الفصلُ - الحادي عَشر -
تَـقّارب
الأفصاح عن أمر كان يرهقك شجاعه، راحـه ونعيم لايُوصف تتنعم بهِ، ملجأ متأخذ إليك لتنتمي إليه، حالته لم تكن مُبيحه للناس سبب تهوره وغضبه، لم يشعر أحد بمافي داخله، الكثير من الناس ينتمون لفئه نشعر بك من بُعد ولكن لا يَشعر بالحريق آلا الذي يحترق وأحترق مُسبقاً
-وكأني سأذهب إن لم تطلب مني -
سخرت بضحكه، ليقلب عيناه بتملل
-هيا تعال، أنا والدتك الليله يابُني البارد -
لتردف مره أخرى، مُبتسمه بلطف وهي تفتح ذراعيها له
-أنتِ شئ كبير ياصغيره -
أردف وهو يدخل إلى حجرها، لتمسح على شعره بخفه
-لطالما أحببت الشعر الطويل للرجل، هكذا يُشعرني بالراحه -
تحدثت ومازالت تلعب بشعره الفحمي، يبتسم دون النظر إليها
-أُذكر بأني طلبت من شاب معي بالمتوسطه مواعدته، فقط من أجل أن العب بشعره -
لتُكمل بحماس، كان يستمع لها دون أن يُبدي أي رده فعل
-ومنذُ ذلك اليوم، ديلان لايقص شعره أبداً، حينما رفضني الأحمق باين -
تحدثت بحزن مصطنع، ومن ثم ضحكت ساخره من نفسها
-ياللهي رموشك كخاصتي -
تعجبت وهي تضع أناملها على رموشه ليغمض عيناه لاإرادياً من حركتها
-يبدو بأننا سنكون صداقه جميله -
أردف زين وهو ينظر لغابتيها المثقلتان البادي عليهما النُعاس، لتبتسم مُظهره أسنانها وغمازتها
-كنتُ دائماً أتمنى أن تكن لي واحده -
أردف وهو يضع أصبعه على غمازتها، لتبتسم بديهياً ويدخل أصبعه للداخل
-أنت تُفقد العقل دونها صدقني -
سخرت وهي تصفع جبينه بخفه، لينظر لها بلؤم وتخرج لسانها مُغيظه آياه
-هيا نم أيها الطفل الكبير -
أحتدت بصوتها ولكن شكلها لا يُساعدها أطلاقاً، فهي تمتلك ألطف وجهه على الأرض
-أنتِ معتوها، أعان الرّب عائلتكِ -
سخر منها، ولكنها لم تُجيبه ولك تُبدي أي رده فعل،
-يَبدو أنه نائم -
تحدثت مع نفسها وهي تضع يدها أسفل أنفه لتشعر بأنتظام أنفاسه
-ياللهي الساعه تخطت الواحده، وأنا جائعه -
تحدثت مع نفسها وهي تُبعده عنها، ثم تعدل له نومتهِ وتدثره بالغطاء جيداً
-إلى المطبخ -
بحماس خفيف، وخرجت من الغُرفه بأكملها، ذهبت لتحضر لنفسها شئ تأكله
بعد مُده من خروجها، وكون الظلام يُسيطر على أرجاء المنزل بأكمله، تفوح رائحه لذيذه بهِ، جعلت أغلبهم يَستيقظ
-ماهذه الرائحه -
سأل زين، وهو يخرج من غرفته ويصادف لوي،
-لا أعلم ،ولكنها لذيذه -
أجابه لوي وهو ينزل عَتباب السلم بحذر
-أيعقل لص -
سأل وهو يصل لأخر رده من السلم
-لص في المنزل، وسيدخل يَصنع الطعام، حقاً -
سخر زين وهو يضرب عنق لوي من خلفه، ليتألم الأخر وهو يضحك
-ماريتا -
صدح أسمها في المطبخ، لتفزع صارخه، رغم الموسيقى الهادئه التي كانت تضعها،
-اللعنه عليك، أخفتني أحمق -
تحدثت لهلع وهي تضع يدها على قلبها، وكانت ترتدي ملابس المطبخ
-أعتذر لم يكن قصدي أخافتكِ -
تأسف زين وهو يعانقها بخفه، لتبتعد من عناقه، وهي تُشير له بالجلوس
-أرى بأن قدمك مُعافاه يارجل -
سخرت بعدما جلس، ليحك مؤخره رأسه بحرج، لتضحك عليه
-هل تريدان -
سألت وهي تضع طبق لنفسها من الطعام الذي حضرته
-يافتاه نحن أستيقظنا على الرائحه، وتسألينا أيضاً -
أردف لوي بحنق طفولي، لتقلب عيناها وهي تبتسم بمضض
-تفضل -
أردفت وهي تضع طبق أمام كل منهما، لينظرا إلى الأطباق بأفواه مصدومه
-دجاج مُتبل بالصويا، بجانبه البطاطا المُقرمشه، في الثالثه فجراً -
أردف زين وهو يراقب ملامحها التي سئمت
-لا تأكلوا إذن -
أردفت وهي ترفع كتفيها بأهمال، وتباشر بتناول طعامها، ثم نظرت إليهم لتجدهم بدأو بالأكل
-أنتِ جيده بصنع الطعاك بل مُمتازه -
تحدث لوي وهو يمضغ طعامه لتنظر له بتقزز، وتومأ وتتحاشى النظر إليه، ضحك زين على شكلها
-تأكلون من دوني -
كان جواد وهو يكتف يداه بأنزعاج، ضحكت ماريتا بصوت عالِ، ثم تداركت نفسها لتضع يدها فوق فهمها بسرعه
-أجلس، وسأضع لك -
تحدثت وهي تغمز لجواد، الذي أرسل له قُبله بالهواء
لتبتسم بخفه
-تفضل أيها العم الوسيم -
تعزلت به وهي تضع الطبق أمامه، وتعاود الجلوس على كرسيها
-شكراً لك بُنيتي -
شكرها جواد، وبدأ بتناول طعامه
-ماريتا أنتِ جئتي لتعتني بي، وليس بهم -
أردف زين بحنق، نظرت له ببرود
-حقاً، تناول طعامك بصمت -
أردفت بذات البرود، وهي تُكمل طعامها ولم تُبالي حتى لنظراته
-أصبحت واحده منا أيتها الصغيره -
نطق زين بأبتسامه، لتقلب عيناها بتملل
-زين أقسم لك إن لم تدعني أتناول براحه، سأفسد شعرك الجميل هذا -
تحدثت بعبوس طفولي وهي تُشير لشعره،
-شعر زين جميل، وماادراكِ بأن نقطه ضعف زين شعره -
تحدث لوي بصدمه، نظرت له ماريتا بأعين واسعه مُبتهجه وزين لعن تحت أنفاسه
-اللعنه عليك لوي -
تحدث زين بأسى ليفهم ذاك أنها لم تكن تعلم، وتحدثت مجاريه للحديث فقط
-حسناً يا أولاد أكملوا طعامكم بصمت، أين أداب الطعام التي أنت تريشا عمرها بتعلميها لكم -
تحدث جواد وهو يرتشف من كوب الماء، لتضحك ماريتا
-يبدو آيلا رقم أثنان لديكم -
سخرت ماريتا وهي تضحك، ليشاركها الجميع وقاطع تلك اللحطه الجميله صوت
-ماذا يَحدث هُنا -
--------------------------------------------
نِهايه الجُزء
رأيكم ؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
Love you all
See you soon 💙
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro