بارت 1
في صباح يوم الإثنين في مدرسة هانليم الثانوية، كانت الساعة حوالي 12 ظهراً و من المفترض أن الفصل السابع من الصف الثالث الثانوي لديهم حالياً حصة تربية بدنية، و بالفعل كان جميع الطلاب في الملعب في الخارج ماعدا هؤلاء السبعة فتيان اللذين يجلسون معاً في إحدى غرف الإستراحة الغير شاغرة يتحدثون و يستمعون لشكاوي بطلنا جاي من زوجة أبيه الجديدة المدعوة بساكورا
إنهم شلة أصدقاءه المقربون، المتكونة من هيسونغ الطالب الهادئ و الذكي ذو الدرجات المرتفعة، و جايك الطالب الذي لديه شغف في الغناء و كتابة و تأليف الأغاني العاطفية، و سونغهون الطالب الوسيم الشغوف تجاه التمثيل، و سونوو الطالب اللطيف الذي يحب دائماً مصادقة الجميع، و جونغوون أمين الفصل الذي يحبه كل المعلمين و المعلمات، و نيكي الطالب الياباني الذي يعيش في كوريا مع والديه، و بالطبع أخيراً و ليس آخراً بطلنا جاي قائد هذة الشلة و مركزها
كان جاي منزعج اليوم حقاً من تصرفات ساكورا معه منذ أن دخلت لحياته، قد فاض به الكيل و لم يعد يتحمل خنقتها و إزعاجها المستمر له من وجهة نظره، لهذا كان يفضفض قليلاً مع أصدقائه و يحكي لهم عن شعوره و عن ما تغير في حياته في هذة الفترة
جاي : بجدية يا رفاق! أبي متزوج تلك الفتاة منذ ثلاثة شهور تقريباً منهم شهر عسل الوحيد الذي مر علي بسلام لأنهما كانا مسافران لتايلاند! أما الشهرين الآخرين مرا علي كالجحيم بمجرد أن عاشت معي في منزل واحد!
جونغوون : إحكي لنا إذاً، نحن متشوقون للغاية كي نعرف ما حدث معك
جاي : أولاً أصبحت مضطراً لأن أستيقظ كل يوم في تمام السادسة بالإجبار حتى في أيام العطلة لأنها تعتقد أن هذا التصرف الصحيح و صحي! بجدية ماذا سأفعل عندما أستيقظ في وقت مبكر جداً كهذا؟! أزقزق بدلاً من العصافير؟!
هيسونغ : لابد أنها معتادة دائماً على الإستيقاظ مبكراً بنشاط كل يوم بسبب طبيعة عملها، فهي معيدة في كلية الحقوق كما تعرف
نيكي : و المشكلة أن والده لا يمانع ذلك لأنه هو أيضاً أستاذ بالجامعة و معتاد على هذا النظام هو الآخر
سونوو : جاي المسكين الوحيد المعتاد على الكسل و الإستيقاظ متأخراً ههههه
جاي : كذلك أصبح كل شئ في المنزل بمواعيد و نظام! الإفطار في موعد و الغداء في موعد و العشاء في موعد و يجب على ثلاثتنا أن نأكل معاً على الطاولة و لا يمكنني أخذ الطعام لغرفتي! كما أن الوجبات السريعة و الحلويات ممنوعة في كل أيام الإسبوع ماعدا العطلة!
سونغهون : أوه يجب أن تكون ممتناً أنها لم تمنعها في العطلة كذلك ههههه
هيسونغ : لابد أن بورا فخورة بها حقاً هههه
جاي : بورا بالفعل تشعر بالشماتة ناحيتي بطريقة مزعجة
جونغوون : أدركنا ذلك وحدنا ههههه
جاي : و الجزء الأسوأ هو خنقتها لي! لا تسمح لي بالخروج بعد الساعة العاشرة مساءاً كالفتيات! و إن خرجت يجب ألا أتأخر لبعد منتصف الليل! و دائماً تسألني إلى أين ذاهب و من أين أتيت و مع من و ما أسماء أصدقائي واحداً واحد! واللعنة أبي لم يفعل هذا معي أبداً و هو لا يوقفها عن تصرفاتها هذة!
جايك : أظن أن والدك مستمتع حقاً برؤية ساكورا قادرة على تربيتك لأنه لم يعد يستطيع السيطرة عليك بسبب مرضه ههههه
جاي : يا رجل هي حتى تتواصل مع المعلمين و تسألهم عن درجاتي في الإمتحانات و سلوكي العام في المدرسة و تسأل أيضاً إن كنت تورطت في المشاكل أم لا!
هيسونغ : تتصرف كأم جديدة لك تماماً
جاي : بحقك، فرق السن بيني و بينها هو خمس سنوات تقريباً فقط!
جونغوون : و لكنها جيدة جداً في السيطرة عليك خصوصاً عندما تقوم بتوبيخك كالأطفال ههههههه
جاي : واللعنة كم أكره أنني لا أقدر على الفوز في أي نقاش أو جدال أخوضه معها! لماذا من بين كل الوظائف في العالم تعمل كمحامية؟! بل و محامية ممتازة أيضاً!
نيكي : يبدو أنها إستطاعت شغل تفكيرك فعلاً
جاي : أنا أعترف، هي حقاً شئ آخر، و لكن شئ مستفز!
جايك : فقط تخيل أنك قد تلتحق بكلية الحقوق العام الدراسي القادم ههههه
جاي : لعلمك كلية الحقوق هذة هي آخر كلية أطمح لأن ألتحق بها! لا أريد رؤية وجه ساكورا كل يوم في المنزل و في الجامعة أيضاً! أنا حقاً لا أطيقها!
قاطع حينها دردشة الشباب صوت رنين الجرس معلناً عن إنتهاء حصة التربية البدنية التي لم يحضروها أصلاً لينهضوا بعدها و يخرجوا من الغرفة كي يهتموا بشؤونهم الخاصة و يروا ما سيفعلوا
و لعلكم تتسائلون الآن عن ما حدث من البداية و كيف دخلت ساكورا لحياة جاي و كل هذة التفاصيل؟، حسناً إذاً، فلنتعرف عليها معاً على الفور
**
Flash back
قبل ثلاثة أشهر من الآن، كان جاي جالس مع والده على طاولة السفرة يتناول الفطور الذي أعدته لهم الخادمة خاصتهم فاتو، و كان السيد بارك يشاور عقله في موضوع ما يود الحديث فيه مع إبنه الوحيد كي يعلمه بقراره و أيضاً يعرف رأيه في الموضوع ليتحدث مباشرةً
السيد بارك : جاي بني
جاي : نعم؟
السيد بارك : أممم.. لا أعرف من أين أبدأ حقاً و لكن.. تعرف أنني أنا و أنت نعيش في هذا المنزل وحدنا منذ وفاة والدتك من عشر سنوات، و بما أنك شاب و تعيش حياتك و لديك أصدقائك و معارفك و أنا أبقى هناك وحدي أشعر بالوحدة و الفراغ، لهذا قررت أن أملأ هذا الفراغ الذي في حياتي و أتزوج من إمرأة وجدت أنها مناسبة
جاي (بإستغراب) : ماذا؟ تتزوج؟
السيد بارك : أجل
جاي : حسناً و من تكون العروس يا ترى؟
السيد بارك : لقد كنت على علاقة بها منذ مدة و فاتحتها في موضوع الزواج هذا و لم تكن ممانعة على الإطلاق، كما أنها إمرأة راقية و جميلة و عاقلة و من عائلة محافظة، إنها تلك المعيدة التي تدرس نفس مادتي القانون المدني في الكلية، تعرفها أعتقد؟ إسمها مياواكي ساكورا!
جاي (بصدمة) : ماذا؟! مياواكي ساكورا؟! و معيدة تعمل مثلك في الكلية؟! أأنت جاد؟!
السيد بارك : أجل، ما المشكلة؟
جاي : ما المشكلة؟! المشكلة أنها في العشرينات يا أبي بينما أنت في الخمسينات! هناك ثلاثون سنة فرق بينكما! أي إنها بمثابة إبنتك! كيف تظن أن فتاة شابة كهذة مناسبة للزواج منك؟!
السيد بارك : صدقني ما إن تتعرف عليها سوف تحبها مثلما فعلت أنا تماماً، فهي لطيفة و صادقة و حيوية و مجتهدة و مثيرة جداً للإعجاب!
جاي : و لكنها صغيرة جداً عليك يا أبي!
السيد بارك : أعلم، فرق السن بينها و بينك خمس سنوات فقط بالمناسبة، فكرت أن هذا سيكون جيداً كي تستطيع أن تكون مقربة منك و تفهمك و تتعامل معك أفضل مني حتى
جاي : كأم جديدة في عمر أخت كبرى لي؟
السيد بارك : أجل، من فضلك بني وافق! لا أريد أن أتخذ هذة الخطوة الجادة و أنت غير راضٍ عنها، فأنا كل ما يهمني هو سعادتك و راحتك رغم كل شئ
حينها صمت جاي لوهله كي يفكر في الموضوع، هو لم يعجبه فعلاً أن يتزوج والده بفتاة صغيرة كساكورا هذة، و لكنه فكر أنه بهذة الطريقة والده سيكون منشغلاً مع زوجته الجديدة طوال الوقت مما سيتسنى له الخروج و التسكع أينما يشاء وقتما يشاء و لن يتمكن أحد من سؤاله و إزعاجه حول أي شئ، لهذا قرر أن يوافق على قرار أبيه كي يريح رأسه من وجع الرأس و لأجل مصلحته الشخصية كذلك
جاي : حسناً أبي، كما تريد
السيد بارك : صدقني بني، لقد درست الموضوع جيداً من كل الجوانب و حسبت حساب هذة الخطوة بدقة
جاي : أصدقك أبي، إن كان هذا سيجعلك سعيداً فأنا لست معترضاً إذاً
السيد بارك (إبتسم بإمتنان) : شكراً جزيلاً لك بني! و أنا متأكد أن ساكورا ستكون عند حسن ظنك بلا شك!
جاي : بالطبع، فهي إختيارك
إنتهى عندها الحوار بين السيد بارك و جاي بعد أن وافق جاي على قرار أبيه من الزواج من تلك الفتاة الشابة المدعوة بساكورا لأجل أن يرتاح من صراخ أبيه و عصبيته المفرطة عليه في المستقبل دون أن يدرك ما ينتظره من أحداث لاحقاً
**
و في نفس اليوم مساءاً، كانت الساعة قرابة الثامنة و كان السيد بارك جالس برفقة حبيبته الشابة ساكورا في إحدى المطاعم الفخمة يتناولان العشاء سوياً بينما يتحدثان في موضوع الزواج هذا
السيد بارك : لقد تحدثت مع جاي في موضوع زواجنا اليوم
ساكورا : أوه حقاً؟ و ماذا قال؟
السيد بارك : في البداية إستغرب الوضع كما توقعت و لكنني أقنعته في النهاية و وافق، لا تقلقي بشأنه
ساكورا : جيد إذاً، كنت قلقة حقاً
السيد بارك : لا عليكِ حبيبتي، كل شئ يسير على ما يرام
ساكورا : و لكنني مازلت أفكر في كيف سأتعامل معه عندما نعيش معاً في منزل واحد؟
السيد بارك : ربما يكون جاي مراهق متهور و طائش و عنيد و لكنه طيب القلب حقاً و لطيف، هو فقط يحتاج لبعض الشدة و الإنضباط، و أنا لم أعد أستطيع السيطرة عليه بعد الآن بسبب مرض قلبي كما تعلمين، لقد حذرني الطبيب من العصبية و الإنفعال و الصراخ و خصوصاً مع الطلبة في المحاضرات
ساكورا : حسناً عزيزي، أعتقد أنني فهمت الآن، لذا لا أريدك أن تقلق أبداً، سأجعل جاي يتصرف كشخص آخر تماماً فور أن أنتقل للعيش معكما
السيد بارك (بلطف) : شكراً جزيلاً لكِ حبيبتي، أنا أثق بكِ
ساكورا (إبتسمت) : على الرحب
و حينها أخرج السيد بارك من جيب جاكيت بذلته علبة صغيرة منتهزاً الفرصة ليفتحها و يكون فيها خاتم جميل و ذوقه راقي ليعرض على ساكورا الزواج رسمياً
السيد بارك : حبيبتي ساكورا، رغم فرق السن الكبير بيني و بينكِ إلا أن هذا لم يمنع مشاعر الحب الصادقة بيننا، و ها أنا الآن أعرض عليكِ الزواج بشكل رسمي بعد أن حللت كل الأمور التي قد تقف في طريق حبنا و سعادتنا، فما هو ردكِ؟
رغم أن طلب السيد بارك ليد ساكورا كان كلاماً رسمياً جداً و جاداً يناسب رجلاً في الخمسينات من عمره فعلاً إلا أنها كانت سعيدة في هذة اللحظة و كذلك الخاتم الذي أهداه إياها كان رائعاً جداً و غالي و أعجبها للغاية
ساكورا : موافقة
إبتسم حينها كلاهما للآخر ليقوم السيد بارك بإلباس الخاتم لساكورا و يقوم بتقبيل يدها برومانسية بعدها
السيد بارك : إذاً فليكن زفافناً في أسرع وقت ممكن، ما رأيكِ في عطلة نهاية الإسبوع؟
ساكورا : ليس لدي مانع
السيد بارك : إتفقنا إذاً
كان السيد بارك متحمس جداً و سعيد و شعرت ساكورا بصدقه بمجرد النظر في عينيه اللامعتين، و حينها أدركت أن في داخل جسد هذا الرجل الخمسيني روح شاب في العشرينات مثلها مما جعلها تتفائل أكثر حول المستقبل
**
و في اليوم التالي، كانت ساكورا جالسة مع صديقتها المقربة الي تعمل كممرضة في إحدى المستشفيات الحكومية كيم تشاوون تتحدثان عن آخر الأخبار التي حدثت مؤخراً معهما
بدأت ساكورا بالحديث عمَ حدث معها بالأمس أولاً و أخبرت تشاوون أنها ستتزوج من السيد بارك لتصدم تشاوون هي الأخرى كالمتوقع و تبدأ في الحديث معها بتلهف
تشاوون (بصدمة) : ماذا؟! وافقتِ على الزواج من السيد بارك حقاً؟!
ساكورا : أجل تشاوون
تشاوون : و لكن لماذا؟! إنه رجل في الخمسينات ساكورا! أي أنه يكبركِ بحوالي ثلاثون عاماً كاملة! لن تتفاهما!
ساكورا : بل بالعكس، نحن متفاهمان جداً و على وفاق، و هو لا يرفض لي أي طلب أبداً و يكره رؤيتي منزعجة أو حزينة
تشاوون : و لكن بجدية لماذا هو بالذات؟! مازلتِ شابة يافعة و يمكنكِ مواعدة أي شاب آخر في مثل سنكِ و الإستمتاع بحياتكِ كما تشائين معه!
ساكورا : تشاوون عزيزتي، الزواج نفسه بالنسبة لي هو مجرد شئ ثانوي في هذة الحياة، أنا أصلاً لا أهتم، كل ما يهمني هو عملي و دراساتي و رسالة الماجستير و الدكتوراه خاصتي و فقط!
تشاوون : حسناً فهمت، و لكنكِ مازلتِ محظوظة جداً رغم هذا
ساكورا : ماذا تقصدين؟
تشاوون : ستتزوجين من رجل غني جداً و مرموق و متحفظ و يعمل كأستاذ في الجامعة، كما أنه مريض بالقلب و ربما لن يتحمل كثيراً أي إنفعالات أو وجع رأس، لهذا ستكونين حرة أغلب الوقت، و بعدها من يعلم؟ ربما يموت قريباً و ترثين أنتِ كل أمواله و أملاكه كونكِ زوجته! أليس هذا رائعاً؟!
ساكورا : يا إلهي تشاوون! تريدين للرجل أن يموت؟! لم أتوقع هذا منكِ حقاً!
تشاوون : هذا ليس مقصدي بالضبط ساكورا، أقصد أنك ستكونين الفائزة في النهاية، خصوصاً أيضاً إن حملتِ بطفل منه، حينها ستكون كل حقوقكِ محفوظة للأبد!
ساكورا : ماذا؟! حمل؟! لا لا لا! هذا مستحيل! لا أريد و لست مستعدة بعد لتحمل مسؤولية طفل و أمومة و كل هذة الأشياء، أنا مشغولة بشدة في تحضيري لدراساتي العليا و لا أريد أي معوقات
تشاوون : حسناً كما تريدين، فأنا أعلم أنكِ عنيدة جداً على أي حال
ساكورا : أوه هذا صحيح
تشاوون : بالمناسبة، ماذا عن إبنه المراهق؟ كيف ستتعاملين معه؟ فرق السن بينكِ و بينه صغير جداً
ساكورا : لا تقلقي أبداً بهذا الشأن، لقد فكرت كثيراً و وضعت خطة في رأسي كيف سأجعل ذلك الشاب تحت سيطرتي
تشاوون : هو ليس بسهل أبداً ساكورا
ساكورا : أعلم ذلك، و لكنني أعدكِ أن كل شئ سيكون بخير من كل النواحي، سواء أكانت العائلية أو الأكاديمية أو المادية أو حتى العاطفية
تشاوون : و الحمل؟
ساكورا : لن أحتاج لهذا الهراء
تشاوون : و لكن فكري في كلامي، ربما تغيرين رأيكِ لاحقاً
ساكورا : لا أعتقد هذا
تشاوون : يا! فقط فكري! لن تخسري شيئاً
ساكورا : حسناً، سأرى بشأن هذا
وافقت ساكورا تشاوون الرأي فقط كي تتخلص من الصداع و لكنها لن تنكر أنها في داخلها بدأت تتردد الأفكار الشيطانية السامة إليها، و لكنها عزمت على مقاومتها و عدم التفكير فيها لأن هذة ليست أخلاقها ولا أسلوب تفكيرها أبداً
**
أما عند خطيب ساكورا السيد بارك، كان في زيادة عند شقيقته التوأم العمة بارك في منزلها الذي يقع على حدود المدينة في الناحية الريفية الهادئة كي يبشرها و يتحدث معها حول قراره للزواج من ساكورا و أيضاً كي يدعوها هي و زوجها و إبنتها بورا الغير موجودين في المنزل حالياً لحضور حفل الزفاف
و لكن يبدو أن رده فعل العمة بارك لم يختلف شيئاً عن رده فعل جاي و تشاوون على الخبر، هي الأخرى لم يعجبها كثيراً أنه سيتزوج بفتاة تصغره بثلاثين سنة
العمة بارك : ماذا؟! أتتحدث بجدية؟!
السيد بارك : أجل يا أختي
العمة بارك : أخي، أأنت مستوعب جيداً لما تريد أن تفعل؟!
السيد بارك : ماذا تعنين؟! بالطبع أنا كذلك! أنا لست طفلاً! لقد درست الموضوع جيداً و وجدت أن ساكورا هي الفتاة المناسبة لي! و هي أيضاً وافقت على الزواج مني؟! إذاً ما المشكلة؟!
العمة بارك : ماذا عن فرق السن بينكما؟! قلت لي أنها تكبر جاي بخمس سنوات فقط!
السيد بارك : العمر مجرد رقم يا أختي، ساكورا عاقلة جداً و رزينة و ذكية و متحفظة و تتصرف كما لو كانت أمرأة ذات خبرة كبيرة في الحياة، و هذا في الواقع ما أعجبني فيها كثيراً
العمة بارك : و لكن ماذا لو كانت طامعة فيك و في أموالك أو تريد إستغلال سلطتك في الجامعة كونها ستصبح زوجتك؟!
السيد بارك : لقد عرفت ساكورا جيداً يا أختي، هي خلوقة جداً و لا تفكر بهذة الطريقة الخبيثة أبداً، هذة ليست أخلاقها
صمتت حينها العمة بارك قليلاً بينما كانت تحاول التفكير في كلام أخيها و الإقتناع به ليعاود هو الحديث قائلاً
السيد بارك : لا تقلقي يا أختي، أنا أعرف مصلحتي جيداً، و أرى أنني سأكون سعيداً مع ساكورا! صدقيني!
العمة بارك : حسناً.. إن كنت فعلاً ترى أنها الإنسانة التي ستجعلك سعيداً معها، فأنا لن أقف أبداً في طريق سعادة أخي الوحيد
السيد بارك (بإمتنان) : شكراً جزيلاً لكِ أختي!
العمة بارك (ببعض التردد) : و لكن..
السيد بارك (بإستغراب يخالطه القلق) : و لكن ماذا؟
العمة بارك : لا شئ، أنا فقط قلقة عليك كما تعرف
السيد بارك : أجل، و ماذا هناك؟ لا عليكِ، أخبريني
العمة بارك (بتردد و قلق) : حسناً.. ألن تخاف على زوجتك الشابة من إبنك المراهق؟
قالت العمة بارك موحية بفكرة مهمة جداً للسيد بارك و كان معه حق فيها، فوجود زوجته المستقبلية الشابة مع إبنه المراهق الذي يصغرها بعدة سنوات قليلة فقط في منزل واحد قد يكون شيئاً يحمل أبعاداً خطيرة جداً إن فكر في الأمر من هذة الجهة
و لكن السيد بارك سرعان ما طرد هذة الأفكار السلبية من رأسه و أعاد الإبتسام لشقيقته ليطمئنها و يخبرها أن كل شئ على ما يرام و أنها تقلق كثيراً فقط
السيد بارك (بحسن نية) : أنتِ تقلقين كثيراً فقط يا أختي، ماذا قد يحدث مثلاً؟ كما أنني قلت لكِ أنني أثق في ساكورا و في أخلاقها و كذلك أعرف تربية إبني جيداً، كما أنني في الواقع أشك أن جاي لديه حبيبة بالفعل و لم يخبرني حتى الآن كي لا أتدخل في حياته الخاصة و أزعجه حولها ههههه
العمة بارك : حسناً أخي، إن كنت ترى هذا فأنا سأثق في رأيك و أحترمه
السيد بارك : ممتاز إذاً
إبتسمت حينها العمة بارك لأخيها بتكلف، لم تكن إبتسامة صادقة من قلبها مثل خاصته لأنها لم تستطع طرد الأفكار السلبية من عقلها مثلما فعل هو، لهذا ظلت قلقة من أي إحتمالية لأي شئ قد يحدث في المستقبل القريب أو حتى البعيد
**
و بالفعل مر هذا الإسبوع بسلام و كان كل شئ فيه تم تحضيره لحفلة الزفاف على خير ما يرام، إلى أن أتى اليوم الموعود ألا و هو يوم زواج السيد بارك و ساكورا
كانت حفلة لطيفة و خفيفة في الحديقة الخلفية لمنزلهم الكبير و الراقي، و قام بحضورها بعض المعارف و الأقارب مثل العمة بارك و زوجها و إبنتهم بورا، و كذلك بعض من أصدقاء السيد بارك و أصدقاء جاي مثل هيسونغ و سونغهون و جايك و نيكي و سونوو و جونغوون، و كذلك بعض من أصدقاء ساكورا مثل تشاوون و غيرهم
و قد مر هذا اليوم على خير تماماً و إحتفل الجميع بالعروسين في سعادة ليغادروا بعد ساعات أخيراً و لا يتبقى أحد من المنزل سوى سكانه الأصليين جاي و والده السيد بارك بالإضافة إلى زوجته الجديدة ساكورا
كان جاي جالس في الداخل بالفعل كونه مل من الجو في الخارج ليجد بعدها والده و زوجته ساكورا داخلان معاً للمنزل بينما يمسكان يدي بعضهما البعض برومانسية لينهض و يستقبلهما بإبتسامة خفيفة و لكن متكلفة
السيد بارك (بحماس) : جاي بني، أريدك أن ترحب بزوجة والدك الجديدة التي ستصبح من الآن فصاعداً بمثابة أمك الجديدة و أختك الكبرى كذلك
نظر حينها جاي لساكورا التي كانت تنظر له بثقة بالفعل منتظرة منه رد فعل ليبتسم لها بثقة مثل خاصتها و يقول لها
جاي : مرحباً زوجة أبي
(إنتهى البارت)
رأيكم في البداية؟
إنطباعكم الأولي عن شخصية جاي؟
إنطباعكم الأولي عن شخصية ساكورا؟
إنطباعكم الأولي عن شخصية السيد بارك؟
إنطباعكم الأولي عن شخصية تشاوون؟
ما توقعاتكم للقادم؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro