضعه "

" لماذا ؟ "

" لتضعه هي لي "

" لكنه يوضع بطريقة معينة و لا يجب "

و قبل أن ينهي قاطعته بتهديد 

" و المركيز يعاقب من يخالف الأوامر بطريقة معينة أيها الطبيب "

صعبة ، صعبة جدا هذه الفتاة ، سلم ماريا العلبة و تحدث يخبرها و يحرك كفه في الهواء يعلمها كيفية وضعه ، حركت ماريا رأسها بفهم و اقتربت لتنفذ كلامه و هو كان يراقب

" أجل .... واصلي و حاولي ألا تضغط و ضعي الكثير "

و هكذا حتى انتهت ماريا و هو تحدث

" لا يجب أن تغطي ظهرك و يستحسن ألا تلبسي شيئا ضيقا "

" حسنا "

" كذلك لا تنامي على ظهرك إلا بعد مرور أسبوع حتى لا يؤلمك "

"  حسنا و الآن ماريا خذي منه علبة المرهم و رافقيه للخارج "

أخذت ماريا منه العلبة و هو بعبوس جمع أغراضه و رحل لترافقه للأسفل و والدتها دخلت ، اقتربت منها و جلست على طرف السرير ثم تحدثت

" هل تشعرين أنك بخير الآن عزيزتي ؟ "

و بسخط ردت عليها

" أنا بأسوأ حالاتي "

" هل يؤلمك ؟ "

عندها حاولت الالتفات لها لتجيبها

" أنتما من تؤلمانني ..... لقد ضحيتما بي من أجل نفسيكما فهل تعتقدين أنني سأكون بخير عندما يخبرني الماركيز أنه اشتراني ، أنني ملكه ؟ حتى عندما حاول أن يخفف عني قال لن يستطيع أحد أن يفعل لك شيء بعد الآن غيري ، هل تدركين معنى كلامه ؟ "

عادت تتمدد و تحدق أمامها أما والدتها تنهدت

" لقد بدى قلقا عليك "

" كان قلقا على الدمية التي اشتراها ........ هو دائما يحب أن يكون المسيطر ، يأمر ولا يأمره أحد "

" آميا "

" توقفي أمي و أخرجي من غرفتي ..... ابتعدي عني لأنني لا أريد رؤيتكِ لا أنتِ ولا أبي "

" آميا لما تتحدثين هكذا ؟ "

و بضيق صخرت بينما عينيها امتلأت بالدموع

" أخرجي ولا تحاولي اظهار القلق علي "

بقلة حيلة استقامت والدتها و التفتت لتخرج عندها رأت والدها يقف بباب الغرفة ، اقتربت لتخرج ثم أقفلت الباب و هو تحدث بهدوء

" الليدي جوفنا هنا و تريد رؤيتنا "

*

في الكتدرائية و بينما هو بمكتبه طرق الباب ليفتح و يقف بقربه سانتو ، قدم تحيته للماركيز ليسمح له هذا الأخير بالدخول فأقفل الباب و تقدم ، رفع نظراته نحوه ثم تحدث

" هل من مسارح مقامة ؟ "

" سمعت أن واحد سيقام الليلة في مكان مهجور ...... موضوع اليوم سيكون ضد الدوق "

أسند ذراعه على ذراع المقعد ليسند بكفه فكه و حدق أمامه يفكر بعمق ثم رفع نظراته لسانتو و تحدث

" الليلة لن نداهمهم "

توسعت عينيّ سانتو و هتف

" و لكن لما سيدي الماركيز ؟ "

" نفذ بدون أن تسأل يا سانتو ..... "

" و لكن يا سيدي نحن لدينا أوامر من الدوق نفسه أن "

عندها ضرب طاولة مكتبه بكفه و اعتدل ليصرخ بوجهه

" سانتو ...... ما قلته فوق ما قيل "

عكر سانتو حاجبيه ثم التزم الصمت ليومئ ثم خرج صوته بخفوت

" أمرك سيدي الماركيز "

" يمكنك المغادرة "

تراجع سانتو ليغادر لكنه بمجرد أن التفت توقف ثم عاد  و باحترام تحدث

" ماذا عن مراقبتهم ؟ "

" افعل ما تريد "

أومأ و مرة أخرى قدم احترامه له و خرج ليقفل الباب و هو استقام من على مقعده ، خرج من خلف طاولة مكتبه و اقترب من النافذة ، وقف خلفها ثم ضم كفيه خلف ظهره ليراقب الشارع في الأسفل ، صحيح أن جسده هنا و لكن عقله و روحه بمكان آخر ....... ما تم كتمانه أخرجه بالوقت المناسب ، استغله لمصلحته و هذا أمر سيء قد يعود عليه بنتائج عكسية

*

قدم الشاي في فناجين خزفية مزينة بلون ذهبي على حوافها في منزل السيد أوردولافي ، وضعت الخادمة الفنجان بقرب الليدي جوفانا ، حدقت هي بكل التفاصيل حولها و بدت غير راضية بعض الشيء

" أرجو أن يعجبك الشاي أيتها الليدي ، إنه  من الشرق "

لم تجبها الليدي و حولت نظرها للسيد أوردولافي الذي ناولته الخادمة فنجان الشاي لتتحدث

" لقد أتيت حتى أسلمكم مهر آميا و لكن ...... "

عندما بدأت كلامها السيد أوردولافي والد آميا وضع فنجان الشاي على الطاولة و حدق بزوجته التي كانت قد أحرجتها الليدي قبل قليل و تحدث

" و لكن ماذا أيتها الليدي ؟  "

" أريد أن أرى آميا أولا "

ابتسم بتوتر و زوجته تحدثت بسرعة مخافة أن تتراجع عن الزواج عندما ترى حالة ظهرها و ما آلت اليه

" الماركيز منع عنها الزيارات "

فالتفتت لها و نهرتها

" أعتقد أنني أتحدث مع السيد أوردولافي لا معكِ "

عادت تلتفت للسيد أوردولافي  و بابتسامة كبيرة و واثقة واصلت

" كلام الماركيز يسير على الجميع إلا عليّ ..... كلامي هو من يسير عليه "

" بالتأكيد أيتها الليدي تستطيعين رؤيتها "

استقام و أشار نحو الباب و هي استقامت بينما تتمسك بحقيبتها التي بدت كبيرة بعض الشيء ثم سارت معه ، صعد الدرج فكانت خلفه و خلفها تبعتهم والدة آميا ، ساروا بالرواق و عندما وصلوا بقرب غرفتها توقف و حدق بها

" أعتقد أنك سمعت بالأمر "

" أجل بلغني الأمر و أنا لست راضية أبدا "

حدق بزوجته من خلفها ثم تنهد و فتح لها الباب عندها استقامت ماريا التي كانت تحمل لها الكتاب و تقلب بين صفحاته كلما أخبرتها آميا أن تفعل و هي كانت ترتدي ذلك الثوب الأبيض الفضفاض و لم يكن سوى ثوب نوم من القماش الأبيض البسيط

التفتت آميا بثقل و عندما رأت ثلاثتهم شعرت بالانزعاج فأشاحت عنهم و لم تحاول تقديم احترامها لليدي و هذه الأخير تحدثت

" أريد أن أرى ظهرها "

شدت آميا على الفراش بكفها و منعت دموعها التي تجمعت ، للتو تم معاملتها كسلعة يتم التحقق من صلاحيتها و جودتها ، حدقت ماريا بوالدتها و هي تقدمت ، وقفت بجانب آميا ثم فتحت الأزرار الأمامية للثوب و سحبته قليلا للخلف و جعلت الليدي ترى جزءا منه  فأشاحت  بسرعة بنظراتها

" أعيدي الثوب "

أعادته و هي عادت تحدق بآميا التي كان يبدو جليا عليها الحزن و الانزعاج ، فتحت حقيبتها و أخرجت كيس القطع الذهبية و لم يكن صغيرا بل كان يحوي ثروة و قدمته لوالدها

" يفترض أن نقوم بانقاص بعض القطع الذهبية فآميا ليست كما رأيناها لأول مرة "

نزلت دمعتها بسرعة على وجنتها بسرعة و هاهي الليدي تهينهم جميعا بدون أن يستطيعوا أن يردو بوجهها ، لما ؟

ببساطة لأنه تم بيعها و أخلوا بشروط البيع فالبضاعة فسدت ، شدّ السيد أوردولافي على الكيس و حدق بآميا التي ترفض النظر بوجهه ثم نبس بضيق و صوت خافت

" افعلي ما ترينه مناسب أيتها الليدي "

" اذن افتح الكيس و سلمني عشر قطع "

الجميع حدق بها إلا آميا و هو وجد نفسه ينفذ ، كل هذا حتى لا يفقد صورته أمام الناس  و حتى لا يُقال أن أوردولافي انتهت أيامه ، قام بحساب عشر قطع ليمسكها بكفه و قربها من الليدي التي سلمته  حقيبتها فوضعها داخلها و أعادها لها و هي أخذتها لتتحدث هذه المرة بينما تحدق بآميا

" كم سيستغرق من الوقت حتى تشفى ؟ "

حدق بزوجته و الأخرى نفت لتجيبها

" لا نعلم .... ربما أسبوع و ربما أكثر "

" اذا بعد أن تشفى و تصبح قادرة على الحركة سوف آخذها لنفحصها "

حدقوا بها ،  حتى آميا  التفتت بعينين متوسعتين و هي ابتسمت لترفع حقيبتها التي تحتوي القطع النقدية و واصلت

" عندما أتأكد أنها عذراء سوف أعيد لكم العشر قطع ذهبية "

حينها استقامت أميا بسرعة لتتأوه بألم و ماريا بسرعة أسندتها لتهتف بعدم تصديق

" ما الذي تقولينه ؟ "

الجميع شعر بالاهانة و والدها عاد يحدق بها هذه المرة بنظرات الادانة لا بنظرات الذنب لأنها السبب بكل ما حدث ، هي من جعلت الليدي تتفنن باهانتهم بعد أن كانت معجبة بها و تعاملهم برقي بالغ ، بسرعة انقلبت على عقبيها بعد أن بلغها أن الفتاة هربت من الحفل  ، الليدي لن تقبل اهانة كتلك و لن تمررها لمجرد أوامر الماركيز التي كانت واضحة 


نهاية الفصل الخامس من

" أكوا توفانا " 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل و تأكدوا أن ما هو قادم يمل الكثير 

لا تتجاهلوا التصويت أعزائي و إلى أن نلتقي مع الفصل التالي كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro