Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

ذكرى ٤ يناير/٢٠٢٢





صباح الخير مذكراتي

أردتُ ان ازفّ لك خبر نجاحي باختبار الهيئة للتخصصات الصحية من المحاولة الأولى وحصولي على رخصة ممارسة التمريض .

بعد إنتظار ١٨ سنة استشعرت ذلك الصباح المختلف.. ٤/١/٢٠٢٢
كان صباحاً جديد مشرق مفعم بالسعادة والرضى .. الصباح الأول الذي قضيته وفي جعبتي فرح عظيم، طعم الإفطار كان مختلفاً ،رائحة الصباح، ولون البهجة في عيناي ..

الجميع كانوا يباركون لي، والبعض من زملائي ظنوا أن نجاحي شيء بديهي.. والبعض ظنوا انها ضربة حظ والصنف الثالث المثير للشفقة ظنوا انها واسِطة او رشوة .. كان ذلك انكار لأنهم لم يفلحوا بالإختبار من شدة صعوبته ولكي يًرضوا الأنا داخلهم وكبريائهم قاموا بوضع السمّ بالعسل ..

نسوا اني تجرعت السمّ حتى اصبح جسدي مضاداً للسموم، ولأنني أعرف قيمتي وكم خسرت لكي أصل لهذا المكان.. كم سهرت امام كُتبي حتى أحمرت عيناي واحاطت عيناي شعيراتٍ دموية ترسم خطوطاً حمراء بحواف عيناي، الهالات والإرهاق الناجم عن قلّة النوم بسبب ساعات الدراسة التي تصل الى ١٠ ساعات إن حالفني الحظ

الجميع يشهد نجاحاتنا ووصولنا للقمة، ولكنهم لم يرونا عندما كنا نقف مئات المرات بعد مئاتٍ من التعثرات، يرون النتيجة لكنهم لم يستوعبوا كم كلفنا الأمر كي نصل، وعقولهم لم تستوعب الجهد الذي بذلناه لهذا يصنعون اعذار واهية لمواساة فاشلة لعقدة النقص في دواخلهم..

ولأنها من أسعد الصباحات التي دعوت الله في سجودي لكي احققها لم اسمح لتعليقات الحساد ان تؤثر بي، لأنني رفعت استحقاقي لذاتي ولكوني اعرف قيمة نفسي اكثر من الآخرين، وأدرك أنني الوحيدة التي شهدت تلك المعارك والحروب الداخلية التي لم يساعدني فيها احد غيري..

في الحقيقة يا مذكراتي.. عندما كنت في خضم مذاكرتي ساعدتني أفكاري الإيجابية وتجاربي التي قضيتها مع بعض المرضى ..

افكار ايجابية كتحقيق امنياتي التي لن يستطيع احد فعلها لأجلي، كالسفر الى البلدان التي ارغب بزيارتها.. وشراء منزل لأمي ..وسيارة جي كلاس حين اتعلم القيادة..

أتخيل ابتسامة أمي الفخورة ولمعة عينا والدي حين اخبرهما بأنني اجتزت الإختبار ..

أذكّر نفسي بالمرضى الذين ينتظرون يد حانية تؤنس ارواحهم وتخفف آلامهم .. تذكرت المرضى الذين كانوا يدعون لي بالتوفيق..

تذكرت الرجل المسن الذي قمت بمواساته حين تعرضت ابنته لحادث مروري حين كنت اتدرب في الطوارئ ..

وتلك الفتاة التي تشبثت بيدي حين نقلتها للاشعة ونادت بإسمي " حلا لا تتركيني وحدي "

تذكرت ذلك المُسن الذي قمت بإجراء انعاش قلبي رئوي عليه لأول مرة في حياتي وعاد نبضه ..

تذكرت شغفي وحبي للتمريض.. تذكرت ذلك الرداء الأبيض .. وتعبي طوال تلك السنوات الخمس ..

كنت املك العديد من الأشياء التي مدّتني بالقوة على الرغم من طاقتي التي كادت تنفذ.. فقد كنت ادرس لمدة شهر وعشرين يوماً.. اعود من المشفى بعد دوام ٨ ساعات واسارع بالمذاكرة حتى الساعة ١٢ منتصف الليل وأخلد للنوم .. ومن ثم استيقظ في الساعة ٦:١٦ واعود للمشفى مجدداً اخفي التعب عن عيناي واعتني بالمرضى .. اطمئن تلك الحامل لأول مرة.. وأخفف ذعر ذلك الطفل الباكي .. انشغل بالحديث مع المريضات عن الحياة العامة والروتين واستمع لتذمراتهن المضحكة .. وانهي النقاش بعد سماع دعواتهن الصادقة ..

رغم التعب لكن تلك اللحظات كانت تمدني بطاقة غريبة ..

وبعد شهران و١٠ ايام ظهرت النتائج وبقلبٍ يكاد ينفجر رأيت نتيجة اختباري ولم أصدق ما تراه عيناي .. لقد نجحت بالاختبار رغم ضيق الوقت والتعب

اصبحت اخصائية تمريض رسمياً بعد كل ذلك التعب يا مذكراتي ..
لم اعد طالبة تمريض .. بل اخصائية التمريض حلا .. وقع ذلك الإسم يرن في اذناي .. حينها ادركت بأن لا يوجد مستحيل مع القليل من الإصرار والكثير من الصبر ..

الطريق سيكون صعب.. سنبكي.. سنشك في قدراتنا .. سنكره اختيارنا.. وسنسقط .. سيذبل الشغف وسيقل الحماس .. ولكن رحمة الله ستُزرع في قلوبنا لتمدنا بالقوة للنهوض مجدداً .. وسنصل في النهاية مهما طال الطريق وانعدمت الأسباب.. لأن لطف الله باقٍ.. والحمدلله

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro