Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصل الثاني عشر

مساء الخير أعزائي

وسامي متأسفة جدا لأنني لا أتفاعل كثيرا و لكنني مشغولة و أقضي غالب يومي خارج المنزل 

سوف أنتهي قريبا من انشاغالي و نعود للتفاعل مع بعض لأن الفصول القادمة هي التي تحمل أهم ما في الرواية 

استمتعوا 


جرائم تنفذ كلها بطريقة واحدة خبيثة لأسباب متعددة و لكن أهمها هو اضطهاد الرجال للنساء و سيطرتهم على المجتمع ليكون مجتمع ذكوري ، الضغط دائما ما يولد الانفجارات العنيفة إلا أن الانفجار هنا كان رقيقا و هادئ ، فقط كالجنس المتسبب به ، لطيف معطاء محب و مليئ بالعاطفة و لكن ما إن تتم أذيتهن بأبشع الطرق سوف يتصرفن بحسب ما تمليه الغريزة الأنثوية ...... و يكون الانفجار سم يتسرب بين الثنايا فلا يمكن كشفه أو حتى ادانتهنّ 

اذا كثير من الأسباب و الدوافع التي تعلق عليها النساء فعلتهن و النتيجة واحدة ، الموت للرجال و الخلود للنساء

وصل الماركيز برفقة رامولينو للمقبرة و كانا يمتطيان حصانينهما  ليتوقفا و من خلفهما هناك عربة تابعة للكتدرائية تتبعهما فارغة ، أو يمكن القول أنها تحمل أكياس قماشية و على كل كيس ربطت ورقة كتب عليها اسم أحد الرجال الموتى

تحرك حصان الماركيز الأسود العنيف و الذي لا يستطيع أحد غيره التعامل معه أو امتطائه ، دنى قليلا عندما شعر بتوتر الحصان فأجواء المقبرة تبدو قليلا مهيبة ، ربت على رقبته و ابتسم ليهمس

" لقد اقتربنا يا صديقي ...... اقتربنا من حل العقدة و كشف سر اللعنة "

نزل عن حصانه  فنزل رامولينو هو الآخر ، ربطا الحصانين للشجرة و سائق عربة الكتدرائة قربها كذلك من شجرة أخرى و ربط حصان العربة لها ثم فتحها و حمل الأكياس ثم حمل أدات تشبه الرفش صغيرة و الماركيز حدق به ثم أشار له 

" هيا لندخل "

دخلوا للمقبرة و كانت الأجواء فارغة صامتة تثير الرهبة بينما هم يتقدمون ، توقف الماركيز أمام قبر الكونت ديلفيوري و حدق به ، افتعل حركة الصليب بينما يحدق به و فعل مثله كل ما رامولينو و العامل الذي رافقهما ،التفت لهما ثم تحدث 

" اذن هل ستكون النتائج مضمونة ؟ "

" لقد قلت أنه مر على موتهم أكثر من أسبوع و هذه مدة كافية ليطفو الزرنيخ  على سطح التربة كأنه يطفو على سطح المياه "

عندها أشار الماركيز للعامل أن يتقرب و أخد منه الرفش الصغير و كيس حمل اسم الكونت ديلفيوري ، انحنى ليسند احدى ذراعيه على ركبته و حدق بشاهد القبر ، ابتسم بسخرية و تمتم

" أرملتك الحسناء اعتنت بمكان رقودك الأبدي جيدا كونت ديلفيوري "

فتح الكيس ثم باستخدام الرفش هو حمل بعض التربة من جاب القبر حيث سيتركز أكثر لو خرج فعلا كما يقول رامولينو ، سابقا كل كميائي كان يدعى بالساحر لأن ما تقوم به هذه المواد عند خلطها و دمجها أشياء  و تفاعلها لم تستطع عقول الناس الصغيرة و الساذجة أن تصدقها ........ و بالتالي كل شيء سيصبح من عالم الغيبيات بالنسبة لهم و نسوا أن الله منحهم أعظم نعمة و أقوى سحر ، إنه العقل

ساعده كل من رامولينو  و العامل عندما اتبعا الأسماء بتوجيه منه حتى انتهوا من جمع التربة لعشرين قبرا من الرجال و تبقى كيسين فارغين ، دونت عليهم كذلك أسماء السيدتان المتوفيتان في غضون الشهر الذي مرّ

دنى أمام أول قبر الخاص بالنساء عندها رامولينو تحدث

" سيدي الماركيز ..... أعتقد أن عشرون عينة أكثر من كافية "

عندها ابتسم و حمل التراب ليجيبه

" فقط لنتأكد أن ما يتم هي جريمة ضد الرجال أو فعلا هي لعنة "

استقام ليحزم الكيس ثم التفت له

" و كما تعلم اللعنة لا تفرق بين الجنسين "

ابتسم رامولينو بعدما فهم قصده ثم أخذوا العينة الثانية من تراب قبر المرأة الثانية و انتهت المهمة عند هذا الحد في المقبرة  و لم يتبقى سوى مواصلة تنفيذ التجربة في الكتدرائية

و بذكر الكتدرائية هاهو سانتو في القبو يعاني مع الجرذان ، لقد أمسك بعشرين جرذا برفقة بعض الحراس و وضعوهم في أقفاص حديدية ولا زال يلاحق واحد من مكان لآخر و يكاد يجن منه 

" تعالى إلى هنا أيها الجرذ الحقير "

قفز عليه حتى يمسكه و لكنه فقط وقع على الأرض ليشعر أن أضلاعه تكسرت حينها أغمض عينيه و نبس بسخط 

" تبا لك أيها الماركيز "

و في تلك اللحظة فتح الباب بقوة و الذي كان مقفلا باحكام حتى لا تهرب الجرذان  ، و لأن صوت الباب كان صاخبا و غاضبا هو أغمض عينيه بعد توسعهما فجأة و نبس ببكاء

" اليوم نهايتي  بدون امرأة ولا تسمم "

أجل لقد توقع أن من فتح الباب بتلك الطريقة هو الماركيز بعدما سمع آخر ما قاله عنه و لكن شخص اقترب منه و هو يمسك بجرذين من ذيولهما الغليظة ، كان شخصا أحول أسنانه الأمامية غير موجودة و تترك مكانا شاغرا في فمه ،  اسمه فيردي المجنون ، ابتسم ليسحب مخاطه بينما مقدمة أنفه حمراء ثم  تحدث بينما فعليا  يحدق بسانتو و لكن بالنسبة لسانتو هو يحدق خلفه

" لقد قبضت على اثنين سيد سانتو "

قالها ليقربهما منه و سانتو صرخ ليعتدل و يجلس على الأرض

" أبعدها عني "

كانت الجرذان تتحرك بيديه بينما تصدر أصواتا و الآخر تحدث

" ها قد ساعدتك فهل تسمح لي برؤية الماركيز و الحديث معه ؟  "

فيردي معجب جدا بشخصية الماركيز و يجول شوارع روما و هو يمتطي عصاه الخشبية بينما يصرخ و يخبر الجميع أنه الماركيز دي باردي ، ذلك الصوت الذي صرخ في السوق أن يبتعدوا فالماركيز قادم 

"  قبل رؤيتك له هناك شرط  "

كشر فيردي و سحب بقوة مخاطه حتى أغمض سانتو عينيه و وضع كفه على صدره ثم صرخ بوجهه 

" كم مرة أخبرتك أن تنضف نفسك ....... هل تتوقع أن يراك الماركيز و أنت بهذه الرائحة البشعة ؟ "

استقام فيردي و سار نحو الباب و سانتو توسعت عينيه ليستقيم 

" إلى أين ؟ "

فتوقف الآخر و التفت ليجيبه بكل بساطة 

" ابحث عن جرذين آخرين في مكان آخر "

حدق سانتو بالجرذين و هما يتحركان بكفي فيردي ، لا طاقة له بالبحث عن جرذين أو حتى الركض و اللهاث خلفهما بالاضافة لشعور الاشمئزازا الذي يصيبه بينما فيردي أمسكهما بكل سهولة لذا تنهد

" حسنا سأجعلك تقابله و لكن إن صرخ بوجهك أو فعل لك شيئا أنا لست المسؤول "

ابتسم فيردي حتى ظهرت جميع أسنانه الواقعة و الغير الواقعة كانت قد نخرها التسوس ، اقترب و قرب الجرذين منه فصرخ على أحد الحراس و تحدث بأمر يقلد أحدهم

" ضعوهما في القفصين الباقيين و انقلوهم للأعلى ..... أريدهم بعد ربع ساعة أن يتواجدوا بالغرفة الفارغة بقرب مكتب الماركيز "

" هل أذهب معهم و أجلس هناك ؟ "

قالها فيردي و سانتو حدق به ، لن يتخلص منه اليوم حتى يجعله يرى الماركيز ، تنهد ثم جعله يلتفت و عندما خرج الحراس دفعه به ليركل مؤخرته

" اتبعهم و لاتتحرك أو تلمس شيئا هناك "

سمع ضحكه الصاخب ثم صراخه السعيد بينما يركض يتبع الحراس و هو التفت ليحدق ببقاي الأقفاض التي سوف تنقل ، اقترب و دنى قليلا ليسند كفيه على ركبتيه 

" أنتم جرذان غير محضوضة أبدا لأنكم وقعتم بين أيدي الماركيز ....... "

ابتسم بحمق فجأة و فرك كفيه ليقترب من أحد الأقفاص بعد أن اعتدل و نبس بصوت يشبه الفحيح

" سوف يشويكم و يقيم بكم وليمة الزفاف "

ترى هل سيكون بخير اذا تم الامساك به و هو يهرفل بهذه الحماقات ؟

*

في متجر جوليا كانت آميا تقف بقرب ماريا التي كانت تختار بعض العطور و مستحضرات التجميل

" آنستي هل تعتقدين أن هذا العطر سيناسبني ؟ "

قربت آميا كفها منها و تحدثت

" ضعي القليل هنا "

أخرجت ماريا عود العطر و بواسطته وضعت القليل على ظهر كف آميا و التي قربته لها فتوسعت عينيها باعجاب و التفتت لها

" إنه رائع ..... "

عندها تحدثت جوليا من خلفهما

" إنه غالي جدا عليك ماريا "

فالتفتت كل من ماريا و آميا ، عبست ماريا بينما آميا عكرت حاجبيها بعدم رضا و كأنها ردت عليها بتحدي ؟ 

" ليس غالي ....... خذيه و ضعيه بين أغراضنا التي اخترناها "

ابتسمت جوليا بطريقة غير مريحة ثم أخذته من ماريا

" أنت محضوضة ماريا لديك سيدة طيبة القلب "

التفتت تولهما ظهرها و سارت نحو طاولتها الخاصة و هناك وضعت العطر مع أغراض آميا التي اختارتها ، حدقت ماريا بأسف نحو آميا و الأخرى ربتت على ذراعها و اقتربت لتهمس

" لا تهتمي لها ...... هيا اختاري ما تبقى من أغراضك "

" حسنا آنستي "

عادت ماريا لتتوه بين الأشياء أمامها و آميا اقتربت لتقف بجانب جوليا و ألقت نظرة على مشترياتهما عندها جوليا التفتت لها و حدقت بعينيها ، شعرت آميا بنظراتها و حاولت تجاهلها لتتحدث الأخرى

" عينيك مطفأ بريقها ليدي آميا "

رفعت آميا عينيها ناحيتها و نفت بينما تعكر حاجبيها لتجيبها بسخرية 

" ما الذي تقصدينه ؟ هل هناك منتجا تريدين بيعي اياه ؟ "

" أبدا ...... الأمر ليس متعلق بالبيع و الشراء ، إنه متعلق بقلبك و ارادته "

" ما الذي تدرينه أنت عن قلبي و ارادته ؟ "

في نبرتها هنا ظهر التحدي لأنها ليست ضعيفة أبدا 

" واضح جدا أنك لا تريدين الماركيز ..... مع أنه شاب و يتمتع بوسامة كبيرة "

" لا تهذي بأشياء لا وجود لها "

قالتها و هاهي ثقتها تخونها لتتهرب من عيني جوليا الحادة 

" للأسف هذياني واضح على وجهكِ .... أخبريني هل تملكين حبيبا سريّا "

رفعت آميا نظراتها ناحيتها و شعرت بالغيض من هذه المرأة لتقترب أكثر

" سيدة جوليا هذا الكلام قد أنقله للماركيز و حينها لن تكوني بخير "

في تلك اللحظة ترددت جوليا أكثر من السابق عن اخبارها بشأن النادي لتبتسم بتوتر و أجابتها بسرعة 

" امرأة وفية أنت ليدي آميا .... كنت فقط أحاول اختباركِ "

" و من أنت لتختبريني ؟ "

قالتها آميا بغضب و الأخرى ردت عليها بخبث عندما اقتربت و همست لها

" ربما كلفت من طرف شخص ما ...... كوني حذرة من الماركيز لأنه ليس سهلا ، سمعت عنه أشياء مخيفة جدا "

ابتعدت لتحدق بعينيها و كأن بعض الخوف تسلل لقلبها

" أشياء مثل ماذا ؟ "

" أن هذا ليس زواجه الأول و كل زوجاته توفين بظروف غامضة "

و في تلك اللحظة و قبل أن تجيبها وقفت خلفها ماريا و تحدثت ببهجة

" لقد انتهيت من الاختيار آنستي "

التفتت لها آميا بسرعة ، تنهدت بقوة ثم تراجعت و تحدثت

" سيدة جوليا بكم ندين لك ؟ "

ابتسمت جوليا و بدأت بجمع الأغراض التي اقتنوها و عندما وضعتها في صندوق خشبي صغير تستخدم أمثاله للشخصيات المهمة لديها تحدثت

" قطعة ذهبية "

فتحت آميا حقيبتها المعلقة بكفها و سلمتها القطعة الذهبيّة  ثم أشارت للصندوق و تحدثت

" ماريا أحمليه و لنغادر "

حملته ماريا و آميا بسرعة سارت نحو الباب و قبل أن تفتحه جوليا تحدثت

" أنا جادة أيتها الليدي إن احتجت مساعدة يمكنكِ اللجوء لي "

توقفت آميا ثم التفتت بجانبية

" ما المساعدة التي قد تقدميها أنت لي سيدة جوليا ؟ "

" لا تستهيني بأحد أيتها الليدي الصغيرة "

قالتها و التفتت توليها ظهرها ، صحيح أن الليدي جوفانا شخصية نافدة و لكن هي لن تخاطر بنفسها من أجلها و أجل تنفيذ مآربها بينما تعرض نفسها لخطر كبير ، في النهاية هي متأكدة من لجوء آميا لها و في كلى الحالتين ستكون مستفيدة

*

وقف الماركيز و هو يحدق بأقفاص الجرذان المصفوفة أمامه على تلك الطاولة الخشبية العتيقة و في تلك اللحظة قفز أمامه فيردي ليسحب مخاطه و تحدث

" سيدي الماركيز هل تعلم أنك أنا و أنني أنتَ ؟ "

حدق به ليتنهد بملل ثو وضع كفه على وجهه و دفع به

" ارحل من هنا يا هذا ولا تشتت انتباهي "

عاد فيردي الذي لا يتعب و لا يمل و اقترب مرة أخرى منه ليهمس له

" حصانك الأبيض جميل "

عندها حدق به الآخر بنظرات متوسعة ، غاضبة و متفاجأة ، كيف لمجنون أن يكون بقوة الملاحظة  هذه و هذا الخبث ، عندها أمسكه من رقبته و دفع به لركن بعيد من الغرفة الموجودين بها و الآخرون كلهم كانوا يقفون بعيدا بينما رامولينو كان يقوم بعمله عندما كان يخلط المياه مع التربة من كل كيس على حدى و في اناء 

شد على رقبته حتى تأوه فيردي ألما و نبس بخفوت

" ما الذي قلته ؟ "

" الحصان الأبيض "

" و من أين تدري أن لي حصان أبيض ؟ "

" أنا أنام بحضيرتك و رأيتك كثيرا تخرج به ..... حتى أنني رأيتك تأخذ آنسة جميلة و تهربان معا "

" اللعنة أنا في ورطة "

قالها ليترك رقبة الآخر و فيردي اقترب من جديد و همس

" لا تقلق لن أخبر أحدا .... فقط اسمحلي أن أنام في الحضيرة "

حدق به ثم سحبه فجأة من ثيابه ليقربه منه ، حدق بعينيه التي تحدق بعيدا ليتحدث

" أنظر الي "

" أنا أنظر اليك سيدي الماركيز "

قالها ليبتسم و تظهر أسنانه الواقعة

" سوف تذهب مع سانتو لمنزلي ، تستحم و ترتدي ثيابا نظيفة و تعمل على حراسة الحصان الأبيض وحده و الاهتمام به هل تفهم ...... و إن علم بأمره أحد سوف أعلقك في الساحة و أشنقك أمام الجميع  "

توسعت عينيه و حدقتيه لا تزالان تحدقان بعيدا ليجيبه

" هل هذا يعني أنني سأنام في الحضيرة ؟ "

" المنزل كبير أيها المجنون "

تركه يدفعه بخشونة على الجدار و سانتو كان يحدق به و خاف من قول فيردي الكثير من الأمور التي سيقتله عليها الماركيز و نومه في الحضرة واحدة منها ، التفت هو و عاد ليقف بمكانه و رامولينو تحدث

" أصبحت المياه جاهزة سيدي الماركيز "

" قدموها لها و لا تنسوا أن تتركوا بجانب كل قفص الكيس الذي أخذت منه التربة "

" إنها مرتبة سيدي الماركيز "

قالها رامولينو و هو حدق بسانتو و تحدث بسخط

" أقفل الباب و سلمني المفتاح ثم أوصل فيردي للبيت و أخبرهم أن يحمومه و ينظفوه ثم تعالى لكي نتحاسب سانتو "

توسعت عيني سانتو و همس ببعض الخوف و صوت باكي

" لما سنتحاسب سيدي الماركيز ؟ "

" عمدما تعود ستعلم "

قالها و غادر و واضح جدا أنه غاضب فاقترب منه رامولينو و ربت على كتفه ليتحدث

" كان الرب بعونك سانتو "

غادر بينما يبتسم و فيردي اقترب و قرب وجهه من وجه الآخر بجانبية ثم همس

" هل نذهب سانتو ؟ "

عندها التفت له و أمسك برقبته

" ما الذي قلته له ؟ "

*

دخلت آميا لغرفتها و هي تعشر بعدم الراحة فما الذي كانت تعنيه جوليا و هي تخبرها أنه امتلك زوجات و كلهنّ توفين تحت ظروف غامضة ؟ شعرت بالقهر و الخوف بذات الوقت ، اقتربت من سريرها و جلست على طرفه بينما تحدق أمامها على الطاولة فرأت منديله موضوعا هناك بعد أن قام الخدم بتنظيفه

عبست أكثر ثم استقامت لتقترب منه ، قربت كفها و أخدته لتشد عليه ثم همست بقلة حيلة

" ما الذي يجب علي فعله الآن ؟ "

و بينما هي شاردة فتح الباب حتى بدون طرق و دخلت عبره ماريا و كانت تحمل فستان آميا الأبيض ، فستان الزفاف فهل يعقل أن يتحول لكفن لها بعد مرور أيام من زواجهما و يتحقق كلام جوليا ، ثم لما جوليا مستميتة لمساعدتها ؟ الكثير من الأمور تبدو مريبة

" لقد وصل ثوبك "

تقدمت و وضعته على السرير و آميا تنهدت لتضع المنديل على الطاولة مرة أخرى ثم اقتربت لتجلس بقربه و وضعت كفها عليه و ماريا لاحظت ملامحها المتغيرة كثيرا عن الصباح

" آنستي مند أن كنا في متجر السيدة جوليا و أنت لا تبدين بخير "

فرفعت نظراتها ناحيتها لتبتسم أسف و نبست بخفوت 

" هل هذا واضح ؟ "

" أجل آنستي "

و قبل أن تقول شيء سمعت صوت والدتها المتذمر و التي يبدو أنها وصلت للتو

" لما لم تنتظراني ؟  "

" ماريا اقفلي الباب بالمفتاح أولا و تعالي "

عكرت ماريا حاجبيها و اقتربت لتقفله ثم عادت لتجلي بقربها على السرير و حدقت بعينيّ آميا

" ماذا هناك آنستي يبدو أمرا في غاية الأهمية  ؟ "

" جوليا قالت شيئا غريبا و مخيف جدا عن الماركيز "

" ما الذي قالته تلك المرأة ؟ لقد بدأت أكرهها فعلا "

" قالت أن الماركيز كان متزوجا من قبل عدة مرات "

عكرت ماريا حاجبيها لتبتسم بنوع من السخرية

" هذه معلومة أسمعها لأول مرة صراحة .... ما أعلمه أنه عين في روما منذ سنة و هو لم يسبق له الزواج و هذه المعلومة مشهورة  "

" كيف علمت أنت ؟ "

" سانتو أخبرني "

" و سانتو هل كان معه كل ذلك الوقت ؟ "

" لا أعتقد و لكن قال أنه يعرفه من قبل ..... إنه من عائلة ملكية آنستي و مشهور جدا و من الطبيعي أن الكثير من الناس يعرفون خصوصياته "

عندها نبست آميا بضيق و خوف واضح عليها 

" ماريا الأمر ليس متعلقا بالخصوصيات لقد قالت أن جميع زوجاته توفين بظروف غامضة بعد مدة قصيرة من الزواج "

" انها تهذي الماركيز رجل راقي ولا يمكن أن ..... "

كانت تتحدث بتصميم و هي متأكدة و لكن في الأخير دب الخوف بقلبها هي الاخرى لتتوقف و تحدق فيها بغربة 

" لا تزرعي هذه الأفكار في رأسي آنستي .... ثم لما سيتزوج أساسا اذا كان ينوي قتلهن "

" من يدري ربما هو مجنون .... مختل لا أعلم "

واضح انها خائفة جدا و ماريا شعرت بالحرية ثم حدقت بها

" امنحيني الاذن "

" من أجل ماذا ؟ "

" من أجل الخروج و التأكد من الأمر "

" ممن ستتأكدين ؟ "

" من سانتو سأجعله يقر و يعترف أعدكِ "

" أنا خائفة ماريا ..... ماذا اذا قتلني غدا ؟ "

" لا تخافي سوف أذهب بسرعة و أعود و لا أعتقد كلامها صحيح لذا أبعدي الخوف عنك و ابتهجي فغدا زفافك آنستي "

" بربك ماريا كأنك لا تدرين أن هذا الزفاف أكثر ما يجعلني حزينة "

عبست لتحدق أمامها ، و ما العمل إنه قدرها ، استقامت ماريا و ربتت على كفيها ثم تحدثت

" لن أتأخر سوف أعود بسرعة "

كانت ستخرج و لكن آميا لمحت مجددا منديل الماركيز على الطاولة فتحدثت بسرعة

" ماريا لحظة "

توقفت ماريا و هي استقامت لتأخذه ثم اقتربت منها و قربته منها

" هذا منديل الماركيز أعيده له و هكذا ستكون حجة مقنعة للجميع من أجل تواجدك هناك .... حاولي أن تسألي سانتو بطريقة لا تجعله يشك بأي شيء "

" حسنا "

أخذت منها المنديل و غادرت بسرعة ، و آميا سارت نحو نافذة غرفتها و وقفت كعادتها تحدق بالشارع لتتنهد و هي تتذكر المقنع الأسود فابتسمت و وضعت كفها على قلبها

*

في الكتدرائية كان سانتو ينزل الدرج و هو يشعر أن عضامه تم تكسيرها و وجنته منتفخة و بها زرقة ليهمس لنفسه بقهر 

" كيف سوف أحضر الزفاف غدا بعد الذي فعله بي هذا المتسلط "

" من تقصد بالمتسلط ؟ "

قالتها ماريا التي وقفت خلفه و لم يراها ففزع و التفت ليضع كفه على قبه و توسعت عينيه

" ما الذي تفعلينه هنا ؟ "

أشارت خلفها ناحية المقعد الخشبي لتجيبه

" كنت في انتظراك ..... ثم ما بك ؟ "

عندها حاول التودد لها و التقرب منها

" الماركيز أبرحني ضربا "

" ما الأمر الغبي الذي فعلته ؟ "

" فضحت سرا له بدون قصد "

عندها توسعت عينيها و اقتربت لتسحبه معها ، كان محتارا من طريقتها فهي كانت تجزره كلما اقترب منها فوق المسموح ، وقفا خلف عمود كبير رخامي عندما نزلا بقية الدرج لتحدق بعينيه ، ضمت وجنتيه بكفيها و هو مباشرة أغمض عينيه و اتمدت شفتيه ضنا منه انها ستقبله أخيرا و لكن هي شرعت بالغيض من تصرفه الغبي لتضرب شفته براحة كفها ضربة قوية للغاية 

" منحرف غبي "

بسرعة وضع كفه على فمه و توسعت عينيه لينبس بطريقة تجعل كلماته غير مفهومة

" لما فعلت هذا ؟ "

" أخبرني الآن بدون تذمر ..... هل الماركيز كان له زوجات و توفينَّ جميعهن بظروف غامضة ؟ "

توسعت عينيه و أبعد كفه

" ما هذا الهراء الذي تقولينه ؟ "

و في تلك اللحظة الماركيز كان يقف فعلا على الدرج و ما يجعله غير مرئي بالنسبة لهما هو العمود الرخامي العريض الذي يقف خلفه فابتسم و واصل نزوله للدرج بخطوات صامتة ،  كل شيء يصب في مصلحته و لن يطول الأمر حتى يحصد جميع النتائج في وقت واحد

" اذا هو لم يكن متزوجا من قبل ؟ "

" بالتأكيد لا ..... هو كان يخدم بجيش الملك و لم يكن له وقت و الآن بعد انتهاء الحرب عاد إلى هنا "

" اذا لما هذه الشائعة منتشرة بين الناس ؟ "

" لأن شخصية الماركيز غامضة و غريبة بذات الوقت "

" هل يمكنني تصديقك و الوثوق بكلماتك ؟ "

" بالتأكيد جميلتي ماريا "

قالها بابتسامة لعوبة و حاول الاقتراب عندها سحبت كفه و وضعت بها المنديل ثم تحدثت

" سلمه للماركيز و أخبره أن الآنسة آميا أرسلته له "

مد شفتيه و هي غادرت لتتركه معلق بالهواء فالتفت و لم يجد سوى العمود فاقترب و قبله

" حبيبتي ... أنا أحبك "

ابتسم و عندما رفع نظراته وجد أحد الرهبان يحدق به بطريقة مشمئزة بينما ينزل الدرج  فابتسم بغباء 

" كنت أمزح فقط " 


نهاية الفصل الثاني عشر من

" أكوا توفانا " 

أتمنى تكونوا استمتعتم أعزائي و إلى أن نلتقي كونوا بخير 

سلام 

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro