part(28) THE END
مرحبا با رفاق 💞
انا مشتاقة جدا إليكم واعتقد ان الجزء سينشر في الوقت المناسب🍭
احبكم كثيرا يا كعكات وآمل ان لا تنسوا تيري💔
سعيدة بانتهاء اجمل ما وضعت مشاعري فيه بهذه الطريقة😭👑
لا تنسوا النجمة قبل القراءة ...احبكم دائما وابدا💝💞💗
____________________________________
في دجى منتصف الليل قرر هاري فعل شيء جنوني ...لم يكن يفكر انه قد يقدم على مخاطرة كهذه يوما
"مولاي انه في الأسفل" تحث الحارس ليومئ هاري له بالمغادرة
اسرع بنزول الدرج ليراه واقفا بابتسامة ساخرة على محياه
" إذن إذن ...انظروا من يطلبني منتصف الليل ، اخبرني ايها الاجعد ماذا تريد" كان جونغكوك يلوح بنظراته الساخرة على هاري
" اسمع اعلم أننا لسنا على توافق ...ولا اعتقد يوما أننا سنكون كذلك ،انما يجب ان نتحدث اجلس " رمقه بنظرات جديه
" انا استمع " جلس بابتسامة عريضة
هو على الارجح يعرف ماذا يريد
" انها صديقتكَ ...لا تنصت إلي جيدا هي تستمر بحجب الحقيقة عن عني وعن الجميع" تحدث بانفعال
" لحظة عن اي حقيقة تتحدث؟" عقد حاجبيه
" اسمع انا اتحدث اليكَ من رجل لرجل لا تدعي الغباء ارجوكَ ...تعلم جيدا ان صديقتكَ لازالت تحبني حتى الآن" قال لينظر له لغضب
" وما المطلوب مني ...اذا كان هذا حقا صحيحا" قلب عيناه
" أحتاج مساعدتكَ لاقناعها بالعودة معي إلى إنجلترا ...لا تنسى انها والدة ابنائي ايضا " ضحك جونغكوك ضحكة عالية عمت ارجاء القصر ليقول بسخرية
" أنا؟! ...اساعدكَ لتعيد تيري ، لنتحدث بالقلم العريض لقد سلمتكَ حبي منذ زمن لكنكَ فرطت فيه بقوة ...ألا تعتقد أن العالم يعطي الفرص للجميع ،اليوم هي فرصتي لاكون قريبا منها ...لنكن انانيين لوهلة ،إن لم تكن لي بعد الآن لن تكون لغيري حسنا " حاول هاري قدر المستطاع السيطرة على اعصابه
يود دفنه حيا
" اتخدع نفسكَ يا فتى ، تعرف أنها لم ولن تحب غيري صحيح أنتَ الآن تعيش كذبة ستلاقي فيها العناء الكثير ...كن جيدا واقنعها بالعودة إلي ،لا فرصة لكَ معها" تحدث ليبتسم كوك بمكر
" يا رجل أنتَ حقا متيم بها ...إنما أخطأت وهذا سيكلفكَ العيش بعيدا عنها باقي حياتكَ ، هي جربت علاقة الحب ولن تنجح ...فما بالكَ بعلاقة تجمع الصداقة والحب معا ، ربما لست أميرا إنما احبها اكثر من اي شيء اخر وأسعى دائما لسعادتها" نظر له بشبح ابتسامة
" سعادتها بالتأكيد معي كانت وستظل كذلك ...كن ذكيا وانظر لجانبها الاسود لتبعدها عنكَ" قال بثقة
" مخطئ سموك! انتَ مخطئ جدا ...جانبها الاسود الوحيد هو الخال على جسدها التي تجعها مثل مجرة صعبة المراس " عاود ضحكاته لينتفض هاري بغضب
" اخرج قبل ان احطم لكَ وجهكَ" صر على اسنانه لينظر له كوك بمكر
" بالطبع سافعل ...علي النوم مبكرا لامضي الغد مع صديقتي المؤقتة ، ستصبح اكثر من ذلكَ قريبا"ضحك ليخرج سعيدا
جلس هاري بيأس بعد خروجه ليشعر ان العالم يلقي كل حمله على كتفيه
لقد فقد البطاقة الاخيرة التي تعطيه الامل
إذا لم ينجح الأمر وحطمت قلبه سيذهب في الغد عائدا باكبر خيبة امل في حياته
" لا تتعبيني يا حبيبتي ...انا حقا لا يمكنني ان اتصور حياتي بدون رؤيتكِ مجددا ، القدر لم يعطيني هذا الأمل ليسلبه مني" حاول السيطرة على دموعه
إذا رفضته مجددا فلن يدير ظهره مجددا
لن ينساها انما لن يحاول اكثر ...اعتقد انه فعل كل ما يستطيع فعله
انتشل سترته ليهم خارجا
يريد رؤيتها بشدة ...يشعر انه يجب ان يبوح بكل مافي قلبه اليوم
____________________________________
كنت في حالة مزرية حقا
كاد راسي ينفجر إلى أن اقنعت ديلان وديانا ان يناما
اشعر بالفراغ وانا انظر للتلفاز
لم أكن يائسة لدرجة تناول المثلجات في الشتاء اشعر فحسب انني احتاجها
لم يستطع اي فلم او مسلسل تحسين مزاجي
حتى الإنترنت ممل حد اللعنة
ارخيت جسدي على الأريكة لافكر قليلا ...لقد ذهب غاضبا
وربما لم يعود ابدا
" أنا لم أكتفي من النظر إلى وجهه" قلت بشرود
وما زاد الموضوع سوءً هو فلم حزين درامي جعلني أبكي
لما اضحيت حساسة لهذه الدرجة لم ابكِ قبلا على فلم ...على الارجح الانمي فقط
سمعت طرق الباب بخفوت لانهض
حالما فتحت الباب وجدته يقف عند عتبته
" اسمعي ...انا حقا اسف لنعتكِ بالانانية ،أنتِ حقا تمتلكين سببا لخوفكِ انا مشو..."لم يكمل جملته لتقاطعه ببكائها
" انتَ حقير كيف تنظر لي نظرة الاشمئزاز تلك ...اتعرف كم بكيت بسببكَ نظراتكَ كانت تلاحقني كاللعنة طوال اليوم، شعرت بالدناءة الشديدة " ضربت بقوة على صدره تشهق من البكاء لينظر لها بتعجب
احتضنته بقوة لتقول
" انا لا اريد يوما ان تعتقد أني اكرهكَ هازا ، لم اكرهكَ يوما صدقني ولم احرض ابنائكَ يوما عليكَ فأنا كنت دائم..." اكتفت بتلك الكلمات بين شهقاتها ليبادلها بقوة
" أنا اسف يا أميرتي اهدئي فحسب " كان يلاحظ مدى صعوبة بكائها
كان يشعر بتعبها من ارتجف جسدها
كانت ضعيفة لدرجة انها بالكاد تحمل نفسها بساقيها
انتشل هاري جسدها الصغير ليدخل المنزل ويتجه لغرفتها
وضعها في سريرها ليقبل جبينها بحب
" ارتاحي انتِ متعبة جدا صغيرتي " قالها ليهم بالمغادة إلا انها امسكت يده بقوة
" لا تذهب ...انا اشعر بالوحدة القاتلة ،لا تتركني مجددا ،إن كنا سنحطم كل شيء ابقى اليوم لآخر مرة" قالت بصعوبة لتحتضن ذراعه وكأنها على وشك البكاء
اقالت اتركها ...أهذا ما كانت متخوفة منه طوال الوقت
أن تعيد ثقتها به كان امرا صعبا لانه قد يفكر في تركها مجددا في اي وقت
جلس هاري على حافة السرير ليراقب حركتها البطيئة بالنهوض
"رأسي يكاد ينفجر " قلت بتعب ليوافيني
"استريحي فقط اخبريني بمكان المسكنات وانا ساحظرها" قال ناها
"في ذاك الدرج" قلت مشيرة للمكان
احضر لي في الحال ماء واعطاني المسكن لانظر له بعمق
انه سبب حالتي هذه ...كم وددت ان اكرهكَ يا هاري
مرت علي مئات الايام مثل هذا اليوم ولم تكن بجانبي لانكَ احمق
"ليتني فقط سمعت كلام خالتي يا هازا ...ليتني لم المحكَ حتى" شعر بمدى كرهها له من خلال كلمات غرزتها كالسكاكين في صدره
شعر انه خسر فرصته الاخيرة
كان شاردا بوجهها انما ينفجر حزنا داخله كمن امسى ترابا
"لكنني احبكِ كثيرا " قالت بصوت خافت غير مسموع
نظرت له بعد دقاق لاجده يبكي
انه يذرف الدموع بغير توقف ...ما باله!
"لِمَ تبكي ...لا تفعل هذا" اردفت لاضع يداي على وجنته لاشعر بجميع حواسي تسلب مني
نزلت دموعي من عيناي بعدما شاهدته يبكي ...انه يبكي بسببي
"اسوء ما قد يحصل لي في حياتي هو كرهكِ لي تيري ...كنتُ اتمنى الموت قبل هذا" قال بملامح ثابتة مع دموعه التي لا تتوقف
شعرت انني شخص سيء بحق
"انا اسفة يا هازا ،انا استسلمت بسهولة لمشاكلنا ...لم اكن استطيع فقط " كنت اجهش بالبكاء ليشد على عناقي اكثر
لم اشعر إلا بدموعه على ملابسي بينما كان يدفن وجهه في احضاني
" اريد اصلاح الامر فحسب ... لم لا تفهمين كم انا احبكِ ،لم يكن الامر سهلا علي فقد كنت اختار بين قلبي وروحي ...انتِ وأمي كنتما جحيما ملقً على كاهلي" قال لانظر له بعينان مليئة بالدموع
" أنا اريد أن ننسى كل شيء ...ان نبدأ من جديد!" تحدث لها بانفعال
شردت بوجهه ليضحك بقهر على نفسه
هو يتحدث بكل جوارحه بينما هي لا تفقه ان كانت لاتزال تحبه ام لا
"أنا لم أهِن والدتكَ ...لم يكن هذا قصدي أبدا فقد كنت اعلم كم تحبها ، كنت اريد ان اوضح لكَ كم إن والدكَ شخص سيء يا هازا ... ماضيه دمر حياته وحياتنا ايضا ، أنا قضيت سبع سنوات بعيدة عنكَ ، عن الرجل الذي اهيم به عشقا بسببه وانتَ لم تكن متفهماً أبدا لقد فهمتني خطأ وكسرت قلبي آنذاك" بكت بقسوة ليعرف انه افسد الأمر مجددا
"انسي الأمر ...ارتاحي فحسب" ابتسم بآلم لينهض
شعر بيد تمسك ذراعه لتشدها نحوها
اقتربت اكثر لاعانقه بعمق لاشاركه جميع آلامه
"أنا افهمكَ لقد عشتُ ما عشته أنت" شدت على بدنه
قال ماتيو ان احتضانا واحدا قد ينير جوهر الحب لدينا
لم يجد خيارا غير مبادلتها بقوة فربما لا يحصل على هذا مجددا للتعبير لها عن حبه
كنا أنفسنا ...وكأن شيئا لم يحدث
كمن يريد الاندماج ،العودة لسابق عهده واحتضان المشاعر لتدفئتها
وكأننا لم نمر بما مررنا به كان يلمسني كما اعتاد ان يفعل ، كان يحتضنني كمن يريد الأبدية
" أنا افتقدكِ " قال بصوت ثقيل كأن جبالاً من الهموم ملقاة على كاهله
وما هي حتى ثوانِ لتشعر هي بشفاه تجول بقبلاتها على شفتيها
هو يسترجع ذكرياته المؤلمة عبر جسدها ...منها الجيد والسيء
ربما لا يحصل على هذا مجددا ...ربما يكون حب الوداع
رغم انني كنت مشوشة جدا إلا ان هذه اللمسات هي من اكثر الاشياء الحقيقية في حياتي
____________________________________
فتحت عيناي على ألم مدمر في رأسي
اذكر طفيفا ما حصل البارحة ...لقد كان بجانبي طوال الوقت
على الارجح أنني كنت اعاني الإرهاق الشديد ...أنا من طلبت منه ان يبقى
" استيقظتي؟" قال فجأة
" هازا ... " وضعت يدي على راسي بألم
" لقد كنتِ تعبة جدا البارحة ...فبقيتُ معكِ " ابتسم بخفة لينهض
" أنا علي أن ..." قاطعها بامساك يدها
" لن تذهبي لأي مكان ... علينا التحدث بجدية " قال لاشعر بالتوتر الشديد واجلس بصمت
"ماذا هناكَ " بالكاد تكلمت
كان قلبها ينبض بسرعة فما الحماقة التي فعلتها هذه المرة
" تيري علينا حسم هذا الهراء ، أنا سأعود ربما لانجلترا اليوم " نظر بحدة
كنت خائفة جدا خطا واحد هنا في هذه الفاصلة قد يدمر حياة جميعنا
" انا لا اعرف حقا إن كنت مستعدة لمسامحتكَ" كان صوتي مهزوز لدرجة خطيرة
لا تعلم إن كان قد أخذ نصيبه الكاف من الألم
" هل أنتِ واثقة ...لانني اذا ادرت وجهي سارحل دون النظر الى الوراء " تحدث بثبات لاشعر بآلام قلبي
" أنا ...أنا حقا لا اعلم " نزلت دمعتي القاتلة ...الرحمة اتوسل إليكم اخبروه انني مشوشة حد الجنون
نهض ببطئ لينظر في عينيها
" ستكونين دائما شيئاً مميزا يلون عالمي المظلم ...واوصيكِ حبيبتي ان جهادكِ الوحيد هو قلبكِ المنهك فلا تليني ...لا تليني ولا تميلي لسواي يا حبي لأن قلبي سيكون مفتوحا لاجلكِ حتى اخر نفس أخذه من هذا العالم البائس
فقد كنتِ من اكتشف نجوم قلبي في بزوغ ظلمته
اعدتني للحياة عندما كنتُ عدماً
واعيد الكرة استقيمي يا معذبتي ولا تميلي
فإن هذا القلب الذي تلوحين بمشاعره المرهقة لن يحتمل ان يراكِ يوما ملكا لغيره ...لننهِ بشكل صحيح يا حبي " كانت الدموع تغطي وجنته بالكامل لاشعر بدموعي تنزل لا اراديا
" اعدكِ أن هذا القلب لن يحوي سواكِ يوماً"ابتعد وهو يزيح دموعه عن وجهه المحمر
شعر بالخسارة ...لقد خسر كل شيء
فيالَ قساوة النسوة تدمر طفولتكَ ومراهقتكَ بموتها وتأخذ انفاسكَ وتنهك شبابكَ برحيلها
نهض ليلتقط قميصه ويهم بالخروج تاركا شيئا على المنضدة
كنت اكتفي بالنظر إليه بألم ...فما عساي افعل مع صراع مشاعري هذا
هل يعقل ان اللهفة انتزعت اخيرا من قلبي
نهضت بتعب بعده لأرى ماذا ترك
كان خاتم زفافي و...
روايتي ...لقد كنت قد نسيتها هناكَ
" القطعة الأخيرة من قلبي " كانت تلك الكلمات التي كتبت على الغلاف صعبة جدا
تخطيه اصعب ما مررت به في حياتي
كانت آخر مرة بكيت فيها بهذه الحرقة هو يوم ابتعادي عنه
اليوم غدوت اعرف الفراق وما مذاقه جيدا
حاولت قدر المستطاع ان اكون طبيعية اثناء تجهيز ديلان وديانا للذهاب الى المدرسة
كيف اخبر ديانا ان والدها الذي أحبته بشدة ذهب دون عودة
بعدما ودعتهما جلست بهدوء لاراجع ما حدث
لقد كانت خسارة نكراء ... بل انها أسوء قصة حب على الاطلاق
فمع حبنا لبعضنا يقف الكبرياء والماضي والكثير من الاشياء حاجزا
هل هناكَ ما يستدعي القهر اكثر من ذلك
بعد ثوانٍ وجدت جونغكوك يقف أمامي بحيرة
" ما بالكِ" تحدث بثبات
هو شبه اكيد مما يؤذيها
" لا شيء ...فقط بعض المشاكل" قلت بخنق ليجلس بجانبي
" اسمعي لقد وجدت صور تخرجنا من الثانوية البارحة ...انظري" كان منشغل بالحديث بينما هي شاردة
"اتذكرين الاغنية التي الفناها عندها ...عندما تتخرج ،عندما اتخرج لن نذرف اي دموع" غنى المقطع الصغير امامها لتعطيه شبح ابتسامة
شعر بالانزعاج ليرخي رأسه على كتفها
" ما بالكِ يا اغلى من اعرف" احتضنها لتبادله طفيفا
شعر بالغضب
" هل كان الأمر مؤلما لهذه الدرجة ...كم اتمنى لو انتزع الألم من قلبكِ حتى لو كنت سازرعه في قلبي أنا" تحدث لتنظر له بجحوظ
" لما تقول هذا ...انا حقا لا اريد ان يحزنكَ اي شيء في هذا العالم " تحدثت بضعف
شعر ببرود مشاعرها وشرود فكرها
" ذلكَ الاحمق يستمر بجعلكِ تتالمين ومع هذا انتِ تحبينه " تنهد بألم
" أنا فقط احاول ان اتخطى " كانت دموعي على حافة عيناي
" أنتِ تثبتين بذلكَ مدى ضعفكِ أمامه ...سبع سنوات كافية لبناء اسلوب حياة جديدة ، إنما من لا يستطيع اليوم لن يستطيع لا غدا ولا ابدا" كان يحاول السيطرة على ملامحه
" أنا..." قاطعها
" فقط انظري الى عيناي وقولي أنكِ لا تحبينه وعندها سأكون اسعد شخص في المجرة" تحدث بألم لتنظر له
خانتها دموعها لتنزل بغزارة
" أنا منهكة غير الموضوع" مسحت دموعها بعنف لينظر بيأس
" لِمَ نكذب على انفسنا يا تيري ...لِمَ تقولين فقط أنكِ هائمة به " صرخ لتشيح بوجهها عنه
امسكَ وجهها بعنف
" أهذه الدموع له ...افهمي أنه لا يستحقها أيتها اللعينة ،لِمَ تضحين بهذه المشاعر الطاهرة لشخص سيء مثله" صرخ بوجهها لتبعده بقوة
" أبتعد عني ...أنا فقط اريد البقاء وحدي " صرخت بالمقابل لتنهار بالبكاء
جثت على الارض بتعب باكية لينظر إليها بألم قطع قلبه
انحنى ليحتضنها
" تيري سعادتكِ تكمن فيه " قال بصوت الموتى
" انا لا أريد إلا ان تكوني سعيدة " قال بشبه صراخ بين دموعه
" لقد فات الأوان لقد رحل للأبد " قالت بين شهقاتها
" إذاً سنذهب إليه " انتشلها من الارض ساحبا ذراعها نحو الخارج
" توقف ...ماذا تفعل!" حاولت افلات ذراعي من بين قبضته
رماها في السيارة بإهمال لينظلق باقصى سرعة
" تبا ستقتلنا !!" كانت صرخاتها لا تزيده إلا عدم مبالاة
سينهي هذه المهزلة اليوم
أسوء ما في الحياة هو الحب المزيف ...لقد محى شخصيته من اجل هذا الحب الفارغ
وضع نقاط ضعفه فيها لتكسره بقوة
سيكون صادقا احمق ولا يكون واقعيا يكذب على نفسه
وصل المطار خلال دقائق ليخرجا
سحب ذراعها بقوة خلفه ليذهب للاستعلامات
" متى كانت اخر رحلة إلى بريطانيا " قال بغضب لتبحث الموظفة سريعا
"كانت البارحة منتصف الليل سيدي" قالت لينظر الى تيري
" هذا يعني انه لن يذهب بعد ...لقد كان بجانبي البارحة وقد نام في منزلي " قالت لينظر لها كوك باستحقار
خرج بها من المطار ليقود مباشرة الى قصره
ركل الباب بقوة ليجد هاري يجهز حقائبه للذهاب
امسك ياقته ليلكمه بقوة
فزع الحراس وتهديدهم كان واضحا
ليشير لهم هاري بالهدوء ويقترب منه بحدة
" ما اللعنة التي تفعلها يا فتى " كان متفاجا ...من اين ظهر هذا اللعين
رمى تيري بعنف اليه
"اليوم مجددا اسلمكَ حب حياتي ...اقسم هذه المرة إن اشتكت منكَ ...ركز اشتكت ، فسوف افرغ مسدسا كاملا في راسك محطما جمتمتك اللعينة ، فحبها لكَ لعنة وتعلقها بكَ مرض يلتهم راسها البريء " تحدث بصراخ
"جونغكوك ارجوكَ لا..." كانت تريد الكلام فقط
" واللعنة اصمتِ انتِ بالذات اليوم ستصمتين وانا من سيتكلم" صرخ بوجهها عاليا
توانى بضعف بعدما خارت قواه
" انا احببتها ...كان حبي صادقا لكن القدر رمى بها اليكَ ،كنتَ اكبر خطأ واجه حياتنا فأنا لا ابصر ابتسامتها الصادقة إلا لكَ ، لا تلمع عيناها إلا بذكركَ" قال بصراخ بين دموعه
" تبا أنا اشعر بالهوان ...اشعر ان دموعي قد هانت عليكِ " اردف ليقترب منها
" ولكن سعادتكِ أولويتي ...إذا لم يكون هذا حبا فهو جنون ، مهما كان فأنا اريد أن تبقي مع من يسعدكِ " ابدى عدم حيلته ليرحل
" جونغكوك توقف !" صرخت إلا أنه غير مبالٍ
" تيري ما الذي يحدث ...اهدئي فقط لتخبريني " احتضنها بين ذراعيه
بعدما سردت عليه ما حدث كان متفاجا
إما ان جونغكوك احمق أو انه يمتلك مفهوما مختلفا في الحب فقد فرط مجدد بسعادته من اجلها
" لا تقلقلي بالتأكيد سيصلح ما بينكما في النهاية انتما اصدقاء مقربون" قال وهو ينظر إليها
احتضنها ليواسي حزنها بكلماته الجميلة
" علينا الذهاب " قال الحارس لينهضا
نظر مطولا لعينيها بعمق ليقبل يدها بين احضانه
"ما بالكَ" تحدثت بحرج
" للمرة الأخيرة ...مين تيروشي اتعودين معي لتكوني اميرتي التي احبها ...قد كنا اسيري الشوق والقدر جامع العاشقين ...لنعد ايتها المزعجة لقد اطلتِ العناد ،عودي لحياتكِ وحبكِ" قال بدفئ مع ابتسامته الساحرة
" لنعد ايها الاحمق ...أنا متعبة" ضحكت لتشد على احضانه ليبتسم بعرض
" اخبرتكِ ان الحب سيعيدكِ إلي يوما ...عدتِ إلي يا حبيبتي" قال بفرح ليقبل وجنتها
" الحب كلمة تافهة بالنسبة لما اشعر به هازا ...انه لا يصفه أبدا فَإني لا أعرِفُ ما بالُ هَذا ألقَلبِ هائِمٌ بِكَ مَفتون ...فَإذا حَنَ لَكَ هامَ بِكَ حَدَ ألجُنون" ابتسمت بعرض ليحتضنها بقوة مقبلاً يدها
" احبكِ تيري " ،"احبكَ هاري" كان هذا كلما يصف تلكَ اللحظات
__________________________________
إذاً كانت هذه هي قصتي مع هاري إدوارد ستايلز
فبعد كل هذه المسافات كان هناكَ رباط الحب الذي جمعنا مجددا
السعادة كانت اغلب ما زين تلكَ السنوات
بالتأكيد علاقتي بجيون جونغكوك لم تنتهِ بل انها زادت قوة ...فأنا لا استطيع التخلي عنه
قد وجد فتاة تحبه وتعطيه الحب الذي يستحقه
وانا كنت مع أميري الوسيم في كل خطوة من حياتنا
العائلة والاطفال هم ما جعلوا كل شيء اجمل
كانت قصتي مع هاري فريدة جدا فقد تخطينا كل العوائق وكسرنا القواعد من اجل حبنا
ديانا و ديلان وربما المزيد في المستقبل ينيرون عالمنا الذي اصبح مشرقا اكثر
كان بالنسبة لي جمال حاضري وقد كنت بالنسبة له نبوءة مستقبله
هاري كان حبي الراسخ الذي أبى قلبي التخلي عنه
وجونغكوك كان صديقي الذي علمني معنى التضحية لأجل من احب هو الحب نفسه
علاقات الانسان سواء كانت صداقة او حب او اي شيء مهمة بنفس المستوى حتى لو احتوت بعض المشاكل
وقد امتلكت جميعها
انتهى! .
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro