Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(7)

بقلم :نهال عبد الواحد

ظلت سلمى جالسة تشرد حينًا في حال سليم أو حالها وحينًا أخرى تستمع لمزاح الفتيات عن مقربةٍ منها.

قالت أميرة: بس عارفة يا ندى إنتِ أمورة أوى! إزاي مفيش حد كده ولا كده؟!

- لا كده ولا كده، أنا مركزة في شغلي وبس.
ثم أكملت بنبرة مختلفة: عشان أثبت جدارتي وماحدش يحاول يقلل مني.
ثم شردت قليلًا...

وتبعتها أميرة بنظرة خبيثة وابتسمت فقد فهمت لمن تريد أن تثبت جدارتها.

تابعت ندى: بس انتِ وأونكل باباكم مختلفين تمامًا، لذاذ ودمكم خفيف جدًا، خصوصًا أونكل هو كان إزاي في شبابه أمال؟!

فنظرت لها سلمى وضحكت ثم قالت: ما سمعتكيش ياسمين.

قالت أميرة: إخس عليكِ يا ندى! ده حتى سيادة الرائد جان وزي القمر، قال ياطنط سلمى إنتِ الصندوق الاسود بتاع بابي!

ابتسمت سلمى قائلة: ولا أعرفك.
فضحكن مع بعض نظرات تساؤل من ندى وشفق.

أجابت أميرة: أصل بابي ومامي وطنط سلمى كانوا دفعة واحدة وأونكل سليم كان الدكتور اللي بيدرسلهم في الكلية، زي يحيى بالظبط.

تابعت ندى: يبقى قصة حبكم بدأت في الكلية ياطنط! مش قصدي والله! بس شكلكم مع بعض بيقول إن بينكم حكاية كبيرة زي مامي وبابي بالظبط.

فابتسمت سلمى وشردت كأنما سافرت لأعوامٍ إلى الماضي، فأكملت أميرة: حسب معلوماتي إن الموضوع من قبلها بسنين، اتقابلوا صدفة وفضلوا سنين يحبوا بعض في صمت لحد ما اتقابلوا واتفاجؤا بحب كل واحد للتاني... وااااااو! نفسي أعيش قصة حب كده، ويا سلام لو كان زي أونكل سليم في حبه ورقته لطنط سلمى، أو طبعًا شبه بابي الجان الكبير وخفة دمه الرهيبة اللي بيخلي مامي تفطس على نفسها من الضحك، بس لو كان شبه أونكل وليد مش هنطق بكلمة ده المز الكبير! بت يا شفق باباكِ ده كان إزاي في شبابه أظن كان فورتيكة والبنات بتترمي كده تحت رجليه، مز على حق وتقيل ورزين كده..

فضحكن وقالت شفق: بس فازت بيه واحدة بس اللي هي مامي شفق.

تابعت أميرة: خلاص خلاص مالك! هم التلاتة بصراحة أحلى من بعض، إزاي فضلوا كده حتى بعد ما كبروا؟!

أهدرت شفق: بت يا ميرا، إوعي تكون عينيك مدورة وبترشق!

ضحكن، فقالت سلمى: بالحب، لما يحب مراته أوي ويفهمها ويتفنن إزاي يسعدها، هي كمان عمرها ما هتسكت دي كمان هتزود وتتفنن هي كمان، وتتحول سنين عمرهم لسباق وكل واحد بينافس التاني مين يسعد التاني أكتر ويحبه أكتر ويقدره أكتر، والأهم إنه يسامحه أكتر... ويفهم إننا بني آدميين يعني عادي إننا نغلط.

تابعت ندى: كلامك صح جدًا والله ياطنط، مامي وبابي كده برضو، بس الفرق إن بابي عافر سنين طويلة لحد ما كبر وكوّن نفسه وبقى جدير بيها، وهي عمرها ما عايرته عشان كانت عيلتها أرقى مثلًا بالعكس كانت بتساعده من بعيد لبعيد عشان ما توجعهوش ومايحسش إنه قليل، بس مقابل ده عمره مازعلها ولا لحظة واحدة، بجد ياريت في حد في حنية بابي.

قالت أميرة: أهو ده عيبه بأه، اللي بتطلع  من بيت عشاق بتتعب جدًا لأنها اتعودت على جو معين وفهمت إن هو ده الجو الطبيعي لكل البيوت.

بينما كانت سلمى تسمعهن إذ فجأة شعرت بضيقٍ في صدرها وكأنها تختنق فأخذت ملفًا كان جانبها حركته نحوها لتتمكن من التنفس بطريقة فيها من الهلع والقلق الشديد.

فاقتربت منها الفتيات قلقات محاولات مساعدتها.

صاحت شفق: مالك يا طنط بس في إيه!

تابعت أميرة: إستني إستني، فكي الحجاب شوية عشان شكلها مخنوق.

فأشارت سلمى أن لا، فأخذت ندي ملفًا آخر لتزيدها هواء.

لكن سلمى صرخت فجأة ونهضت واقفة: سليم! ده سليم، ودوني عنده.

وداخل المكتب بينما كان الثلاث آباء معًا ويحيي وأدهم وعز عن مقربة يتحدثون.

فازداد تعب سليم وازداد شعوره بالإختناق وبدأت تضطرب أنفاسه أكثر، فأسرع نحوه الجميع وكان أسرعهم يحيى الذي كان يعاونه في فك رابطة عنقه والأزرار العلوية.

صاح يحيى بخوف: مالك يا بابا!

همس سليم بإنهاك: تعباااااااان، مش قادر، كلم عمك فورًا.

اتصل يحيى على الفور وتحدث: حاضر، حاضر يابابا... آلو... أيوة يا عمي كنا... أيوة فعلًا...
ثم نظر لأبيه وأكمل: كده... طيب ياريت عربية الإسعاف بسرعة على الشركة...آه خلي سليم  و رقية يستنوا... مع السلامة.

كان سليم يشير بإصبعه أن لا، فنظر له يحيى وقال : هو إيه اللي لا!

أهدر سليم بتعبٍ وأنفاس تتلاشى: بلاش إسعاف، أمك هتتخض.

أجاب يحيى: أمي! زمانها عارفة م الأول وحضرتك بتوه فيها.

صاح وليد بخوف: مالك يا سليم!

تابع يحيى: واضح إنه تعبان ومخبي، عمي عمر عارف وما اتفاجئش.

همس سليم: مشكلة في القلب، وكان المفروض أتحجز في المستشفى لكن...

وفجأة صوت صراخ سلمى يقترب ثم اقتحمت المكتب بصحبة الفتيات تسندنها وتحاولن تهدئتها.

وبمجرد دلوفها للمكتب ورؤيتها لسليم أسرعت نحوه وصاحت بإنهيار: أهو أهو! أنا عارفة إنك مخبي عليّ، وحاجة كبيرة كمان.

اتجهت سلمى مندفعة إليه فأفسحوا لها لتجثو على ركبتيها جانبه ممسكة بيده فربت عليها باليد الأخرى وهمس: عشان ما شوفكيش بالحالة دي.

أهدرت سلمى بقهر: إهدى حبيبي! والله هتبقي كويس!
ثم نظرت ليحيي وصاحت: كلم عمك!

تابع يحيى: كلمته يا حبيبتي! والإسعاف في الطريق، اطمني يا قلبي!

قال سليم: ما تهدا شوية يا جحش انت، بتعاكسها أدامي!

فضحك شادي وقال يلطف الجو: مفيش فايدة في سليم الحسيني، يا عم انت ف إيه ولا ف إيه! ده إبنها والله!

همست أميرة: ياعيني على جبهتك يا دكتور!

صاح يحيى: ميراااااا! لمي الدور مش طالباكِ، أدهم خد البت دي من أدامي!

صاح أدهم: امشي أدامي يلا! وانتِ اتفضلي.
يحدّث ندى.

تابعت ندى: مش نطمن على أونكل!

أجاب أدهم: تبقى ميرا تطمنك... يلا أدامي انتو الإتنين!

تابعت أميرة: شديد أوي يا خربيت كده، إمتى هتبقي كيوت بس؟!

صاح فيها أدهم بعصبية: يلاااااا!

فنظرت أميرة إلى ندي وقالت: يا عيني عليكِ يااللي في بالي.

فنظر لها أدهم شرزًا ومد يده أمام ندى أن تفضلي.. وانصرفوا.

بعد قليل وصلت الإسعاف، حُمل سليم إلى المشفى، لم تتركه سلمى بنفس حالة إنهيارها، تبعه يحيى بسيارته، شادي،  وليد وأبناءه.

وصل الجميع إلى المشفى ودخل سليم إلى الطوارئ لإسعافه ومنها إلى العناية المركزة، وكانت سلمى في أسوأ حالتها لم تكف عن البكاء مهما حاول أبناءها تهدئتها، ورغم إمتناع الزيارة إلا أنها رفضت المغادرة مهما ألح عليها أبناءها وظلت في المشفى بجوار غرفة العناية لا تتحرك.

مرت الأيام ولازال سليم مريضًا يخضع لفحوصٍ مختلفة والعديد من القسترات وماشبهها، وكانت حالته تحت إشراف دكتور علي، لكن حتى الآن لم يتحسن ولم يعود إلى البيت، يفتح عينيه ويرى سلمته لازالت جالسة جواره فيشفق عليها فهو يعلم أنها أكثر من تعاني خلال مرضه، فيكتفي بالنظر إليها ويبتسم بهدوء حتى تظهر غمازتيها لتجيء إليه وتعبث بهما كلما أظهرهما لها كما إعتاد منها.

لكنه مد يده نحوها لتقترب وضمها إليه بقدر ما يقوى وربت عليها يهدئها.

و دخلت سلمى الإبنة و زوجها محمد وقد وصلا من رحلة شهر العسل، عانقت والديها وهي تبكي.

همس سليم بصوت متقطع: جيتوا ليه؟!

أهدرت سلمى الإبنة: والله يا بابي خلصنا البروجرام وما جيناش غير لما خلصت الشهر زي ما أكدتم علينا، مش كفاية إني إتأخرت كل ده! كل ده مش جنبكم!

تابعت سلمى ماسحة دمعها: الموجود يسد يا سلمى، حمد الله على سلامتكم!

تسآل محمد: والمفروض إيه اللي يتم!

أجابت سلمى: دكتور علي هيبلغنا إنهاردة بآخر قرار في حالته.

همس سليم بصوتٍ متقطّع: روحي يا سلمى! شكلك تعبان أوي يا قلبي.

أهدرت سلمى وقد بدأت في البكاء من جديد: إزاي أمشي واسيبك؟! من إمتى راحتي في بعدك؟! من إمتى حد فينا بيعرف ينام بعيد عن حضن التاني، ولا حتى بيقدر يبلع لقمة من غير التاني.

لكز محمد زوجته وهمس: شايفة! اتعلمي!

وإذا بصوت أبيه يأتي من خلفه: ما تتعلم انت يا جزمة.

التفت محمد وصاح: بابا!
وعانقه بشدة ثم عانق سلمى، وكذلك سليم الإبن فقد سلّم على أخته ومحمد.

قالت سلمى الإبنة: إحنا عندنا خبر، لو عرفتوه بابي هيقوم يجري.

قال عمر: يا ريت، قولي!

فأشارت سلمى الإبنة ناحية بطنها بسعادة وقالت: في هنا بيبي.

فابتسم الجميع بينما قالت سلمى: ومستعجلة على إيه يا زفتة انتِ! هو انتو لحقتوا!

همس سليم: قولي مبروك يا سومة! معلش يا سلمى مامي أعصابها تعبانة اليومين دول.

تابع عمر: لا وانت الصادق مش عايزة تكبّر نفسها وتبقي نانو.

فضحك سليم بتوجع وخبط سلمى على وجهها بمزحة.
فقالت: مبروك طبعًا يا حبيبتي، بس أنا كنت عايزة أبقى رايقة وفضيالك عشان أخلي بالي منك.

تابع عمر بمزحة: خلاص يا سلمي اشفطيه.

فضحكوا جميعًا وجلسوا ينتظرون دكتور علي ليوافيهم بالخبر الحاسم...........................

NoonaAbdElWahed

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro