Chào các bạn! Vì nhiều lý do từ nay Truyen2U chính thức đổi tên là Truyen247.Pro. Mong các bạn tiếp tục ủng hộ truy cập tên miền mới này nhé! Mãi yêu... ♥

23: لا أعتقد أنني أحبّكَ بعد الآن.

تقلّبتُ في سريري بهدوء والتفت للجهة الأخرى، فتحتُ عينيّ وبصعوبة نظرت للساعة وكانت الحادية عشر والنصف، ماذا؟ اليوم هو نهاية شهر تسعة وموعد أبي عند الطبيب في الساعة الثامنة، وبالعادة هو من يوقظني كي يذهب. وقفتُ عن سريري بسرعة وخرجت من الغرفة كي أبحث عنه، فتشتُ المنزل ولكنه غير موجود، أين ذهب؟

طرق أحدهم الباب، بالتأكيد تارا، عادةً ينتهي الموعد عند الساعة العاشرة والنصف، لهذا نذهب كلانا للعمل في العاشرة والنصف، فقط في نهاية الشهر.
فتحتُ الباب لتتفاجأ من شكلي «ما الذي حدث؟» سألت لأدخل وأضع يدي على رأسي لأجيبها: «لا أعلم، أبي لم يوقظني صباحًا ولا أعلم أين هو» قلتُ بذعر بينما أدور حول نفسي. «ربّما ذهب لوحده؟» سألت لأنفي «لا، وحتى لو فعل من المفترض أن يكون بالمنزل الآن» قلت بتوتر.

«غرفته أيتها الغبية!» همستُ لنفسي وصعدتُ نحوها، طرقتُ الباب عدة مرات لكن لم يجبني، فتحته لأرى هيئة على السرير، تقدمتُ نحوه بهدوء «أبي؟» سألت لكن لم يجبني، هززته بأصبعي لكنه لم يتحرك، بلعتُ ريقي وأبعدتُ الغطاء عنه، بكل تردد وضعتُ أصبعيّ الوسطى والسبابة على رقبته، لا... نبض.

لا نبض!

«أبي!» بقيتُ أحرّكه وأنادي عليه لكنه لا يجيب «أبي استيقظ وتوقف عن أفعالك الطفولية، أعلم أنه مقلب آخر من مقالبك!» قلتُ ببكاء وهززته بشكلٍ أقوى، وضع أحدهم يده على كتفي، نظرت وكانت تارا التي تبكي بصمت «هو لا يزال على قيد الحياة، أعلم هذا، هو... هو أبٌ سيّئ لكنه على قيد الحياة! هو سيستيقظ وسوف نتشاجر لأنني كشفتُ مقلبه، أليس كذلك؟» سألتُها لتنفي برأسها، زحفتُ للخلف نحو الحائط وبقيتُ انظر لجثته بصمت، ثوانٍ وانفجرتُ بالبكاء.

أنا أكرهه! في البداية كنت اتغاضى عن تصرفاته لأنني أحبّه ويحبّني رغم كل شيء، لكنه ذهب وأنا أكرهه لأنه ذهب، لا أحبّه بعد الآن.

---
استلقيتُ بهدوء على سريري، تارا نائمة بجانبي كي تواسيني لما حصل، الشّيء المضحك أنني لا أشعرُ بشيء، فقدت عائلتي ولم يتبقى أحدٌ لي منها.

لمَ بقيتُ معه؟

لطالما سألتُ نفسي هذا السّؤال، هو ليس بالأب الجيد لي، حتى قبل وفاة والدتي، كان ولا يزال بخيلًا، أو ربّما كان بخيلًا فقط. أقساط الجامعة ترجته أمي كي يدفعها، أحببتُ الطب في البداية لكنني بدأتُ بكرهه بسببه، كيف أنه كان يعايرني بمساعدته لي بالأقساط، وسبب بقائي معه كان في البداية هو العقد الذي بيني وبينه كي أدفع كل المال.

ثم مرضت أمي وأصبح أسوأ، ثم ماتت أمي وأصبح كلانا أسوأ، أنا كرهتُ الطب لأنه لم ينقذها من مرض السرطان، وهو كرهني لأنني لم أنقذها بالرغم من المال الذي دفعه عليّ، يلومني وكأنني السبب بموتها.

بعد مضي هذه السنوات انهيت كل الدين الذي عليّ، لم اشتري سيارة كي أكمل الدين، لكن حالته أيضًا بدأت تسوء بسبب مرضه، لم يعد يستطيع الاعتناء بنفسه لهذا بقيتُ معه. رغم كل شيء فعله معي إلا أنه يظل والدي والذي كان يحبّني في يومًا ما، آمل أنه لا يزال يحبّني.
أما أنا لا أفعل، لن أحبّه فهو لا يستحق الحب، ولا أكرهه، هو فقط مجرد أب بالمسمّى، لا أكثر ولا أقل، اكتشفت أنني كنت أكذب على نفسي بأنني أحبّه، كنت أبقى لأنه كان يخبرني أنه يحبّني في حالات ثمالته، لكن الآن هو ليس موجودًا كي يخبرني، وأنا لن أرد عليه لو فعل، في كل مرة كنت أسمعه يقولها أنسى كل شيء، أسامحه على ما فعل ثم يجرحني مرة أخرى، أبعد أفكاري لأنها تحاصرني، لكن الآن لن أفعل.

وقفتُ عن سريري بهدوء، أحضرتُ علبة السجائر وصعدتُ للسطح، صنعتُ واحدة وبدأتُ بالتدخين بينما أتذكر كل ما أستطيع تذكّره.

اليوم كان ثقيلًا جدًا، لا أتذكر منه شيء بالرغم من هذا، أذكر وجودهم حولي لكن فقط هذا، سحقًا كان المفترض أن أكون الآن في عطلتي لكن بالتأكيد كان عليه أن يفسدها علي أيضًا.

لكن... ماذا بعد؟ ماذا أريد؟

أريد أمّي... أريد البكاء أكثر... أريد أن أنام.

أنني أغرق بأفكاري وأريد أن ينتشلني أحد منها، أرجوكم.

ثم سيجارة أخرى.

انهيتها ثم أخرى.

ثم انهيت نفسي.

ثم لا أحد بقي كي ينهاني عن نفسي.

---

فصل بسيط لمعرفة ماضي نورسين.

ما بعرف لو كان حدا بحب شخصية الأب، لكن لو حد بحبها فأنا آسفة لأني قتلتها.🚶‍♀️

أحبكم إيميز. 🖤

Bạn đang đọc truyện trên: Truyen247.Pro