بارت 12
كان اون وو سيقدم شيون لدويون على أساس أنها إبنة صديقة والدته المقربة و لكن شيون قررت أن تقاطعه و تقول شيئاً أخر أفضل بالنسبة بها
شيون (بخبث) : أكون خطبيته و حبيبته السابقة
بالتأكيد دويون كان يظهر عليها الإنزعاج الذي كان هدف شيون من الأساس و لكن رغم هذا قررت دويون أن تبقى هادئة و باردة فقط لحين إنتهاء الجنازة
دويون (بإبتسامة باردة) : سررت بلقائك
أغاظت رده فعل دويون شيون كثيراً فهذا ليس ما أرادته هي على الأطلاق بينما اون وو يقف بجانب دويون يلعن تصرفات شيون الحمقاء عدة مرات في داخله
**
مر الوقت بسرعة و إنتهت الجنازة و مراسم الدفن، كانت السيدة تشا حزينة لدرجة أنها لم تتحدث مع أي أحد مطلقاً بينما اون وو ظل صامتاً متماسكاً رغم أنه يبكي بحرقة على والده في داخله
عادوا إلى المنزل على الساعة 6 مساءاً تقريباً، بما أن السيدة بارك والدة شيون تكون صديقة السيدة تشا والدة اون وو المقربة فإنها ستبيت معها عدة أيام هي و شيون حتى لا يتركاها و هي في هذة الحالة
سانها و اون وو رحبا بهما في منزلهما رغم أنهما لا يريدان تواجد شيون مع دويون في مكان واحد أبداً و لكن ليس لديهما خيار
أتت الخادمة إليهم لترشد السيدة بارك و شيون عن غرفتيهما
الخادمة : مساء الخير سيدتي، إسمي اونبي و إن إحتجتني يمكنك مناداتي و سأتي لك على الفور
السيدة بارك : أهلاً
شيون (بسخرية) : واو هذة الخادمة؟ إنها جميلة جداً لتكون كذلك
اونبي : كوني خادمة في منزل لا يعني أن لا أعتني بمظهري أنستي
شيون : تشه أياً كان
اونبي : السيد اون وو سينام في غرفته مع زوجته لذا يمكنكما النوم في غرفة الضيوف، دعوني أرشدكم لغرفتكم
السيدة بارك : أوه أخيراً، أريد أن أرتاح قليلاً، لقد أصبت بالصداع حقاً
حينها صعدت السيدة بارك برفقة شيون و الخادمة اونبي لغرفتهم ليبقى اون وو مع دويون وحدهما في الأسفل
اون وو : يجب أن نتحدث
دويون : لا، لا يجب علينا ذلك، أعلم ماذا ستقول
اون وو : حقاً؟
دويون : أجل، تريد منا أن نمثل على أهلك أننا زوجان سعيدان و خصوصاً شيون و والدتها، لا تقلق لم أنسى هذا
قالت دويون ببرود قبل أن تترك اون وو و تصعد لغرفته وحدها، هذا ليس ما كان يريد قوله على الإطلاق بل أراد أن يشرح لها ما قالته لها شيون في الجنازة
تنهد اون وو بضيق و هو ينظر للأرض بحزن ثم صعد خلف دويون لغرفته التي سيمكثان فيها معاً، قرب غرفة شيون و والدتها
دخل الغرفة و أغلق الباب خلفه ثم بدأ بخلع الجاكيت الأسود خاصته دون أن ينظر نظره واحدة لدويون حتى
دويون : ماذا تفعل؟
اون وو : أغير ملابسي
دويون : هكذا؟ أمامي؟
اون وو : الغرف هنا ليس بها حمامات خاصة مثل منزلنا في أمريكا
دويون : أجل أرى هذا، منزلنا أفضل بكثير
إبتسامة صغيرة إرتسمت على وجه اون وو قبل أن يعود إلى هيئته الباردة مجدداً، هذة المرة بدأ بفتح أزرار قميصه بهدوء
دويون : يا! هذا يكفي!
اون وو : أخفضي صوتك قد يسمعنا أحد
دويون : ماذا تظن نفسك فاعلاً؟!
اون وو : قلت لك من قبل
دويون : لقد تماديت حقاً
اون وو : ألست زوجك؟ أنتي غريبة حقاً
دويون : لا يمكنني مشاهدة هذا
وضعت دويون يديها على عينها بسرعة حتى لا ترى اون وو بينما تلون وجهها كاملاً باللون الأحمر، ضحك اون وو بخفة و قام بتغيير ملابسه كاملة بسرعة حتى لا يجعل دويون تنتظر مدة طويلة
اون وو : حسناً لقد إنتهيت، يمكنك فتح عينيك الأن
قال اون وو لتزيل دويون يديها من على وجهها و هي غاضبة ليضحك اون وو عليها مجدداً
اون وو : ههههه
دويون : ماذا؟!
اون وو : وجهك أحمر بالكامل
دويون : يكفي سخرية الأن! أخرج
اون وو : لماذا؟
دويون : كي أغير ملابسي مثلاً؟ لن أغيرها أمامك
اون وو : و لم لا؟ يبدو الأمر مسلياً
دويون : يا! تشا اون وو!
اون وو : هههه حسناً حسناً لا تفقدي أعصابك، سوف أغمض عيني كما فعلت أنتي
دويون : إياك أن تنظر!
اون وو : حسناً
قام اون وو بتغطيه عينيه مثلما فعلت دويون لتقوم دويون بتغيير ملابسها بسرعة البرق بينما وجهها أحمر مجدداً
دويون : إنتهيت
اون وو : ما هذة السرعة؟
دويون : أصمت
اون وو : حسناً أريد أن أنام الأن، أنا متعب
قال اون وو ليجلس على السرير و يسحب الغطاء و يأخد وضعية النوم
دويون : و ماذا سأفعل أنا؟!
اون وو : يمكنك النوم معي
دويون : أوه لا! سأذهب و أشاهدت التلفاز في الأسفل
اون وو : كما تريدين
غادرت دويون الغرفة و أغلقت الضوء و الباب خلفها بالفعل و لكنها لم تكن ذاهبة لمشاهدة التلفاز كما قالت بل ذاهبة للبحث عن سانها
قابلت دويون اونبي بالصدفة في الطرقة فإنتهزت الفرصة لتسألها عن مكان غرفة سانها
دويون : أممم.. اونبي!
اونبي : أجل سيدتي الشابة؟
دويون : هل.. يمكنك أخباري أين غرفة سانها؟
اونبي : بالطبع، إنها هناك
دويون : شكراً
اونبي : و لكن لما لا ترتاحين قليلاً مع زوجك؟ إن السفر متعب حقاً
دويون : أوه لا، لا بأس، أنا لست مرهقة
اونبي : كما تريدين، عن إذنك
دويون : تفضلي
ذهبت دويون إلى غرفة سانها و طرقت الباب ليسمح لها بالدخول، بينما إتجهت اونبي نحو غرفة السيدة بارك و شيون
اونبي : طلبتيني أنستي؟
شيون : أجل أدخلي
**
عند دويون و سانها
سانها : أوه نونا! أهلاً
دويون : مرحباً سانها
سانها : لم الزيارة المفاجئة؟
دويون : كنت أريد أن أتحدث معك قليلاً
سانها : بالطبع، عن ماذا؟
دويون : عن شيون
سانها : شيون؟ حسناً تفضلي إجلسي
جلست دويون برفقة سانها و بدأت تحاول أن تعثر عن مقدمة لكلاهما و لكن سانها سبقها
دويون : سانها أنا..
سانها : أعرف ما تريدين سؤالي عنه، ما علاقة شيون باون وو، أليس كذلك؟
دويون : حسناً.. هذا صحيح
سانها : حسناً، شيون كانت حبيبة اون وو ثم خطيبته بالفعل كما قالت لك و لكنه لم يكن يحبها
دويون : ماذا؟! حقاً؟!.. أعني! لماذا؟
سانها : أمي هي من عرفته عليها كونها إبنة صديقتها المقربة و لكن شيون وقعت بحب اون وو من أول نظرة بينما هو لم يشعر بأي شئ نحوها
دويون : إذاً لماذا إرتبط بها؟!
سانها : هو كان معجباً بها قليلاً فقط و فعل هذا من أجل أمي لأنه كان يعلم أنها تريد تزويجه بها
دويون : و لماذا إنفصلا؟
سانها : أبي قد بدأ يمرض و يتعب في هذة الفترة فطلب من اون وو أن يتزوج بإبنة صديق له التي تكون هي أنتي بدلاً من شيون، هو لم يكن يطيق تصرفاتها الوقحة تلك و كان يشعر أن اون وو لا يحبها رغم أن اون وو لم يكن يظهر له ذلك أبداً
دويون : أوه إنه مضحي حقاً.. و لكن لماذا قد يتخلى اون وو عن سعادته للأبد هكذا و بهذة البساطة؟!
سانها : إن اون وو يحب أمي و أبي بشدة، كان متعلقاً بأبي و يحبه و لا يمكن أن يرفض له طلباً أبداً حتى لو كان على حساب سعادته
دويون : و لكن ماذا عن والدته و والده؟! ألم يفكرا بهل سيكون إبنهما سعيداً مع تلك الفتاة المختارة له أم لا؟!
سانها : في الواقع لا، لا أعلم السبب حقاً و لكنني أظن أنهما كانا يريدان لأن وو أن يرتبط و يتزوج بأي فتاة بسرعة لكي يذهب و يعيش معها في نيويورك حيث أتته فرصة العمل كمودل تلك، خصوصاً و أن اون وو لم يواعد أي فتاة غير شيون
دويون : التي لم يكن سعيداً معها
سانها : أجل و لكنه الأن سعيد للغاية
كلمات سانها لمست قلب دويون عندما فهمت قصد سانها، و لكنها إدعت أنها لا تفهم لسبب ما
دويون : ماذا؟! ماذا تعني؟!
سانها : هههه لا شئ، أمزح فقط
دويون : حسناً سأذهب الأن
سانها : إلى اللقاء نونا
خرجت دويون من غرفة سانها و هي في رأسها الكثير من المواضيع و الأسئلة لتسأل نفسها عنها، نزلت الأن حقاً لتشاهد التلفاز لعلها تشغل نفسها قليلاً عن هذة المواضيع
**
طوال هذا الوقت اون وو كان نائماً على السرير فقط يتذكر والده تاره و تاره أخرى يفكر في دويون و شيون
اون وو (يفكر) : تشا اون وو.. أمامك الأن إختياران إثنين فقط و عليك أن تختار منهما واحداً.. شيون أم دويون؟ الحب القديم أم الجديد؟.. هذا ما يبدو لك في هذة الحالة و لكنك لا تدرك أنك أخترت الفتاة التي ينبض لها قبلك بالفعل أيها الأحمق.. قد يبدو أن الأمر صعب للغاية كون زواجنا كان إجبارياً و لكن.. كيم دويون أنا أحبك!
تنهدت اون وو بضيق ثم عبث بشعره بإنزعاج، هو أخيراً يعترف لنفسه عن مشاعره الحقيقية و لكنه لا يعلم كيف يعترف لدويون بها
سحب الغطاء من عليه مجدداً ليحاول النوم و ينسى كل هذة الأمور التي تشغل باله من وفاة والده إلى حزن والدته إلى إمتحانات سانها القريبة إلى المشاكل التي ستفتعلها شيون إلى مشاعره نحو دويون
**
أما في غرفة السيدة بارك و شيون التي كانت معهم اونبي، كانا يريدان منها فعل شئ ما مهم بالنسبة لهما
شيون : إسمعي اونبي، كل ما في الأمر هو أن نريدك كشريكة لنا
السيدة بارك : و بالطبع لن يعلم أحد بهذا
اونبي : بالتأكيد، أنا تحت أمركما
السية بارك : إسمعي جيداً، إن الأمر يتعلق باون وو و دويون، و خصوصاً تلك الدويون
اونبي : السيد و السيدة الشابة؟! ما الأمر؟!
شيون : نريدك أن تراقبيهما!
(إنتهى البارت)
رأيكم؟
اون وو؟
دويون؟
سانها؟
شيون؟
اونبي؟
السيدة بارك؟
Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro