Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

(الأخير)

بقلم : نهال عبدالواحد

خرجت سلمى و شفق من المشفى واستكملتا فترة علاجهما في البيت، وبعد مرور فترة قد استردت كل منهما صحتها.

تبادلت أسرة سليم، شادي، وليد الزيارات لإتمام مراسم الخطبة و إتفاقات الزواج و أيضًا أسرة حسن.

تركت ندى العمل البوليسي وعملت في شركة أبيها و أمها فقد أدمجت جميلة شركة والدها عقب وفاته مع شركة زوجها.

بدأت سلمى الابنة تتعب يومًا بعد يوم حتى جاءها المخاض ذات يوم و بالطبع اتجهت الأسرة بالكامل إلى المشفى.

كان الجميع في حالة من التوتر الشديد ينتظرون مجيء الضيف الجديد، بالطبع محمد كان متوترًا لدرجة لم تمكنه من الدخول مع زوجته وكذلك عمر، بينما دخل سليم الإبن مع الطبيب ليحضر ولادة أخته.

بينما يقف بالخارج سليم و سلمى في قمة توترهما يعدان الدقائق التي تمر ببطء، وأيضًا وقف يحيى الذي تحدثه شفق خطيبته كل خمس دقائق للاطمئنان على سلمى أخته، كانا متفاهمين كم يشبه يحيى والده سليم كثيرًا! خاصةً في رومانسيته الخرافية.

كذلك رقية كان يحدثها يحيى خطيبها من حينٍ لآخر فهو يعلم كم أن رقية شديدة الرقة و قريبة الدمعة، فلم يستطع أبدًا تركها تواجه أي موقف بطولها، وكان سليم يتعمد عدم مساعدة إبنته ليجبر خطيب ابنته على التواجد في حياتها بصورة مستمرة ( وإلا فلماذا سأزوجك إبنتي؟! هكذا يقول سليم دائمًا).

وبعد فترة من الصبر خرج إليهم سليم الابن من غرفة الولادة يحمل طفلة صغيرة تشبه أمها و جدتها كثيرًا، بالطبع لم تكن الملامح واضحة لكن تحديد الملامح المبدئية يكون بالإيحاء لحدٍ كبير.

أسرع سليم بالطفلة إلى غرفة الأطفال حديثي الولادة و الجميع خلفه، بينما وقف سليم وسلمى في منتصف الطريق لا يستطيعا لأي إتجاه يذهبا، إلى حفيدتهما الجديدة و إحساس الجد و الجدة ( أعز الوِلد وِلد الوِلد ) أما ينتظرا للاطمئنان على ابنتهما مثلما انتظر محمد زوجها.

على أية حال لم يطول الأمر كثيرًا وسرعان ما خرجت سلمى الإبنة من غرفة العمليات بوجهٍ شاحب متعرق يميل للإصفرار كثيرًا غير واعية وعيًا كاملًا، واتجهت إلى الغرفة، التي امتلأت بباقي أفراد الأسرة سليم، سلمى، عمر، محمد زوج سلمى، يحيى، رقية و سليم الابن و بعد فترة وصلت ياسمين، أميرة، شفق الكبرى و الصغرى ثم فريدة.

كانت سلمى الأم الصغيرة قد استردت وعيها بالكامل تعاني من بعض آلام الوضع، وهاهي أمها تحضر لها من المشروبات الدافئة إستعدادًا لمهمتها الجليلة في إرضاع خديجة الحفيدة الجديدة.

خرجت سلمى من المشفى إلى بيت أبيها تقيم في غرفتها مع أختها بالطبع سلمى ملازمة ابنتها لرعايتها، الإهتمام بتغذيتها الجيدة، تعليمها مباديء الأمومة و كيفية التعامل مع تلك الصغيرة من إرضاع و نظافة و...

كان سليم شديد الحساسية اتجاه بكاء حفيدته، فما أن تبكي الطفلة حتى يتوتر و يود لو يحضر لها نجمة من السماء فقط لتسكت، يكثر من حملها و اللعب معها، وكان ينافسه في ذلك يحيى و سليم ابنه أيضًا و رقية فقد كانت كما يقال ( فاكهة البيت).

وبعد أن مكثت سلمى قرابة الشهرين في بيت أبيها اضطر سليم لطرد ابنته بالذوق بناءً على إلحاح محمد الذي افتقد زوجته و ابنته طوال تلك الفترة، رغم تعلق سليم بابنته و حفيدته لدرجة كبيرة إلا أنه قد وضع نفسه مكان زوج ابنته فعذره لأنه لو كان مكانه لم يكن ليترك زوجته وابنته كل ذلك الوقت.

أما عن سليم الابن فقد تحسنت علاقته برقية خطيبته كثيرًا لدرجة فاجئت رقية بتحوله الكبير.

وإن أردنا التحدث عن التحول بحق فلنتحدث عن أدهم وعلاقته بندى، أدهم الكائن الميري البحت الذي لم يكن يتعامل إلا كآلة، وضع استثناء لتعامله ليكون ذلك الإستثناء لندى فقط، صار بعد الكائن الميري كائن رومانسي رقيق يعشق ندى بجنون، و يغار عليها أيضًا بجنون، وقد أسعد ندى كثيرًا طريقة تعامله تلك، خاصةً وأن ذلك الوجه الآخر لا يظهر إلا لها وحدها، لكنها كانت أكثر منه غيرة رغم تيقنها من جموده في التعامل مع الجميع، لكن ماذا تفعل في وسامته الزائدة؟! فوسامته و أناقته ملفتة للغاية!

بعد عودة سلمى الابنة لبيتها عكفت سلمى لتصميم عدد من الفساتين، فساتين الزفاف لخمسة عرائس رقية ابنتها، رقية زوجة ابنها، ندى، شفق و أميرة، وحيث قد تم الإتفاق على حفلٍ واحد فقد اتفقت الخمس عرائس على نفس موديل الفستان مع فاصل طفيف بين فستانيّ أميرة و ندى الغير محجبتين عن باقي البنات.

وقد اتفقت سلمى مع سلمى ابنتها، ياسمين، شفق و جميلة تصميم نفس موديل الفستان بالإضافة لفستان للحفيدة الصغيرة خديجة من نفس لون وخامة فستان أمها، واتفقت سلمى مع أمهات العرائس على شيءٍ آخر... !

وجاء يوم الزفاف...

سلم مزيّن تهبط منه الخمسة عرائس كل منهم تتأبط ذراع أباها في زفةٍ مهيبة، كل الآباء يرتدون بدلة سوداء، في جيبها وردة بيضاء صغيرة، كل العرائس ترتدي نفس موديل الفستان، ضيق من أعلى حتى الخصر هابطًا باتساع لأسفل من قماش سادة لامع إلا من بعض الشغل المطرز حول الرقبة بالنسبة لفستان رقية و رقية و شفق، أما ندى و أميرة ففتحة الرقبة مفتوحة إلى الكتفين ( سبرين) ، وتشترك جميعهن في شغل مطرز حول الخصر مع بضع وردات صغيرة على جانب الفستان عند الخصر، ومن الخلف طبقة فوقية أطول نسبيًا من الخلف، مع تزيين هاديء يظهر فقط ملامح الوجه.

هبطت العرائس رقية في يد أبيها محمود فتقدم سليم الابن، صافح حماه ثم تسلّم عروسه وقبلها من جبهتها، ثم شادي وفي يده أميرة فتقدم عز، ثم سليم وفي يده رقية فتقدم يحيى، ثم حسن وفي يده ندى فتقدم أدهم، ثم وليد وفي يده شفق فتقدم يحيى.

جميع الأزوج من العرائس في غاية الروعة سواء جانب البنين الموحدين الزي أيضًا أو جانب الإناث الرائعات.

وبمجرد تسليم كل أب ابنته لعريسها ظل يتلفت يبحث عن زوجته التي لم يرى أيٍ منهم أي زوجة من أمهات العرائس، بدا الأمر غامضًا بعض الشيء لدى الرجال فكلٍ منهم لا يقوى على ابتعاد زوجته، ربما انشغلوا ببناتهم لكن أين زوجاتهم الآن؟!

لم يطول الأمر كثيرًا، لتعزف زفة أخرى تهبط على أنغامها الأربع زوجات سلمى، شفق، جميلة وياسمين في أبهى و أروع هيئة تذهب بالعين و العقل، و موحدين الهيئة أيضًا، تمسك كلًا منهن بيد الأخرى و هي تهبط، الفستان ضيق من أعلى حتى الخصر ثم يهبط بانسيابية متسعة قليلًا كلما اتجه لأسفل ليصبح أكثر تهدلًا من الأسفل، من اللون الرمادي اللامع لمعة فضية قليلًا و الحجاب فضي نفس درجة لمعة الفستان وأيضًا بنفس ربطة الحجاب و نفس التزيين وفي يد كل منهن وردة بيضاء.

انبهر الرجال انبهارًا يفوق الوصف، اقترب كلًا منهم يقف مواجهًا لزوجته التي تشبه الحورية، تقدم كل منهم ممسكًا بيد زوجته ويقبلها فتعلق كلا منهن تلك الوردة في جيب كنزة حلة زوجها جوار الأخرى الصغيرة، ثم يقفون أزواجًا في صفٍ متوازي خلف صف العرسان الذين صفقوا وصفروا من هيئة أمهاتهم التي تحولن لعرائس من جديد.

وعلى أحد الجوانب يقف جلال النوري والذي لم تختلف هيئته إطلاقًا، كأن الزمن لم يمر عليه فلازال بكامل وسامته، أناقته و تتأبطه زوجته مها التي لا يفارقها ولا تفارقه، فلازال شديد الغيرة عليها حتى من جلوسها مع أبناءهما، وكانت مها أيضًا بكامل أناقتها و رشاقتها، مرتدية فستانًا من اللون الجنزاري ضيق و طويل يخلو من التطريز لكن من قماشة ناعمة ولامعة، ترفع شعرها لأعلى في كعكة مزينة ببعض الفصوص اللامعة الصغيرة فكانت بحق ملكة متوجة خاصةً وهي بصحبة الملك، هكذا تشعر جلال دائمًا أنه ملك و سلطان وهذا يليق به وبغروره، وقد أعجبت وانبهرت بفكرة سلمى.

بدأت تلك الزفة المهيبة حتى دخل الجميع واتخذ موقعه وفي المنتصف مائدة كبيرة يجلس عليها المأذون الشرعي يتبادل كل والدين لكل زوجين و شاهدين و العروسين الذي يعقد قرانهما.

بدأت مراسم عقد القرآن حتى انتهت برفع إبهامي كل عروسين وهما ملطخان بالحبر بفعل الختم على عقد الزواج.

ثم يبارك الجميع و يصيحون « بارك الله لكما وبارك عليكما و جمع بينكما في خيرٍ وعلى خير ».

ثم يبدأ الحفل العملاق، تبدأ الأغاني و الرقص كل عروسٍ مع عريسها، حتى الآباء والأمهات يتراقصون معًا أيضًا في حالة من السعادة الكبيرة.

بينما سلمى الابنة و محمد زوجها مشغولان بابنتهما خديجة والتي قاربت على إتمام عامها الأول، بالفعل تشبه أمها وجدتها وجدة أمها، ترتدي فستان يشبه فستان أمها الذي تشابه مع فستان جدتها وسائر الأمهات.

وصل الحفل علي وزوجته راضية فاتجه نحوهما وليد وشفق يرحبان بهما، وكذلك دخلت مريم لكن وجهها شاحب مرتدية فستان أسود؛ فقد توفت ليلى أمها منذ شهور و لحق بها حسام بأسبوع، لم يتحمل العيش بدونها، ولازلت حزينة، تفتقد أمها ولولا وجود إياد ومساندته لها لم تعلم ماذا تفعل، ولولا إلحاح سليم على إياد ورقية على مريم ما جاءت وما خرجت، كم تتمنى أن تنجب أنثى تسميها ليلى أو ذكرًا يسميه إياد حسام على إسم خاله الحبيب.

و وسط كل ذلك نجد وليد يرتقي المسرح ويمسك بمكبر الصوت، يغني فلازال يتمتع بصوتٍ رائع :
يا كل حياتي و آمالي
ويا أجمل سنين فاتت
وحبي و كل أشواقي
وكل لحظة معاك كانت
أنا منك وكلي ليك
حياتي ليك و رهن إيديك
أشوف العمر فيك إنت
و أشوف الدنيا دي ف عينيك
تصحي فيّ انا الإحساس
علي جناح الخيال أطير
و أشوفك انت كل الناس
ومن نفسي عليك أغير
بتسرق كل أوقاتي
و تشغل ياما تفكيري
وخلتني أعيش الحب
ف دنيا ما عاشها يوم غيري
أشوف العمر فيك انت
وأشوف الدنيا دي ف عينيك
في دنية حبك الحلوة
تناديني و تهمس همس
ونكتب للفرح غنوة
ونغزلها بخيوط الشمس
أنا وانت لوحدينا
نعيش أجمل فصول العمر
وكل الدنيا خوالينا
تعوضنا سنين الصبر

تلك المرة لم يتفق سليم بمفرده على المبيت بأحد الفنادق، بل اتفق أيضًا الباقون مثله...

كان الفرح رائعًا والأروع سعادة الجميع، وانتهى الحفل بذهاب كل عريسٍ بعروسه، وأيضًا الحال مع آباءهم...

الحب لا يعرف عمر بعينه، الحب الحقيقي يصمد و يستمر لأعوام لا يؤثر فيه تقدم العمر ولا تدهور الصحة ولا ظهور التجاعيد و الشعر الأبيض؛ لأن الحب موطنه القلب، مادامت القلوب عامرة بالحب فلن تشيب أبدًا- خاصةً لو رويت بالإحترام مع بعض التغافل...

لكن الأهم أن يبقى كل حبيب جانب حبيبه لا يتركه مهما كان ومهما بلغ الخصام، فلو اعتاد الحبيب أن يكون بمفرده في أي ظروف سارة وغير السارة فسيعتاد أن يكون بمفرده دائمًا ولم يعد بحاجة لوجود محبوبه جانبه.

وأخيرًا تمت،

أشكركم لحسن متابعتكم ،
وأشكر أكثر الصامدون المتابعون من البداية ،
وأعتذر إليكم بشدة على تأخرها فقد بدأت بكتابتها علي إعتبار أن تكون مجرد بضع فصول لكن...
فشكرًا جزيلًا،

تعليقاتكم تسعدني،
وإلي اللقاء مع كتابات أخرى ،
تحياتي 💕💕💕
يوليو 2019

NoonaAbdElWahed
Noonazad

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro