Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

في أعماق الغابة

أشرقت شمس الصباح على النائمين على ناصية الطريق العجائز يحتضنون الصغار لغرض منحهم الدفئ
موجة البرد خفت نسبياً وأصبح الجو ألطف لكنه لا يخلو من البرودة .
ومع أستفاقتهم توضحت لهم الغابة أكثر بدت ضخمة بأشجارها الباسقة ولا زالت مهيبة مخيفة لقلوبهم الهرمة ولقلوب الصغار .
مشوا على طول الطريق الترابي أملاً في إيجاد مخرج بعيداً عن هذه الغابة .
ولكن بعد سقوط الشمس فوق رؤوسهم بشكل عامودي وتضورهم جوعاً دلفوا بدايتها باحثين عن بعض الفواكه او الفطر الصالح للأكل ولكن كانت الأشجار شديدة الطول كثيفة الأوراق تلقي بظلالها حاجبة أشعة الشمس عنهم ، ساكنة كسكون الماء ، شديدة الخضرة وتملئ الأرض أغصان متكسرة تصدر صوت تكسرها عند دوسهم عليها .
مضت الظهيرة عليهم وهم يبحثون ، ثلة من العجائز والأطفال مع عشرينية أظلوا الطريق وتاهوا وسط الغابة ، جائعين يشعرون بالتعب .
أستند بعضهم على الأشجار وجلس بعضهم أرضاً . أستسلموا تماماً للأنهاك .
لكن مياسة بقيت واقفة تترقب حركة الطيور أعلى الأشجار وتنظر حولها تتمايل بوقوفها لقد أعتادت على تحمل شعور الجوع والعطش لذا كان تعبها لا يؤثر فيها بل وألتفت أليهم قائلة بهدوء :
-أنا سأتجول حول المكان علني أجد شيئاً .
ناظروها ولم يُعقب أحد على حديثها وحينما أقتربت من شجرة بعيدة نسبياً نادتها هيدرا قائلة :
-أنتظري .
مشت بصعوبة تُمسك ظهرها فألتفتت لها تنتظر وصولها .
وقفتا أمام بعض لتتحدث هيدرا العجوز تبلل شفتيها المتيبستين :
-ستضيعين يا عزيزتي أبقي معنا .
ردت تبتسم تطمأنها :
-لن أبتعد سألقي نظرة ربما أجد طعاماً أنا الشابة الوحيدة برفقتكم ويجب علي مساعدتكم .
-يا لطيب قلبك يا صغيرتي ، ما رأيك لو رافقتكِ ؟
-ستتُعبين نفسك فقط جدتي أنتِ أبقي برفقة الجد فاليو وسأعود لكم .
عادت العجوز تستريح قرب زوجها وراحت مياسة تسير على مهل تترقب الأرجاء خوفاً من ظهور حيوان مفترس .
بحثت في الأرض وحول المكان لم تجد شيء .
أخافتها حركة بين الأشجار فتتبعت مصدر الصوت تعلم بقراراة نفسها أنهم قد يضطرون لصيد الحيوانات وأكلها للعيش حتى يخرجوا ولكن من سيصيد ؟ الأطفال أم العجائز أم هي صاحبة القلب الرقيق !
فمياسة من مناصري الحيوانات ولا تقدر على إيذائها حتى المفترسة منها ! لو صادفها أسد لن تقتله وسيأكلها بعد إن تستسلم .
وإن ماتت جوعاً أرحم لها من صيد حيوان بريء ليدخل معدتها !
مفهوم غير عقلاني لكنها تفضل أن تكون نباتية في الوقت الراهن وترجوا إيجاد بعض الفواكه او الفطر او اي شيء نباتي صالح للأكل .
عادت بعد فترة ولم تجد شيء وفقدت مصدر الصوت ونسيته تماماً وحينما عادت أدراجها عاد صوت تكسير الأغصان ولكن بخفة وكأن أقدام صغير تمشي خلفها .
نظرت للخلف لتجد أرنب صغير وكم رق قلبها لظرافته .
فأقتربت بغية أمساكه ليهرب منها .
عادت للجمع الجالسين والذين ناظروها بأمل لتشعر بالتوتر هل سيتحتم عليها صيد الأرنب وقتله ؟ قلبها لا يطاوعها ولكنهم بالفعل سيموتون جوعاً .
أقتربت ليجتمعوا حولها فتوترت . كيف ستخاطبهم لن يفهم عليها سوى الزوجين هيدرا وفاليو !
لربما عليها التحدث بالأشارة !
الأطفال عند أقدامها ينظرون بعيون كلها براءة أوجعت قلبها . يا ترى هل يستحقون كل هذه القسوة ؟ تم جلبهم جميعاً قصراً لبلد أجنبي يرونه لربما للمرة الأولى في حياتهم لتتم محاولة بيعهم ثم تم رميهم في غابة بعيدة جداً عن مركز المدينة بحيث تاهوا فيها ومصيرهم أمسى مجهولاً .
تنهدت ثم أشارت لنفسها بعدها أشارت للطريق خلفها ثم أحتارت كيف تصف الأرنب فأخذت تؤشر كفيها أمام بعض وكأنها تمسك بكرة ثم وضعت يديها أعلى رأسها كأشارة لأذنان طويلتان .
ثم توقفت وناظرتهم بحرج تأمل أن يفهموا .
أعادت فعلتها ببطء لتسألها هيدرا :
-لا أفهم ذهبتي والطريق خلفك ثم وجدتي كرة !
-وجدت أرنب .
-اوه حقاً ؟
تنهدت من جديد وقد أبتسم أحد العجائز لقد فهم لما ترميه فتقدم وأمسكها من يدها ثم لفها لتقابل الطريق وأشار لها بالتقدم .
--------------------
لا فائدة من مراقبة مجموعة من الأرانب في جحرها فهم لا يملكون عدة للصيد لذا توجب على الأطفال برفقة مياسة الركض كالمجانين خلف الأرانب هذا ما فكرت به هي وأخذت تشير للأطفال مراراً لكي يفهموا ما تريد ولكن من سيطبخ الأرانب وهل حقاً ستأكل لحمهم مجرد التفكير جعل معدتها تتقلب !
أخيراً وصلت الفكرة للأطفال وتسللوا بهدوء لينقض واحداً منهم على أرنب ليمسكه من أذنيه .
والبقية اخذوا يركضون خلف الأرانب وهكذا بدأ سباق وسط الغابة بين أرانب وأطفال تتوسطهم عشرينية !
---------------------
أمساك خمسة أرانب أكثر من كافية لعددهم أذا ما تشارك كل زوجين معاً ووجدت مياسة بعض الفاكهة ولكنهم يأسوا من إيجاد مصدر ماء وفي طريقهم عثروا على كهف بدى مناسباً للمبيت فيه .
لذا أمسك الأطفال بالأرانب وراحت مياسة تمشي أملاً بأن تعثر على مصدر ماء .
_________________________
-ستكون هذه مهمتنا الأخيرة ، ستكون بداية النهاية للخطة التي ستقلب موازين هذا العالم ويبتدأ بقتل الوزير طاموش .
تحدث ساري لرجاله ليسود صمتهم دلالاً على موافقتهم .
ثم فرش خريطة على الأرض وأخذ يشير على أجزاء معينة من المدينة التي سيسافرون إليها .
سيغتالون الوزير الثعبان وستكون هذه النهاية هي البداية  .
......................................
صوت زئيره مرعب . رؤيته وهو ينهش جثة الطفل الذي كان صباحاً يطارد الأرنب برفقتها جعلت الدماء تتجمد في عروقها .
عينيها تتجولان على ثلاثة جثث مقطعة لأناس كانوا أحياء منذ زمن ليس بالقصير !
تحركت على مهل ثم زحفت للخلف وهي تبكي بذعر شديد وهربت مع الباقين من هذا الدب الضخم المرعب الذي لم يعلموا بأنهم أستولوا على كهفه .
من بقي فاليو وهيدرا وعجوزين وثلاثة أطفال أضافة الى مياسة .
فقط هؤلاء من راحوا يركضون في الغابة بصعوبة أثر تعرجات الطريق والظلام الحالك وأنتهى بهم المطاف متفرقين عن بعضهم البعض !

يتبع.......

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro