Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

4 - " حين أنتهى كل شيء "

‎في سيارة كبيرة ، جلس المقاتلين موازيين لبعضهم البعض ، منهم فيكتور ، و هو رجل في عقده الرابع من عمره ، أشقر ذو حدقتين زرقاوتان ، يمتلك ذقنًا و شاربًا كذلك ، و هو قائد هذا الفيلق

‎أيضًا يوجد داميان ، و هو رجل في أوائل الثلاثينيات مثل سائر المقاتلين ، يمتلك شعر أسود كالغراب كذلك بؤبؤا عينيه ، يجلس برعب شديد و يرتعش من الخوف

‎بالإضافة إلى جيمس ، الذي يمتلك شعرًا بندقي اللون و عينان عسليتان كالعسل ، يرتدي نظارة حوافها بلون شعره ، و يكتب شيئًا في دفتر ما

‎كذلك لدينا هاري ، الذي يمتلك شعرًا أحمرًا و عيون خضراء كالعشب ، و بعض النمش علي خديه ، يقرأ كتابًا ما

‎يوجد معنا رايلي ، يمتلك شعرًا أسودًا كالغراب و عينان بنيتان داكنتان كالقهوة ، يقلب ناظريه بين الحاضرين و يبدو أن لديه أفكاره الخاصة

‎أخيرًا لدينا أنا ، مارك ، و أنا أشبه جيمس نوعًا ما في الشكل ، حسنًا هذا ربما لأننا أقارب ؟!

‎علي العموم ، لقد كنت جالسًا بجانب رايلي و نحن ننظر لبعضنا البعض بين الفينة و الآخرى ، قررت أخيرًا أن أكسر هذا الصمت قائلًا بمزاح لجيمس : " و ما الذي تكتبه الآن يا جيمي ؟! أيعقل أنها أشعار لخطيبتك ؟! "

‎قلب عينيه بملل ناظرًا إلى و قد قال : " و ماذا ستفعل لو كنت كذلك ؟! نحن هالكون لا محالة "

‎هذا جعل داميان يرتجف أكثر ، و وضع كلتا يديه علي رأسه كأن هذا سيحميه من القصف

‎أجبت عليه قائلًا : " هل أنت متأكد من هذا ؟! ماذا لو عدنا أحياء ؟! ما الداعي من الخوف وقتها ؟! علي الأقل الرائد فيكتور سيخبركم بهذا ! "

‎أشرت إلى فيكتور الذي قال : " و مع ذلك ، يعتبر مصيرنا في أيدي الله "

‎أوه ، تتسائلون بالطبع ما الذي يحدث هنا ؟! في الحقيقة ، يوجد قصف في الجهة الشرقية من المدينة التي نحن ذاهبين إليها بالأضافة إلى عدة من السيارات الآخرى مثلنا و طائرات و كثير من مواصلات الجيش الآخرى ، و يوجد بعض المواطنين المدفونين تحت أعماق التراب ، و مهمتنا هي أنقاذهم

‎في الحقيقة ، لم تكن هذه هي المشكلة التي تجعل الآخرين خائفين ، المشكلة تكمن في كونها مهمتنا الأولى !

‎حسنًا ، لم أكن خائفًا ، ليس فقط لأنني أثق بالله أنه سينقذني من هذه المحنة ، لكن لأنني أيضًا أختبرته في عدة مواقف كدت أن أفقد حياتي بها ، لذا كنت واثقًا منه

‎و حتي و لو مت ، ليست مشكلة ! فقط أتمني أن يقبلني الله في سمائه الرحبة

‎لكن ، لم يكن هكذا الوضع مع الآخرين ، و أنا لا ألومهم حقًا ، الوضع مخيف فعلًا

‎علي العموم ، توقف السائق عن القيادة

‎هذا يعني بأننا وصلنا ...

_____________________

‎حسنًا ، المنظر مروع بالتأكيد

‎خرجنا جميعًا من السيارة ، و رأينا عدة سيارات للجيش متوقفة أيضًا ، و هناك طائرات تحلق فوقنا منها طائرات الجيش و منها مروحيات تبث الحدث

‎و أيضًا ...

‎يوجد العدو ...

‎بالتأكيد هم بعض الأرهابيين الذين فجروا الموقع و يهدفون لقتل كل من هنا

‎من هنا بدأ العمل

‎أنا و فرقتي كنا ننقذ من هم تحت الأنقاض ، ندخلهم إلى سيارات الجيش كي ينقلوهم إلى مكان آمن ، أو إلى سيارات الأسعاف كي يسعفوا المصابين ، و نردد بين الفينة و الآخرى بإبتسامة لطيفة للمواطنين : " لا تخافوا ، لقد جئنا لأنقاذكم ، كل شئ تحت السيطرة ، فقط أتبعوني إلى بر الأمان "

‎بالتأكيد لم يكن جميعهم علي قيد الحياة ، قد كان هناك الكثيرين مِن مَن ماتوا

‎و لقد كان من ضمنهم ...

‎رفعت أحد الصخور بحثًا عن أي شخص للأنقاذ ، و وقتها رأيته ...

‎جون ، و هو أخ جيمس الصغير ، البالغ من العمر تسع سنوات فقط ، و يمتلك ملامح بريئة مثل جيمس تمامًا

‎رأسه التي نزفت إلى الموت ، لم تؤثر علي ملامحه الهادئة ، بل بدى كالملاك الصغير النائم و لا توقظه أصوات الطلقات من حوله ، بل بدى و كأنه مستلقي علي سريره الخاص ، بإبتسامة جميلة تزين وجهه

‎أنا و جيمس ننظر إلى بعضنا البعض بصدمة ، من ثم حمل جيمس أخيه الصغير و سالت دموعه ، ظل يصرخ بأسم جون بصوت عالي للغاية ، و من ثم سمعت صوت صراخ شخص آخر ، أخيرًا شعرت بشئ رطب يسيل علي وجنتاي

‎في النهاية ، أدركت بأنني أنا ذاك الشخص الآخر من سمعت صوت صراخه و دموعه علي وجهي تسيل ...

__________________

‎نظر إلي جيمس بفزع لأنه أدرك شئ ما ، و صرخ : " لقد قالوا بأنهم سيأتون إلي هنا ! "

‎في البداية لم أفهم ما يقصده ، لكن بعد ثانية ، تذكرت ما يعنيه ذلك

‎لقد تحدثت إلى والدتي علي الهاتف في الصباح الباكر مع جيمس ، و تذكرت الحديث الذي دار بيننا ، فقد قالت لنا عبر المكالمة : " مرحبًا مارك ، و أهلًا جيمس ، كيف حالكما ؟! "

‎قلت لها : " بخير يا أماه ، و أنتِ ؟! "

‎قال جيمس : " بخير يا سيدتي "

‎قالت : " نحن بخير ، أتمنى أن تعودا قريبًا - "

‎لم تكمل كلامها فقد سحب جون الهاتف منها بينما ينظر لوجهيهما عبر شاشته ، و قال بحماس : " مرحبًا جيمي و مارك ! أتعلمون ؟! نحن ذاهبون إلى حوض الأسماك في الجهة الشمالية ! لقد أخبرتني كاترين بأنه يوجد الكثير من الأسماك الكبيرة هناك ! "

‎قال جيمس : " هذا رائع جدًا يا أخي ، و أعطي تحياتي لكاترين "

‎قلت له : " أنا أيضًا يا جون ، و أحذر أن تأكلك السمكة الكبيرة ! "

‎أجاب : " حاضر ! "

‎قالت أمي : " إذًا أعذراني ، سوف نذهب إلى هناك الآن "

‎قلت لها : " بالتأكيد ، إلى اللقاء يا أمي "

‎كانت تلك نهاية محادثتنا صباحًا ، و عندما تذكرنا ذلك ركضنا مثل المجانين نبحث عنهم ، في الأنقاض ، و عبر الناجيين

‎و كما توقعنا

‎لقد ماتوا جميعًا ...

‎كاترين أختي الصغيرة التي شابهت والدتي بأمتلاكها شعرًا أحمرًا كالغروب و عينان سماويتان كالسماء يلمعان مع أبتسامتها في كل مرة تلهو و تمرح فيها ، التي كانت دومًا ما تلعب معي في طفولتنا ، والداي الذان لطالما شجعاني في كل مرة نجحت بها في شئ ما ، فقد كانت والدتي تعد لي الكعك حينما أجلب درجات عالية ، و والدي كان يحجز تذكرة لمباريات كرة القدم في كل عام أحتفالًا بتخرجي من كل سنة ، و جون الصغير الذي دومًا ما لعب معي أنا و جيمس بكرة القدم ، و يرسل لنا بطاقات معايدة بكل عيد مكتوبة بشكل طفولي لصغر سنه ، أخيرًا عمي و زوجته والدا جيمس الذان دومًا ما أحضرا جيمس و جون إلى منزلنا و قضيا لياليٍ لا تحصى في المبيت معنا ، لن أنسى أبدًا أفلامنا الليلية التي كنا نشاهدها إلى أن يطلع الفجر ، و أيضًا غريس ، تلك الشقراء خطيبة جيمس التي دومًا ما كانت تدرس معنا في أيام الثانوية قبل أن يتقدم جيمس لخطبتها

‎كل هؤلاء قد ماتوا بهذه السهولة ...

‎و بأبشع طريقة يمكن أن نتخيلها ...

___________________________

‎عندما تحققنا من ذلك ، ركع جيمس علي الأرض و بدأ يضربها بقوة حتي نزفت يداه و لا يزال يصرخ و يولول

‎أما أنا ، فقد كنت أمشي بلا هدف أو وجهة بين الجنود و الأرهابيين ، حيث شعرت بأنني فقدت شغفي بالحياة ، لم أعد أرى في الدنيا سوى اللون الأسود

‎فقط بينما أنا أتقدم ، سمعت داميان يصرخ بهلع شديد و يقول : " مارك أحذر ! "

‎أنا لم أصغي له ، أو بالأحرى عندما ألتفت له لم أرى الرصاصة التي أخترقت قلبي

‎وقتها شعرت بأن كل شئ حولي مر ببطئ أثناء سقوطي علي الأرض ...

‎رأيت فيلقنا و هم يجرون بسرعة نحوي صارخين بأسمي ، شعرت بالرائد فيكتور و هو يضع رأسي علي قدمه ، سمعت كلمات منه تقول : " أصمد يا مارك سيأتي الأطباء حالًا ! "

‎و لكنني كدت أضحك بسخرية علي كلامه

‎لأنني علمت أنني سأموت ، أن لم أكن مت بالأصل

‎فأي رصاصة بالقلب هذه التي يمكن لطبيب أن يشفيها ؟!

‎حسنًا ، رغم أيماني بالله ، لكنني بذلك الوقت لم أرده أن ينقذني ككل مرة ، و أردت فقط أقناع نفسي بالمنطق أنني سأموت ...

‎لأنني لن أتحمل لحظة واحدة آخرى في الحياة بدونهم ...

‎و أشعر أن الله أستجاب لي فعلًا

‎فإن كل ما رأيته في آخر لحظات حياتي هي أوجه مشوهة

‎و ذكرياتي ...

_________________

‎تذكرت حين دخلت الأبتدائية للمرة الأولى و جلبت العلامة الكاملة في شهادتي ، و يوم أستلام النتيجة صادف يوم ميلاد أختي ، و أعتبرته يومًا مميزًا للغاية ...

‎تذكرت هروبنا أنا و جيمس من الحصص في الأعدادية ، و شرائنا لألاف من المثلجات ، و شجاراتنا مع أطفال الشارع ، حتي كدنا ننسجن و أخرجانا والدينا من قسم الشرطة ، ذلك حين قررنا عدم تكرار أفعالنا تلك مرة آخرى ...

‎تذكرت لقاءنا أنا و داميان في الأعدادية ، حين كانوا المتنمرين يتنمرون عليه و أنقذناه أنا و جيمس ، منذ ذلك الحين صرنا أصدقاء ...

‎تذكرت حين تعرفنا علي هاري و رايلي في الجامعة لأول مرة ، ذلك عندما كنا نفتعل معهم المقالب في أساتذة الجامعة و داميان يوبخنا ، هذا شئ بالطبع لا يعرفه سوى الرائد فيكتور الذي تستر علينا في كل مرة ...

‎تذكرت عيد ميلاد جون الأول ...

‎تذكرت يوم وفاة جدتي والدة أمي ، وقتها أخرجاني جيمس و غريس من المنزل لكي نخرج معًا ...

‎تذكرت كيف ساعدت جيمس ليطلب من أهل غريس يدها ...

‎ألاف من الذكريات تدفقت في عقلي بهذه اللحظات القصيرة ، أخرها ذكرى يومنا هذا

‎ذكرى اليوم الذي مت فيه ...

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro

Tags: #قصص