4
لو اضطررت يوما للوقوف أمام شخص تكرهه من أجل الشخص الوحيد الذي يربطك بالحياة هل ستفعل؟ هل تستطيع أن تعود لشخص خان العهد الذي بينك و بينه؟ هل يمكن لك أن تقف فوق قلبك و كرامتك متوسلا لشخص كسر ذلك القلب بيوم ما؟ هل ستفعل؟ الإجابة هي لا.
لا أحد منا يستطيع الالتجاء إلى الشخص الذي كسر و دمر كل حياتك بالماضي و لماذا قد نفعل؟ هل لنقوم بذل أنفسنا أكثر؟ و لكن هي فعلت، ها هي الآن تقف أمام الشخص الذي دعس على قلبها الصغير قبل ثلاث سنوات و هي عارية بينما جسدها الأبيض ينتفض بسبب البرد الذي تشعر به بداخل قلبها.
تنظر له بعيون فارغة من كل المشاعر، و هل يكون القلب قلبا بعد فقدان الام، لا بالحقيقة لا يكون. الام كلمة صغيرة و حروفها قليلة لكنّها تحتوي على أكبر معاني الحبّ و العطاء و الحنان و التّضحية.
الام أنهار لا تنضب و لا تجفّ و لا تتعب، متدفّقة دائماً بالكثير من العطف الذي لا ينتهي، هي الصّدر الحنون الذي تُلقي عليه رأسك و تشكو إليه همومك و متاعبك.
ستيلا بدون امها الآن، هي بدون الأم التي تعطي و لا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، هي وحيدة بدون الشخص الذي مهما حاولتَ أن تفعل و تقدّم لها فلن تستطيع أن تردّ جميلها عليك و لو بقدر ذرة صغيرة؛ فهي سبب وجودك على هذه الحياة، و سبب نجاحك، تُعطيك من دمها و صحّتها لتكبر وتنشأ صحيحاً سليماً، هي عونك في الدّنيا و الحياة.
اذا كان ثمن عودت امها هو التوسل و الركوع عند قدمي جايمس فستفعل، و لما لا تفعل أن كان كل هذا من أجل امها.
تعلم بأن بعد الآن لا مجال للعودة و خطت للامام بكل عزم، مذكرة نفسها بأن كل شيء لأجل امها و نصف قلبها
" خذ اي شيء تريده مني جايمس، لن افتح فمي أقسم لك. و لكن أريدها، أحتاجها اتوسل إليك أعدها لي "
همست كلامها و هي تنظر لداخل عينيه، رؤيتها كانت ضبابية بسبب الدموع المجتمعة بها و التي و بدون أمر منها أخذت طريقها على خدها.
ارتعش جسد جايمس بالكامل و هو يرى لأول مرة هذا الجانب من ستيلا، الجانب الضعيف، الجانب المحتاج.
هو هذا ما أراده أليس كذلك؟ أراد أن تحتاجه، أن تريده، أن تتوسل إليه و لكن لماذا لا يشعر بالسرور من كل هذا؟ لماذا يؤلمه قلبه الآن؟
عاد لوعيه مخبرا نفسه بأن كل ما يشعر به شفقة و حزن على امها ليس عليها، لا يمكنه أن يحزن على الشخص الذي دعس على قلبه و رحل دون النظر خلفه.
لقد شهد على حفل خطبتها، لقد دعته لحفل خطبتها بنفس اليوم الذي طلبها لزواج. من أقبح و أبشع المشاعر التي يمكن لشخص أن يتعرض لها هي الخيانة و الغدر من شخص يرتجف قلبك لرؤيته.
استدار و أخذ اللحاف الأحمر من فوق الأريكة التي كان يجلس فوقها قبل دخولها، رماه بوجهها و هو ينظر لها راسما معالم البرود على وجهه و هو يقول
" أين هي والدتك؟"
سقطت دموعها و هي تفتح الغطاء بيدين مرتعشة غير عالمة ماذا تقول، هي لا تعلم لقد فقدتها.
" لا أعلم "
تمسكت بالغطاء بقوة لتشعر بكروز يضع يده على كتفها و هو يوجها لتجلس على الأريكة بمنتصف الغرفة ليقول بحنان
" كيف لا تعلمين؟ "
عضت شفتها بقوة تحاول السيطرة على دموعها التي بدأت بالنزول بقوة و هي تتذكر ما أخبرها به والدها قبل ساعات. لقد رفض اخبارها عن مكان والدتها بل قام بموافقة العجوز أندرسون على زواجه بها غدا، أي نوع من الآباء يقوم بهذا
" ستيلا؟"
رفعت رأسها و نظرت لكروز و جايمس الواقفين بانتظار اجابتها بفارغ الصبر لتترك شفتها عندما استطعمت الدماء بداخل فمها بسبب جرحه.
" أقسم بأنني لا أعلم.. لقد .. لقد أخبرني بأنه وضعها بمصح للمعاقين.. و لكنه لم يقل أين.. "
كانت تتحدث بتوتر و بكاء و حزن اهلك داخلها ليمسح كروز شعرها بحنان و حزن على حالها.
بينما جايمس كان يتابع كل ما تقوله و تقوم به، كان يشعر بالغضب الشديد على نفسه بسبب حالتها، يبدو بأنها تعرضت لضرب قوي و عنيف فكل مكان بجسدها يحمل علامات حمراء و بنفسجية.
" هل والدتك معاقة؟ من وضعها بالمصح؟ عن من تتحدثين ؟"
مسحت دموعها بكف يدها لتنظر له محاولة العثور على صوتها لتبدأ بالحديث
" والدتي مشلولة و لكنني اعتني بها، هي تساعدني و لا تسبب بأي مشكلة أقسم لك. انت فقط أحضرها و لا تهتم بشيء لن تلمحها حتى و كأنها غير موجودة "
" من وضعها بالمصح ستيلا؟"
مرر جايمس سؤاله بهدوء و لكنها تجاهلته كليا، ماذا ستقول والدي من فعل، والدي من قام بكل شيء منذ البداية، من سيصدقها؟
" ليس مهم، المهم أريد أمي و ساوقع على أي شيء تريده "
حرك رأسه بعدم تصديق، فحتى بحالتها هاته لا تريد إخباره بشيء. حمل هاتفه و تحرك إلى الخارج يجري بعض الاتصالات، فها هي فرصته اتت إليه على قدميها اذا لماذا يضيع وقته.
" ستيلا؟"
قال كروز عند مغادرة جايمس كليا لتنظر له مع ابتسامة حزينة على شفتيها و هي تجيب على تساؤل الذي بعقله
" لا تخف سيد كروز، الاتفاق اتفاق لن أخبره بأي شيء. طلبت مني البقاء مع جايمس حتى بعد انتهاء السنة و عدم التخلي عن طفلي، و لكن الموضوع هنا أمي، إن طلب حياتي مقابل إيجادها سأعطيه إياها ليس فقط زواج و طفل "
" و لكن ابنتي، طفلك الن تفكري به؟"
ابتسمت بحزن من بين دموعها التي أبت التوقف عن النزول لتهمس بانكسار يعكس مشاعرها المنكسرة بداخلها و قلبها المدمر كليا
" أثق بأن جايمس سيحبه و يقدره و يحافظ عليه، و لكن امي لا أحد لها غيري. سيحترق قلبي على صغيري كما يحترق الآن على امي و لكن لا حل آخر. بكلتا الحالتين انا من سأحترق "
كان كروز على وشك التحدث عندما عاد جايمس من جديد، توجه ليجلس فوق الطاولة الخشبية أمامها مباشرة.
نظر لداخل عينيها و كأنه يبحث بداخلهم عن شيء ما ليقول بثقة
" الجميع يبحث عن والدتك، لقد أخذت صورة لها و بعثتها للجميع و من هنا إلى الصباح ستكون أمامك "
ابتسمت عند سماع ما قاله، بالرغم من عدم ثقتها بجايمس و لكنها تعلم بأنه لن يخلف بوعده لها، كما وعدها من قبل بأن يحرق قلبها و قد نجح بذلك ها هو الآن وعدها بالعثور على والدتها و سينجح أيضا
" كروز أحضر العقد "
قال دون النظر له، كانت عينيه عليها يحاول قراءتها و لكن لا شيء يصدر منها، كانت هادئة بشكل غريب تنظر بسكون .
" و لكن جايمس .."
حاول كروز الاحتجاج و هو ينظر بينهم، كانا أعداء بالرغم من الحب الذي جمعهم يوما. هو لم يكن يعرف ستيلا أبدا و لكنه شهد بنفسه على تدمر و انكسار جايمس بسببها و لكنه أيضا رأى انكسارها و بكاءها
" الآن كروز، لا داع لتأخر اكثر من ذلك "
نهض من مكانه و توجه إلى مكتبه، و بعد دقائق عاد و هو يحمل بعض الأوراق بين يديه ليضعهم بجانب جايمس فوق الطاولة.
أبعدت ستيلا نظراتها اولا و نظرت للأوراق التي تعلم بأنها وثائق لإنهاء حياتها حرفيا، هي ستدخل سجنا بموافقتها التامة.
" اقرئي و وقعي "
امر جايمس بدون قطع نظراته، فقط ينظر لها ببرود.
حملت الأوراق بأيد مرتعشة ليصدر تأوه ألم من بين شفتيها، تأوه جعله يعقد حاجبيه و هو يطالع يدها البنفسجية ليستغرب بسبب حالها
" من فعل هذا بك ؟"
خرج السؤال من بين شفتيه بدون إذن منه، لتنطق دون النظر له حتى
" شخص ظننته سندي "
كانت تقرأ اتفاق ما قبل الزواج بكل هدوء، كان كل شيء واضح. زواج لمدة سنة فقط و بمجرد انتهاء السنة بعيد زواجهم الأول سينتهي زواجهم تلقائيا، و كأنها ستوقع على زواجها و طلاقها بنفس الوقت.
ابتسمت بسخرية و هي تتابع قراءة باقي البنود، عند الطلاق سيتم إسقاط جميع حقوقها عن طفلها و لا حق لها بالمطالبة به و لا رؤيته.
رفعت رأسها و نظرت له بدون حياة، ها هو يقتلها للمرة الثانية و بكل مرة يقوم بالأمر بطريقة أسوء من الأولى.
اخفضت نظرها و هي تكمل القراءة لتصل لنفقة، كان سيدفع لها نفقة بأي ثمن تريده و لكن لا يحق لها التحدث عن ما حدث أبدا.
رفعت القلم و مسحت البند الأخير الذي يتحدث عن النقود لتكتب عوضا عنه، أمها مقابل طفله.
ثم وقعت العقد بكل هدوء، حمل القلم و هو يوقع العقد أيضا و ابتسامة رضا
" رائع، غدا عند حضور والدتك سنوقع أوراق الزواج القانونية "
أومأت برأسها عدة مرات غير قادرة على التحدث بحرف، وقفت من مكانها لتسقط على الأرض بكل قوة أمام الاثنين غائبة عن الوعي.
قفز كل من جايمس و كروز لها ليجدى جسدها يرتجف و حرارتها مرتفعة بينما عيناها تبكي حتى بأغماءها
" خذها لغرفة صابرين جايمس سأتصل بالطبيب "
قال كروز و هو يبحث عن هاتفه، ليحملها بين ذراعيه متوجها للغرفة.
وضعها على السرير و جلس بجانبها ينظر لها بهدوء، كانت ترتجف و تبكي بصمت
" ألم يكن بإمكانك أن توافقي قبل ثلاث سنوات؟ ألم تستطيعي ان تحبيني قليلا؟ أحرقت قلبي و رحلت دون الالتفات .كان من الصعب أن أناديك و انت تعطيني ظهرك و كأنني غريب و كأنني لست الحبيب الذي أشعل قلبك حبا بيوم ما. انت لم تحبيني و انا تركتك ترحلين ماذا كنت سأفعل؟ عندما اهديتك خاتم زواجي اعطيتني بطاقة خطبتك "
ابتسم بسخرية و هو يمسح على وجهه بسرعة و يقف من جانبها و هو يضيف
" لا يحق لك البكاء أمامي الان فأنت من رحلت دون النظر خلفك، تزوجت ستيلا، انت حقا تزوجت "
سمع طرقا على الباب ليتوجه إلى النافذة، ينظر للمطر بالخارج بعد أن سمح لكروز و الطبيب بالدخول.
بعد معاينة الطبيب لستيلا و اعطاءها حقن مهدئة، أخبرهم بأنها قد تعرضت لضرب مبرح و أصيبت بالبرد لبقاءها تحت المطر لوقت طويل.
فتحت عيناها أخيرا لتجد نفسها بغرفة لم تتعرف عليها، كان جسدها يؤلمها بحق فتحاملت على نفسها و هي تقف متوجهة إلى الحمام، استحمت تحاول طرد مل شيء بعد أن تذكرت كل ما حصل البارحة.
خرجت لتجد بعض الملابس بالخزانة، لم تسأل ارتدت قميصا أسود بعنق عال و سروال اسود مع حذاء ذو عنق عال و تركت شعرها الأحمر الذي جففته قليلا بالمنشفة.
غادرت الغرفة لتجد كروز و جايمس يقفان بجانب بعضهم و هما يديران ظهرهم لها.
تنفست بعمق و هي تتخذ خطوات اتجاههما ليستدير كروز مع ابتسامة مشعة على شفتيه لم تفهم سببها و لكن سرعان ما ابتعد قليلا لتلمح جسدا تعرفه جيدا، والدتها.
نزلت دمعتها و هي تنظر لوالدتها الجالسة بكرسيها المتحرك مقابل جايمس لتركض اتجاهها، عانقتها بكل قوة و هي تمسح على شعرها و وجهها بحب بينما تقبل يديها و خذها و رأسها و هي تسألها بلهفة عن حالها
" انت بخير اليس كذلك ؟"
كانت والدتها تبتسم و هي تنظر لها ثم ترفع نظرها لجايمس الذي أحضرها و كأنها تشكره لتنظر ستيلا لجايمس و هي تحرك شفتيها بشكر.
اومئ برأسه بهدوء و هو ينظر لها ليخبرها بتجهيز نفسها فهم سيرحلون لمنزله.
خادمة كروز قدمت الإفطار، لتبدأ ستيلا كعادتها باطعام والدتها و هي تتحدث و تخبرها ببعض الأشياء الخيالية السعيدة بالرغم من أنها كذب و لكنها لا تريد احزان والدتها.
كان كروز ينظر لها لتسقط دموعه عندما رأى ثيابها، رفعت ستيلا رأسها لتجد كروز يبكي و هو يغطي وجهه بيديه. مسحت فم والدتها و دفعتها أمام التلفاز لتفتح شاشة ما ثم عادت لكروز.
جلست بجانبه و وضعت يدها على كتفه ليرفع رأسه و ينظر لها ثم مسح وجهه و اعتذر منها
" هل انت بخير؟"
" أجل اعتذر منك، الملابس ذكرتني.."
قطع كلامه بعض شفته يحاول السيطرة على دموعه ليضيف
" ذكرتني بابنتي "
" أين هي الآن؟"
سألته فهي لم تلمح أحدا غير جايمس بمنزله البارحة، ابتسم بحزن عميق و قال
" توفيت قبل ثلاث سنوات مع والدتها بحادث سيارة عندما كانا يعودان للمنزل "
دار عالم ستيلا فهذا ليس غريبا عنها، حادث سير قبل ثلاث سنوات، حادث والديها لقد ارتطمت سيارة والدها بسيارة فتاة و والدتها و توفيا الاثنتان مباشرة بينما حصل ما حصل ما والديها
لا يمكن، مستحيل هل نفس الحادث، هل والدها قتل زوجة و ابنة كروز مثل ما هدم حياة والدتها؟ يا إلهي، هل هذا اختبار؟ كروز هو الشخص الوحيد الذي وقف بجانبها، هل والدها دمر حياته
" هيا حان الوقت "
خرجت من شرودها على صوت جايمس الذي كان يدفع كرسي والدتها و يقف خلفها ليقف كروز و هو يمد لها يده بحنان
" هيا ابنتي "
مسحت دموعها و وقفت ليتوجه الجميع لمنزل جايمس، نادى على الممرضة التي أحضرها صباحا مع والدة ستيلا و طلب منها أخذها للغرفة التي جهزها الخدم، فذهبت بالرغم من اعتراضات ستيلا
" انا أستطيع الاعتناء بوالدتي، لا أحد يستطيع أن يفهم ما تريده غيري "
نظر لها ببرود ثم أشار بيده لكروز الذي ادخل شخصا ما من الباب، بنظرة واحدة استطاعت أن تعرف بأنه قاض زواج و ذلك كان واضحا من ثيابه و الدفتر الذي يحمله.
نظرت لملابسها السوداء و نظرت لملابسه السوداء أيضا لتبتسم بسخرية فهما أول زوجين سيتزوجان بملابس سوداء، لا فستان، لا بدلة، لا ورود، لا ابتسامة.
" أين العروسين؟"
سأل القاض عندما وقف بالغرفة معهم ليشير له جايمس
" نحن "
رمشت العجوز بعدم تصديق، ثم سأل من جديد
" هل ستغيران ملابسكم؟ أستطيع الانتظار.."
" ليس هناك داع "
قاطعته ستيلا، اخر شيء تريده هو ارتداء فستان زفاف لزواج كهذا، لتسمع همس جايمس الساخر
" اكيد لا داع فهذا زفافك الثاني على أي حال "
تجاهلته كليا و اقتربت لتجلس بجانب القاضي ليجلس جايمس بجانبها. نظر لهم القاض ثم بدأ
" الزواج يعتبر.."
" لا داع لكل هذا، انتقل مباشرة إلى الأخير "
قاطعه جايمس هذه المرة ليرمش الآخر بعدم تصديق، يتصرفون ليس و كأنهم سيتزوجون.
اومئ برأسه بهدوء و هو يفتح الدفتر ليقول بعد قراءة الأسماء
" سيد جايمس ديفس، هل تقبل بالانسة ستيلا مابيل زوجة لك لتحبها و تحميها من كل شيء من الآن و إلى الأبد "
ابتسم جايمس بسخرية و هو يرفع حاجبيه ناظرا لستيلا الهادئة ليقول بثقة
" اقبل "
ابتعلت الأخرى ريقها و هي متأكدة من أن لا شيء من ما قاله القاض سيحصل، بل العكس تماما
" انسة ستيلا مابيل، هل تقبلين بالسيد جايمس ديفس زوجا لك لتحبيه و تحميه من كل شيء من الآن و إلى الأبد "
نظرت له بهدوء ثم ذكرت نفسها بوالدتها لتومئ برأسها قائلة
" أقبل "
" و أنا بموجب الصلاحية التي املكها اعلنكما زوجا و زوجة تستطيع تقبيل العروس "
نظر الاثنان لبعضهم البعض ليقترب جايمس مقبلا شفتها بسرعة و كأنه مجبر ثم وقع كلاهما على الأوراق ليضع القاض دفتر الزواج بيد ستيلا ثم بارك لهم.
كانت تنظر لدفتر بيدها بهدوء و رفعت رأسها لجايمس الذي يبتسم بشكل غريب و هنا علمت بأنه من الآن فصاعدا حياتها لم تعد ملكها، بل أصبحت ملك جايمس ديفس.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro