Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

1


أحياناً قد نعتاد على الحزن حتى يصبح جزءاً منا و نصير جزءاً منه. و في بعض الأحيان نتعتاد على عين انسان و على بعض الألوان و بهذا نفقد القدرة على رؤية غيرها.

ولو حاولنا أن نرى ما حولنا لأكتشفنا أن اللون الأسود جميل. و لكن الأبيض أجمل منه و أن لون السماء الرمادي يحرك المشاعر و الخيال و لكن لون السماء أصفى في زرقته.

لذلك نبحث عن الصفاء و لو كان للحظة كما نبحث عن الوفاء و لو كان متعباً و شاقاً.
نتمسك بخيوط الشمس حتى و لو كانت بعيده و لا نترك قلبنا و مشاعرنا و أيامنا لأشياء ضاع زمانه.

حتى لو كان فراق أقرب الناس إلى قلبنا مؤلم و لكن الفراق يظل فراق، و الخيانة تبقى خيانة حتى لو حاولنا تجميلها. من خان مرة يخون مرة أخرى و ذهب مرة سيجد الطريق لذهاب مجددا.

كان جايمس يركض كما اعتاد كل صباح، فهذه عادته التي تساعده على تفريغ عقله من الأفكار التي لا لزوم لها.

و الركض يساعده على التفكير بشكل سليم دون الاضطرار للرجوع و التفكير بما يقلقه كالماضي الذي طوى صفحاته الآن

دخل منزله الذي يقع بمنطقة منعزلة، و هو يطل على البحر. شخصية جايمس تفضل الخصوصية و ذلك لأنه لا يثق بمن حوله.

أزال قميصه الذي صار ممتلئ بالعرق بسبب دورات الركض الذي قام بها و وضعه على الأريكة قبل النزول إلى الطابق السفلي من منزله و الذي هو عبارة عن مسبح داخلي و منطقة لتدريب.

يحرص جايمس على الحفاظ على جسمه رياضي فهو يؤمن بمقولة العقل السليم بالجسم السليم.

كان منشغلا بتدريباته الصباحية ليسمع صوت همهمات منخفضة صادرة من الخارج.

صعد إلى غرفته و توجه إلى الحمام لينعش نفسه، و هو يعلم بأن الخدم قد حضروا المنزل.

يحرص جايمس على الحفاظ على خصوصيته لذلك جميع الخدم لا يظهرون عند وجوده و اذا حضر أحد و هو بالمنزل فيظلون بالمطبخ إلى حين مغادرته.

يقوم الخدم بالتنظيف لانه يكره الفوضى و إعداد الأكل كل يوم مع تركه بالثلاجة و المغادرة قبل عودته و بهذا يكون دائما لوحده بالمنزل.

كان يقف تحت الماء لفترة وجيزة، لا يقوم بأي شيء فقط يقف مفكرا بكيف فقد ثقته بالناس جميعا بسبب أشخاص لم يكن يجب عليه أن يدخلهم إلى حياته أبدا

خرج من الحمام يلف منشفة بيضاء حول خصره بينما يده تعيد شعره إلى الخلف و هو يدخل إلى غرفة الملابس ليقوم بتجهيز نفسه لأن اليوم هو اليوم الموعود بالنسبة له.

قام برش عطره الخاص أنحاء عنقه و عدل شعره لينظر لنفسه بالمراة قبل أن يحمل مفاتيح سيارته و يتحرك إلى الخارج بشموخ

نزل الدرج و بدون الالتفات إلى المطبخ حيث سمع بعض الهمسات عن وسامته أكمل طريقع الى الخارج ثم ركب سيارته السوداء ليحركها بسرعة متوجها إلى الشركة.

علاقاته مع النساء دائما ما تكون تحت شروط و لا تدوم طويلا فهو عصفور حر و ليس اي واحدة قادرة على الإمساك به.

كانت هناك امرأة واحدة و كان على استعداد تام ليقضي حياته معها و لكنها غادرت تاركة إياه وراءها يعاني بسبب ألم الفراق.

و منذ ذلك الحين صار يحرص على عدم التورط بأي علاقة. هو ليس بكاهن فهو زير نساء معروف بين الجميع و يلقب بالمليونير الحر لأنه لم تكن هناك امرأة قادرة على إدخاله لقفص الزوجية.

جايمس ديفس وريث ماركوس ديفس الوحيد، صاحب سلسلة شركات " ديفس " الخاصة بإصدار و تصدير أحدث و افخم السيارات.

كان يعيش مع والدته باليونان لسنين قبل الانتقال إلى شيكاغو بعد معرفته بمن يكون والده الحقيقي.

فالنتينا والدته يونانية الأصل و قد أخبرته عندما كان طفلا بأن والده قد توفي.

و لكن كل شيء تغير عندما حضر المحامي كروز قبل ثلاث سنوات إلى اليونان من أجله ليخبره بأنه محامي والده السيد ماركوس ديفس.

انصدم عندما أخبره المحامي كروز بأن والده كان حيا طوال الوقت و توفي قبل أيام و بصفته ابنه الوحيد فهو من سيرث كل شيء

رفض تصديق كلام المحامي و قرر مواجهة والدته التي اعترفت بأنها كانت تعمل بشيكاغو كسكرتيرة لماركوس و وقعت بحبه مما أدى بهم الأمر إلى الدخول بعلاقة و أصبحت حامل.

و لان ماركوس كان متزوجا و غني، قررت فال الهرب بعيدا خوفا من أن يأخذ صغيرها أو الاسوء يجبرها على الإجهاض.

الحل الوحيد الذي فكرت به كان تركت مدينة شيكاغو بأكملها بدون قول كلمة واحدة و عادت إلى منزلها و اهلها باليونان

طردها والدها و نهرها لأنها كانت حامل خارج إطار الزواج فقامت بكراء شقة صغيرة بالكاد يسع بها شخص و ذلك بالمال الذي كانت قد جنته من عملها.

كانت تعمل جاهدة بالعديد من المقاهي و المطاعم لتستطيع توفير حياة طبيعية لابنها الصغير.

و عندما صار أكبر بدأ يسأل عن والده لتخبره بأنه كان جنديا و استشهد بالحرب مما جعل جايمس الطفل يرسم بمخيلته خيال بطولي عن والده.

حقيقة أن والده لم يكن ذلك الشي ظنه كسرت رابط الثقة بينه و بين أمه و لكن بالرغم من ذلك لا تزال والدته شيءا مقدسا بحياته فهو قد شهد على ما عانته بحياتها من أجله.

انتقل جايمس و قال إلى شيكاغو حيث استلم رئاسة شركة والده لكون الوريث الوحيد و ساعده المحامي كروز بكل ما يحتاجه.

عمل جاهدا و بمثابرة لثلاث سنوات و اليوم هو يوم حضور المحامي الذي سيخبره عن قرار وصية والده أخيرا الذي انتظرها لثلاث سنوات كاملة.

أحد شروط ماركوس ديفس كان أن ينتقل جايمس و فال إلى شيكاغو و أن يعمل ابنه بالشركة لمدة ثلاث سنوات و من ثم يتم فتح الوصية.

توقفت سيارة جايمس أمام شركته و خرج بشموخ و هو يرسم ابتسامة على شفتيه و هو ينظر لموظفيه الذين كانوا يحيونه.

بينما عينيه كانت تغمز كل امرأة مرت بجانبه فهو يعرف جيدا بأن النساء يريدون من يغازلها و يقدر وجودها و هو أكثر من قادر على جعل كل امرأة تشعر بأنها الوحيدة الموجودة على الأرض.

دخل مصعده الخاص ليضغط على زر طابق مكتبه و هو مستعد نفسيا و جسديا من أجل مقابلة المحامي كروز و فتح الوصية التي قد حان وقتها أخيرا.

بالرغم من أنه رئيس الشركة إلا أنه يتوجب عليه الرجوع إلى المحامي كروز من أجل كل شيء و هذا أمر مزعج بالنسبة له لأنه الوريث الشرعي و الأحق بكل شيء و لا يحب أن يتدخل الآخرين بعمله.

بالجهة الأخرى من المدينة بأكملها، فتحت ستيلا عيناها المغمضة بالنوم بصدمة و هي تستمع لصراخ من الخارج جعلها تهرع خارج غرفتها و هي تدعي بأن لا تكون قد اتأخرت.

وصلت إلى غرفة والدتها لتجد والدها يصرخ على المرأة المعقدة التي بللت ثيابها و كان على وشك ضربها لتصرخ و هي تسرع لهم.

" لا تفعل، الخطأ خطئي أنا لم أستيقظ مبكرا "

نزلت دمعتها و هي تنظر لوالدتها التي كانت تبكي بدون صوت

" سأحممها و سأنظف الغرفة توقف عن الصراخ "

" العاهرة قد أفسدت أرضية الغرفة"

صرخ ستيفان مابيل و هو يشير إلى البقعة الصفراء على أرضية الغرفة لتنزل دموع ستيلا و هي تنظر لحال والدتها قبل أن تصرخ بجنون

" لا تنعتها بذلك، كيف تسمح لنفسك بالصراخ بوجهها من أجل أرضية... "

قاطع كلامها تلك اليد الخشنة التي قلبت وجهها بأكمله إلى الجهة الأخرى بسبب صفعته القوية ليقول بغضب

" اخفضي صوتك اللعين "

كانت تقف جامدة و وجهها لا يزال بالجهة الأخرى لتسمعه يكمل لعنه قائلا

" عاهرتين لعينتين "

بزق على الأرض قبل خروجه لترمش بعيناها بعدم تصديق قبل أن تستدير ناظرة لوالدتها التي كانت لا تزال تبكي و ترتجف كليا فوق كرسيها المتحرك لتبتسم بوجه والدتها ابتسامة لم تصل لعينها و لكنها حاولت بذلك التخفيف عن والدتها قليلا

"صباح الخير حبيبتي، كيف حالك اليوم؟"

قالت ستيلا تكافح عدم نزول دموعها لتظل والدتها على حالها مما جعل الأخرى تنحني أمامها و هي تمسح بكفها خدود والدتها المليئة بالدموع لتكمل قائلة

" لا عليك إنه لا يؤلم حقا "

قالت كاشارة لصفعة التي تلقتها من والدها لتقوم بدفع كرسي امها المتحرك إلى الحمام و هي تقول بمرح

" الآن سنتحمم، و بعدها نأكل قبل ذهابي للجامعة "

بدأت ستيلا بتحميم والدتها و غيرت ملابسها ثم وضعتها على سريرها من جديد و غطتها بعد أن اطعمتها و اعطتها ادويتها و هي تتحدث عن العديد من الأشياء و ذلك لتجعل لورا والدتها تنسى معاملة والدها البشعة لها.

قبلت جبينها ثم غادرت لتسقط دموعها باللحظة التي اختفى وجه والدتها من أمام نظرها لتضع يدها على فمها محاولة السيطرة على شهقاتها لكي لا تسمع امها

أسرعت إلى غرفتها و أقفلت الباب عليها بالحمام لتنظر الى نفسها بالمراة قبل أن تبدأ بالبكاء بقوة محاولة تخفيف الضغط النفسي الذي تشعر به فكل ما يحصل أكبر من أن تتحمله

جهزت نفسها أخيرا و كانت على وشك الخروج من المنزل لتسمع صوت والدها الذي كان يجلس على طاولة الافطار لوحده و هو يقول

" إلى أين؟"

توقفت عن مسارها و أغمضت عيناها محاولة السيطرة على مشاعرها قبل أن تتنهد وتستدير لتقول بهدوء

" سأذهب إلى الجامعة يا أبي "

ضحك بسخرية و هو يكمل أكله ليقول باستهزاء

" هل تظنين أن خربشتك تلك قادرة على جعلك تحصلين على النقود؟"

استفزها كلامه و سخريته لتضغط بيدها على حقيبتها بقوة تحاول السيطرة على أعصابها لكي لا تقول شيءا يجعله يمنعها من الذهاب لتجيبه بهدوء

" انه فن يا ابي و ليس خربشة. جميع الأساتذة يشهدون على أنني رسامة بارعة و سيكون لدي مستقبل مشرق "

" لأنهم اغبياء، تقول فن أيضا "

حركت رأسها بعدم صبر و كانت على وشك الخروج لتسمع صوته من جديد و هو يقول بجدية

" المساء لدينا موعد مهم على العشاء لا تتأخري ''

عقدت حاجبيها استغرابا و هي تحاول جاهدة فهمه فمنذ متى تخرج مع والدها إلى موعد على العشاء.

"عن أي موعد تتحدث يا أبي ؟"

مسح فمه بالمنديل الذي بجانبه قبل أن يجيب ببرود

" لدينا موعد مهم على العشاء مع السيد أندرسون "

جفلت عند سماع اسم السيد أندرسون و الذي يكون صديق والدها و هو أكبر منها بل ثلاث اضعاف عمرها و لكنه لا يحترم سنه و دائما ما يحاول لمسها بطريقة قذرة

بلعت ريقها لتنظر له قبل أن تومىء ثم خرجت دون النطق بحرف واحد.

استقلت الحافلة تنظر إلى الخارج متوجهة إلى الجامعة و هي تفكر بكل ما حصل و كيف تغيرت حياتها قبل ثلاث سنوات.

تعرض والديها لحادث سير مما جعل والدتها مقعدة كليا لا تستطيع تحريك شيء غير عيناها و الآن و بعد العديد من المتابعة و العناية صارت تتمكن من نطق كلمة أو اثنين بصعوبة بالغة.

نفسه الحادث جعل والدها ستيفان مابيل يصير عاجز جنسيا و لهذا يحرص على جعل حياة ستيلا و امها عذاب لأن بالنسبة له زوجته لورا السبب بما أصابه

يوم الحادث تشاجر والداها عندما أخبر ستيفان زوجته بأنه يريد الزواج من جديد ليحصل على وريث له فهو لا يقبل بأن تكون ستيلا وريثته بل يريد ولدا بالفتاة بالنسبة له عبئ فقط و لكن شاء القدر أن يحصل ما حصل.

والدها ليس فقير و ليس غني و لذلك لا حاجة له لتزويجها بذلك العجوز أندرسون كما يخطط.
و لكن طمعه و جشعه للكثير جعله يبيعها لكل من رفع السعر، يال سخرية القدر.

كانت تفكر في ما كان سيحصل معها لو أنها لم ترحل قبل ثلاث سنوات.

عادت بالمساء لتجهز نفسها، فارتدت فستانا اسود لامع جميل و مثير يوضح انسياق جسدها الرشيق، و صففت شعرها الأحمر بشكل رائع و تركته حرا و وضعت القليل من الميك آب لتوضيح معالم وجهها الفاتن فقط.

توجهت لغرفة والدتها و كانت تحدث معها بالرغم من الدموع التي تتجمع بعينها و هي تخبرها بما قامت به اليوم بالجامعة و كيف مدح الأساتذة رسمتها التي انهتها هذا الصباح لتسمع امها تهمس بشيء ما

" جا..جا.."

عقدت ستيلا حاجبيها مقتربةمن لورا و جلست قريبة منها تحاول جاهدة سماع ما تريد امها قوله لتسمع والدتها تعيد

" جا..يم..س.."

تصلب جسد ستيلا و وقف شعر جسدها عند سماع لاسم جايمس من فم والدتها لتبلع ريقها ثم وقفت و هي تحمل حقيبتها متصرفة و كأنها لم تسمع ما قالته والدتها لتقبل جبينها و هي تقول

" لن نتأخر حبيبتي، لقد طلبت من السيدة دينيز البقاء معك إلى حين عودتي. احبك أمي "

غادرت الغرفة لتضع يدها على قلبها الذي تمردت نبضاته فقط عند سماع اسم جايمس فما بالك لو رأته من جديد. نهرت نفسها و هي تقول

" لا ستيلا، لا تفعلي "

بالمطعم الفخم، كان جايمس يجلس أمام المحامي كروز الذي لم يحضر إلى الشركة اليوم و طلب منه الالتقاء مساءا بالمطعم الذي يذهب له كل ليلة

كان يريد الصراخ بوجه كروز و لكنه تمالك نفسه لتقترب النادلة و هي تمرر لهم قائمة الأكل.

رفض القائمة باحترام و هو لا يزال ينظر لكروز الذي طلب طبقه المعتاد

" ستحتاج شرابا جايمس"

قلب جايمس عينيه بعدم اهتمام ثم طلب كأس نبيذ أحمر ليقول بعد مغادرة النادلة

" الوصية معك أليس كذلك؟"

اومئ كروز برأسه بهدوء و هو يحمل حقيبته ليمرر له ظرفا قديما و لكنه لا يزال مغلق ليقوم جايمس بفتحه بسرعة.

قرأ الوصية بلهفة ليفتح عينيه بصدمة قبل أن ينظر لكروز الذي شكر النادلة على تقديمها طبقه لتغادر باحترام.

عض جايمس شفته بقوة و يحاول تهدأت نفسه و عدم الصراخ بالمطعم بسبب ما قرأه الآن ليهسهس بغضب

" أخبرني بأنها مزحة لعينة "

" لا، إنها وصيه والدك و أنا أشهد على أنه كان بجميع قواه العقلية يوم كتابتها "

" اللعنة هل يريد تحويل حياتي لجحيم و هو بالقبر "

" جايمس والدك يريد مصلحتك فقط، إلى آخر يوم بحياته كان يفكر بمصلحتك فقط"

مرر جايمس يده على شعره بغضب غير قادر على التحمل أكثر ليعيد الظرف لكروز و هو يقول بجدية و غضب

" انا لن أقبل بذلك أبدا "

" اذا سيتم توديع كل الأملاك إلى الجمعيات الخيرية كما هو مكتوب هناك"

" لن أقبل بذلك أبدا "

رفع كروز كتفيه بعدم اهتمام و هو يكمل أكله ليقول جايمس غاضبا و هو ينظر حوله للمطعم الممتلئ بالناس

" لهذا رفضت الحضور إلى الشركة، كنت تعلم بما يوجد بداخل الظرف "

" ماركوس صديقي قبل أن يكون موكلي يا جايمس"

" هذا لن ينتهي هنا انت تعلم ذلك"

اومئ كروز برأسه ينظر لجايمس الذي كان يغادر غاضبا.

كان الأخير على وشك الخروج من المطعم عندما وقعت عيناه على وجه يعرف جيدا. تصنم مكانه و هو ينظر لها و هي شاردة و تشرب كأس النبيذ الأحمر الذي بيدها بهدوء و هي مغمضة عيناها.

آخر شيء كان توقعه هو رؤية المرأة التي أحبها يوما جالسة على بعد أقدام منه فقط من عجوزين، و كأن أحدهما يمرر يده على ذراعها بينما كانت هادئة و لا تنظر لشيء.

خرج من شروده عند سماع صوت النادل يسأله

" سيدي هل تحتاج شيءا؟"

نفى برأسه بهدوء و هو يخرج و لكن ليس قبل أن ينظر لها متفحصا إياها جيدا.

كانت تجلس ستيلا مع والدها و السيد أندرسون دون التحدث بحرف فقط تستمع لما يقال عنها و هي ليست غبية بل تعرف جيدا بأن كلاهما يتحدثان عنها و كأنها صفقة لعينة.

كان والدها حقا سيزوجها بالعجوز الذي يبلغ من العمر ثلاث مرات اضعافها. كان يلمس ذراعها بقذارة و لم تحاول سحب يدها بسبب نظرات والدها القاتلة لذلك لجأت إلى النبيذ لعله يخرجها من ما يدور حولها.

و أخيرا عادا الى المنزل و والدها سعيد بما حققه و غير مهتم لحالها لتتوجه لغرفة والدتها التي كانت نائمة.
قبلت جبينها بحب و غادرت لغرفتها لتقوم بالاستحمام لعلها تبعد لمسات ذلك القذر من فوق جسدها.

ارتدت ملابسها و استلقت على سريرها و هي تبكي على حياتها، ماضيها، حاضرها و أيضا مستقبلها.

قبل شروق الشمس حتى استيقظ السيد كروز على دقات قوية بباب منزله ليسرع لفتح الباب و لم أحدا غير جايمس.

" ماذا الذي تفعله هنا بهذا الوقت جايمس؟"

تجاهله جايمس تماما و توجه إلى البار الصغير ليملىء كأسه بشراب البوربون اللاذع ثم جلس على الكرسي ليرتشف رشفة قبل أن يسأل كروز من جديد

" ماذا هناك جايمس؟"

" انا موافق"

عقد كروز حاجبيه و ضيق عينيه و هو ينظر لجايمس قبل أن يتوجه ليجلس مقابله و هو يسأله

" انت موافق على ماذا؟"

" انا موافق على شرط الوصية"

رفع كروز حاجبه بعدم تصديق و قال و هو ينظر لجايمس الذي كان يشرب من كأسه

" انت توافق أن تتزوج من أجل أن يتم تسليم كل شيء لك، أليس كذلك؟"

" أجل انا موافق "

" انت تعلم بأن الأمر لا رجعة به أليس كذلك؟ لن تستطيع أن تطلب الطلاق أبدا. الشرط ينص على أن يظل الزواج لسنة كاملة و الزوجة هي الوحيدة التي لديها الحق بطلب الطلاق اذا أرادت من بعد مرور السنة "

" أجل أعلم و أنا أوافق "

" رائع، إذا يجب أن نبحث عن عروس من أجلك "

أكمل جايمس كأسه بدفعة واحدة ثم وقف ليقول ببرود

" لا داع لذلك، هي موجودة "

" و من تكون العروس؟"

تحرك جايمس عبئ الخارج و لكنه توقف عند باب المنزل ليستدير و هو يقول ببرود غريب

" ستيلا مابيل "

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro