ذكرى نوفمبر /٢٠١٩
ذكرى ( قبل زيارتي لمدرسة المتوسطة ) كانت ذكرى جميلة مع اعز اصدقائي ملاكي حنين💕💕☁️
صباح الخير مذكراتي، هناك مقتطفات ذكريات نسيت تاريخها لكن الشيء الوحيد الذي اذكره أنها حصلت ما بين عام ٢٠١٨ -٢٠١٩
في إحدى ايام الشتاء حيث تعرّفنا على راشد رحمه الله قمنا بزيارته في قسم العناية المركزة رغم أنه كان من المفترض أن نتفحّص المرضى اللذين يعتمدون على أجهزة التنفس ونعرف كيفية استخدامها الخ..
دخلنا غرفة راشد ووجدنا طالب امتياز تمريض يجلس أمام راشد ويضحك برفقته.. حينها شعرت بالغيرة الشديدة على راشد ولم يروقني ذلك الطالب بتاتاً اولاً: نطق اسم راشد بِرشيد. ثانياً: هو طالب في كُلّيتي الطبية التطبيقية، لا اعلم لماذا لم يروقني ربما تلك قد كانت اعذار واهية لأخفي حقيقة انني غرت على راشد منه..
كان في الغرفة أنا وحنين ونوف وتغريد و روان وكنا قد هربنا من الدكتورة آنذاك فقط لنزور راشد.. فقي تلك اللحظة تماماً كانت تبحث عنا بهيستيرية
وعلى الرغم من أنني كنت الوحيدة التي لم تتناقش معه وكنت لا أعيره سمعاً فقد كنت استمر بالإمساك بِيد راشد الذي ينظر لي ويبتسم بطمأنينة.. بعدها خرج طالب الإمتياز ولكن حينما عاد أتى معه ادوات عبارة عن أنبوب معدي لتغذية راشد عن طريق فتحة في البطن، فراشد لا يستطيع شرب السوائل او الطعام عن طريق فمه.. وحين وضع طالب الامتياز الادوات جانباً التفت نحونا وقال
" من منكن تريد أن تُساعدني بإطعام رشيد ؟ "
(رشيد )
في الحقيقة جميعنا قد ترددنا بالبداية.. لألتفت نحو صديقاتي وتحديداً روان التي كانت من المفترض ان تكون الاجتماعية بيننا واكثرنا جرأة .. كنت انتظر ان تنقذنا من هذا الخوف المرعب ولكن تلك الجبانه قالت بخوف وتردد
" انا خائفه قليلاً .. لا استطيع "
ولم يفوتني منظر تغريد التي كانت تنظر الي وعيناها تتحدث كما لو أنها تنتظر مني ان اتقدّم وانهي الأمر
اما نوف اصبحت تمثال لا يتحرك ..
وحنين الانطوائية التي لا تتحدث بصخب الا معي بالطبع كانت صامته مثل وظيفة الحائط .. غير مرئية
حينها قررت مواجهة مخاوفي، وتلك كانت الفرصة.. لأتقدم نحوه وانا اقول
" سأساعدك "
فطلب مني ان اعقم يداي ومن ثم ارتديت قفازاتٍ طبية زرقاء .. وكانت الطريقة التي قام كلانا بها هكذا :
[ إلصاق أنبوب التغذية بجسد راشد بحيث تكون فتحته متجهةً إلى الأعلى، وساعدني باستخدام اللاصق الطبي؛ كي لا يُحدث تهيج للجلد، قام تثبيت الأنبوب بإحكام وتأكدت انا من إبقاء المشبك الخاص به قريبًا على جسم راشد كي لا ينفذ الطعام والسوائل إلى أسفله. حافظنا على الجلد حول الأنبوب نظيفًا وجافًا. وساعدت راشد على الاستلقاء على ظهره، وعبر فتحة صغيرة في الجلد. مررتُ الأنبوب عبر جدار بطن راشد ومباشرة إلى المعدة، بعدها وضعنا السائل بهدوء وببطء.. وكان من الواضح على وجه راشد رحمه الله انه يستقبل الطعام برحابة صدر..
ولازلت اذكر حماسي حين اخبرت دكتورة دعاء أنني اطعمت مريضاً يُدعى راشد وكانت حقاً سعيدة لرؤية الشغف والسعادة يتّضحان في حماسي وانا اسرد لها ما فعلت ..
انتهت الذكرى الأولى...
والذكرى الثانية كانت في الـ١٣ من اكتوبر عام ٢٠١٩وكنت قد نسيت انه اليوم العالمي للرسائل، كنتُ حينها قد وصلت للتو الى مكاننا المفضل حين نجلس عادةً ويبدو انني وصلت متأخرة فقد قاموا بأكل ورق العنب المفضل لدي ... ولم يكترث أحد لمعاناتي فقد كانوا يدردشون ويضحكون بسعادة..
لتقوم تغريد بإخراج مفاجأتها كالعادة .. صندوق مليء بالشوكولا والرسائل، وقامت بتوزيعها علينا،فأخذت الشوكولا التي الصقت بظرف كُتِب عليه (لأجلك) وقمت بتصويره بعدما عانقتها بسعادة
وكان هذا محتوى رسالتها 💛💛💛💕
هنا طلبت نوف مني تصوير رسالتها حين كنّا نتمشّى في ساحة الكلّية الخارجية
لم تكن تلك أول مرة تفاجئنا بها تغريد، فقد قامت بإحضار صندوق مليء بالرسائل المحفزة اثناء الاختبارات النهائية ومعها اكواب قهوة سريعة التحضير لكل واحدة منا 💕💕☕️
وكيف انتهى ذلك اليوم الجميل ؟ حينما ذهبت للطابق الأول ووجدت اختي ملاك طالبة طب الأسنان والجراحة مستغرقة بالعمل على خلع ضرس إحدى المرضى، وكالعادة لأنني احب توثيق الاشياء الرائعة قمت بتصوير جريمتها
انتهت ذكريات هذا اليوم، سأختمها بصورة لملاك وهي تستعد لخلع ضرس اخي الصغير مروان 💕✨
اراكِ لاحقاً يا مذكراتي، سوف اذهب.
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro