part(10)
اعتذر عن الخطأ امل ان تقرؤوه مجددا
"انسة مين هل ترقصين معي " نظر كوك الي
"انا؟" قلت بتعجب
"نعم انتِ" سحب يداي
"كوك...انا لا اعرف كيف ارقص " قلت باحرج
"اتبعيني فقط يا جميلة " استمر بسحب يداي بقوة اكبر
"كوك لا تقحمنا في مواقف غبية " كنت اقوم بشدة
"استمعي الي لن نقع في موقف محرج " تافئف
"ارقص مع فتاة غيري انا لا احسن هذا واخشى الوقوع على الارض " قلت حاسمة الموضوع
" لو كانت سوزي هنا لوبختكِ بشدة ايتها الاسيوية القصيرة " قال شبه عصبي
" يا مسحوب العينين اذهب فقط ...نلتقي بعد ساعة لنخرج من هنا وسنتاول الطعام في ماكدونالز" قلت متحمسة
"لدي شيء لكِ في نهاية اليوم ...لا تتاخري" غمز لي ورحل
هل جن جنون الجميع الا انا
In another place
"انظر اليها ....تبدو كوالدتها تماما كوجه جميل ...لكن طريقة الكلام المشي وطول القامة كوالدها تماما" قالت روزلينا مخاطبة شخصا ما لتغيضه
"كم من المؤسف ان ترى الفتاة التي حلمت ان تكون ابنتك تاخذ معالم صديقك المقرب" قال مرتشفا كاسه باسف
"جلالتك لا تتفوه بهذا الكلام ابنك بالجوار " رفعت حاجبيها بمكر
" وان كان" تسائل بجهل
"انني احذرك لاخر مرة لا تقحم ابنة اختي في مشاكلك السابقة ...هذه الفتاة رأت ما يكفيها بالفعل وانا لا اريد ان تكون هناك ضغينة بين ابنك وتيري قد يؤذيها ...انه طائش بعض الشيء " قالت محذرة
"هل انتِ بالفعل تتحدثين عن هاري؟ " قال بضحكة بسيطة
"وهل لديك ابن غيره" قالت
"هاري لايؤذي صرصورا كيف له ان يؤذي ابنة ايلينا بوجهها البريء" قال ضاحكا
"عندما عادت معه بعد المباراة كانت عيناها متورمتان ربما لم يؤذيها لكن ربما اسمعها بعض الكلام المسموم" انزعجت من الحديث
"كيف هذا وقد طلب اذني البارحة ليشتري لها سيارة كعربون صداقة" قال متعجبا
لتشهق روزلينا وقد كادت تبصق مشروبها
"عربون ماذا ؟؟" قالت بعصبية
"اذا اقترب ابنك منها ساقتلع راسه من جسده واجعله طعاما للقطط " قال بعصبية شديدة ثم غادرت المكان
"الى اللقاء روزي"
ليطلق ادوار ضحكة طفيفة
" قد تكون قصتك اجمل من قصتي ...امل هذا حقا " قال محدقا به عن بعد
بينا تجلس فتاتنا على كرسيها محدقة بصديقها يرقص مع فتاة شقراء وتظهر له بين فترة واخرى اعجابها برقصه الجميل
لتتنهد ببطئ معلنة عن الملل داخلها
كنت احدق في اللاشيء بين راقص وبين محاور وانا اموت مللا شيئا فشيئا
لاشعر بيد تسحبني فجاة
"اترقصين معي " قال اخضر العينين
"هازا آلمت يدي ...آسفة لا استطيع انا لا اعرف كيف ارقص" قالت له
"لا بأس قفي على قدماي وانا سارقص اريد الخروج من هذا الجو الكئيب ، فقد كنت جالسا طوال الحفلة" قال ضاحكا
كانت ابتسامته جميلة جدا
"وماذا ان وقعت " قلت متذمرة
"لا تخافي على نفسك ان وقعني ساقع معك وسيكون مضحكا بدل محرج " قال ببساطة
اخذت ثانيتين لافكر ثم اقف على قدميه
اشعر بتانيب الضمير لانني ارتدي كعبا عاليا لابد انه يتاذى
وبدا بالتحرك مع حركاته المثالية ...يدور بسلاسة تامة ...لا يظاهي رقص كوك للهيب هوب لكنه جميل جدا
المضحك انها لاحظت أن رائحة شعره تشبه رائحة التفاح فور قطفه
"هل انتِ مستمتعة " قال هامسا ليقطع تفكريها بشعره ...والتفاح
"كلا اشعر اني أؤذيك " قلت بعدم راحة
"كلا على الاطلاق انتِ خفيفة جدا " قال لها
"لا ارجوك لا تقل ذلك...احاول اكتساب الوزن" قلت بخيبة امل
لينفجر ضاحكا
"انتِ حقا اغرب فتاة اقابلها على الاطلاق " قال بين ضحكاته
"لانني اجملهن بالتاكيد" قلت ضاحكة معك
"لو كنتُ املكُ هذه الثقة لشاركت في مسابقة ملكات الجمال " ضحك هاري عاليا معها
"كلُ ما ينقُصكَ هو كعبٌ عالٍ" كدت انفجر من الضحك
لتتعالى ضحكاتنا الى ان وصلت حد الهيستيريا
كنت اضع يداي بقوة على فمي لعدم فضيحة نفسي في اول مناسبة لي هنا
الا ان هاري كان يضحك بقوة
فشد على عناقي ليسيطر على نفسه
"ابتسما " قاطع ضحكنا صوت كامرا مصور الحفلة وهو يلتقط صورة لنا
ساكون في ورطة كبيرة اذا رأت روزلينا هذا
"عن إذنك هازا " كنت لا ازال تحت تاثير الضحك الا انه اصبح اقل
لا اعرف هل اضحك ام اقلق
"حسنا الى اللقاء " قال وهو يمسح دموع ضحكاته
كنت ابحث عن جونغكوك بالارجاء
لاجده مبتسما لهاتفه على كرسيه
"ما بالك كوك " قلت عندما جلست قبالته
"لقد وصلتني رسالة من سيهون للتو انها مقاطع لزفاف كيم جون تعالي انظري كم تبدو هانيول جميلة بهذا الفستان "
"انها حقا تبدو جميلة لكن ليس اكثر منه" قلت بصدق ما يجري داخلي
انه يبدو كامير حقيقي
"هيي!..لا تتغزلي بشاب متزوج" قال مازحا
لاستعيد رباطة جأشي بسرعة
" ساذهب لاخذ اذنا من خالتي للخروج الحفلة ستنتهي بعد ساعة او اقل على كل حال" تركته لانني كنت سالكمه على وجهه
لاجد خالتي تتحدث الى مصور الزفاف
"خالتي هل تسمحين لي ان اذهب مع جونغ كوك " قلت ببراءة
"ولما تودين الذهاب " قالت متحسسة وجهي المحمر من كبت الحزن
"لا شيء اشعر فقط انني اريد استنشاق الهواء النقي قليلا " كنت اتحاشى النظر لوجهها لكي لا ترى دمعتي التي اضحت على طرف عيني
لياتي جاستن
"لن يذهب احد قبل الصورة العائلية " قال ضاحكا
"جاستن لقد فسد التبرج لا استطيع " قلت له مبررة
"انتِ جميلة كما انتِ ...تعالي هيا ستقفين بجانبي " قال مع عدم ترك مجال لي لأرد عليه
"العروسان في المنتصف والاخوة على اليمين والوالدان على اليسار " قال المصور
لاقف بجانب هاري وخالتي بجانب ادوارد وكان الجميع قد افتعلوا جلبة لاختار مكان الوقوف
"هل من مشكلة " قال هاري عندما رأني امسح باصابعي اطراف عيناي حتى لا تنزل دموعي
"كلا ابدا " ابتسمت له بالمقابل
"خذي هذا "ناولني منديله
لاشعر بالذهول للطف ما فعل اشعر اخيرا انني احاور اميرا حقيقيا
التوقيت السيء هو سيد حياتي
عندما كان مشغولا بمناولتي منديله التقط المصور اللعين تلك الصورة
جُل ما اريده الآن هو لكم هذا المصور اللعين على وجهه إلى ان تحمر عيناه
ماذا فعلت لاستحق هذا يا الهي ...الان علي ان استعد لنحري على بوابة القصر
بدوت قلقة اكثر بدل من التحسن ووجهي ازداد سوءً ليبدو عليه وكانه يلعن حظه هو الاخر
"شكرا هازا ...الى اللقاء " قلت مودعتا له
" ما بالها " لاحظ غرابة تصرفاتها
اسرعت في المشي كنت غير مسيطرة على الوضع
حاولت الهدوء ...اخذت نفسا عميقا ابتسمت ثم اكملت طريقي
" انذهب الان ...انهيت كل شيء" قلت لكوك
"هل ستاكلين بفستانك " قال ضاحكا
"بالطبع لا ...اوصلني الى المنزل اولا لتغيير هذا الشيء " قلت له
"حسنا كما تريدين " قال ليهم بالنهوض
"اتفكر فيما افكر به " قلت ضاحكة
"بالطبع " قال
"مايكل جاكسون" قلنا تزامنا
"بالطبع انت لديك اغانينا المفضلة " قلت بحمس
"هذا مؤكد" قال كوك
نعم لقد كان كوك من اشد معجبي مايكل جاكسون حتى مات عام 2009 وعندما اتى لكوريا في الثامنة كان دائما يسمعني اغانيه المفضلة لمايكل
وعندما عرف انني لا افقه شيئا بالانجليزية
كان السبب الرئيسي باتقاني هذه اللغة من خلال المحاورات
كما انني علمته الكثير من الكورية عندما كان ياتي لزيارة سيول ببيت جدته
لذلك كنا مثل المدرسين لبعضنا
نلتقي فقط خلال عطلة الصيف ويرحل في موسم الدراسة
"اسمع شغل لنا بيلي جين" ربطت حزام الامان
"لكِ هذا" شغل الموسيقى وبدأنا بالغناء معه
عندما ادركت ان صوتي كعفن الخبر صمت وبقيت اراقب كوك يغني
صوت هذا الفتى جميل جدا
عندما وصلنا منزلي اسرعت بتغيير ملابسي لشيء مريح اكثر ومناسب لبرودة هذا الشتاء
ولم ارد الاطالة عليه لا احب ان ينتظرني احد
نزلت مسرعة بعد اتمام ملابسي وربط شعري للخلف
"انطلق " اغلقت الباب بقوة
شيئا فشيئا كان يوما شبه جميل
اولا لزفاف جاستن وجيما وحضوري هذا الحدث الجميل
وثانيا عقد الهدنة مع الامير هاري وهذا من حسن حظي لاني لا احب ان اثقل وجهي على احد
وثالثا العشاء مع كوك وسماع تراهاته والمرح معه اعاد لي ايام طفولتي الجميلة
"كوك...هل سوزي في كوريا الان" تحدثت بشكل مضحك بسبب الطعام في فمي
" نعم لقد اوصلتها للمطار بعد المدرسة البارحة وقد وصلت اليوم في الصباح الباكر " قال
"هي لم تعد تخبرني مخططاتها ...اشعر ان علاقتنا تضعف" قلت بعبوس
"لو كانت لا تهتم لك لما اتت للدراسة هنا لانها لا تطيق الحياة بدونك " قال موضحا
"انت محق ...انا غبية اشعر انني بحاجة لرفع عبئ ثقبل عني لكن لا اعرف ما هو اصلا" قلت بعدما حنيت ظهري على الكرسي
"ربما يساعدك المشي على الشاطئ ...لنذهب بعد العشاء " قال مبتسما
"انت الافضل كوك" بسرعة البرق شقت الابتسامة وجهي ...لما اشعر انني طفلة
"انا رائع دائما " قال بحماس
لاضحك على تصرفات هذا الفتى العفوية جدا انه كقطعة اناناس ارسلت الي من السماء
*
*
*
*
بعدما اكملنا العشاء خرجنا للتمشي قليلا
كان الحديث لا يخلو من مغامراته المشوقة مع الجميع
الى ان وصلنا الى الشاطئ ووجدنا بقعة مناسبة للجلوس
"الم تقل ان لي شيء عندك اليوم" قلت موجهة نظري له
"متى قلت انا هذا الكلام" اجابني بتفاجئ
لارمش عدة مرات بحيرة
"امزح ...اغمضي عينيك" قال برقة
"حسنا حسنا ...اذا كان شيئا غبيا ساضربك" قلت بضجر
ليخرج ورقة من جيبه
"افتحيها " قال
"افتحي هذه " اردف بحماس
اخذت الورقة وانا اعرف ماذا يجري
انها انا !!!.....هذا وجهي
"هل رسمتني " وقفت سريعا
"عيد ميلاد سعيد ...اسف لاني لم اكن هناك " قال ضاحكا
" كوكي ...شكرا شكرا جزيلا لك هذه افضل هدية قد يهديها احد " عانقته بقوة
"انت تستحقين دائما الافضل ...لانكِ صديقتي " بادلها العناق
شعر لوهلة بالروعة وهي تعطيه الوقت الكافي للارتواء من عناقها وتربيته على ظهرها بحنان
"اعتقد اننا يجب ان نضع لها اطاراً في المستقبل " قلت له
"ولما ليس الان " قال لي
" الوقت تأخر قليلا" نظرت لساعتي
"الامر لن تستغرق نصف ساعة "
" حسنا إذا لنسرع" قلت وكانني وجدت الحل
"اخر من يصل للسيارة هو فأر ساذج " قال مهرولا
"هذا غش " قلت مسرعة لالحق به
لكنه وصل قبلي
"اربطي حزامك ايتها الفأرة نحن على وشك القيادة على مضمار السباق" قال بحماس
لاخرج نظارتي الشمسية بغباء واضعها على عيناي بمعني "انا جاهزة"
لينطلق باقصى سرعة ممكنة
وعندما وصل ذروة السرعة بدأنا بالصراخ من الحماس
لكن ...فجأة ظهر طفل على الطريق
"اللعنة انتبه" قلت وقد سقط قلبي بمعدتي
وضع الطفل المسكين يداه على ظنا منه انه سيصدم
لكن الحظ كان حليفنا واستطاع ان يوقف السيارة في الوقت المناسب
لننزل متفحصين الفتى الذي يبدو عليه الرعب الشديد
" هل انت بخير يا صغيري " قلت مذعورة
يبدو جامد الملامح من الخوف
"كوك لقد كدت تقتل الفتى " صرخت
" لا بأس لا بأس انت بخير " اردفت محتضنته
"اين والداه " تفوه كوك أخيرا
"اين هم يا صغير " قلت للطفل بهدوء
"اتركاني وشأني" افلت الصبي فارا من يداي
"كوك امسكه " قلت ليلحق به ويمسكه
"امسكتك ايها الشقي...اين والداك" قال كوك حملا الفتى
"سون...سون!" جاء هذا الصوت من الارجاء لتأتي امرأة متوسطة العمر
"ها انت ذا ...شكرا على ايجاده" حاولت اخذه لكنني منعتها
" من انتِ وماذا تريدين " قلت واضعة الفتى خلفي
"انا مديرة الميتم وهذا الفتى قد هرب منذ الصباح
وانا المجنونة ابحث عنه وقد اتلف اعصابي" قالت بعصبية بيدو منهارة
"هل هي كذلك يا صغير " قلت ليومئ بنعم
"هل تعاملك بشكل جيد ...اخبرني لا تخف لما هربت ان لم تكن تعاملك جيدا فسالقنها درسا" قلت لتنزل دمعته
"وما شانك واللعنة انه فقط بعمر الخامسة بالتاكيد سيتماشى معك" قالت بصراخ
"توقفوا!! ....لوسي تعاملني جيدا لكنني لا احتمل ان ابقى محبوسا في الميتم انا اريد امي" قال وقد انهار باكيا
لتنتشله مني الفتاة
"امك قد ماتت سون متى ستفهم "حملته باحتضان
ابتعدت عنا وقد كنت اراقبها
هذا الفتى حقا مسكين انا اشعر بالذنب لاذاقته هذا المعاناة ...كم نحن اغبياء كدنا نقتله
"لقد انتهى الامر على خير"قال كوك وضعا يداه على وجهه بعنف
"لقد كان مرعوبا ....كوك لقد تاخر الوقت انا ساضع لها إطارا فيما بعد لنعد الآن" قلت ناهصة
لاحظ كوك مدى هدوئي في السيارة
"انا آسف ما كان علي ان اسرع هكذا " قال بنظرة قابتة للطريق
"كلا انت لم تقصد هذا ...لقد كنا نستمتع فقط" قلت باسمة لكي احسن مزاجه
"ما رأيك ان نعتذر لهذا الطفل ....سنأخذ له بعض الهدايا غدا بعد المدرسة ونذهب للاعتذار منه " اردفت فجأة
"هذه فكرة ممتازة تيري" ابدى اعجابه بها
وصلنا للمنزل لاجد تلك السيارة مركونة ...انها جميلة حقا ...لديه ذوق
"سيارة المرسيدس هذه جميلة "قال كوك متأكدا من انها جديدة
"انها لي ...هل اعجبتك " قلت ضاحكة
ليفتح فمه بإعجاب
"بهذه السرعة ...انها رائعة هل اشتريتها اليوم"قال
"كلا انها هدية ...ستعلمني قيادتها فيما بعد" قلت خارجة من السيارة مع عدم ترك مجال له بالرفض
دخلت المنزل وكان الجميع هنا
يبدو انهم هنا منذ زمن ليس قليل
علمت ان جاستن سيذهب غدا الى سويسرا لقضاء شهر العسل
هذا جيد عندها اتمكن من توديعه
على كل اريد الذهاب الى خالتي للتأكد من ان غرفة والدتي جاهزة
كنت اسير بخطى متزنة لادخل غرفتها واجدها تدخن مجددا وعينها كان موجها لباب الغرفة
لقد افزعتني مع نظرتها وطريقة جلوسها المخيفة تبدو انها كانت بانتظاري
اظن اني اعرف لماذا
تصرفت بطبيعية
"ابعدي هذا الهراء عن فمك انه مضر " اخذت السجارة من فمها ورميتها على الارض ودهستها
"هل الغرفة جاهزة " اردفت بتوتر
لم اتلقَ جوابا كانت حادة جدا
"اجلسي" قالت بصوت ثابت ليكون الامر مشكوكا به قليلا
جلست على طرف السرير
"كنتِ جميلة جدا في الحفلة اليوم" قالت لي
"لن اكون اجمل منكِ يوما خالتي " احتويت المصيبة بالقليل من المديح
"توقفي عن الهراء ...هذا ليس الاسلوب الذي يفلح معي " وقفت تقترب مني
"لكن الوجه الجميل يحتاج اخلاقا ليلمع اكثر " قالت لابتلع ريقي ببطئ
"خالتي هل قمت بشيء خاطئ " قلت بتوتر
"الكثير والكثير ....اولا تجلسين بجانب شخص غريب في الكنيسة ثانيا الرقص مع ابن ادوارد الذي حذرتك منه والضحك معه يشكل هستيري والخروج والتأخير في المجيء" قالت بصوت شبه صارخ
"انا لم اخرج ولم اجلس مع شخص غريب انه صديقي " قلت رافعة صوتي بمستواها
"حسنا ....حسنا لنفرض انكِ فعلتِ هذا بعفوية مع صديقك ما الضروري بالرقص مع هاري " قالت غاضبة بشكل جنوني
لتتجمع الدموع بعيناي بغضب
"ما بكِ لما تحاسبينني على اصغر شيء ...هذا ليس شأن احد ، مع من ارقص مع من اقف ليس شأن احد اتفهمين... انا لا افعل ما يسيء لكِ لمَ تفعلين هذا ؟!" قلت باكية بسبب قسوة كلامها
لتشد على معصمي بقوة
"ايتها الغبية الا تفهمين هذه العائلة لا تؤتمن انا خائفة عليكِ ...هل هذا جزاء الوسواس الذي ياكل رأسي" قالت بصرامة وهي تشد على معصمي بقوة اكبر
"إذاً لما زوجتي ابنك منهم" قلت وانا افلت معمصمي من يديها
"ابني غبي ...هل انتِ ايضا كذلك " قالت بغضب كأنها ليست سعيدة من زواج ابنها
"هذه العائلة لعنة افهمي .." لم ادعها تكمل لانني خرجت بالفعل
لتشتعل غضبا من تصرفي ...انا اسمع لعنها من هنا من الجيد ان صوتها غير مسموع من هنا
دخلت الغرفة لارتمي على السرير وانا اشتم كل من ازعجني اليوم
لما علي ان اواجه موقفا غبيا كلما قضيت يوما جيدا
لا يهم ...لن اهتم لاي احد من الان فصاعدا انهم حفنة من اغبياء
نهضت لاتجه لشرفة الحجرة وانا اشاهد السماء بهدوء ...ليس اجمل من طلة منزلي لكن لا بأس به
لتتجمع الدموع بعيناي حالما تذكرت كلام خالتي القاسي ...ابي ..جدي اخبراني انكما لازلتما مختبأن في مكان ما قولا لي انكما لم تمضيا حقا
امي ...انظري الى خالتي كيف تتكلم معي انزلي لعنتك عليها ...ليس فعليا انما اريدها ان تدفع الثمن
اخذت الدموع تنزل منهمرة من عيناي وانا انظر الى قلادتي
جدي اهداني هذه القلادة واخبرني ان اضع صور اكثر اثنين مقربان مني بها
لم اجد سوى ابي وامي حينها ...لكن الأن اشعر انها بلا قيمة
ما فائدة الصور اذا كانت الذكريات مرة جدا
اتذكر ان والدي انتحر وانا ابنة السابعة رغم انني كنت استشعر حبه لي واحبه كثيرا إلا انني كنت دائما اراه بحالات مزرية بسبب ادمان الكحول
ومشاجرته مع جدي كانت بشكل يومي
وامي...لم ارها حتى وربما هذا ما جعلني اعشقها بدون ان اراها بصورة حتى لانها اول من ضحى من اجلي
لا ذكريات لا شيء انا تائهة
ارشدني كما تفعل دائما يا جدي
"لقد تخليتم عني ! ...لِمَ علي مواجهة هذا وحدي" شعرت أن هذا كل ما استطيع قوله معربة عن قهر كبير داخلي مع دموع حارقة
شددت على القلادة بكل قوتي وانا اشهق من اثر البكاء حتى لاحظت انني خدشت يدي
لم اهتم فقد كانت حسرة على السنوات التي ربما تكون جيدة
لكن بالنسبة لوضعي حاليا كنت اعيش في الجنة
مسحت دموعي والقيت القلادة من على الشرفة بعدم اهتمام
غفوت حالما استلقيت كنت متعبة جدا.
IN ANOTHER PLACE
"كنت تبدو وسيما حقا اليوم" قال الملك واضعا يده على كتف ابنه
"متى لم اكن كذلك " قال ضاحكا
"امضاء بعض الوقت مع تيري جعلك ايجابيا ...تأثيرها جيد عليك " قال مازحا
"اي تأثير ...انا لا استأثر بالفتيات لكنها لطيفة بشكل غريب لذا امضيت بعض الوقت معها اليوم " قال متوترا
"صدقتك" اخرج هاتفه وأراه صورته وهو يناولها المنديل
"كم انتَ نبيل يا بني " ضحك على توتره
"من اين حصلت على هذه " قال متعجبا
"المصور ارسل الصور للجميع تفحص هاتفك ...تبدوان لطيفان جدا " ضحك بشدة
"ابي! ...توقف لقد كانت منزعجة لذا فعلت هذا لا اكثر" قال منزعجا
"لا تنزعج يا عزيز والدك لكنني افكر ماذا فعلت روزلينا عندما رأت هذا ...المسكينة بالتاكيد نالت التوبيخ الشديد" قال باسف
"وهل لديها ادنى مانع" رفع كتفيه معاندا
"توقف عن كونك ساذجا انها لا تستلطفك ابدا تعتقد انك طائش ...على كلٍ تصبح على خير " ذهب تاركا هاري
ليبتسم ابتسامة جانبية
"حسنا إذا ...الإسبانية تخاف على ابنة اختها الآسيوية مني " قال بخفوت
"هذا سخيف حقا " قال مبتسما بسخرية
"كيف يمكنها التفكير بانني قد اؤذيها " انزعج قليلا
"حسنا هاري لقد حضيت بفرصة لتكون افضل لتكون صداقات جيدة وتطور نفسك ...لن تكون الفاشل الذي يهزء به والده كل مرة ...في النهاية هي حقا تجلب الايجابية ...ساثبت لروزلينا انني يمكن ان اكون صديقا جيدا لابنة اختها " فكرة بابتسامة لينهض متجها لغرفته
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro