Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثالث

مساء الخير قرائي الغاليين

لمن لا يعرفون آميا ، انها بطلة تشانيول برواية " روح أطلنتس " 

أما الي يعرفون آميا يعرفوا هبلها هناك و كوبلها المثالي معاه 

استمتعوا بالفصل 


هناك لحظات في الحياة نعيشها فنعتقد أنها النهاية و لكن من بعدها سوف نخط على دفاترنا و بين سطورنا بداية جديدة ، فتحت عينيها و تنفست بقوة لتجد الليدي جوفانا تحدق بها بنوع من الاعجاب و هذا ما كرهته ، ألا يكفي ابن شقيقها الذي عاملها كخرقة بالية في السوق

لم يكلف نفسه النزول عن حصانه و تفقدها بينما كانت نظراته مشتعلة نحوها و هي مثل أي فتاة صغيرة أسندت ركبتيها على الأرض و ضمت رأسها لتغمض عينيها فخرج صوته بغضب 

" آخر مرة تتحدينني أيتها الفتاة المتمردة "

في تلك اللحظة سارعت والدتها و أعانتها على الوقوف ، حدقت هي بها بينما تحاول حبس دموعها و عدم بكائها لتهمس والدتها بلوم

" ما الذي كانت تحاولين فعله ؟ "

" أمي "

و في تلك اللحظة سمعت صوت حوافر الأحصنة تضرب على الأرض بينما تبتعد فالتفتت و حدقت بظهره و هو يغادر ، وضعت كفها على قلبها و تنفست براحة و دموعها رغما عنها تتابعت لتسحبها والدتها 

" هيا و حاولي أن تهدئي في الطريق .... "

اقتربت الليدي جوفانا من والدتها و رأتها تهامسها و هذا ما جعلها تقرب كوب الشاي و تلتفت للفتاة التي تجلس بقربها لربما تجد ما تكلمها به و لكنها كانت مشغولة بضبط زينتها بينما تحمل مرآة فعكرت حاجبيها لتنفي بملل 

أما الليدي جوفنا فقد تحدثت بصوت منخفض لوالدة آميا  ، السيدة أوردولافي

" أخبريني كم عمر ابنتكِ ؟ "

ابتسمت الأخرى و توسعت أساريرها بهجة لتجيبها بينما تحدق بابنتها

" ثمانية عشرة سنة  "

ابتسمت أكثر الليدي جوفنا لتنبس 

" مناسبة جدا ..... كما أنها جميلة "

و أمها أكملت  تخبرها عنها

" و مثقفة كذلك "

أبعدت أخيرا الليدي جوفنا نظراتها عنها لتحدق بوالدتها و الآخرى واصلت

" لقد تربت كالأميرات و والدها حرص على تلقينها جميع العلوم و الفنون فظهر و نمى حبها للقراءة و نظم بعض من قصائد الشعر "

" يبدو الأمر جيدا "

" انها متفردة من بين قريناتها "

قربت الليدي كوب الشاي منها لترتشف منه القليل ثم وضعته

" ما اسمها ؟ "

" آميا ..... آميا أوردولافي "

" التاجر الكبير أوردولافي ؟ "

" أجل أيتها الليدي "

" اعجابي بها يزداد "

ابتسمت والدتها و شعرت بالانتصار لتلتفت و تحدق بابنتها و في تلك اللحظة تحدثت الليدي ليلتفت الجميع لها فغرفة جلوسها كانت مليئة بالنسوة و بناتهن

" آميا ... هلا أتيت و جلست بقربي ؟ "

رفعت هي نظراتها نحوها و شعرت بالرفض و الضغط ، ابتسامة والدتها متوسعة و هذا نذير شؤم  ، وضعت فنجان الشاي بقربها على الطاولة بينما كانت يدها ترتجف و الفتاة التي كانت بجانبها تعتني بجمالها حدقت فيها بغيض بالغ ، استقامت هي لتحمل ثوبها برقة و اقتربت لتربت الليدي على المكان الفارغ بينها و بين والدتها

" اجلسي هنا "

جلست بهدوء و لم تترك ثوبها لتشد عليه أكثر عندها ابتسمت الليدي للجميع  ثم أشارت لهم

" استمتعوا بوقتكم "

مرغمين عادوا لأحاديثهم و لكن النظرات الجانبية كانت منصبة على آميا و الليدي التي أمسكت بكفها و وضعتها بين كفيها ثم ربتت عليها

" ارفعي نظراتك لي يا جميلتي "

والدتها من الجانب الآخر كانت تستخدم كفها حتى تجعلها تتحرك و هي رفعت نظراتها لها فنبست الليدي

" عينيك ساحرتين ..... جميلة ، صغيرة و مثقفة كما أخبرتني والدتك "

" شكرا ليدي جوفانا "

" هل يمكنك اخباري عن الكتب التي قرأتها ؟ "

" لم أقرأ الكثير "

عندها تحدثت والدتها بينما تضحك بدون داعي فأميا تظهر جابها المتمرد الآن 

" عمرها الصغير لم يسعفها أن تقرأ كل ما ترغب به .... مع الزمن ستفعل بالتأكيد "

عندها عادت الليدي و ربتت على كفها

" بالتأكيد ...... "

مرّ الوقت و آميا تجلس بقرب الليدي و في النهاية تحول عشاء الليلة  الموالية إلى حفلة كبيرة لتدعو لها الجميع و هدفها من وراء الحفلة أن تعرّف الماركيز على آميا فهي في النهاية لا تريد زواج بدون اعجاب ، على الأقل قليل من العاطفة حتى يكوّنان عائلة تتجه جميع الأنظار نحوها

غادرت آميا مع والدتها أخيرا منزل أو يمكن قول قصر الليدي جوفانا و مباشرة سحبتها والدتها للسوق ، كانت تمسك بكفها و تسحبها بينما هي تسير و البؤس مرسوم على وجهها

" لا أصدق ...... لقد أخبرتكِ أنكِ تستطعين لفت انتباه الليدي "

عندها شعرت آميا بالغيظ من كلامها فسحبت كفها من كف والدتها بقوة و توقفت لتلتفت لها الآخرى بعد أن توقفت

" آميا "

رفعت نظراتها و نبست بغضب

" لا أريد أن أباع كسلعة "

اقتربت منها والدتها لتمسك بكفها من جديد و حاولت أن تكون لطيفة معها

" نحن لن نبيعك صغيرتي ، إنه العمر المناسب للزواج و أنت لم تعودي صغيرة و الليدي جوفانا كان تعاملها راق جدا "

و لكنها نفت بينما تحاول التحكم بدموعها

" لا تحاولي خداعي الأمر واضح جدا "

لم تجد ما تقوله لها سوى أنها شدت على كفها و تحدثت تتجاهل كلامها و الخوض في النقاش معها

" هيا أمامنا عمل كثير ولا يوجد لدينا الوقت الكافي "

سحبتها معها تسيران حتى وصلتا لمتجر الخياطة ، دخلت و اختارت والدتها الثوب الأغلى و الأرقى الموجود هناك لتقوم الخياطة بتعديله لكي يناسب جسد آميا بينما كانت ترتديه و تقف في الوسط ، كان ثوبا من الفلفت قاني اللون قصير الكمين و يظهر القليل من فتنة الصدر و النهدين

" الثوب ناسبك آنسة أوردولافي "

قالتها الخياطة بينما تبتسم لها و هي لم تبتسم بل كانت عابسة و تحدق فيها بدون أن تبدي أي رد فعل ، التفتت الخياطة لوادلتها لتعكر حاجبيها بتساؤل و الآخرى ابتسمت لتنفي و تحاول مدارات ما يحدث مع ابنتها

" كانت تريد ثوبا آخر ليس جميلا "

حدقت بوالدتها تحرقها بنظراتها فهي جعلتها تظهر بمظهر التافهة لتواصل الخياطة عملها ، بعد أن ضبطت القياسات احتاجت ساعتين أخرتين حتى يجهز و السيدة أوردولافي سحبت آميا مرة أخرى و هذه المرة صحبتها لمتجر " جوليا "  للعطور و مواد التجميل التي تصنعها فلاقت شهرة واسعة بين أواسط النساء الأرستقراطيات في روما 

دخلت آميا مع والدتها للمتجر فتذكرت علبة مسحوق التجميل الذي وضعته ماريا بحقيبتها ففتحتها و أخذته تلقي عليه نظرة و كان مشابها لما يعرض ، تحركت والدتها في المتجر و تحدثت بغربة

" غريب أين هي جوليا  ؟ "

أعادت آميا العلبة لحقيبتها لتقفلها ثم رفعت نظراتها لأمها و في تلك اللحظة فتح باب صغير و خرجت منه سيدة كانت ترتدي برنسا و من خلفها جوليا التي ابتسمت للسيدة أوردولافي ، حدقت آميا بتلك السيدة التي سارعت في الخروج و ما إن أمسكت بمقبض الباب حتى تحدثت جوليا

" كما أخبرتك لا تبدئي باستخدام الخلطة حتى تتخلصي من جميع البثور التي عالجناها ،  أي بعد شهر من الآن "

التفتت لها الأخرى لتومئ  و تجيبها 

" حسنا جوليا سوف أعود بعد ذلك بالتأكيد "

خرجت المرأة و آميا أخيرا التفتت لجوليا التي كانت امرأة متوسطة العمر و لكنها جميلة جدا ، تحتفظ بشبابها و تبدو ذكية للغاية ، ابتسمت لآميا و تحدثت

" هل هذه ابنتك سيدة أوردلافي ؟ "

التفتت لها والدتها و ابتسمت لتعود و تحدق بجوليا

" أجل .... إنها آميا ابنتي و أتينا هنا من أجل عطر قوي و ساحر جوليا "

" تدرين أنه يمكنك الاعتماد علي "

ابتسمت لها ثم التفتت تبحث بين رفوفها و آميا اقتربت من أمها و وقفت فحدقت بها و وضعت كفها على وجهها ثم  نزلت لرقبتها

" الرجال يحببن النساء عندما تكون بشراتهن مثل بشرة الأطفال "

تنهد أميا بضيق لتبعد كفه والدتها

" توقفي أمي "

ابتسمت جوليا ثم التفتت لتقدم لهم العطر و تحدثت

" لدي خلطة مناسبة .... كما أن ابنتك جميلة جدا لن تحتاج للكثير "

أخذت منها هي العطر و قربته لتستنشقه فأغمضت عينيها و تحدثت بثناء

" آوه إنه جيد جدا ... أعتقد أن الماركيز سيقع بحب آميا منذ أول نظرة و تقارب  "

" هل قلت الماركيز ؟ "

قالتها جوليا بتساؤل بينما تحدق بآميا و الأخرى أجابتها بغبطة

" أجل .... الليدي جوفانا أعجبت بها كثيرا و أبدت اهتماما كبيرا و غدا هناك حفل ستقيمه ،  أعتقد من أجل أن يتعرف الماركيز على آميا "

" أحد الرجل الأكثر قوة و سلطة بروما ..... أنت محظوظة آميا "

قالتها لتحدق بها و آميا كانت ناقمة فلم تجبها و التفتت لتقترب من الرفوف و والدتها تنهدت بقلة حيلة لتحدق بجوليا فابتسمت الأخرى و اقتربت لتهمس لها

" لا تخافي سمعت أنه رجل شديد الوسامة و هي ستغير رأيها ما إن تراه "

" المشكلة أنها رأته صباحا و جمعهما موقف سيء للغاية "

" لا تهتمي كل شيء سوف يسير بخير ما دامت الليدي جوفانا بنفسها تتولى الأمر "

*

بعد انتهاء التحقيق ببيت الرجل الميت و الذي بدى موته مرة أخرى طبيعيا و حتى بعد ما فحصه الطبيب أكد أن موته طبيعي عاد تشانيول للكنسية و جلس بمكتبه بينما يفكر ، المعلومات التي جمعها حتى الآن كانت : 

 أن جميع الرجال يتشاركون في نقطة  - رفضن بعض النسوة الافصاح عنها خصوصا من هم ذوي مكان رفيعة -   و هي  المعاملة السيئة من طرف أزواجهن ، و لكن بذات الوقت هذا أمر شائع حتى أصبح طبيعي جدا

شابك أنامله و في تلك اللحظة طرق باب مكتبه ليفتح و ينحني سانتو قليلا باحترام

" الليدي جوفانا هنا من أجل مقابلتك سيدي المركيز "

أبعد كفيه ثم استقام

" أدخلها بسرعة "

ترك الباب و تنحى لتتقدم هي ، كانت ترسم ابتسامة راضية على وجهها و هو اقترب منها ، أمسك بكفها التي يغلفها قفاز حريري أبيض اللون و قبلها ليقفل سانتو الباب

" ما سر هذه الزياردة أيتها الليدي ؟ "

" سر سعيد لا تقلق "

ابتسم لها ثم دعاها للجلوس ، جلسا مقابلين لبعضهما على المقعدين المقابلين لطاولة مكتبه

" اذا عمتي هيا قولي ما لديك "

" لقد وجدت الفتاة المناسبة لك "

أومأ ليبتسم بجانبية و حقا بدأ يشعر بالضيق لتتحدث عمته

" الآنسة آميا أوردولافي .... جمالها فتنة ، عمرها مناسب جدا و مثقفة كما أخبرتني والدتها "

هو من كان يحدق بكفه ثبت قليلا بينما هناك جمود رسم على ملامحه و تذكر جيدا نظرتها و هي واقفة في مواجهته صباح اليوم بالسوق 

" نسيتِ أهم صفة عمتي ..... متمردة "

فابتسمت بجانبية ليرفع نظراته نحوها 

" و هل هناك من يستطيع أن يقف بوجهك أيها الماركيز "

" بالتأكيد لا يوجد و لكن دعيني أخبرك أنه قد وصلتني أخبار تفيد باحتمال غرق سفينة تحمل بضاعة والدها و كان قد وضع في هذه السفينة كل ثروته "

فاقتربت و وضعت كفها على كفه لتجيبه

" حينها نكون نحن المتحكمين و هي سترضخ بسهولة ..... لا تعتقد أنني لم أرى نظرة التمرد و الرفض بعينيها و لكن هم بحاجتنا و نحن بحاجة وريث لعائلتنا "

لم يجبها و حدق بها و هي ابتسمت ، إنها امرأة ذكية جدا و ليست سهلة و هو فقط يريد أن يعلم كيف تستطيع النساء دس كل ذلك اللؤم و الحقد تحت قناع الوداعة و الجمال ....... إنه سم فتاك و ما يجعل الرجل يتناوله بكل سهولة هي دموعهن السخية ، امرأة تبكي بسهولة هي بالتأكيد امرأة قوية للغاية و ماكرة لأبعد الحدود فالدموع ليست سوى سلاح ، أما امرأة تقاوم لحبس دموعها فتلك هي الضعيفة ، تلك هي الغبية الساذجة التي لم تفهم بعد لعبة الحياة

" ما الذي تنوين فعله عمتي ؟  "

قالها بعد تنهد و هي أجابته

" غدا سوف أقيم حفل تعارف لكما و قد دعوت له الكثير من الشخصيات البارزة .... حتى الدوقة "

" جيد ..... هذا يعني أنني مجبر على الحضور "

" أنت نجم الحفلة بجانب آميا أوردولافي "

" حسنا عمتي فهمت قصدك "

" أريدك أن تجعلها تقع في حبك أو ترتجف خوفا منك لتكون بين أيدينا "

" لا أعتقد قد تقع بحبي و لكن أن أجعلها تخاف مني فهذا ما أبرع به "

" قوي و أنا أحب قوتك أيها الماركيز "

أومأ لها و هي استقامت فاستقام كذلك

" هل ستغادرين ؟ "

" أجل لدي الكثير من العمل يجب أن أقوم به حتى يكون كل شيء مثالي غدا "

أومأ لها ثم رافقها الى عربتها في الخارج ثم عاد لمكتبه و جلس ، أسند نفسه على مقعده و ابتسم بجانبية لينبس بخفوت

" متمردة و لكنها تقاوم دموعها "

*

كانت بغرفتها ، تضم نفسها بينما تستند هلى الجدار بقرب النافدة المفتوحة ، تحدق بالقمر الذي بدأ يتقلص و خلفها على السرير يوضع الثوب ، بقربه على الأرض حذاءها و كل أشياءها جاهزة و لكن هي ليست جاهزة ، حياتها قلبت فجأة و هي لا يسعها مسايرة هذا التيار .... تدري أنها تحمل نزعة تمردية و هي بالتأكيد لن تبقى هادئة

طرق باب غرفتها و لم ترد على الطارق ليفتح الباب و تدخل عبره ماريا التي اقتربت منها حتى وقفت خلفها و تحدثت

" آنسة آميا "

و بدون أن تلتفت لها أو تتحرك من مكانها أجابتها بصوت متعب للغاية

" ما الذي تريدينه ماريا ؟ "

" السيد أورودولافي يقول أنه يجب أن تنزلي للعشاء "

أبعدت ذراعيا و التفتت لها عندما اعتدلت بوقوفها ، لمست ماريا الحزن و قلة الحيلة من خلال نظرة عينيها فنبست 

" هيا آنستي "

عبست و تقدمت لتسير قبل ماريا مرغمة ، تبعتها ماريا لتخرجان من الغرفة ثم نزلت الدرج لتصل لغرفة الطعام أين كان يجلس والدها على رأس الطاولة و والدتها تجلس بقربه ، تقدمت هي بعد أن انحنت لهما باحترام و جلست بمكانها المعتاد ، بدون تحدث أي أحد أخذت ملعقتها و وضعتها بالحساء ثم قبل أن تضعها بفمها تحدث والدها

" سمعت أن الليدي جوفانا أعجبت بكِ "

" نعم "

قالتها بعدم اكتراث و وضعت الملعقة بفمها و والدها شعر بالغضب من تصرفها فدفع مقعده ليستقيم ، أغمضت عينيها بسبب صخب المقعد وهو غادر في الوقت الذي اعتقدت أنه سوف يعنفها به لتتحدث والدتها بلوم

" أنت تتصرفين بأنانية أميا "

استقامت  و تبعت زوجها فرمت هي الأخرى الملعقة داخل الصحن و استقامت لتغادر نحو غرفتها ، أقفلت على نفسها ثم اقتربت من صندوقها ، أسندت ركبتيها على الأرض لتفتحه و تخرج منه قناعها أبيض اللون المرصع بزينة فضية على الجانب  و معه أخرجت الرسالة التي منحها لها ذلك الغريب ...... لا يوجد أمامها حل سوى التسلل من الحفل و مقابلته لذا هي سوف تخاطر لأن ظهوره بهذا الوقت في حياتها ليس عبثا من القدر

أقفلت الصندوق و استقامت بينما تحمل القناع و الرسالة  ثم سارت حتى وصلت للطاولة التي بجانبها مقعدها حيث اعتادت أن تجلس بقربها بينما تفتح النافذة لتقرأ ، وضعتهما هناك و جلست لتحدق بهما بينما أشعة القمر تقع عليهما

*

في اليوم التالي كانت الأعمال و التجهيزات قائمة في منزل الليدي جوفانا ، الجميع مستنفر من المطبخ لقاعة الحفلات الفسيحة و التزيين و هي وقفت بينما عاملي الخياط يقفان و يحملان ثيابا رجالية راقية فكانت تحاول الاختيار بينهما حتى ترسل احداها لتشانيول ....... إنها تهتم بأدق تفاصيله فهي تكاد تعتبره ابنها 

 كان لديها ابن بالفعل و لكنه توفيّ بعمر صغير و هو بنفس عمر تشانيول ، توفي نتيجة لقسوة و اهمال والده الذي حبسه بصندوق ثيابها بينما لم تكن بالمنزل ، مات مختنقا و هي منذ ذلك اليوم قتلت قلبها فلم يعد أي أحد يدعوها للشعور بالشفقة نحوه

" أعتقد ذات المعطف الأحمر الطويل ستكون مناسبة جدا للماركيز "

عندها تحدث الخياط الذي كان يقف بقربها

" سوف نهتم نحن بتوصيلها إلى منزله "

التفتت له وابتسمت لتربت على كتفه

" أعتمد عليك "

عادت لتهتم بباقي الأمور و هو كلف أحد عماله بتوصيل الثياب لمنزل الماركيز ، مرّ اليوم و بالنسبة للماركيز كان يوما كغيره من الأيام و لم يغادر مقر عمله حتى اقتربت الشمس من المغيب ، دخل منزله و توجه نحو غرفته عندها وجد الثياب و خادمه الخاص كان قد جهز له حمامه

أخذ حمامه ثم ارتدى ثيابه ، بنطال أسود مع حذاء جلدي أسود ذو عنق طويل ، قميص أسود و سترتة قصيرة الأكمام مطرزة بلون ذهبي و فوقها معطف طويل أحمر من قماش مخملي ، سرح شعره ليثبت ربطته السوداء الحريرية عليه  أسفل عنقه ، ابتسم بثقة كبيرة و هو يحدق بنفسه في المرآة الطويلة

" لنرى إن كانت ستعجب بي أو تخاف مني الآنسة أوردولافي "

*

وقفت السيدة أوردولافي بينما تحمل قنينة العطر و باستخدام كفيها معا كانت تبخ على آميا التي تبدو في قمة انزعاجها ، لقد رضخت و ارتدت الثوب ، تزينت و وضعت على وجهها مسحوق التبييض بالرغم من أنها ليست بحاجة له و لكن والدتها كانت مصرة إلا أنها أمام التسريحة الغريبة هي أبدت رفضها و لم تستطع والدتها كسر عنادها فكانت تسريحتها بسيطة للغاية ، شعر طويل حر مع ضم بعضه و بدل استخدام قطعة من القماش تم استخدام بعض المجوهرات التي علقت و وضعت بتفنن من طرف ماريا

تحدثت والدتها بسعادة بينما تحدق بها

" ابنتي أنا هي الأجمل "

وضعت زجاجة العطر ثم خرجت مواصلة تباهيها و آميا حدقت بماريا ثم تحدثت

" لا تنسي أن تنتظريني أين اتفقنا "

" أنا خائفة آنستي "

" لا تخافي أنا سأتحمل كامل المسؤولية .... "

" حسنا "

ابتسمت لها لتربت على ذراعيها عندها ابتسمت ماريا

" تبدين جميلة جدا "

حدقت بنفسها ثم وضعت كفها على صدرها و تنهدت بضيق

" ذلك الشيء تحت الفستان يجعلني أشعر بالضيق "

" إنه لرفع نهديك آنستي "

أبعدت كفها و نظرت لهما لتشعر بغيض أكبر

" و ما فائدة رفعهما لهذه الدرجة الماجنة ؟ "

" حتى تثيري اعجاب الماركيز آنستي "

" أتمنى أن أثير حنقه و يكرهني ليتركني لحال سبيلي "

و ماهي سوى لحظات حتى سمعت صوت والدتها

" عزيزتي آميا هيا سنغادر العربة جاهزة و والدك ينتظر "

حدقت بماريا و رفعت سبابتها

" ماريا لا تنسي ما اتفقنا عليه .... أعدك بمكافأة كبيرة "

" لا تقلقي آنستي سأنتظرك هناك "

ابتسمت لها فناولتها ماريا حقيبة يدها لتعلقها بكفها ثم خرجت بينما تحمل ثوبها ، غادرت مع والديها بالعربة ، و داخلها كانت تتجنب النظر لوالدها الذي لم يبعد نظراته عنها ، فتاته الصغيرة كبرت و هاهو يضطر لبيعها حتى ينقذ نفسه و مكانته ، وضعت زوجته كفها على كفه و ربتت عليه ليلتفت اليها فابتسمت له ، أومأ بدون أن يبادلها و عاد يحدق بابنته التي ترفض و تكره بشدة أن تحدق بوجهه

كانت الشوارع فارغة عكس ما تكون عليه في الصباح و هذا جعل العربة تسرع أكثر و لم يمضي كثير من الوقت حتى وصلت لتتوقف بقرب بوابة منزل الليدي جوفانا

أما في الداخل فالماركيز كان يحمل كأس نبيذه و يقف مع عدة رجال من البلاط يبادلهم الحديث ، جميع العيون كانت عليه و بعض الفتيات كان  الأمل لا يزال يسكنهن  أن يجذبن نظراته و في تلك اللحظة اقتربت الليدي منه لتسحبه قليلا و همست له

" نجمة الحفل وصلت "

حدق بها و هي أخذت منه الكأس و وضعته على طاولة قريبة فأمسك كفها و سار معها ناحية بوابة قاعة الاستقبال ، وقفا هناك فلمح آميا تسير قبل والديها بينما تمسك بثوبها ، كانت في قمة فتنتها و لكن ملامحها كانت توضح أنها غاضبة و لا تريد أي شيء مما يحدث  فابتسم

وصلت بقربهم فانحنت باحترام لهما و وقفا خلفها والديها ليقدما كذلك احترامهما لهما فقرب كفه من كفها الذي كان عليه قفاز حريري  أسود ، حدقت به و أمها من خلفها دفعتها بهدوء حتى قدمت كفها له فأمسكها و قربه منه ليقبله بهدوء و نبس بعدها بابتسامة جانبية

" سررت برؤيتك مرة أخرى آنسة أوردولافي "

كانت نظراته حادة و تنم عن الخبث ، تمنت ألا يعجب بها ولا يبدو أنه فعل و لكن بالمقابل يبدو راغبا بها و بفرض سيطرته على تمردها 


نهاية الفصل الثالث من

" أكوا توفانا " 

أتمنى أنكم استمتعتم بالفصل 

إلى أن نلتقي في فصل جديد كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro