chapter 28
متذكرة نظرة اليأس على وجه ساراهيمى قبل ان تفقد الوعى
و الغضب المعتلى وجه ايبيكى
و النظرة الفارغة التى لم تغادر وجه ليفاى
كل تلك النظرات و المشاعر التى تصلنى من خلالها كانت تتدافع داخل عقلى فى وقت واحد طوال رحلة عودتى الى مملكة الظلام.
وصلت إلى مملكة الظلام و هرعت مسرعة الى أبى لأخبره بكل ما حدث ، لم يكن يشغل عقلى سوى شئ واحد و هو كيفية إنقاذ ساراهيمى قبل أن يؤذها ايبيكى أو ليفاى أكثر من ذلك.
"يجب علينا أن نرسل إلى ارمين و نخبره بأنه حان وقت مجيئهم إلى هنا ، سنحتاج لعدد كبير لنستطيع محاربة ايبيكى و ليفاى فلديهما جيش كبير"
أجابنى أبى قائلا "لا تقلقى فيمكننا إحضارهم هنا سريعا و سأخبرهم بكيفية المجئ إلى هنا ، و أيضا شعب مملكتى كله على أهبة الإستعداد فهم غير مستعدين لرؤية مملكتهم تدمر دون القدرة على الدفاع عنها مجددا"
"أبى ، مما فهمته حتى الآن فايبيكى لايتصرف بإرادته الخاصة"
"نعم شعرت بذلك أيضا ، بطريقة ما فإن زيماناك يتحكم به على الرغم من كونه ميت"
"سأقوم أنا بالبحث فى الأمر بينما تتولى أنت مهمة تجهيز جيشنا ، و يجب على أيضا ايجاد خطة لهزيمة ليفاى فهو أقوى بيدق لدى ايبيكى حتى الآن"
"حسنا ، فلتكن السماء بجانبنا و الحظ حليفنا"قالها أبى و ذهب كل منا إلى وجهته ليهتم بمهامه الخاصة
أول ما قمت به هو النظر فى الكتاب فأنا أحتاج إجابات ، و كان أول ما رأيته هو
'زيماناك ليس ميتا'
ملأت علامات الاستفهام و التعجب وجهى لأكمل القراءة حتى أفهم ما قرأته للتو
'جسده قد يكون ميتا ، و لكن روحه ملعونة بالخلود ، أما الآن فهو يحتل جسد ايبيكى تدريجيا و يتغذى على روحه أكثر فأكثر ، مع كل يوم يمر ، يُلغى عقل ايبيكي شيئًا فشيئًا ، و تبدأ روح زيماناك بالاستحواذ عليه..
بقدر ما تحتاج المملكة لمن ينقذها ، فايبيكي يحتاج لمن ينقذه هو الآخر.'
يا إلهي ، كيف يمكنني تخطي كل تلك العقبات..؟
ايروين و هانجي و ارمين قادمون و معهم البقية ، و أبي جهز شعبه كله ، و على الجانب الآخر يوجد ليفاي و ايبيكي و معهما قوى الإله وحده يعلم قدرها.
و يوجد ساراهيمي التي يجب عليَّ إنقاذها ، و ايبيكي الذي لا أعرف كيف ارشده لعقله مجددًا.
الحرب على وشك الاندلاع و أنا مشتتة ، حتى أنني لا أملك خطة أولية...ماذا أفعل؟..
*****
~ بدايةُ الحربِ ~
وصلوا ، أصبح معنا جيش يتكون من بشر و نينجمون ، من كان يتخيل حدوث ذلك هاه؟
عددنا يصل إلى خمسة آلاف جندي ، و قد تركنا حوالي ألف جندي من النينجمون لحماية الأرض في حالة خروج المعركة عن حيز ارض النينجمون.
وصلتنا أخبار من بعض المجندين بأن الجهة الأخرى حضَّرت جيشًا هي الأخرى بالفعل ، و أنهم بدأوا بالتحرك ناحيتنا ، لذلك تحركنا بدورنا لنبتعد عن مملكة الظلام قدر الإمكان حتى لا تتدمر أكثر من ذلك ، و لنتفادى أذية الأطفال أو العجائز ، يجب أن تكون تلك المعركة على الحدود حتى لا يتورط بها أي مدني.
......
كنت أسير أنا في مقدمة الجيش ، استعمل جناحاي لأرى الآفاق من حولنا و أتأكد أننا لم نقابلهم بعد و أعود مرة أخرى.
......
"قابلتِ ايبيكي؟ و لكنكِ لم ترسلي إشارة الضوء!" قالها أرمين و هو مندهش، مؤكد أنه مندهش من حماقتي.
"الموقف الذي لا أحسد عليه لحظتها لم يعطني المساحة حتى لأتذكر أنه كان يجب عليَّ فعل ذلك"
" و ساراهيمي ، ألديكِ أي خطة لإنقاذها؟ " سألتني هانجي
" نوعًا ما ؛ نعم. أعرف أن ليفاي سيستخدمها ضدي في اللحظة التي يكونوا فيها على وشك الهزيمة ؛ فهو يعلم أنها بالتأكيد نقطة ضعف بالنسبة لي ، لذلك يجب على أحدنا المجازفة و الاندساس في صفوفهم طوال المعركة إلى أن يخرج ليفاي ساراهيمي و التي هي بالنسبة له ورقة رابحة ، سأكون أنا عامل التشتيت له في اللحظة التي يقوم فيها حليفنا بإنقاذ ساراهيمي منه"..
ساد الصمت قليلًا ، بالطبع ، إنها خطة هوجاء جدا لا تضمن سلامة أي شخص بها ، حتى لا تضمن سلامة ساراهيمي و لكن تلك هي فرصتنا الوحيدة.
لا نعرف أين يحتجزونها ، و لا يوجد لدينا جاسوس بالداخل ليخبرنا حتى بالمستجدات.
و كل تلك الخطة بُنيت بفرض أنها لا تزال على قيد الحياة.
أود أن أكون أنا ذلك الشخص الذي سيندس بين صفوفهم و لكن هذا مستحيل ، مؤكد أن ليفاي سيقود جيشهم ، و مؤكد أنه سيسعى خلفي ، غيابي عن أرض المعركة هو بمثابة قولي له 'نعم أنا لدي خطة لهزيمتك' و سيجعله ذلك حذرًا أضعاف حذره في أثناء وجودي.
"سأندسُّ أنا بين صفوفهم" تحدثت بيترا فجأة ، كانت هادئة جدًا على الرغم من خطورة الموقف.
"بيترا ، تعلمين خطورة ما تقولين صحيح..؟" سألتها بدوري ، أنه حقًا موقف خطير و يجب عليها معرفة خطورته حتى لا تندم لاحقًا.
" أعلم تمام العلم ، و لكنه سيكون أمر ممتع تعلمين ؛ رؤية نظرة الدهشة و التوتر و الغضب على وجه ليفاي بعد أن يتم خداعه ، تمامًا كما خدعنا كلنا" قالتها بشئٍ من الحزن في صوتها على الرغم من ابتسامتها ، لقد اكتشفت أنها كانت حقًا تحبه ، لدرجة أنها لم تدرك أن طريقتها في التعبير عن حبها ذلك كانت خاطئة ، و ها هي الآن تشعر بكم غضبٍ تجاهه كافٍ لتحفيزها لفعل شئ بتلك الخطورة.
" أنا أيضًا سأرافقها ، من الخطير جدًا تواجد شخص واحد هناك ، ماذا لو تم القبض عليها؟ يجب أن يتواجد شخص آخر ليتم المهمة." قالها اورو ، محاولًا إخفاء حقيقة أنه يريد الذهاب لحمايتها ، كلنا يعلم حقيقة أنه يحبها و لكنا يعلم أنه قد يدفع حياته ثمنًا لذلك.
"حسنًا ، أنتما الاثنان ستحتاجان شخصًا ليحميكما معًا ، و هذا الشخص سيكون أنا ، لا مجال للنقاش ، إذا ذهبتما سأذهب أنا أيضًا" قالها ايروين بدوره مربتًا على كتف اورو و مرسلًا نظرة 'كل شئ سيكون على ما يرام' لبيترا.
"هل أنتم حقًا مستعدون لفعل ذلك؟ ، قد تموتوا هناك ، هل حقًا مستعدون للقيام بتلك التضحية؟" سألتهم ، لا أريدهم أن يشعروا بالندم لاحقًا ، و لا اريد أن أشعر أنا بالندم أيضاً.
"كل الجالسين هنا يعلمون حقَّ العلم أنهم قد يموتوا في أرض المعركة ، و كلنا يعلم أهمية ساراهيمي لنفوز بتلك الحرب ، فهي الوحيدة مننا التي تعلم بخطة ايبيكي كاملة ، و هي التي تعلم بتحركاته كاملة ، و قد تكون هي فرصتنا الوحيدة لإنقاذ ايبيكي نفسه ، لذلك لا تقلقي يا إيمي ، نحن على أتمِّ العلم بما نخاطر به ، و لن نندم على ذلك ، لا الآن ولا لاحقًا" قالتها بيترا ، و وافقها الجميع على ما قالت.
إنها حقيقة أننا كلنا نعرف خطورة ما نقوم به على أنفسنا ، و لكننا في نفس الوقت نعرف أنه واجبنا تجاه العالم و البشرية.
"سأذهب لأستكشف الآفاق حولنا لأرى ما إذا اقتربنا منهم أم لا" قلتها و ذهبت للخارج ، مطلقة العنان لجناحاي ، محلقة عاليًا.
نظرت شمالًا و رأيت جيشًا مقتربًا منا ، بمقارنة حجمه بحجم جيشنا فيمكنني القول أنهم حوالي ثلاثة آلاف جندي.
أيستخفون بنا لتلك الدرجة..؟
توجهت في تلك اللحظة إلى مقدمة الجيش ، توقف الجيش كله عن الحركة منتظرين أي إشارة مني.
نظرت إليهم نظرة مطولة ، و رفعت يدي عاليًا مطلقة إشارة الماء..
معلنةً أن الحرب قد بدأت.
*****
Author's note:..
You thought I wouldn't update again but hah! Gotcha!
أعتذر لكل قرائي طبعًا عن الغيبة الطويلة ، و لكن إذا أحد منكم سمع بالصف الثالث الثانوي في مصر "ثانوية عامة" ممكن يعذرني شوية لأني في تلك المرحلة الدراسية ༎ຶ‿༎ຶ
طبعًا إعتذار آخر لأن الفصل قصير جدًا ، و لكن كان لازم ينتهي عند لحظة بداية الحرب.
المهم ، اتمنى يعجبكم الفصل ، و دعواتكم ليا بالتوفيق في دراستي (༎ຶ ෴ ༎ຶ)
Goodbye 👋❤️~
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro