Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(8)

بقلم :نهال عبد الواحد

مرت أيام وأيام ولازال سليم في المشفى محجوزًا، خضع للعديد من الفحوص المختلفة حتى جاء دكتور علي ليُصدر آخر قراراته بشأن حالة سليم.

داخل غرفته بالمشفى وبالطبع جواره سلمى منذ حجزه لا تغادر أبدًا، كانت هيئتها منهكة ومرهقة كثيرًا، و أولاده سليم، سلمى، يحيى و رقية وأخوه الأكبر عمر وكان يدخل بصحبة صديقه دكتور علي.

تحدث عمر: دكتور علي جاي يقول آخر قراره بخصوص حالتك يا سليم.

أومأ سليم: إتفضل يا دكتور أنا سامعك بهدوء ومتقبّل كلامك تمامًا.

فضغطت سلمى على يديه أكثر فابتسم لها إبتسامته المرهقة وربت على يدها بيده الأخرى ليطمأنها.

قال علي: حقيقةً إحنا جربنا كل حاجة، ومش باقي إلا حاجة واحدة فقط وإن شاء الله فيها الشفاء التام، بمشيئة الله هتجهز نفسك عشان العملية، للأسف مفيش غير الحل ده، هتعمل التحاليل اللازمة للعملية ونشوف لو إحتاجنا نظبّط أي حاجة.

صاحت سلمى بصدمة: عملية!

تابع عمر: إهدي يا سلمى! العملية نسبة نجاحها كبيرة إن شاء الله وأنا بثق في دكتور علي جدًا، هو دكتور متمكن في تخصصه، إطمني! بعد العملية القلب هتبقى حالته تمام.

قال سليم الإبن: اطمني يا ماما!

أكمل يحيى: حبيبتي العملية هتعدي بإذن الله وإنتِ أكتر واحدة هو محتاجلها جنبه، هو ينفع سليم برضو من غير سلمى!

قالت رقية: إطمني يا مامي وإهدي انتِ كمان عشان صحتك.
وضمتها وربتت عليها.

أهدرت سلمى الإبنة: يلا يا جدو خف بسرعة وقوم بالسلامة، أمال مين اللي هيلعب مع سيمو الصغير.

أجاب عمر وهو يضحك: بأه سيمو!

تابعت سلمى الإبنة على إستحياء: خلاص يا أونكل همشيها عمر.

أومأ عمر بمزاح: لا كتر خيرك، مش يمكن تكوني زي سلمى الكبيرة وتمشي بالجوز.

صاحت سلمى الإبنة منزعجة: لا حرااااااام!

فضحك سليم وقال: لسه ما روحتيش للدكتور يا بت انت!

أجابت سلمى الإبنة: لسه يا بابي، أطمن عليك الأول.

تابع سليم: يا ستي إطمني، عايزين نطمن إحنا كمان، عايز اطمن قبل ما اخش العمليات.

قال سليم الإبن: هحجزلها يا حاج اطمن!

أومأ سليم: مطمن طبعًا عشان عندي بدل الراجل اتنين، يحطوا أمهم واخواتهم البنات في عنيهم.

كانت سلمى تدمع عينيها بهدوء وما أن قال تلك الكلمة حتى أجهشت بالبكاء.

تنهد عمر قائلًا: جرى إيه يا عم! هتعملهم علينا! هتقوم وتبقى زي القرد بلاش الأفلام دي.

قال علي: طب استأذن أنا وهنسق مع دكتور عمر ودكتور سليم الفحوص والتجهيزات المطلوبة.. مش يلا يا دكاترة.

أومأ عمر: آه طبعًا، ويلا انتِ كمان يا روقا روحي كملي شغلك، سلمى! يلا ميدو على وصول!

خرج الجميع عن عمدٍ ليكونا معًا، وما أن غادروا حتى ضمها سليم فارتمت في حضنه تجهش بالبكاء وكأنها لم تبكي طوال عمرها.

ربت سليم عليها هامسًا: ليه كده بس يا قلبي؟!

- بتسأل ليه؟!

- مالك! ليه كل العياط ده؟! كفاية بهدلتِك معايا من ساعة ما اتحجزت هنا، بصي وشك بأه أصفر إزاي؟!

صاحت سلمى بإنفعال: تاني يا سليم بتشتغلني! الحركات دي ما بآتش تاكل معايا خلاص.

تابع سليم بمزح: طب يا وحش إهدا كده وبالراحة علي، ده أنا مريض وعلى مشارف العملية.

- وأنا هموت من قلقي عليك يا سليم، معقول مش مقدر ولا حاسس!

فشدد في ضمته لها وقال مربتًا عليها: لما انا ما احسش أمال مين يحس؟! أنا مش فاهم سر قلقك ده! العملية إن شاء الله هتنجح وهرجع اتمرجح على نجف البيت كمان.

فضحكت سلمى وقالت: يارب يا قلبي.

- يعني أسوأ حاجة ممكن تحصل هتكون إيه يعني!

صاحت سلمى بحدة: لا!

- يا بت افهمي بأه! الموت مش محتاج عمليات ولا حاجة، كل الحكاية إن اللي عمره بينتهي بيمشي.

- ولازمته إيه الكلام ده بس!

- الأعمار بيد الله، عارفة يا سلمى! حتى لو قمتش تاني بعد العملية دي، هبقى ميت وأنا سعيد، في تلاتين سنة راحوا مني شغل وتعب وبس، لكن باقي عمري كان سعادة وفرح وعشق كبير عيشته معاكِ إنتِ وبس، أحلى أيامي هي اللي معاكِ، أحلى حب وحب العمر، حلمي اللي حلمت بيه سنين قبل ما أقابلك، فاكرة! بس الحقيقة أحلى بكتير، اتعلمت أضحك وأعمل كل حاجة حلوة من يوم ما دخلتي حياتي يا أحلى حاجة حصلتلي، أنا عيشت يا سلمى عيشت ولو عمري انتهى وده بإيد ربنا هبقى ميت مبسوط ومرتاح، عشان كمان سايبلك رجالة يحيى وسليم، صحيح سليم جينات الحاج عبدالله ناضحة فيه شوية بس هيبقى حنين عليكِ لكن يحيى بأه هو نسختي المصغرة، صحيح بيدي على جد بس أنا شايفه بآله فترة فيه حاجة كده.

- عايز تسيبني يا سليم، إنت متخيل إني هعيش لحظة واحدة من بعدك! ده انت يوم ما سافرت وسيبتني قلبي وقف، يبقى لو...... لا لا، ما تقولش كده.... قول الكلام الخير بس، اتفاءل كده حبيبي، اتفاءل كده يا جدو!

وضحكت وهي تبكي وكذلك هو ضحك ودموعه تتساقط وظلا يضم كلًا منهما الآخر محاولًا أن يهدئه مقللًا من خوفه وقلقه.

جاء يوم العملية والجميع متجمّعًا، الأربع أبناء، عمر، إبنه محمد، وليد، شادي، أحمد أخو سلمى ومحمد يحيى ابن زوج أمها الذي هو بمثابة أخيها أيضًا.

بدأ يتحرك السرير النقّال وفوقه سليم مستلقٍ عليه مرتديًا الزي الخاص بالعمليات ممسكة سلمى بيده لا تتركها، تسير مع حركة ذلك السرير النقّال في طريقه إلى غرفة العمليات.

وصل السرير النقّال إلى باب غرفة العمليات ولحظة انفصال يد سليم عن سلمى ودلوفه لداخل الغرفة، بينما سلمى تقف خارجًا بين أبناءها تبكي بحرقة وكأنه قد قُطع جزءٍ من جسدها، لكن فجأة سقطت مغشيًا عليها فأسرع نحوها سليم و يحيى ولديها، حملاها متجهين للغرفة التي كان فيها أبيهما، نادى سليم على إحدى الممرضات لتأتيه وهو يفحص أمه.

وصلت سلمى بين أبناءها فاقدة للوعي إلى غرفة سليم مستلقية في فراشه مكانه، وقد كان ضغطها منخفض للغاية، تعاني من هبوط حاد بالدورة الدموية.

بينما كان سليم مستلقٍ على سرير العمليات وبدأ الأطباء يربطوه ويوصلوه ببعض الأجهزة و على وشك تخديره، لكنه صاح فجأة: سلمى!

ثم قال متوسلًا: من فضلكم أرجوكم، أرجوك يا دكتور أطلع بس أطمن على مراتي، أرجوك بسرعة... يا دكتور علي يا دكتور علي!

وجاء الدكتور علي وتحدث: في إيه بس يا بشمهندس!

- أرجوك أطلع أطمن على مراتي، قلبي حاسس إن فيها حاجة، حاجة حصلتلها وعايز أشوفها ضروري.. أرجوك!

ولم يجد عليّ بدًا إلا أن يأمر بفكه ونزع الأجهزة فقد رأى مدي حبهما وارتباطهما ببعض وخشى أن يؤثر ذلك سلبًا على هذه الجراحة.

وبينما سلمى نائمة وحولها أبنائها وقد عُلق لها محلولًا مغذيًا، لكنها لم تستعيد وعيها بعد، إذ وجدوا أبيهم قد دخل مسرعًا إليها ويدفع من يجده في طريقه ليصل إليها، واقترب وأمسك بيدها.

همس سليم: سلمى! لا أرجوكِ مش وقته خالص، سلمى!

ثم طلب من رقية أن تحضر زجاجة عطره التي تعرفها، نثر بها في يده ومسح بها حول أنفها وهو لازال ينادي عليها، حتى بدأت تستعيد وعيها، فتحت عينيها فوجدته أمامها فجذبته نحوها، ضمته بشدة فعانقها هو أيضًا.

ثم قال: سلمى حبيبتي! محتاجك صاحية، عايز قلبك صاحي، إنتِ مصدر قوتي، ادعي يا سلمى إدعيلي كتير وأنا إن شاء الله هرجعلك تاني بخير، هه! إوعديني! إوعديني تجمدي كده وخلي قلبك يسند قلبي عشان يطلعلك بألف سلامة.

ثم قال يحاول المزاح: مش عارفة إن حبك بيكبر في قلبي كل يوم، حبنا قرّب يكمل نص قرن ومحتاج شوية توسعات داخل أعملها عشان يكفيكِ.

استطرد يحيى يكمل مزحة أبيه: أهو اتفضلي! رايح يهندس أهو، وهيعملك أحلى ديزاين عشان يكفيكِ يا سوما ويكفينا إحنا كمان.

صاح سليم: بس يا زفت!

أجاب يحيى: برضو!

تابع سليم بعشق: التوسعات دي لسلمتي وبس... خلاص يا حياتي!

فهزت برأسها أن نعم و ضمته مجددًا فابتعد قليلًا ثم قبلها قبلة طويلة فالتف أولاده يديرون وجوههم عنهما وهما يغمزون لبعضهم، وبعد قليل خرج سليم من الغرفة متجه إلى غرفة العمليات وخلفه إبنيه فقابل وليد وشادي.

أهدر وليد بقلق: خير!

وتسآل شادي: سلمى كويسة!

فهز سليم برأسه أن نعم فقال سليم إبنه بمزاح: الحاج الحبيب ده مش قادر على بعدها، فقال ياخد تذكار على ما قُسم كده.

زفر سليم دون أن يلتفت: اخرس يا زفت! روح خليك جنبها لحد ما صحتها  تتحسن.

أجاب سليم الإبن: اطمن يا حاج رقية جنبها واهي دكتورة برضو.

فالتفت سليم وقال: روح انت كمان يا حيوان!

لكزه عمر: ما تروح من أول مرة لازم المناهدة أديك جبته لنفسك.

دخل سليم ويحيى لأمهما مثلما طلب سليم، بينما اتجه سليم ناحية غرفة العمليات من جديد ومعه أخيه عمر..............................


NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro