Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

خليفةُ بيتهوڤن |١٨|



" تاي تاي .. لماذا انت مكتئبٌ الْيَوْم ؟ ألن تخرج وتلعب معي ؟ "

كانت يوري الصغيره تطرق باب غرفة تايهيونغ الذي اختبئ أسفل الأغطية يخفي ملامحه بأنامله الصغيره وهو يرفض الرد عليها او قول شيء ..

برز شفّتها السفلى بضيق وهي تقول بصوتٍ مرتعش

" هل سئمت من صداقتي ؟ لأنني غريبة أطوار ونكرة .. هل سئمت مني انت ايضاً ؟ "

حين سمع تايهيونغ صوتها الشبه باكي نهض من على سريره وركض بقدميه الصغيرتين نحو الباب وما إن فتحه ليجدها تجلس جلسة القرفصاء وهي تنظر الى الواقف أمامها بعيونٍ قد اغرورقت بالدموع المحرِّضة على البكاء ..

جلس أمامها ووضع راحة يده فوق كتفها يقول بضيق اثناء ما كان ينظر الى دموعها

" لا .. لم أسئم من صداقتك .. انا فقط شعرتُ بالخوف الشديد لأني غداً سأعزف امام مسرحٍ كبير .. لم اخبركِ بهذا لأني خفت ان تشفقي علي لأني املك رهاب من المسرح "

ابتسمت بسعادة وبزغت غمازةٌ أسفل ذقنها في الجانب الأيسر لأنه لم يكن مستاءً منها .. وقالت بحماس طفولي وهي تمسح دموعها

" انا لن اشفق عليك ابداً ! .. سوف اشتري انا وامي تذاكراً للمسرح بالصفوف الأولى وأقوم بتشجيعك .. هل سيخفُّ رهابك ان فعلتُ هذا ؟ "

ابتسم بأريحية وهو يومئ ثلاثة مرات ، ليرفع خنصره قائلاً

" عديني بأنكِ ستحضرين الى المسرح غداً ! "

لترفع خنصرها لتتشابك اناملهما القصيره وهما يهزّانهما بحماس ..

في مساء تلك الأمسية .. كان تايهيونغ الصغير يرتدي بدلةً رسمية سوداء وربطةُ عنقٍ حمراء اطفت عليه لمسةً ساحره .. شعره البندقي يغطي جبينه وكان خلف الكواليس يعبث بأنامله بارتباك وهو يختلس النظر من خلف الستائر وابتلع ريقه بتوتر حين رأى الجمع الغفير ..

فقال يخاطب نفسه كعادته حين يرتبك بشكلٍ فظيع يدور حول المكان

" جدتي لا زالت بالمشفى .. امي وابي لا يزالان في العمل وسبق ان اعتذرا مني مليون مره .. يوري ارجوكِ تعالي .. انا خائفٌ بدونكِ "

تسمّر جسده الضئيل مكانه مرعوباً حين صفّق الجماهير فجأه بعدما قال المقدم بحماسه

" سوف يقدم لكم موسيقاراً صغير موهوب احد أشهر معزوفات بيتهوفن الذي قام بتأليفها وأدّاها رغم انه كان حينها اصماً لا يسمع ! .. الملقّب بخليفة بيتهوڤن ، صفقوا بحرارة للموسيقار تاي القادم من أكاديمية ايڤالوس للفنون "

وضع يده على صدره الأيسر يتحسس نبضات قلبه التي تضاعفت قوتها لدرجة انه يشعر بالنبض في رقبته .. مسح راحتيْ يديه بجانبي بنطاله وهو يصعد السلالم بخطى متردده ..

ولا يوجد في باله سوى وجهُ يوري الضاحك ، ووعد الخنصر الذي عقدته معه ..

انحنى امام الحضور الذين توقفوا عن التصفيق وهم ينظرون اليه باسمي الثغر لكونه اصغر موسيقار يرونه الْيَوْم .. بدى واضحاً انه متوتر .. وبعسليّتيهِ كان يبحثُ عن يوري في الصفوف الاولى ..

ولكنها لم تكن هناك .. تنفس بتسارع من شدة ارتباكه وابتلع ريقه يغمض عينيه بقوة وسط استغراب الحضور .. لم يستطع التحرك حين ادرك انه وحيد امام العالمين .. وحيدٌ لا يشجعه احد .. طفلٌ وسط بالغين ..

حتى تداخل صوتٌ رقيق المسمع داخل طبلتي أذنيه جعله يفتح عينيه الجميلتين ببطئ

" موسيقاري تاي تاي ! تستطيع فعلها "

لقد كانت يوري تجلس في الصفوف الاخيرة برفقة والدتها .. ولأنها ضئيلة لم يستطيع تمييزها في البداية وإيجادها وسط الجمهور ..

لقد كانت تلوّح له بيدها ذات الندبة الموسومة على معصمها وهي تبتسم له من بعيد .

شعر بطاقة كبيره وتشجع بمجرد قدرته على سماع صوتها الرنان الطفولي .. سماع صوتها المُفعم بالحماسة . والفخر .. عينيها الخضراوين كانتا تلمعان فخراً بموسيقارها تاي تاي ..

والذي توجه نحو البيانو الاسود الفاخر يجلس امامه .. وبنعومة انامله خطّ لحناً جباراً سرق مسامع الحضور .. واغرورقت عينا يوري الفخورة فيه ..

موسيقارٌ صغير .. وعزفٌ آسر ..وشعورٌ كبير ..

عزف معزوفة الموسيقار الشهير بينهوڤن الاصم .. وبعد سنواتٍ طوال انتهى الامر بأن يمسي هذا الموسيقار الصغير تاي تاي .. اصماً ايضاً ..

•••

نزل تايهيونغ السلالم من غرفته اثناء ما كانت يوري تمسح الأرضية الرطبة .. سرعان ما رفعت خضراوتيها المراعيه له لتسرق خلسةً تحديقةً في ملامحه الباهتة .. يمشي بدون روحٍ أثناء ما كان يرتدي كنزةً بيضاء واسعه وبنطال اسود ضيق وحذائين أبيضا اللون بينما شعره البندقي المهمل فوق جبينه جعل منه فاتناً حزين ..

تتبعت خطواته الكسولة لتضع المكنسة جانباً وهي تقول محذّره لتاي الذي كان يدير ظهره لها

" لا تطئ هذه الأرضية المبلله فأنا لم انتهي من مسحها "

استغربت حين لم يُعيرها سمعه ، بدى بنظرها كما لو انه يتجاهلها بوقاحه غير مدركةٍ بأنه اصم لا يسمع ..

زفرت بضيق وهي تلحق به وحالما وطئ بقدمه على الارضيّة الزلِقه ليتفاجئ بيوري تتمسك بخصره من الخلف حين كاد يسقط .. وهي تقول بتملل

" ألم تسمعني ؟ لقد قلت لك بأنني لم انتهي من مسح هذه الأرضية "

التفت نحوها بتعابير شاحبه وسرعان ما نظر الى شفاهها مخطوف الانفاس .. ليقول بصوتٍ مبحوح

" شُكراً "

ابتسمت له برسمية متعجبه من تصرفه ، وسرعان ما أشاح انظاره عنها يمشي نحو احدى طاولات الزبائن ..

نظرت اليه مستغربه وهي تلحق به بهدوء .. واذ بها تلاحظ انه شارد الذهن فقد ارتطم كتفه بطرف الجدار المقابل له .. ولكنه مسح على كتفه ينظر للفراغ شارداً ..

وكان ينوي الجلوس ظناً منه ان المقعد تحته .. وبحركة سريعه دفعت يوري المقعد وقربته منه ليجلس عليه وهو يكمل سرحانه وسط ارتعابها من حماقته ..

بعدما انتهت من تنظيف الارضيّة لتشعر بالملل الفظيع ، فـجين لم يبدأ بعد بفتح المطعم رسمياً ، يبدو انه منشغل بامور اخرى اهم هذه الأيام .. لذا وجدت يوري فكرة تستغل فيها وقت فراغها ، لتخرج كتابها أسفل احد الأرائك وجلست امام تايهيونغ النصف نائم وهي تبتسم وسط نظرات الخمول خاصته

" لماذا جلستِ امامي ؟ أرض الله واسعه .. إنتشري بعيداً "

لتضحك ساخره ولكنها لم ترد عليه ، بل بسطت كتابها امامه وهي مستغرقه بالقراءة ..

عقد حاجبيه وهو ينظر لغلاف الكتاب وقال مستغرباً يخاطبها

" سيرة بيتهوفن ؟ "

رفعت مقلتيها نحوه تقول مشتته بسببه

" ماذا قلت ؟ "

ليشير بإصبعه نحو غلاف كتابها قائلاً بتساؤل

" عنوان كتابكِ ... "

أطلقت تأوهاً يعلن انها فهمت مقصده اخيراً ، لتغلق الكتاب بينما إصبعها ينتصف داخل طياته وهي تنظر داخل عينيه العمقيتين قائلةً بينما تضع غلاف الكتاب امام انظاره ، كان الغلاف غامضاً وبارداً الانطباع وكلاسيكي

" إنه كتاب يشرح سيرة الموسيقار بيتهوفن "

همهم بإعجاب ليسحب منها الكتاب وسط استغرابها وينهض قائلاً ببرود

" بدلاً من تضييع وقتكِ بقراءة سيرة رجل مات منذ قرون قومي بالتنظيف ايتها الموظفة الكسولة "

وصعد السلالم بعدما سرق كتابها بطريقه غير مباشرةً لتبقى هي وحدها تقول بعصبيه وهي تبتسم بتصنع

" هل سرق لتوّه كتابي ؟ .. هل هذا تلميح لبدأ الحرب العالمية الثالثة بيننا ؟ .. لأنني مستعده لشنّها ! "

انطفئت الأضواء فجأه ليضمّ تايهيونغ الكتاب بين ذراعيه وهو ينظر للظلام مرتعباً .. اكثر ما يمقته هو ان ينطفئ العالم امام عينيه في حين انه أصم .. يشعر انه ميت لا يسمع ولا يرى .. وفِي كل مرةٍ يحصل هذا له ترتجف أطرافه وينقبض قلبه ..

نزل السلالم مجدداً بخطى ضائعه وبراحة يده كان يتلمّسُ الفراغ قائلاً بصوتٍ مرتعب طفولي

" يوري .. يوري "

نهضت يوري مسبقاً مستغربه من انقطاع الكهرباء المفاجئ وحالما سمعت صوته .. حين نطق بإسمها .. شعرت بالألفه .. كما لو انها اعتادت على نطقه لإسمها .. تكلمت وهي تمدّ يديها للفراغ قائلةً تخاطبه

" تايهيونغ .. انا لا اراك .. استمع لصوتي واقترب مني .. "

هي لا تعلم انه حالياً لا يرى العالم

ولا يسمعه ..

مذعورٌ وخائف ..

سقط الكتاب من يده لتنزلق قدمه ويسقط أرضاً يتأوه .. وبسبب صوت الارتطام شعرت يوري بوجوده لتركض نحوه بخطى حذره وهي تقول بقلق

" تاي تاي .. هل انت بخير ؟! "

تحسست المكان واذ بأناملها قد وجدت طريقها نحو وجنته اليمنى لتضمها قائله بقلق

" هل تأذيت ؟! تكلم ! "

سحب يدها عن وجنته وهو يعانقها مذعور يتنفس بتسارع ، بينما أذنه ارتكزت فوق جانب صدرها الأيسر .. احس بنبضات قلبها رغم انه لم يسمعها .. ليتنهد بأريحية اثناء ما ابعد رأسه عنها وهو يمسك بيدها اليمنى بكلتا قبضتيه،ووسط ذهولها التام من جرأة تايهيونغ المذعور والاصم الذي لا يرى قال بصوت مرتعش

" يوري .. لا تتركي يدي .. انا اخاف من الظلام .. .. "

•••





مساحه لله

تم التعديل ✅

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro