الفصلُ - الثامِـنَ والعُشرون -
قُلوب صاخبـه
الصَخب يكمن بالموسيقى الشوبانيه، الوتريـهَ ولكن أيَكمن في القُلوب؟!...
أحتدت صرخات قُلوبنا مِن أفعالنا العاشقه الذابلهَ!..
نحنُ ومأدراكِ مانحنُ.. إنني أخشى وقوع نحنُ على مسامعكِ فتضحكين بقلبكِ ولا أسمع ذلكَ أبداً...
أريدكِ مرئيه بِـ كل مافيكِ، شفافه وواضحه جداً..
إنني أتدمر حينما تَكتمين ضحكتكِ وخجلكِ بعيداً عني إنني الأحق بها مِن داخلكِ حتى..
عابثة أنتِ بحالي بكل مافيكِ..
ألا يكفيكِ صَخب فُؤادي ياصَغيره!!...
وتبين أنهُ لايكفيكِ؛ لإنكِ أسمى مِن كُل شئ..
أسمىَ وأرق وألذ مِن حُبي المُجثم بداخلي لكِ..
أنتِ كـ سكرات الموت مُتعبه جداً ولكن لا مُحال مِنكِ أبداً...
أي قطعه غيميه أنتِ عصفتي بي إلى السماء مُتلمساً نُجومِها وضيائها وعصفها ورعدها...
شهدتكِ كـ شهودي لحالات السماء التي تشبهكِ بكل شئ...
سمائيه أنت ياصَغيره...
يُحال أن تكوني أنتِ مِن سكان الأرض...
لاملاك ولا جن ولا بشر ليس لوصفكِ شئ...
لا غيوم ولا سماء ولا ورود تكفي لكِ..
كُلها منكِ وأنتِ منهن...
وكل هذا كثير على القَلب؟..
على قَلبي...
-ماذا -
تفاجئ بـ حديثُها، بقيت ساكنه على صدره وأمسكت بكف يدهُ
-أخبرني -
ألحت عليهِ، دون الإكتراث لماقد يُعانيه ، أحكم قَبضتهُ على كفها مُشبك أصابعه بخاصتها
-آماندا كانت جارتنا.. بالأدق جارتي الفاتنه -
صمت بعدها وخانتهُ ذاكرتهُ عائده لتلكِ الأيام بمُرها وليس حُلوها أبداً هي كانت صامته مُنصته وقلبها مُلئ بـ صخب الغيره رغم أنهُ طلبها
-الفاتنه الضائعه.. هكذا يلقبونها الجميع.. لم تكن أبداً مِن الذي ينهزمون بـ سهوله ولكنها خارت قواها عندما فقدت صديقتها.. وبما إنها جارتي فماكان علي إلا أحتوائها وكان هذا الأحتواء مُحبب لـ قَلبي جداً
أكتشفت نَفسي مَعها ولكن حُبها لم يكن صاخب ولم يكن مُفعم بالحياه كان مُسالم كـ شخصيتها تماماً...! -
صمت مره أخرى ولكن صَمتهُ هذه المره لم يكن بأرادتهُ أبداً، كفها الذي وضع على شفتاه أخرسهُ ولكنهُ أبعد ذلك وأحتضن كفها الأخر بين أصابعه
-حَالنا تقدم بسرعه، ومكثت الجاره في منزلي دوماً وأصبح مَنزلنا وهكذا حتى أتممنا أربع سنوات بحلوها ومرها وكل شئ بِها.. لُزم علي التقدم للزواج مِنها َفعلت ولكنكِ تعرفين النِهايه -
أكمل رُغماً عنها، كلماته كانت مُبطنه بتجاهلات عميقه مِنهُ..
-أتحمل بداخلكَ شيئاً لها يازين -
سألت بحراره عاليه جداً، وكأي أنثى صهب الغيره مُؤرق لها كثيراً
-وهل تظني لو كنتَ أحمل بداخلي لها شيئاً.. أنتِ بين أحضاني الأن؟؟... -
أجابها بِـ سؤال على سؤالها لتبتعد عَنهُ، وتجلس على طرف السرير
-هل ألمك سؤالي عَنها -
سألت مره أخرى وهو يراقبها وهي تُعيد الإناره لحالتها المُعتاده وأغلقت الموسيقى..
-لو كان قبل أربع سنوات لفعلت.. ولكني أنتزعتها مِن داخلي مِنذُ زمن بعيد ياصَغيره -
أجابها وهو يقترب مِنها، حتى وازى جَلستها وأمسكَ بكفيها
-الأن وبعد الأن قَلب مالك لكِ.. أفعلي ماشئتي بهِ ماعدا شئ واحد ياماريتا لا تخوني عَهد لُزم على قُلوبنا -
سكينته ونبرته الخائبه مماعاشهُ ،عانقتهُ بقوه، حاضنه آياه إلى قلبها
-ماريو الخاصه بكَ.. لا تعرف الخيانهَ يازين ولا تنوي مَعرفتها أبداً... قلبي الذي أستكان بكَ سيبقى دوماً لكَ.. وخذ هذا وعداً مِني. -
أنهت كلامها وقبلت جبينهُ بِـ لطفها المُعتاد ،أبتسم ثغره رُغماً عنهُ
-لا الجاره الفاتنه ولا الزوجه الخائنه... ولا أي كان مِن نساء الأرض تكفيني سِواك -
همس بِها برجوليته الخَشنه وصوتهُ المُثقل بالحُب والسّكَرُ مِنها وِمن كُلها
-أرحم قلبي يازين للمره الثانيه.. مِن فرط جمالكِ وجَمال كلماتكَ -
أردفت بتوسل وهي تبتعد عنهُ، مُعيده الكتاب لمكانهُ ثم أتهجت لخِزانتها تحت أنظاره
-هل هذه للملابس مُتأكده -
سألها بنوع مِن السُخريه، وجلس حُيث تجلس أمام الخزانه مُربعه قدماها وشاهدها تُخرج كُل ماهناكِ مِن حلوى وشوكولاته وكُل شئ مُسلي..
-إنها ليست كذلك ولكن أنا اُحرم مِن كُل ذلك لذلك أخبئها هُنا -
أخبرته بنوع مِن الهمس، وكأن أحداً سيسمعها ليضحك كما لم يفعل مِن قبل مع أحد سِواها
-ومَن يمنع الصغيره عن هذا... ولماذا ؟.. -
سأل وهو يعاود وضع الأغراض بالخزانه مُتجاهل إياها ونظراتها
-إنهُ القذر ديلان... لكِ لا أسمن وأنهر مِن أمي والأهم مِن كُل هذا لكِ لاأمرض.. مالذي يُمرض بهذا أنها تُنعش -
أجابت بخيبه وهي تقضم قطعه الشوكولاته بتنهم، أغلق الخزانه
-رغم مقتي لإبن عمكِ ولكنهُ معك الكثير مِنها مُمرض ياصَغيره -
تَحدث بنبره ساكنه ونهض وجلس على السرير ثانيتاً لتفعل مِثلهُ وتقدم لهُ قطعه مِن الذي بين يداها ليرفضها
-الحَلوى المُفرطه مُميته ياماريتا ومع ذلك أنا لن أمتنع عَنكِ أبداً -
أردف مُتغازلاً بِها ،لتضحك وتَطرب مِسامعه وداخلهُ أيضاً..
-أنتَ مُبرمج على الكلام المَعسول وأنا لن أجاريكَ أبداً -
راقصت حاجبيها ،ومسحت يداها وفَمها بـ المناديل المُبلله ثم أخذت قِطها مِن قَفصهُ الأبيض
-ثيو... زين -
عرفت كلاهما على بعض وأرتبكَ زين بشده، لتعقد حاجبيها بتساؤل
-أتكره القِطط.. أم تتحسس مِنها -
سألت لينفي الفكرتين مِن بهزه لرأسه وتناوله لـ ثيو مِن بين يديها ولكن القِط غضب ونفر مِنهُ مُختبئ بأحضان ماريتا وقهقهاتِها العاليه
-حسناً جميلي.. أنتَ معي.. أعتذر -
طبعت قُبله على فروهِ الأبيض برويه، ومسدت لهُ فروه بخفه ليصدر أصوات مواءه دال على إستمتاعه
-أتحبين كُل شئ ياماريو -
سأل زين ولكنها كانت تُداعب ثيو بِـ حُب بادي على ملامحها الحَسنـهَ
- لا أحب كُل شئ ولكني لاأكره شيئاً أبداً.. قلبي لم يصل لدرجة الكُره مع أحد.. إن كان إنساناً أو شئ أخر -
أجابت ومازالت على وضعها مع ثيو، تُحدثه بخفه وتضحك وكأنه حقاً يفهمها ويستمع إليها
-تُحبين الخيل والقِطط وماذا بعد مِن الحيوانات -
سأل مره أخرى ولكنها نظرت لهُ بـ شكل لم يفهمهُ وضعت ثيو في قَفصهِ
-سبستيان وثيو تلك أسمائهم ولم أسميهم عَبثاً.. وأعتقد الدلافين -
أجابت بنبره غريبه، تفهم إنها غضبت مِن نعتهم بالحيوانات رغم إنها الحقيقه أبتسم لها بود وأشار إلى جانبه لتجلس هُناك
-طريق مابين الحُب والهلاكَ أنتِ.. ولكن مع ذلك راحتي بين يديكِ -
تحدث بصوت مُثقل ووضع رأسهُ بتعب على ساقيها لتمسح على شعره بخفه
-لا تفعلي هذا مع أحد ياماريو.. لاتكوني بهذا القُرب مِن أحد إلا مِني وَحدي -
همس بها ولكنها مسموعه بالنسبه لها، لم تُجيبه وبقيت تمسح على شعرهِ بـ صمت مِن كِلاهما
الحُب الصامت جميل جداً ولكن مع صخب قُلوبهم لاينفع ابداً
حيز مِن الأفكار كان بعقله يريد بوحه ولكنهُ يصمت مره أخرى وهي لاحظت ذلك ولكنها صمتت أيضاً
وبقى ضجيح قُلوبهم الصاخب..
هدوء الروح مُحبب ولكنه ليس المُفضل لديهم، يُحب كلامها وحديثها الغريب..
وبروده وظلامه يُشعل داخلها بطريقه غريبه أيضاً
الغرابه بعثرت كِلاهما وأوقعتهم ببعض...
جَمال الوقوع حين يكون النهوض مَع مَن تُحب...
-أيها العُاشق هيا لنذهب مَنزلنا -
صوت مارت الشقي وهو يراقص حاجبيه كما تفعل ماريتا
-أنت فظ هكذا دوماً -
سألهُ زين وهو يعتدل بجلستهُ، قاصداً عدم طرقه الباب
-أقعل هكذا مع هذه.. وهي لا تُمانع بأغلب الأوقات.. ومِن ثم وضعكم سليم.. لم تكن فوقها على أي حال -
سخر مارت بِخبث لتلقي ماريتا إحدى الوسائد عليه ليضحك
-المره القادمه ستكون كذلك.. ولكن أنتَ الأن ستصبح بين يداي -
ضجر زين كان بادي على معانيه المُثقله، وركض ليفر مارت هارباً بصراخ
-تصبحين على ماتتمنين ياعينا زين -
همس بِها وطبع قُبله أعلى جَبينها، ثم صدح صوت مارت مِن الأعلى ليغمض عيناه بتهكم
-لا تغضب عليه.. يفعل ذلك لأغاظتك -
همست بِها ليبتعد عَنها ويذهب للأعلى حيث الجميع، دخلت لحيث سريرها وجلست مره أخرى
-أيمكنني الدخول -
كان نايت شقيقها، لتضحك وتومأ ،جلس بجانبها مُحتضن آياها
-أرى بأن زين يعتاد عليكِ -
أخبرها بعدما أستلقى كِلاهما، لعبت هي بأكمام سترتها وتجاهلتهُ
-زين صديق جيد ولكنهُ كـ حبيب بتأكيد سيكون الأفضل -
تابع كلامه بعد صَمتها، لتشهق ناظره إليه ولإبتسامتهُ
مُتعجبه
-أتعرف ؟..-
سألت هي بحيره، ليومأ وتعاود النظر للحائط ليمسح على شعرها
-لم يكن زين لـ يُحبكِ بصمت دون أخباري أنا ولوي.. ولكن لأقول لكِ.. زين هكذا لأول مره -
أجابها وأرتسمت إبتسامه صغيره على مُحياها، ليتابع بقولهِ
-أنا شهدت لحظه وقوع زين بـ آماندا إلى يومنا هذا.. زيّـن رغم الحُب العظيم الذي كان يكنهُ لها آلا إنه معكِ غير... أنا أعرفهُ جيداً.. روحهُ أشرقت ياماريتا
أنتِ أشرقتي روحهُ بـ شهر وآماندا بقيت تحاول بذلك أربع سنوات -
أستأنف على كلامه ولكنها بقيت صامته، فقط قلبها أبتسم بشكل مُريح، أغمضت عيناها مُحتضنه شقيقها ونامت بـ راحه لم تُضاهيها راحه مِن قبل..
زين يُحبها بكل جوارحه وهي تفعل وهذا مايريداه..
---
آمل الإشراق يتسع للجميع، جلوسهم حول مائده الطعام في مِنزلها سِواها
-أبي أتصل قبل قليل يُريدنا اليوم على العشاء -
تحدث دانيال بخفوت، ولكن دخول ماريتا الفوضوي إلى المَطبخ بملابسها الرياضيه وهاتفها وأسلاك سماعاتها التي مازالت بأذنيها
-صباح مُشرق لكم جميعاً -
تحدثت بإبتسامتها وهي تزيل أحدى السماعات، كعكتها المُبعثره أثر جريها..
خديها المكسوان بخمر العذاب لهُ...
جِسمها المُبلل بشكل طفيف..
-ياإلهي كدت أموت -
همست لنفسها وهي تَشرب المياه بسرعه فائقه، ثم نظرت لهم
-مابكم تنظرون هكذا -
سألت ليتجاهلوها وعادوا لطعامهم، وضعت زجاجه المياه بمكانها ونزعت السماعه الأخرى ووضعت الهاتف جانباً
-أعتذر... نايت نام لدي -
قبلت وجنته ديلان كعادتها وهمست بذلك دون إن يسمع أحد ،ليبتسم لها بود بعيداً عن نظرات زين الحارقه
-ماريتا أبي دعانا اليوم للعشاء ودعا عائلتكِ أيضاً والعم دينيز وافق -
تحدث دانيال لتقلب عيناها بتملل وهي تتكأ على كتف ديلان بتملل
-والدتك ووالدتي في مكان واحد... سيكون هذا العشاء الأحب والموقف لقلبي في آن واحد -
تحدثت بتعذب، ليضحك على كلماتها واومأت هي وأبتعدت عَن ديلان ورأت زين ونظراتهُ لتبتسم لهُ مُتجاهله ذلك
-لماذا قبلتيه -
سأل مارت بخبث عندما قبلت ماريتا وجنة زين الذي مازال مُكتظ
-لإنه يستحق ذلك -
أردفت بإبتسامتها الخلابه ،وسحر عيناها طغى على ملامحها
-تجهزوا جميعكم سنذهب للمكان بعد أستحمامي -
تحدثت وهي تأخذ هاتفها مِن أعلى الرف وهي تحدث الفتيه
-ونحن -
سأل نايت وهو يشير لهُ ولزين، أومأت هي بعيناها ثم عاود مارت سؤالها
-إلى أين سنذهب -
تجاهلته وسارت حتى الباب وأستدارت لهُ مجيبهَ أياها بِحزن
-للإفتراق ياعزيزي -
--------------------------------------------------------
نِهايـة الجُزء ❄️
رأيكم ؟؟
موقف مفضل؟؟
موقف سئ؟؟
Love you all
See you soon 💙🔜
سأل نايت
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro