Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

الفصلُ - الواحِد والأربَعُـون -

لاشئ...

الصَباحات دائماً جَميلـه رُغم ماتحملهُ الليالي المُظلمه مِن آلم..
يبقىٰ الصَباح كـ الدواء لِكُل داء..
شمس مُستديره مُخبئه بَين بضع مِن الغيوم تَعلن بدايه يوم جَميل مِن اُواخر آيام يناير الفَسيحه و
عَن جَمال طَقس كهذا..
لايسعهُ إلا كوب قهوه مُره تَصنعها إمرأه مِن سُكر وكِتاب مرصوص بــ كلمات عاشقهَ وموسيقى خاليه
مِن كوارث العالم البَشع!...

السادسـه صَباحاً مع إشراق القَلب

تقف وسط مُطبخها ترتشف قهوتها وهي تُدندن بعض الألحان..
مرتديـه بِنطال قُطني أخضر غامق، وبلوزه بَيضاء تعتليها سُتره قطنيه بِذات لون البِنطال، حِذاء رياضي فاقع اللون أخضر..
وشعرها كعكه مُزينه بشريطه خضراء..
وضعت كوب القهوه جانباً وحملت زُجاجه المياه خاصتها وأستدارت لتشهق

-أفزعتكِ.. أعتذر -
تحدث زين بملامحه الرزينـه بحلتهُ الغير رسميه، مرتدي لِباس رياضي قُطني..
زادهُ وسامه ولم يكن شعره مُصفف بل تاركهُ مُبعثر ليبعثر قلبها مِن شده جمالهُ

-لابأس.. مالذي أيقظكَ الأن -
سألت بحاجبين معقودين، ليتقدم مِنها بخطوات ثقيله ويطبع قُبله على وجنتها

-لاشئ.. أحببتُ أن أشاركَ حَبيبتي جري الصَباح -
أجابها لتبتسم مهمها لهُ مظهره غمازتِها المُتربعه وسط قلبهُ

-تفضل سيد مالك -
تحدثت بعدما أخذت هاتفها وسماعاتها كذلك، ويخرج كِلاهُما مِن المنزل

-إذن زيـن.. مِن هُنا نبداً حتى تتعب قدماكَ -
أردفت بعدما وقفت بجانب الشارع، تغلق سحاب سترتها وتضع السماعات مُعلنه صمت الجري على كِلاهُما..
لم يكن يجاورها بل كان متأخر عَنها عمداً، وهي لم تكنن تتوقف أبداً..
كان يَشعر بأستمتاعها ووجوه البَشر البشوشه التي تُقابلهم ويلقون التحيه عليها وكانت تكتفي بـ تلويح بيدها فقط..
كان كُل شئ مُعتاد بالنسبه لها، نمط الحياه الخاصه بِها لايتغير وإن فعل لا يحصل الكثير مِن التغير بِه
توقف عندما رأها توقفت، تضع يدها أعلىٰ قلبها وتأخذ نفساً عميقاً وتعاود تكرار الحركه وكأنها تُنظم أنفاسها

-لا أحد يعلم بأضطرابات التنفس التي تحصل لكِ إليس كذلك -
سألها وهو يتقدم مِنها داس يداه في جِيوب بِنطاله الرمادي..

-فقط عائلتي لاتعلم.. إنه حصل مِنذُ فتره وجيزه ليس إلا -
أردفت وهي ترتشف مِن زُجاجتها مُرويه عَطشها الُمتعب

-وإنتِ سعيده بذلك... لنفترض بأنهُ حصل لكِ شئ ماريتا هذا يُسمى أهمال -
أردف بحنق ،لتأخذ نفساً طويلاً ثم تَزفرهُ ثم تشبك ذراعها بخاصتهُ

-لدي جهاز التنفس.. ومِن ثم هذا لايُصيبني إلا بعض مِن الحالات... يازين دعكَ مِن هذه الأمور هذه أول نكون فيها لوحدنا -
تحدثت وهي تسير بجانبهُ، نظر لها بإبتسامه طفيفه زينت مَبسمهُ

-إنها كذلك.. أظن بأن كُل سكان لوس أنجلوس يعرفونكِ -
أردف مُتسائلاً لتضحك بـ حَياء ،وهي تشد على ذراعهِ بقوه

-في كُل صباح.. أسير هكذا وأتعرف على الجميع لذلك.. يعني هُنا ليس الكُل ودودين ولكن الأغلب لُطفاء وأنا مِن مُحبين التعارف -
تحدثت هي والبَشاشه تَملئ مُحياها

-هذا لطيف نوعاً ما.. ولكنهُ سئ.. ليس مِن الجيد الأعتياد على الناس في حياتكِ بالنهايه الجميع يرحل إليس كذلك -
تحدث مُشارك إياها بفكره، زالت الإبتسامه وهي تُنظر للطريق بشرود

-المُحب لايترك ولاسيما إن كان شخص كـ روحهُ -
أخبرتهُ وملامحها مُكتظه لم يلتفت إليها وتابع السير
بهدوء

-حتىٰ وإن كانت روحهُ سيغدر وسيتركها -
ليرد عليها بذات ملامحها ولكن تتخلها البرود والصقيع..

-هذا يَعني بأنكَ ستتركني ذات يوم -
سألت وهي تبتعد عنهُ، لم ترىٰ أي ملامح غريبه فقط الجمود

-لننهي هذا.. تعال لنشرب القهوه -
أسكتتهُ عندما أراد إجابتها وأمسكت بيدهُ، وجرتهُ خلفها حتىٰ ساروا والصمت حَليفُهم..
لم يعلم مالذي دهاه ليتحدث هكذا مَعها وإن علاقتهُ السابقهَ تؤثر على قلبهِ..
وهي لم تُحب النقاش بموضوع مَحسوم بالنسبه لها مَن يُحب لايترك وإن ترك فهو لم يُحب أساساً..
نقطه بنهايه السطر...

دخلا مَقهى صَغير لم تكـن إضائتهُ قويـه بل كانت خافتـه بنكهه رومنسيه وموسيقىٰ كلاسيكيه تعج
بالإجواء، إتخذا طاوله صغيره بجانب النافذه
مُراقبين الماره بِصمت، رائحه القهوه المُعشقه تُداعب
رئتيهُما بِحب

-ماريتانيا ذات اللسان اللطيف.. أهلا بكِ -
تحدثت سيده في الخمسين مِن العُمر، و تجاعيد تغمر وجهها الحَسن

-أهلا بكِ كارلا.. طلبي المُعتاد مُثنىٰ -
رحبت هي بإبتسامه خافته، لتومأ الاُخرى برحابه صدر وتذهب بعيداً عنهم

-يبدو الجميع.. يعرف لِسانكِ اللطيف -
سخر وهو يراقبها، مُتكئه بمرفقيها على الطاوله، مُتأمله الخارج بعينيها الخضراوتان..
بقيت على حَالها حتى بعدما وضع إمامها كوبين مِن القهوه وطبق مِن الحلوىٰ المُحلاه مُغطسه بالشوكولاته الذائبه..
كانت ترتشف مِن كوبها مُستمتعه بالإجواء..
وتفكيرها مُنشغل بكلام زين..
أحقاً هذا تفكيرهُ بأن الجميع سيرحل يوماً..
وسيتركون بعضهم البَعض..

-ماريـو -
أجفلتها لمستهُ ،نظرت لهُ بتمعن لتقابلها ملامحهُ البارده كالعاده وبسمه طفيفه على مُحياه

-زيـن.. مارأيكَ بالمقهى -
نادتهُ ثم تراجعت عن سؤالها لتسبدلهُ بأخر، ليرفع حاجبهُ بإستنكار

-إنه جميل ولكنهُ غريب بعض الشئ -
لم يكن يقصد المقهى بل يقصدها وفهمت ذلك مِن نظرتهُ لها

-مَاريـتّا أنظري.. نظريتي مِن أجل ذاك الموضوع لن تتبدل.. يَعني بقيت على علاقه تعدت الأربعه سنوات ولكنها أنتهت برحيل آماندا رغم وعودها -
لم يجذب إنتباها مِن كلامه إلا أنهُ تعدىٰ الأربع مع آماندا..
لم يذكر ذلك قط مِن قبل..
آيوجد شئ لاتعرفهُ عن زين ياتُرى؟؟
ومِن الأساس مالذي تعرفهُ عنهُ!...

-حسناً زيـن.. دَعنا مِن ذلك لإنكَ حقاً لاتُريد مِني النهوض الأن -
أردفت ببأس وهي ترتشف مِن قهوتها بمراره، وضع يدهُ فوق خاصتُها المستريحه أعلى الطاوله..

-ياصَغيره أنا لم اُخبركِ بوجهه نظري لـ تحزني ولكنٌ فقط لأخبركِ بأن العالم سئ وليس كما تظنين، أنتِ بريئه جداً على كُل هذه التفاهات -
أردف مُبتمساً ويدهُ الاُخرى يرتشف مِن قهوته ذات الطعم الغريب ولكنهُ لذيذ..

-زيـن نحنُ بَيينا ثمانية أعوام وليس مِئه عام.. ومِن ثم العالم ليس سئ كما تظن بل نحن السيئون صدقني -
سحبت يدها مِن أسفل خاصتهُ، وأخذت قطعه حلوى تقضمها بينما تتابعه بنظرها

-والذي يتركَ إما لم يُحب أو لهُ مُبرر هام لذلك...
إن أحببت شخص عليكَ أن تُحبه بكل جوارحكَ وليس كلمه والسلام -
أستأنفت على كلامها وعيناها براقه تحتضن خاصتهُ بِعناق ودي

-أنا لم أخبركِ بأن الذي يَترك يعني لايُحب.. آماندا تركتني حقاً ولكني مُتأكد بأنني إلى الأن في قَلبها -
كان حديثهُ موجع لها، نظره الحُزن التي أكتسحت عيناه عندما تحدث عَنها..
شعرت بأن هناك ثمه مشاعر عالقه بقلبهُ لآماندا..

-الترك ليس بالضروره التَخلي.. أحياناً يكون مِن أجل الطرف الأخر كي يكون بسعاده وسلام.. وأحياناً يكون مُرغماً كـ الموت -
تابع حديثهُ وشعرت بـ لمعه عيناه وأرتباك يدهُ وهو يرتشف مِن كوب قهوتهُ بسرعه..

-أتكرها يازيـن -
سألت فجأه، ليبتسم إبتسامه خفيفه وأمسك بكلا يداها رغم تلطخ أحداهما بالشكولاته

-لم ولن أكرها في يوم... رغم مامررتُ بهِ؛ بسببها ولكني حقاً لا أستطيع كُرهها.. ولكن هذا لايعني بأني مازلت اُحبها.. أخبرتكِ مُسبقاً بأن قَلبي وكُلي لكِ -
أجابها لتشعر بغصه أجتاحت قلبها ،أيحتفظ بِها بقلبه رغم خيانتها..
ألهذه الدرجه كانت علاقتهم قويـه؟.

-أستحبني كما أحببتها -
عاودت سؤالهِ ليحكم على يداها بين خاصتهُ مُقبل كِلاهُما..

-أحببتُ آماندا يوماً ولكني لم أصل لهذه الدرجه التي بِها الأن معها.. أنا معكِ أتخطى الحدود.. لم أذكر يومأ بأني بكيت بحضنها يوماً -
كانت إجابتهُ صادقه ولكنها لم تشبعها، لم تأتي كما أرادت

-بكيت بحضني.. بسببها وعليها -
لم يقابل غيرتها إلا صوت ضحكهُ، ليقف ويجعلها تفعل.. ليدفع ويخرج معها بسرعه

-إلى آين -
سألت لكنهُ لم يُجيبها فقط كانت يسير ويحتضنها مِن الجانب فـ صمتت..

-حقاً زين.. حديقه الأطفال -
أردفت بأستغراب ولكنهُ لم يُجيبها فقط سحبها مِن يدها ليجلسان على كُرسي خشبي عريض

-أنظر ما ألطفهم -
تحدثت وهي تَنظر لهم بحماس، وهم يَلعبون أما هو فكان يُتابعها بِحُب..

-ليس ألطف مِنكُ على آي حال -
أخبرها وهو يحتضنها إليه، لتحاوط خصره بذراعيهِ مُتكأه برأسه على صدره

-لطالما تَمنيت أن أعود إلى طفلـه.. كي لا اُحاسب على أي شئ سئ قد اَفعلهُ.. -
تحدثت وهي تمعن النظر بـ طفله تجهش بالبكاء بعدما وقعت مِن الأرجوحه وأمها تؤنبها..

-ولكنكِ طفله ماريتا.. يعني رغم العشرون عام الذي لديكِ تصرفاتكِ هُوجاء-
أخبرها بمزاح لترفع ناظريها إليه بغيظ ليضحك على ذلك

-نعم طفله إبي... ألديكَ مانع -
أردفت بغيظ لينفي برأسهِ ،مانع ضحكتهُ ليقبل رأسها بحب

-لا تجعلي آماندا عائق في حياتُنا يامَاريـتَّا، هي شئ مِن الماضي وأنتهىٰ.. أنتِ الحاضر وماكان قبلكِ وماسيكون بعدكِ مُجرد كذبه لن أخوضها أبداَ -
أردف لتتسع إبتسامتها وتشد على خصره بقوه، كلماتهُ كان كفيله لتبشش قلبها بوسع فظيع

-ياإلهي زين.. أنظر -
أردفت وهي تبتعد عنهُ مُتجهه إلى مجموعه مِن الأطفال متشابكي الآيدي ويدورن بسرعه، للتوسطهم بِحماس وهي تُنادي لهُ لينفي برأسهِ

-كان ذلك ممتع -
آتت بعد مُده مخبراً إياه بحماس، ووضعت في رأسه فكره واحده ماريتا ليست إلا طفله كبيره

-مُثلجات -
سألها لتومأ بحماس، ويتنهد وهو يبتاع المُثلجات لها
لتتناوله بلذه

-أرايتَ بأمكاني أن أصبح طفله ولكن يجب على أبي التواجد معي -
أردف وهي تسير بعكسه بعدما أنهت مُثلجاتها، لتمد يداها لهُ وأحتضن كفيه بين خاصتها

-أتخبريني بأني والدكِ -
سألها لتنفي برأسها، عبس فجأه لتضحك بقوه مُعانقه إياه، رفعها قليلاً بذراعه وأستمر في سيره

-لطيف هكذا... ياإلهي أنا اُحب هذا الرَجل -
أبدت أعجابها ثم صرخت بفرحـه، ليتلفت زين حولهُ والنظرات جميعها عَليهم

-أنتِ معتوها.. أخبريني أنا بحبكِ.. لايُهم العالم مادمتُ أنا أعرف -
أخبرها بعدما أوقفها أمامهُ، لتكوم وجههُ بين كفيها الناعمين

-وإن أخبرت العالم بِحُبي هذا لايكفيني زيـن.. يجب على أخبارهم بأشياء اُخرى -
كادت تصرخ مره اُخرى ولكنه أوقفها بيده التي وضعت على فمها وهو يقربها إليه

-لا أُلام عندما أقتلكِ أليس كذلك -
سألها وهو يستمع لضحكاتها المكتومه ليفرج عَنها تُنعش فؤادهُ..

-ستقتلك نفسكَ بعدي... لا أحد يُحب ماريتا ويقدر على العيش بَلاها -
تحدثت بثقه وهي تراقص حاجبيها، إبتسم بِملاحَه ويحتضنها إليه ويعود للسيره

-إنها الحاديه عشر... أحقاً مر كُل هذا الوقت -
سألت بفضول وهي تراقب ساعه هاتفها، ولكن هل سيهتم كِلاهُما...
لن تنتني الجوله هُنا..
يجب عليهم عَيش يوم كامل كما العُشاق..
وبل فعل بقوا هكذا يتجولون في أنحاء لوس أنجلوس حتى حل الظلام ومنتصفهُ..
ولم يهتم كِلاهُما لليوم الذي قُضي بـ سعاده وبَهجه..

-أقسم لكَ سيقلتوني -
تحدثت بخوف وهي تفتح باب منزلها، لتدخل ببسمه تقابل وجوههم العَبِسـه..
لتلقي التحيه بحماس بعيداً عن وجوههم وزين جلس بجانب مارت

-مابكم عابسين هكذا.. ماذا حصل -
سألت بغباء وهي تبتسم بقوه، ليرفع مارت حاجبه بأستنكار

-حقاً ماريتا.. لم يحصل شئ.. فقط وحده غبيه سُتسافر غداً ومِن السادسه صباحاً لم نراها -
تحدث دانيال بحزن واضح على ملامحهُ النعسه، لتعبس فجأه

-يعني ماذا أفعل... علينا تخطي هذا سوياً ومِن ثم سنجلس وسنشاهد أنفسنا.. ألا يحق لي يوم سعيد قبل إن أذهب هُناك -
أردفت بملامحها التعيسه المُزيفه ،وهي ترسل نظرات اللطافه خاصتها

-نحن لم نحزن ماريتا.. ولكن فقط أردنا أن نجلس معكِ أكثر ليس آلا -
تحدث ويليام أول ضحاياها بالوقوع، لتبتسم له بخفه ولم تغير ملامحه الحزينه

-حسناً لا تُكشري هكذا.. اللعنه عليكِ إيتها الحمقاء -
أردف مارت بقهر لتنهض محتضنه إياه وضحك كلاهما ملئ الغُرفه

-إين ديل؟.. -
سألت ليُشير  دانيال للأسفل، نهضت مِن جانب مارت وتركتهم ذاهبه إليه

دخلت غرفتهُ ولم تجدهُ، فأتجهت نحو خاصتها، لتجدهُ هُناك..
وحقائبها مُجهزه إبتسمت وعانقتها بقوه ليبادلها على الفور

-هل أستمتعتي برفقه زين -
سألها بعدما نهوا العِناق وجلس كِلاهُما على السرير لتومأ

-كان يوم جميل.. حقاً كُنت مُحتاجه لذلك ديل -
أجابته بسعاده بدت على ملامحها المُحببه إليه ليقرص وجنتيها

-سأشتاق إليكِ ماري -
أردف مُخبراً إياها، لتستكين ملامحها واضعه رأسها على فخذيه متكوره كـ طفل صغير

-ليس أكثر مَني أكيد... ومِن ثم ستأتي إلي بالتأكيد لن تنتظر مَجيئي إلى هُنا -
أردفت وهي ترفع ناظرها إليه ليومأ وهو يبعثر شعرها بعدما أزال الشريطه عنهُ..

-لا حُزن ولا بكاء ماريتا.. غداً لا بُكاء في المطار.. الأمر طبيعي ستذهبين مع عائلتكِ وستعودين إلى عائلتكِ ثانيتاً -
أخبرها وهو يمسح على شعرها، لتومأ بإبتسامه واسعه ويقابلها بالمثل

-وبالطبع ديلان لا يأتي لـ توديعي في المطار.. كـ كُل مره نحنُ لا وداع بَيينا فقط لقاء -
سخرت مِنه ليضحك عليها ويومأ لتقرص يدهُ بقوه ولكنه لم يبالي فقط أخرج لسانه لها بغيظ

**

صباح جديد يشرق عَليهم بشمسهِ المُطفأه، غيوم مُتعانقه تحيط بِها...
يجلسون حول طاوله الطعام بصمت مُريب، عائلتها
وهُم كالعاده..
وكأن هُناك حِداد على موت أحدهم..
ولكن حِداد قُلوبهم على خلو حياتُهم مِنها لفتره غير معلومه..
دخلت عليهم كعادتها ولكنها لم تَكن مُشرقه كماهي دوماً

-طاب صباحكم جميعاً -
أردفت وأتجهت نحو زُجاجات الماء، لترتشف بصمت
لم تُقبل ديلان كعادتها ولم تؤنب أحداهما على حال مطبخها..

-ماهذا البؤس.. مِن توفى لديكم -
أستدارت لهم وهي تُزين ثغرها بإبتسامه مُوجعه ،ليضحك مارت بصوت عالي

-لا تقلقوا.. إنه يُعاني -
سخرت مِنهُ بعدما وجدت عائلتها وزين يحدقون به بأستغراب

-لن أذهب جائعه.. هيا ويل حضر لي سندويشه البطاطا اللذيذه -
تحدثت بإبتسامه واسعه، ليومأ ويليام لها بإبتسامه بارده

-سأجهز ثيو.. وكذلك نفسي -
هربت مِن بينهم لأسفل، مُغلقه باب غُرفتها واضعه يدها على قلبها

-لن تبكي.. مِن أجلهم -
همست لنفسها وأتجهت نحو قِطها تحتضنهُ بين يداها وتُقبله..
بعدما أنتهت مِن تجهيز نفسها، خرجت مِن غُرفتها بفستان أسود لـ نصف ساقيها وفوقه معطف ثقيل أسود إيضاً وحذاء رياضي دموي عَتم..
وقبعه بذات اللون تُزين رأسها..
وقطها بين ذراعيها مُحتضنه إياه بقوه..
لم تجدهم في المطبخ والطعام كماهو على طاوله
أتجهت نحو غرفه المعيشه وكانوا هُناك..

-مارأيكم.. جميله إليس كذلك -
أردفت وهي تدور حول نفسها، لينهض ديلان مُبتسم لها..
أقترب مِنها مُقبل جبينها وخرج مِن المنزل..

-كالعاده.. لا عِناق -
تحدثت بسخريه، وجلست بيأس على الأريكه، تراقب ملامح الآخرين بتهكم

-هيا ورائنا طائره إليس كذلك -
نهضت مِن مكانها، دون أن تسمع رد مِنهُم، ليحمل ويليام السندويشه بين يديهِ ويلحق بها كما فعل الجميع..

**
مطار 'مُغادرة الرُوح'

كَل كُل مره يذهب أحداهم، الصمت حليفُهم ويتشاركون ذات المكان، لا تخلىٰ الجلسه مِن نظراتهم الباكيه..

-هذا القط لن يدخل منزلي -
همست آيلا بأذن زوجها، ليتنفس بهدوء كيف لا يزعجها الأن بكلام هي بغنىٰ عنهُ

-حان الوقت -
أردف بمزاح وهي تنهض واضعه قِطها بين آيدي نايت

-ويليام.. مطبخي أمانه لديكَ -
تحدثت ليضحك بقوه وهي يعانقها، لتبادلها بقوه وهي تشد عليه..
كان كِلاهُما مُنصتين بشده لِعناقهم..

-دانيال إياك ودخول منزلي... سأحرقكَ -
حذرت بسباتها ومِن ثم فتحت ذراعيها ليعانقها وحاول كتم غصتهُ ونجح بذلك مُقبل جبينها

-مارت.. مُتاح لكَ كُل شئ -
لم تنهي جملتها إلا ومارت يعانقها حتى شعرت بعظامها تُطحن..

-عظامي.. مِن أجل عِناق العوده -
همست بسخريه لتبعده عنها بقوه، ليقابلها بأعينه الباكيه..
مسحت دموعهُ بوجنتيها

-لن أكون معكَ عندما تُقابلهم.. ولكني مِن الأن اُخبركَ أنتحب أمامهم بشكل يُفطر قلوب هؤلاء..
أخبرهم عن كُل شئ يوجع قَلبك..
وأخبرهم عني.. وعن حُبي لهم رغم عدم معرفتي بِهُم
وأوصل لهم شُكري لإنهم كانوا سبب في وجودك في حياتي -
كان الوحيد المُنكسر بشكل موجع مارت، سيفارق صديقتهُ ومِن يلقتي بعائلتهُ تحت التُراب..
أومأ لها وهو يعاود معانقتها..

-أنا لم أحظىٰ بواحد... ماري-
أجفل قَلبها صوتهُ ،ليست مِن عاده ديلان توديعها نظرت لهُ..
لتجد بسمتهُ المُنكسره ،وقفت أمامهُ ليمسك بكلا يديها مُقبل إياهم

-هُناك حياه جديدهَ لكِ.. أصدقاء جُدد رُبما ولكن لا أحد يحظىٰ بمكانُنا..
دمعه واحده مِنك قادره على أن تجعلني أتركَ لوس أنجلوس بمافيها..
أياكِ وأتعاب والدتكِ... كوني فتاه مُطيعه ودعي لِسانك جانباً..
سبستيان في عيناي لا تقلقي..
لاتحرميني مِن صوتكِ اُمي -
أنهى كلامهُ ودموعه عالقه بين مُقلتيه، قبلت جبينهُ بِحُب

-أنتبه إلى نفسك ولأخوتكَ.. صغيري -
أبتسمت وهي تبتعد عنهُ وقفت أمام عائلتها مُعطيه ظهرها لـ ديلان
وهي تكتم شهقتها بقضمها لـ شفتها السفليه..
كان نظراتهم تتسائل لماذا لم تُعانقيه..
ثم رأتهم يلوحون لهُ..

-ديل -
صرخت ليلتفت إليها، إبتسمت بحزن وركضت ناحيتهُ تدخل بين أحضانهُ وتسمح لشهقاتها بالخُروج على صدره..

-كيف سأتركك الأن أيها القذر -
أردفت من بين شهقاتها وهي تشد على عِناقه أكثر، كوم وجهها بين يداه

-أنتِ بأمانة الرب هُناك ثم دعواتي.. فأنا لا أثق بأحد-
أردف لتضحك بقوه مِن بين دموعها..
لترفع سبابتها إلى وجهه محذره إياه..

-لا أبنه لكَ غيري أفهمت.. -
أردفت ليومأ مُقبل جبينها ، ثم ذهبت إلى عائلتها مُلوحه لهَم..
ومرسله قُبل عشوائيه..
حتى غابت عن أنظارهم

-كيف آتيت.. كيف غيرت رأيكِ -
سأله ويليام وهو يحاوط كتفهُ بذراعهُ، لينظر الأخر بإبتسامه واسعه

-لا أعلم.. أعتقد بأنني كُنت بحاجه لرؤيتها كـ قوه لمسانده مارت -
أجابها ليضحك ويليام بخفه رغم ملامح الحُزن الطاغيه عليهم

**

تجلس بجانب زين في الطائره بعدما أقلعت وتستند برأسها على كِتفهُ..
وقِطها بين أحضانها تمسح على شعرهُ الناعم.. وعيناها ناظره للاشئ

-أخبرني دِيلان بأنهُ سيقطع جسدي وسيوزعه على مناطق العالم.. إن أحزنتكِ.. وإن خُنتكِ فأودع أغلى مالدي دون رحمه مِنهُ -
أخبرها لتنظر لهُ بهدوء، وهي تحتضن ثيو إليها أكثر كونه نام..

-وماذا أخبرتهُ -
سألت ونظرها مُعلق بخاصتهُ، إبتسم لها بغرابه مِنها ومال برأسه على خاصتها

-بإنني رَجل لا يَحزن إمرأه أبداً.. وكيف إن كانت إمرأتي..
وحُزنكِ يعني ثقب رُوحي وقَلبي.
ولا إمرأه تَدخل قلبي وفؤادي كما فعلتِ فكيف أخونكِ..
وبكِ الغنىٰ عن النساء أجمع..
وحُبي لكِ فاق حُب والديكِ وإن لم يفعل فأنا اُحبكِ مثلهم..
ماريتـي أنتِ قبل الجَمي -

--------------------------------------------------------

نِهايـة الجُزء ❄️

رأيكم ؟؟

موقف مفضل؟؟

موقف سئ؟؟

Love you all

See you soon 💙🔜

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro