Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

في قصر الحاكم


حل المساء على هذا اليوم التعيس الذي يتكرر كثيراً في حياة الفقراء والمساكين ممن لا حول لهم ولا قوة وفي داخل منزل بسيط ومتواضع حيث رقدت مياسة الفتاة البائسة التي نهش القلق قلبها وراحت تبكي بحرقة على حبيبها الذي ضُرب ظُلماً وليست أول مرة ولن تكون الأخيرة !
طرق على الباب أثار فزع الفتاة وأمها التي خافت أثر فعلة أبنتها ظهيرة اليوم من أن يعودوا الجنود وينتقموا منها .
فتحت مياسة وكلها ترتعش كقصبة في مهب الريح لتجد ساري الذي دلف مسرعاً غالقاً الباب خلفهُ .
يده مشدودة لرقبتهُ ملامحه التي تعشقها مختبئة خلف طن من الكدمات الحمراء والزرقاء وورم غطى عينيه لتبكي عليه أكثر غير محتملة النظر الى شكلهُ .
---------
جلس معها يهدأ من روعها يتحدث بصعوبة ، وهي تغطي وجهها بكفيها تبكي بحرقة عليه ، تنهد ممسداً ظهرها ثم عانقها يضمها بصعوبة بيسراه يتكأ بذقنه على رأسها يطمئنها أنه بخير .
فهمس لها وهو يرى بصعوبة أثر تورم عينيه من الضرب :
-ما فعلتيه كان بغاية الشجاعة يا بُنيتي ولكنك أوقعتِ نفسكِ بمصيبة ليس لها أول ولا آخر من أناس لا يرحمون .
- كان يجب أن تفكري بما سيحل بك الآن أثر ما فعلتيه !
تنهد مُبعداً إياها ولم تتوقف عن البكاء ليتحدث مخاطباً والدتها التي تتفحصهُ والذعر ملئ ملامحها :
- سآخذكم لفترة عند صديق لي في حال رجعوا هؤلاء الحثالة لا أود أن يؤذوكم .
أقتربت منه تمسح على وجنته :
-لما ضربوك يا بني ؟ ما الذي جرى ؟
تنهد مجيباً :
-تطاولوا ككل مرة علي ثم أدعوا إنني تجاوزت حدودي وضربوني كلهم دفعةً واحدة .
-لا تقلقي سيزول أثر هذا الضرب قريباً نحن معتادين على الظلم يا خالتي .
ردت مياسة تتحدث بتقطع :
- لكن الى متى سنسكت عنهم هكذا - شهقت - الى متى سيضربون الناس ويُكسرون سلعهم ويفعلون ما يحلو لهم ؟ يجب أن يفعل أحدهم شيئاً لو نضربهم كل يوم لن يأتوا مجدداً لما علينا الخضوع والسكوت هكذا ؟
شهقت وعادت لنحيبها تجتر أنفاسها بصعوبة ليرد ممسداً على ظهرها ينيمها على صدره ويحتضنها مهدأً من روعها :
-هذا هو العالم يا صغيرتي إذا لم نحني رؤوسنا لن نعيش .علينا السكوت والمشاهدة بصمت ولا حق لنا بالحديث او الأعتراض .
ردت بعصبية وكلها ترتعش وجهها محمر متورم أثر البكاء منذ الصباح :
- انا لن أحني رأسي لأحد وسأكافح لو كلفني ذلك روحي .
صمت عن الحديث يراها تختض أثر الأنفعال ليتحدث لأمها :
-جهزوا أغراضكم سآخذكم الآن .
اومأت ونهضت من فورها لتجهز أغراضها مع خاصة أبنتها وهو جلس غير متحدث مع التي تمسح دموعها تحاول أن تهدأ من نوبة الأنفعال .
-------------------------
عند الصباح :
كانت سهران تعد الفطور برفقة المرأة زوجة الرجل الذي يعرفهُ ساري والذي قرروا الأختباء عنده لكون منزله بعيد عن المدينة وعن مرمى أعين الجنود .
الرجل تاجر ثري في الخمسون من عمره يمتلك محلات وسط مركز المدينة ويرفد ساري بالتحفيات والبضائع .
مياسة جلست في الحديقة تطالع ساري الذي يتحدث مع الرجل وتنتظر وجبة الافطار .
وبعدها غادر مودعاً إياهم ليعود لمحله وكما توقع عادوا ثلة الحثالة الذين كانوا يبحثون ومعهم جنود آخرين عن الذين شاركوا بضربهم مساء أمس بحجة أنهم مواطنين متمردين ويجب القاء القبض عليهم .
--------------------
مر شهرين على الحادثة وبعد مضيهما عادت مياسة وأمها لمنزلهما لاسيما بعد أختفاء الجنود من السوق بأكمله أثر خروج الجيش بمسيرات بأمر من الملك .
وبين الأجساد الغادية والرائحة ركض الطفل الأشقر يبحث عن صاحبته ، في الميناء حيث تجتمع بحبيبها البحر ، كان يتعثر كل فينة ويسقط ويعاود النهوض والأرتطام بالناس لصغر حجمهُ ليجد ضالته آخيراً وهي جالسة ترسم بلوحة صغيرة منظراً للناس وهم يمشون أمام البحر .
لينده عليها بصوته الرفيع الطفولي جاذباً إنتباهها :
- مياسة مياسة .
التفت إليه متفاجئة من رؤيته فعادة ما يأتيها بالأخبار الدسمة كلما نده عليها هكذا !
وقف أمامها يلتقط أنفاسهُ الهاربة لتلتفت بجسدها إليه ووجها مُلئ بعلامات الأستفهام ليتحدث بعد لحظات مُجتراً أنفاسه :
- الخالة سهران تناديكِ تقول سنذهب لقصر الملك !
رفعت حاجبيها والدهشة بانت بوضوح عليها ليكمل :
- جاءت أمرأة من القصر للسوق تبحث عن خياطات وستأخذنا كلنا معها .
ثم شدها من يدها يحثها على النهوض :
- هيا سنتأخر العربة في الانتظار .
نهضت تلم عدتها وتمسك لوحتها الصغيرة بيدها لينطلق الاثنان حيث تشبث الطفل ببنطالها كي لا يضيع مرة أخرى بحثاً عنها .
---------------------
ركبت العربة مع والدتها وصديقتها ووالدة الطفل نوران الذي جلس بحضن أمه .
وعلى الارض أقمشة ملفوفة وصناديق جعلت المكان ضيقاً .
مشت العربة خلف واحدة أخرى وبدأتا بالأبتعاد رويداً رويداً متجهتان ناحية القصر الملكي في حلم وردي لم تظن النسوة أنهن سيعشنه .
حال وصول العربات للقصر والتي حملت الكثير من الخياطات وقفت في المكان المخصص لها وترجلت النسوة ليتم أستقبالهن من طرف رئيس الخدم .
وتم أقتيادهن من خلال حديقة أشبه بالغابة خطفت أنفاسهن بروعتها ولكبر حجمها وخضرة أرضها وأحتوائها على الاشجار الباسقة والورود ذات الاشكال الجميلة والمتنوعة .
حتى دلفن لبناء فخم شديد الضخامة اثاثه مبهر والوانه مفرحة وصف كامل من الخدم تناول الأغراض من النسوة وأجتمع بهن رئيس الخدم ليقف وسط غرفة بدت خاصة للأستقبال حيث تم تقديم الضيافة لهن وشرع بالحديث بصوت جهور ليسمعنه بعددهن الكبير كأسراب النمل :
- ملكنا الحبيب يرحب بكن جميعاً وتم الإتيان بكن لغرض تقديم خدمة عظيمة من قِبل حضراتكن الا وهي صناعة فساتين وثياب لنساء عائلة الحاكم وسيتم أستضافتكن في القصر حتى مجيء المناسبة الشديدة الأهمية لجلالتهم . نتمنى لكن أقامة طيبة .
ختم حديثه بأبتسامة وساد دوي النساء كدبيب النمل يتهامسهن بينهن عن المناسبة متحمسات للقاء العائلة الحاكمة .
أما مياسة فكانت تحتضن الطفل نوران الى صدرها تهمس له بتركيز شديد :
- سنستغل وجودنا هنا ونشتكي للحاكم عن الجنود وإساءتهم للشعب .

يتبع .......


ردة فعل من أضعف كائن قد تُحدث تغييراً عظيماً فلا تستهن بالضعفاء فهم الأقوى بضعفهم .

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro