الجزء الثالث والثلاثون
~بعد مرور أسبوعين~
بيل: أنهيت الاختبار يا معلم.
نادى بيل على أستاذه معلناً أنه انهى الاختبار فاتجه المعلم نحوه ورأى إجاباته وما إن رأى إجاباته بدأ يومأ بالإيجاب.
المعلم: هممم، جيد، حسناً يمكنك الخروج.
قال المعلم بعد أن استلم الورقة من بيل ووقف بيل من مكانه وخرج من الصف، حين خرج وجد كايرو وإيفانا يقفان أمام الباب ينتظرانه فنظر إليهما ببرود.
بيل: ماذا؟
إيفانا: إذاً؟ كيف كان الاختبار؟
بيل: سهلاً للغاية، كان الأستاذ سعيداً بالحل الذي أعطيته.
كايرو: جيد، كنا نخشى أن ترسب أو شيئاً كهذا.
بيل: محال، لم أرسب في حياتي ولن أرسب أبداً.
إيفانا: لا تتفاخر.
قالها وقد ضرب بيل على ظهره بعفوية فنظر بيل إليه بابتسامة صغيرة...
أعرف فيما تفكرون الآن؟ متى أصبح بيل يتمشى مع هاذين الاثنين وهو يعتبرهما مصدر إزعاج له؟ قبل أسبوعين اتجه كايرو وإيفانا إلى منزل بيل للاطمئنان عليه بسبب غيابه ذلك اليوم ولم يكن سعيداً برؤيتهما لكن بإلحاح من والديه اضطر لأن يمضي وقته معهما لأجل والديه فقط، ومع مرور الوقت، اعتاد بيل على وجود هاذين الاثنين بجانبه وشيئاً فشيئاً بدأ يحس بالارتياح بجانبهما على الرغم من أنه ما زال كأخيه الكبير متعكر المزاج...خرج بيل مع زميليه من المدرسة متجهين نحو الملعب كي يتسلوا قليلاً فقد حان وقت الاستراحة...
في تلك الأثناء، كانت زاكورو مع أختها تذاكر لها دروسها قليلاً في الهواء الطلق ويبدو أن شونين قد تجاوزت الموضوع الذي صار بينها وبين تاربل قبل أسابيع، اجتهدت شونين أكثر في دراستها وصارت من الطلاب المتميزين في صفها لأنها لم تكن تفعل شيئاً سوى الدراسة والدراسة فقط، وزاكورو نجحت في جعل أختها تتخطى الأمر برمته وتركز على دراستها وصارت أختها بفضلها الشخص الذي هي عليه اليوم، أما تاربل فما عاد يخرج من الصف إلا عند انتهاء الدوام المدرسي، لا خلال الاستراحة ولا خلال غير الاستراحة، بل كل ما يفعله هو الجلوس في مقعده حتى ينتهي الدوام المدرسي على خير لكنه ما زال يتعرض للمضايقة من قبل كوجو ومن معه ولحسن الحظ أن تاربل جيد في التجاهل، فأمثال كوجو لا يستحقون الانتباه على الإطلاق...أما بالنسبة للأخ الأكبر، فقد بدأ يعود لطبيعته أو ربما بدأ يتغير قليلاً، عاد كي يكون مركزاً على دروسه ويتصرف بشكل طبيعي اتجاه من حوله، لكنه ما زال مصراً على ألا يكون غوكو وبيتسو صديقين له، فقد كانا بالنسبة له مصدراً للإزعاج، لا فرق بينه وبين بيل أبداً تتفقون معي؟
إضافة إلى أنه ما عاد يرغب في التقرب من المدعوة زاكورو بعد الآن لأنه رأى أنها تهين أخاه تاربل بشكل مبالغ فيه وهو على يقين أن تاربل لم ولن يفعل أموراً تافهة كهذه، لكن علاقته ببيل لم تتحسن على الإطلاق ولا يبدو أنها ستتحسن أبداً، وصار قوياً بما يكفي كي يغلب نينيكو وعصابته، يمكن القول أنه صار شخصاً واثقاً من نفسه أكثر من قبل ويستطيع أن يغلب أي شخص...
"مرحباً فيجيتا." تردد هذا الصوت خلف مقعد فيجيتا في الصف فنظر خلفه ليجد كلٌ من زميليه المزعجين غوكو وبيتسو يقومان بتحيته، نظر إليهما بعينين باردتين ورد التحية بسخرية ثم استدار وعاد لما كان يفعله، نظر بيتسو وغوكو لبعضهما البعض متفاجئين، هل عليهما أن يشعرا بالسعادة لأنه رد على تحيتها أم بالانزعاج لأنه تجاهلهما بعد ذلك، لكنهما لم يعطيا ذلك أي اهتمام، المهم هو أن فيجيتا في مزاج معتدل اليوم وهذا أفضل.
_في صفوف المتوسطة_
"سمعت أنك قد أصبحت حارس الأمير الشخصي صحيح؟" قال أحد الطلاب موجهاً الكلام نحو كوجو الذي كان يجلس بتفاخر على مقعده وأغلبية الطلاب حوله.
كوجو: هذا صحيح، قام الحاكم بتعييني كحارس شخصي للأمير برولي، يبدو أنه رأى أنني شخص قوي وجدير بالثقة كي يجعلني حارساً لابنه.
هانزو: تستحق هذا يا رفيقي.
سانما: لا أحد أفضل منك في هذا.
ازدادت التساؤلات والتعليقات وكذلك الجموع حول كوجو ورفيقيه بسبب الخبر الذي تلقوه بينما واحد فقط لم يهتم لما يحصل حوله أبداً بل كان يتأمل الكتاب الذي كان يقرأه محاولاً تجاهل الأمر، لكن ذلك لم يدم طويلاً.
كوجو: هيه يا هزيل، لابد من أنك سمعت ما قيل صحيح؟
قال كوجو وقد كان واقفاً أمام طاولة تاربل يمسح أظافره بتكبر دون ان ينظر لتاربل أبداً لكن تاربل لم ينظر إليه بدوره وهذا أثار انزعاج كوجو.
كوجو: ألم تسمع ما قلته لك؟
تاربل: تهانينا، الآن دعني وشأني.
قالها بكل برود ولم ينظر لكوجو أبداً فازداد انزعاجه أكثر وأراد إيجاد طريقة كي يغيضه أكثر، نظر خلفه فتعلو ابتسامة خبيثة وجهه ويبتعد عن تاربل.
كوجو: كيف الحال شونين؟
يفاجئ تاربل من هذا وأيضاً من سماع الاسم فيلتفت نحو كوجو ويجده يحاول التكلم مع شونين بطريقة مغرية لكن دون فائدة، علا الغضب وجه تاربل وصنع قبضة بيده لأنه على علم لما كوجو يفعل هذا.
كوجو: لابد وأنكي سمعتي آخر الأخبار صحيح؟
شونين: ماذا هناك؟
كوجو: لقد تم تعييني كحارس للأمير، خبر رائع صحيح؟
شونين: لا أهتم.
صدم كوجو من هذا الرد ونظر إليها ولم تعطه أي انتباه فحاول مرات عدة إثارة اهتمامها لكن بلا فائدة.
كوجو: إن كان هناك ما يزعجك أعلميني فقط، وسأتولى أمره.
شونين: وهل أنت أخي لتقول هذا؟ أستطيع تدبر أمري.
كوجو: أعرف، لكن أعلميني فحسب.
قال وقد أعطاها غمزة خاطفة ولسوء الحظ استطاعت شونين رؤيتها وشعرت بالقشعريرة لهذا ثم غادر كوجو وعاد لمقعده.
_بعد عدة ساعات_
كان الطلاب في الكافيتيريا يتجاذبون أطراف الحديث وأغلبهم يتناولون الطعام، بيل كان في الطاولة بمفرده يعبث بطعامه وكأنه ينتظر شيئاً ما، حينها شعر بحركة آتية نحوه وشخصات يجلسان أمامه على نفس الطاولة وقد كانا كايرو وإيفانا.
بيل: تأخرتما.
كايرو: صحيح...آسفان.
إيفانا: اضطر كايرو إلى انتظار الطابور إلى أن ينتهي، أخبرته أنه كان يجب عليه أن يتجاوز هذه المرة.
كايرو: لا يمكنني، لم يسبق أن اخترقت طابوراً من قبل، أنت تعرفني جيداً إيفانا أنا شخص منظم.
بيل: إيفانا محق.
كايرو: أنت أيضاً بيل؟
وقبل أن يكملوا كلامهم علت الضجة الكافيتيريا فاتضح أن برولي وكامبر قد دخلا والكل يعرف ما يحصل حين يطل برولي عليهم في أي مكان، جذب هذا الأمر انتباه كايرو وإيفانا لكن ليس بيل فقد بدأ بتناول طعامه بكل هدوء وبرود.
كامبر: ها هم هناك، أخي كايرو!
قال كامبر بحماس واتجه نحو تلك الطاولة لكنه لاحظ وجود بيل معهما فأبطئ في جريه وتذكر أنه برفقة برولي.
كامبر: اوه، هيه بيل، كيف الحال؟
بيل: أنا بألف خير كما ترى.
قال بيل ببرود ولم ينظر حتى لمن كان يتحدث إليه، بينما برولي لم ينطق بكلمة واحدة طوال الوقت، طلب كامبر الجلوس معهم ولم يعترض أحدهم، جدياً لم يعترض أحدهم أو ربما أحدهم كان معارضاً لكن لا يريد إظهار ذلك، جلس كامبر وبرولي في جهة المقابلة لبيل فاضطر بيل للنظر إلى وجهيهما مباشرةً فحاول قدر الإمكان إبعاد النظر عنهما بوضع يده على خده والتركيز على شيء آخر.
كامبر*يهمس*: حسناً، على الأقل لم ينهض من على الطاولة.
لم ينطق برولي بكلمة واحدة بل ظل ينظر لقدميه وهو يحركهما والحزن واضح على وجهه، في تلك الأثناء، يدخل فيجيتا الكافيتيريا واضعاً يديه على كلا جيوبه متجهاً نحو الطاولة التي يجلس فيها عادةً فانضم كلٌ من غوكو وبيتسو له ولم ينزعج من وحودهما بجانبه، جذب هذا المشهد انتباه بيل فنظر لزملائه يلمح لهم أنه سيترك الطاولة ليتجه إلى أخيه، ينهض بيل من على الطاولة ليتجه لنفس طاولة أخيه الكبير.
إيفانا: لما غادر؟
كايرو: ربما لأنه رأى أخاه هناك.
كامبر: يحاول إيجاد عذر كي يتركنا.
...
بيل: ما الأخبار؟
قال بيل موجهاً الكلام لزملاء شقيقه اللذان ردا التحية عليه.
غوكو: لا جديد، تعال هل ستنضم إلينا؟
بيل: كنت أنتظر تاربل، ألم يره أحدكم؟
فيجيتا: مضى عدة أيام وتاربل ما عاد يخرج من فصله.
ينظر بيل للجهة الأخرى ليجد شونين تدخل.
بيل: أووي شونين؟
حين نطق بيل بهذا الاسم اتسعت عينا فيجيتا ورأى أن أخاه متجه نحو الفتاة.
فيجيتا: ذلك المغفل!!
بيتسو: ما الأمر؟
تلتفت شونين لصاحب الصوت لتجد أنه بيل متجه نحوها، تفاجئت شونين منه لأنها لم تره منذ مدة لكنها أيضاً تذكرت أنه شقيق تاربل أيضاً فظهرت على وجهها علامات الانزعاج.
شونين: أنت...
بيل: بيل أجل، هل رأيتي تاربل؟
سأل ببلاهة لكنه لاحظ علامات الانزعاج على وجه الفتاة فأجابت بكل برود.
شونين: لا لم أره، ولا أريد رؤيته مرة ثانية.
بيل: هاه؟ 😕
لفت وجهها للجهة الأخرى وغادرت دون أن تضيف كلمة أخرى تاركة الفتى الصغير في حيرة من أمره.
بيل: حسناً...إجابة غير تقليدية...
"يا ولد!!"
قال صوت أنثوي آخر موجه نحو بيل فنظر بيل لصاحب الصوت ليجد فتاة شابة آتية نحوه.
بيل: أ...أنا...؟
فيجيتا: زاكورو!
يلتفت بيل وزاكورو نحو فيجيتا الذي ارتسمت على وجهه علامات الجدية.
زاكورو: لا تخف، لن أؤذي أخاك، أردت إخباره بأن يبقى بعيداً عن أختي شونين لا أكثر.
بيل: ماذا؟ لماذا؟
فيجيتا: أتريدين إبعاد كل الناس عن أختك؟ لما لا تبدأين بنفسك أولاً؟
زاكورو: لو تطلب الأمر كنت سأفعل، سأفعل أي شيء لأجل أختي شونين.
فيجيتا: نعم واضح.
زاكورو: ماذا تعني...؟
غوكو: فيجيتا، زاكورو، توقفا عن الشجار!!
حينها تدخل غوكو في الوقت المناسب قبل حدوث أي قتال.
زاكورو: غوكو، لا تقل لي أنك بدأت تتسكع معه؟
غوكو: في الواقع...😅
زاكورو: أتعرف، إنسى الأمر أنا لا أهتم، المهم أبقي إخوتك بعيداً عن شونين يا فيجيتا هل هذا واضح؟
قالت وغادرت المكان وفيجيتا يرمقها بنظرات يتطاير منها الشرر بينما بيل واقف هناك كالأبله غير مستوعب لما حصل قبل قليل.
بيل: حسناً، في بالي أسئلة كثيرة وسأبدأ بـ*ما كان هذا؟*😕😐
فيجيتا: هذه أمور مراهقين يا بيل، لن تفهمها.
بيل: تتكلم مثل أبي الآن؟ ألست مراهقاً بالنسبة لك لقد أصبحت في 13 الآن أي أنني بدأت أدخل في السن المراهقة...
فيجيتا: توقف عن التكلم هكذا كأنك في صف المهارات الحياتية وكفى، إن كنت تريد معرفة ما يجري إذهب واسأل تاربل.
بيل: ظللت أسأل عنه لكنني لم أجده.
بيتسو: لم يتبقى سوا صفه؟
استغرب بيل من هذا الصوت فالتفت للخلف ليحد بيتسو واقفاً بجانب فيجيتا وغوكو.
بيل: ومن تكون أنت؟
فيجيتا: حقاً؟ الآن؟
بيل: ماذا؟ سأذهب للبحث عنه.
تجاهل بيل ما حصل وخرج من الكافيتيريا باحثاً عن أخيه، في تلك الأثناء كانت الأختان جالستان وهما تنظران لما حصل.
شونين: هل بيل شقيق فيجيتا أيضاً؟
زاكورو: الأصغر، ماذا؟ الآن تعرفين؟
شونين: إن كان بيل شقيق فيجيتا، فهل هذا يعني...
قالت وهي تفكر في ذهنها.
شونين•°•: هل هذا يعني أن تاربل شقيق فيجيتا أيضاً؟ هل هو شقيق الأمير فيجيتا بمعنى أن تاربل كان أميراً أيضاً؟ هل كنت أواعد أميراً في السابق؟
زاكورو: شونين، ما الخطب؟
شونين: هاه؟ لا لا شيء على الإطلاق.
•°•علي أن أتأكد من ذلك، ولو كان صحيحاً لما أخفى تاربل هذا الأمر عني؟ خانني وقبل ذلك كان يخفي عني هذا السر؟ كيف يعقل هذا؟•°•
قالت شونين وهي تمسك بالملعقة بقوة إلى أن انكسرت فجأة وهذا فاجئ زاكورو كثيراً ولم تلحظ شونين ذلك إلا بعد ثوانٍ قليلة.
...
بعد عدة ساعات انتهى الدوام المدرسي وبدأ الطلاب يغادرون المدرسة.
بيل: غريب، لم أجده في أي مكان.
فيجيتا: لم أتوقع أن أقول هذا لكن، بدات أقلق.
بيل: أعدها مجدداً.😏
فيجيتا: أحلم بهذا.
حينها بدأ الاثنان بالتحليق عائدين للمنزل، حين وصلا فتح فيجيتا الباب ووجد أن تاربل يشاهد التلفاز ممسكاً بجهاز التحكم يقلب بين القنوات، استغرب الأخوان من هذا ونظرا لبعضهما.
بيل: تاربل؟
تاربل: أهلاً بعودتكما.
فيجيتا: هل سبقنا إلى المنزل؟
تاربل: عدت مبكراً.
بيل: حقاً؟
تاربل: شعرت ببعض التعب والغثيان وأخذت إذناً بالمغادرة مبكراً.
بيل: ليس من عادتك أن تفعل هذا.
تاربل: لكنني فعلت.
بيل: أوه قبل أن أنسى...
فيجيتا: بيل، إياك...
بيل: ماذا حصل بينك وبين شونين؟
حين أتى بيل على ذكر شونين، توقف تاربل عن قلب القنوات وبدأ يحدق في الفراغ بدلاً من الشاشة، استغرب بيل من ردة الفعل هذه بينما فيجيتا ضرب جبهته بكفه متضايقاً.
بيل: هل قلت شيئاً خاطئاً؟
فيجيتا: نعم، ككل مرة.
بيل: هييه، ليس لهذا القدر.
تاربل: لم يحدث شيء بيل.
عاد بيل لينظر لشقيقه الذي وجه نظره للارض ببرود.
بيل: لما لم تخبرني أن لديها أختاً كبيرة؟ إنها مخيفة وتبدو نكدة كفيجيتا تماماً.
فيجيتا: تعرف أنني ما زلت واقفاً هنا صحيح؟
تاربل: أختها؟ محق، إنها مخيفة للغاية.
فيجيتا: بيل هذا يكفي، تاربل لا يريد التحدث عن هذا خصوصاً معك.
بيل: وما هي المشكلة؟
فيجيتا: قلتها في المدرسة، أمور مراهقين لن تفهم أبداً.
بيل: لما تضعني دائماً بمنزلة الطفل الجاهل الذي لا يعرف شيئاً؟
فيجيتا: قلتها بنفسك.
بيل: لا تجعلني أبدأ...
تاربل: لقد انفصلنا حسناً؟!
قاطع صوت تاربل الحزين الشجار الذي كاد على وشك الحصول بين فيجيتا وبيل فينظر الاثنان له ويجدان هالة حزن سوداء تحيط به، أغلق التلفاز ونهض من مكانه وبدأ بالسير نحو غرفته دون قول كلمة أخرى.
كما يعتقد فيجيتا فإن بيل سيكمل الشجار ويلقي باللوم عليه لكن هذه المرة قام بيل بتجاهل الأمر واتجه وراء تاربل مسرعاً للطابق الآخر تاركاً فيجيتا محاولاً أن يهدأ بسبب ما كاد أن يحصل...
حين فتح بيل الباب وجد تاربل مستلقياً على سريره مغطياً جسمه كاملاً بالملاءة كالطفل الحزين فاتجه بيل نحوه.
بيل: تاربل أنا...أنا لم أتوقع أن الأمر...أعرف أن الأمر شخصي بينك وبينها لكن ليس لهذه الدرجة، أنا آسف...
تاربل: الذنب ليس ذنبك، أنا تعيس الحظ منذ ولادتي، لا أستطيع أن أحظى بوقت سعيد واحد ولو مرة.
بيل: أتعرف؟ حين قال فيجيتا أنه ليت أمي لم تجدني، ظننت أنني أكثر شخص منحوس في هذا الكون، لكنني استوعبت شيئاً...
ابتسم بيل ابتسامة عريضة لم تظهر على وجهه من وقت طويل جداً.
بيل: الكل يعتقد أنه تعيس الحظ، أظن أن فيجيتا يعتقد ذلك أيضاً، يعتقد أنه منحوس لأن والديك وجداني أو ما شابه، أو أنني لا أسبب لكم سوى المشاكل، مسألة ان يكون المرء تعيس الحظ لهي أمر طبيعي، إن كنت تريد التخلص من هذا الأمر الطبيعي، عليك أن تبدأ بالبحث عن حل.
حين نطق بيل بهذا الكلام بدأ تاربل يخرج من تحت ملائته متفاجئاً مما يسمعه، هل هذا بيل حقاً؟ بيل المدلل الذي كان يتصرف كالجاهل في الأيام أو الأسابيع أو السنوات الماضية، يتفوه بكلام بالغين، حتى ولو لم يبلغ سن الرشد أو سن المراهقة فهو يقول كلاماً لا يمكن لمراهق قوله، هذا الأمر جذب انتباه تاربل وقرر الاستماع أكثر.
بيل: إسمع، ربما لا أعرف الكثير عن شونين لكن نظراً لحالتك التي تمر بها الآن و...ملامحك الباردة التي لن أعتاد أنا عليها أبداً، يبدو أن شونين قد جعلتك سعيداً جداً.
تاربل: لا تتخيل كمية السعادة التي غمرتني حين وافقت أن نصبح صديقين.
بيل: إن كان الأمر كذلك؟ فلما انفصلتما؟
تاربل: لن اخبرك بما حصل بالتفصيل لكن سأختصرها لك، شونين تعتقد أنني قمت بفعل سيء بينما أنا لم أفعل شيئاً، والأسوأ أن أختها وقفت ضدي وشجعتها على تركي.
بيل: حسناً إذاً، حاول التحدث معها؟
تاربل: تظن الأمر بهذه السهولة؟ هي حتى لا تريد رؤية وجهي.
بيل: سألتها عنك اليوم في المدرسة، شعرت بأنها انزعجت من سؤالي وقالت...قالت...أنها لا تعرف ولا تريد أن تعرف لا تريد رؤية وجهك.
تاربل: ...
حل صمت قاتل في الغرفة، مع التقدم الملحوظ بينهما يبدو أن بيل خطى خطوة خاطئة جداً وحساسة للغاية، نظر لملامح تاربل الباردة التي لم تظهر أي تعبير مناسب لما قاله بيل للتو، فقرر بيل ألا يكمل ويبقي الأمر لوقت لاحق فانضم لأخيه في سرير وبدأ يربت على ظهره مواسياً إياه ويخبره بأن كل شيء سيكون بخير...
لكنهما لم يكونا على علم أن أخاهما الأكبر يقف على عتبة الباب وقد سمع كل ما جرى...
•°•يتبع•°•
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro